يَدُ الشَّكوى أَتَتْك على البريدِ
إسم الشاعر(ه): ابو تمام

يَدُ الشَّكوى أَتَتْك علـى iiالبريـدِ
تمـدُّ بهـا القصائـدُ iiبالنشيـدِ
تقلـبُ بينهـا أمـلاً iiجـديـداً
تَـدرَّعَ حُلَّتـيْ طَمـعٍ iiجَـديـدِ
شَكوتُ إلى الزَّمانِ نُحُولَ جِسْمي
فارشدني الـى عبـدِ iiالحميـدِ
فجئْتُـكَ راكبـاً أَمـلَ القوافِـي
على ثقـة ٍمـن البلـدِ iiالبعيـدِ

ياسهمُ للبرقِ الذي استطارا
إسم الشاعر(ه): ابو تمام
ياسهمُ للبرقِ الذي iiاستطارا
باتَ على رَغْمِ الدُّجَى iiنَهَارا
حتى اذا ما انجدَ iiالأبصـارا
وبلاً جهاراً أو ندى iiسـرارا
آضَ لنا مـاءَ وكـان iiنـارا
أَرضى الثَّرَى وأَسخَطَ الغُبارا

يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ
إسم الشاعر(ه): ابو تمام

يـا موضـعَ الشَّذنيَّـة ِ iiالوجنـاءِ
ومُـصـارعَ الإدلاجِ والإســـراءِ
أقـري السـلام مُعرَّفـاً iiومُحصَّبـاً
مـن خالـد المعـروفِ iiوالهيجـاءِ
سَيْـلٌ طَمَـا لَـوْ لَـمْ يَـذُدْهُ iiذَائِـدٌ
لتبـطَّـحـتْ أولاهُ بالـبـطـحـاءِ
وغدتْ بطون مِنى مُنى ً من iiسيبِـه
وغدتْ حرى ً منهُ ظهـورُ iiحـراءِ
وَتَعَرَّفَـتْ عَرَفـاتُ زَاخَـرهُ iiولـمْ
يُخْصَـصْ كَـداءٌ مِنْـهُ iiبـالإكـداءِ
وَلَطَابَ مُرْتَبَـعٌ بِطيبَـة ٌ iiواكْتَسَـتْ
بُرْدَيْن: بُرْدَ ثَـرى ً وبُـرْدَ iiثَـرَاءِ
لا يحـرمِ الحرمـانِ خيـرا iiإنهـمْ
حرمـوا بـهِ نـوءاً مـن iiالأنـواءِ
يـا سائلـي عـنْ خالـدٍ iiوفعالـهِ
رِدْ فاغتـرفْ علمـاً بغيـرِ رشـاءِ
انظـرْ وإيَّـاكَ الهـوى لا iiتُمْكنـنْ
سلطانـهُ مـن مُقْلَـة ٍ شـوْسـاءِ
تعلمْ من افترعتْ صـدورُ iiرماحـهِ
وسيوفـه مـنْ بـلـدة ٍ عــذراءِ
ودعا فأسمـعَ بالأسنـة ِ iiواللُّهـى
صمَّ العِدَى فـي صخـرة ٍ iiصمَّـاءِ
بمجامع الثَّغريـنِ مـا ينفـك iiمـن
جيـش أزبَّ وغــارة ٍ iiشـعـواءِ
مـنْ كـلِّ فـرْجٍ للـعـدوِّ iiكـأنَّـهُ
فـرْجٌ حمـى ً إلاَّ مـن iiالأكـفـاءِ
قـدْ كـان خطـبُ عاثـرُ iiفأقـالـه
رَأْيُ الْخَليفَـة ِ كَوْكَـبِ الْخُلَـفَـاءِ
فَخَرجْتَ مِنْهُ كالشهَـاب ولـم iiتَـزَلْ
مُـذْ كُنْـتَ خَرّاجـاً مِـنَ iiالْغَمَّـاءِ
مَا سَرَّنـي بِخِداجِهَـا مِـنْ iiحُجَّـة
مـا بيـنَ أنْدلُـسِ إلـى iiصنعـاءِ
أجْرٌ ولكنْ قـدْ نظـرتُ فلـمْ أجـدْ
أجـراً يفـي بشماتـة ِ iiالأعْــداءِ
لوْ سرتَ لالتقت الضُّلوعُ على أسى ً
كلـفٍ قليـل السِّـلـمِ iiللأحْـشـاءِ
وَلَجَـفَّ نُـوَّارُ الْـكَـلاَمِ وَقَلَّـمَـا
يُلْفَى بقـاءُ الغـرْس بعـدَ iiالمـاءِ
فالجـوُّ جـوِّي إنْ أقمْـتَ بغِبْطـة iiٍ
والأرض أرضي والسَّمَـاءُ iiسَمَائِـي

يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي
إسم الشاعر(ه): ابو تمام

يا عصمتـي ومعوَّلـي iiوثمالـي
بَلْ يا جَنُوبي غَضَّـة ً وَشَمالـي
بَلْ لأَمَتي أَلْقَى بِها حَـدَّ iiالوَغَـى
بَلْ يا كوكَبِي أَسْرِي بهِ iiوهِلاَلـي
شَكَلَتْ رَجَاءَ أَخِيكَ فُرقُتـكَ التـي
قـدْ أمسكـتْ بمخنـقِ iiالآمـالِ
فَوجَدْتَها فـي هِمَتـي iiورَأَيْتُهـا
في مطلبي وعرفْتُها فـي iiمالـي
وغَدَوْتُ تَخطُوني العُيونُ ضُؤُولَة ً
من بعـدِ أبهـة ٍ لديـكَ وخـالِ
مِنْ شِدَّة ِ الشَّوقِ التي قَدْ أَفْرَطَتْ
فكأنَّها في العيـنْ شـدَّة ُ iiحالـي
فاجلُ القذى عن مُقلتيَّ iiبأسطـرٍ
يَكْشِفْنَ مِنْ كُرُبـاتِ بَـالٍ iiبَالـي
سودٌ يبيضن الوجوهَ iiبمصطفـى
تلـك النـوادرِ منـكَ iiوالأمثـالِ
وآحْثُث أَنامِلكَ السَّوابِـغَ iiبَيْنَهـا
حتى تجـولَ هُنـاكَ كـلَّ iiمجـالِ
ما زلنَ أظـآر البلاغـة ِ iiكلهـا
وحواضنَ الإحسـانِ iiوالإجمـالِ
في بطنِ قرطاسٍ رخيصٍ iiضمنَتْ
أَحشَـاؤه دُرَرَالكـلامِ iiالغَـالـي
إنـي أعـدُّكَ معقـلاً مـا iiمثلـهُ
كَهْـفٌ ولاجَبَـلٌ مِـنْ iiالأجبـالِ
وأرى كِتابَكَ بالسَّلامَـة ِ iiمُغْنِيَـاً
عن كُتْبِ غَيرِكَ باللُّهَـى والمَـالِ

ومن جيد غيداء التثني كأنما
إسم الشاعر(ه): ابو تمام

ومن جيـد غيـداء التثنـي iiكأنمـا
أتتك بليتيهـا مـن الرشـإ iiالفـرد
كـأن عليهـا كـل عقـد iiمـلاحـة
وحسنا، وإن أمست وأضحت بلا عقد
ومن نظرة بيـن السجـوف iiعليلـة
ومحتضن شخـت، ومبتسـم iiبـرد
ومن فاحم جعد، ومـن كفـل iiنهـد،
ومن قمر سعـد، ومـن نائـل ثمـد