كاتب الموضوع :
^RAYAHEEN^
المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
ما باتَ يُثني على علياكَ إنسانُ
إسم الشاعر : أحمد شوقي
مــا بــاتَ يُـثـنــي عـلــى عـلــيــاكَ iiإنــســانُ إلا وأَنـــــت لــعــيْـــنِ الـــدَّهْــــرِ iiإنـــســــانُ
ومـــــا تَــهــلَّــلـــتَ إذْ وافــــــاكَ ذو iiأَمَــــــلٍ إلا وأَدهَــــشَـــــه حُــــسْـــــنٌ iiوإحــــســـــان
لــلـــه ســاحــتــكَ الـمــســعــودُ iiقــاصــدهــا فــإنـــمـــا ظِــلُّـــهـــا أَمْـــــــنٌ iiوإيــــمــــان!
لـئـنْ تـبـاهــى بــك الـدِّيــنُ الـحـنـيــفُ لـكــمْ تــقـــوَّمَـــتْ بــــــك لــــلإســــلامِ iiأَركـــــــان
تُـــراقِــــبُ الله فـــــــي مُــــلــــكٍ iiتــــدَبِّــــرُه فـأَنــت فــي الـعــدْلِ والـتَّــقــوى سُـلـيــمــان
أَنــجَـــى لــــك الله أَنــجـــالاً لا iiيُـهــيِّــئُــهــم لــرفــعـــة ِ الــمــلـــكِ إقـــبـــالٌ iiوعـــرفـــان
أعـــــزَّة ٌ أيــنـــمـــا حـــلــــتْ iiركــائــبــهـــم لــهـــم مــكـــانٌ كــمـــاَ شــــاؤوا وإمــكـــان
لـم تـثـنِـهـمْ عـن طِـلابِ الـعِـلـمِ فــي iiصِـغَــرٍ فــــي عــــزِّ مُــلــكِـــك أَوطـــــارٌ وأَوطـــــان
تـــأتـــي الــســعـــادة ُ إلا أَن iiتُــســايِــرَهـــم لأنــــهــــم لــــمــــوكِ الأرضِ iiضـــيـــفــــان
نـجـلانِ قــد بـلـغــا فــي الـمـجــدِ مــا iiبـلـغــا مُــعَــظَّــمٌ لــهــمــا بــيـــن الــــورى iiشــــان
يـكـفـيـهـمـا فـي سـبـيـلِ الـفـخـرِ أن شـهـدتْ بــفــضـــلِ ســبــقــهــمــا روسٌ iiوألـــمــــان
هُـمــا هُـمــا، تـعــرِفُ الـعَـلــيــاءُ iiقـدرَهُــمــا كِــلاهُــمــا كَـــلِـــفٌ بــالــمــجــدِ iiيَــقــظـــان
مـــا الـفَــرْقَــدانِ إذا يــومــاً هُــمــا iiطــلــعــا فـــي مَــوكِــبٍ بـهــمــا يَــزهـــو iiويــــزدان؟
يـــا كــافِـــيَ الــنـــاس بــعـــد الله iiأَمْــرَهُـــمُ الــنَّــصـــرُ إلا عـــلـــى أَيـــديـــكَ iiخِــــــذْلان
ويــا مـنــيــل الـمـعــالــي والــنَّــدى iiكــرمــاً الـربــح مــن غـيــر هــذا الــبــابِ خــســران
مــولايَ، هـــل لِـفــتــى بـالــبــابِ مَــعــذرَة iiٌ فـعـقــلــهُ فـــي جـــلالِ الـمــلــكِ iiحــيــرانُ؟!
سـعــى عـلــى قـــدمِ الإخـــلاصِ مـلـتـمــســاً رضـــاك ، فــهــوَ عــلــى اإقــبــالِ iiعــنــوان
أَرى جَــنــابَــكَ رَوضــــاً لــلــنــدى iiنَــضِـــراً لأنّ غـــصـــنَ رجـــائــــي فـــيــــه iiريَّــــــان
لا زالَ مُــلــكـــكَ بــالأَنــجـــالِ iiمُـبــتَــهِــجــاً مــا بــاتَ يُـثـنــي عـلــى عَـلــيــاكَ iiإنــســان
|