كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
ابن الرومي
ديوان الشاعر(ه): ديوان الشعراء
امامك فانظرْ أيّ نهجْيك تنهجُ= طريقان شتى : مستقيم واعوجُ
ألا أيهذ االناسُ طال ضريرُكم= بآل رسول اللَّه فاخشوا أو ارْتجوا
أكل أوانٍ للنبي محمد= قتيلٌ زكيٌ بالدماء مُضرَّجُ
تبيعون فيه الدينَ شرَّائِمة ٍ= فلله دينُ اللَّه قد كاد يَمْرَجُ
بني المصطفى ! كم يأكل الناس شُلَوَكم؟= لِبَلْواكُم عما قليل مُفَرَّجُ
أما فيهم راعٍ لحق نبيّهِ؟= ولا خائفٌ من ربه يتحرجُ
لقد عَمَهُوا ما أنزل اللَّه فيكُم= كأنَّ كتاب الله فيهم مُمجمج
ألا خاب من أنساه منكم نصيبَه= متاعٌ من الدنيا قليلٌ وزبرج
أبعد المُكنّى بالحسين شهيدكم= تضيئ مصابيح السماء فتسرج
لنا وعلينا ولا عليه ولا له= تسحسح أسراب الدموع وتنشج
وكيف نُبكِّي فائزاً عند ربه= له في جنان الخلد عيشٌ مُخرفجُ
وقد نال في الدنيا سناءً وصيتة ً= وقام مقاماً لم يقمه مزلجُ
فأنْ لا يكن حيا لدينا فأنه
وكنا نرجّيه لكشف عماية ٍ= بأمثاله أمثالُها تتبلَّجُ
فسَاهَمنَا ذو العرش في ابن نبيه= ففاز به والله أعلى وأفلجُ
أيحيى العلي لهفى لذكراك لهفة ً= يباشر مَكْواها الفؤادَ فيَنْضجُ
لمن تستجدُ الأرضَ بعدك زينة َ= فتصبح في أثوابها تتبرّجُ؟
سلامٌ وريحان وروح ورحمة= عليك وممدود من الظل سجسجُ
ولا برح القاع الذي انت جاره= يرفّ عليه الاقحوان المفلّجُ
ويا أسفي ألاَّ تَرُدَّ تحية ً= سوى أرج من طيب رمسك يأرجُ
ألا انما ناح الحمائم بعدما= ثَوَيْتَ، وكانت قبل ذلك تَهْزَجُ
ألا أيها المستبشرون بيومه= أظلت عليكم غُمة ٌ لا تفرَّجُ
أكلُّكُم أمسى اطمأن مِهادُه= فليس بها للصالحين مُعَرَّجُ
فلا تشمتوا وليخسأ المرء منكم= بوجهٍ كأَنَّ اللون منه اليَرَنْدَجُ
فلو شهد الهيجا بقلبِ أبيكُم= غداه التقى الجمعان والخيل تمعجُ
لأعطى يدَ العاني أو ارتدّ هارباً= كما ارْمَدَّ بالقاع الظليمُ المهيَّجُ
ولكنه ما زال يغشى بنحره= شَبا الحرب حتى قال ذو الجهل: أهوجُ
وحاش له من تلكم غير إنه= أبَى خطة َ الأمر التي هي أسمجُ
وأين به عن ذاك؟لاأين- إنه= إليه بِعِرْقَيْهِ الزَّكيين مُحْرَجُ
كأني به كالليث يحمي عرينه= وأشباله لا يزدهيه المهجهجُ
كأني أراه والرماح تَنوشُه= شوارع كالأشطان تدلى وتخلجُ
كأني أراه إذ هوى عن جواده= وعُفِّر بالتُّرْبِ الجبينُ المشجَّج
فحبِّ به جسماً الى الأرض إذ هوى= وحُبَّ به روحاً إلى اللَّه تعرجُ
أأرديتم يحيى ! ولم يطوأيطلٌ= طِراداً ولم يُدْبر من الخيل مَنْسِجُ
تأتتْ لكم فيه مُنى السوء هينة ً= وذاك لكم بالغي أغرى وألهجُ
وما بكُم أن تنصروا أوليائكم= ويُستدرج المغرور منكم فيدرجُ
أجنوا بني العباس من شنآنكم= وأوكوا على ما في العياب وأشرجوا
لأعنِقُ فيما ساءكم وأُهَمْلِجُ= فأحر بهم أن يغرقوا حيث لججوا
نَظَارِ لكم أنْ يَرجع الحقَّ راجعٌ= إلى أهله يوماً فتشجُوا كما شجوا
على حين لا عُذْرَى لمُعتذريكُم= ولا لكم من حجة الله مخرجُ
لقد ألحجوكم في حبائل فتنة= وبينهم إن اللواقح تنتجُ
غررتم لأن صدقتم أن حالة= وناتجها لو كان للأمر مَنْتَجُ
لعل لهم في مُنْطوِي الغيب ثائراً= سيسمو لكم والصبح في الليل مولجُ
بمَجْرٍ تضيق الأرض من زفراته= له زَجَلٌ ينفي الوحوشَ، وهَزْمَجُ
إذا شيمَ بالأبصار أبرقَ بيضُه= بوارقَ لا يسطيعهنّ المحمَّجُ
تُوامضه شمسُ الضحى فكأنما= يُرى البحرُ في أعراضه يتموجُ
يؤيده ركنان ثبتان: رجلهٌ= وخيلٌ كأَرسال الجراد وأَوْثَجُ
عليها رجال كالليوث بسالة ً= بأمثالها يُثْنَى الأبيُّ فَيُعْنَجُ
تدانوا فما للنقع فيهم خصاصة ٌ= تُنَفِّسه عن خيلهم حين تُرْهجُ
كان الزجاج اللهذميات فيهم= فَتِيلٌ بأطراف الرُّدْيِنيِّ مُسْرجُ
يودُّ الذي لاقوة أن سلاحه= هنالك خلخال عليه ودُملجُ
فيدركُ ثأرَ الله أنصارُ دينه= ولله أوسٌ آخرون وخزرجُ
ويقضي إمام الحق فيكم قضاءَه= تماماً، وما كلُّ الحوامل تُخْدَجُ
وتظعن خوفَ السبي بعد إقامة= ظَعائنُ لم يُضرب عليهنَّ هودجُ
مَهٍ لا تعادَوا غِرة البغي بينكم= كما يتعادى شعلة َ النار عَرْفجُ
أفي الحق أن يمسوا خماصاً وأنتم= يكاد أخوكم بطنة ً يتبعّجُ
تَمشُون مختالين في حُجراتِكم= ثقالَ الخُطى أكفالكم تترجرجُ
وليدُهُم بادي الطَّوى ووليدكم= من الريف ريَّانُ العظام خَدَلَّجُ
بنفسي الألي كظتهم حسراتكم= فقد عَلِزُوا قبل الممات وحَشرجوا
وعيرتموهم بالسَّواد ولم يزل= من العرب الامحاض أخضر أدعجُ
ولكنكم زرقٌ يزين وجوهكم= بني الروم ألوانٌ من الروم نعّجُ
أبى الله إلا أن يطيبوا وتخبثوا= وأن يسبقوا بالصالحات وتُفْلَجُوا
وإن كنتم منهم وكان أبوكم= أباهم فان الصفو بالرنق يمزجُ
لعمري لقد أَغرى القلوبَ ابنُ طاهر= ببغضائكم ما دامت الريح تَنْأَجُ
سعى لكم مسعاة سوءِ ذميمة ٍ= سعى مثلها مستكرَه الرجل أعرجُ
فلن تعدموا ما حنَّت النيِّبُ فتنة ً= تُحَشُّ كما حُشَّ الحريقُ المؤجَّجُ
وقد بدأت لو تُزْجَرُون بريحها= بوائجُها من كل أوب تبوَّجُ
دماءُ بني عباسكم وعلّيهم= لكم كدماء الترك والروم تُهْرَجُ
يلي سفكَها العورانُ والعرج منكم= وغوغاؤكم جهلاً بذلك تَبْهَجُ
= ولكنْ هَناتٌ في القلوب تَنجنجُ
ولو أمكنتكم في الفريقين فرصة ٌ= لقد بينت أشياء تلوى وتحنجُ
إذن لاستقدتم منها وترَ فارسٍ= وإن ولياكم فالوشائج أوشجُ
أبَى أن تحبُّوهم يد الدهر ذكرُكم= لياليَ لا ينفكُّ منكم متوَّجُ
وأني على الاسلام منكم لخائفٌ= بوائقَ شتى بابُها الآن مُرتَجُ
وفي الحزم أن يستدرِك الناسُ أمركم= وحبلهم مستحكم العقد مدمجُ
نَظَارِ فإن اللَّه طالبُ وتره= بني مصعبٍ لن يسبق الله مدلجُ
لعل قلوبا قد أطلتم غليلها= ستظفر يوماً بالشفاء فتثلجُ
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
امــامــك فـانــظــرْ أيّ نـهـجْــيــك iiتـنــهــجُ
طـريــقــان شــتــى : مـسـتـقــيــم iiواعـــوجُ
ألا أيــهـــذ االــنـــاسُ طــــال iiضــريــرُكــم
بــآل رســول الــلَّــه فـاخــشــوا أو iiارْتــجــوا
أكــــــل أوانٍ لــلــنــبـــي iiمـــحـــمـــد
قــتــيــلٌ زكــــيٌ بــالــدمــاء مُـــضـــرَّجُ
تـبـيــعــون فــيــه الــديـــنَ شــرَّائِــمــة iiٍ
فـلــلــه ديـــنُ الــلَّــه قـــد كـــاد iiيَــمْــرَجُ
بـنـي الـمـصـطـفـى ! كـم يـأكـل الـنـاس شُـلَـوَكـم؟
لِـبَــلْــواكُــم عــمـــا قــلــيــل iiمُــفَـــرَّجُ
أمــــا فــيــهــم راعٍ لـــحـــق نــبــيّـــهِ؟
ولا خــائـــفٌ مـــــن ربـــــه iiيــتــحـــرجُ
لـقــد عَـمَـهُــوا مــا أنــزل الــلَّــه iiفـيــكُــم
كـــأنَّ كــتـــاب الله فــيــهــم iiمُـمــجــمــج
ألا خــاب مــن أنــســاه مـنــكــم نـصـيــبَــه
مــتــاعٌ مـــن الـدنــيــا قـلــيــلٌ iiوزبــــرج
أبـعــد الـمُـكـنّــى بـالـحـسـيــن iiشـهـيــدكــم
تـضـيــئ مـصـابـيــح الـســمــاء iiفـتــســرج
لــنــا وعـلــيــنــا ولا عــلــيــه ولا iiلــــه
تـسـحــســح أســـراب الــدمــوع وتــنــشــج
وكــيــف نُـبــكِّــي فــائــزاً عــنــد iiربــــه
لــه فــي جـنــان الـخـلــد عـيــشٌ مُـخــرفــجُ
وقــد نــال فــي الـدنـيــا سـنــاءً وصـيــتــة iiً
وقـــام مـقــامــاً لـــم يــقــمــه iiمــزلـــجُ
فـــأنْ لا يــكــن حــيــا لــديــنــا فــأنـــه
وكــنــا نـرجّــيــه لــكــشــف عــمــايــة iiٍ
بــأمــثــالــه أمــثــالُــهــا iiتــتــبــلَّـــجُ
فـسَـاهَـمـنَــا ذو الـعــرش فــي ابــن iiنـبــيــه
فــفـــاز بـــــه والله أعـــلـــى iiوأفـــلـــجُ
أيـحـيـى الـعـلــي لـهـفــى لـذكــراك لـهـفــة iiً
يـبــاشــر مَـكْــواهــا الــفــؤادَ فـيَــنْــضــجُ
لــمــن تـسـتــجــدُ الأرضَ بــعــدك زيــنـــة iiَ
فـتـصــبــح فـــي أثــوابــهــا iiتــتــبــرّجُ؟
ســــــلامٌ وريـــحــــان وروح iiورحـــمــــة
عـلـيــك ومـمــدود مـــن الــظــل iiسـجــســجُ
ولا بـــرح الــقــاع الــــذي انــــت iiجــــاره
يـــرفّ عــلــيــه الاقــحـــوان iiالـمــفــلّــجُ
ويـــــا أســـفـــي ألاَّ تَـــــرُدَّ تــحــيـــة iiً
ســـوى أرج مـــن طــيــب رمــســك iiيــــأرجُ
ألا انــمـــا نــــاح الـحــمــائــم iiبــعــدمــا
ثَــوَيْــتَ، وكــانــت قــبــل ذلـــك تَــهْـــزَجُ
ألا أيــهـــا الـمـسـتــبــشــرون iiبــيــومـــه
أظــلــت عـلــيــكــم غُــمـــة ٌ لا iiتــفـــرَّجُ
أكــلُّــكُــم أمــســـى اطــمـــأن iiمِـــهـــادُه
فـلــيــس بــهــا لـلـصـالـحــيــن iiمُــعَــرَّجُ
فــلا تـشـمـتــوا ولـيـخـســأ الـمــرء مـنـكــم
بــوجــهٍ كـــأَنَّ الــلــون مــنــه الـيَــرَنْــدَجُ
فـلــو شـهــد الـهـيـجــا بـقــلــبِ أبـيــكُــم
غـداه الـتـقــى الـجـمـعــان والـخـيــل iiتـمـعــجُ
لأعــطــى يـــدَ الـعــانــي أو ارتـــدّ iiهــاربــاً
كـمــا ارْمَــدَّ بـالـقــاع الـظـلـيــمُ iiالـمـهــيَّــجُ
ولـكــنــه مــــا زال يــغــشــى iiبــنــحــره
شَـبـا الـحـرب حـتــى قــال ذو الـجـهــل: iiأهــوجُ
وحـــاش لـــه مـــن تـلــكــم غــيــر iiإنـــه
أبَــى خـطــة َ الأمـــر الــتــي هـــي أســمــجُ
وأيــــن بــــه عــــن ذاك؟لاأيــــن- iiإنــــه
إلــيــه بِـعِـرْقَــيْــهِ الـزَّكـيــيــن iiمُــحْـــرَجُ
كـأنــي بــه كـالـلـيــث يـحــمــي iiعـريــنــه
وأشــبــالــه لا يــزدهــيــه الـمــهــجــهــجُ
كـــأنــــي أراه والـــرمــــاح iiتَــنـــوشُـــه
شـــوارع كـالأشــطــان تــدلـــى iiوتــخــلــجُ
كــأنـــي أراه إذ هـــــوى عـــــن iiجـــــواده
وعُـفِّــر بـالــتُّــرْبِ الـجـبــيــنُ الـمـشــجَّــج
فـحــبِّ بـــه جـســمــاً الـــى الأرض إذ iiهـــوى
وحُـــبَّ بـــه روحـــاً إلـــى الــلَّــه iiتــعــرجُ
أأرديــتــم يـحــيــى ! ولــــم iiيـطــوأيــطــلٌ
طِــراداً ولــم يُـدْبــر مــن الـخـيــل iiمَـنْــسِــجُ
تـأتــتْ لـكــم فـيــه مُـنــى الـســوء هـيـنــة iiً
وذاك لــكـــم بــالــغــي أغــــرى iiوألــهـــجُ
ومـــا بــكُــم أن تــنــصــروا iiأولـيــائــكــم
ويُـســتــدرج الـمــغــرور مـنــكــم iiفــيــدرجُ
