كاتب الموضوع :
Lovely Rose
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
3-لغة الجسد الخائنة
كان العشاء رائعا كما تو قعته مارشا ، فحنة طاهية ممتازة ، وعندما أخذت أنواع الطعامتتوالى ، لاحظت مارشا أن تايلور قرر أن يكون مرافقا ممتازا.
تحدث عن أشياء شتى، و تصرف ببساطة و عفوية ، لكن مارشا استمرت تذكر نفسها بألا تنخدع بمظهره الكسول و عدم تجهمه.إنه تايلور ، وكانت قد نسيت ذلك عنه عند مجازفتها تلك.لقد عاشت مع هذا الرجل عاما و نصف ، وعرفته قبل ذلك بحوالي تسعة أشهر ، فعرفت عمه شيئا واحدا ، وهو أنه عندما يهدف إلى شيء يكرس له كل جهوده ، كما أنه عديم الرحمة عندما يرسد شيئا. وحاليا هو يريدها.
منتديات ليلاس
كانت المائدة مجهزة لشخصين و مزينة بالشموع و الورود و الفوط المعطرة. وكانت حنة تقوم بخدمة المائدة بصمت و تضحك لمارشا كلما نظرت هذه إليها. وكان مشهد إغراءا باردا ، كما حدثت مارشا نفسها.
و تايلور خصص ظرفه و سحره ليكسب مساعدة حنة له.ما الذي أخبر به مدبرة منزله عن انفضالهما؟ ليس الحقيقة بكل تأكيد. وهي تراهن بحياتها على ذلك.
بعد تناول الحلوى الفاخرة ، قررت مارشا أن هذا يكفي.لقد حكت لتوها عن حادثة مسلية جرت في العمل هذا النهار ، وعندما ضحك رأته جذابا للغاية. و أفسدت دلائل الخطر في كل شيء.
ثار غضبها ، ما الذي تفعله ؟و ما الذي جعلها تصل إلى هذا الوضع الداعي للسخرية ؟ لقد عاد تايلور إلى حياتها بكل مهارة و تركته يغريها بتناول العشاء معه و في بيتهما الزوجي.لا بد انها فقدت صوابها.
-ماذا حدث ؟
رفعت نظرها لتواجه عيني تايلور غير المقروءتين محاولة أن تخفي الذعر المفاجئ على ملامحها و سألته ببرودة مصطنعة : "عفوا ؟"
-أظننا عدنا فجأة إلى تسوية الحساب بيننا ،هل هذا صحيح ؟و لماذا؟
هل لديه فكرة عن مدى جاذبيته ؟ وبللت شفتيها الجافتين.
و لكن طبعا هو يعلم ، فقد نشأ تايلور في أكثر الأحياء فقرا من أم سكيرة و أب لا يكاد يراه ،ما جعله يعتاد استغلال و سامته الخارقة و ذكائه الحاد في عمر مبكر.لقد ترك بيته و هو في الخامسة عشرة من عمره ، وبدأ عمله عمله الحالي في الثامنة عشرة بمال تسوله و استدانه.وفي العشرين من عمره أصبح في وضع يمكنه من أن يعطي سوزان أخته التي تصغره بأربع سنوات بيتا بعد أن ماتت أمهما و هجرهما والدهما إلى الأبد.
و في الثالثة و العشرين كان قد جمع المليون الأول الذي تبعته الملايين الأخرى.كان رجلا عصاميا و هو الآن في الخامسة و الثلاثين من عمره و ذو اسم محترم و مخيف معا لعدم رحمته.
لكنه لم يكن عديم الرحمة معها قط.جاءتها هذه الفكرة من مكان ما فقاومت تأثيرها المثبط لعزيمتها ، لكن علاقاته الخفية بنساء أخريات هي أسوأ ما يمكن من انعدام الرحمة.كانت سوزان واثقة من أن هناك أخريات قبل تانيا، وحتى إن لم يكن ، فخيانة واحدة تكفي.
و قالت بجفاء :"ليس لدي فكرة عما تعنيه.فنحن لم نغير موقفنا من بعضنا البعض منذ البداية.دعوتني إلى العشاء لأن..."
