لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الشعر والشعراء > من عيون الشعر العربي والعالمي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-06, 06:10 PM   المشاركة رقم: 286
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

لوْ أنَّ دهراً ردَّ رجعَ جوابِ
إسم الشاعر(ه): ابو تمام


لـوْ أنَّ دهـراً ردَّ رجـعَ iiجـوابِ
أوْ كفَّ منْ شأويهِ طـولُ iiعتـابِ
لعذلتـهُ فـي دمنتيـنِ بـأمـرة iiٍ
مَمْحُوَّتَـيْـنِ لِزَيْـنَـبٍ iiورَبَــاب
ثِنْتَانِ كالْقَمَرَيْـنِ حُـفَّ iiسَنَاهُمَـا
بِكَوَاعِـبٍ مِثْـلِ الدُّمَـى iiأَتْـرَابِ
مِنْ كُل ريم لَمْ تَـرُمْ سُـوءاً iiولَـمْ
تَخْلِـطْ صِبَـى أيَّامِهـا iiبِتَصَابـي
أذكتْ عليهِ شهابِ نارٍ في iiالحشـا
بالعـذل وهنـاً أخـتُ آل iiشهـابِ
عـذلاً شبيهـاً بالجنـون iiكأنمـا
قَرَأَتْ بِهِ الوَرْهَـاءُ شَطْـرَ iiكتـاب
أو ما رأتْ بُرديَّ من نسجِ iiالصِّبى
ورأتْ خضابَ اللهِ، وهو خِضابِـي؟
لاجُودَ في الأَقْوَامِ يُعْلَـمُ َمـا iiخَـلاَ
جُـوداً حليفـاً فـي بنـي iiعتَّـابِ
مُتدفِّقـاً صقلُـوا بـهٍ أحسابـهُـمْ
إنَّ السَّماحَـة َ صَيْقَـلُ iiالأَحْسَـابِ
قوْمٌ إذا جلبُوا الجيادَ إلـى الوغـى
أيقنتَ أنَّ السُّوقَ سـوقُ iiضـرابِ
يا مالكَ ابنَ المالكيـنَ ولـمْ iiتـزلْ
تُدْعَـى لِيَوْمَـيْ نائِـلٍ iiوَعِـقَـابِ
لَـمْ تَـرْمِ ذَا رَحِـمٍ ببَائـقَـة iiولا
كَلَّمْتَ قَوْمَـكَ مِـن وَرَاءِ حِجَـابِ
للجُودِ بابٌ في الأنـام ولَـمْ iiتَـزَلْ
يُمنـاكَ مفتاحـاً لـذاكَ iiالـبـابِ
ورأيتَ قوْمَكَ، والإسـاءة ُ منهـمُ
جَرْحـى بِظُفْـرٍ للزَّمـانِ iiونَـابِ
هُمْ صَيَّروا تلكَ البُروقَ iiصَواعِقـاً
فِيهمْ وذَاكَ العفـوَ سَـوْطَ iiعَـذَابِ
قأقِلْ أسامة ََ جُرمها واصفـحْ لهـا
عنْـهُ وهَـب ماكـانَ iiلِلْـوَهَّـابِ
رَفَدُوكَ في يَوْمِ الكُـلاَبِ iiوَشقَّقُـوا
فِيـهِ المَـزَادَ بجَحْفـلٍ iiغَــلاَّبِ
وَهُمُ بَعَيْنِ أُبَـاغَ رَاشُـوا iiلِلوَغَـى
سَهْمَيْكَ عِنْـدَ الحـارِثِ الحَـرَّابِ
وليالـيَ الحَشَّـاك والثَّرثـارِ iiقـدْ
