كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
لَقَدْ أَخَذَتْ مِن دَارِ مَاوِيَّة َ الْحُقْبُ
إسم الشاعر(ه): ابو تمام
لَقَدْ أَخَذَتْ مِـن دَارِ مَاوِيَّـة َ iiالْحُقْـبُ
أُنْحْلُ المَغَانِي لِلْبِلَى هِـيَ أَمْ نَهْـبُ ii!
وعَهْدِي بِهَا إِذْ نَاقِضُ العَهْـدِ iiبَدْرُهَـا
مراحُ الهوى فيها ومسرحه iiالخصـبُ
مُؤَزَّرَة ً مِنْ صَنْعَة ِ الوَبْـل iiوالنَّـدَى
بوشيٍ زلت وشيٌ، وعصبٍ ولا عصبُ
تَحَيَّر في آرَامِهـا الحُسْـنُ، فَاغَتْـدَتْ
قَرَارَة َ مَنْ يُصْبي ونُجْعَة َ مَنْ iiيَصْبُـو
سَواكِنُ في بِـرٍّ كمـا سَكَـنَ iiالدُّمَـى
نَوافِرُ مِنْ سُوءٍ كمـا نَفَـرَ iiالسـرْبُ
كواعـبُ أتـرابٌ لغيـداءَ iiأصبحـتْ
وليسَ لَها في الحُسْنِ شكْلٌ iiولاتِـرْبُ
لها منظـرٌ قيـدُ النَّواظـرِ لـمْ iiيـزلْ
يروحُ ويغـدو فـي خُفارتـه iiالحُـبُّ
يَظَلُّ سَرَاة ُ القَـوْم مَثَنَـى iiومَوْحَـداً
نشـاوى بعينيهـا كأنَّهـمُ iiشــربُ
إلـى خالـدٍ راحـتْ بنـا أرحبيَّـة iiٌ
مَرَافِقُهَا مِـن عَـنْ كَرَاكِرِهَـا نُكْـبُ
جَرَى النَّجَدُ الأَحْوَى عليها فأَصبَحَـتْ
مِن السَّيْرِ وُرْقاً وهي في نَجْدِها iiصُهْبُ
إلـى مَلِـكٍ لَـوْلاَ سِجَـالُ iiنَـوَالِـهِ
لَما كانَ للمَعْـرُوفِ نِقْـيٌ ولاَ iiشُخْـبُ
مِن البِيضِ مَحْجُوبٌ عَن السُّوءِ iiوالخَنَا
ولا تحجبُ الأنواءَ من كفِّـه iiالحُجـبُ
مصـونُ المعالـي لا يزيـدُ iiأذالــهُ
ولامَزيـدٌ ولاشريـكٌ ولا iiالصُّـلْـبُ
ولا مُرَّتـا ذُهـل ولا الحصـنُ غالـهُ
ولاَ كـفَّ شأويـهِ علـيٌّ ولاَ iiصعـبُ
وأشباهُ بكرِ المجـدِ بكـرُ بـنُ وائـلٍ
وقَاسِـطُ عَدْنَـانٍ وأَنْجَـبَـهُ iiهِـنْـبُ
مَضَوْا وهُـمُ أَوْتَـادُ نَجْـدٍ iiوأَرْضِهَـا
يُرَوْنَ عِظَامـاً كُلَّمَـا عَظُـمَ iiالخَطْـبُ
وما كان بين الهضبِ فـرقٌ وبينهـمْ
سوى أنَّهم زالوا ولم يَـزُلِ iiالهَضْـبُ
لَهُمْ نَسَبٌ كالفَجْـرِ مَـا فِيـهِ iiمَسْلَـكٌ
خفـيُّ ولا وادٍ عـنـودٌ ولا شـعـبُ
هو الإضحيانُ الطَّلقُ، رفَّـتْ iiفروعـه
وطابَ الثَّرَى مِن تَحْتِهِ وزكـا التُّـرْبُ
يَـذُمُّ سنيـدُ القـومِ ضِيـقَ iiمحـلِّـهِ
على العلمِ منهُ أنَّهُ الواسـع iiالرَّحْـبُ
رأى شرفـاً مِمَّـن يُريـدُ اختلاسـه
بَعِيدَ المَدَى فيـه علـى أَهْلِـهِ iiقُـرْبُ
فَيَا وَشَـلَ الدُّنْيَـا بِشَيْبَـانَ iiلاتَغِـضْ
ويا كوكبَ الدُّنيـا بشيبـانَ لا iiتخـبُ
فمـا دبَّ إلاَّ فـي بيوتهـم iiالـنَّـدى
ولم تربُ إلاَّ فـي جحورهـم iiالحـربُ
أولاكَ بنـو الأحسـابِ لـولاَ فَعَالهـمْ
دَرَجْنَ، فلـمْ يُوجَـدْ لِمَكْرُمَـة iiعَقْـبُ
لهمْ يومُ ذي قار مضى وهـوَ iiمُفـردٌ
وَحِيْدٌ مِن الأَشْبَاهِ لَيْـسَ لَـهُ iiصَحْـبُ
بـهِ عَلمـتْ صُهْـبُ الأَعاجِـم iiأَنَّـهُ
بِهِ أَعربَتْ عن ذَاتِ أَنفُسِهَـا iiالعُـرْبُ
هو المشهدُ الفصلُ الذي ما نجـا iiبـه
لكسْرَى بنِ كِسْرى لا سَنَامٌ iiولاصُلْـبُ
أقولُ لأهلِ الثَّغـرِ قـدْ رُئـبَ iiالثَّـأى
