سَمّ ما شئتَ صُنْعَنا في الربـاطِ
قِمّـةٌ سيلُهـا يعـمّ الشواطـي
في المسيرات ما لزخمٍ سُمـوقٌ
فالمغالون ضِـدّ كـلِّ iiانضبـاطِ
وحدَها - لقطةٌ حياتُـكَ iiلـولا
طولُ عُمْرٍ مُدَرَّجٍ فـي iiالنشـاط
لقطةٌ لا تُجاوز الصفـرَ قَـدْراً
مع أخرى في القَدْر مِليونُ iiواط
مَرّةً في الزمان عشـتُ iiمثـالاً
لو وعى الخَلْقُ هَدْيَةً iiللصـراط
ليس خيراً ما شبّهَ الحقّ iiفيـهِ
ليس شرّاً ما زانَ توبةَ iiخاطـي
بَشَرٌ.. عاجزون في كـلّ أرضٍ
سِمةُ القابعين تحـت iiالسيـاط
لا بمعنى عجزِ الريادةِ iiصِرْفـاً
بل لـذاك الشعـورِ بالإحبـاط
سوف ترضى عصرَ الأنابيبِ أم
عهدُها بالرعيل لـفُّ iiالقِمـاط
لم يعطِّلْ شمولَها فـي iiالنوايـا
كبقاء الجنسيـن دون iiاختـلاط
ما أبرَّ الشهيدَ - مـات iiليحيـا
نقطةَ الفصلِ في اتّساق النُّقـاط

يا خادمَ الحرمينِ حسبُكَ سُؤدداً
في العُرْب أنكَ خادمُ الحرميـنِِ
دأبُ الملوكِ صغارِهم لكبارهـم
وكأنما هـم يزلفـون iiبمَيْـن
حتى كشفتَ إلى الحقيقة iiحالَهم
ما أكفرَ الانسانَ في iiالحالَيْـن
آثرتَ للّه «الجلالـةَ» iiوحـدهُ
وحملتَ عبئَكَ حافيَ القدميـن
فَهْدٌ وخالدُ للخلـود iiوفيصـلٌ
ما عطَّر الذكرى كعقل iiالزَيْـن
ألقاكَ من سبقوكَ أعظمَ منهُـمُ
ويراكَ من تبعوكَ قُرّةَ iiعَيْـن


--------------------------------------------------------------------------------

أيـن للبلبـل أن يُلقـي بيانَـهْ
وهو لا يعرف في الظـلّ iiمكانَـهْ
فَتْرةٌ مَرّتْ عليـه فـي iiالربـى
كان كالمشدوه في حمل الأمانـه
فــإذا أرسلـهـا iiضـاحـكـةً
هزّتِ الأصـداءَ بالوجـد iiكيانـه
وسرتْ في الروض منها iiنفحـةٌ
طفق الفجرُ بها يُغـري iiحِسانـه
صَوّحتْ تلك الربى من iiزهرهـا
آفةٌ لـم تتـركِ الطيـرَ iiوشانـه
فــإذا لاذ بصـمـتٍ iiبعـدهـا
فلكي يطوي عن الإفـك iiلسانـه
ما الذي قَرّتْ بـه عينـاه iiمِـنْ
مشهدِ الحُسْـنِ فيُوليـه iiحنانـه
لا يرى الـروضَ علـى iiحالتـهِ
ضاحكَ الوردِ، ولا يُبصر iiبانـه
لو تَبدّى «اليأسُ» في iiوحشتـهِ
شبحاً يمشي على الأرض.. لكانه
يا ابنَ ودّي غاب عنـه iiأمسُـهُ
لا تُذكِّرْه - وقد فات - iiزمانـه


--------------------------------------------------------------------------------

وما من مُفارقةٍ بينَ أمَّتنا وَبقايا iiالأُمَـمْ
سوى أنَّنا في الأساس نَدينُ بأعلى القيمْ
ولـكـنْ هـنـا عَـبـثُ iiالعابِثـيـنْ:
رَأَوْا iiهُـــــــــــــــمْ...
مُصلّينَ قد وحَّدُوا صفَّهم فـي iiالصَـلاةْ
عَـــلـــى كـــــــل iiأرضٍ
جُــمــوعــاً غــفــيـــرهْ
فـهـالـهـمـو مــــــا iiرَأَوْا..
فاستـبـاحُـوا طـريــقَ الـقـنـاةْ
وَبـــثّــــوا iiالـــــــوُلاةْ
بـــدفــــعٍ iiوقَـــبــــضِ
لأقـــبــــحِ iiســـيــــرهْ.
ولا عـــنـــد أنـفــســنــا
نحن كنا سوى «فِـرَقٍ» فـي الشتـاتْ
تُـــسَـــرُّ iiبـإرهــابــهــا
بــــلْ بــحــربِ iiالإبــــادهْ
بَعـضُـهـا ضــــدَّ iiبــعــضِ
ولا مــــــنْ iiجـــريـــرهْ.
****
ألـــيـــس iiبــفــألـــكَ..
مـا زال ماضيـكَ مــرآةَ iiحـالـكْ؟
تـرى الغيـبَ فيهـا بعيـن iiخيالـكْ؟
ولا غَـــــــــــــــدَ....
تـنـأى بــه عــن iiضـلالــكْ؟
****
وكـــانــــت iiكــبــيـــره
بـلا شـكِّ واعٍ، ولا مــن iiيقـيـنِ
ســوى أنِّ «حــرزَ» iiالـشـهـادةِ
«بــالــمــعــنَــيَــيْــنِ»
وقـفٌ عـلـى الفـرقـةِ iiالناجـيـهْ
فـــــــرضَ عَــــيــــنْ
فــــعــــنــــهُــــمْ..
وعَنهـا «الحديـثُ» يُثيـرُ iiشُجونـي!
****
فــكــيــف iiالإقـــالــــه؟
ومـنـذ أوائــلِ مــن حَـدَّثـوا..
لم نـزل نحـن - عبـرَ القـرونِ ii-
كما لـو رضينـا بـأن نلعـقَ iiالسـمَّ
حـــتــــى iiالـثُّــمــالــهْ!

«إلــى رفـيـق الـعـمـر حبـيـبـي نـــزار»
نَـعِـي.. فــإذا الـرَمــزُ عَـيــنُ iiالـظُـهـورِ
ومـــا «الـحَــيُّ» إلا بمـعـنـى iiالـحُـضـورِ
ومَـوكُـبـنـا بَــيــن نــــارٍ iiونـــــورِ
نُلمُّ بأحداثهِ في ثوانٍ ونُلغِي القُـرونَ لبُـطء iiالمسيـرِ
****
فـيــا راصـــداً كَـونَـنـا فـــي iiكـيـانِـهْ
وكـــانَ لـــه أثـــرٌ فــــي iiزمــانــهْ
يَـزيــدُ ويـنـقــصُ حــســبَ iiأوانِــــهْ
ولم نَعْدُ عن كونِنا في مَداهُ على زبَدِ المَوجِ حَبَّ iiجُمانهْ
****
أفــي عُنفُـوانِـكَ؟.. هـــا أنـــتَ iiحَـقّــا؟
علـى الجَنْـبِ فــي بَـعـضِ مَـثـواكَ iiمُلْـقـى!
سـلامــةَ عُـمــرِكَ! عِــشــتَ iiلـتَـبـقَـى!
لكم قَبلَها فوق تلك الحُشود ِ جَلجَلَ صوتُكَ رعداً وبَرْقا!!
****
هُـــواةٌ؟ بغُـربـتـهـم فــــي iiالــوطَــنْ
بـــلا سِـحــرِهِ بَـيــنَ فــــنٍّ وفَــــنْ
إزاءَ تَـحـرُّكـهــم فـــــي iiالـــزمـــنْ
فقاقيعُ تُشبِهُ أمثالَها تَنـوءُ بـدَورٍ.. كـأنْ لـم iiيَكُـنْ!