جَلَبوا الجيـادَ لَواحِـقَ iiالأَقْـرَابِ
فمضـتْ كُهُولهـمُ ودبَّـرَ iiأمْرَهُـمْ
أحداثُهُـمْ تدبيـرَ غيْـرِ iiصـوابِ
لا رِقَّة ُ الحضرِ اللَّطيـف غذتْهُـمُ
وتَباعَدُوا عَـنْ فِطْنَـة ِ iiالأَعْـرَابِ
فـإذَا كَشَفْتَهُـمُ وجَـدْتَ iiلَدَيْـهِـمُ
كَـرَمَ النُّفُـوسِ وقِـلَّـة َ iiالآدَابِ
أَسْبِلْ عليهِمْ سِتَر عَفوِكَ iiمُفْضِـلاً
وانفَـحْ لَهُـمْ مِـنْ نائـل بِذِنـابِ
لَكَ في رَسُولِ اللَّهِ أعْظَـمُ iiأُسْـوَة
وأجلُّهـا فـي سُـنَّـة iiوكـتـابِ
أعْطَى المؤلَّفة ََ القُلُـوبِ iiرضاهـمُ
كَرَمـاً، ورَدَّ أَخـايِـذَ iiالأحــزَابِ
والجعفريُّـونَ استقلَّـتْ iiظُعنُـهـمْ
عن قَوْمِهِـمْ وهُـمُ نُجُـومُ iiكِـلاَب
حَتَّـى إذا أخـذ الفِـرَاقُ iiبِقِسْطِـهِ
مِنْهُمْ وشَطَّ بِهـمْ عَـنِ iiالأَحْبَـابِ
وَرَأَوْا بِـلادَ اللَّـهِ قـدْ iiلَفَظَتْـهُـمُ
أَكْنَافُهـا رَجَعُـوا إلـى جَــوَّابِ
فأَتَوْا كَرِيمَ الخِيـمِ مِثْلَـكَ iiصَافِحـاً
عَنْ ذِكْرِ أَحْقَادٍ مَضَـتْ iiوضِبَـابِ
لَيْسَ الغَبِـيُّ بِسَيـد فـي iiقَوْمِـهِ
لكـنَّ سيِّـد قـومـهِ iiالمُتغـابـي
قَدْ ذَلَّ شَيْطَـانُ النفَـاقِ iiوأَخْفَتَـتْ
بيضُ السُّيوفِ زئيرَ أُسـدِ iiالغـابِ
فاضْمُـمْ أَقاصِيَهُـمْ إلَيْـكَ، iiفإنَّـهُ
لايَزْخَـرُ الـوَادِي بِغَيـرِ iiشَعَـابِ
والسُّهْمُ بالرِّيشِ اللُّوءامِ ولنْ iiترى
بيتـاً بـلا عـمـدٍ ولا iiأطـنـابِ
مهلاً بني غنم بـنِ تغلـبَ iiإنكـم
للصيـدِ مـن عدنـانَ iiوالصُّبّـابِ
لولا بنو جُشَـمِ بـن بكـرٍ فيكُـمُ
رُفعـتْ خيامكـمُ بغيْـرِ iiقـبـابِ
يا مالكَ استودعتنـي لـكَ منَّـة iiً
تَبْقَـى ذَخَائِرُهَـا علـى iiالأَحْقَـابِ
يا خاطبـاً مدحـي إليـه iiبجـودهِ
ولقـدْ خطبـتَ قليلـة ََ iiالخُطَّـابِ
خُذْهَا ابْنَة َ الفِكْرِ المُهَذَّبِ في الدُّجَى
واللَّيـلُ أسـودُ رُقْعـة ِ iiالجلبـابِ
بِكراً تُورِّثُ في الحيـاة ِ iiوتنثنـي
في السلْمِ وهِيَ كَثِيـرَة ُ iiالأَسْـلاَبِ
وَيزِيدُهَـا مَـرُّ اللَّيَالِـي جــدَّة iiً
وتقـادُمُ الأيَّـامِ حُسْـنَ iiشـبـابِ

