لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-08, 12:21 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

واخيراااااااااااااا وليس أخرااا
الفصلين الأخيرين من الرواية
اتمنى انها تعجبكم وتابعوني في الرواية القادمة(سهرة الأحلام)

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 28-10-08, 12:23 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل التاسع

كان الليل يشرف على الأنتهاء عندما انسلخت ويندي من بين ذراعي ستون ونهضت لتجمع ملابسها دون ان تحدث صوت ودخلت الى الحمام،
اخذت دوشا سريعا وكان ستون مازال نائما عندما عبرت الغرفة على اطراف اصابعها.
كان نائما على بطنه وذراعه ممتدة صوب المكان الذي تركته،كان يبدو رقيقا على غير المعتاد.
توقفت لحظة عند قدميه تتأمله.
لم تتمكن من النوم طوال الليل.الأفعال ،الحركات،الكلمات كل ماحدث هذا المساء لم يكف عند التردد الى ذهنها.
كانت مدركة تماما لما يقلق ستون،اذا كانت ويندي قادرة عن الأستغناء عن والديها فلما لاتفعل ذلك في المستقبل معه؟
لقد هجرته امه،ربما كان محكوما عليه ان يعيش الى الأبد في ظل هذه التجربة الحزينة.
كان على ويندي ان تثبت له بأنه لن يتعرض لشيء كهذا معها.
غادرت الحجرة واغلقت الباب خلفها ببطء.وبعد نصف ساعة,تحسس ستون بيده على الوسادة باحثا عن ويندي.نهض وفتح عينيه.لم يلاحظ اي ضوء منبعث من الحمام.ازاح الغطاء ولبس بنطلونه الجينز.
كان في انتظاره على طاولة المطبخ ابريق القهوة مملوءا وساخنا.
لابد ان ويندي رحلت منذ قليل لكنها لم تترك اي رسالة.
جلس وصب لنفسه بعض القهوة.ثم اعتراه القلق.تبادر الى ذهنه العديد من الأسئلة..الى اين ذهبت؟ولماذا؟ هل كان مبالغا معها؟افعلي ذلك؟ولاتفعلي ذلك..ثم امنحيني حبك..اريد حبا اكثر..ربما تكون قد سئمت وهربت كما فعلت امه من قبل.
مع ذلك لم تكن ويندي من نوع النساء اللاتي يهربن دون ابداء تفسيرات.لقد كانت شجاعة وصريحة.اين هي اذن؟
دقت الساعة السابعة.اقترب ستون من النافذة،كانت سيارة ويندي مازالت في مكانها تحت العمارة.
عاد الى حجرته واخذ يقلب في جيوب حلته التي كان يرتديها بالأمس.لاشيء.لقد اخذت ويندي مفاتيح ستون وبالتأكيد اخذت سيارته.لقد تورط بالفعل،وعلى اي حال لن يستطيع الذهاب لأحضار الأميرال وزوجته من الهيلتون.
ترك نفسه ليسقط فوق السرير،يحملق في السقف باحثا عن حل.
الفكرة الوحيدة التي طرأت على ذهنه هو ان ينتظر عودة ويندي لتعيد اليه سيارته.
قرر ان يرتدي ملابسه ويرتب السرير.عندما كان يأخذ ساعته من فوق المنضدة،لاحظ ورقة بيضاء صغيرة.فردها وقرأ:لاتقلق بشأن والدي،سأذهب لأحضرهما بنفسي، احبك ،ويندي.
مندهشا اعاد ستون قراءة الرسالة مرتين قبل ان يعي مضمونها.
ثم جلس في المقعد منتظرا، غير قادرا على التركيز في قراءة كتاب اوقصة.يفكر في عدة وسائل للأنتقام، منها العتيف ومنها الحاني.
دقت الساعة الحادية عشر عندما سمع باب الجراج يفتح وقف خلف الباب منتظرا.
لابد ان ويندي ستلقي مابيدها وترتمي في احضانه.
_ستون لقد افزعتني،لماذا تقف هكذا؟
_انا في بيتي لأقف حيثما شئت!
كانت الحقائب ثقيلة ،اسرعت تضعها على طاولة المطبخ.
دار ستون حول نفسه ليراها بينما كانت تخرج احدى مشترياتها.
_كان النهار طويلا.
_انها لم تعد الحادية عشر.
_اشعر كأن الوقت متأخر.ماذا بداخل كل هذه الحقائب؟
_هذا يسمى غداء.
لم يكن ستون في حالة تسمح له بالضحك،سألها:
_الا تستطيعين التحدث بجدية؟
اجابت وهي تضع كيسا به قهوة على احد الرفوف:
_ بالتأكيد،عما تريدنا ان نتحدث؟
امسك رسغ ويندي بعنف.
