كاتب الموضوع :
dr_e
المنتدى :
الارشيف
ومازلت أتحدث عنها
هي الأم
والأخت
والزوجة
والحبيبة
والصديقة
والابنة
هي كل أنثى في الوجود
وتمثل كل الوجود
ومازال هناك مايحيرني في طبيعتنا نحن بنات حواء
يحتار آدم في تفسير تصرفاتها
يجدها فجأة تأتي اليه
تبحث عنه بكل لهفة
تهمس له:
احتاجك بشدة
كن بجواري
ابق معي
يجد دموعها تسبقها
لتبحث عنه وتنتظره بكل الشوق:
أرجوك
أنا في أمس الحاجة اليك
وعندما يلبي نداءها
يجد منها نفورا
يجد منها صدا
يجدها تصمت بالرغم من أن شيئا على غير مايرام يبدو في صوتها
لكنها تتعامل بجفاء
ويحتار لم؟
واذا كانت تحتاجه فلم الصمت الرهيب؟
ولم الصدود؟
والجفاء؟
نسيت عزيزي آدم أنها أنثى
وكبرياءها عاتية
كعاصفة لا تبقي ولا تذر
وفي غمرة احتياجها اليك
وندائها الملهوف لك
تكتشف ان ضعفها قد ظهر واضحا جليا لك
واحساسها قد وصلك كاملا
فتحاول ان تخفي
وتتخلص من لحظة الضعف تلك
دون ان تدرك انها تفعل ذلك
الا فيما بعد !!
تخشى أن يزيد رد فعلك مما تعانيه
وتخشى أن تستجيب بصورة مغايرة تماما لما تحتاجه منك
وربما تخشى منك أنت شخصيا !
ربما تخاف أن تجرحها
فتزيد جراحها جرحا يدمى كرامتها الجريحة اصلا
لكنك تتعجب
كانت بالأمس تهرع اليك فور وجود مايعكر صفوها
تلتمس منك الحنان
والتعاطف
والمواساة
فكيف الان لا تثق بأنك قادر على ان تمحو حزنها؟
كيف تنأى عنك بتلك الصورة؟
لكن الا تتوقف قليلا لتفتش قليلا عن السبب؟
فربما كان أنت
ربما رأت منك ما جعلها تخافك
تهاب الحديث معك
ربما رأت منك ما جعلها تعود الى نقطة البداية
كأنها تعرفك من جديد !
ربما وجدت منك تجاهلا
وربما وجدت منك هروبا
ربما وجدت منك قسوة
وربما وجدتك تبعدها عنك
اذن فليست المشكلة دوما فيها هي
وانما أحيانا كثيرة تكمن فيك المشكلة
لذا ارجوك
قبل الغضب
حاول أن تراجع نفسك
وتكتشف ماالسبب؟
فربما استطعت ان تسعدها كثيرا
ذلك فقط إن كان يهمك امرها
|