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 04-03-06, 06:10 PM   المشاركة رقم: 287
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

لم أرَ غيرَ حمة ِ الدؤوبِ
إسم الشاعر(ه): ابو تمام

لم أرَ غيـرَ حمـة ِ الـدؤوبِ
تواصلـث الادلاجَ iiبالتأويـبِ
أَبعَدَ مِنْ أَيْـنٍ ومِـنْ iiلَغـوبٍ
منها غداة ُ الشارق المهضوبِ
تجائباً وليـس مـن iiنجيـبِ
شَبَّابة َ الأعنـاقَ iiبالعُجُـوبِ
كاللَّيلِ أَوْ كاللُّوبِ أَوْ كالنُّـوبِ
منقـادةص لغـادرٍ iiغربيـبِ
كالشيعَة ِ التفَّتْ على iiالنَّقِيـبِ
آخـذة ً بطاعـة ِ iiالجـنـوبِ
ناقضـة ً لمـررِ iiالخـطـوبِ
تكفُّ غربَ الزمـنِ العصيـبِ
مَحَّـاءَة ً لِلأزمـة ِ اللَّـزُوبِ
محو استلامِ الركن ِ iiللذنـوبِ
لما بدت للارضِ مـن iiقريـبِ
تَشَوَّفَـتْ لِوَيْلِهـا iiالسَّكُـوبِ
تَشَـوُّفَ المَرِيـضِ iiلِلطَّبِيـبِ
وَطَـرَبَ المُحِـب iiلِلحَبِـيـبِ
وفَرْحَـة َ الأدِيـبِ iiبالأدِيـبِ
وخيمت صادقـة َ iiالشوبـوبِ
فقام فيها الرعـدُ iiكالخطيـبِ
وحَنَّتِ الريحُ حَنِيـنَ iiالنَّيـبِ
والشمسُ ذَاتُ حاجِبٍ iiمَحْجُوبِ
قد غربت من غير ما iiغروبِ
والأرْضُ في رِدائِها iiالقَشِيـبِ
في زَاهِرٍ مِنْ نَبْتِهـا رَطيـبِ
بعد اشتهابِ الثلجِ iiوالصريـبِ
كالكَهْلِ بعدَ السن iiوالتَّحِنيـبِ
تبـدّلُ الشبـابَ iiبالمشـيـبِ
كمْ آنستْ مِنْ جانـبٍ iiغَرِيـبِ
وغَلَبَتْ مِنَ الثَّرَى iiالمَغْلُـوبِ
و نفست عن بارضٍ iiمكروبِ
وسَكَّنَتْ مِنْ نافِـرِ iiالجَنُـوبِ
وأقنَعَـتْ مِـنْ بَلـدٍ iiرَغيـبِ
يَحفظُ عَهْدَ الغَيْـثِ بالمَغِيـبِ
لذيذة َ الريقِ مـع iiالصبيـبِ

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 04-03-06, 06:11 PM   المشاركة رقم: 288
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

لقدْ أقامَ على بغداد ناعيها
إسم الشاعر(ه): ابو تمام

لقدْ أقـامَ علـى بغـداد iiناعيهـا
فليبكها لخـرابِ الدهـرِ iiباكيهـا
كانَتْ على ما بِها والحَرْبُ مُوقَدَة iiٌ
والنّارُ تُطْفِىء ُ حُسْناً في iiنَوَاحِيها
تُرجى لها عودة ٌ في الدهرِ صالحة
فالآنَ اضمرَ منها إلياسَ iiراجيهـا
مِثْلَ العَجُوزِ التي وَلّـتْ iiشَبِيبَتُهـا
وبانَ عنها كمـالٌ كـانَ iiيحظيهـا
لَزَّتْ بِها ضَرّة ٌ زَهْراءُ واضِحَـة iiُ
كالشمسِ أحسنُ منها عندَ iiرائيهـا

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 04-03-06, 06:11 PM   المشاركة رقم: 289
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