_حسنا.كفي عن التلهي بمشترياتك واخبريني ماذا فعلت هذا الصباح!
وأكمل الجملة في رأسه كلمة:احبك في رسالتك هل كانت صادقة؟
ادركت انه في قمة غضبه فأجابت بنبرة ارادت بها تهدئته:
_سأتحدث اليك عن ذلك بعد الأفطار.
تمتم وهو يجلس على مقعد ويجذب ويندي على ركبتيه.
_سنتحدث الآن.
لم تحب شعورها بأنها حبيسة وحاولت التخلص من قبضته.
_هل انت متأكد من عدم رغبتك في تناول الأفطار اولا؟
_اسمعي لاتزيدي غضبي لقد اختلست سيارتي وهربت دون تفسيرات،يمكنني ان اخنقك الآن.
استندت الى صدر رفيقها وقالت:
_حسنا لقد كنت افكر طوال الليل بما قلته لي بالأمس.
واتصلت بوالدي هذا الصباح.واقترحت عليه ان اذهب لأخذه على الفور.تركنا والدتي نائمة وذهبنا الى المخزن.ثم اوصلته الى الفندق بعد ذلك.
قال:
_حسنا،وكيف سار الأمر؟
عبست واحتفظت بصمتها.رفع ذقنها وثبت عينيه في عينيها.
_لقد عرضت عليه كل شيء.النماذج التي لم تنتهي بعد وتلك التي قمنا بها من سنتين.فتحت له الخزانات شغلت نماذج الزرافة والشامبانزي وبحار صغير.حكيت له عن المشكلات التي نصادفها في انجاز نموذج التنين.التعليق الوحيد لأبي ونحن في طريق العودة،كان مثيرا..مثيرا.هذا كل شيء.
كانت ويندي تعسة بما لايدع مجالا للشك.
قال ستون:
-انه ليس من النوع الذي يظهر استحسانه بالتصفيق والصياح.انت تعرفينه جيدا.
_لقد شاهد كل شيء دون ان يظهر اي ضيق على الأقل،فهو اذن يعرف ماذا يصنع.
_انها بداية فقط.
قالت:
_فيما يتعلق بالبدايه،سأبدأ بأعداد الفطور.
_لماذا انت متعجلة هكذاظمن المعتاد ان انبئك انا بمواعيد الوجبات.
اخرجت وعاء من الخزانه وقالت دون ان تلتفت اليه:
_اردت ان افطر معك قبل ان اعود الى المخزن.
اقترب منها ستون وامسك كتفيها:
_انتظري لحظة،هل يجب ان تعودي الى المخزن اليوم؟
تنهدت وخفضت رأسها وقالت:
_نعم يجب ذلك.
_لماذا؟فاليوم هو السبت وكنت اعتقد بأننا سنقضي اليوم معا.
_هناك امر عاجل بشأن التنين،ميلفان لايستطيع ان يفعل كل شيء وحده،
ومن ناحية اخرى لقد عمل بمفرده كثيرا في الآونة الآخيرة،يجب ان اساعده،فهي شركتي انا ايضا.
_كم سيستغرق ذلك من وقت؟
_من الصعب تحديد ذلك.فمن الممكن ان تظهر مشكلات غير متوقعة.
_هل تريدين القول انك ستعملين طوال اجازة نهاية الأسبوع؟ وربما طوال الأسبوع.يجب ان تنتهي من العمل يوم الجمعه.منتديات ليلاس
رفعت رأسها ولاحظت تغير نظرة ستون.اضافت:
_لقد اخبرتك من قبل ان مثل هذه الأمور قد تحدث.
_نعم لكن ذلك قبل..قبل ان..في النهاية،لقد انتظم جدول اعمالك واعتقدت ان..
وضعت يدها على ذراعه
_ستون لقد حاولت ان اعمل وفقا لمواعيدك بهدف ان نقضي اكبر وقت ممكن معا.لكن ميلفان كان الضحيه.لقد انجز قسطا من عملي يفوق قسط عمله وهذا ليس عدلا.
شعرت ويندي بخيبة امله.
سألها بصوت رخيم:
_هل هذه طريقتك في ان تقولي وداعا؟
_لكن ماذا تقول؟
اشار الى يده بالمشتريات والأكياس التي جاءت بها.
_هل كل ذلك لتقديم الوجبة الأخيرة لمن حكم عليه بالأعدام؟
_ستون لن اذهب الى النصف الآخر من الكرة الأرضية.اني ذاهبة الى المخزن.
قال بصوت تعتريه مسحة غضب:
-ويندي لقد اختلطت علي كثير من الأمور،مساء امس قضينا وقتا جميلا معا،وهذا الصباح تختفين تاركة رسالة بها كلمة احبك،والآن تخبريني بكل هدوء ان عليك العودة الى المخزن وانك لاتعرفين متى ستعودين.ربما اكون احمق لاكني لا افهم شيئا.
كانت عيناه مفعمتين بالحزن ونبرته تنم عن مرارة.
شعرت ويندي بموجة حنان تقتحمها.
قالت في نفسها:انه يعتقد بأني سأهجره كليا كما فعلت امه.
بادرته قائلة:
_اسمع مشكلتي هي الآتي:اريد ان أراك,اتعشى معك،اعيش الى جوارك،وفي نفس الوقت اقوم بألتزاماتي تجاه شركتي،يجب ان اساعد ميلفان وهذا يتطلب ان لا اراك كثيرا.سأتألم لذلك فأذا كان هناك حل لأرضاء جميع الأطراف فلم اتوصل اليه حتى الآن.هل فهمت؟
اومأبرأسه ورأت في عيناه انه قد اطمأن.شمر عن ساعديه وغسل يديه وشرع يغسل الخضراوات.
_قالت مندهشه:
_ماذا تفعل؟
_اساعدك كما ترين.كلما تناولنا الفطور مبكرا وصلت اللى المخزن مبكرا وعدت مبكرا،اليس كذلك؟
تشبثت به واغرقته بقبلاتها.
همست:
_شكرا لتفهمك الموقف.
قال:
_كنت اود ان ارد على هذه العاصفة من القبلات ولكني اذا فعلت ذلك فلن تسرعي في عملك ولن تعودي مبكره.
_لقد اخبرت ميلفان انني سأحضر في الواحدة لدينا وقت فسيح للأفطار.
همس وهو يقضم اذنها:
_مالم نستخدم هذا الوقت في شيء آخر.ان اسبوعا وقت طويل.
_يمكنك ان تراني في المخزن.
اصبح تنفس ستون ثقيلا ،ويده تربت على ظهر ويندي،تأوه.
استندت اليه بكل ثقلها واحست بسعادة غامرة لما يكنه لها من شعور.
تبادلا قبلة طويلة حميمة.
همس ستون وهو يبتعد:
_تبا،لن اصبر مدة اسبوع.
_سترى ان الأسبوع سيمر بسرعة.
_اعرف جيدا ان ذلك لن يحدث.
رفعها وحملها الى الغرفة.
_ويندي هل كلمة احبك التي كتبتها في الرسالة صادقة؟
اجابت بصوت اجش:
_انها صادقة ياستون، احبك.
لمعت عينا ستون،تمدد الى جوارها وضمها بين ذراعيه.
_لست ادري ان كان صحيحا ان نسمي مابيننا حب!
استطر:
_اسمعي اول ماأفكر فيه هو انت، عندما يرن جرس التيلفون اتمنى ان اسمع صوتك،اعتقد اني سأراك في كل لحظة في الشارع، افتح الباب وابحث عنك،اسمعك،اراك،استنشق عبيرك في كل مكان دائما واذا ابتعدت اشعر بأني وحيد عديم الفائدة..هل هذا هو الحب؟!
اغروقت عينا ويندي بالدموع فمسح خديها بأصبعه.
_لماذا تبكين؟ماذا فعلت؟
_لقد كنت رائعا،كنت اخشى بألا تتقبل قراري بالعودة للعمل.
_ويندي ايتها الحمقاء الصغيرة،ستعملين بما ان العمل واجب عليك،هذا يجعلني تعسا حقا لكني سأفكر بحل لذلك.
وسنجد حلا اعدك بذلك.
ارتاحت ويندي عندما وجدته مقتنعا واستسلمت دون تحفظ للمساته الحارة.
في الأيام التالية كرس ميلفان وويندي نفسيهما للأنتهاء من التنين.
كان العمل يتقدم وستون يراقبهما في صبر ويهتم بأحضار الطعام اليهما.
كان يجلس في مقعد ويندي ويقرأ الصحف او يدرس بعض الملفات.
في وسط الليل كانت ويندي تسقط نائمة من شدة الأجهاد.وبدلا من ان يتركها تنام على الطاولة كما يفعل ميلفان ،كان يحملها بين ذراعيه الى بيتها ويضعها في سريرها.
عندما تستيقظ صباحا كان يعد لها فطورا قيما قبل ان يوصلها الى المخزن.
منعته التزامات عمله من ان يواصل السهر عليها مساء الجمعة كما كان يتمنى.
عندما وصل الى المخزن وجد ستون ويندي مستغرقة في النوم على مقعدها وساقاها على المكتب.
اقترب من ميلفان فوجده منحنيا وراء التنين.سأله وهو يمد اليه يده بالشطائر:
_هل يتقدم العمل؟
اجاب ميلفان:
_يومان آخران وسننتهي.
_تقصد اثنين في 24 ساعة؟
_تمتم ميلفان وفمه مملوء بالطعام بكلمات غير مفهومة.
جلس ستون على حافة المنصة وانتظر.مرت بضع دقائق.
مازالت ويندي نائمة وشريكها يأكل بنهم دون ان يحول نظره عن التنين.
تجاسر ستون وطرح السؤال الذي يقلقه منذ عدة ايام:
_مامشروعاتكما بعد التنين؟
_لاتتحدث عن ذلك! لدينا اكثر من طلب لا نستطيع الوفاء به.
يلزمنا اربع ايد وأيام تصل ساعاتها ال 48ساعة.
طرأت على ذهن ستون فكرة،فكرة مشرقة وبسيطة تعجب من انها لم تطرأ على باله من قبل.
صاح ميلفان:
_فيم تفكر ايها الأمير؟
كان ستون قد اعتاد على الأسم الغريب الذي اطلقه عليه ميلفان.
رمق ويندي بنظرة وهي مازالت نائمة ثم اجاب:
_انته من طعامك.لدي شيء مهم جدا اريد ان احدثك بشأنه.


انتهى الفصل.
ue"][/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 28-10-08, 12:26 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر



كان التنين رائعا قام ثلاثة من الخياطين بعمل غطاء مزركش بالذهب لظهره.كان ذلك بالتأكيد اجمل ماصنع ميلفان وويندي وقد شعرا بالفخر لذلك.

يوم الجمعة جاءت شاحنه لتحمله .حرص مبدعاه على مرافقته حتى المركز الثقافي الصيني.حيث كانا يتحققان من صلاحية التشغيل.الا ان النقل في بعض الأحيان قد يسبب الأضرار بمصنوعاتهما.
وقفت ويندي بجانب المسؤولين تنتظر بفارغ الصبر ان ينتهي ميلفان من وضع التنين في مكانه.
وفجأة اخذ التنين يتحرك.يقذف من فمه شعلات من الحرير البرتقالي.فصفق الجميع تحية لهما على سلامة عملهما.
جمعا ادواتهما ورحلا كالمعتاد،عندما ينتهي حماس النجاح تشعر ويندي بالفراغ يمتلكها من جديد.
كان النموذج صعب التنفيذ لكنه ممتع في عمله.

كانت الساعة قد تخطت السابعة عندما وصلا للمخزن،سقط كل منهما على مقعده.اندهشت ويندي لغياب ستون.
قال ميلفان:
_سأعود الى منزلي وانام طوال الأسبوع القادم.
_يجب ان ننتهي من النموذج الخاص بمسابقة الزهور نهاية الشهر.هل نسيت ذلك؟
_لدينا ايضا الكثير من النماذج الأخرى التي يجب انجازها،ويندي لقد حان الوقت لأستخدم مساعدا.
_مساعد؟اي نوع من المساعدة؟
_ايد وعقول اضافيه.
_عم تتحدث ياميلفان؟انا متعبه جدا حتى افكر في حل الألغاز.
_لقد اقترح الأمير علي اقتراحا الليلة الماضية وفكرت فيه واعتقد انه محق.
صاحت:
_اقتراح؟اي اقتراح؟
_ان نلحق بالعمل لدينا شبانا حديثي التخرج متخصصين في الألكترونيات،طلبه يبحثون عن منحة،واشخاصا مهتمين بتحريك العرائس،في النهاية ان نستخدم عمالة.
بقيت ويندي صامته لم تندهش من ان ستون قد وجد هذه الفكرة،لكن لماذا لم يفصح عنها لها وليس لميلفان؟
سأل ميلفان:
_هل انت موافقه حتى ابدأ بالتنفيذ؟
_يالهي يجب ان نمعن التفكير اولا،هل لدينا الأمكانات؟

اكد ميلفان:
_تماما،لقد حسبها ستون ،اذ الحقنا بالعمل ميكانيكين فسنضاعف عدد الأعمال وستكون هذه مجرد البدايه.
_اعتقد ان ستون ايضا قد عمل هذا الأسبوع!
قهقه ميلفان
_انه يريد ان يراك من وقت لآخر،لماذا لست ادري؟
_على اي حال فهو لم يأت هذا المساء.
_نعم،يجب ان نتصرف بمفردنا حتى نجد مانأكله.اعتقد بأني سأعود الى المنزل انه لشيء جميل ان انام اخيرا في السرير.انصحك انتي ايضا بأن تفعلي نفس الشيء فأنت تبدين منهكة.
اومأت برأسها دون ان تجيب.
واغلقت عينهيها رغما عنها.
كانت تغط في نوم عيق عندما دلف ستون الى المخزن،ظل واقفا لحظة امامها،مذهولا من علامات التعب البادية على وجهها.
كان ذلك فظيعا لن يحتمل ان يراها تجهد صحتها الى هذا الحد،
لم تستيقظ عندما حملها ستون ولاعندما وضعها في السيارة.
لم تفتح عينيها الا عندما بدأ يبدل ملابسها على سريرها.
همست:
_اهلا.
_اهلا.
_لقد انتهينا من التنين.
قال ضاحكا:
_وانت ايضا قد انتهيت هذا شديد الوضوح.
_لق كان رائعا.كان يجب ان تأتي لتراه.
_لقد رأيته كثيرا.
كانت ويندي جالسة بلا حراك وهو يلبسها رداء النوم.
شبكت ذراعيها خلف عنقه:
_لاتذهب اني افتقدك.
_لم ارحل عنك.
_لقد كنت شبه بعيد.ابق
تردد برهة. ذكره وجهها الشاحب على الوسادة بالحقيقة.
لقد كانت منهكة ويجب ان تنام قبل اي شيء.
انحنى وقبل جبينها وسألها:
_هل تنوين الذهاب الى العمل غدا؟
_ليس قبل الأثنين.
وانقلبت على جنبها الآخر وخلدت للنوم.
بينما كان يفرد عليها الأغطية ويضع ملابسها على احد المقاعد,قرر ن يتصرف دون تأخير.اطفأ الأنوار وخرج من الغرفة.
نامت ويندي 12ساعة تقريبا.
عندما فتحت عينيها كانت الشمس تملأ الغرفة،تمددت في استرخاء وهي تفكر في عطلة نهاية الأسبوع.
اخيرا ستتمكن من البقاء مع ستون دون ان تنظر الى الساعة في كل لحظة.
بمجرد ان يأتي اويتصل ستقترح عليه ان يذهبا في نزهة.
كانت السماء زرقاء صافية والجو يعلن عن يوم جميل.
وثبت خارج السرير وبدأت تستعد.
في الظهر لم يتصل ستون بها وفي منزله لايجيب على التيلفون وفي مكتبه نفس الشيء.
فكرت في انه قد يكون سافر،لكنه كان يجب ان يتصل بها من المطار،ثم فكرت بأنه قد يكون تعرض لحادث وبدأت تقلق.
كان يوم السبت كئيبا بالنسبة لويندي،نظفت المنزل،اكلت طعاما،اتصلت بستون وهي تقضم اظافرها دون جدوى.
يوم الأحد حل القلق مكان الغضب وفي المساء اصابحها شعور بالهلع واليأس.
تمددت على السرير وتوصلت لنتيجة،ان الرعاية التي منحها اياها ستون في الأيام الماضيه كانت طريقة ليأخذ اجازة منها.
اتصلت بسكرتيرة مكتبه يوم الأثنين فأخبرتها بأن السيد ستون قد سافر ولم يقل متى سيعود.
بالتأكيد هذه المعلومات مزيفة قد ساقتها اليها هذه السكرتيرة بناء على تعليماته لأبعادها عنه.
شعرت باليأس يقوضها.
عملت دون حماس طوال اليوم، طرحت على نفسها مئات الأسئلة دون ان تجد لها اجابات..لماذا يبعدها ستون..لماذا؟ لماذا؟
ذهبت الى صديقتها نانسي قرب الواحدة،وعندما عادت كانت محمله بالدببة ذات الفراء.
كان هناك عدد غفير يسد باب المخزن..اندهشت..سقط من بين يديها دب،اسرع شاب فحمله من على الرصيف.
قال:
_تبدين مرتبكة لكثرة ماتحملين.هل تريدين ان احمل ذلك من اجلك؟
_شكرا
كان يقف امامها مايقرب من عشرين شخصا كما لوكانوا ينتظرون عودتها.
سألته:
_ماذا يحدث؟وماذا تريدون؟
اجابو بصوت واحد:
_ان نعمل.
_تعملون؟لا افهم
قالت فتاه وهي تلتقط دباب اخر كاد يسقط:
_البروفيسور سترنير من جامعة كالفورنيا هو من بعث بنا.
فتح باب المخزن وظهر ميلفان وصاح:
_هاأنت اخيرا.
_ماذا يحدث ياميلفان؟
_انهم مرشحون للوظيفة بعث بهم الأمير.
فكرت في استقبالهم كل واحد على حدة وان اشرح طريقة عملنا ث3م اختبر امكاناتهم.لكن عددهم كبير.منتديات ليلاس
اجابت:
_انتظر سأساعدك.
خصصا مابقي من اليوم لأستقبال المتقدمين للوظيفة.
جاء الليل وسقط الشريكان منهكين على المقعد.
اتصلت ويندي ايضا بمكتب ستون فأجابوها بأنه مازال غائبا.
قالت في نفسها"سيعود بالتأكيد الى منزله في يوم ما"
بعد ساعة ركنت شاحنتها اما منزل ستون، فتحت الباب الخلفي للشاحنه وجذبت اليها دمية كبيرة الحجم
نجحت في ان تضعها على عربة تجر باليد.ساقتها حتى المنزل.
وضعتها بالداخل وعادت وهي سعيدة بحيلتها.
هبطت طائرة ستون حوالي العاشرة من نفس المساء.
كان متعبا لكن سعيد بما انجزه.
في هذه الساعة المتأخرة يجب ان تكون نائمة سيتصل بها مع اول ضوء للصباح.قبل ان يقدم اي فرد من المرشحين للوظيفة.
ادخل سيارته الجراج واتجه الى غرفة نومه وهو يخلع رابطه عنقه وسترته.
اضاء الغرفة وادرك على الفور ان اتصاله في الصباح سيكون دون جدوى.ان ويندي تعرف بالفعل.
كانت واقفة بالقرب من سريره دمية على هيئة حكم كرة قدم ادرك ان حركة الحكم تشير الى انتهاء وقت المباراة.انفجر ستون في الضحك ثم ادار الدميه باحثا عن رساله.
قال ستون هاهي الرسالة:ان الوقت يتوقف،لقد انتظرتك.ويندي.
اوقف الدمية ولبس سترته.
كانت ويندي في الحمام مستسلمة للماء الساخن المعطر .اغلقت عينيها وكانت الرغوة تغطيها حتى العنق.
فتحت عينيها عندما شعرت بتيار هواء بارد.وثب قلبها من بين ضلوعا.
كان ستون واقفا عند عتبة الباب.
سألته:
_هل يعجبك هذا المشهد؟
_كثيرا.
ارتعشت وقالت انت تشعرني بالبرد.
دخل واغلق الباب .جثا على ركبتيه اما البانيو واخذ يلهو بفقاعات الصابون.
سألها:
_كم من الوقت سيستغرق ذلك؟
اجابت:
_ماذا؟الرغوة تقصد؟لست ادري؟لم اهتم بذلك ابدا.
تسلقت اصابع ستون كتفيها.
همست:
_لاتغير الموضوع.
انا غاضبة جدا وانت تعرف ذلك.
سحب يده مندهشا وقال:
_لماذا؟
_لقد جندت نصف اهالي كاليفورني لحسابي؟
ويندي كان الأسبوع الماضي فظيعا،كنت اغار من التنين الملعون ومن ميلفان والخياطين وافراد المركز الثقافي الصيني،كان يجب ان افعل شيئا.
لم استطع ان انتظر .كنا سنجن نحن الأثنين.
لقد ذهبت الى اصدقائي في جامعة سان جوزيه وسانتا كلارا ولوس انجيلوس وشرحت لهم اي نوع من المتخصصين نريد بهدف ان يتحدثو ا الى طلابهم.
_لماذا لم تتصل بي؟
_لقد عدت منذ اكثر من ساعة كنت افكر ان اتصل بك غدا،بجانب سريري وجدت رسالة معبلاة جدا،وها أنا هنا.
_لماذا لم تتصل بي من قبل؟
امس،اول امس،كل الأسبوع؟كانت سكرتيرتك تجيب دائما بأنك غائب؟لم اعرف ماذا اعتقد؟
اضطرب لفكرة انه تسبب في حزنها.
خرجت من البانيو ولبست بشكيرها ودون ان يخشى ان يبتل اخذها ستون بين ذراعيه وضمها اليه بشده.
همس:
_آسفنلقد افتقدتك ياويندي كل يوم كل ليلة.لم اكن استطيع ان اتصل بك لأني اردت ان اشرح كل شيء بنفسي.
شبكت اصابعها خلف عنقه:
_اعتقدت ان كل شيء بيننا قد انتهى.
صاح:
_كيف استطعت ان تعتقدي ذلك لحظة،اني احبك.
كانت نظراته مفعمة بالصدق فانهارت كل شكوك ويندي على الفور
قالت:
_انا ايضا احبك،اني بحاجة اليك ياستون.
_حسنا لنتصل بسيلفيا دون تأخير.
_سيلفيا؟ لماذا؟
_لنرتب لحفل زفافنا.
_لقد قلت لي انك لاتنوي الزواج.
_لم اكن انوي ان اقع في حبك،تزوجيني ياويندي،اريد ان ابني معك حياة عائلية قوية ومستمرة.
اريد اطفالا يملئون سيارات الرمل ويلوثون الأثاث بالمربى.
جحظت عينا ويندي من فرط المفاجأة وبقيت صامته.
سألها بنبرة قلقة:
_الا تريدين؟
_آوه،بلى طبعا،لكن لندع سيلفيا خارج كل ذلك.
لنتزوج بدون صخب بدون سموكينج ولا احذية ضيقة من فضلك.
انفجر في الضحك:
_موافق موافق،لنفعل ذلك بسرعة اذن.
لاحظ انها ترتعش فضمها اليه من جديد.
قالت:
_لقد ابتلت ملابسك.
_لايهم فلا أنوي الأحتفاظ بها
_هل تريد النوم
قال
_اريد ان انام بجانبك،حيثما تكوني يكون مكاني
قالت وهو يضعها على السرير:
_على الرحب والسعة ياعزيزي انت في بيتك



THE END

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة تمارااا ; 28-10-08 الساعة 12:38 PM
عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 28-10-08, 01:12 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 12450
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: الحياه صعبه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAustria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الحياه صعبه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الله يعطيك العافيه
ياقلبي الروايه مررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررره روعه وقليل فيها روعه
اتمنى لك قضاء اسعد الاوقات دائما عزيزتي

 
 

 

عرض البوم صور الحياه صعبه   رد مع اقتباس
قديم 28-10-08, 01:23 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31005
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريما الفلا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريما الفلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روايه جميله خالص تمارا الف شكر عليها
مهما قلت مش هقدر اوفيكى حقك
اتمنى لك كل السعادة كما تسعدينا برواياتك الجميله

 
 

 

عرض البوم صور ريما الفلا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لتتوقف عقارب الزمن, دار ميوزيك, روايات مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية, رواية لتتوقف عقارب الزمن
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية