كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
ابن الرومي
ديوان الشاعر(ه): ديوان الشعراء
يا خَلِيلَيَّ تَيَّمَتْني وَحيدُ= ففؤادي بها معنَّى عميدُ
غادة ٌ زانها من الغصن قدٌّ= ومن الظَّبي مُقلتان وجِيدُ
وزهاها من فرعها ومن الخديـ= ن ذاك السواد والتوريد
أوقد الحسْنُ نارَه من وحيدٍ= فوق خدٍّ ما شَانَهُ تخْدِيدُ
وشجُوٍّ وما به تبليد= وهي للعاشقين جُهْدٌ جهيدُ
لم تَضِرْ قَطُّ وجهها وهو ماءٌ= وتُذيبُ القلوبَ وهْيَ حديدُ
ما لماءٍ تصطليه من وجنتَيْها= غيرُ ترشاف ريقها تبريد
مثلُ ذاك الرضاب أطفأ ذاك= الوجدَ لولا الإِباء والتصريد
وغَريرٍ بحسنها قال: صِفْها= قلت: أمْران: هَيِّنٌ وشديدُ
يسهل القول إنها أحسن الأشْـ= ـياءِ طُرّاً، ويعْسرُ التحديدُ
تتجلَّى للناظرين إليها= فشقى ّ بحسنها وسعيد
ظبية تسكن القلوب وترعا= ها، وقُمْرِيَّة ٌ لها تغريدُ
تتغنّى ، كأنها لاتغنّى= من سكونِ الأوصالِ وهي تُجيدِ
لا تَراها هناك تَجْحَظُ عينٌ= لك منها ولا يَدِرُّ وريدُ
من هُدُوٍّ وليس فيه انقطاع= وسجوٍّ وما به تبليد
مَدَّ في شأو صوتها نَفَسٌ كا= كأنفاس عاشقيها مديد
فتراه يموت طَوْراً ويحيا= مستلذٌّ بسيطُه والنشيد
ـمِ مَصوغٌ يخت= النغم مصوغٌ يختال فيه القصيد
طاب فُوها وما تُرَجِّعُ فيه= كلُّ شَيْءٍ لها بذاك شهيدُ
ثغبٌ ينقع الصدى وغناءٌ= عنده يوجد السرورُ الفقيد
فلها الدَّهْرَ لاثِمٌ مُسْتَزيدٌ= ولها الدهر سامع مُسْتَعيدُ
في هوى مثْلِها يَخفُّ حَليمٌ= راجحٌ حلْمُه، ويَغْوى رشيدُ
ماتُعاطى القلوب الا أصابت= بهواها منهُنَّ حيْثُ تُرِيدُ
والهوى لا يزال فيه ضعيفٌ= وَتَرَ الزَّحْف فِيهِ سهمٌ شَديدُ
وإذا أنْبَضَتْهُ للشَّرْبِ يوماً= أيقن القومُ أنها ستصيد
مَعْبَدٌ في الغناء، وابنُ سُرَيْجٍ= وهي في الضرب زلزلٌ وعقيد
عَيْبُها أنَّها إذا غنَّتِ الأحْـ= ـرَار ظلُّوا وهُمْ لديها عَبيدُ
واستزادت قلوبَهم من هواها= بِرُقاها، وما لَدَيْهِمْ مَزيدُ
وحسان عرضن لي ، قلت: مهلًا= عن وحيدٍ فحقُّها التوحيد
حسنُها في العيون حسنٌ وحيد= فلها في القلوب حبٌ وحيد
ونصيح يلومني في هواها= ضلّ عنه التوفيق والتسديد
لو رأى من يلُوم فيه لأضحى= وهو المستريثُ والمستزيد
ضلة للفؤاد يحنو عليها= وهي تَزْهُو حَياتَه وتَكيدُ
سحرته بمقلتيها فأضحت= عنده والذميمُ منها حميد
خُلِقَتْ فِتْنة ً: غِناءً وحُسْناً= مالها فيهما جميعاً نديد
فَهْيَ نُعْمَى يميدُ منها كَبيرٌ= وهيَ بلْوى يشيب منها وليدُ
عن يميني وعن شمالي وقُدّا= مي وخلفي، فأين عنه أحيدُ
لم تقتحمك العيونُ من صغرٍ= ولاقَلَتْكِ النفوسُ من كبرِ
سدَّ شيطانُ حبّها كلَّ فجٌ= إنَّ شيطان حبِّها لَمَرِيدُ