لَقَدْ أَخَذَتْ مِن دَارِ مَاوِيَّة َ الْحُقْبُ
إسم الشاعر(ه): ابو تمام


لَقَدْ أَخَذَتْ مِـن دَارِ مَاوِيَّـة َ iiالْحُقْـبُ
أُنْحْلُ المَغَانِي لِلْبِلَى هِـيَ أَمْ نَهْـبُ ii!
وعَهْدِي بِهَا إِذْ نَاقِضُ العَهْـدِ iiبَدْرُهَـا
مراحُ الهوى فيها ومسرحه iiالخصـبُ
مُؤَزَّرَة ً مِنْ صَنْعَة ِ الوَبْـل iiوالنَّـدَى
بوشيٍ زلت وشيٌ، وعصبٍ ولا عصبُ
تَحَيَّر في آرَامِهـا الحُسْـنُ، فَاغَتْـدَتْ
قَرَارَة َ مَنْ يُصْبي ونُجْعَة َ مَنْ iiيَصْبُـو
سَواكِنُ في بِـرٍّ كمـا سَكَـنَ iiالدُّمَـى
نَوافِرُ مِنْ سُوءٍ كمـا نَفَـرَ iiالسـرْبُ
كواعـبُ أتـرابٌ لغيـداءَ iiأصبحـتْ
وليسَ لَها في الحُسْنِ شكْلٌ iiولاتِـرْبُ
لها منظـرٌ قيـدُ النَّواظـرِ لـمْ iiيـزلْ
يروحُ ويغـدو فـي خُفارتـه iiالحُـبُّ
يَظَلُّ سَرَاة ُ القَـوْم مَثَنَـى iiومَوْحَـداً
نشـاوى بعينيهـا كأنَّهـمُ iiشــربُ
إلـى خالـدٍ راحـتْ بنـا أرحبيَّـة iiٌ
مَرَافِقُهَا مِـن عَـنْ كَرَاكِرِهَـا نُكْـبُ
جَرَى النَّجَدُ الأَحْوَى عليها فأَصبَحَـتْ
مِن السَّيْرِ وُرْقاً وهي في نَجْدِها iiصُهْبُ
إلـى مَلِـكٍ لَـوْلاَ سِجَـالُ iiنَـوَالِـهِ
لَما كانَ للمَعْـرُوفِ نِقْـيٌ ولاَ iiشُخْـبُ
مِن البِيضِ مَحْجُوبٌ عَن السُّوءِ iiوالخَنَا
ولا تحجبُ الأنواءَ من كفِّـه iiالحُجـبُ
مصـونُ المعالـي لا يزيـدُ iiأذالــهُ
ولامَزيـدٌ ولاشريـكٌ ولا iiالصُّـلْـبُ
ولا مُرَّتـا ذُهـل ولا الحصـنُ غالـهُ
ولاَ كـفَّ شأويـهِ علـيٌّ ولاَ iiصعـبُ
وأشباهُ بكرِ المجـدِ بكـرُ بـنُ وائـلٍ
وقَاسِـطُ عَدْنَـانٍ وأَنْجَـبَـهُ iiهِـنْـبُ
مَضَوْا وهُـمُ أَوْتَـادُ نَجْـدٍ iiوأَرْضِهَـا
يُرَوْنَ عِظَامـاً كُلَّمَـا عَظُـمَ iiالخَطْـبُ
وما كان بين الهضبِ فـرقٌ وبينهـمْ
سوى أنَّهم زالوا ولم يَـزُلِ iiالهَضْـبُ
لَهُمْ نَسَبٌ كالفَجْـرِ مَـا فِيـهِ iiمَسْلَـكٌ
خفـيُّ ولا وادٍ عـنـودٌ ولا شـعـبُ