وأُسْبغَـتِ النَّعْمَـاءُ والتَـأَمَ الشَّعْـبُ
فَسِيحُوا بأَطْـرَافِ الفَضَـاءِ وأَرْتِعُـوا
قنـا خَالِـدٍ مِــن دَرْبٍ لَـكُـمْ iiدَرْبُ
فتى ً عنـدهُ خيـرُ الثَّـوابِ iiوشـرُّهُ
ومنهُ الإباءُ المَلـحُ والكـرمُ iiالعـذبُ
أشـمُّ شريـكـيٌّ يسـيـرُ أمـامـهُ
مَسِيرَة َ شَهْر فـي كَتائِبـه iiالرُّعْـبُ
ولمَّـا رَأَى تُوفِيـلُ رَايَاتِـك iiالـتـي
إِذَا ما اتلأَبَّـتْ لا يُقَاومُهَـا iiالصُّلْـبُ
تولَّى ولم يـألُ الـرَّدى فـي اتِّباعـهِ
كأنَّ الرَّدى في قصـدهِ هائـمٌ iiصـبُّ
كأنَّ بـلادَ الـرُّومِ عُمَّـتْ بصيحـة ٍ
فَضَمَّتْ حَشَاها أَو رَغَا وَسْطَهَا iiالسَّقْبُ
بصَاغِرَة القُصْوَى وطِمَّيْـنَ iiواقْتَـرَى
بـلاد قَرَنْطَـاوُوسَ وَابِلُـكَ السَّكْـبُ
غَدَا خَائِفـاً يَسْتَنْجِـدُ الكُتْـبَ مُذْعِنـاً
عليك فـلا رسـلٌ ثنتـكَ ولا iiكتـبُ
وما الأَسَدُ الضرْغَـامُ يَومـاً iiبِعَاكِـس
صَرِيمَتَـه إِنْ أَنَّ بَصْبَـصَ iiالكَـلْـبُ
ومـرَّ ونـارُ الكـربِ تلفـحُ iiقلـبـهُ
وما الـرَّوْحُ إلاَّ أَنْ يُخَامِـرَهُ iiالكَـرْبُ
مَضَى مُدْبِراً شَطْرَ الدَّبُـور، iiونَفْسُـهُ
على نفسهِ من سُوءِ ظنَّ بهـا iiإلـبُ
جفا الشَّرق حتَّى ظنَّ من كان iiجاهـلاً
بديـنِ النَّصَـارَى أَنَّ قِبْلَتَـهُ iiالغَـرْبُ
رَدَدتَ أَدِيـمَ الدّيـن أَمْلَـسَ بعـدَمـا
غـدا وليالـيـهِ وأيَّـامـهُ iiجُــربُ
بِكُـلِّ فتـى ً ضـربٍ يُعـرِّضُ iiللقنـا
مُحَيّاً مُحَلّى ً حَلْيُهُ الطَّعْـنُ iiوالضَّـرْبُ
كُماة ٌ، إذا تُدعى نزالِ لـدى iiالوغـى
رَأَيْتَهُـمُ رَجْلَـى ، كأَنَّـهُـمُ iiرَكْــبُ
من المطريِّينَ الأولـى ليـس iiينجلـي
بِغَيْرِهِـم للدَّهْـرِ صَـرْفٌ ولا iiلَـزْبُ
وما اجتُلِيَتْ بِكْرٌ مِـن الحَـرْبِ iiنَاهِـدٌ
ولاثَيـبٌ إلا ومنهـمْ لَهَـا iiخِـطْـبُ
جُعلتَ نظـامَ المكرمـاتِ، فلـم iiتـدرْ
رحا سُـؤددٍ إلاَّ وأنـت لهـا iiقُطـبُ
إذا افتخـرتْ يومـاً ربيعـة ُ iiأقبلـتْ
مُجنِّبتـي مجـدٍ وأنـتَ لهـا iiقـلـبُ
يَجِـفُّ الثَّـرَى مِنْهَـا وتُرْبُـكَ iiلَيـنٌ
وينبو بها مـاءُ الغمـامِ ومـا تنبـو
بجُودِكَ تَبْيَـضُّ الخُطُـوبُ إِذَا iiدَجَـتْ
وترجعُ في ألوانها الحجـحُ iiالشُّهـبُ
هو المركبُ المُدني إلـى كُـلِّ iiسُـؤددٍ
وَعَلْيَـاءَ إلاَّ أَنَّـهُ المرْكَـبُ iiالصَّعْـبُ
إِذَا سَبَبٌ أَمْسى كَهَامـاً لَـدَى iiامـرئٍ
أجابَ رجائي عندكَ السَّبـبُ iiالعضـبُ
وسيَّارة ٍ فـي الأرضِ ليـسَ iiبنـازحٍ
على وخدها حزنٌ سحيقٌ ولا iiسهـبُ
تذرُّ ذرورَ الشَّمسِ فـي كـلِّ بلـدة iiٍ
وَتَمْضي جَمُوحَاً مايُـرَدُّ لهـا غَـرْبُ
عَذَارَى قَـوَافٍ كنـتُ غَيْـرَ iiمُدَافِـعٍ
أبّا عُذرهـا لا ظُلـمَ ذاك ولا iiغصـبُ
إِذَا أُنْشِدَتْ في القَـوْمِ ظَلّـتْ iiكأَنَّهَـا
مُسِـرَّة ُ كِبْـرٍ أَو تَدَاخَلَهـا iiعُـجْـبُ
مُفَصَّلَـة ٌ باللُّؤْلُـو المُنْتَقَـى iiلـهَـا
من الشعْر إلا أَنَّـهُ اللُّؤْلُـؤُ iiالرطْـبُ
|