ليت شعري إذا أدام إليها= كَرَّة َ الطَّرْف مُبدىء ٌ ومُعِيدُ
أهي شئٌ لاتسأم العين منه؟= أم لها كلَّ ساعة تجْديدُ
بل هي العيش لا يزال متى استُعْـ= ـرِض يملي غرائباً ويُفِيدُ
مَنْظَرٌ، مَسْمَعٌ، مَعانٌ، من اللهـ= عتادٌ لما يُحَبّ عتيد
لا يَدبُّ الملالُ فيها ولا يُنْـ= ـقِص من عَقْد سحْرِها تَوْكيدُ
حسنُها في العيون حسنٌ جديد= فلها في القلوب حبٌ جديد
أخذ الله يا وحيدُ لقلبي= منكِ ما يأخذ المديلُ المقيد
غير أني مُعَلِّلٌ منك نفسي= بعداتٍ خَلا لهنّ وعيد
ما تزالينَ نظرة ٌ منك مَوْتٌ= لي مميتٌ ، ونظرة تخليد
ن نُحولاً، وأنت خُوطٌ يميدُ= بوصالٍ ، ولحظة تهديد
بين ألحاظِهِ= صريعٌ جليدُ
ضافَنِي حُبُّك الغريبُ فألوى= بالرقاد النسيب فهو طريد
عجباً لي ، إنَّ الغريبَ مقيمٌ= بين جنبى ّ ، والنسيب شريد
قد مللنا من ستر شيْ مليح= نشتهيه، فهلْ له تجريدُ
هو في القلب وهو أبعد من نجـ= نجم الثريا فهو القريب البعيد
سيشفع الحور فيك أنك منـ= وبَراهُ الشَّجا فكاد يبيدُ
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
يـا خَلِيلَـيَّ تَيَّمَتْنـي iiوَحـيـدُ
ففـؤادي بهـا معنَّـى iiعميـدُ
غادة ٌ زانها مـن الغصـن iiقـدٌّ
ومـن الظَّبـي مُقلتـان iiوجِيـدُ
وزهاها من فرعها ومن iiالخدي
ن ذاك الـسـواد iiوالتـوريـد
أوقد الحسْنُ نـارَه مـن وحيـدٍ
فوق خـدٍّ مـا شَانَـهُ iiتخْدِيـدُ
وشجُـوٍّ ومـا بــه iiتبلـيـد
وهي للعاشقيـن جُهْـدٌ iiجهيـدُ
لم تَضِرْ قَطُّ وجهها وهـو iiمـاءٌ
وتُذيبُ القلـوبَ وهْـيَ iiحديـدُ
ما لماءٍ تصطليه مـن iiوجنتَيْهـا
غيرُ ترشـاف ريقهـا iiتبريـد
مثـلُ ذاك الرضـاب أطفـأ ذاك
الوجدَ لولا الإِبـاء iiوالتصريـد
وغَريرٍ بحسنها قـال: iiصِفْهـا
قلت: أمْـران: هَيِّـنٌ iiوشديـدُ
يسهل القول إنها أحسـن iiالأشْ
يـاءِ طُـرّاً، ويعْسـرُ iiالتحديـدُ
تتجـلَّـى للناظـريـن iiإليـهـا
فشقـى ّ بحسنـهـا iiوسعـيـد
ظبية تسكـن القلـوب iiوترعـا
هـا، وقُمْرِيَّـة ٌ لهـا iiتغـريـدُ
تتغـنّـى ، كأنـهـا iiلاتغـنّـى
من سكونِ الأوصالِ وهي iiتُجيـدِ
لا تَراها هنـاك تَجْحَـظُ iiعيـنٌ
لـك منهـا ولا يَـدِرُّ وريــدُ
من هُدُوٍّ وليـس فيـه iiانقطـاع
وسجـوٍّ ومـا بــه iiتبلـيـد
مَدَّ في شأو صوتها نَفَـسٌ iiكـا
كأنفـاس عاشقيـهـا مـديـد
فتـراه يمـوت طَـوْراً iiويحيـا
مستلـذٌّ بسيـطُـه والنشـيـد
مِ مَــصــوغٌ iiيــخـــت
النغم مصوغٌ يختال فيه القصيـد
طاب فُوهـا ومـا تُرَجِّـعُ iiفيـه
كلُّ شَـيْءٍ لهـا بـذاك iiشهيـدُ
ثغـبٌ ينقـع الصـدى iiوغنـاءٌ
عنده يوجـد السـرورُ الفقيـد