أجـنــوا بـنــي الـعــبــاس مـــن iiشـنـآنــكــم
وأوكــوا عـلــى مــا فــي الـعـيــاب iiوأشـرجــوا
لأعــنِــقُ فــيــمــا ســاءكـــم iiوأُهَــمْــلِــجُ
فـأحــر بـهــم أن يـغـرقــوا حـيــث iiلـجــجــوا
نَــظَــارِ لــكــم أنْ يَــرجــع الــحــقَّ iiراجـــعٌ
إلـى أهـلــه يـومــاً فـتـشـجُــوا كـمــا شـجــوا
عــلــى حــيــن لا عُـــذْرَى لـمُـعـتــذريــكُــم
ولا لــكـــم مــــن حـــجـــة الله iiمـــخـــرجُ
لـقــد ألـحـجـوكــم فـــي حـبــائــل iiفـتــنــة
وبــيــنــهــم إن الــلــواقـــح iiتــنـــتـــجُ
غـــررتـــم لأن صــدقـــتـــم أن iiحـــالــــة
ونـاتـجــهــا لـــو كـــان لــلأمــر iiمَـنْــتَــجُ
لـعــل لـهــم فــي مُـنْـطــوِي الـغـيــب iiثـائــراً
سـيـسـمـو لـكـم والـصـبـح فـي الـلـيــل iiمـولــجُ
بـمَــجْــرٍ تـضــيــق الأرض مـــن iiزفــراتـــه
لــه زَجَـــلٌ يـنــفــي الــوحــوشَ، iiوهَــزْمَــجُ
إذا شــيــمَ بــالأبــصــار أبــــرقَ iiبــيــضُــه
بــــوارقَ لا يـسـطـيــعــهــنّ iiالــمــحــمَّــجُ
تُـوامــضــه شــمــسُ الـضــحــى iiفـكـأنــمــا
يُــرى الـبــحــرُ فـــي أعــراضــه iiيـتــمــوجُ
يــؤيـــده ركــنـــان ثــبــتــان: iiرجـــلـــهٌ
وخــيـــلٌ كــأَرســـال الـــجـــراد وأَوْثَـــــجُ
عـلـيــهــا رجـــال كـالـلــيــوث بــســالــة iiً
بـأمـثـالــهــا يُـثْــنَــى الأبـــيُّ iiفَـيُــعْــنَــجُ
تـدانــوا فـمــا لـلـنـقــع فـيـهــم خـصـاصــة iiٌ
تُـنَـفِّـســه عــن خـيـلـهــم حــيــن iiتُــرْهــجُ
كــــان الــزجـــاج اللهذمــيـــات iiفــيــهـــم
فَـتِــيــلٌ بــأطــراف الــرُّدْيِــنــيِّ iiمُــسْـــرجُ
يـــــودُّ الـــــذي لاقـــــوة أن ســـلاحــــه
هـنــالــك خــلــخــال عــلــيــه iiودُمــلـــجُ
فــيـــدركُ ثــــأرَ الله أنـــصـــارُ iiديـــنـــه
ولـــلــــه أوسٌ آخـــــــرون iiوخـــــــزرجُ
ويـقـضــي إمــام الــحــق فـيــكــم قــضــاءَه
تـمــامــاً، ومـــا كـــلُّ الـحــوامــل تُــخْــدَجُ
وتـظـعــن خــوفَ الـســبــي بــعــد iiإقــامــة
ظَـعـائــنُ لــم يُــضــرب عـلـيــهــنَّ iiهـــودجُ
مَــهٍ لا تــعــادَوا غِـــرة الـبــغــي iiبـيـنــكــم
كـمــا يـتـعــادى شـعـلــة َ الــنــار iiعَــرْفــجُ
أفــي الـحــق أن يـمـســوا خـمــاصــاً وأنــتــم
يــكـــاد أخــوكـــم بــطــنــة ً iiيـتــبــعّــجُ
تَـمـشُــون مـخـتـالــيــن فـــي iiحُـجـراتِــكــم
ثــقــالَ الـخُــطــى أكـفـالــكــم iiتــتــرجــرجُ
ولـيــدُهُــم بــــادي الــطَّـــوى iiوولــيــدكــم
مـــن الــريــف ريَّـــانُ الـعــظــام iiخَــدَلَّـــجُ
بـنـفـســي الألـــي كـظـتــهــم iiحـسـراتــكــم
فـقــد عَـلِــزُوا قـبــل الـمـمــات iiوحَـشــرجــوا
وعـيـرتـمــوهــم بـالــسَّــواد ولــــم يــــزل
مـــن الــعــرب الامــحــاض أخــضــر أدعـــجُ
ولــكــنــكــم زرقٌ يـــزيـــن وجــوهــكـــم
بـنــي الـــروم ألـــوانٌ مـــن الـــروم iiنــعّــجُ
أبــــى الله إلا أن يـطــيــبــوا iiوتــخــبــثــوا
وأن يـسـبـقــوا بـالـصـالــحــات iiوتُـفْـلَــجُــوا
وإن كــنــتــم مــنــهــم وكــــان iiأبــوكـــم
أبـاهــم فــان الـصــفــو بـالــرنــق iiيــمــزجُ
لـعـمـري لـقــد أَغــرى الـقـلــوبَ ابــنُ طـاهــر
بـبـغـضـائـكــم مــا دامـــت الــريــح تَــنْــأَجُ
سـعــى لــكــم مـســعــاة ســـوءِ ذمـيــمــة iiٍ
سـعــى مـثـلـهــا مـسـتـكــرَه الـرجــل iiأعــرجُ
فـلـن تـعـدمــوا مــا حـنَّــت الـنـيِّــبُ فـتـنــة iiً
تُـحَــشُّ كـمــا حُـــشَّ الـحــريــقُ iiالـمــؤجَّــجُ
وقـــد بـــدأت لـــو تُــزْجَــرُون iiبـريــحــهــا
بـوائــجُــهــا مــــن كــــل أوب iiتـــبـــوَّجُ
دمـــاءُ بــنـــي عـبــاســكــم iiوعـلّــيــهــم
لــكــم كــدمــاء الــتــرك والـــروم iiتُــهْــرَجُ
يـلــي سـفـكَـهــا الـعــورانُ والـعــرج مـنـكــم
وغـوغــاؤكــم جــهـــلاً بــذلـــك iiتَــبْــهَــجُ
ii
ولـكــنْ هَـنــاتٌ فـــي الـقــلــوب iiتَـنـجــنــجُ
ولـو أمـكـنـتـكــم فــي الـفـريـقـيــن فـرصــة ٌ
لـقــد بـيـنــت أشــيــاء تــلــوى iiوتـحــنــجُ
إذن لاسـتـقــدتــم مــنــهــا وتــــرَ فــــارسٍ
وإن ولــيــاكـــم فــالــوشــائــج iiأوشــــــجُ
أبَــى أن تـحـبُّــوهــم يـــد الــدهــر iiذكــرُكــم
لـيــالــيَ لا يــنــفــكُّ مــنــكــم iiمــتـــوَّجُ
وأنــي عــلــى الاســـلام مـنــكــم لـخــائــفٌ
بــوائــقَ شــتـــى بــابُــهــا الآن iiمُــرتَـــجُ
وفــي الـحــزم أن يـسـتــدرِك الـنــاسُ iiأمــركــم
وحـبـلـهــم مـسـتـحــكــم الـعــقــد iiمــدمــجُ
نَــظَــارِ فــــإن الــلَّـــه طــالـــبُ iiوتــــره
بـنــي مـصـعــبٍ لـــن يـســبــق الله iiمــدلــجُ
لـعــل قـلـوبــا قـــد أطـلــتــم غـلـيـلــهــا
سـتـظـفــر يــومــاً بـالـشــفــاء iiفـتـثــلــجُ
|