كاتب الموضوع :
dr_e
المنتدى :
الارشيف
ومازلنا في حديثنا عنها
وعن كبرياءها
ذلك الذي قد يظنه آدم غرورا
او تكبرا
أحيانا عندما تصمت حواء
وتخفي كل ماتريد
وكل ماتشعر
يظن آدم أن ذلك عنادا منها
وأنها تتكبر
وتترفع عليه
لا يدرك انها فقط تخشى منه
تخشى من ردود افعاله
تعلم جيدا أنه قد ينقلب ضدها
قد يسخر منها
وقد يبتعد
وهذا ما تكاد تموت منه رعبا
فهو ان سخر منها جرحها
وجرح كرامتها يكون دوما عميقا سريع النزف
ولا يندمل بسهولة
واذا ابتعد قبل الاوان سيفوق المها الوصف
فيتبقى امامها خياران: اما ان تغامر وتخسر كرامتها
واما ان تظل صامتة
لذلك تفضل الام الصمت على راحة البوح
عزيزي آدم:
حاول ان تفسر تصرفاتها
حاول ان تقترب منها
لكي تفهم لم تصمت
ولم تنأى عنك عندما تكون في امس الحاجة اليك
فربما تكون جرحتها دون قصد
او اذيت احساسها دون قصد
فهي مخلوقة منك
ولك
فحاول أن تفهمها
فعندئذ ستكسبها
همسة:
عزيزي آدم:
مهما كنت تظن انك تفهمها
ثق تماما أنه دائما يوجد جانب مجهول من شخصيتها
لن تستطيع ان تكتشفه بسهولة
يحتاج منك القليل من التنقيب والبحث
ويحتاج منك القليل من الجهد
فلا تيأس بسهولة من فهمها
لانه حتى هي لا تفهم نفسها بسهولة !
عزيزي آدم:
ربما كانت كبرياؤها عاتية
وكرامتها سور ضخم
وربما كانت تصدك أحيانا
لكنها لا تفعل ذلك من باب العند
أو الصدود
وانما تتدلل عليك
فحاول ان تفرق بين الدلال والصدود
وحاول ان تحافظ على كرامتها
حينها ستمتلك قلبها
دون جهد
عزيزي آدم
هي أمك
واختك
وصديقتك
وشريكة حياتك
هي كل أنثى تعرفها
تكون كذلك
فاحرص كل الحرص عليها
فهي بلورة هشة
ضغطة واحدة قد تكسرها
|