ابراهيم ناجي
ديوان الشاعر(ه): ديوان الشعراء



طابت بكِ الأيامُ وافرحتاهْ= أنتِ الأمانيْ والغنى والحياهْ
فليذهبِ الليلُ غفرنا لهُ= ما دام هذا الصبح عقبى دجاهْ
يا من غَفَتْ والفجرُ من دارِها= شعشعَ في الآفاق أبهى سناهْ
قد طرق الباب فتىً متعبُ= طال به السير وكلَّت خطاهْ
نقَّل في الأيام أقدامَهُ= يبغي خيالاً ماثلاً في مناهْ
عندك قد حطّ رحال المنى= وفي حمى حسنِك ألقى عصاهْ
كم هدأ الليلُ وران الكرى= إلا أخا سهدٍ يغنِّي شجاهْ
ناداك من أقصى الربى فاسمعيْ= لمن على طول اللياليْ نداهْ
نادى أليفاً نام عن شجوهِ= عذبٌ تجنيه عزيزٌ جناهْ
أحبَّكِ الحبُّ وغنّى بهِ= غفَّ الأمانيْ والهوى والشفاهْ
وإنما الحبُّ حديثُ العلى= أنشودة الخلدِ ونحنُ الرواهْ..






1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11 طـابـت بــكِ الأيــامُ iiوافـرحـتـاهْ أنـتِ الأمانـيْ والغنـى iiوالحـيـاهْ
فلـيـذهـبِ الـلـيـلُ غـفـرنـا لــــهُ ما دام هذا الصبح عقبـى iiدجـاهْ
يا من غَفَتْ والفجرُ مـن iiدارِهـا شعشعَ في الآفـاق أبهـى iiسنـاهْ
قـد طــرق الـبـاب فـتـىً iiمتـعـبُ طـال بـه السيـر وكـلَّـت iiخـطـاهْ
نــقَّــل فــــي الأيــــام iiأقــدامَــهُ يبغـي خـيـالاً مـاثـلاً فــي مـنـاهْ
عنـدك قــد حــطّ رحــال المـنـى وفي حمى حسنِك ألقـى iiعصـاهْ
كــم هــدأ اللـيـلُ وران iiالـكــرى إلا أخــا سـهـدٍ يـغـنِّـي iiشـجــاهْ
ناداك من أقصى الربى فاسمعيْ لمـن علـى طـول الليالـيْ iiنــداهْ
نـادى أليـفـاً نــام عــن شـجـوهِ عـــذبٌ تجـنـيـه عـزيــزٌ جـنــاهْ
أحـبَّــكِ الــحــبُّ وغــنّــى iiبــــهِ غفَّ الأمانيْ والهـوى iiوالشفـاهْ
وإنـمـا الـحـبُّ حـديــثُ iiالـعـلـى أنشـودة الخلـدِ ونحـنُ الـرواهْ..

ابراهيم ناجي
ديوان الشاعر(ه): ديوان الشعراء





(رفيق من رفاق الصِّبا، رآه الناظم= عليلا محمولاً بعد غربة طويلة)
خاطبتُ عنك فما تركتُ مخاطباً= وسألتُ حتى لم أدْع مسؤولا
صدأُ الحوادثِ بدّل الاشراقَ في= فكري وكدّر خاطري المصقولا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى= فأذاقنيه محطماً ووبيلا
وتتابعُ الأنواءِ في أفَق الصّبا= لم يُبقِ لي صحواً أراه جميلا
ذهب الصبا الغالي وزالت دوحةٌ= مدت لنا ظلَ الوفاء ظليلا
أيام يخذلني أمامك منطقي= فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا!
ويثور بي حُبي فإنْ لفظٌ جرى= بفمي تعثر بالشفاه خجولا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى= فأذاقنيه محطماً ووبيلا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى= فأذاقنيه محطماً ووبيلا
وتتابعُ الأنواءِ في أفَق الصّبا= لم يُبقِ لي صحواً أراه جميلا
ذهب الصبا الغالي وزالت دوحةٌ= مدت لنا ظلَ الوفاء ظليلا
أيام يخذلني أمامك منطقي= فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا!
ويثور بي حُبي فإنْ لفظٌ جرى= بفمي تعثر بالشفاه خجولا
ويثور بي حُبي فإنْ لفظٌ جرى= بفمي تعثر بالشفاه خجولا
وتتابعُ الأنواءِ في أفَق الصّبا= لم يُبقِ لي صحواً أراه جميلا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى= فأذاقنيه محطماً ووبيلا
ذهب الصبا الغالي وزالت دوحةٌ= مدت لنا ظلَ الوفاء ظليلا
أيام يخذلني أمامك منطقي= فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا!
أيام يخذلني أمامك منطقي= فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا!
ويثور بي حُبي فإنْ لفظٌ جرى= بفمي تعثر بالشفاه خجولا
ويثور بي حُبي فإنْ لفظٌ جرى= بفمي تعثر بالشفاه خجولا
ذهب الصبا الغالي وزالت دوحةٌ= مدت لنا ظلَ الوفاء ظليلا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى= فأذاقنيه محطماً ووبيلا
أيام يخذلني أمامك منطقي= فإذا سكتُّ فكل شيءٍ قيلا!
ويثور بي حُبي فإنْ لفظٌ جرى= بفمي تعثر بالشفاه خجولا
يا مَن نزلتُ بنبعهِ أردِ الهوى= فأذاقنيه محطماً ووبيلا