فلهـا الدَّهْـرَ لاثِـمٌ مُسْتَـزيـدٌ
ولهـا الدهـر سامـع مُسْتَعيـدُ
في هوى مثْلِهـا يَخـفُّ حَليـمٌ
راجحٌ حلْمُـه، ويَغْـوى iiرشيـدُ
ماتُعاطـى القلـوب الا أصابـت
بهواهـا منهُـنَّ حيْـثُ iiتُرِيـدُ
والهوى لا يزال فيـه ضعيـفٌ
وَتَرَ الزَّحْف فِيهِ سهـمٌ iiشَديـدُ
وإذا أنْبَضَتْـهُ للشَّـرْبِ iiيومـاً
أيقـن القـومُ أنهـا iiستصيـد
مَعْبَدٌ في الغناء، وابـنُ iiسُرَيْـجٍ
وهي في الضرب زلزلٌ iiوعقيـد
عَيْبُهـا أنَّهـا إذا غـنَّـتِ iiالأحْ
رَار ظلُّوا وهُـمْ لديهـا iiعَبيـدُ
واستزادت قلوبَهم مـن iiهواهـا
بِرُقاهـا، ومـا لَدَيْهِـمْ iiمَزيـدُ
وحسان عرضن لي ، قلت: iiمهلًا
عـن وحيـدٍ فحقُّهـا iiالتوحيـد
حسنُها في العيون حسنٌ iiوحيـد
فلها في القلـوب حـبٌ وحيـد
ونصيح يلومنـي فـي iiهواهـا
ضلّ عنـه التوفيـق والتسديـد
لو رأى من يلُوم فيه iiلأضحـى
وهـو المستريـثُ iiوالمستزيـد
ضلـة للفـؤاد يحنـو iiعليهـا
وهـي تَزْهُـو حَياتَـه iiوتَكيـدُ
سحرتـه بمقلتيهـا iiفأضـحـت
عنـده والذميـمُ منهـا حميـد
خُلِقَتْ فِتْنـة ً: غِنـاءً وحُسْنـاً
مالهـا فيهمـا جميعـاً iiنـديـد
فَهْيَ نُعْمَى يميـدُ منهـا iiكَبيـرٌ
وهيَ بلْوى يشيب منهـا iiوليـدُ
عن يميني وعن شمالـي iiوقُـدّا
مي وخلفي، فأين عنـه iiأحيـدُ
لم تقتحمك العيونُ مـن صغـرٍ
ولاقَلَتْـكِ النفـوسُ مـن iiكبـرِ
سدَّ شيطـانُ حبّهـا كـلَّ iiفـجٌ
إنَّ شيطـان حبِّـهـا iiلَمَـرِيـدُ
ليـت شعـري إذا أدام iiإليـهـا
كَرَّة َ الطَّرْف مُبـدىء ٌ iiومُعِيـدُ
أهي شئٌ لاتسأم العيـن iiمنـه؟
أم لهـا كـلَّ ساعـة iiتجْـديـدُ
بل هي العيش لا يزال متى استُعْ
رِض يملـي غرائبـاً iiويُفِـيـدُ
مَنْظَرٌ، مَسْمَعٌ، مَعانٌ، مـن iiالله
عتـادٌ لمـا يُـحَـبّ iiعتـيـد
لا يَدبُّ المـلالُ فيهـا ولا iiيُـنْ
قِص من عَقْد سحْرِهـا iiتَوْكيـدُ
حسنُها في العيون حسنٌ جديـد
فلها في القلـوب حـبٌ iiجديـد
أخـذ الله يـا وحيـدُ iiلقلـبـي
منكِ ما يأخـذ المديـلُ المقيـد
غير أني مُعَلِّـلٌ منـك iiنفسـي
بعـداتٍ خَـلا لهـنّ iiوعـيـد
ما تزالينَ نظرة ٌ منـك iiمَـوْتٌ
لـي مميـتٌ ، ونظـرة iiتخليـد
ن نُحولاً، وأنـت خُـوطٌ iiيميـدُ
بوصـالٍ ، ولحـظـة iiتهـديـد
بــيـــن iiألــحــاظِــهِ
صــريـــعٌ جــلــيــدُ
ضافَنِي حُبُّـك الغريـبُ iiفألـوى
بالرقاد النسيـب فهـو iiطريـد
عجباً لي ، إنَّ الغريـبَ iiمقيـمٌ
بين جنبى ّ ، والنسيـب شريـد
قد مللنا من ستـر شـيْ مليـح
نشتهيـه، فهـلْ لـه iiتجـريـدُ
هو في القلب وهو أبعد من iiنـج
نجم الثريا فهو القريـب البعيـد
سيشفع الحور فيك أنـك iiمـن
وبَـراهُ الشَّجـا فكـاد iiيبـيـدُ
|