و سكتت فجأة...لماذا دعاها بالضبط؟
فقال برقة :"لأنني أردت أن أكون معك؟"
فقالت : " لأنك أردتنا أننفترق بشكل مهذب"
فقال بابتسامة جافة: "لماا تزيدين حدة الكلام كلما تقدم بك الوقت؟ لا أرى أن شيئا تغير ؟
حملقت فيه .إذاكان هنا من يعاني من تغيير الحقيقة فهو هي : " الآن إسمع..."
- بل أنت من يسمع يا زوجتي العنيدة.
قال هذا و هو يقف بسرعة و ليونة كعادته ، وقبل أن تنتبه كان قد أوقفها على رجليها ، ممسكا بمرفقيها : " أريد أن نناقش هذا الأمر إلى النهاية "
فقالت غاضبة لتأثير قربه منها على هدوئها النفسي : " لا أريد أن أناقش شيئا.ما من شيء ليقال أو يناقش "
-ربما معك حق في هذا.ألا يقول المثل "الفعل أفصح من القول ؟"
و كانت عيناه تشتبكان بعينيها ، وبينما قوست ظهرها إلى الخلف ، لكنه بحركة سريعة خبيرة ، جذبها إليه ووضع ذراعه حول عنقها.
قاومته بصعوبة فأدركت أنها تقاوم نفسها بقدر ما تقاومه...لأنها في الحظة التي لامستها أصابعه تملكتها مشاعر محمومة إلى حد أخافها أكثر من شيء آخر.هذا هو الرجل الذي خانها و حطم قلبها ثم عاد إلى حياتها و كأن لديه الحق في ذلك.و عليها ألا تذعن له. لكن رغبتها فيه لم تخمد عما كانت عليه حين تعرفت إليه للمرة الأولى.
و تملكها اليأس فلطالما كان مسيطرا آسرا.
أسكرتها رائحته و حاولت جاهدة السيطرة على المشاعر التي كانت تعصف بجسدها.مضى وقت طويل منذ كانت بين ذراعيه بهذا الشكل ، و كانت لمسته متلهفة و لكن ليست قاسية و مع ذلك عندما نجحت في إبعاد نفسها قليلا ، شهقت قائلة : "أنت تؤلمني ، دعني "
بقي لحظة يحتضنها ما أمكنها أن تشعر بكل ذرة من جسده القوي المسيطر ، ثم بآهة خافتة ، نزع يديه عنها.كان يتنفس بصعوبة، والرجفة التي شعرت بها في جسده انعكست في جسدها.رأت صدره يعلو و ينخفض و هو يحاول السيطرة على نفسه...في حين أصبحت هي الآن تقاوم رغبة مدمرة في أن تعود لترتمي بين ذراعيه
حدثت نفسها أن أفضل سبل الدفاع هو الهجوم فقالت متجاهلة جسدها المرتجف : " كيف تجرؤ على إرغامي؟ أقسم بأنك إذا أقدمت على ذلك مرة أخرى ، سأصرخ بأعلى صوتي.حتى حنة ربما تترك العمل عند رجل يرغم النساء"
تأملها بصمت فترة بدت دهرا ، و قد دس يديه الآن في جيبي بنطلونه ، ثمقال بابتسامة هازلة:" يخيل إلي أن السيدة تحتج بقوة"
إنه حقا أكثر الناس إغاظة.لماذا لا يغضب لما قالته بل يقف و قد بدا عليه السرور البالغ ؟ هذا المتغطرس الخداع الخائن؟ وحاولت أن تقلد اتزانه و هي تقول : " لا تدع غرورك ينملكك يا تايلور ، فأنا أعد الدقائق وليس الساعات لأتحرر منك و إلى الأبد "
أسكتهما دخول حنة بصينية القهوة و الكعك اللذيذ.نظرت إليهما معا دون تعليق ، رغم أن الجو لم يكن يحتاج إلى الكثير من الفطنة لتعرف أنه متتر، ولم تعرف مارشا ما إذا كانت حنة لاحظت شيئا عليهما.
كانت مارشا جالسة عندما انفتح الباب ، لكن تايلور كان واقفا بجانب كرسيها حتى غادرت حنة الغرفة ، عند ذلك سار إلى النافذة ثم أخذ ينظر إلى ظلام الليل.
حدقت مارشا في كأسها و هي تتساءل عما جعلها ضعيفة ميالة للبكاء.أرادت أن تهزمه فلماذا لم تستطع أن تتدبر أمر مشاعرها كما استطاعت أن تتدبر سائر شؤون حياتها؟
إنها تشعر بالتوتر يتصاعد فتساءلت إلى متى ستتمكن من تحمل هذا الصمت.لكنها لن تكون البادئة بالكلام.يا للغباء!...ربما هذا شعور صبياني ، لكنها كانت بحاجة إلى نصر مهما كان ضئيلا للتغلب على تايلور.
- أتحبين أن نأخذ قهوتنا إلى الخارج ؟
قال لها هذا بصوت طبيعي عادي تماما فأزشكت أن تطرحه أرضا لهدوئه البالغ و برودة أعصابه.
هزت كتفيها دون مبالاة بينما تشابكت أعينهما :"كما تشاء و لكن علي أن أذهب.لدي اجتماع هام في الصباح "
رفع عينيه مستفهما و هو يرفع إبريق القهوة.
-جيف ، رئيسي في العمل يريد أن نتناقش بعض الأفكار عن فيلم وثائقي كنا نبحثه.لقد أعطوني رزمة من المعلومات ، لكنني بحاجة إلى ترتيبها بشكل مناسب لكي نبيع الفكرة.
كانت غافلة عن مقدار الحيوية التي بدت في صوتها و هي تتحدث عن عملها الذي تعشقه ، لكنه كان قد توقف عن سكب القهوة و هو ينظر إليها قبئلا : " أأفهم من ذلك أنك مساعدته "
فأومأت.كان في اختياره لها لهذه الوظيفة المرغوبة من كثيرين ،ما شجعها و رفع من معنوياتها.
والسبب الرئيسي في ذلك أن جيف كان قد تذكرها حين كانت غير متزوجة ،وذلك حين كانت تتدرب على أن تكون مخرجة أو مديرة انتاج تلفزيوني. ورغم أن تعارفهما كان قصيرا للغاية ، لكن يبدو أنه تأثر بها.
كان قرارها أن تترك الشركة الأخرى بعد زواجها ، لأن الدوام و الإلتزام بمشروع الخمس سنولت ذاك ، كان غير مناسب اجتماعيا ، وكانت تريد أن تكون مع عريسها قدر إمكانها من الوقت ، وهو كان قرار ندمت فيما بعد على اتخاذه ندما مرا.
دراسة اللغة الإنكليزية في الجامعة و الدراسات المتعلقة بها ، رفعتها إلى درجة سامية في حقل المعرفة عند التخرج.ومنحها هذا سبيلا إلى تخطيط البرامج و هو مركز لا يفوز به سوى قلة من آلاف المتقدمين إليه ، و إذا بها تلقي بكل هذا بعيدا.و لولا الفرصة التي سنحت لها للعمل مع جيف لوجدت نفسها الآن تعد الشاي و تمسح الغبار.
- أنا مسرور لأجلك.
صوته الهادئ أخرجها من أفكارها و استقرت عيناها على وجهه الجاد.فأدركت أن ما كان بينهما من انجذاب ما زال موجودا ، وكرهت القوة التي يمنحه إياها ذلك ، فقالت بصوت تعمدت أن يكون هادئا :
"أحقا؟"
- حقا.
كان مشبكا يديه على صدره و هو يتأملها بعينيه الفريبتي الجمال اللتين اعتادتا أن تنفذا مباشرة إلى روحها.
فقالت مجمدةعينيها : "سامحني ، لكنني أرى من الصعب تصديق ذلك"
-أنا أسامحك ، وهذا لأنني أفهم الآن كم أنت هشة خلف مظهرك الرائع الجمال هذاو كم تفتقدين للأمان.
هاهو يقول مجددا إنها تفتتقد للشعور بالأمان! لو كرر ذلك مجددا فلن تكون مسؤولة عن تصرفاتها!
- كان خطأ منك أن تتخلي عن عملك حين تزوجت ، لكنني لم أدرك ذلك إلا بعد فوات الآوان.إنك بحاجة إلى الإحساس بقيمة الذات التي يمنحك العمل إياها.ظننت أنني سأكون كافيا لك لأمنحك كل ما تريدين ، لكن ذلك كان مبكرا.
- توقف عن تحليلك النفسي هذا يا تايلور.الأمر بسيط للغاية و هو أن الخطأ الذي اقترفته هو أنني وثقت بك.
- لاشيء بسيط بالنسبة إليك كما ادركت أنا و دفعت الثمن.
و ناولها فنجانها دون اهتمام بما قالت ، وهو يتابع : " لطالما ظننت أن المتهم بريئ حتى تثبت إدانته ، فأين برهانك ؟ "
واجهها بهذا السؤال فجأة ، فقفزت و كأن حشرة لسعتها ، ولكن رغم أمها نظرت إليه بعنف ، إلا أنها لم تقل شيئا.
- حتى أنك لا تأذنين لي أن أتحدى الشخص الذي تسبب في تحطيم زواجنا.
فأجابت بسرعة : " يمكنك أن تتحدى تانيا في أي وقت "
- تانيا بريئة مثلي من كل التهم.
ووضع كوبي القهوة مع الحليب و السكر و الكعك على الصينية و حملها مشيرا إلى الحديقة : "هل نذهب ؟ "
مرت به و تجاوزته خارجة من الغرفة ، و استمرت إلى الردهة و منها إلى غرفة الإستقبال ، ومن هناك خرجت إلى الحديقة ، واشتعلت الأضواء بحركة آلية و هي تتابع إلى الفناء الداخلي.صوت خرير المياه المتساقطة من النافورة ذكرها بالوجبات الكثيرة السعيدة التي اعتادا أن يتناولاها في الهواء الطلق ، لكنها رفضت أن تنجر وراء هذه الذكريات.
سارت إلى الطاولة الخيرزانية و الكراسي المغطاة بالسائد التي كانت قد اشترتها هي و تليلور بعد زواجهما مباشرة، رغبة في تناول الطعام خارج الجدران بين الأشجار و السور الحجري القديم.كانت أحواض الزهور مزركشة الألوان ، وكان شذاها يعطر الجو حولها ، و كانت السماء مخملا أسود مرصعا بالنجوم.
لم تتكلم عندما وضع تايلور الصينيةعلى المنضدة و جلس. ولكن عندما أراد أن يضع السكر في كوبها قالت : " أنا أشرب القهوة مرة الآن ، شكرا "
رفع حاجبيه متفاجئا : " ألست ملكة السكر؟"
- إننا نشرب القهوة في العمل طوال الوقت ، فتعودت عليها هكذا.
كان شيئا سخيفا ، لكنها شعرت بالسرور لأنها أدهشته و قال ساخرا : " أرى أن علي ألا أفترض شيئا "
وجعلها قوله تشعر و كأنها تتصرف بشكل صبياني.
لكنها تغيرت في العام و النصف الماضيين ،كما أخذت تفكر...وتناول القهوة مرة هو أقل مظاهر ذلك.
- تماما.
أجابته بذلك بهدوء و كأنها لم تلحظ التغير في صوته.
و تجاهلت الإبتسامة التي لوت شفتيه ، برباطة جأش كانت مزهوة بها
كانت تحيط بالطاولة ست كراسي ، لكنه اختار أن يجلس بجانبها كما توقعت ،و الآن كان قريبا منها بحيث كادت كتفه تحتك بكتفها.
جاهدت للإسترخاء ، مصممة على ألا تدعه يشمت بها إذا علم بتوترها.
و بعد لحظات قالت : " ماذا عنيت عندما قلت إنك تعلم كل شيء عني منذ انفصالنا ؟"
كان هذا في ذهنها طوال المساء كما تذكرت الآن بشيء من الدهشة و هي تسمع نفسها تقول ذلك.
- كنت أعني ذلك بالضبط.
لن تدعه يفلت منها بهذا القول الموجز.فقالت و هي تنهي قهوتها :
"هذا ليس جوابا"
- طبعا جواب.
و التفت إلى وجهها ، لكنها أبقت عينيها على الحديقة المعتمة : " هل ظننت حقا أنني كنت سأدعك تخرجين من البيت و من حياتي أيضا ؟"
فارتجفت : "من...؟ كيف؟..."
لن تعرف تماما كيف تقولها ، و لكن يبدو أنه فهم ما تحاول أن تقوله.تحرك في كرسيه و بسط ساقيه أمامه ، وعندما داعبت أنفها رائحة العطر الذي يضعه ، كادت أعصابها تحترق.
ثم قال بليونة : " لقد استخدمت شخصا لذلك.هل من مشكلة؟"
-نعم ، هناك مشكلة ! و هتفت بصوت حاد جعل بعض الطيور تنتفض في أعشاشها في الأشجار المحيطة :
- كنت تراقبني كالمجرمين ؟
فقال بهدوء و عينيها في عينيه : " لا تكوني طفلة !أردت أن أتأكد من أنك على ما يرام ، وهذا كل شيء.أنت زوجتي و مسؤوليتي"
- كفاك هراءا !
طقطق بلسانه بعدم استحسان و هو ينظر إليها ، و تملكها الأسف لأنه لم يتبق قهوة في كوبها لتقذفه بها.
ووقفت و عيناها تلمعان : "أريد أن أذهب الآن"
- طبعا.
و تحيرت و هي تراه يقف متكاسلا : " التاكسي في الخارج منذ دقائق.لم أظن أنك ستحبين أن تتأخري عن عملك صباحا "
- من هو الذي وضعنه ليتجسس علي ؟
رعم رغبتها في أن تندفع خارجة كالعاصفة و أنفها مرفوع ، إلا أنها كانت حقا تريد أن تعلم.
- ليس (هو) بل (هي) ، و هي من إحدى أفضلالشركات سمعة في البلاد. و المسألة ليست تجسسا.كانت فقط تتأكد من فترة لأخرى من أنك لا تعانين من أي مشكلة ، و أن كل شيء على ما يرام.هذا كل ما في المر.
فقالت و السخط يقطر من عينيها :" و من و إلى أين ذهبت و مع من ؟ "
فقال بهدوء رائع : " طبعا ، فأنت زوجتي."
- إننا منفصلان.
- أنت ما زلت زوجتي يا مارشا.
نظرت إلى عينيه الكهرمايتين القاسيتين و قالت و هي ترتجف : " لن أسامحك أبدا لهذا ، أن ترسل من يتجسس علي و كأنني أنا من أخطأ..."
و تمنت من كل قلبها لو أنها قابلت أحدا في الأشهر الماضية...لو أنها ذهبت في موعد غرامي أو اثنين...لو أنها عبثت قليلا...أي شيء يجرح غرور العملاق.
هز كتفيه بملل : " وهذا يشكل حماقة أخرى تضاف إلى القائمة...أليس كذلك ؟"
- ويبدو أنك لا تهتم بحماقتك.
قالت هذا بحدة غاضبة من تصرفاته المرتجلة و عدم ندمه.
- إذا كنت تشيرين إلى علاقتي المزعوكة مع تانيا ، فقد أجبت بأنني بريئ ، هل نسيت ؟
حملقت فيه و هي تتساءل كيف أمكن أن يؤثر هذا الرجل عليها ، حتى و هي تعلم بالضبط ما الذي يهدف إليه ؟عليها أن تتمكن من تجاهل غطرسته ، لكنه يثير أعصابها بشكل لا يطاق : " أريد أن أن تأمر بتوقيف الكلب البولسي "
- أشك ان امرأة رائعة الجمال موضوع حديثنا ستقبل بأن تدعى كلبا.
إنه يهزأ منها! و حدقت إلى الوجه الصلب و هي ترتجف سخطا ، ثم قالت بقوة : " يمكنني التفكير في أشياء أسوأ أطلقها عليها "
- لا أشك في ذلك.
- أتعلم هي من أي نوع من الرجال تعمل معه ؟
فقال و هو ينظر إليها بكسل : " أظن ذلك.أنت تقتربين من الجزء الأهم"
|