لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-08, 09:07 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مني عباس ميرغني مشاهدة المشاركة
   حبيبتي شكرا على مجهودك الرائع بس لاتطولي علينا لان روايتك ابداع وغير موجوده باي منتدى اخر

مشكورة حبيبتي على الأطراء ورواياتي مأحد كتبها قبلي بس في ناس الله يهديهم ينقلون رواياتي بدون ذكر اسم الكاتبة الأصلية وهذا الشي يرفع الضغط صراحة وربي اني اتحطم لما اشوف وحدة ناقلة روايتي بأسمها ماقلنا شي ينقلوها بس ياليت يقولون من اللي كاتبها عشان حراااااااااااام من جد

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 27-10-08, 09:11 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 97570
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيفي و بس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيفي و بس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صباح الخير يا تمارا فصل حلو كتير بانتظار التكملة

 
 

 

عرض البوم صور فيفي و بس   رد مع اقتباس
قديم 27-10-08, 09:17 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيفي و بس مشاهدة المشاركة
  
صباح الخير يا تمارا فصل حلو كتير بانتظار التكملة

صباحك ورد يقلبو

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 27-10-08, 07:10 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع




في اليومين التاليين بذل كل من ستون وويندي قصارى جهدهما حتى يقضيا معظم الوقت معا،
وفي اليوم الثالث الذي ظل فيه ستون يبحث عن ويندي شعر بالغضب.
وفي النهاية اكتشف وجودها في متجر لبيع قطع غيارات السيارات.
خشي ان تكون سيارتها معطلة من جديد،الا انه ارتاح عندما وجدها جاثية على ركبتيها،
وبيدها مفك تعمل به في ظهر قرد طوله متر.كان هناك بعض العمال يحضرون المشهد،
ويلقون بالمزاحات الى ويندي،وهي بدورها ترد مزاحاتهم على نفس الوتيرة.
مماأثار غيظ ستون قال وهو يقترب منها:
_اني سعيد لأنك تمضين وقتا جميلا.
اقتلع تعبير وجه ستون اي رغبة في نفس ويندي للضحك.
تنهدت في اسف:
_كان من المفترض ان نتقابل في المخزن.
_في السادسة والآن هاهي السابعة.
_معذرة انا على وشك الأنتهاء.
اخذت تعمل في ظهر القرد ثم ركبت زرا.
اخذ القرد يحرك بأحدى يديه مفتاحا وبالأخرى اطارا مصغر ويحرك رأسه.
صفق العمال بحماس.فأسرع احد العمال الى ويندي ليساعدها على النزول من فوق المنصة.
ابعده ستون في عصبية وجمع ادواتها المتناثرة ودفع بها للخروج.
كان متعجلا في ان يقتلعها من هذا المكان حيث نظرات العمال المتبجحة.
كانت قد حضرت بواسطة شاحنتها واقترحت عليه ان يتبعها الى المخزن بسيارته.
_هل هناك لعبة متحركة اخرى تنتظر خدماتك في ساان فرانسيسكو؟
اجابت:كلا لقد انتهى العمل لهذا المساء.كلي لك الآن.
طبع قبلة رقيقة على شفتيها ثم قال:
_لست لي بعد,لكن لن يتأخر ذلك كثيرا.
ركنت الشاحنة امام المخزن ووثبت داخل سيارة ستون قبل ان يخرج منها.
_بسرعة امامنا الكثير من الأشياء الواجب انجازها.
_ماهي؟
_اولا لنتسوق.هيا انطلق..
طلبت منه ويندي ان يتوقف امام متجر للمجوهرات فتبعها ستون الى الداخل متحيرا,
قال مندهشا؟
_هذا ليس محل بقالة؟
_الاحظ ذلك.
طافت لحظة على المعروضات ثم توقفت .لكزها ستون على كتفها قائلا:
_ويندي انها ساعات.
_لقد لاحظت ذلك ايضا..سأشتري واحدة.
ادارها نحوه ثم
سألها بصوت مختنق:
_لماذا؟
واجهته واجابت بكل هدوء :
_لأن اضاعة وقتي تحرمني من مرافقتك.
اخذها بين ذراعيه واحتضنها بقوة.
ظلا على هذا الوضع لحظة طويلة وسط المتجر،حتى اعادهما الى الواقع صوت تنحنح البائع.

