كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
منْ سجايا الطُّلولِ ألاَّ تُجيبا
إسم الشاعر(ه): ابو تمام
منْ سجايا الطُّلـولِ ألاَّ iiتُجيبـا
فصَوابٌ مِن مُقْلَة ٍ أَنْ iiتَصُوبَـا
فاسألنها، واجعلْ بُكـاكَ iiجوابـاً
تجد الشَّـوقَ سائـلاً iiومُجيبـا
قدْ عهدنا الرُّسومَ وهيَ iiعُكـاظٌ
لِلصبَى تَزْدَهِيكَ حُسْنـاً iiوطِيبَـا
أكْثَرَ الأَرضِ زَائـراً iiوَمَـزُوراً
وصعوداً من الهـوى iiوصبُوبـا
وكعـابـاً كأنَّـمـا ألبستـهـا
غفلاتُ الشَّبـابِ بُـرداً iiقشيبـا
بَيَّنَ البَيْـنُ فَقْدَهـا قَلَّمَـا تَـعْ
رِفُ فَقْداً للشَّمْسِ حَتَّـى iiتَغِيبـا
لعبَ الشَّيبُ بالمفـارقِ بـلْ iiج
دَّ فأَبْكَـى تُماضِـراً iiوَلَعُـوبَـا
خضبتْ خدَّها إلى لؤلـؤ iiالعـق
دِ دماً أنْ رأتْ شواتي iiخضيبـا
كلُّ داءٍ يُرجى الـدَّواءُ لـهُ iiإلا
الفظيعيـنِ: ميتـة ً iiومشيـبـا
يا نسيبَ الثَّغـامِ ذنبـك iiأبقـى
حسناتي عند الحسـانِ iiذُنوبـا
وَلئِنْ عِبْنَ مَـا رَأيْـنَ لَقَـدْ iiأَنْ
كرنَ مُستنكـراً وعبـنَ iiمعيبـا
أَو تَصَدَّعْنَ عَنْ قِلًى لَكَفَى iiبالشَّ
يـب بينـي وبينهـنَّ iiحسيبـا
لَوْ رَأَى اللَّهُ أن لِلشَّيْبِ iiفَضْـلاً
جاورتهُ الأبرارُ في الخُلدِ iiشيبـا
كُلَّ يوم تُبدي صُرُوفُ iiاللَّيالـي
خُلُقاً مِن أَبِـي سَعِيـدٍ iiرَغيبَـا
طابَ فيهِ المَدِيحُ والتَـذَّ iiحَتَّـى
فاقَ وصفَ الدِّيـارِ والتَّشبيبـا
لو يُفاجا رُكنُ النَّسيـب iiكثيـرٌ
بِمَعَانِـيـهِ خَالَـهُـنَّ iiنَسِيـبَـا
غَرَّبَتْهُ العُلَى على كثـرة ِ iiالنَّـا
سِ، فَأَضْحَى في الأَقْرَبينَ iiجَنِيبا
فليَطُلْ عُمْرُهُ، فَلَوْ مَاتَ في iiمَـرْ
و مُقيمـاً بهـا لمـاتَ iiغريبـا
سَبَقَ الدَّهْرَ بالتـلاَدِ ولـم iiيَـنْ
تَظِـرِ النَّائِبَـاتِ حَتَّـى تَنُوبَـا
فإِذَا مَا الخُطُوبُ أَعفَتْـهُ iiكَانَـتْ
راحتـاهُ حـوادثـاً iiوخطـوبـا
وصليبُ القناة ِ والـرأي والإسْ
لاَمِ، سَائِلْ بِذَاكَ عَنْـهُ iiالصَّلِيبَـا
وَعَّـرَ الديـنَ بالجِـلاَدِ iiوَلـكِ
نَّ وعُوُرَ العدوِّ صارتْ iiسُهوبـا
فدروبُ الإشراكِ صارتْ iiفضـاءً
وَفَضَاءُ الإسلاَمِ يُدْعَـى iiدُرُوبـا
قَدْ رَأوْهُ وهْـوَ القَريْـبُ iiبَعِيـداً
ورَأوْهُ، وَهْـوَ البَعِيـدُ، قَريبَـا
سكَّنَ الكيـد فيهـمُ إنَّ مـن أع
ظَـم إِرْبٍ أَلاَّ يُسَمَّـى iiأَريـبـا
مكرُهُمْ عندهُ فصيـحٌ وإنْ هـمْ
خاطبـوا مكـرهُ رأوهُ iiجليـبـا
ولعمرُ القنا الشَّـوارع iiتمـري
مِنْ تِلاَع الطُّلَى نَجيعـاً iiصبيبَـا
