المنتدى :
الارشيف
كبرياء أنثى
خلقت من ضلع آدم
لجأت اليه ليكون حماية لها
ليكون زوجها
وحبيبها
وقام آدم بدوره
كان هو الاب
والزوج
والحبيب
والصديق
هو كل عالمها
وكل مالها في هذه الدنيا
وتشكلت شخصيتها من معاملته لها
راعى كرامتها وانها انسان مثله
ولكن لأنها أنثى
فكان كبرياءها أكبر ممايتخيل
وامتزج الكبرياء بالحياء
فصار جدارا عاليا
حاجزا قويا حول قلبها
ولسانها
وظلت هكذا
وجاءت بناتها مثلها
لكن آدم تغير
لم يعد ذلك الزوج المحب الذي يهتم بها
لم يعد يخشى على مشاعرها
لم يعد يهتم ان جرحها او جرح كرامتها
وهنا بدأت مأساة الانثى
احبت آدم
جعلت كل همها حبه
ورضاؤه
فعلت المستحيل كي تحافظ عليه
كي تسكن قلبه
لكنها في ذات الوقت لم تصارحه
احبته بالافعال
ولم ترسل الكلمات كي تخبره
تركت تصرفاتها تنوب عن لسانها
وعن قلبها
فكبرياؤها يمنعها
وكرامتها تأبى عليها
وكلما سألها عن مشاعرها
ويكاد اللسان ينطق
ينطلق قيد الكبرياء كي يعقله
ويتضافر معه الحياء كي يكبله
فتصمت
ولكن يظهر حبها في النظرات
في التصرفات
وقد يفهم آدم ماتريد حواء ان تقول
فيحتويها بحنانه
وحبه
ويعيشا اجمل حياة
لكن ينسى آدم احيانا مشكلتها
ينسى أحيانا كم نفسها عزيزة
وينسى أن من أمامه هي كبرياء في صورة أنثى
فيمعن في جرحها
واهانتها
قد تسامح حواء
مرة وراء مرة
حتى يفيض الكيل
لكن آدم لايبالي
عزيزي آدم انتبه
فكبرياء الانثى عاتية
وهى لاتنسى الجرح
ربما تسامح
وتغفر
لكن لاتنسى
يبقى دائماهناك اثر بقلبها
تتذكره من وقت لآخر
فيكويها
وعندما تجرحها مرة أخرى فإن الأثر يزيد
ويزيد
حتى يأتي يوم لايوجد فيه مكان لجرح آخر
وتئن كرامتها من كثرة الجراح
فتثور
وتثور
وتجعلها تأخذ قرارات ماكانت في حسبانك
وحينها تندم ياآدم
وقت لاينفع الندم
عزيزي آدم انتبه
للصبر حدود
وحواء ان صبرت عليك مرة
واثنتان
وثلاثة
فلن تصبر الرابعة
وسيأتي وقت وتنفجر قنبلة
تمزقك
وتمزق قلبها
لكنها ستلقيها
كي تحافظ على كيانها
وحينها ياعزيزي ستجد امامك واحدة أخرى
لم تعرفها من قبل
وتسأل نفسك كيف استطاعت اقتلاعك من قلبها
وكل حياتها
مع انك تعلم الجواب
تعلم انك جرحتها
وتعلم انك ظللت تنكأ الجرح مرة بعد مرة
ولم تراع كرامتها
ولم تراع ان الانثى مخلوقة من كبرياء
التعديل الأخير تم بواسطة dr_e ; 02-10-08 الساعة 01:05 AM
|