جربت ويندي احدى الساعات فوجدتها ثقيلة جدا،
وشاهدت اخرى ولم تعجبها.واخرى غالية الثمن..
فجأة رأت ستون يقترب من طاولة عرض اخرى ويشير للبائع على ساعة تحمل على اطارها صورة لميكي.
اعطاها اياها البائع دون اندهاش.
قال لها ستون:
_البسيها دون ان تنظري الى الثمن.
اطاعته في سعادة.
_هل تعجبك؟
_كثيرا.
سألها البائع هل اضعها في علبة؟
_لا سألبسها.
كان ثمنها اكثر مما توقعت ويندي ان تنفقه.حاولت ان تعترض عندما رأت ستون يخرج حافظته.
قال في اصرار:
_من فضلك ،دعيني اهديها لك.ان ماتمنحيني اياه اغلى مائة مرة مما ادفعه الآن.
شعرت ويندي بالأحراج امام نظرات ستون المعبرة فخفضت بصرها.
قال ستون:
_لنذهب الى منزلي الآن فهو الأقرب.
استقلا السيارة وشريا بعض الأغراض.
كانت ويندي جائعة ففتحت كيسا من الشيبسي.
عاملها ستون على انها صبية قليلة التهذيب فقال لها:
_انتظري لن يبقى لنا شيء عندما نصل الى المنزل.
_اني اتضور جوعا.
نظرت الى ساعتها واضافت:
_ومن ناحية اخرى فقد تعدينا وقت العشاء بكثير.
_اذا اكلت كل شيء ياويندي فستضطرين للطهي..بالمناسبة هل تعرفين الطهي؟
_بالتأكيد
قال في نفسه"بها كل الخصال الحميدة وخاصة انها تدخل السعادة الى قلبي بمجرد وجودي معها"
ادخل السيارة الى الكاراج ودخلا المنزل.
فرد ستون غطاء مزركش على سجادة الصالون واشعل النار في المدفئة.كانت المصابيح مطفأة،عدا واحدا صغيرا في زاوية الحجرة.
خلع رابطة عنقه وسترته ورفع كمي القميص بينما خلعت ويندي الحذاء وجلست على الغطاء.
أمرها:
_انظري الى ساعتك واخبريني بالوقت.
اجابت وهي تمد له يدها بشطيرة:
_انه وقت العشاء.
اكلا بشهية ثصم احتسيا العصائر.
قالت ويندي:
_لو اضأت الشمعدان لخطر ببالي انك تحاول اغوائي.
_لا اعتقد اني بحاجة للشمعدان لأغوائك.
زحف اليها:
_قبليني.
اقتربت منه ومالت نحو شفتيه وراحا في عناق حميم.الا انه قال فجأة:
_ابعديني عنك!افعلي شيئا!انقذي نفسك ! استدعي المطافيء!
ضحكت وشبكت يديها خلف عنقه ليظل قريبا منها.
التهبت مشاعرهما وللمرة الأخيرة حاول ستون ان يهديء من اللهيب المتأجج الذي يعتمر بداخله.منتديات ليلاس
_لا اريد ان اصيبك بسوء.
همست:
_البعد عنك هو مايصيبني بالسوء.
ضمها اليه اكثر وقبلها بشغف ا`ذابت كل حصونه المنيعه التي حاول ان يبنيها بينهم،
لم يستطيع ان يسيطر على رغبته القوية ولاان يرغم نفسه على البعد عنها فهاهي الآن بين ذراعيه وتتشوق اليه كما يتشوق اليها.
لقد عاشا ليلة من السعادة لم يعيشانها من قبل،مشاعر لم تتخيلها ويندي اجتاحتها والهبت عاطفتها نحوه
استسلمت ويندي لستون هذه الليلة روحا وجسدا،
على الرغم من انها
كانت تعلم بأن ليلة من السعادة لن تحل بينهما كل المشكلات.
فما يلزمها هو الصبر،الشجاعة ،الحب.

***********************
في صباح اليوم التالي لاحظت ويندي ان ستون كان متضجرا قبل الأفطار.
اضاء التلفزيون ليرى الأخبار وأعد البض وهو يلعن المقلاة التي يلتصق بها الطعام.
سأل ويندي عندما رآها تكتفي بشطيرة واحدة وقدح شاي.
_هل هذا ماتأكلين؟
_هذا يكفيني.
بعد ان اكلا بدا على ستون الأرتياح،اطفأ جهاز التلفزيون .كان حديث ويندي اكثر جاذبية من سرد الفظائع المرتكبة في جميع انحاء العالم.
عندما رأته غير متعجل في لبس سترته وعقد رابطة عنقه،سألته:
_ستتأخر
_هذا صحيح.
هناك حل لكسب الوقت في الصباح وهو ان تتركي بعض ملابسك هنا.
لم تتوقع هذا الأقتراح فلم تجب.
_انت فاتنة وانت ترتدين قميصي.لكني لا اريد ان يراك ميلفان هكذا.
لم تعجب ويندي نبرة الأمتلاك التي لمحتها في صوته
قالت:
_ستون لايجب ان تتسرع في الأمور .الا تعتقد ان الوقت مازال مبكرلأقيم عندك؟
_لست ادري هل هناك قاعدة لذلك؟؟
_لا ادري انا ايضا.لاتنسى بأني اجهل هذه الأمور.
قال وهو يمسك يدها.
_لم تعودي كذلك الآن.
احمر وجهها وخفضت رأسها.
سألته:
_ليلة واحدة تكفي؟
قال مؤكدا وهو يدفعها لرفع هامتها:
_سيكون هناك العديد من الليالي.
التقت نظراتهما في حنان.
همست ويندي:
_لايجب ان نتسرع.
_ربما تكونين على صواب،اذهبي لتلبسي بينما ارتب المطبخ.
شعرت بخيبة الأمل لرد فعله لقد قال:ربما تكونين على حق.فكرت وهي تلبس:هذه لم تكن بأجابة.
هل كان يريد حقا ان تقيم في بيته ام انه القى اليها بالدعوة فقط ليسعدها ثم ندم على دعوته؟


عندما توقف ستون امام عمارة ويندي نظر الى ساعته وقال معتذرا:
_آسف ،لن يمكنني انتظارك.
قالت بقلب متصدع يملؤه الأسى:
_لايهم.
قالت في نفسها بعد ان همت بالخروج من السيارة:يلقي بك على الرصيف ككيس من القمامة.
امسك يدها قائلا:
_هل ستكونين في المخزن هذا المساء؟
كان في سؤاله شيء من المواساة فقالت:
_نعم لكن قل لي الساعة التي ستمر بها وسأكون هناك دون اي خطأ.
_لقد حاولنا ذلك بالفعل ولم ننجح.
قالت وهي تضرب على ساعتها:
_نعم لكن لدي الآن ميكي ليذكرني.
_حسنا الساعة السابعة.هل يناسبك ذلك؟
_تماما
امسك يدها من جديد
_انتظري،لقد نسيت شيئا.
ماهو؟؟
جذبها نحوه وقبل شفتيها وقال:
_هذا..وهذا...وهذا ايضا..
انتفضا على صوت نفير سيارة.
قال ستون وهو يبتعد
_في السابعة.

****************

كانت واحدة من خصال ميلفان الا يكترث بما لا يتعلق بعمله.لم يلاحظ الا في منتصف النهار سلوك ويندي الجديد.
مالذي في معصمك؟
_لاشيء لماذا؟
_انت لا تكفين عن رفع كمك والنظر الى معصمك..هل جرحت؟؟
_لا انا بخير.
نهض وامسك بذراعها وشمر عن كمها:
_تبا ماهذا؟هل هذا من قبل الأمير الساحر؟
_نعم.في الحقيقة كانت فكرتي.
_هدية رائعة.فسري لي الآن لماذا لاتكفين عن النظر اليها؟
_سيأتي ستون ليأخذني في السابعة.
عندما وصل ستون كانت ويندي قد انتهت ومستعدة.القى ميلفان كم نكته على دقتها غير المعهودة فلم تجبه وفرت تتأبط ذراع ستون.


مر الأسبوع بسرعة ـبذلت ويندي جهدا كبيرا في ان تحدد في المساء جدول اعمالها لتتصرف وفقه في اليوم التالي.
في يوم الجمعة لاحظت ويندي انها لم تنجز نفس القدر من الأعمال التي كانت تنجزها سابقا وبدون شكوى.
كان ميلفان يحل محلها في الأعمال التي لم تنجزها.
طوال اليوم كانت تفكر في المساء.
تناول العشاء مع ستون،الحديث معه،الأستلقاء بجانبه،كل ذلك يستحق بعض التضحية.
ولأنها كانت لاتريد ان تتورط.لقد قال لها وردد بأنه لايرغب بالزواج.
ان قصتهما ستكون قصيرة ،ونتيجة لذلك،كانت كل دقيقة غالية.وقررت ويندي الا تضيع منها لحظة.


انتهى الفصل.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 27-10-08, 07:13 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن




قرب نهاية الأسبوع بدأت ويندي تعاني الأرق,التعب,والضغط والخوف من ان تتأخر ,وبدون شك ايضا
الأحساس بالذنب تجاه ميلفان,لأن كل ذلك كان يتسبب بفرار اي فكرة ابداعية قد تطرأ على ذهن ويندي في اي وقت.
ومما زاد من انزعاجها ان ستون يسترخي بجانبها هانيء البال.،غير واع بالتضحيات التي تبذلها لأجله.منتديات ليلاس
كان دق الساعة في لصالة يتناغم مع دقات قلبها الثائر.تساءلت وهي تسمع دقات الثانيه والنصف ثم الثالثة:
كم من الوقت ستصمد لذلك؟

يوم الجمعة ذهبت يندي الى منزلها لتاخذ بعض ملابسها وتسمع رسائلها المسجلة على جهاز الرد الآلي.
انتفضت حين سمعت صوت والدها الجهور
_ويندي سأبقى انا ووالدتك في سان فرانسيسكو حتى يوم السبت.لسنا مرتبطين بشيء مساء الجمعة،
ونريد ان نتناول العشاء معك،اتركي رساله في فندق هيلتون.
الجمعة انه هذا المساء.ليس هناك خطأ.كان صوت والدها حازما كالعادة.

كانت الساعة الثالثة من بعد الظهر وكان ستون ينتظرها في مكتبه تمام السابعة،
اتصلت به في المكتب.
سألها:
_ماذا هنالك؟

_لن استطيع تناول العشاء معك هذا المساء.
_لماذا؟
شرحت له ان والديها يريدان رؤيتها ولن يقتنعا بأي سبب لرفض دعوتهما.
أجاب برصانة:
_اخبري والدك بأننا سنكون هناك في السابعة.مطعم هيلتون ليس سيئا.
_ماذا؟!
_يمكننا ايضا تناول العشاء هناك اذا ارادا..آلو؟
_نعم .اسمعك ,لست مضطر للمجيء .لن يكون الأمر لطيفا بالنسبة لك ومن ناحية اخرى،افضل..
قاطعها سائلا بصوت تعتريه المرارة:
_الاتريديني ان اشاهد والديك؟أمم الا يشاهداني هما؟ هل تخجلين مني؟الا اعرف كيف اتصرف على المائدة؟
_لا افهمني هذا العشاء يشكل عبئا علي.لاكنهما والدي وانا مضطرة للذهاب اليهما.
_اسمعي يجب ان اتعرف عليهما سأمر لآخذك في السادسة والنصف.
لم يكن والداها في غرفتهما عندما اتصلت فتركت لهما رسالة،
تعلمهما فيها بأنها ستحضر الساعة السابعة مع صديق.
ثم اتصلت بميلفان لتعتذر منه عن عدم مجيئها بعد الظهر.
ذكرها بلطف انه بقي القليل من الأيام لينتهيا من تشغيل التنين.
قالت في نفسها وهي تضع السماعة:عليها ان تعمل في الأجازاة سواء راق ذلك لستون ام لا،
يجب عليه ان يفهم انها تحب مهنتها وليمكنها ان تترك ميلفان يعمل بمفرده مرة اخرى فهذا ليس من الأمانة.

************************************************

اندهش جرانت اول مرة حين رأى ستون الا ان اساريره قد انفرجت حين علم بمهنته.
كان الأميرال جرانت رجلا قويا,عيناه زرقاون،شعره ابيض.
ينتظر احترام الآخرين في حين لايوليهم هو الآحترام الا بعد اختبار عسير.
اخذت ويندي من والدتها هيكلها الأنيق وشخصيتها القوية التي مكنتها من العيش بجوار زوجها الطاغية.
اعجبت ويندي بأسلوب ستون في الرد على الأسئلة التي تتعلق بصداقتهما.مثل مدتها ومشروعاتها المحتملة.
حاولت ان تغير مجرى الحديث فسألت والديها عن سبب مجيئهما الى سان فرانسيسكو.
اجابت والدتها:
_يجب ان يجري والدك الفحص الطبي السنوي فانتهزت الفرصة لأتسوق واتنزه.
سألته ويندي:
_هل عرفت نتائج الفحص؟
اجاب بصوت قاطع:
_كل شيء على مايرام.انا اقوى من اي وقت سابق.
قالت ويندي:
_هذا لايدهشني.
اشار الأميرال بأنه قد غضب من ويندي لأنها لم تجب على تليفونه.
_لقد اتصلت بك بعد العشاء ظانا انك ستكونين قد عدت دون جدوى،العمل الى هذا الوقت المتأخر دليل على سوء
التنظيم.
وانت ايها الشاب لماذا لاتعلمها حسن ادارة الوقت؟؟
اجاب:
_ان ويندي تعمل كثيرا واعمالها تسير بشكل طيب.اما لماذا لم تكن في منزلها مساء امس،
قلأنها كانت معي.
سأل جرانت وهو يحملق في ابنته:
_هل هذا صحيح ياويندي؟
_ماذا؟ان اعمالي تسير بشكل طيب؟
اومأبرأسه بالأيجاب
-نعم صحيح فأنا وميلفان مكبلان بطلبات كثيرة.
_لماذا لم تخبرينا؟انا وامك لانكف قلقا عليك.في الحقيقة لاادري مالذي يعجب الناس في هذا النوع من الدمى.
سأل ستون بنبرة هادئة:
_اميرال،هل رأيت بالفعل احد اعمال ابنتك؟
_لا.
_يجب عليك ان تراها،اني معجب حقا بما تتوصل لتحقيقه بقطعة صغيرة من المعدن وسلك كهرباء.
حيوانات،مشهد لعيد الميلاد،اساطير،كل ذلك يعجب الأطفال والكبار.
اغرق هذا الحديث والد ويندي بالدهشة،استدار ببطء نحو ابنته وحملق فيها ،بعد كل هذه السنين يكتشف ابنته.
اما ويندي فقد ادهشها دفاع ستون عنها كما حرك مشاعرها نحوه اكثر فأكثر.
شكرت رفيقها بأبتسامة عذبه.
تنحنح والدها ثم قال:لما لم تخبرينا اي شيء عن عملك؟
_لقد حاولت لكنك لم تبد اي اهتمام يأبي.
قالت والدتها بصوت هاديء:
_لن تقلع طائرتنا قبل الغد لدينا الوقت لنرى ماتفعله ويندي..
يبدو ان الأقتراح لم يلق قبولا عند الأميرال ولا عند ابنته.
قال ستون:
_سآتي لأصطحابكما في الساعة العاشرة الى المخزن،ثم ارافقكما الى المطار.مارأيكما؟
_القت ماريون جرانت ابتسامة تنم عن العرفان
صاحت:
_فكرة ممتازة.
تأهبت ويندي لتعترض عندها شعرت بيد ستون تضغط على فخذها.

كان طريق العودة كئيبا.كانت ويندي تفكر في المشاهد التي واجهتها وكان والدها فيها عنيفا تجاهها.
كانت كل حججه مقبوله،التأخرعن الطعام،ملابسها،زيارات الأصدقاء،وفجأة وصل الأمر بينهما الى صفق الأبواب،عبوس دائم.
ودون ان يرغب كلاهما بالأعتذار.وكانت والدتها دائما ماتسعى الى الأصلاح بينهما.
وعندما اعلنت لوالدها عن نوع العمل الذي تنوي امتهانه،اصبحت المأساه عرضا مستمرا.
منذ فترة اقلعت عن زيارة والديها،واكتفت بالأتصال بوالدتها بأنتظام.
قطع افكارها ستون قائلا:
_لما انت صامته؟
_لماذا دعوتهما الى المخزن؟
_حان الوقت ليريا ماتفعلين.
قالت:
_لقد توفرت لهما الفرصة الف مرة ولم يتمسكا بواحدة منها.
_ربما ارادا ان تطلبي انت منهما ذلك وان تصري ايضا.
صاحت:
_الأمر ليس بهذه السهولة.
_لقد رأيت هذا منذ قليل،كما رأيت ان والدتك ممزقة بينك وبين والدك.
قالت متألمة:
_انت لاتعرف ماتقول.
_فسري لي اذن.
رفعت كتفيها .ماذا أفسر الحياة تحت قبضة الأميرال.لااحد يستطيع ان يدرك ذلك.
وجدت نفسها فجأة امام البحر.
_اين نحن ذاهبان؟
_اريد ان امشي على شاطيء البحر.
ركن ستون السيارة ونزل ليفتح لها الباب.
لم تكن ترتدي سوى ثوبا من الحرير وسترة خفيفة.عندما رأها ستون ترتعش وضع ذراعه حولكتفيها ومشى هو بجانب المحيط،
حتى يحميها من الهواء.
شعرت ويندي بقلقها يزول شيئا فشيئا تحت هدير الرياح،وصرير الرمال تحت قدميها،وتكسرامواج الشاطيء،
شعرت بأسترخاء في عضلاتها وهدوء تنفسها فسعد ستون بذلك.
شعر ستون بدفء لذيذ وهي تتكيء عليه.قبلها على عنقها.
تخلصت من ذراعه وواجهته:
_بالمناسبة يجب ان تعرف اني اغتظت كثيرا لتدبيركما لدفع ابي لزيارة المخزن.
_اسمعي لايستطيع احد ان يجبر والدك على فعل شيء لايريده.اذا لم يرغب لقال ذلك،
لكني اعتقد ان والدك يرغب بذلك بشدة دون ان يفصح عن ذلك.
_هل كانت ساعتان كافيتان لك حتى تعرف كل شيء عنه.؟
_لست اعرف مالذي بينك وبين والدك ،حتى تصلا الى هذا الحد من العداء،لابد ان هناك شيئا اخر بخلاف مهنتك فلماذا لاتخبريني؟؟
لم يكن ستون ينوي في العدول عن رغبته لسماع تفسير منها.
اجابت:
_ان مهنتي هي الأساس بالنسبة له.فمهنتي ليست ذا مظهر مهيب ولاتناسب النساء.كانت صدمته ستكون اقل وطأة اذا لم ادرس،
فلا لوم على النساء الجاهلات.فرجل متسلط كوالدي متحيز لجنس الرجال يمكنه ان يرى ذلك صوابا.
_والدتك كيف تصرفت؟
_لم يحدث ان وجهت لي النقد لكنها لم تقف الى صفي صراحة ابدا،
كانت تتصرف كوسيط يحاول تهدئة الطرفين.
_اني افهم ماتقولين وحريص على ان ينهي هذا الخلاف الأحمق،وغدا ستتوفر لك الفرصة المناسبة.
_لاتحلم،جولة صغيرة في المخزن لن تقنعه،هدفه الوحيد هو ان يصحح وضعي المهني.
_انك تبالغين،على اية حال الأمر يستحق المحاولة.
_لأفهم لماذا تحاول ان تصحح وضعنا العائلي؟
اجاب بهدوء:
_لم اعرف معنى ان يكون للأنسان عائلة لكني متأكد من شيء واحد،وهو ان كانت لدي عائلة لحرصت على الأحتفاظ بها.
هل تعلمين:
انت محظوظة بأن يكون لديك اب،اوافقك بأنه ليس كما تتمنين.
لكن هل انت الأبنة التي كان يحلم بها؟
انت تريدين منه8 ان يتقبلك بأخطائك،افعلي انت اذن ذلك تجاهه..ويندي العائلة شيء ثمين لايمكنك ان تستغني عنها بهذه السهولة.
لم تجب،لقد اربكته نبرته القوية التي عبر بها عما يجيش به.
استطرد:
_كما انني اشعر بالقلق عندما اراك تنسلخين عن والديك بهذه السهولة،هل عندما تسأمين مني ستلقين بي بنفس الطريقة؟!
لم تجبه.
بزغ القمر واضاء وجه ويندي الحزين كانت تبدو وكأنها تصارع هما لاتستطيع البوح به.
سأل نفسه:هل تحدثت اكثر مما ينبغي؟
عندما رآها ترتعش من البرد خلع سترته ووضعها على كتفيها،همس وهو يضمها اليه
_تشجعي ياويندي.
كانت يدا ستون الدافئتين لهما مفعول السحر عليها،تنفس بعمق.
قالت مذعنة:هو ليس على خطأ ان عائلة حتى لوكانت تفتقر الى الكمال تعد افضل من عدم وجود العائلة على الأطلاق.
ستون لم يكن لديه عائلة،وقد عانى كثيرا ومازال يعاني.
همست:
_سأفعل ذلك من اجلك انت،لكن لاتحزن اذا استمر والدي على عناده.في الحياة نادرا مايحصل المرء على مايريده.
_ليس دائما.اني اريدك مثلا فهل سترفضين؟؟
بحث عن شفتيها وقبلها بنهم،فاستسلمت بدورها لقبلاته في مواجهة البحر.


انتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لتتوقف عقارب الزمن, دار ميوزيك, روايات مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رواية, رواية لتتوقف عقارب الزمن
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية