جار في حكمه الزمـانُ iiوحابـى

عالَمـاً فـي غبائـه iiفتغـابـى

في اختلاف اللونين بِيضاً وسُوداً
كعُداةٍ طـوراً وطـوراً iiصِحابـا
واعتناقِ الحدودِ إنْ هي iiقَـرّتْ
في مَراعٍ، أو هاجـروا iiأسرابـا
فاختراقٍ، ما كان في الأصل iiإلا
ثغـراتٍ ، أو للحداثـة iiبـابـا
مَعرِضُ الحُلْمِ كالحقيقة ، iiلـولا
فاصلُ الجدِّ فـي التمثّـلِ iiذابـا
فإذا الفنُّ ليـس بالفـنّ iiأصـلاً
وإذا الرشدُ بانَ للرشـد iiعابـا
لم يعـد فيـه للمـروءة iiشـأنٌ
إنما الشأنُ فيـه عـاد iiانتسابـا
بقُـوى الأرضِ موطنـاً iiلغلـوٍّ
طمس الحُسنَ جـذوةً iiورغابـا
في طقوسٍ لهـا دلائـلُ iiشتّـى

لـم يجـاوز قصيُّهـا iiالأربابـا

شهدتْ ظرفَها الشعـوبُ iiغيابـا
دام بين الحضورِ ظُفْـراً iiونابـا
لاذ في ظلها الجموعُ iiانصياعـاً
واستمرَّ الوجودُ كالأمس iiغابـا
لقضـاةٍ يُحلّـلـون iiانتهـاكـاً
لـولاةٍ تصـول فيـه iiذئـابـا
وحماةٍ كم مارس الشـرَّ iiبعـضٌ
في حِماهـم تَفرُّغـاً واكتسابـا
قد قضَوْهـا لقلّـةٍ فـي iiنعيـمٍ
كابدَ الأكثـرون منهـا iiالعذابـا
بديـونٍ ترعـى النمـوَّ iiربيعـاً
فإذا بالشتـاء أرسـى iiالخرابـا
كـذا بيـن سـيّـدٍ iiومَـسـودٍ
ظلّتِ النـاسُ تجهـلُ iiالأسبابـا
غيرَ أن الزمـانَ كـان iiسـؤالاً

ما وعَوْا ردَّه ، وكـان iiالجوابـا

طاولـي كـلَّ طَـوْدٍ iiأشـمِّ

مـا عهـدنـاكِ إلا iiكــأمِّ

يا ابنـةَ الخُلْـدِ أيُّ iiعـلاءٍ
لُحْتِ منـه لصـادق iiحُلْمـي
حزتِ في الخَلْق وحدَكِ iiقلبـاً
نَيّراً بينمـا الحـبُّ iiيُعمـي
تستظلّيـن رايــةَ iiعِــزٍّ
ولنـجـواكِ لألاءُ iiنـجــمِ
كيف عايشتِ أهـلَ iiجـوارٍ
خانـقٍ بيـن خـالٍ iiوعـمِّ
كم تنـادَوْا لبعـض iiقضايـا
وتمـادَوْا بهـا دون iiحَسْـم
لقّنتْ ضربةُ الشمسِ iiدرسـاً
كلَّ رامٍ فمـا عـاد iiيرمـي
يا ابنةَ الخُلْدِ محضُ iiدعـاءٍ
قـدرُ اللهِ... همُّـكِ iiهَمّـي
مع تلـك النوايـا iiخُلوصـاً
كالأعاصير وَسْـطَ الخِضـمِّ
أن تَقَـرّي بدنيـاكِ iiعينـاً
في الورى بيـن مَـدْحٍ iiوذَمّ
لـقَـرارٍ كبََـرقـةِ iiمُــزْنٍ
من تُسَمّين ، من لم iiتُسمّـي
في احتجاز الأخصِّ ، سليهم:
كيف ضلّوا طريـقَ iiالأعـمِّ؟
حيث يزهـو سِواهـم بـآتٍ
هم بمـاضٍ - لـدورٍ iiأهـمّ
هو عَوْدٌ على البدء ، iiحتـى
عند من عـاش غيـرَ مُلِـمِّ
بعُـرى أمّـةٍ فـي انفصـامٍ
أيُّ دَوْرٍ يُــراد iiلأُمّــي!
ليس (مـا قـدّروه علاجـاً
شافياً) غيـرَ جُرعـةِ iiسـمّ
إنهـم أمّـةٌ فـي انقـسـامٍ
عَوْذُ قـاضٍ وحيـرةُ iiذِمّـي
لم يغب عنكِ ما غاب عنهـم
بـدّلَ القـرنُ كَيْفـاً iiبـكَـمِّ
هم كحادينَ خـارت iiقُواهـم
فأناخـوا ورَكْــبٍ iiأصــمِّ
يـا لذاكـراكِ والليـلُ iiداجٍ

أين عـن مثلهـا بـدرُ ِتـمِّ

أُعزُّكُمـا معـاً يـا iiوالديّـا
فَنْيلُ رضاكما فـرضٌ iiعليّـا
حنانُكما نشأتُ بـه iiمُفَـدّىً
وظلُّكمـا رفلـتُ بـه iiهنيّـا
ويا وطناً رعى مَهدي صغيراً
ليعهـدَ لـي رعايتَـه iiفتيّـا
لأَغنى من وجودي وَهْو iiفانٍ
حِماكَ وقد أتاح لـيَ iiالرُّقِيّـا
حباكَ البحرُ أثمنَ مـا iiلديـهِ
ورملُكَ منه أثمنَ مـا iiلديّـا
أبا حَمَدٍ! لكَ القِدْحُ iiالمعلّـى
مـلأتَ رحابَنـا زاداً iiورِيّـا
ليُعلنَها الخليـجُ بكـلّ iiفخـرٍ
هي البحَرينُ باسِمةُ المحَيّـا
لآلئُ ضمّهـا عِقْـدٌ iiنضيـدٌ
على صدْر العروبةِ كالثريّـا
فيا وطني! تعيش لنا iiغنيّـا

ويا وطني! تعيش بنا iiقويّـا

أنـصـدقُ أنفـسَـنـا iiبالحـقـائـقْ
ونقتـلـعُ الـشـرَّ مــن iiجَـــذْرِهِ
ولـو قـد فعَلْنـا بــدون iiعـوائـقْ
وأسعفَـنـا الـنُـورُ فــي نَـشـرِهِ:
****
إذَنْ لـــسَـــألــــنــــا..
ولَـــم نَـخــشَ ردَّ iiالــسُــؤالِ
ففي حكمة الردِّ (لا الردِّ) عينُ iiالأصالـهْ
يُعقِّبُ خَصمٌ عليـه بمـا قـد بَـدا iiلَـهْ
وما ليسَ يَخطُرُ في الشَرقِ يوماً iiببـالِ

إذنْ لَتَحسَّـنَ نـوعُ العلاقـاتِ iiفيـنـا
وعامِلُنـا آمـنٌ رِزقَـهُ فـي iiالقِطـافِ
يُجيزُ له في التَباحُـثِ حَسْـمَ iiالخـلافِ
ويضمنُ إنْ سارَ ، في غُربة الدارِ، زَادَهْ

إذَنْ لقَضَينا عَلـى كُـلِّ مـا iiيَصْطلينـا
يُثيـرُ العِـداءَ ، ويُـورِي زنــادَهْ ii.
****وَفي غُرَّةِ الشهرِ من كُـلِّ iiعَهـدٍ
يَــــلــــيـــــنـــــا
كـمـا وَحَّــدَ الـنـاسَ iiقِبلَـتُـهُـم
فـــــــي iiالــعَـــدالـــهْ
نُـنـاجِـي - بـحــقٍّ - هِـلالَــهْ
ونَــحــيـــا مِــثــالَـــهْ!

ومــا خَطبُـنـا iiالـيـومَ؟
مــــاذا iiيُــقـــالُ؟
ونحنُ الذين سدَدْنا iiالمَسالِكْ!
طريقَ الهُدى لم يَعُدْ iiمُستقيماً
ولا هــــو iiســالِــكْ
لكَثـرةِ مـا طُــلَّ iiفـيـهِ
دمُ iiالأبــــريـــــاءِ
اغتـيـالاً .. وصَـبـرا ii.
****
صــراطٌ أمــامَ خُطـانـا
نراه على ضوء ما كانَ أمسِ
(لا كـــانَ iiأمــــسِ)
جَوازاً لمستنقعٍ في iiالدمـاءِ
كمـا لـو بَنَيـنـا iiهُـنـاكَ
جِــــــــــــداراً
فـيـا شـــرَّ iiحـالَــهْ!