في مَكَرٍّ للـرَّوْعِ كُنْـتَ iiأَكيـلاً
للمنايـا فـي ظلِّـه iiوشريـبـا
لَقَدِ انصَعْتَ والشتَـاءُ لَـهُ iiوَجْ
هٌ يراهُ الكُمـاة ُ جهمـاً iiقَطُوَبـا
طَاعِناً مَنْحَـرَ الشَّمَـالِ iiمُتِيحـاً
لِبـلاَدِ العَـدُو مَوْتـاً iiجَنُـوبَـا
في لَيَالٍ تَكَادُ تُبْقِي بِخَـد iiالشَّـمْ
سِ منْ ريحها البليـلِ iiشُحوبـا
سبراتٍ إذا الحـروبُ iiأُبيخـتْ
هَاجَ صِنَّبْرُهَـا فَكَانَـتْ iiحُروبَـا
فَضَربْتَ الشتَاءِ فـي iiأخدَعَيْـهِ
ضرْبَة ً غَادَرَتْهُ عَـوْداً iiرَكُوبَـا
لوْ أصخنا من بعدهـا iiلسمعنـا
لِقُلُـوبِ الأيَّـام مِنِـك iiوَجيبَـا
كُلُّ حِصْنٍ مِن ذِي الكَلاَعِ iiوَأَكْشو
ثَاءَ أَطلَقْتَ فيهِ يَوْمـاً iiعصيبَـا
وصليلاً مـنَ السُّيـوفِ iiمُرنّـاً
وشهاباً مـنَ الحريـق iiذنوبـا
وأرادوكَ بالبـيـاتِ ومــنْ iiه
ذا يُـرادي مُتالعـاً iiوعسيـبـا
فَرَأوْا قَشْعَمَ السيَاسَة ِ قَـد iiثَـقَّ
فَ منْ جُنـدهِ الَقَنـا iiوالقلوبـا
حَيَّة ُ اللَّيْلِ يُشْمِسُ الحَزْمُ iiمِنـهُ
إِنْ أَرَادَتْ شَمْسُ النَّهارِ الغُروبَا
لوْ تقصَّوْا أمرَ الأزارقِ iiخالـوا
قَطَرِيـاً سَمَـا لَهُـمْ أَوْ iiشَبِيبَـا
ثُمَّ وَجَّهْـتَ فَـارِسَ الأَزْدِ iiوَالأَوْ
حَدَ في النُّصْحِ مَشْهَـداً وَمَغِيبَـا
فَتَصَلَّـى محمـدُ بـن مَـعَـاذٍ
جمرة َ الحربِ وامترى الشُّؤبوبا
بالعَوالِي يَهتِكْنَ عَنْ كُـل iiقَلْـبٍ
صَـدْرَهُ أَوْ حَجَابَـهُ iiالمَحْجُوبَـا
طلبتْ أنفـسَ الكُمـاة ِ iiفشقَّـتْ
مِن وَراءِ الجُيُوبِ مِنهُمْ iiجُيُوبَـا
غَزْوَة ٌ مُتْبـعٌ ولَـوْ كَـانَ رَأْيٌ
لمْ تفـزَّدْ بـهِ لكانـت سلوبـا
يَوْمَ فَتْحٍ سَقَى أُسُودَ iiالضَّواحـي
كُثَـبَ المَـوْتِ رَائِبـاً iiوحَليبـا
فإِذَا مَا الأَيَّامُ أَصْبَحْـنَ خُرْسـاً
كُظَّماً في الفخـارِ قـامَ iiخطيبـا
كان داءَ الإشراكِ سيفـكَ iiواش
تَدَّتْ شَكَاة ُ الهُدَى ، فَكنْتَ iiطَبِيبَا
أَنْضَرَتْ أَيْكَتِي عَطَايَـاكَ iiحَتَّـى
صار ساقاً عُودي وكانَ iiقضيبـا
مُمطراً لي بالجاه والمـالِ لا أل
قـاك إلاَّ مُستوهبـاً أوْ iiوهوبـا
فـإِذَا مـا أَرَدْتُ كُنْـتَ iiرِشَـاءً
وإِذَا مـاأَرَدْتُ كُـنْـتَ iiقَلِيـبَـا
باسطاً بالنَّـدى سحائـبَ iiكـفٍّ
بنداها أمسـى حبيـبٌ iiحبيبـا
فـإذا نعمـة ُ امـرئِ iiفركتـهُ
فاهتَصِرْها إِليْك ولْهَـى عَرُوبـا
وإِذَا الصُّنْعُ كانَ وَحْشـاً iiفَمُـل
يتَ برغمِ الزَّمانِ صُنعاً iiربيبـا
وَبقَاءً حَتـى يَفُـوتَ أَبـو يَـع
قُوبَ فـي سِنـهِ أَبَـا يَعقُوبَـا
|