هو الإضحيانُ الطَّلقُ، رفَّـتْ iiفروعـه
وطابَ الثَّرَى مِن تَحْتِهِ وزكـا التُّـرْبُ
يَـذُمُّ سنيـدُ القـومِ ضِيـقَ iiمحـلِّـهِ
على العلمِ منهُ أنَّهُ الواسـع iiالرَّحْـبُ
رأى شرفـاً مِمَّـن يُريـدُ اختلاسـه
بَعِيدَ المَدَى فيـه علـى أَهْلِـهِ iiقُـرْبُ
فَيَا وَشَـلَ الدُّنْيَـا بِشَيْبَـانَ iiلاتَغِـضْ
ويا كوكبَ الدُّنيـا بشيبـانَ لا iiتخـبُ
فمـا دبَّ إلاَّ فـي بيوتهـم iiالـنَّـدى
ولم تربُ إلاَّ فـي جحورهـم iiالحـربُ
أولاكَ بنـو الأحسـابِ لـولاَ فَعَالهـمْ
دَرَجْنَ، فلـمْ يُوجَـدْ لِمَكْرُمَـة iiعَقْـبُ
لهمْ يومُ ذي قار مضى وهـوَ iiمُفـردٌ
وَحِيْدٌ مِن الأَشْبَاهِ لَيْـسَ لَـهُ iiصَحْـبُ
بـهِ عَلمـتْ صُهْـبُ الأَعاجِـم iiأَنَّـهُ
بِهِ أَعربَتْ عن ذَاتِ أَنفُسِهَـا iiالعُـرْبُ
هو المشهدُ الفصلُ الذي ما نجـا iiبـه
لكسْرَى بنِ كِسْرى لا سَنَامٌ iiولاصُلْـبُ
أقولُ لأهلِ الثَّغـرِ قـدْ رُئـبَ iiالثَّـأى
وأُسْبغَـتِ النَّعْمَـاءُ والتَـأَمَ الشَّعْـبُ
فَسِيحُوا بأَطْـرَافِ الفَضَـاءِ وأَرْتِعُـوا
قنـا خَالِـدٍ مِــن دَرْبٍ لَـكُـمْ iiدَرْبُ
فتى ً عنـدهُ خيـرُ الثَّـوابِ iiوشـرُّهُ
ومنهُ الإباءُ المَلـحُ والكـرمُ iiالعـذبُ
أشـمُّ شريـكـيٌّ يسـيـرُ أمـامـهُ
مَسِيرَة َ شَهْر فـي كَتائِبـه iiالرُّعْـبُ
ولمَّـا رَأَى تُوفِيـلُ رَايَاتِـك iiالـتـي
إِذَا ما اتلأَبَّـتْ لا يُقَاومُهَـا iiالصُّلْـبُ
تولَّى ولم يـألُ الـرَّدى فـي اتِّباعـهِ
كأنَّ الرَّدى في قصـدهِ هائـمٌ iiصـبُّ
كأنَّ بـلادَ الـرُّومِ عُمَّـتْ بصيحـة ٍ
فَضَمَّتْ حَشَاها أَو رَغَا وَسْطَهَا iiالسَّقْبُ
بصَاغِرَة القُصْوَى وطِمَّيْـنَ iiواقْتَـرَى
بـلاد قَرَنْطَـاوُوسَ وَابِلُـكَ السَّكْـبُ
غَدَا خَائِفـاً يَسْتَنْجِـدُ الكُتْـبَ مُذْعِنـاً
عليك فـلا رسـلٌ ثنتـكَ ولا iiكتـبُ
وما الأَسَدُ الضرْغَـامُ يَومـاً iiبِعَاكِـس
صَرِيمَتَـه إِنْ أَنَّ بَصْبَـصَ iiالكَـلْـبُ
ومـرَّ ونـارُ الكـربِ تلفـحُ iiقلـبـهُ
وما الـرَّوْحُ إلاَّ أَنْ يُخَامِـرَهُ iiالكَـرْبُ
مَضَى مُدْبِراً شَطْرَ الدَّبُـور، iiونَفْسُـهُ
على نفسهِ من سُوءِ ظنَّ بهـا iiإلـبُ
جفا الشَّرق حتَّى ظنَّ من كان iiجاهـلاً
بديـنِ النَّصَـارَى أَنَّ قِبْلَتَـهُ iiالغَـرْبُ
رَدَدتَ أَدِيـمَ الدّيـن أَمْلَـسَ بعـدَمـا
غـدا وليالـيـهِ وأيَّـامـهُ iiجُــربُ
بِكُـلِّ فتـى ً ضـربٍ يُعـرِّضُ iiللقنـا
مُحَيّاً مُحَلّى ً حَلْيُهُ الطَّعْـنُ iiوالضَّـرْبُ
كُماة ٌ، إذا تُدعى نزالِ لـدى iiالوغـى
رَأَيْتَهُـمُ رَجْلَـى ، كأَنَّـهُـمُ iiرَكْــبُ
من المطريِّينَ الأولـى ليـس iiينجلـي
بِغَيْرِهِـم للدَّهْـرِ صَـرْفٌ ولا iiلَـزْبُ
وما اجتُلِيَتْ بِكْرٌ مِـن الحَـرْبِ iiنَاهِـدٌ
ولاثَيـبٌ إلا ومنهـمْ لَهَـا iiخِـطْـبُ
جُعلتَ نظـامَ المكرمـاتِ، فلـم iiتـدرْ
رحا سُـؤددٍ إلاَّ وأنـت لهـا iiقُطـبُ
إذا افتخـرتْ يومـاً ربيعـة ُ iiأقبلـتْ
مُجنِّبتـي مجـدٍ وأنـتَ لهـا iiقـلـبُ
يَجِـفُّ الثَّـرَى مِنْهَـا وتُرْبُـكَ iiلَيـنٌ
وينبو بها مـاءُ الغمـامِ ومـا تنبـو
بجُودِكَ تَبْيَـضُّ الخُطُـوبُ إِذَا iiدَجَـتْ
وترجعُ في ألوانها الحجـحُ iiالشُّهـبُ
هو المركبُ المُدني إلـى كُـلِّ iiسُـؤددٍ
وَعَلْيَـاءَ إلاَّ أَنَّـهُ المرْكَـبُ iiالصَّعْـبُ
إِذَا سَبَبٌ أَمْسى كَهَامـاً لَـدَى iiامـرئٍ
أجابَ رجائي عندكَ السَّبـبُ iiالعضـبُ
وسيَّارة ٍ فـي الأرضِ ليـسَ iiبنـازحٍ
على وخدها حزنٌ سحيقٌ ولا iiسهـبُ
تذرُّ ذرورَ الشَّمسِ فـي كـلِّ بلـدة iiٍ
وَتَمْضي جَمُوحَاً مايُـرَدُّ لهـا غَـرْبُ
عَذَارَى قَـوَافٍ كنـتُ غَيْـرَ iiمُدَافِـعٍ
أبّا عُذرهـا لا ظُلـمَ ذاك ولا iiغصـبُ
إِذَا أُنْشِدَتْ في القَـوْمِ ظَلّـتْ iiكأَنَّهَـا
مُسِـرَّة ُ كِبْـرٍ أَو تَدَاخَلَهـا iiعُـجْـبُ
مُفَصَّلَـة ٌ باللُّؤْلُـو المُنْتَقَـى iiلـهَـا
من الشعْر إلا أَنَّـهُ اللُّؤْلُـؤُ iiالرطْـبُ

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
قديم 04-03-06, 06:12 PM   المشاركة رقم: 290
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2005
العضوية: 345
المشاركات: 14,884
الجنس أنثى
معدل التقييم: ^RAYAHEEN^ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
^RAYAHEEN^ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ^RAYAHEEN^ المنتدى : من عيون الشعر العربي والعالمي
افتراضي

 

لامته لامَ عشيرها وحميمها
إسم الشاعر(ه): ابو تمام


لامته لامَ عشيرهـا iiوحميمهـا
مِنْها خَلائقُ قَـدْ ابَـنَّ iiذَمِيمُهـا
لم تدرِ كمْ من ليلة ً قد خاضهـا
ليلاءَ وهـي تنامُهـا iiوتنيمهـا
نكرتْ فتى ً أذرى بنضرة ِ وجههِ
وبمائِهِ تكدُ الخطـوبِ iiولومُهـا
لا تنكري همـي فإنـي iiزائـدي
حزماً حضارُ النائباتِ وشومهـا
فَلَقَبْلُ أظهرَ صَقْلُ سَيْـفٍ iiأَثْـرَه
فبدا وهذَّبتِ القلـوبِ iiهمومُهـا
والحادثاتُ وإنْ أصابكَ iiبوسهـا
فهْوَ الذي أَنْبَاكَ كيـفَ نَعيمُهـا
أو ما رأيتَ منازلَ ابنة ِ iiمالـكٍ
رَسَمَتْ لهُ كيْفَ الزَّفِيْرُ iiرُسُومُها
أنْاؤُهَـا وطُلُولُهـا iiوَنجَـادُهـا
ووهادُهـا وحديثهـا iiوقديمهـا
تغدو الرياحُ سوافيـاً وعوافيـاً
فتضِيم مَغْناها وليـسَ iiيضِيمُهـا
وكأنما ألقى عصاهُ بها iiالنـوى
مِنْ شقَّة ٍ قذَفٍ فليْـسَ iiيَريمُهـا
إني كشفتُـكِ أزمـة ً بأعـزة iiٍ
غُرٍّ إذا عمـرَ الأمـورَ بهيمهـا
بثلاثة ٍ كثلاثة ِ الـراحِ استَـوَى
لكَ لَوْنهـا ومَذاقُهـا iiوشَمِيمُهـا
وثلاثة ِ الشجر الجنـيِّ iiتكافـأتْ
أفنانُهـا وثِمَارُهـا iiوأرُومُـهـا
وثلاثة ِ الدلوِ أستجيـدَ iiلماتـحٍ
أعوَادُهـا ورِشَاؤُهـا iiوأديمُهـا
وثلاثة ِ القدر اللواتـي iiأشكلـت
أأخيرُها ذو العبءِ أمْ iiقيدُومُهـا
وإذا علوقُ الحاجِ يوماً iiسُكِّنَـتْ
بهمُ فقدْ رئمتك حيـنَ ترومُهـا
عبدُ الحميدِ لها وللفضـلِ الرُّبـا
فيها ومِثْلُ السَّيْـفِ إِبَراهِيمُهـا
جازوا خلائقَ قد تيقنـتِ iiالعلـى
كـلَّ التيقـنِ أنهـنَّ iiنجومُهـا
لو أنَّ باقـلاً المفهَّـه iiينبـري
في مَدْحِهَا سَهُلَتْ عليه iiخُزُومُهَا
ولَو انَّ سَحْبَانَ المُفَوَّة َ iiيَنْتَحـي
في ذَمها لَمْ يَدْر كيـفَ يَذِيمُهـا
إنَّـا أتيناكُـمْ نصـونُ مـآربـاً
يَسْتَصغِرُ الحَدَثَ العظيم iiعَظِيمُها
بالعيس قاسَمْنا الفَـلا iiأشلاءَهـا
والبيدُ لا يعطى السواءَ iiقسيمُهـا
فلنا أمينُ فصوصها iiوشخوصِها
ولَها وريُّ سَديفِهـا iiولحُومُهـا
أخذتْ محالَتَها السهوبُ وبدءَهـا
فالبُعْدُ يَعْذِرهـا ونحـنُ iiنَلُومُهـا
صُفُحٌ عن النَّبْآتِ ليسَ iiيؤودُهـا
جرسُ الدجى مكاؤهـا iiونئيمهـا
ليليـة ٌ قـدْ وقـرتْ iiهاماتِهـا
مِنْ قَبلُ أصدَاءُ الفَلاة َ iiوبومُهـا
مهرية ٌ بلـغَ الكرايـة َ iiركبُهـا
مِنها وغابَ مُريحُها iiومُسيمُهـا
فَعَنِيقُهـا يَعْضِيدُهـا iiووَسيجُهَـا
سَعْدَانُهَـا وذَميلُهـا iiتَنَّومُـهـا
ملكَ الكـلالُ رقابهـا iiوأنوفَهـا
فُنُعوبُها دِينٌ- لَهـا iiوسُعُومُهـا
فكأنَّ مُهْمَلَهـا مُخَيَّـسُ iiغَيْرهـا
وكأنَّمـا مَخْلُوعُهـا مَخْطُومُهـا

 
 

 

عرض البوم صور ^RAYAHEEN^   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم من عيون الشعر العربي والعالمي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية