تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ
إسم الشاعر(ه): ابو فراس الحمداني


تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقـي iiإلَيْـكَ
و يشهدُ قلبي بطولِ iiالكـربْ
وإني لَمُجْتَهِدٌ في iiالجُحُـودِ،
وَلَكِنّ نَفْسِـيَ تَأبَـى الكَـذِبْ
وَإني عَلَيْكَ لجَارِي iiالدّمُـوعِ،
وَإني عَلَيْكَ لَصَـبٌّ iiوَصِـبْ
و ما كنتُ أبقي على iiمهجتي
لَوَ أني انْتَهَيْتُ إلى مَا iiيَجِـبْ
و لكنْ سمحتُ لهـا iiبالبقـاءِ
رَجَاءَ اللّقَاءِ عَلى مَـا iiتُحِـبْ
و يبقي اللبيـبُ لـهُ عـدة ً
لوقتِ الرضا في أوانِ الغضبْ

للهِ بردٌ مـا أشــ
إسم الشاعر(ه): ابو فراس الحمداني


1

2

3

4
لــلــهِ بــــردٌ مــــا iiأش
دَّ ومـنـظـرٌ مـا كـانَ iiأعـجــبْ
جَـــاءَ الــغُــلامُ iiبِــنَــارِهِ
حـمـراءَ فـي جـمـرٍ iiتـلـهـبْ
فـكـأنـمــا جُـمــعَ الـحــل
يّ فـمُـحـرَقٌ مِـنـهـا وَمُـذهَـبْ
ثــمَّ انـطـفــتْ iiفـكـأنـهــا
مَـا بَـيْـنَـنَـا نَــدٌّ مُـشَـعَّــبْ

أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى
إسم الشاعر(ه): ابو فراس الحمداني
أما يردعُ الموتُ أهلَ iiالنهى
وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى ii!
أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ iiبالزّمـانِ
يروحُ ويغدو قصيرَ iiالخطـا
فَيَا لاهِياً، آمِنـاً، iiوَالحِمَـامُ
إليهِ سريعٌ ، قريبُ iiالمـدى
يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى ،
و يأمنُ شيئاً كأنْ قـد أتـى
إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ iiالقُبُـورِ
تيقنـتَ أنـكَ منهـمْ iiغـدا
و أنَّ العزيزَ ، بها ، والذليلَ
سَـوَاءٌ إذا أُسْلِمَـا iiلِلْبِلَـى
غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا iiمُؤنِـسٌ،
وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى
فلا أملٌ غيـرُ عفـوِ iiالإلـهِ
وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَـى
فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً iiتَنَالُ؛
و إنْ كانَ شراً فشراً iiيـرى

أَسَيْفُ الهُدَى
إسم الشاعر(ه): ابو فراس الحمداني
أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ iiالعَرَبْ
علامَ الجفاءُ ‍ وفيمَ iiالغضـبْ‍‍‍؟
وَمَا بَالُ كُتْبِكَ قـد iiأصْبَحَـتْ
تنكبنـي مـعَ هـذي النكـبْ
وَأنْتَ الكَرِيمُ، وَأنْتَ الحَلِيـمُ،
وأنْتَ العَطُوفُ، وأنْتَ الحَـدِبْ
و مازلتَ تسبقنـي iiبالجميـلِ
و تنزلني بالجنابِ iiالخصـبْ
وَتَدْفَعُ عَن حَوْزَتيّ iiالخُطُوبَ،
وَتَكْشِفُ عَنْ نَاظِرَيّ iiالكُـرَبْ
و إنـكَ للجبـلُ iiالمشـمـخ
رّ لي بَلْ لِقَوْمِكَ بَـل iiللعَـرَبْ
عُلى ً تَسْتَفَادُ، وَمَـالٌ iiيُفَـادُ،
وَعِزٌّ يُشَـادُ، وَنُعْمَـى iiتُـرَبْ
و ما غضَّ منيَ هذا iiالإسـارُ
و لكنْ خلصتُ خلوصَ iiالذهبْ
فَفِيـمَ يُقَرّعُنـي iiبالخُـمُـو
لِ مَوْلى ً به نِلتُ أعلى iiالرّتَبْ؟
وَكانَ عَتِيداً لَـدَيّ iiالجَـوَابُ،
وَلَكِـنْ لِهَيْبَتِـهِ لَـمْ أُجِــبْ
فَأشْكَرُ ما كنتُ في iiضَجْرَتي،
و أني عتبتكَ فيمنْ عتـبْ ii‍!
فَـألاّ رَجَعْـتَ فَأعْتَبْتَـنـي،
وَصَيّرْتَ لي وَلِقَوْلي الغَلَـبْ!
فلا تنسبـنَّ إلـيَّ iiالخمـولَ
أقمـتُ عليـكَ فلـمْ أغتـربْ
وأصْبَحْتُ مِنكَ فإنْ كان iiفضْلٌ
وَبَيْني وَبَيْنَكَ فوق iiالنّسَـبْ!
و ما شككتنيَ فيكَ الخطـوبُ
و لا غيَّرتنـي فيـكَ iiالنُّـوبْ
و أسكنُ ما كنتُ في ضجرتي
وَأحْلَمُ مَا كُنْتُ عِنْـدَ الغَضَـبْ
وَإنّ خُرَاسَـانَ إنْ iiأنْـكَـرَتْ
علُايَ فقدْ عرفتهـا " حلـبْ ii"
وَمِنْ أينَ يُنْكِرُني iiالأبْعَـدُونَ
أمنْ نقصِ جدٍ أمنْ نقصِ أبْ؟!
ألَسْتُ وَإيّـاكَ مِـنْ أُسّـرَة iiٍ،
و بيني وبينكَ قربُ iiالنسـبْ!
وَدادٌ تَنَاسَـبُ فِيـهِ iiالكِـرَامُ،
و تربيـة ٍ ومحـلٍ iiأشــبْ!
و نفـسٍ تكبـرُ إلا iiعلـيـكَ
وَتَرْغَبُ إلاّكَ عَمّـنْ iiرَغِـبْ!
فَلا تَعْدِلَنّ، فِـدَاكَ ابـنُ iiعَـمّ
كَ لا بلْ غلامكَ - عمَّا iiيجـبْ
و أنصـفْ فتـاكَ iiفإنصافـهُ
منَ الفضلِ والشرفِ iiالمكتسبْ
وَكُنْتَ الحَبِيبَ وَكُنْتَ iiالقَرِيـبَ
لياليَ أدعوكَ منْ عـنْ iiكثـبْ
فلمَّـا بعـدتُ بـدتْ جفـوة ٌ
و لاحَ منْ الأمرِ مـا لا iiأحـبْ
فلوْ لمْ أكـنْ بـكَ ذا خبـرة iiٍ
لقلتُ :صديقكَ منْ لـمْ iiيغـبْ

أقَنَاعَة
إسم الشاعر(ه): ابو فراس الحمداني


أقَنَاعَة ً، مِنْ بَعـدِ طُـولِ iiجَفـاءِ،
بدنـوِّ طيـفٍ مـنْ حبيـبِ نـاءِ!
بأبي وأمـي شـادنٌ قلنـا لـهُ ii:
نَفْـدِيـكَ بِـالأمّـاتِ iiوَالآبـــاءِ
رشأ إذا لحـظَ العفيـفَ بنظـرة iiٍ
كانتْ لـهُ سببـاً إلـى iiالفحشـاءِ
وَجَنَاتُـهُ تَجْنـي عَلـى iiعُشّاقِـهِ
ببديـعِ مـا فيهـا مـن iiالـلألآءِ
بِيـضٌ عَلَتهـا حُمْـرَة ٌ فَتَـوَرّدَتْ
مثـلَ المـدامِ خلطتهـا iiبالـمـاءِ
فكأنمـا بـرزتْ لـنـا بغـلالـة iiٍ
بَيْضَـاءَ تَحْـتَ غِلالَـة ٍ حَمْـرَاءِ
كيفَ اتقـاءُ لحاظـهِ ؛ iiوعيوننـا
طُرُقٌ لأسْهُمِهَـا إلـى iiالأحْشـاءِ؟
صَبَغَ الحَيَا خَدّيْـهِ لَـوْنَ iiمدامعـي
فكأنـهُ يبكـي بمـثـلِ iiبكـائـي
كيـفَ اتقـاءُ جـآذرٍ iiيرمينـنـا
بظُبى الصّوَارِمِ من عيونِ ظِبـاءِ؟
يا ربِّ تلـكَ المقلـة ِ النجـلاءِ ii،
حاشاكَ ممَّـا ضمنـتْ iiأحشائـي؟
جازيتني بعداً بقربي في iiالهـوى
وَمَنَحْتَني غَـدْراً بِحُسْـنِ iiوَفائـي
جَادتْ عِرَاصكِ يا شـآمُ سَحَابَـة iiٌ
عَرّاضة ٌ مِـنْ أصْـدَقِ iiالأنْـواءِ!
بَلَدُ المَجَانَة ِ وَالخَلاعَـة ِ iiوَالصِّبَـا
وَمَحَـلُّ كُـلِّ فُـتُـوّة ٍ iiوَفَـتَـاءِ
أنْـوَاعُ زَهْـرٍ وَالتِفَـافُ iiحَدَائِـقِ
وَصَفَـاءُ مَـاءٍ وَاعْتِـدالُ iiهَـوَاءِ
وَخَرَائِـدٌ مِثْـلُ الدُّمَـى iiيَسْقِينَنَـا
كَأسَيْنِ مِنْ لَحْـظٍ وَمـن صَهْبَـاءِ
وَإذا أدَرْنَ علـى النَّدامَـى كَأسَهَـا
غَنّيْنَنَا شِعْرَ ابـنِ أوْسِ iiالطّائـي
فارقتُ ، حينَ شخصتُ عنها ، لذتي
وتركتُ أحوالَ السـرورِ iiورائـي
و نزلتُ منْ بلدِ " الجزيرة ِ " iiمنزلاً
خلـواً مـن الخلطـاءِ iiوالندمـاءِ
فَيُمِـرُّ عِنْـدي كُـلُّ طَعْـمٍ iiطَيّـبٍ
من رِيْقِهَا وَيَضِيـقُ كُـلُّ iiفَضَـاءِ
ألشّـامُ لا بَلَـدُ الجَزيـرة ِ لَذّتـي
و " قويق " لا ماءُ " الفراتِ " منائي
وَأبِيتُ مُرْتَهَنَ الفُؤادِ بِمَنبجَ iiالـسّ
وداءِ لا " بالـرقـة ِ " iiالبيـضـاءِ
منْ مبلغُ الندمـاءِ : أنـي iiبعدهـمْ
أُمْسِي نَديـمَ كوَاكِـبِ الجَـوْزَاءِ؟
ولَقد رَعَيْتُ فليتَ شِعرِي من iiرَعى
منكمْ على بعـدِ الديـارِ iiإخائـي؟
فحمَ الغبيُّ وقلـتُ غيـرَ iiملجلـجٍ:
إنّـي لَمُشْتَـاقٌ إلــى iiالعَلْـيَـاءِ
وَصِناعَتي ضَرْبُ السّيُوفِ iiوَإنّنـي
مُتَعَرّضٌ فـي الشّعْـرِ iiبِالشّعَـرَاءِ
و اللهُ يجمعـنـا بـعـزٍ iiدائــمٍ
و سلامـة ٍ موصـولـة ٍ ببـقـاءِ