1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27 (رفيق من رفاق الصِّبا، رآه الناظم عليلا محمـولاً بعـد غربـة iiطويلـة)
خاطبـتُ عنـك فمـا تركـتُ iiمخاطبـاً وسـألـتُ حـتـى لــم أدْع iiمـســؤولا
صـدأُ الحـوادثِ بـدّل الاشـراقَ iiفــي فكـري وكــدّر خـاطـري iiالمصـقـولا
يـا مَـن نـزلـتُ بنبـعـهِ أردِ iiالـهـوى فـأذاقـنــيــه مـحـطــمــاً iiووبـــيـــلا
وتتابـعُ الأنــواءِ فــي أفَــق الصّـبـا لـم يُـبـقِ لــي صـحـواً أراه iiجمـيـلا
ذهب الصبـا الغالـي وزالـت iiدوحـةٌ مــدت لـنــا ظـــلَ الـوفــاء iiظـلـيـلا
أيـــام يخـذلـنـي أمـامــك مـنـطـقـي فــإذا سـكـتُّ فـكــل شـــيءٍ iiقـيــلا!
ويثـور بـي حُبـي فـإنْ لفـظٌ iiجــرى بـفـمـي تـعـثـر بالـشـفـاه iiخــجــولا
يـا مَـن نـزلـتُ بنبـعـهِ أردِ iiالـهـوى فـأذاقـنــيــه مـحـطــمــاً iiووبـــيـــلا
يـا مَـن نـزلـتُ بنبـعـهِ أردِ iiالـهـوى فـأذاقـنــيــه مـحـطــمــاً iiووبـــيـــلا
وتتابـعُ الأنــواءِ فــي أفَــق الصّـبـا لـم يُـبـقِ لــي صـحـواً أراه iiجمـيـلا
ذهب الصبـا الغالـي وزالـت iiدوحـةٌ مــدت لـنــا ظـــلَ الـوفــاء iiظـلـيـلا
أيـــام يخـذلـنـي أمـامــك مـنـطـقـي فــإذا سـكـتُّ فـكــل شـــيءٍ iiقـيــلا!
ويثـور بـي حُبـي فـإنْ لفـظٌ iiجــرى بـفـمـي تـعـثـر بالـشـفـاه iiخــجــولا
ويثـور بـي حُبـي فـإنْ لفـظٌ iiجــرى بـفـمـي تـعـثـر بالـشـفـاه iiخــجــولا
وتتابـعُ الأنــواءِ فــي أفَــق الصّـبـا لـم يُـبـقِ لــي صـحـواً أراه iiجمـيـلا
يـا مَـن نـزلـتُ بنبـعـهِ أردِ iiالـهـوى فـأذاقـنــيــه مـحـطــمــاً iiووبـــيـــلا
ذهب الصبـا الغالـي وزالـت iiدوحـةٌ مــدت لـنــا ظـــلَ الـوفــاء iiظـلـيـلا
أيـــام يخـذلـنـي أمـامــك مـنـطـقـي فــإذا سـكـتُّ فـكــل شـــيءٍ iiقـيــلا!
أيـــام يخـذلـنـي أمـامــك مـنـطـقـي فــإذا سـكـتُّ فـكــل شـــيءٍ iiقـيــلا!
ويثـور بـي حُبـي فـإنْ لفـظٌ iiجــرى بـفـمـي تـعـثـر بالـشـفـاه iiخــجــولا
ويثـور بـي حُبـي فـإنْ لفـظٌ iiجــرى بـفـمـي تـعـثـر بالـشـفـاه iiخــجــولا
ذهب الصبـا الغالـي وزالـت iiدوحـةٌ مــدت لـنــا ظـــلَ الـوفــاء iiظـلـيـلا
يـا مَـن نـزلـتُ بنبـعـهِ أردِ iiالـهـوى فـأذاقـنــيــه مـحـطــمــاً iiووبـــيـــلا
أيـــام يخـذلـنـي أمـامــك مـنـطـقـي فــإذا سـكـتُّ فـكــل شـــيءٍ iiقـيــلا!
ويثـور بـي حُبـي فـإنْ لفـظٌ iiجــرى بـفـمـي تـعـثـر بالـشـفـاه iiخــجــولا
يـا مَـن نـزلـتُ بنبـعـهِ أردِ iiالـهـوى فـأذاقـنــيــه مـحـطــمــاً iiووبـــيـــلا

ابراهيم ناجي
ديوان الشاعر(ه): ديوان الشعراء






يا ساعة الحسرات والعبرات= أعصفت أم عصف الهوى بحياتي
ما مهربي ملأ الجحيم مسالكي= وطغى على سُبُلي وسد جهاتي
من أي حصن قد نزعت كوامنا= من أدمعي استعصمن خلف ثباتي
حطمت من جبروتهن فقلن لي= أزف الفراق فقلت ويحك هاتي
أأموت ظمآناًوثغرك جدولي= وأبيت أشرب لهفتي وولوعي
جفت على شفتي الحياة وحلمها= وخيالها من ذلك الينبوع
قد هدني جزعي عليك وادعي= أني غداة البين غير جزوع
وأريد أشبع ناظري فأنثني= كي أستبينك من خلال دموعي
هان الردى لو أن قلبك دار= أأموت مغترباً وصدرك داري
يامن رفعت بناء نفسي شاهقاً= متهلل الجنبات بالأنوار
اليوم لي روح كظل شاحب= في هيكل متخاذل الأسوار
لو في الضلوع أجلت عينك أبصرت= منهارة تبكي على منهار
لا تسألي عن ليل أمس وخطبه= وخذي جوابك من شقي واجم
طالت مسافته علي كأنها= أبد غليظ القلب ليس براحم
وكأنني طفل بها وخواطري= أرجوحة في لجها المتلاطم
عانيتها والليل لعنة كافر= وطويتها والصبح دمعة نادم




1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16 يــا سـاعـة الـحـسـرات iiوالـعـبـرات أعصفت أم عصـف الهـوى بحياتـي
مـا مهربـي مـلأ الجحـيـم iiمسالـكـي وطغـى علـى سُبُلـي وســد iiجهـاتـي
مـن أي حصـن قـد نـزعـت iiكوامـنـا من أدمعي استعصمـن خلـف iiثباتـي
حطمـت مـن جبروتـهـن فقـلـن iiلــي أزف الـفـراق فقـلـت ويـحـك iiهـاتـي
أأمــــوت ظمـآنـاًوثـغـرك جــدولـــي وأبـيـت أشــرب لهفـتـي وولـوعــي
جفـت علـى شفتـي الحيـاة iiوحلمهـا وخـيـالـهـا مــــن ذلــــك iiالـيـنـبـوع
قـد هـدنـي جـزعـي علـيـك iiوادعــي أنــي غــداة الـبـيـن غـيــر iiجـــزوع
وأريـــد أشـبــع نــاظــري iiفـأنـثـنـي كـي أستبينـك مــن خــلال iiدمـوعـي
هـــان الـــردى لــــو أن قـلـبــك دار أأمـــوت مغـتـربـاً وصــــدرك iiداري
يامـن رفعـت بـنـاء نفـسـي iiشاهـقـاً مـتـهــلــل الـجـنــبــات iiبـــالأنـــوار
الـيــوم لـــي روح كـظــل iiشــاحــب فـــي هـيـكــل مـتـخــاذل iiالأســــوار
لو في الضلوع أجلت عينك أبصرت مـنـهــارة تـبـكــي عــلــى iiمـنـهــار
لا تسألـي عـن ليـل أمـس iiوخطـبـه وخـذي جـوابـك مــن شـقـي iiواجــم
طــالــت مـسـافـتـه عــلــي iiكـأنـهــا أبــد غلـيـظ القـلـب لـيــس iiبـراحــم
وكـأنـنـي طـفــل بـهــا iiوخـواطــري أرجـوحــة فـــي لـجـهـا iiالـمـتـلاطـم
عانـيـتـهـا والـلـيــل لـعـنــة iiكــافــر وطويتـهـا والـصـبـح دمـعــة نـــادم

ابراهيم ناجي
ديوان الشاعر(ه): ديوان الشعراء



أَيْنَ شَطُّ الرَّجَـاءْ= يَا عُبَابَ الهُمُومْ
لَيْـلَتِـي أَنْـوَاءْ= وَنَهَارِي غُيُـومْ
* * *= ***
أَعْوِلِـي يَا جِـرَاحْ= أَسْمِعِي الدَّيَّـانْ
لا يَهُـمُّ الرِّيَـاحْ= زَوْرَقٌ غَضْبَـانْ
* * *= ***
البِلَـى وَالثُّقُـوبْ= فِي صَمِيمِ الشِّرَاعْ
وَالضَّنَى وَالشُّحُوبْ= وَخَيَالُ الـوَدَاعْ
* * *= ***
إِسْخَرِي يَا حَيَـاهْ= قَهْقِهِي يَا رُعُودْ
الصِّبَـا لَـنْ أَرَاهْ= وَالْهَوَى لَنْ يَعُودْ
* * *= ***
الأَمَانِـي غُـرُورْ= فِي فَمِ البُرْكَـانْ
وَالدُّجَـى مَخْمُورْ= وَالرَّدَى سَكْـرَانْ
* * *= ***
رَاحَـتِ الأَيَّـامْ= بِابْتِسَامِ الثُّغُـورْ
وَتَوَلَّـى الظَّـلامْ= فِي عِنَاقِ الصُّخُورْ
* * *= ***
كَانَ رُؤْيَـا مَنَـامْ= طُيْفُكِ الْمَسْحُورْ
يَا ضِفَافِ السَّـلامْ= تَحْتَ عَرْشِ النُّورْ
* * *= ***
إِطْحَنِـي يَا سِنِيـنْ= مَزِّقِـي يَا حِرَابْ
كُلُّ بَـرْقٍ يَبِيـنْج= وَمْضُـهُ كَذَّابْ
* * *= ***
إِسْخَرِي يَا حَيَـاهْ= قَهْقِهِي يَا غُيُوبْ
الصِّبَـا لَـنْ أَرَاهْ= وَالْهَوَى لَنْ يَؤُوبْ




1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26 أَيْـنَ شَــطُّ iiالـرَّجَـاءْ يَـا عُبَـابَ iiالهُـمُـومْ
لَـيْـلَـتِــي iiأَنْــــــوَاءْ وَنَـهَــارِي iiغُــيُــومْ
* * ii* ii***
أَعْوِلِـي يَــا iiجِــرَاحْ أَسْـمِـعِــي الــدَّيَّــانْ
لا يَــهُــمُّ iiالــرِّيَــاحْ زَوْرَقٌ iiغَــضْــبَــانْ
* * ii* ii***
الـبِـلَـى iiوَالـثُّـقُــوبْ فِي صَمِيـمِ iiالشِّـرَاعْ
وَالضَّنَى وَالشُّحُوبْ وَخَــيَــالُ iiالــــوَدَاعْ
* * ii* ii***
إِسْخَـرِي يَــا iiحَـيَـاهْ قَهْقِهِـي يَــا رُعُــودْ
الـصِّـبَــا لَــــنْ iiأَرَاهْ وَالْهَـوَى لَـنْ iiيَعُـودْ
* * ii* ii***
الأَمَــانِــي غُــــرُورْ فِــي فَــمِ iiالـبُـرْكَـانْ
وَالـدُّجَـى iiمَـخْـمُـورْ وَالـــرَّدَى iiسَـكْــرَانْ
* * ii* ii***
رَاحَـــــتِ الأَيَّــــــامْ بِابْـتِـسَـامِ iiالـثُّـغُـورْ
وَتَــوَلَّــى iiالــظَّــلامْ فِي عِنَاقِ الصُّخُـورْ
* * ii* ii***
كَــانَ رُؤْيَــا iiمَـنَــامْ طُيْـفُـكِ iiالْمَـسْـحُـورْ
يَـا ضِفَـافِ iiالسَّـلامْ تَحْتَ عَـرْشِ iiالنُّـورْ
* * ii* ii***
إِطْحَنِـي يَـا iiسِنِـيـنْ مَـزِّقِـي يَــا iiحِــرَابْ
كُــلُّ بَــرْقٍ iiيَبِـيـنْـج وَمْــضُـــهُ كَـــــذَّابْ
* * ii* ii***
إِسْخَـرِي يَــا iiحَـيَـاهْ قَهْقِهِـي يَـا غُـيُـوبْ
الـصِّـبَــا لَــــنْ iiأَرَاهْ وَالْهَوَى لَنْ iiيَـؤُوبْ

ابراهيم ناجي
ديوان الشاعر(ه): ديوان الشعراء




عجباً لقلب هيض منكَ جناحُهُ= وجرى به نصلُ الندامةِ يذبحُ
ومضى الحِمامُ يدبُّ فيه فإن جرتْ= ذكراك طار إليك وهو مجنَّحُ
لهفي على الناقوس بين جوانحي= وعلى بقيةِ هيكلٍ لا تصلحُ
لا فرق بين أنينه ورنينهِ= وصداه في وادي المنيةِ أوضحُ
يا قلب! صهباء الهوى وبساطه= وكؤوسه المتجاوبات الصُّدَّحُ
وقفٌ على متنقلين على الهوى= يبغون من لذاته ما يسنحُ
متبدِّلين موائداً وأحبةً= ما خاب من حب فآخر يفلحُ
فالحبُّ آسيه وراء عليله= فيهم، وبلسمه على ما يجرحُ
يا قلبُ! ويح ثباتنا ماذا جنى= أترى شعاعاً في البقيةِ يُلمحُ!
يا أيها الحبُّ المقدَّسُ هيكلاً= ذاق الردى من عابديك مسبحُ
كثرت ضحاياه وطال قياُمه= وصيامه فمتى رضاءَك تمنحُ؟
يا دوحة الأرواح يُحمد عندها= فيءٌ ويعبد زهرُها المتفتحُ
أينال ظلَّك والرعايةَ عابثٌ= بجلالك البادي وآخر يمزحُ
ويبيت يحرمه قتيل صبابةٍ= قضّى الحياةَ إلى ظلالك يطمحُ
ليلى! حببتُكِ كالحياة وذقتُ في= ناديك كأساً بالأماني تطفحُ
فتكسرت قدح المنى ورجعتُ من= سقم الهوى وهزاله أترنحُ
نزل الستار على الرواية وانقضتْ= تلك الفصولُ وفُضَّ ذاك المسرحُ



1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17 عجبـاً لقلـب هيـض منـكَ iiجنـاحُـهُ وجـرى بـه نـصـلُ النـدامـةِ يـذبـحُ
ومضى الحِمامُ يدبُّ فيه فإن جرتْ ذكـراك طــار إلـيـك وهــو iiمجـنَّـحُ
لهفي على الناقوس بين iiجوانحي وعـلـى بـقـيـةِ هـيـكـلٍ لا iiتـصـلـحُ
لا فـــرق بـيــن أنـيـنــه ورنـيـنــهِ وصـداه فـي وادي المنيـةِ أوضــحُ
يا قلب! صهبـاء الهـوى iiوبساطـه وكـؤوسـه المتجـاوبـات iiالـصُّــدَّحُ
وقفٌ علـى متنقليـن علـى iiالهـوى يبـغـون مــن لـذاتــه مـــا يـسـنـحُ
مـتـبـدِّلـيــن مـــوائـــداً iiوأحـــبـــةً مـا خـاب مـن حــب فـآخـر iiيفـلـحُ
فـالـحــبُّ آســيـــه وراء iiعـلـيـلــه فيهـم، وبلسمـه علـى مــا iiيـجـرحُ
يـا قلـبُ! ويـح ثباتنـا مــاذا جـنـى أتـرى شعاعـاً فـي البقـيـةِ iiيُلـمـحُ!
يـا أيـهـا الـحـبُّ المـقـدَّسُ iiهيـكـلاً ذاق الـردى مــن عابـديـك مسـبـحُ
كـثـرت ضحـايـاه وطـــال iiقـيـاُمـه وصيامـه فمتـى رضــاءَك iiتمـنـحُ؟
يـا دوحـة الأرواح يُحـمـد iiعنـدهـا فــيءٌ ويـعـبـد زهـرُهــا iiالمتـفـتـحُ
أيـنـال ظـلَّــك والـرعـايـةَ iiعـابــثٌ بجـلالـك الـبــادي وآخـــر iiيـمــزحُ
ويبـيـت يـحـرمـه قـتـيـل iiصـبـابـةٍ قضّـى الحيـاةَ إلـى ظلالـك iiيطـمـحُ
ليلـى! حببتُـكِ كالحيـاة وذقـتُ فـي نـاديـك كـأســاً بـالأمـانـي iiتـطـفـحُ
فتكسرت قدح المنى ورجعـتُ iiمـن سـقــم الـهــوى وهـزالــه iiأتـرنــحُ
نزل الستار على الرواية وانقضتْ تلك الفصولُ وفُـضَّ ذاك iiالمسـرحُ