كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
الزبير عبد الحميد دردوخ
ديوان الشاعر(ه): ديوان الشعراء
عانقتَ جرحَكَ كيْ تَظَلّ الأطْهَرا =ولكيْ تجِلّ على الزّمان.. وتكبُرا
الجرحُ أجْدَرُ بالعناق.. لأنّهُ =نورٌ توضّأَ بالدّما.. وتعَطّرا
يا دُرّةَ الشهداء.. كيف يضُمّهُ =صدرُ الزمان؟! وكيف يحويه الثرى؟!!
طفلٌ يُدافع بالحجارة عالَماً =لـمّا رأى الأقصى يُباع، ويُشترى!!
طفلٌ يرى ما لا يراهُ الحاكِمُو =نَ، وهل رَأَوْا إلاّ سَراباً أخضرَا؟!!
طفلٌ يُرَتّقُ أُمّةً مغشوشَةً =بدمائه، مُسْتَبْشِراً ومُبَشِّرا
طفْلٌ يشدّ على الثّرَى بدمائهِ =كيْ لا يبيعَ الحاكِمونَ الـمِشْعَرا!!
شاء القضاءُ، بأنْ يكونَ سفينةً =نحوَ الخلودِ... فكنتَ أنتَ المُبْحِرا!!
وأسفتَ لـمّا كان عمرُكَ واحِداً!..=لو كان أكثرَ... لاسْتَبَحْتَ الأَكْثَرا!!
بكَ قدْ بخِلْتَ على الـمَمَاتِ.. وإنّهُ =لَمفُاخِرٌ، لوْ شئتَه أنْ يفْخَرا؟!
أحْيَيْتَ يابسةَ الخُلودِ بقطْرةٍ =ولمسْتَ أهدابَ الظّلام فأبْصَرا!!
يا واهبَ الرُّوحِ الزّكيّةِ.. لا أرى =إلاّكَ حيّاً في الحياةِ.. فمَنْ يرى؟!!
غيرَ الذي اغتسَلَ الثّرى بِدِمائهِ!!=يا طِيبَ ما اغْتَسلَتْ به روحُ الثّرى!!
بعْتَ الحياةَ لِمَنْ أرادَكَ غانِماً =وابْتَعْتَ مِنْ نُعْماهُ ما لا يُشْتَرى..
إلا بمَنْ جَعَلَ الشّهادةَ دربَهُ..=وطَوَى إلى فجْرِ الخُلودِ الأَعْصُرا..
علّمتَنا أنّ الشّهادةَ مَعْبَرٌ =ومدَدْتَ رُوحك جِسْرَها كيْ تعْبُرا..
نحوَ الخلودِ مُعانِقاً أسْرَارَهُ..=فرأيتَ مِنْ أسْراره ما لا نَرى..
ودنَوْتَ منْ قُدْسِيّةِ الأنوَارِ ... إذْ =لامَسْتَها أطْلَعْتَ فَجراً أخْضَرا!!
يا درّةَ الأقصى وطُهْرَ صلاتِهِ =للّه كيف تَخِذْتَ مِنْهُ مِنبرا؟!
وخَطبْتَ في حجّ الوداع بخُطبةٍ =عَصْماءَ.. رتّلَها الزمانُ وفَسّرا!!
أطْلعتَ شمْسَ اليائسينَ بِشَهْقةٍ..=فَمسَحْتَ عن أرواحهم ليلَ الكَرَىْ!!
وكتبتَ في دنيا الشهادة سِفْرَها!!=ورسمْتَ للمُسْتَسْلمِينَ الـمَعْبَرَا
بِكَ تُقْسِمُ الأيّامُ لوْ منّيْتَها..=أمَلَ اللّقاء مشَتْ إليكَ القَهْقَرى!
كيْما تُعانِقَ فيكَ مَعْنَى خُلْدِها =وتضمّ فجركَ طاهراً مُتَطهِّرا!!
أنجَزْتَ وَعْداً صادقِاً أعْطيتَهُ،=ذُهِل اليقينُ لصِدْقِه،، وتَحيّرا!!
أعطيتَ.. لسْتَ مُبَدِّلاً.. ومُقَصِّراً =في عَهْدِه.. والعَهْدُ أنْ لا تُنْكَرا!!
يا وارِثي حُلمِ الشّهيدِ، وعَهْدِه =ومُناهُ ما آبَ الزّمانُ.. وأدْبَرا
عهْدٌ بأعناق الشّعوب مُعَلَّقٌ =إنْ يُحْفَظوهُ غدَا بِهِم فوقَ الذُّرَى
فبه اسْتَنارَ الراشدونَ لرُشدهمْ =وبِنَكْثِه رَكَنَ الخَؤُونُ إلى الثرى
أنتُمْ حُماةُ الحُلْم.. أنتم ذُخْرُهُ =فاسْتمْسِكوا من قبلِ أنْ يَتبخّرا
يا ليتَ أُمّتَنا التّي شُهدَاؤُها =- لوْ حاسَبوها، حرّموا عنْها الكَرى -
يا ليْتَها رَعَتِ الذِّمامَ.. وحَسْبُنا =مِن نَكْثِهِ أنّا - إذاً - شَرُّ الوَرَى!!
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
عانقتَ جرحَكَ كـيْ تَظَـلّ iiالأطْهَـرا
ولكيْ تجِلّ علـى الزّمـان.. iiوتكبُـرا
الجـرحُ أجْـدَرُ بالعـنـاق.. iiلأنّــهُ
نـورٌ توضّـأَ بالـدّمـا.. iiوتعَـطّـرا
يـا دُرّةَ الشهـداء.. كيـف iiيضُمّـهُ
صدرُ الزمان؟! وكيف يحويه iiالثرى؟!!
طفـلٌ يُدافـع بالحـجـارة iiعالَـمـاً
لمّا رأى الأقصى يُبـاع، iiويُشتـرى!!
طفـلٌ يـرى مـا لا يـراهُ iiالحاكِمُـو
نَ، وهل رَأَوْا إلاّ سَرابـاً iiأخضـرَا؟!!
طفـلٌ يُـرَتّـقُ أُمّــةً iiمغشـوشَـةً
بدمـائـه، مُسْتَبْـشِـراً iiومُبَـشِّـرا
طفْـلٌ يشـدّ علـى الثّـرَى iiبدمائـهِ
كيْ لا يبيـعَ الحاكِمـونَ iiالمِشْعَـرا!!
شاء القضـاءُ، بـأنْ يكـونَ iiسفينـةً
نحوَ الخلودِ... فكنتَ أنتَ iiالمُبْحِـرا!!
وأسفتَ لمّا كـان عمـرُكَ iiواحِـداً!..
لو كان أكثرَ... لاسْتَبَحْـتَ iiالأَكْثَـرا!!
بكَ قدْ بخِلْتَ علـى المَمَـاتِ.. iiوإنّـهُ
لَمفُاخِـرٌ، لـوْ شئتَـه أنْ iiيفْخَـرا؟!
أحْيَيْـتَ يابسـةَ الخُـلـودِ بقـطْـرةٍ
ولمسْتَ أهـدابَ الظّـلام iiفأبْصَـرا!!
يا واهـبَ الـرُّوحِ الزّكيّـةِ.. لا iiأرى
إلاّكَ حيّاً في الحياةِ.. فمَـنْ iiيـرى؟!!
غيرَ الذي اغتسَلَ الثّـرى iiبِدِمائـهِ!!
يا طِيبَ ما اغْتَسلَتْ به روحُ iiالثّرى!!
بعْـتَ الحيـاةَ لِمَـنْ أرادَكَ iiغانِـمـاً
وابْتَعْتَ مِنْ نُعْماهُ مـا لا iiيُشْتَـرى..
إلا بمَـنْ جَعَـلَ الشّهـادةَ iiدربَــهُ..
وطَوَى إلى فجْرِ الخُلـودِ iiالأَعْصُـرا..
علّمتَـنـا أنّ الشّـهـادةَ iiمَـعْـبَـرٌ
ومدَدْتَ رُوحك جِسْرَها كـيْ iiتعْبُـرا..
نحـوَ الخلـودِ مُعانِقـاً iiأسْــرَارَهُ..
فرأيتَ مِنْ أسْـراره مـا لا iiنَـرى..
ودنَوْتَ مـنْ قُدْسِيّـةِ الأنـوَارِ ... iiإذْ
لامَسْتَهـا أطْلَعْـتَ فَجـراً iiأخْضَـرا!!
يـا درّةَ الأقصـى وطُهْـرَ iiصـلاتِـهِ
للّـه كيـف تَخِـذْتَ مِنْـهُ iiمِنبـرا؟!
وخَطبْتَ فـي حـجّ الـوداع iiبخُطبـةٍ
عَصْماءَ.. رتّلَهـا الزمـانُ وفَسّـرا!!
أطْلعتَ شمْـسَ اليائسيـنَ iiبِشَهْقـةٍ..
فَمسَحْتَ عن أرواحهم ليـلَ الكَـرَىْ!!
وكتبتَ في دنيـا الشهـادة سِفْرَهـا!!
ورسمْـتَ للمُسْتَسْلمِـيـنَ iiالمَعْـبَـرَا
بِـكَ تُقْسِـمُ الأيّـامُ لـوْ iiمنّيْتَـهـا..
أمَلَ اللّقاء مشَـتْ إليـكَ iiالقَهْقَـرى!
كيْمـا تُعانِـقَ فيـكَ مَعْنَـى iiخُلْدِهـا
وتضـمّ فجـركَ طاهـراً iiمُتَطهِّـرا!!
أنجَـزْتَ وَعْـداً صادقِـاً iiأعْطيـتَـهُ،
ذُهِـل اليقيـنُ لصِدْقِـه،، iiوتَحيّـرا!!
أعطيتَ.. لسْـتَ مُبَـدِّلاً.. iiومُقَصِّـراً
في عَهْـدِه.. والعَهْـدُ أنْ لا iiتُنْكَـرا!!
يا وارِثـي حُلـمِ الشّهيـدِ، iiوعَهْـدِه
ومُنـاهُ مـا آبَ الزّمـانُ.. وأدْبَــرا
عهْـدٌ بأعنـاق الشّـعـوب مُعَـلَّـقٌ
إنْ يُحْفَظوهُ غدَا بِهِـم فـوقَ iiالـذُّرَى
فبـه اسْتَنـارَ الراشـدونَ لرُشدهـمْ
وبِنَكْثِه رَكَنَ الخَـؤُونُ إلـى iiالثـرى
أنتُـمْ حُمـاةُ الحُلْـم.. أنتـم iiذُخْـرُهُ
فاسْتمْسِكـوا مـن قبـلِ أنْ يَتبخّـرا
يـا ليـتَ أُمّتَنـا التّـي iiشُهـدَاؤُهـا
- لوْ حاسَبوها، حرّموا عنْها الكَرى -
يا ليْتَهـا رَعَـتِ الذِّمـامَ.. iiوحَسْبُنـا
مِن نَكْثِهِ أنّا - إذاً - شَـرُّ iiالـوَرَى!!
--------------------------------------------------------------------------------
|