لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


347 - ثم عاد الأمس - هيلين بروكس ( كاملة )

*** ثم عاد الامس *** هيلين بروكس صدمت مارشا حين رات ثانية زوجها الذى فرت منه الي غير رجعة .كان تايلور يخدعها طوال الوقت.و مع هذا راحت تقاوم

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-08, 08:41 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس فعال جدا


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5844
المشاركات: 413
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاطLovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 140

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lovely Rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Newsuae 347 - ثم عاد الأمس - هيلين بروكس ( كاملة )

 

*** ثم عاد الامس ***

هيلين بروكس

صدمت مارشا حين رات ثانية زوجها الذى فرت منه الي غير رجعة .كان تايلور يخدعها طوال الوقت.و مع هذا راحت تقاوم بياس حين وقعت عيناها عليه كى لا تنجرف ثانية اليه وتقع مجددا فريسة تاثيره عليها!

ماذا عليها ان تفعل؟واذا بالجواب يوافيها...لا شىء! لن تفعلي شيئا...هو لم يعد فى حياتك ولا يمكنه ان يسبب لك أي ضرر .ولكن اذا كان هذا صحيحا,لماذا تشعر وكان العالم انهار من حولها!ذلك العالم الذى انشاته بعناية بالغة فى الاشهر الاخيرة!
وجاءها الجواب مرة اخري,انها لم تنسه!لا يمكن ان تنسى شخصا مثل تايلور .كل ما هناك انها اعتادت العيش مع الالم.


منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور Lovely Rose   رد مع اقتباس

قديم 24-11-08, 08:43 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس فعال جدا


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5844
المشاركات: 413
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاطLovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 140

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lovely Rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lovely Rose المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

1-انت لي

-اراهن علي انك الوحيدة فى الغرفة التى لم تلاحظ ذلك الرجل الرائع برفقة تلك المتسلطة,اليس كذلك؟
-ماذا؟
ورفعت مارشا عينيها الخضراوين مجفلة,فتنهدت الفتاة الممتلئة الجسم الصغيرة الحجم الواقفة امامها ,باستسلام)اعرف ذلك....كل المكان يضج فضولا بينما انت معنا هادئة كالعادة).
-بيكى...انت تعلمين اكثر من أي شخص اخر اننى بحاجة الي وقائع لاجل برنامج باكسترلاجتماع الغد...وبصفتك سكرتيرتى...
قالت مارشا هذا بصبر وهى ترفع كاس المياه المعدنية الي شفتيها فقاطعتها بيكى:(انا اتحدث بصفتى صديقتك وليس سكرتيرتك.ومن المفترض ان يكون هذا اللقاء احتفاليا كمكافاة لعملنا الشاق وانت الوحيدة التى لا تستغل فرصة الطعام والشراب المجانى).
فاجابت مارشا:(افضل ان اقوم بعملي صافية الذهن).
-اه,ولكن لا يفترض بك ان تعملي الان.من النادرجدا ان يعترف ذوو السلطة بعظمة الفريق الذي يعاونهم,افلا تاخذين عدة دقائق تستمتعين فيها بهذه المناسبة ؟
تنهدت مارشا مستسلمة.عندما تصر بيكى علي شىء تصبح عنيدة ,وهذا ما جعلها سكرتيرة ممتازة من بعض النواحى,ولكنها ايضا,مزعجة من نواح اخري.
وبيكى تكبرها بثلاث سنوات فقط,فهى فى الثلاثين,وهى رزينة ووقور معظم الوقت,كما انها وفية جديرة بالثقة وعاملة مجدة ومحافظة,ومارشا تعد نفسها محظوظة بوجودها معها فى عالم التلفزيون,فى الدائرة التى قررت ان تجعلها مهنتها.
-لا باس!انت انتصرت.
-عظيم.
واشرق وجه بيكى المستدير الجميل بالابتسام وهى تنظر الي المراة الرشيقة الرقيقة الجالسة علي اريكة فى زاوية هادئة من الغرفة الصاخبة.
-اظنك ستغادرين مخباك.
-ليس مخبا بيكى.
قالت مارشا هذا بجفاء.ثم وقفت وهى تكبح اهة,وتسوي خصلة من شعرها الاشقرتبعدها عن وجهها ثم تتبع بيكى الي حيث يموج الحشد ويتعالي الضجيج,فكانت احاديثهم ترتفع وتنخفض طوال الساعة الاخيرة.
وقالت مارشا وهى تنظر فى انحاء الغرفة المزدحمة:(اين اذن ذلك الرجل الرائع؟لا اظن ان بينيلوب اكلته؟).
بينيلوب بلهام هى المديرة التنفيذية فى محطة التلفزيون التى يشتغلون فيها,وقد اكتسبت عن جدارة سمعة بالقسوة فى كل مجال فى حياتها.وكان معروفا ان التماس الشهامة والرحمة منها اشبه بالتماسه من سمكة قرش.
تقول الاقاويل انها تاكل الرجال وتلفظهم من فمها كما تلفظ أي موظف يشاء سوء حظه ان يصطدم بطباعها السيئة.
لم يحدث قط ان اصطدمت مارشا مع تلك السمراء الرائعة الجمال منذ ان ابتدات العمل فى تلك الشركة التلفزيونية منذ عام,لكن ذلك لا يعنى انها ليست حذرة منها.فقد كانت بينيلوب قوية السلطة والنفوذ,وقوة شخصيتها المسيطرة بالغة.
-تقول جانى انهما تواريا فى مكتب بينيلوب بعد تعليمات حازمة من السيدة نفسها بالا يزعجها احد.لاول مرة اتفق مع بينلوب علي شىء .فلو وقعت علي رجل مثل هذا,لاختليت به ما استطعت من الوقت.
ونظرت بيكى بخبث فضحكت مارشا.
-تعالي وكلي شيئا.
راحت بيكى تدفعها الي مقصف فى نهاية الغرفة,وعندما رات المائدة الشهية ,شعرت بالجوع البالغ.
-اه,انا اعشق الكباب ,وانت,وفطيرة الفاكهة.انظري الي تلك الحلوي.
كانت بيكى تقول هذا وهى تملا طبقها.وكانت قد انشات صداقة وطيدة مع جانى سكرتيرة بينيلوب عندما ابتدات هذه العمل فى الشركة منذ ستة اشهر,باعتبار ان ليس بالامكان الظفر باصدقاء كثيرين فى مراكز عالية,ولم تكن مارشا واثقة من هذه النظرية الوصولية.ولكن كان من المفيد دون شك ان يكون لديها سكرتيرة يمكنها تتبع الاحداث ولو عن طريق غير مباشر.
سالتها مارشا:(اظنك سالتى جانى عن ذلك الرجل الرائع).
فاجابت بيكى وهى تلعق شفتيها بعد المقبلات بتلذذ:(نعم,لكنها لا تعرف شيئا).
اومات مارشا براسها.كان بامكانها ان تقول,صادقة,انها لا تهتم بصديق بينيلوب الجديد,لكنها لم تشا ان تؤذى مشاعر بيكى.و سكرتيرها سعيدة بزواجها منذ اثنتى عشرة سنة من حبيب طفولتها,لكن ذلك لم يمنع بيكى من ان تكون مدمنة علي الروايات والافلام العاطفية.
وكانت مارشا تعلم انها خيبت املها عندما اوضحت بانها لا تهتم بالجنس الاخر.وسارعت تنفى اهتمامها بجنس النساء ايضا بعد ان رات التعبير الذى بدا علي وجه بيكى,قائلة انها تهتم بعملها فقط.
وبعد ذلك بعدة اشهر, كانت المراتان قد اصبحتا صديقتين عدا عن زميلتين فى العمل,فاعترفت مارشا بان موقفها هذا يتعلق برجل عرفته فى حياتها,دون ان تصرح باكثر من ذلك.ولم تات بيكى علي الموض وع بعد ذلك وهى المعروفة بالحاحها مكتفية بالاشارة الي ان الجميع معرض للفشل فى حياته العاطفية.وغالبا ما تواجه مارشا مواقف كهذه بالصمت او بتغيير الموضوع.
وقالت لها بيكى مفكرة:(كيف تاكلين بهذا الشكل دون ان يزداد وزنك؟هذا ليس عدلا).
-لاننى لم اتناول الغداء.
ردت عليها مارشا برقة.كان درج مكتب بيكى مليئا دائما بالحلوى والسكاكر.هذا عدا عن شطائر السجق التى تاكلها قبل الظهر,والبسكويت والكاتو عند العصر.
قالت بيكى ضاحكة:(يا ليت الجميع يتمتع بحكمتك!لكننى احب الطعام ولا يمكننى مقاومته,ولا مقاومة الشكولا.هل تفهمين ما اعنى؟).
- لم تكترث مارشا قط للشوكولا,اما المثلجات فشىء اخر.فاعرف ان بامكانها ان تاكل ربع كيلو فى جلسة واحدة.
جاء هذا الصوت العميق الهادىء من خلفها,وما ان التفتت مارشا بسرعة حتى رات ملامح ذلك الرجل الطويل الواقف مع بينيلوب وكانها قدت من الصوان.اما التواء زاويتى فمه فكان يبدو لمن لا يعرفه شبه ابتسامة.ولكن مارشا كانت تعرفه,وجاهدت للتحكم فى نفسها كيلا تتلعثم وهى تقول:(يا لها من مفاجاة,يا تايلور).
كانت عيناه البنيتان الكثيفتا الاهداب مسمرتين علي وجهها المصدوم:(نعم,اليس كذلك؟لكنها...بالنسبة لي,مفاجاة سارة).
-يبدو انكما سبق وتعارفتما.
قالت بينيلوب بعذوبة,وبابتسامة زائفة لا تنعكس فى عينيها الزرقاوين ولا حظت مارشا كيف اشتدت يد المراة علي ذراع تايلور بخوف غريزى يفصح عن معان كثيرة.
تنفست بعمق و اعتدلت فى جلستها.هكذا اذن؟ولكن اما كان المفروض ان تتوقع امرا كهذا بالنسبة الي سمعته المشينة؟
وفالت بلهجة تبرر بها الموضوع:(لقد تعارفنا ذات مرة,منذ وقت طويل,والان ارجو المعذرة .لدى عمل اريد ان انهيه...).
-ذات مرة؟اه,هيا يا مارشا .اتريدين ان يعتقد هؤلاء الناس الطيبين باننا تقابلنا مرة...بدلا من ان يعرفوا اننا رجل وزوجته؟
فتحت بيكى فمها ذاهلة فبدت هزلية المنظر.ولكن لم ينظر اليها احد.
كما اتسعت عينا مارشا الخضراوين الصافيتان لدرجة لا تكاد تلحظ,رغم حديثها لنفسها بانها كان عليها ان تتوقع هذا,فتايلور ما زال علي حاله,وهولن يسكت عن نبذها له بهذا الشكل.ونبض وريد فى صدغها,لكنها قالت بصوت هادىء:(الوداع يا تايلور).
-هل كنت متزوجة.
فى أي ظروف اخري كانت مارشا تستمتع بمظهر الذهول البالغ فى عينى بينيلوب الثلجيتين.
-لم تكن كذلك يا بينيلوب,بل هى كذلك,ان مارشا هى زوجتى.
زكان صوته يماثل صوت مارشا هدوءا.لكن لهجته الفولاذية كانت صارمة:(مارشا هى زوجتى).
-حتى يتم الطلاق.وكان ذلك سيتم منذ وقت طويل لو سار الامر حسب رغبتى.
وارتفع صوتها قليلا فلفت اليها انتباه واحد او اثنين من حولهم من الذين لاحظوا الغضب ولم يدركوا السبب.
-ولكن....شهرتك غوسلينغ,اليس كذلك؟
كانت بينيلوب تحدق اليها وكانها لم ترها من قبل.
ولكن بالرغم من هول الموقف,كان فى لهجتها شعور ضئيل بالرضى لقدرتها علي الجواب:(غوسلينغ هى شهرتى قبل الزواج.هيئة الموظفين تعلم وضعى الاجتماعى ...رغم انه مؤقت).
ورمقت الرجل الاسمر الطويل الواقف بجانب بينيلوب بنظرة مرة:(لكننى عندما قلت لهم اننى افضل ان ادعى الانسة غو سلينغ فى مسيرة حياتى اليومية,لم يعترضوا).
فقالت بينيلوب بصوت الثلج:(هذا خروج عن النظام...كان عليهم ان يخبرونى).
بامكان مارشا ان تقول ان رئيسها المباشر جيف نورث يعلم بالامر,لكنها لم تشا ان تدخل فى نقاش مع بينيلوب,بينما تايلور واقف وعيناه مسمرتان علي وجهها.
تانظرة الخاطفة التى القتها عليه انباتها بانه ما زال مهلكا بجاذبيته شانه دوما.وسامته لم تكن كلاسيكية ابدا,بل هو فياض الرجولة ذو ملامح خشنة صلبة وعينين بنيتين وشعر كثيف اسود ووجه قوي خشن يقوم فوق جسد يماثله قوة ونشاط,ما يجعل النساء يلتفتن اليه اينما ذهب,واكثر من مرة ومرات.
هذه الفكرة الاخيرة جعلت صوت مارشا اشبه بصوت بينيلوب برودة وهى تقول:(والان,ارجو المعذرة).
ثم تركتهم من دون ان تلقى نظرة واحدة الي الخلف.
لم تلحظ مارشا مدى ارتجاف يديها الا بعد ان دخلت المصعد وضغطت الزر الي الطابق الثالث.ثم استندت الي جداره وهو يصعد بها,شاعرة بالغثيان.تايلور...هذا..ماذا عليها ان تفعل؟
واذا بالجواب يوافيها وكانه من مكان خارج نفسها ...لا شىء!لن تفعلي شيئا,لان لا شىء تغير عما كان عليه هذا الصباح.هو لم يعد فى حياتك ولا يمكنه ان يسسب لك أي ضرر.
ولكن اذا كان هذا صحيحا ,لماذا تشعر الان وكان العالم انهار من حولها؟ذلك العالم الذى انشاته حولها بعناية بالغة فى الاشهر الاخيرة؟وجاءها الجواب مرة اخري:بسبب الصدمة لرؤيته فقد كان شيئا مفاجئا لم تستعدى له,ولكن هذا لا يعنى انك لم تنسيه.
توقف المصعد ثم عاد بابه يفتح,لكنها وقفت تحدق امامها بجمود...انها لم تنسه!لا يمكن ان تنسى شخصا مثل تايلور وانما اعتادت العيش مع الالم.
هذا يكفى!...قالت هذا بصوت مرتفع وقد هب لخبرتها الشجاعة واحترام النفس اللذان جعلاها قادرة علي نسيانه. لا بكاء ولا نحيب!...لقد ذرفت من الدموع ما يكفى حتى الان .
عندما اصبحت فى مكتبها الذى تشاركها فيه بيكى, ويفصله عن مكتب رئيسها جيف نورث باب داخلي,جلست خلف مكتبها.لماذا تايلور هنا بين كل الاماكن التى فى العالم؟وهل هو عشيق بينيلوب الجديد؟سببت هذهالفكرة موجة من الالم وضعتها بعيدا عن عقلها الواعى لتفكر فيها فيما بعد,فى بيتها.اما هنا فعليها ان تخرج من هذا المكان مصانة الكرامة وستفعل ذلك مهما كلف الامر.
وفى تلك اللحظة,ادركت انها تركت حقيبة يدها مع الاوراق التى بحوزتها فى الطابق السفلي.تمتمت بشتيمة لا تليق بامراة وهى تميل الي الخلف فى جلستها وتغمض عينيها لحظة.عظيم,عظيم جدا!عليها الان ان تعود وتستعيد كل شىء,ما سيهدم كليا خروجها المهذب الذى قامت به لتوها.
فتحت عينيها فجاة لدى سماعها خطوات وتصلب ظهرها,ولكن بيكى هى التى ظهرت بالباب,وكانت تمسك بملف باكستر وحقيبة يد مارشا.
-تقريبا شكراّ!
وابتسمت بضعف.
-كل هذا فى يوم عمل !
كانت مارشا تتوقع ان تنهال بيكى عليها بالاسئلة ولكن عندما جلست هذه الي مكتبها وابتدات تنظم اوراقها استعدادا للخروج,كل ما قالته هو:(بالمناسبة لقد ذهبت بينيلوب وزوج....وهو)
-لا باس.
ستحدثها عن هذا غدا,لكتها لن تستطيع مواجهة ذلك الليلة:(وانا خارجة ايضا.سنتحدث فى الصباح يا بيكى).
ونهضت وتناولت سترتها.كانت تتكلم بلهجة الرئيس والمرؤوس,الامر الذى نادرا ما كانت مارشا تستعمله,لكنها,اذا استعملته,كانت بيكى تفهم الاشارة.
وفى المصعد, اخذت الوساوس تراود مارشا,ماذا لو كانت بيكى مخطئة ووجدت تايلور ينتظرها فى ردهة الاستقبال؟هى لا تستبعد ان يفعل تايلور ذلك,لا تستبعد أي شىء من تايلور كين.
كانت منطقة الاستقبال اشبه بمستشفى المجانين فى مثل هذا الوقت من الليل,لكنها,الان,خالية من تايلور,وهذا ما كانت مارشا ترجوه.اجابت علي عدة تحيات,ورفعت يدها مودعة الحارس بوب الذى كانت دوما تتبادل معه الحديث حين تتاخر فى عملها ويكون المكان هادئا.وكان قد حدثها عن اولاده الستة الذين انحرفوا جميعا عن الطريق المستقيم كل فى طريقه,ما جعله وزوجته التى عانت طويلا,اشبه بالمجانين.لكن مارشا شعرت الليلة بالرغبة فى ترك المكان بسرعة.وعندما اصبحت فى الشارع,فى دفء شهر حزيران,اخذت تنظر حولها,وما لبثت ان تنفست الصعداء.كان المارة مسرعين فى سيرهم او يتكلمون علي هواتفهم الخليوية,والسائقون ثائروا الاعصاب يضغطون علي ابواق سيارتهم,وبعض المارة يخاطرون بحياتهم وهم يقطعون الطرق غير عابئين باشارة السير.وبالاجمال كان المساء طبيعيا تماما.
منتديات ليلاس
كان الجو حارا بالنسبة الي السترة التى ارتدها هذا الصباح فوضعتها علي ذراعها متجهة الي كينزينغتن لسبب ما,لن تستطيع ان تواجه هذه اليلة زحام الباص او القطار.الوصول الي شقتها الصغيرة سيلخذ منها بعض الوقت,لكن السير فى الحديقة الهولندية كان سارا فى امسية كهذه كما انها بحاجة الي وقت تجمع فيه افكارها ومشاعرها.وغضنت انفها لهذه الفكرة منذ متى كانت تستطيع ان تفكر فى مشاعرها نحو تايلور؟
-تملكنى شعور بانك ستتمشين.
قفز قلبها لهذا الصوت بجانبها,وفى هذه اللحظة علمت بانها كانت تتوقع رؤيته لم تلتفت,وسرها ان صوتها كان هادئا وهى تقول:(انت ماهر).
-كيف حالك يا فاز.
ناداها بالاسم الذي يدللها به ما جعل قلبها يترنح قبل ان تتحكم فى ضعفها.
كان دائما يهمس باسمها هذا بلهجة عاطفية تجعل ركبتيها تتخلخلان.لكن ذلك كان حينذاك,وليس الان.وقالت بلهجة متوترة:(لا تنادنى بهذا الاسم).
-لماذا لقد كنت تحبينه!
جعلتها غطرسته ترفع اليه عينين غاضبتين لتتشابكا مع نظرته...فادركت علي الفور بان ذلك كان غلطة.
كان قريبا جدا منها,حتى انها استطاعت ان تري اخاديد بشرة وجهه السمراء وخطوط الضحك فى زاويتى عينيه...حبست انفاسها وقالت:(انا مسرورة لانك استعملت الفعل الماضى فى كلامك).
فهز كتفيه ببساطة حسدته عليها:(الماضى والحاضر والمستقبل الشىء نفسه انت لي,اصبحت لي منذ اللحظة التى تقابلنا فيها اول مرة).
مضت لحظة كان فيها الحافز لان تضربه قويا الي حد اذهلها.لكن تاثير ذلك كان اشبه بدلو ماء بارد ينسكب علي غضبها الحار.امثاله من الرجال لا يتغيرون ابدا.
وهى تعلم ذلك فلماذا تتوقع اختلاف الامر؟كل ما يتعلق يتايلور يوحى بالثراء والسلطة غير المحدودة.لقد نزوجته عالمة بخطورته,ومع هذا كانت ترجو ان تستولي علي قلبه,لكنها كانت مخطئة.
-لا اظن ذلك يا تايلور.سنتطلق قريبا وهذه هى نهاية الطريق.
-اتظنين ان قطعة من الورق ستشكل فرقا؟
وشد ذراعها يوقفها,ثم يحيطها بذراعيه:(علي هذا الكلام الفارغ ان يتوقف ,هل تفهمين؟لقد نفذ صبري).
طول قامته وعرضها اظهراها قزمة الي جانبه كما ان عطره المالوف المثير للاحاسيس,جعل حواسها تدور.سيطرة,سيطرة,سيطرة!كان هو استاذا فى ذلك....وقد عرفت ذلك اشد معرفة خلال اشهر انفصالهما الاليمة,وهى لا تستطيع ان تدع كل ذلك العذاب يذهب هدرا.تجاهلت الشوق للارتماء علي صدره الصلب,وقالت بدلا من ذلا:(دعنى اذهب والا صرخت باعلي صوتى,انا اعنى ذلك).
-اصرخى.
قال هذا بتكاسل,لكنها رات عينيه تضيقان وفمه يتوتر فادركت انها سجلت هدفا.
جمدت مكانها وهى ما زالت بين ذراعيه وعيناها تلمعان.وبعد لحظة طويلة تركها قائلا:(اما زلت غير مستعدة للاصغاء الي العقل؟)
-العقل؟
اطلقت ضحكة ساخرة وهى تتراجع خطوة فتدوس علي اصابع رجل مسكين دون ان ينتبه احد الي صرخته المختنقة.
-نعم!العقل!العقل والمنطق وحسن تقدير الامور...كل تلك الامور التى يبدو انها تنقصك.
صرفت باسنانها لحظة.انه الوحيد فى العالم الذى يمكنه ان يثير جنونها فى لحظة:(تفسيرك للعقل والمنطق يختلف عن تفسيري.انا استعمل قاموس اكسفورد)
-ماذا يعنى هذا؟
-يعنى اننى لا اتفق مع تفسيرك عن العقل الذى يعنى نظام حياة مشوش,والمنطق الذي يقول انك تبدا بالقلق حينما يبداون بانتقادك.
تامل وجهها الجامد المتمرد,وعيناه البنيتان الرائعتان تلمعان فى وجهه الاسمر.وبعد لحظة خالتها دهرا,قال بنعومة:(فهمت).
بادلته التحديق,مصصمة علي الا تدعه يري ان جوابه الهادىء حال بينها وبين ما تريد قوله.انها متزوجة من هذا الرجل من ثلاث سنوات,امضت ثمانية عشر شهرا منفصلة عنه.ولكن لم يكن لديها فكرة عما ستكون عليه ردة فعله لما قالته,والذى لخص علاقتهما حقا,كما فكرت بتعاسة,وكان احد الاسباب التى جعلتها تتركه دون عودة علي الاطلاق.ناهيك عن علاقته بالنساء الاخريات.
رفعت ذقنها قليلا وقالت بصوت كالثلج:(حسنا,هذا يوفر علي التكرار)
فقال وكانها لم تقل شيئا:(تبدين رائعة بهذا المظهر العملى...)
وجالت عيناه فوق تفاصيل جسمها المستكينة داخل تنورة خضراء مستقيمة وبلوزة ابهت لونا,ثم قال:(وما زلت تثيرين رغبة أي رجل)
تجاهلت الطريقة التى تجاوب بها جسدها مع المشاعر التى بدت علي وجهه,مركزة علي احتفاظها بهدوئها:
-لا تجرب سحرك علي,تايلور.انا منيعة الان.
-احقا؟لا اصدق ذلك.
مد يده يزيح خصلة من شعرها الي خلف اذنها ,متباطئا لحظة علي عنقها,مطلقا فى كيانها سلسلة من الاحاسيس ادركت انه شعر بها.
كرهته لغطرسته هذه وثقته البالغة فى سيطرته علي عقلها,وروحها وجسدها...وكبحت مرارتها,تخيفها حيث لا يمكن لعينيه الداهيتين ان ترياها,وتنفست بعمق ثم قالت:(صدق ما شئت فهذا لم يعد يهمنى .بعد شهر او شهرين سنكون مطلقين حرين,و.....)
-لن يحدث هذا الطلاق.
تجاهلت مقاطعته لها ,راجية الا تكون قد كشفت عن ان تحكمها فى نفسها كان سطحيا للغاية,ثم انهت حديثها بهدوء:(ويمكننا حينئذ ان نضع الماضى خلفنا)
فرفع حاجيبيه:(اتظنبن حقا اننى سادعك تتركيننى الي الابد؟انت تعرفيننى اكثر من ذلك)
-بل انا لم اعرفك قط.
اجابته بسرعة بالغة,ثم ادركت غلطتها علي الفور.عليها ان تبدو امامه هادئة متزنة:(كما انك انت ايضا لم تعرفنى.كل منا كان يظن الاخر مختلفا عن حقيقته.تلك كانت غلطتنا)
-غلطتنا؟انت اعترفت بانك تخطئين احيانا.
وازداد ارتفاع حاجيبيه.
تمنت لو تلكمه علي فكه.وتصلب عنفها وكتفاها لجهدها فى الحفاظ علي اتزانها وكرامتها,وتغلبت علي الرغبة فى ان تمحو الابتسامة من وجهه.وعندما تاكدت من تمكنها من الكلام,قالت متصنعة العذوبة:(لم يعد لدي ما اقوله.الوداع يا تايلور)
واستدارت علي عقبيها وهى تلفظ اسنه.لكنها لم تدرك انه ما زال يسير بجانبها الا بعد لحظة او اثنتين.
-ماذا تفعل؟
-ارافقك الي البيت.
-لا اريدك ان تفعل ذلك.
-لا باس.
ولكن عندما تابعت سيرها رافعة الراس والقلب يخفق,ناداها قائلا:(ساتى لاخذك فى الثامنة.كونى مستعدة)
فاستدارت اليه:(ماذا؟)
وتسبب هذا فى اصطدامها بامراة فى منتصف العمر.وعنما انتهت من الاعتذار,سارت الي حيث كان تايلور واقفا مشبكا يديه فوق صدره ومستندا الي عمود النور,وسالته:
-هل انت مجنون؟
فسالها ببراءة:(انا؟انت التى صدمت تلك المراة المسكينة).
-انت تعرف ما اعنيه.
وحملقت فيه,متسائلة كيف نسيت مدى جاذبيته.الرجال ذوو الشعر الاسود الفاحم قليلون للغاية,لكن تايلور واحد منهم.ودوما كان التناقض بين لونى شعره وعينيه لافتا للنظر.وتابعتزهى تزيح جانبا هذه الافكار الغدارة:(لا انوي تناول العشاء معك,لا اليوم ولا الغد,ولا فى أي يوم.نحن سنتطلق,بحق الله!).
ابتسم,فانحبست انفاسها.لطالما كانت ابتسامته تؤثر عليها كما تؤثر اشعة الشمس الدافئة علي البحر العاصف.ربما لانه نادرا ما يبتسم,وهى ليست ابتسامات صادقة علي أي حال:(ما الذى تخافينه اذن؟انها مجرد دعوة للعشاء معا,ولم اقل اننا سننهى السهرة فى احضان بعضنا).
تسارعت خفقات قلبها وهى تتذكر ما معنى ان تكون فى احضان هذا الرجل.وان يعانقها حتى النهاية....حتى ينمحى من ذهنها كل عقل او منكق ولا يبقى سوي تايلور.لكن ذلك لم يكن حبا طبعا!علي الاقل كما تعنيه هذه الكلمة.الحب والزواج يعنيان الالتزام والولاء بالنسبة اليها.
اجابت وهى ترتجف:(انا لست خائفة,فلا تكن سخيفا).
-تعشى معى اذن,ما دمنا ما زلنا رجلا وزوجة علي الاقل,الا يمكن ان نكون مهذبين؟
كانت عيناه تتفحصانها كما كان يفعل حين كانا معا.لطالما كان ينظر اليها فى اللحظات الهامة,وكانه يريد ان يري اعماقها.
طرفت بعينيها,محاولة التخلص من سحر عينيه,وتمسكت بعذر للرفض:(وماذا عن بينيلوب؟اتراها لا تمانع؟).
-بينيلوب؟
كرر الاسم وكانه ليس لديه فكرة عمن تكون,ثم قال بنعومة:(بينيلوب بلهام هى زميلة فى العمل ليس الا.اننى اقدم عرضا لشراء تجهيزات صوتية جديدة وكمية من المعدات,وهى صلتى الوحيدة باصحاب الشان).
اه,نعم؟من يخدع الاخر؟كان واضحا كعين الشمس ان بينيلوب معجبة بتايلور.ربما كانت شركة كين الدولية تقدمت فعلا بعرض لبيع المعدات الصوتية الجديدة التى يعلمون جميعا بحيازة الشركة لها.ولكن اذا فازت شركة تايلور,فسيكون ذلك لانه قد قدم برهانا علي ان اجهزته هى الافضل.
وعادت مارشا تطرف بعينهيها...تلك الفكرة الاخيرة ليست من عادتها...بل هى عادة تايلور نفسه...فكرت بذلك بضيقثم قالت:
-لا اظن العشاء فكرة حسنة.
قالت هذا بحزم,فاجاب بحزم اكثر:(بل هى فكرة ممتازة).
فنظرت اليه بعنف:(انا احاول ان اقول لا,بشكل حسن).
-حاولي ان تقولى نعم بشكل سىء.
كان من القرب بحيث لفحت انفاسه الحارة شعرها الحريري.وللحظة شعرت بلهفة الي ان تشنه وتتحسسه,وبدلا من ذلك,دفعتها حرارة مشاعرها الي القول باضطراب:(قد يدهشك قولي,يا تايلور كين,ولكن لا يمكنك ان تحصل دوما علي ما تريد).
-لا,ليس دوما .ولكن هذه الليلة ليست من واحدة من تلك الليالى.واذا تظاهرت بالخجل ,فساحطم الباب.
تملكتها الدهشة عندما استدار مبتعدا ما اخرسها نصف دقيقة ما لبثت بعدها ان نادته قائلة:(انت لا تعرف عنوانى).
التفت اليها لحظة قال فيها:(منذ رحيلك وانا اعرف كل شىء عنك).
ثم تابع طريقه بينما وقفت عاجزة عن التفكير

 
 

 

عرض البوم صور Lovely Rose   رد مع اقتباس
قديم 24-11-08, 08:50 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس فعال جدا


البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 5844
المشاركات: 413
الجنس أنثى
معدل التقييم: Lovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاطLovely Rose عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 140

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Lovely Rose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lovely Rose المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

2-عطر الذكريات

عندما فتحت مارشا باب الغرفة التى تسكنها بعد ذلك بوقت قصير,ادركت بانزعاج انها لا تستطيع ان تتذكر لحظة من مسيرتها الي البيت,اذ كان راسها مليئا بحديثها مع تايلور,خصوصا افتراضه السخيف انها ستتعشى معه.
كانت غرفتها علي سطح مبنى من ثلاثة طوابق تحيط به شرفة ارضية,واثناء العام الذى امضته مارشا فيها,جعلتها فردوسها,بعيدا عن ضغط العمل والاثارة فى حياتها العملية.
وقفت علي العتبة لحظة تنظر فى انحاء الغرفة,وكالعادة شعرت بالسرور.
عندما رات الغرفة للمرة الاولي,كانت الفوضى تعم المكان,فقد كان من الواضح ان الطالبتين اللتين كانتا تسكنان هنا قبلها لم تريا فى حياتهما الصابون والماء او أي مادة للتنظيف.وهكذا بقيت اياما تفرك وتنظف,الي ان ابتدات اخيرا تفكر فى الطلاء والديكور,وذلك بعد تفكير عميق فى ما تريده.
منتديات ليلاس
دهنت الغرفة باللونين الابيض والسمنى وكانا منسجمين معا ومع درجات الوان خشب الارض المختلفة,وعلقت ستائر مناسبة تمتد من السقف حتى الارض.
الاريكة الصغيرة وزاوية النوم كان يفصلهما عن المطبخ حاجز زجاجى جميل,كانت السيدة تيت كولنز,صاحبة البيت التى تعيش فى القبو مع قططها الثلاثة قد ركبت مثله فى كل من الغرف الثلاث.
كما انها صممت علي اعداد غرفة بحمام دوش صغير للغاية فى تجويف فى الجدار ومغسلة صغيرة فى الزاوية,وعندما اشترت مارشا اريكة تستعمل للنوم وتلفزيون وكرسيين لتناول الطعام تركت النزل الذى كانت تعيش فيه منذ انفصالها عن تايلور وانتقلت الي بيتها الجديد حيث اضافت لمسات اخري الي الاريكة والوسائد والالوان.
لم يكن المطبخ يتسع الا لثلاجة صغيرة للغاية وكذلك فرن صغير.لكن مارشا لم تهتم بصغر المساحة,فقد كانت هذه الغرفة الملاذ الذى ترتاح فيه.وهو مكان بامكانها اقفاله فى وجه العالم الخارجى متى شاءت.
اما شرفتها الصغيرة فهى تتسع لكرسى خيزرانى واحد اضافة الي بعض النباتات العطرة الرائحة,وفى الاشهر الدافئة كانت تمضى اغلب اوقاتها فيها,تقرا او تغفو او تنظر الي سطوح البيوت.
كانت تعشق بيتها,وسارت الي نافذتيها تفتحهما لتدع شذا الازهار يتدفق الي الغرفة من الشرفة.الان سياتى تايلور الي هنا,وهذا سيفسد كل شىء.لم تشا ان يعرف مخباها ,لم تشا ان يدخل حياتها!
ازدادت ضجة حركة السير الاتية من الشارع بعد ان فتحت النافذتين,وهى التى لم تكن تسمعها عادة.ووجدت نفسها تفكر فى ما سيكون عليه راي تايلور فى غرفتها هذه بينما مساحة المدخل فى بيته الجميل الكائن فى ارقى احياء المدينة تعادل مساحة سكنها كله هنا.
وقالت بصوت مرتفع:(لا يهمنى رايه,ولا شىء يرغمنى علي الخروج معه الليلة).
وسارت الي المطبخ حيث اعدت لنفسها كوبا من الكاكاو وحملته الي الشرفة وجلست وهى تتنهد علي الكرسى تنظر الي الفضاء مقطبة الجبين.
بعد ذلك بنصف ساعة ,اغتسلت ولفت شعرها بمنشفة,ثم فتحت خزانتها تتفحص محتوياتها.
ستذهب معه الي العشاء فقط لتتجنب ثورة غضب بينهما .كما اخذت تقنع نفسها بصمت.هذه الثورة التى سيقوم بها حتما اذا لم يحصل علي ما يريد.لكن خروجها هذه المرة معه سيكون الاخير وستعلمه بكل وضوح وحزم بانها تعد الايام حتى يحين الطلاق ويفترقا الي الابد.
اخرجت من الخزانة بنطلونا ناعما فضى اللون مع سترة حريرية خضراء كانت قد اشترتهما لتحضر بهما حفلة كوكتيل منذ شهر,فوضعتهما علي مسند الاريكة ثم سارت الي مراة الخزانة حيث اخذت تحدق فى صورتها مدة طويلة.
كيف يخطر لتايلور,ولو لجزء من الثانية,ان ثمة املا بينهما للعودة الي بعضهما البعض بعد ما فعله؟ولكن,من ناحية اخري,هى التى هجرت تايلور وليس العكس ولعل هذا ما لم يحتمله لانه لم يعتد ان تهجره امراة فهو من يهجرهن.وربما هذا ما جعل كرامته تنتفض فيظن ان بامكانه ان يحصل علي المراة التى يريد.
الفكرة الاخيرة جعلت شفتيه تتواتران وهى تتصور تلك المراة المثيرة ذات الشعر الاحمر تانيا وست التى قالت عنها سوزان,شقيقة تايلور,انها ليست العابثة الاولي التى اطلق لنفسه معها العنان منذ زواجه.
اخذت ترتجف وهى تجفف شعرها,منكرة طول الوقت الام والغضب اللذين اثارهما التفكير فى تلك الفتاة.
بقيت تنكر ذلك حتى سمعت رنين الهاتف الداخلي عند الباب بعد اربعين دقيقة,فضغطت الزر لتسمع صوت تايلور فقالت له:(سانزل بعد لحظة).
لم تفتح باب المبنى,مصممة عّلي ان يظن ما يشاء.
نظرتها الاخيرة الي المراّة طمانتها بانها تبدو هادئة متزنة,بعكس خفقان قلبها السريع .فدعت الله ان يبقى هذا الوهم مسيطرا طوال مدة بقائها مع تايلور.عليه ان يفهم انها لم تعد تلك الحمقاء الساذجة المسلوبة العقل به التى لم تري ما كان يجري تحت انفها.لقد ظنت انه تقبل ذلك عندما تركته منذ عام ونصف ورفضت ان تراه,خصوصا بعد ان علمت ان محاميه لم يعترض علي قضية الطلاق التى رفعتها ضده.
اقفلت باب غرفتها ثم نزلت السلم علي مهل خشية ان تتعثر بالحذاء ذى الكعب العالي الذى تنتعله .وعندما وصلت الي الطابق الاسفل سمعت صوت تايلور يتحدث الي شخص داخل المنزل.احدهم ادخله الي الردهة.جمدت لحظة علي السلم وارهفت اذنيها لتسمع من كان يتحدث اليه.
انها السيدة تيت كولنز صاحبة الملك.ورفعت مارشا عينيها الي السماء مستجيرة.كانت صاحبة الملك عجوزا ودودة حقا لكنها تنتمى الي عصر غابر كان الرجل فيه شهما نبيلا والمراة خاضعة ملامة مهما فعلت,وكانت السيدة تيت كولينز اخبرتها عن نشاتها المميزة وثقافتها الخاصة فى البيت.وعندما قالت مارشا انها نشات فى ملجا للاطفال عندما هجرتها انها الارملة وهى فى الثانية من عمرها,حملقت فيها صاحبة الملك وكانها مخلوقة من كوكب اخر,ولكن كان واضحا ان المراة كانت قاصرة عن فهم وضع كهذا.ولن تعرف مارشا كيف ستواجه السيدة تيت كولنز معرفتها بان الانسة غوسلينغ هى السيدة كين.
-اه,ها هى ذى يا سيد كين وهى تبدو جميلة جدا.
هتفت السيدة تيت كولنز بذلك عندما رات مارشا ,فشكرتها بابتسامة باردة استحالت ثلجا عندما التفتت الي تايلور:(اخبرتك باننى اتية حالا.لم يكن بك حاجة الي الدخول).
سبقت السيدة تيت كولنز تايلور الي الجواب:(كنت خارجة من منزل الانسة غوردون عندما رايت صديقك الشاب يرن جرس الباب).
ثم التفتت ال تايلور:( انها السيدة الساكنة فى هذا الطابق.لقد سقطت المسكينة منذ ايام وهى الان طريحة الفراش,لذا حملت اليها طبقا من الحساء وقطعة من الخبز لكى اوفر عليها عناء اعداد العشاء .لقد تحسنت قليلا ,الحمد لله).
رات مارشا تايلور يحدق فى الوجه المغضن لهذه المرأة الذاوية الواقفة امامه والتى تبدو فى التسعين,ولكن صوته كان جادا تماما عندما قال:(كان هذا لطفا منك,يا سيدة تيت كولنز).
-هل نذهب؟الي اللقاء يا سيدة تيت كولنز.
كان واضحا ان تايلور لم يذكر انهما زوجان وهذا ناسبها تماما,وكانت مارشا متلهفة للخروج قبل ان تبدا المراة حديثا اخرا.
-اه,الي اللقاء يا عزيزتى.
تابطت مارشا ذراع تايلور بيد وفتحت الباب بيدها الاخري,تدفعه الي السلم فقال تايلور معلقا:(ستظن انك متلهفة للانفراد بي).
وعندما اصبحا فى الشارع رفع تايلور حاجبيه هازلا.
حتى هذه اللحظة نجحت فى مقاومة الاقرار بروعته البالغة,ولكن عندما ارتفعت خفقات قلبها قالت بجفاء:(السيدة تيت كولنز لا تفكر بشىء مبتذل بهذا الشكل).
-احقا؟ظننت اننى رايتها تغمزك بشكل ذى معنى.
أي امراة مهما كان سنها,ستفعل الشىء عينه عندما تري تايلور,فتاثيره قوى علي النساء.فقالت بجفاء:(لا اظن ذلك,وقبل ان تنطلق من هنا,اريد ان اوضح تماما اننى وافقت علي هذا الاجتماع مكرهة فقط لاننى اردت ان تسير مسالة الطلاق باقل صعوبة ممكنة).
تاملها تايلور بصمت وجدية ثم قال بعد لحظة طويلة:(ها تشعرين الان بتحسن بعد افراغ ما بصدرك؟).
فهزت كتفيها:(اردتك فقط انت تعلم وهذا كل شىء).
قالت هذا متسائلة عما جعلها تشعر وكانها تلميذة متمردة.
-صدقينى لم اشك لحظة فى ان اهم مزاياك هى الدقة والصراحة.
وهذا ما لا يمكن قوله عنه.
لم تتكلم ولكن لا بد ان الكلمات كانت واضحة علي وجهها لانه عاد فقال:(خصوصا عندما لا تقولين شيئا ابدا).
فسالت بشىء من الارتباك:(لماذا اذن نفعل هذا؟).
ذلك انه لم يتصل بها منذ عام ونصف,فلماذا يتصل الان والطلاق بعد اسابيع؟؟
-لان الوقت حان الان.
لطالما كان هكذا.....ماهرا فى وضع الخطط المبهمة.منذ عرفته لاول مرة,ادركت انه رجل غامض.لكنها ظنت انها وجدت مفتاح ذلك عندما خطبها للزواج بعد اسابيع فقط من تعارفهما فى حفلة عشاء,فظنته يحبها كما تحبه....او بالاحري كما كنت تحبه.
كان الجو الدافىء يفوح برائحة الطهى من مختلف النوافذ المفتوحة ,كما كانت الضحكات تتصاعد من المنازل القريبة.غضن تايلور انفه قائلا:(هل نذهب؟).

تمنت لو بامكانها ان ترفض وتعود الي منزلها ولكن حقا لم يكن امامها خيار .فاومات براسها وتركته يقودها الي سيارته المنتظرة.كان فى السنة والنصف الاخيرة قد غير طراز سيارته,كما لاحظت بصمت.رغم انه اشتري السيارة السابقة قبل ان تتركه بستة اشهر فقط.وهذه السيارة كانت سوداء خطيرة...مثل تايلور تماما.
فتح لها باب السيارة فدخلت برشاقة سرت بها,وهى تفكر فى ساقيها المرتجفتين ومعدتها المتشنجة.هذه هى المشكلة مع تايلور!كلما حاولت ان تستعد له اذا به يهزمها.
عندما جلس بقربها حدقت اليه وكان قربه منها لم يزعجها علي الاطلاق:(الي اين نحن ذاهبان؟).
-انها مفاجاة.
لم ينظر اليها وهو يخرج بالسيارة من الموقف بمهارة.ووقع بصرها علي محبس الزواج الذهبي السميك فى اصبعه,وعاد قلبها يترنح.هل كان دوما يلبسه,ام وضعه هذه الليلة فقط؟
ثم اجابت نفسها:وما اهمية ذلك علي كل حال؟فالمحبس يبقى مجرد قطعة مجوهرات عندما يفرغ من الالتزام الذى يمثله.
سارت السيارة بهما فى شوارع لندن,مارة بعدد من المقاهى والحانات التى كان الناس يجلسون خارجها يشربون او ياكلون تحت شمس الغروب.فى الفترة الفاصلة بين تركها الجامعة وتعرفها الي تايلور,كانت مارشا تستمتع بقضاء امسيات الصيف بهذه الطريقة مع اصدقائها.
ولكن منذ تحطم زواجها,لم تشا العودة الي مجموعة اصدقائها القديمة.بقيت تري واحدا او اثنين منهم احيانا لكن الامر لم يعد هو نفسه خصوصا بالنسبة اليها.
كانوا لا يزالون يبحثون عن المرح وقضاء وقت ممتع.لكنها شعرت انها اجتازت تلك المرحلة وليس بامكانها العودة...ما دامت طبعا,مازالت معتبرة متزوجة.وفكرت بمرارة فى انها ربما حمقاء نظرا لطريقة تايلور فى التصرف,لكنها لا تستطيع ان تفعل مثله.
نظرت الي يديها اللتين كانتا متوترتين فى حجرها.وارغمت اصابعها علي الاسترخاء,متنفسة بعمق,تريد بذلك ان تجعل نبضها منتظما.
-لا احب المفاجات.
قالت هذا بوضوح وكان تايلور قال ذلك تلك اللحظة وليس منذ عشر دقائق....عشر دقائق من الصمت...
كانت نظراتها علي زجاج السيارة الامامى عندما القى نظرة علي جانب وجهها المتوتر قائلا:(هذا مؤسف).
وهوينعطف بالسيارة.
-اذا الي اين نحن ذاهبان؟
ثم عرفت الجواب حين انعطفت السيارة مرة اخري.كان ياخذها الي بيتها...لا,لم يعد بيتها الان.فقالت بقدر ما امكنها من هدوء:(اوقف السيارة من فضلك).
-لماذا؟
كانت لهجته من البراءة بحيث ادركت انها علي حق.فقالت بصوت متحجر:(لانك اخبرتنى بانك ستاخذنى لتناول العشاء).
-وانا كذلك.
واشار الي بدلة العشاء التى يرتديها.
-تايلور!
وسكتت تحذر نفسها من ان يثور طبعها,ثم قالت بهدوء:(انا اعرف اين نحن ,نحن قريبان من حى هارو).
اومأ دون ندم علي الاطلاق:(هذا صحيح.وحنة سعيدة جدا لانك ستزوريننا الليلة).
ستزورهم!هل هو مجنون؟عندما فكرت فى مدبرة منزله تلك التى اسبغت عليها حنان الامومة منذ عرفتها,شعرت بغصة فى حلقها.لكنها كبحت مشاعرها:(لا انوى الذهاب الي بيتك).
فأصبح صوته خطرا فجاة:(بل بيتنا...واذا كان بامكانك ان تنبذي الناس كما تفعلين فحنة لا تستطيع ذلك.رغم غضبك البالغ ذاك منى,الا انه ما كان يضرك لو كتبت لها سطرا او رتبت معها موعدا فى مكان ما.حتى اتصال هاتفى كان سينفع.كدت تحطمين قلبها).
لم تستطع احتمال ذلك.الا يعلم ان كل ما يذكرها به,مهما كان ضئيلا,كان ليحطمها فى بداية انفصالهما؟
ولو رات حنة حينذاك,لانهارت كل محاولاتها لتكون قوية وتبدأ حياة جديدة.لقد اشتاقت الي تلك المراة التى كانت الأم الوحيدة التى عرفتها,بقدر شوقها الي تايلور.واذا بها فى فورة اندفاعها العاطفى تنطق بالامر الذى كان قد المها بقدر ما المتها خيانته لها مع تانيا:(اذا كنت مهتما بمشاعر حنة الي هذا الحد,لماذا لم تتصل انت بي بعد رحيلى عن البيت؟كم يلائمك ان تتحدث عن نبذ الناس!).
فقال وهو يرد شعره الي الخلف بغضب بالغ:
-لا اصدق ما اسمعه منك!عدت من المانيا بعد قضائى ثلاثة ايام فيها,لاراك حزمت امتعتك للرحيل.فانطلقت تتهميننى بأشياء الله وحده يعلمها.وعندما حاولت ان اجعلك تتعقلين,اذا بك تندفعين خارجة.تبعتك الي سيارتك لامنعك من الرحيل,فصفقت الباب علي يدي حتى انكسرت فيها عدة عظام.
فقالت بسرعة:(حدث هذا بغير قصد,وقلت لك هذا حينذاك اذا طنت تتذكر.لم اكن اعلم انك وضعت يدك فى طريق الباب).
-لكن هذا لم يمنعك من تركى منطلقة بسيارتك,اليس كذلك؟
فتمالكت تفسهازانهيعكس اللوم عليها وكأنها هى التى خانته:(كانت حنة هناك لتعتنى بك).
ثار غضبه وكأنه لم يتهمها لتوه بعدم الاحساس:
-تبا لحنة!اقد لحقتك بسيارتى اذا كنت تتذكرين.انسيت ما قلته لي عندما وقفنا عند الاشارة؟قلت اننى اذا لم لتوقف عن اللحاق بك,ستندفعين بسيارتك الي الجدار.قولي انك ما كنت تعنين ذلك.
لكنها كانت تعنى ذلك.فقد كانت من اليأس والالم تلك الليلة بحيث شعرت بان الموت سيكون راحة لها.
اومأ برأسه عابسا وكأنه قرأ افكارها:(وهكذا تركتك ترحلين.قولي ما شئت,لكننى فضلت ان اراك حية علي ان اراك ميتة).
-وقل ما شئت ,لكننى لطالما ظننت الزواج بين اثنين وليس بين ثلاثة او اكثر.
توتر فمه,لكن صوته كان هادئا وهو يقول:(تانيا مجددا).
تجاهلت كلامه وهى تتابع:لماذا لم تتصل بي بعد تلك الليلة).
-لم اتصل بك هاتفيا ربما ولكن ماذا عن الرسالة؟
-الرسالة؟
لم تتلق منه أي رسالة,ولم تصدق لحظة واحدة انه ارسل اليها رسالة.مهما كانت لعبته,فهى لن تنخدع بها.وقال بضعف:(اّه هيا يا فاز.لا تدعى انك لم تتلقى رسالتى).
جعلتها لهجته تغلي غضبا,فقالت بحرارة:(انا لا ادعى شيئا ابدا كما اننى لا اكذب.انا لم اتلق منك رسالة,رغم اننى حتى لو تلقيتها لما اختلفت الامور.كنت علي علاقة بتانيا وست,وباخريات قبلها.علمت ذلك من مصدر موثوق به.تشاركت مع تانيا بغرفة واحدة فى المانيا حجزتها باسم السيد والسيدة كين.لا تكذب علي بالنسبة لهذا لاننى اتصلت بنفسى بالفندق لاتاكد من ذلك).
فقال وهو يصرف اسنانه ويستدير حول منعطف بسرعة جعلتها توشك ان تصرخ:(تانيا كانت سكرتيرتى ولا شىء غير ذلك.والغرفة فى المانيا حجزت خطأ .اخذت هى السرير الكبير بينما اخذت انا السرير الوحيد اللعين الذى كان فى الفندق ,وذلك بسبب المؤتمر.فبقيت ثلاث ليالي انام فى غرفة بسريرين مع سويدى ضخم يبدو كممثل لبلاده فى رفع الاثقال,ويشخر كمولد كهربائى.لقد اخبرتك بهذا ليلة عودتى وكررته فى رسالتى).
-لماذا اذن وصلونى بتانيا حين طلبت السيد كين ما يؤكد الغرفة المزدوجة؟
سألته بلهجة كالثلج رغم توتر اعصابها من طريقة قيادته سيارته.
-سبق واخبرتك ان الغرفة حجزت بطريق الخطأ.لقد تلطف السويدى وسمح لي بمشاركته غرفته عندما طلب منه الفندق ذلك,لكن الغرفة كانت باسمه وليس باسمى.ربما موظفة الاستقبال التى سألتها انت لم تكن علي علم بما حدث.كان احد اكبر المؤتمرات فى السنة فكان من الصعب العثور علي غرفة اخري.
لا بد انه يظنها ابنة البارحة.
-انت لا تصدقيننى!كتبت لك فى تلك الرسالة ارقام الهاتف لتتصلي بها,وليس رقم الفندق فقط فكان لدى بطاقة ذلك الرجل السويدي.كما اننى وعدتك,بسبب تصرفك تلك الليلة فى السيارة,باننى لن احاول ارغامك علي رؤيتى قبل ان تستعدى نفسيا لذلك وتستعيدى ثقتك بى.
يالوقاحته!حتى ولو كان ما قاله عن الحجز صحيحا وهى لم تصدق ذلك لحظة!ثم ماذا عن علاقاته القصيرة الاخري التى حدثتها شقيقته سوزان عنها؟لقد اشتري تايلور الصمت من الناس,لكنه لم يستكع ان يشتري صمت سوزان.وسوزان هى صديقتها كما هى شقيقة زوجها.وما حدث فى المانيا كان اكثر من ان تتجاهله تلك المرأة.لقد جعلتها سوزان تقسم علي ان تبقي الامر سرا,حينذاك,فلا تخبر تايلور بانها هى التى اخبرتها بامره.ذلك ان زوجها يعمل عنده ومعيشتهم متوقفة عليه.لقد بقيت سنة ونصف دون ان تخلف وعدها لسوزان وهى لن تفعل هذا الان,رغم رغبتها القوية بذلك.
وتنفست بعمق:(اذا كنت تقول فى رسالتك انك لن تتصل بي قبل ان اصبح مستعدة للاعتذار والثقة بك,لماذا نحن هنا الان؟فانا لا اثق بك يا تايلور,وانا افضل ان اسير علي الجمر علي ان اعتذر اليك).
تمتم بشىء بصوت منخفض ثم قال بحزم:(نحن هنا لاننى لن اسمح لك بتحطيم حياتنا بسبب كبرياء حمقاء).
كبرياء؟لو لم يكن مندفعا بالسيارة بهذه السرعة,لوجهت لكمة الي رأسه الاحمق.لكنها اكتفت بالقول بلهجة لاذعة:(انا انقذت حياتى,وهذا حسن,فتكلم عن حياتك فقط).
-لا اصدقك.
كانا الان قد اقتربا من بيته انتظرت حتى دخلا بالسيارة من البوابة وصعدا فى طريق المنزل,ثم قالت:(هذه مشكلتك).

 
 

 

عرض البوم صور Lovely Rose   رد مع اقتباس
قديم 24-11-08, 10:48 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lovely Rose المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لوفلى روز الروايه شكلها روعه من ملخصها ياريت متتأخريش علينا بالتكمله ياقمر ربنا يكرمك

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 24-11-08, 07:38 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 90105
المشاركات: 270
الجنس أنثى
معدل التقييم: moura_baby عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
moura_baby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Lovely Rose المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

روعة ......

 
 

 

عرض البوم صور moura_baby   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, ثم عاد الأمس, helen brooks, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the passionate husband, هيلين بروكس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t99102.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 27-04-10 11:09 PM


الساعة الآن 12:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية