كاتب الموضوع :
تمارااا
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل العاشر
كان التنين رائعا قام ثلاثة من الخياطين بعمل غطاء مزركش بالذهب لظهره.كان ذلك بالتأكيد اجمل ماصنع ميلفان وويندي وقد شعرا بالفخر لذلك.
يوم الجمعة جاءت شاحنه لتحمله .حرص مبدعاه على مرافقته حتى المركز الثقافي الصيني.حيث كانا يتحققان من صلاحية التشغيل.الا ان النقل في بعض الأحيان قد يسبب الأضرار بمصنوعاتهما.
وقفت ويندي بجانب المسؤولين تنتظر بفارغ الصبر ان ينتهي ميلفان من وضع التنين في مكانه.
وفجأة اخذ التنين يتحرك.يقذف من فمه شعلات من الحرير البرتقالي.فصفق الجميع تحية لهما على سلامة عملهما.
جمعا ادواتهما ورحلا كالمعتاد،عندما ينتهي حماس النجاح تشعر ويندي بالفراغ يمتلكها من جديد.
كان النموذج صعب التنفيذ لكنه ممتع في عمله.
كانت الساعة قد تخطت السابعة عندما وصلا للمخزن،سقط كل منهما على مقعده.اندهشت ويندي لغياب ستون.
قال ميلفان:
_سأعود الى منزلي وانام طوال الأسبوع القادم.
_يجب ان ننتهي من النموذج الخاص بمسابقة الزهور نهاية الشهر.هل نسيت ذلك؟
_لدينا ايضا الكثير من النماذج الأخرى التي يجب انجازها،ويندي لقد حان الوقت لأستخدم مساعدا.
_مساعد؟اي نوع من المساعدة؟
_ايد وعقول اضافيه.
_عم تتحدث ياميلفان؟انا متعبه جدا حتى افكر في حل الألغاز.
_لقد اقترح الأمير علي اقتراحا الليلة الماضية وفكرت فيه واعتقد انه محق.
صاحت:
_اقتراح؟اي اقتراح؟
_ان نلحق بالعمل لدينا شبانا حديثي التخرج متخصصين في الألكترونيات،طلبه يبحثون عن منحة،واشخاصا مهتمين بتحريك العرائس،في النهاية ان نستخدم عمالة.
بقيت ويندي صامته لم تندهش من ان ستون قد وجد هذه الفكرة،لكن لماذا لم يفصح عنها لها وليس لميلفان؟
سأل ميلفان:
_هل انت موافقه حتى ابدأ بالتنفيذ؟
_يالهي يجب ان نمعن التفكير اولا،هل لدينا الأمكانات؟
اكد ميلفان:
_تماما،لقد حسبها ستون ،اذ الحقنا بالعمل ميكانيكين فسنضاعف عدد الأعمال وستكون هذه مجرد البدايه.
_اعتقد ان ستون ايضا قد عمل هذا الأسبوع!
قهقه ميلفان
_انه يريد ان يراك من وقت لآخر،لماذا لست ادري؟
_على اي حال فهو لم يأت هذا المساء.
_نعم،يجب ان نتصرف بمفردنا حتى نجد مانأكله.اعتقد بأني سأعود الى المنزل انه لشيء جميل ان انام اخيرا في السرير.انصحك انتي ايضا بأن تفعلي نفس الشيء فأنت تبدين منهكة.
اومأت برأسها دون ان تجيب.
واغلقت عينهيها رغما عنها.
كانت تغط في نوم عيق عندما دلف ستون الى المخزن،ظل واقفا لحظة امامها،مذهولا من علامات التعب البادية على وجهها.
كان ذلك فظيعا لن يحتمل ان يراها تجهد صحتها الى هذا الحد،
لم تستيقظ عندما حملها ستون ولاعندما وضعها في السيارة.
لم تفتح عينيها الا عندما بدأ يبدل ملابسها على سريرها.
همست:
_اهلا.
_اهلا.
_لقد انتهينا من التنين.
قال ضاحكا:
_وانت ايضا قد انتهيت هذا شديد الوضوح.
_لق كان رائعا.كان يجب ان تأتي لتراه.
_لقد رأيته كثيرا.
كانت ويندي جالسة بلا حراك وهو يلبسها رداء النوم.
شبكت ذراعيها خلف عنقه:
_لاتذهب اني افتقدك.
_لم ارحل عنك.
_لقد كنت شبه بعيد.ابق
تردد برهة. ذكره وجهها الشاحب على الوسادة بالحقيقة.
لقد كانت منهكة ويجب ان تنام قبل اي شيء.
انحنى وقبل جبينها وسألها:
_هل تنوين الذهاب الى العمل غدا؟
_ليس قبل الأثنين.
وانقلبت على جنبها الآخر وخلدت للنوم.
بينما كان يفرد عليها الأغطية ويضع ملابسها على احد المقاعد,قرر ن يتصرف دون تأخير.اطفأ الأنوار وخرج من الغرفة.
نامت ويندي 12ساعة تقريبا.
عندما فتحت عينيها كانت الشمس تملأ الغرفة،تمددت في استرخاء وهي تفكر في عطلة نهاية الأسبوع.
اخيرا ستتمكن من البقاء مع ستون دون ان تنظر الى الساعة في كل لحظة.
بمجرد ان يأتي اويتصل ستقترح عليه ان يذهبا في نزهة.
كانت السماء زرقاء صافية والجو يعلن عن يوم جميل.
وثبت خارج السرير وبدأت تستعد.
في الظهر لم يتصل ستون بها وفي منزله لايجيب على التيلفون وفي مكتبه نفس الشيء.
فكرت في انه قد يكون سافر،لكنه كان يجب ان يتصل بها من المطار،ثم فكرت بأنه قد يكون تعرض لحادث وبدأت تقلق.
كان يوم السبت كئيبا بالنسبة لويندي،نظفت المنزل،اكلت طعاما،اتصلت بستون وهي تقضم اظافرها دون جدوى.
يوم الأحد حل القلق مكان الغضب وفي المساء اصابحها شعور بالهلع واليأس.
تمددت على السرير وتوصلت لنتيجة،ان الرعاية التي منحها اياها ستون في الأيام الماضيه كانت طريقة ليأخذ اجازة منها.
اتصلت بسكرتيرة مكتبه يوم الأثنين فأخبرتها بأن السيد ستون قد سافر ولم يقل متى سيعود.
بالتأكيد هذه المعلومات مزيفة قد ساقتها اليها هذه السكرتيرة بناء على تعليماته لأبعادها عنه.
شعرت باليأس يقوضها.
عملت دون حماس طوال اليوم، طرحت على نفسها مئات الأسئلة دون ان تجد لها اجابات..لماذا يبعدها ستون..لماذا؟ لماذا؟
ذهبت الى صديقتها نانسي قرب الواحدة،وعندما عادت كانت محمله بالدببة ذات الفراء.
كان هناك عدد غفير يسد باب المخزن..اندهشت..سقط من بين يديها دب،اسرع شاب فحمله من على الرصيف.
قال:
_تبدين مرتبكة لكثرة ماتحملين.هل تريدين ان احمل ذلك من اجلك؟
_شكرا
كان يقف امامها مايقرب من عشرين شخصا كما لوكانوا ينتظرون عودتها.
سألته:
_ماذا يحدث؟وماذا تريدون؟
اجابو بصوت واحد:
_ان نعمل.
_تعملون؟لا افهم
قالت فتاه وهي تلتقط دباب اخر كاد يسقط:
_البروفيسور سترنير من جامعة كالفورنيا هو من بعث بنا.
فتح باب المخزن وظهر ميلفان وصاح:
_هاأنت اخيرا.
_ماذا يحدث ياميلفان؟
_انهم مرشحون للوظيفة بعث بهم الأمير.
فكرت في استقبالهم كل واحد على حدة وان اشرح طريقة عملنا ث3م اختبر امكاناتهم.لكن عددهم كبير.منتديات ليلاس
اجابت:
_انتظر سأساعدك.
خصصا مابقي من اليوم لأستقبال المتقدمين للوظيفة.
جاء الليل وسقط الشريكان منهكين على المقعد.
اتصلت ويندي ايضا بمكتب ستون فأجابوها بأنه مازال غائبا.
قالت في نفسها"سيعود بالتأكيد الى منزله في يوم ما"
بعد ساعة ركنت شاحنتها اما منزل ستون، فتحت الباب الخلفي للشاحنه وجذبت اليها دمية كبيرة الحجم
نجحت في ان تضعها على عربة تجر باليد.ساقتها حتى المنزل.
وضعتها بالداخل وعادت وهي سعيدة بحيلتها.
هبطت طائرة ستون حوالي العاشرة من نفس المساء.
كان متعبا لكن سعيد بما انجزه.
في هذه الساعة المتأخرة يجب ان تكون نائمة سيتصل بها مع اول ضوء للصباح.قبل ان يقدم اي فرد من المرشحين للوظيفة.
ادخل سيارته الجراج واتجه الى غرفة نومه وهو يخلع رابطه عنقه وسترته.
اضاء الغرفة وادرك على الفور ان اتصاله في الصباح سيكون دون جدوى.ان ويندي تعرف بالفعل.
كانت واقفة بالقرب من سريره دمية على هيئة حكم كرة قدم ادرك ان حركة الحكم تشير الى انتهاء وقت المباراة.انفجر ستون في الضحك ثم ادار الدميه باحثا عن رساله.
قال ستون هاهي الرسالة:ان الوقت يتوقف،لقد انتظرتك.ويندي.
اوقف الدمية ولبس سترته.
كانت ويندي في الحمام مستسلمة للماء الساخن المعطر .اغلقت عينيها وكانت الرغوة تغطيها حتى العنق.
فتحت عينيها عندما شعرت بتيار هواء بارد.وثب قلبها من بين ضلوعا.
كان ستون واقفا عند عتبة الباب.
سألته:
_هل يعجبك هذا المشهد؟
_كثيرا.
ارتعشت وقالت انت تشعرني بالبرد.
دخل واغلق الباب .جثا على ركبتيه اما البانيو واخذ يلهو بفقاعات الصابون.
سألها:
_كم من الوقت سيستغرق ذلك؟
اجابت:
_ماذا؟الرغوة تقصد؟لست ادري؟لم اهتم بذلك ابدا.
تسلقت اصابع ستون كتفيها.
همست:
_لاتغير الموضوع.
انا غاضبة جدا وانت تعرف ذلك.
سحب يده مندهشا وقال:
_لماذا؟
_لقد جندت نصف اهالي كاليفورني لحسابي؟
ويندي كان الأسبوع الماضي فظيعا،كنت اغار من التنين الملعون ومن ميلفان والخياطين وافراد المركز الثقافي الصيني،كان يجب ان افعل شيئا.
لم استطع ان انتظر .كنا سنجن نحن الأثنين.
لقد ذهبت الى اصدقائي في جامعة سان جوزيه وسانتا كلارا ولوس انجيلوس وشرحت لهم اي نوع من المتخصصين نريد بهدف ان يتحدثو ا الى طلابهم.
_لماذا لم تتصل بي؟
_لقد عدت منذ اكثر من ساعة كنت افكر ان اتصل بك غدا،بجانب سريري وجدت رسالة معبلاة جدا،وها أنا هنا.
_لماذا لم تتصل بي من قبل؟
امس،اول امس،كل الأسبوع؟كانت سكرتيرتك تجيب دائما بأنك غائب؟لم اعرف ماذا اعتقد؟
اضطرب لفكرة انه تسبب في حزنها.
خرجت من البانيو ولبست بشكيرها ودون ان يخشى ان يبتل اخذها ستون بين ذراعيه وضمها اليه بشده.
همس:
_آسفنلقد افتقدتك ياويندي كل يوم كل ليلة.لم اكن استطيع ان اتصل بك لأني اردت ان اشرح كل شيء بنفسي.
شبكت اصابعها خلف عنقه:
_اعتقدت ان كل شيء بيننا قد انتهى.
صاح:
_كيف استطعت ان تعتقدي ذلك لحظة،اني احبك.
كانت نظراته مفعمة بالصدق فانهارت كل شكوك ويندي على الفور
قالت:
_انا ايضا احبك،اني بحاجة اليك ياستون.
_حسنا لنتصل بسيلفيا دون تأخير.
_سيلفيا؟ لماذا؟
_لنرتب لحفل زفافنا.
_لقد قلت لي انك لاتنوي الزواج.
_لم اكن انوي ان اقع في حبك،تزوجيني ياويندي،اريد ان ابني معك حياة عائلية قوية ومستمرة.
اريد اطفالا يملئون سيارات الرمل ويلوثون الأثاث بالمربى.
جحظت عينا ويندي من فرط المفاجأة وبقيت صامته.
سألها بنبرة قلقة:
_الا تريدين؟
_آوه،بلى طبعا،لكن لندع سيلفيا خارج كل ذلك.
لنتزوج بدون صخب بدون سموكينج ولا احذية ضيقة من فضلك.
انفجر في الضحك:
_موافق موافق،لنفعل ذلك بسرعة اذن.
لاحظ انها ترتعش فضمها اليه من جديد.
قالت:
_لقد ابتلت ملابسك.
_لايهم فلا أنوي الأحتفاظ بها
_هل تريد النوم
قال
_اريد ان انام بجانبك،حيثما تكوني يكون مكاني
قالت وهو يضعها على السرير:
_على الرحب والسعة ياعزيزي انت في بيتك
THE END
التعديل الأخير تم بواسطة تمارااا ; 28-10-08 الساعة 12:38 PM
|