الشاعر ابا العتاهية
لِعظيمٍ مِنَ الأمورِ خُلقْنَا

لِعـظـيـمٍ مِـــنَ الأمـــورِ iiخُلـقْـنَـا غـيـرَ أنَّــا مــعَ الـشَّـقـاءِ iiنـنــامُ
كُــلَّ يَــوْمٍ يُحـيـطُ آجالَـنَـا iiالــدّهْ رُ، ويَدنُو، إلى النّفوسِ، الحِمامُ
لا نُـبـالِــي ولا نَــــراهُ iiغــرامــاً ذا لَعَمـري، لـوِ اتّعظـنـا iiالـغـرامُ
مـن رجونَـا لديـهِ دُنيَـا iiوصلـنـا هُ، وَقُلـنـا لــهُ: علـيـكَ iiالـسّــلامُ
مـا نُبالـي أمِـنْ حَــرَامٍ iiجَمَعْـنَـا، أم حـــلالٍ ولا يــحــلُّ iiالــحــرامُ
هَمُّنا اللّهـوُ، والتّكاثُـرُ فـي المَـا لِ، وَهــــذا الـبِـنَــاءُ iiوَالــخُــدّامُ
كَيفَ نَبتـاعُ فانـيَ العيـشِ iiبالـدّا ئِـــمِ أيـــنَ الـعـقـولُ iiوالأحـــلامُ
لــوْ جَهِلْـنـا فَـنَـاءَهُ وَقَــعَ iiالـعُـذْ رُ، وَلَـــكِـــنّ كُــلُّــنَــا iiعَـــــــلاّم
ُ

الشاعر : ابو العتاهية
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ

لـعَــمْــرُكَ، مـــا الـدّنــيــا بـــدارِ iiبَــقَـــاءِ؛ كَـــفَـــاكَ بـــــدارِ الـــمَـــوْتِ دارَ iiفَـــنَـــاءِ
فــلا تَـعـشَــقِ الـدّنْــيــا، أُخـــيَّ، iiفـإنّــمــا يُــرَى عــاشِــقُ الـدُّنــيَــا بـجُــهْــدِ iiبَـــلاَءِ
حَــلاَوَتُــهَـــا مــمـــزَوجَـــة ٌ بـــمــــرارة iiٍ ورَاحــتُـــهَـــا مــمـــزوجَـــة ٌ iiبِـــعَـــنـــاءِ
فَـلا تَـمـشِ يَـوْمـاً فــي ثِـيــابِ مَـخـيـلَــة iiٍ فــإنَّــكَ مــــن طــيـــنٍ خــلــقــتَ iiومَــــاءِ
لَــقَــلّ امـــرُؤٌ تَــلــقــاهُ لــلـــه iiشــاكِـــراً؛ وقـــلَّ امـــرؤٌ يــرضَـــى لــــهُ iiبــقــضَــاءِ
ولــلّــهِ نَـعْــمَــاءٌ عَـلَـيــنــا عَـظــيــمَــة iiٌ، ولــلـــهِ إحـــســـانٌ وفـــضـــلُ iiعـــطـــاءِ
ومَـا الـدهـرُ يـومـاً واحـداً فــي iiاخـتِـلاَفِــهِ ومَــــا كُــــلُّ أيــــامِ الــفــتـــى بـــسَـــوَاءِ
ومَـــا هُــــوَ إلاَّ يــــومُ بــــؤسٍ وشــــدة iiٍ ويــــــومُ سُــــــرورٍ مــــــرَّة ً iiورخــــــاءِ
ومــا كــلّ مــا لـــم أرْجُ أُحـــرَمُ iiنَـفْــعَــهُ؛ ومـــا كـــلّ مـــا أرْجـــوهُ أهــــلُ iiرَجــــاءِ
أيَـــا عـجــبَــا لـلــدهــرِ لاَ بَـــلْ iiلــريــبِــهِ يــخـــرِّمُ رَيْــــبُ الــدَّهْـــرِ كُـــــلَّ إخَـــــاءِ
وشَـتّــتَ رَيــبُ الــدّهــرِ كـــلَّ جَـمــاعَــة iiٍ وكَــــدّرَ رَيــــبُ الــدّهـــرِ كُــــلَّ iiصَــفَـــاءِ
إذا مـا خَـلـيـلـي حَـلّ فـي بَـرْزَخِ الـبِـلـى ، فَـحَـسْــبِــي بـــهِ نــأْيـــاً وبُــعْـــدَ iiلِــقَـــاءِ
أزُورُ قـــبـــورَ الـمــتــرفــيــنَ فَـــــلا iiأرَى بَــهـــاءً، وكــانـــوا، قَــبــلُ،أهــل iiهـــــاءِ
وكــــلُّ زَمــــانٍ واصِــــلٌ بــصَــريــمَــة ٍ، وكـــــلُّ زَمـــــانٍ مُــلـــطَـــفٌ iiبــجَـــفَـــاءِ
يـعِــزُّ دفــاعُ الـمــوتِ عــن كُــلِّ حـيـلــة iiٍ ويَــعْــيَــا بـــــداءِ الـــمَـــوْتِ كـــــلُّ iiدَواءِ
ونـفــسُ الـفَـتَــى مـســرورَة ٌ iiبـنـمـائِـهَــا ولـلـنــقْــصِ تــنْــمُــو كُــــلُّ ذاتِ نــمَـــاءِ
وكــم مــن مُـفــدًّى مــاتَ لــم يَــرَ iiأهْـلَــهُ حَـــبَـــوْهُ، ولا جـــــادُوا لـــــهُ iiبـــفِــــداءِ
أمــامَــكَ، يــــا نَــوْمـــانُ، دارُ سَــعـــادَة iiٍ يَــــدومُ الــبَــقَــا فــيــهــا، ودارُ iiشَــقـــاءِ
خُـلـقـتَ لإحـدى الـغـايَـتـيــنِ، فــلا iiتـنــمْ، وكُــنْ بــيــنَ خـــوفٍ مـنـهُــمَــا ورَجَـــاءُ
وفـي الـنّـاسِ شـرٌّ لـوْ بَـدا مـا iiتَـعـاشَـرُوا ولــكِـــنْ كَـــسَـــاهُ اللهُ ثـــــوبَ iiغِـــطَـــاء
ِ

الشاعر : ابو العتاهية
لكَ الحمدُ ياذَا العَرشِ يا خيرَ معبودِ

الشاعر : ابو العتاهية
لكَ الحمدُ ياذَا العَرشِ يا خيرَ معبودِ
لكَ الحمدُ ياذَا العَرشِ يا خيرَ معبودِ ويا خَيرَ مَسؤولٍ، ويا خيرَ iiمَحمـودِ
شهدْنَـا لَـكَ اللهُمَّ أنْ لـسـتَ iiمحـدَثـاً ولكِـنَّـكَ المَـوْلَـى ولـسـتَ iiبمجـحـودِ
وأنَّـكَ معـروفٌ ولـسـتَ بمـوصُـوفٍ وأنَّــكَ مَـوجُـودٌ ولـســتَ iiبـمـجـدودِ
وأنَّـــكَ رَبٌّ لاَ تـــزالُ ولــــم iiتَــــزَلْ قَريبـاً بَعيـداً، غائِبـاً، غـيـرَ iiمَفـقـودِ

الشاعر : ابو العتاهية
لكُلّ أمرٍ جَرَى
لكُلّ أمرٍ جَرَى فيهِ القَضَـا سَبَـبُ، والدَّهرُ فيهِ وفِي تصرِيفِـهِ عَجَـبُ
مَا النَّاسُ إلاَّ مَعَ الدُّنْيا iiوصَاحِبِهَا فكيفَ مَا انقلَبَتْ يَوْماً بِهِ iiانقلبُـوا
يُعَظّمُونَ أخا الدّنْيـا، فـإنْ iiوثَبَـتْ عَلَيْهِ يَوْماً بما لا يَشتَهـي iiوَثَبُـوا
لا يَحْـلِـبُـونَ لِـحَــيٍّ دَرَّ iiلَقـحَـتِـهِ، حتى يكونَ لهمْ صَفوُ الذي حَلَبُوا