لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-08, 04:40 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38097
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخامسة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخامسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ارجوك كملي الرواية شوقتينا كتير كتير

 
 

 

عرض البوم صور الخامسة   رد مع اقتباس
قديم 03-10-08, 12:57 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46457
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: بدر الزمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدCameroon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بدر الزمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

افاااا

مو كاااملة !؟

ننتظر التكملة على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور بدر الزمان   رد مع اقتباس
قديم 03-10-08, 04:48 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-24-

وفجأة دخلت راشل إلى الشاليه وقطعت بسرعة غرفة الجلوس ودخلت إلى غرفة بن. ولحسن الحظ كان بابها مفتوحا, وكانت الصورة لا تزال في الجارور حيث رأتها في المرة الماضية. فأمسكتها وأخذت تتأملها إنها نفسها كريسي او هانلون.
لم تكن راشل قد سمعت توقف صوت مياه الدوش ولا وقع خطوات تقترب. وأحست بنظرات تتأملها فنهضت ورفعت نظرها.
كان يلف جسده بمنشفة رطبة ولا يزال شعره مبللا كانت تعابير وجهه غريبة وأخيرا عرفت السبب.
"إنها أختك؟" سألته بصوت ضعيف.
"أنت لا تريد أن تقابل ايميت من أجل كتابك أنت تريد أن تنتقم منه"
"نعم"
كان جوابه يمزق قلبها فحتى الألم لا يخترقه
"هل تريد أن تقتله؟ أم أن تشي به إلى السلطات؟"
اعتقدت أولا بأنه لن يجيب أبدا. فأقترب منها بن وأخذ الصورة من يديها.
"أولا سأضربه ثم اؤذيه وبعد ذلك سأسلمه للسلطات أنه لا يستحق أن أقتله وأصبح مجرما مثله. لقد حطم حياة العديدين ولا أريد أن يحطم حياتي أنا أيضا"
"أعتقد أن هذا قد وقع وماذا تخبئ لي أنا؟ لكن لا ضرورة بهذا السؤال أليس كذلك؟....."
لم ينطق بن بأية كلمة. كان وجهه كأنه قناع لا يمكن معرفة حقيقة تلاميحه. فابتسمت راشل بحزن.
".... لقد وجدت الانتقام الكامل بالصدفة فقط ولو أنني لم احضر إلى كووي في يوم جميل. كنت ستسعد أكثر بإرسال أخي إلى السجن فايميت مسؤول عن موت أختك. هذا ما تعتقده أنت. ولهذا السبب تريد أن تدمرني. فأنت لاتنوي أن تقتلني أنا أيضا. أليس كذلك؟ بل كل ما تريده أن تجرح قلبي. أخت ايميت بدل أختك. العين بالعين والسن بالسن هذا رائع"
كانت تتمنى أن ينفي كل ذلك. وأن يقول لها أنت مجنونة فأنا أحبك وأريد....
"أنا آسف" قال بن وهو يتنهد.
فصفعته راشل بقوة ثن تأملته بدهشة لقد ارتفعت يدها دون أن تشعر. ثم أسرعت وخرجت من الغرفة وركضت نحو الشاطئ يائسة. وظلت تركض حتى وصلت إلى المياه فتعثرت رجلها ووقعت على الأرض. وأجهشت بالبكاء المر.
بالبكاء على والدها الذي لا تعرفه على جديها على أخيها وعلى كريسي على كل الناس الذين تخلو عنها.
لكن أكثر بكائها كان على بن او هانلون الذي كذب, وكذب, وكذب. بكت كثيرا على راشل.
ظل بن واقفا ينظر إليها وهي تخرج من الشاليه. لقد تركته وقد تكون تركته للأبد. أراد أن يتبعها ويمسكها ويشرح لها.....
ولكن ماذا سيشرح لها؟ بأنه فكر لمدة قصيرة بعد وصولها بأنه سينتقم منها؟ أم أنه كان دائما ينوي أن يعاقب ايميت على جريمته ويستمر في علاقته معها؟ اسمعي يا قلبي سأذهب وأحاكم أخاك ثم أعود لأقضي الليلة معك موافقة؟ أوه ستقبل بسرور!
ووقع نظره على صورة كريسي. راشل أيضا هي أخت صغيرة وبريئة إنها ضحية مبادئ كبيرة وحماقة بشرية. فبأي شيء سيتفوق هو على ايميت شاتدلر؟ أليس هو مستعد للتضحية براشل تحت أسم العدالة والإنتقام؟
لكنها لن تذهب بعيدا سيرا على الأقدام فكر بن وأتجه نحو الشرفة. إن أثار أقدامها تتجه نو اليسار وهناك لا يوجد مساكن في ذاك الاتجاه. لا يوجد غير الصخور فلا خطر عليها. فعاجلا أم أجلا ستعود إلى الشاليه وسيكون هو بانتظارها.
فتنهد وجلس على درابزين الشرفة وأشعل سيجارة. القمر سيتأخر في هذه الليلة. وتذكر بأنها تخاف الظلام! إنها تخاف من كل شيء من الطائرات ومن مياه البحر ومن العاصفة.... وعلى العكس لقد أحبته هو بدون خوف هل يجب عليه أن يذهب للبحث عنها؟
لا تكن سخيفا يا بن فأنت أخر شخص تحتاج إليه راشل في هذا الوقت. إذا لم يكن باستطاعتك أن تتخلى عن مطاردة ايميت فعلى الأقل دعها بسلام.
فتنهد وسحب سحبة من سيجارته ثم رماها على الرمال. غنه لم يذهب للبحث عنها. سينتظرها هنا مهما كلفه الأمر. لجأت راشل إلى صخرة تحتمي فيها من الهواء القوي في هذه المنطقة من الجزيرة. وهنا في هذا المكان وجدها بم بعد عدة ساعات كانت نائمة وتضع رأسها على ركبتيها. وكان القمر قد أرتفع في السماء. ووقف بن يتأملها وكأن حاستها السادسة أيقظتها فنظرت إليه.
"إذهب من هنا" قالت له بهدوء.
"لقد تأخرت كثيرا راشل هيا عودي إلى البيت"
"لا لن أعود أبدا إلى هناك" أجابته بنفس الهدوء.
وكان ألمها كبيرا لكن لا بأس فإن ألم القلب أكبر.
"لا يمكنك أن تقضي الليل كله هنا. ففي الصباح يصبح الطقس باردا وأنت لا ترتدين ملابس سميكة" قال لها بإلحاح.
لعنة الله فقبل وصوله لم تكن تشعر بالبرد.
"سأبقى هنا" واعترتها رعشة جعلت صوتها يرتجف.
"هيا تعالي فأنا لن أدعك هنا"
ومد يده نحوها فانتفضت وصرخت.
"لا تلمسني!"
فسحب يده"
"حسنا تعالي معي عودي إلى المنزل وأعدك بأنني صباح الغد سأوصلك إلى حيث تشائين"
"إلى المطار فهذا يناسبني"
فهز بن رأسه.
"أول طائرة تقلع في العاشرة والنصف. وهناك أخرى تقلع في الظهر ثم تقلع الثالثة في الساعة الثانية"
"سأسافر على متن الطائرة التي تقلع في العاشرة والنصف"
فنهضت وشعرت بالألم في كل جسمها. وعندما وقفت كادت أن تقع فأسرع بن وأمسكها. فتراجعت وكأنه نار تحرقها.
فهي لا تتحمل أن يلامسها أبدا. وكانت دموعها قريبة جدا لكنها لن تبكي أمامه. فهي لن تقبل شفقته وندمه غنها فقط ترغب في حبه.
"هل تشعرين بتحسن. أظن..."
"سأعود إلى الشاليه لكن لوحدي وعلى شرط أن لا تكلمني وابقي بعيدا عني"
كانت تتمنى أن تقول له لا خذني بين ذراعيك وقل لي بأن ذلك ليس صحيحا وبأنك لن تؤذي أخي ولن تؤذني أنا أحبك بن لا تتخلى عني كما فعل الجميع.
وقطعا معا الكيلو مترين الذين يفصلان بين الصخور وبيم الشاليه وهما صامتين يسيران خلف بعض دخلت راشل إلى غرفة الجلوس وقبل أن تدخل إلى غرفتها ألتفتت خلفها رغما عنها ونظرت إليه.
على الشاطئ كان وجهه في الظلام فلم تنتبه له أما الآن فقد لمحت بوضوح آثار يدها على وجهه بعد تلك الصفعة القوية. وكانت نظراته خالية من الإتهام ومن السخرية لا إنها تعبر عن حنان قوي يشبه الحب لا هذا كثير.
"كاذب, أنت كاذب" وأسرعت لتدخل غرفتها.
وبسرعة البرق أقترب منها وأجبرها على النظر إليه وحبسها بين ذراعيه خلف الحائط وضغط بكل جسده عليها فأحست راشل برغبة الرجل الجامحة. واشتعلت النار في كل كيانها. وعندما رفع بن رأسها بين يديه أخذ قلبها يدق بسرعة. وكأنه يناديه فارادت أن تتخلص منه لكن جسدها خانها. ففتحت شفتيها والتصقت به أكثر...
كانت قبلة عقاب حارة. مزيج من الغضب ومن الحب جعلتها تنسى المقاومة فأحاطت عنقه بيديها. واستجابت لقبلاته الحارة. غنهما ينتميان إلى بعضهما. ولن يغير شيء هذه الحقيقة. ولكن فجأة دفعها بن فاصطدم ظهرها بالباب فنظرت إليه بعيون متوسلة. لكن نظرات بن كانت تلمع بغضب.
"أدخلي ونامي" أمرها بن بقسوة.
"ولكن..."
"لا أريد أن أعطيك سببا إضافيا لكرهي أدخلي ونامي راشل فورا"
هذا أمر فأطاعته ودخلت إنه على حق فكرت وهي تصفق الباب وراءها. إن لديها أسباب كافية لكي تحتقره. وإذا استسلمت لرغباتها وإذا قضت ليلة معه وهي تعلم بأنه يريد أن ينتقم من أخيها ستستيقظ في اليوم التالي وقلبها مليء بالكراهية...
عندما أستيقظت راشل من نومها لم تدر للحظات أين هي. فمدت يدها بدون تفكير كي تجد حبيبها الذي نامت معه ليلة أمس. لكن يدها وصلت إلى أخر السرير الضيق فعادت إليها ذاكرتها. إن هذا اليوم سيكون طويلا ومتعبا. فهذا المساء ستجد نفسها في شقتها في باركلي. وغدا ستعود إلى عملها كمساعدة اجتماعية.
الله وحده يعلم كم تحتاج هي إلى المساعدة في هذا اليوم! وأخيرا لم يكن وقتها قد سمح لها بشراء روب حمام جديد. أوه إنها الآن لم تعد بحاجة إليه. فلفت نفسها بالشرشف ودخلت إلى الحمام. ومع قليل من الحظ لن ترى بم قبل موعد الذهاب إلى المطار.
ماذا سيقول للعم هاريس فإن هاريس لا يشك بهدفه الحقيق وتخيلت ردة فعله عندما سيكتشف حقيقة هوية بن! فالعائلة لم تكن يوما تحب الصحفيين ولن يسامح أحد هاريس على تغذية هذه الأفعى وإرضاعها من ثديه.
في الساعة التاسعة والربع لبست راشل التايور الذي وصلت به إلى الجزيرة وانتعلت صندلها. ووضعت الحلق في إذنها ووضبت حقيبتها ووضعت في حقيبة يدها الكثير من المحارم الورق. إنها بالتأكيد ستحتاج إليها...
وعندما أصبحت الساعة التاسعة والنصف موعد الرحيل تنهدت بعمق ومدت يدها إلى قبضة الباب وفتحته. لو أنها تستطيع فقط أن تحافظ على هدوئها لمدة ثلاثين دقيقة أخرى. فكل شيء سيسير على ما يرام.
مانت غرفة بن مغلقة. وكانت راشل متأكدة من أنه أستيقظ وبعد تردد قصير دقت على الباب فسمعت شخيرا قويا.
"يجب أن أذهب إلى المطار" قالت بصوت مرتفع.
وهذه المرة أجابها بن بتشخير لكنه أقل حدة. فابتعدت راشل وانتظرته على الشرفة تتأمل هذه الجنة للمرة الأخيرة.
كان كل شيء هادئا وصامتا وشمس الصباح تعكس أشعتها على الأمواج وأشجار النخيل تتمايل بهدوء واختلطت رائحة الزهور برائحة البحر, اللعين بن لماذا لا يسرع؟ إذا تأخر أكثر فهي لن تملك القوة الكافية لترك هذا المكان.منتديات ليلاس


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 03-10-08, 04:54 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-25-


فتح الباب خلفها فجأة فالتفتت.... وكانت دهشتها كبيرة إن بن يقف أمامها ولا يلبس سوى مايوه السباحة.
"أنا لن أوصلك أبدا أريد أن أسبح قليلا"
"ولكنك وعدتني"
"وأنا غيرت رأيي"
لماذا؟"
"لأني لا أريدك أن تتركيني" أجابها بكل بساطة ثم نزل الدرج وأتجه نحو البحر.
احتاجت راشل لعدة لحظات كي تستوعب هذا الكلام أولا ظلت تنظر غليه بعيون مندهشة, ثم فجأة قفزت على قدميها.
"أنتظر! أنتظر دقيقة!...."
كان بن قد أصبح في الماء حتى ركبتيه ويبدو أنه لايريد أن يلتفت إلى الوراء.
"لقد قلت لك أنتظر دقيقة بن او هانلون! أرجع إلى هنا! لا يمكنك أن تقول شيئا كهذا وتذهب وكأن شيئا لم يكن!..."
ولكن نعم أنه يمكنه ذلك وتبعته راشل وتوقفت عندما وصلت إلى المياه ورأت بن يمد يديه أمامه ويغطس في الماء.
"لا! لا!" صرخت راشل بيأس.
ثم خلعت صندلها ونزلت البحر فهاجمتها موجة كبيرة باردة فبلعت القليل من الماء وبدأت تسعل بحدة.
"بن أيها العين عد إلي سأتبعك حتى حدود الصين لو لزم الأمر"
وموجة أخرى أقوى من الأولى جعلتها تنقلب على الخلف وفمها مفتوح كله وكادت تغرق بعد أن بلعت عدة ليترات من الماء وأحست فجأة بيدين قويتين تحملانها إلى سطح الماء وعندما فتحت عينيها ألتفت بنظرات بن الغاضبة.
"ماذا تفعلين" سألها وهو يمسكها بقوة.
شعرت راشل عندئذ بأنها صغيرة جدا تائهة وواثقة قليلا من نفسها.
"لا أريد أن أتركك أبدا" أجابته بصوت مرتجف.
وحملها بن حتى غرفته. وأغلق الباب ورائهما وأوقفها على قدميها وبحث بنهم عن فمها قبلها ملايين القبل الخفيفة وهو يخلعها ملابسها. وكانت راشل ترتجف وتحاول مساعدته. كانت ترتجف من البرد والرغبة معا.
أصبحت تنورتها على الأرض ثم تبعها القميص وتردد بن وهو يفك حاملة نهديها. ثم رماها على الأرض بسرعة ولمسها يحاول تدفئتها. فتنهدت راشل وتأوهت.
فقبلها بن بحرارة ثم جلس أمامها على ركبتيه فأمسكت راشل كتفيه كي تتأكد من أنه لن يتراجع وكانت قد بدأت تحس بالثمل وبأنها ستغيب عن وعيها. وكأنها في حلم بعد قليل ضاعا في ذلك العالم المجهول ثم وجدا نفسيهما أنهما غارقين في بحر السعادة لقد عرفا طعم الحب والصدمة والروعة.
إنهما وحدهما في ذلك العالم. وبعد قليل عادا على الواقع الذي يهددهما ويهدد سعادتهما. لا تزال هناك دموع وخيانة وكذب. ولكن كل هذا لا يهم لا يهم الآن. فتنهدت راشل وضمته إليها.
حملها بن ومددها على السرير وتمدد بقربها فالتقت شفاهما في قبلة مليئة بالحب والعاطفة. كانت راشل تشعر بشهوة كبيرة تزداد مع كل لحظة من ملامسة حبيبها. بجسده الرائع وجلده الناعم وعضلاته القوية.
ومعه لا تشعر أبدا بالخجل من التعبير عن رغبتها لقد اذلها حبها. وتبللت ملابسها. وهي ليست نادمة على شيء وهي تشاهد الدهشة والروعة على وجه حبيبها. قبلها بن قبلة منعشة بطعم البحر فشعرت برعشة في كل كيانها. فتعلقت به أكثر.
عندما لاحظ بن حبها الكبير له أدرك سبب رعشتها ضمها بقوة وحملها بين ذراعيه.
"أنت مجنونة كيف رميت بنفسك في الماء وأنت بكل ملابسك ألا تعلمين بأنك كنت ستغرقين؟"
كانا قد وصلا إلى الشاطئ. كانت راشل تضع إذنها على صدره فسمعت دقات قلبه السريعة والمنتظمة.
"لا كنت واثقة بأنني لن اغرق وأنت ستنقذني" همست راشل وهي تدير وجهها نحوه لتقم له شفتيها.
وظلا صامتين بدون حراك دقائق عديدة وكان بن هو أول من تحرك فجلس وأسند ظهره على الوسادة. وتأمل شريكته.
كانت راشل لا تزال ممددة ولا تزال تشعر بتلك العواطف القوية فنظرت على بن وابتسمت بوجهها المشرق:
"تعالي!" همس بن وجذبها نحوه......
فأطاعته ووضعت رأسها على كتفه سعيدة بحنانه وبلمسة يديه؟
".....أنا لم أنسى ايميت" قال لها بصوت منخفض وحازم.
"أعرف ذلك"
"سيزداد كرهك لي"
لماذا يقول لها ذلك سال بن نفسه أن أمامها وقت طويا للعذاب.
"لا, لا أنا لن أكرهك أبدا بن أنا لا أستطيع أن أكرهك"
فشعر بن مرة جديدة برغبة قوية في الفتاة التي تحبه لهذه الدرجة إنه يملك الاختيار بإمكانه أن يبقى هنا ويحبها ثم يحبها أكثر وأكثر. وبإمكانه أيضا أن ينهض ويضع حدا لهذه العلاقة التي لم تبدأ بعد. ويحاول أن يبعد راشل عنه قدر الإمكان ويخفف عنها العذاب الإضافي يستطيع أن يبعدها عنه بسرعة.
لكن أولا يجب أن يتأكد كم نيته هذه وللمرة الأخيرة ثم أحنى رأسه وبحث عن شفتيها وقبلها قبلة هادئة لكنها مليئة بالعاطفة.....
عندما حاول النهوض تمسكت به راشل بقوة وحاولت أن تمنعه لكنه لم يلتفت لها كان يعرف بأنه إذا عاد على السرير لن يتمكن بعد ذلك من التخلي عنها.
ظلت راشل للحظات أخرى في السرير فريسة للحزن والأسى. يجب عليها أن تتعود على هذا الإحساس إن علاقتها مع بن مكتوب لها الفشل. فإن الماضي يضع بينهما حاجزا منيعا لا يمكن اختراقه. وبن لن يضحي بحبه لأخته من أجلها وهي لن تضحي بأخيها من أجله....
كان فستانها قد أصبح بحالة مزرية. وهي على كل حال لا تريد أن ترتديه من جديد فتنهدت ورفعته عن الأرض ووضعته في صندوق القمامة وسمعت صوت مياه الدوش في الحمام أنه بن يستحم.
كان البحر يتلألأ تحت أشعة الشمس وبدون تردد خرجت راشل عارية من الشاليه واتجهت نحو البحر وغطست في المياه المنعشة المالحة وكأنها ترمي نفسها في أحضان حبيبها.
هذه المرة لم تخفيها المياه فهي لا تفكر الآن بسمك القرش وبباقي سكان الأعماق البحرية. وسبحت قليلا بحرية تامة. وفتحت عينيها وفمها وقلبها عندما شعرت بالتعب عادت إلى الشاطئ.
كان ين ينتظرها على الشرفة. فخرجت من المحيط وألقت شعرها على كتفيها. غنه أبدا لم يرغب بها في السابق كما يرغب بها الآن إنها كحورية تخرج من البحر. عندما وصلت إلى الشرفة ابتسم لها بن.
"لقد بقي لك بعض الماء الساخن هيا استحمي قبل الرحيل" جمعت راشل شجاعتها ولم تنفعل فهي تعرف تماما بأنه يجب عليها أن تتركه.
"أريد أن أحمل معي شيئا من هاواي"
وبلحظة شعرت بالندم لأنها استحمت في المحيط فقدت آثار عناق بن فهي تفضل أن تبق رائحته وأثره على جسدها....
"هيا أرتدي ملابسك ريثما أحضر الغداء"
لكنه لم يلمسها وظل وجهه محافظا على تعابير مبهمة. وراشل لم تكن تدري مدى الجهد الذي يبذله كي لا يستسلم لعواطفه.
فابتسمت بحزن وهزت رأسها
"سأسرع قدر الإمكان وبقليل من الحظ سألحق بطائرة الساعة الثانية"
"لا بأس خذي راحتك فهناك طائرة ثالثة تقلع في الساعة الثالثة"منتديات ليلاس


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 03-10-08, 05:09 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-26-


ففكرت راشل بأن ممكن أن تسافر على متن الطائرة التي تقلع في الساعة الرابعة وماذا سيحصل لو أنها أجلت سفرها يوما آخر؟ لو سافرت غدا هذا أفضل أليس كذلك؟ لا, لا كلما بكرت في السفر كلما كان ذلك افضل.
منذ عشائها الأخير لم يكن بن قد أحضر طعاما فاخرا. كان هناك الخبز والطون المعلب الذي لا يفتح الشهية. بن وراشل لم يأكلا جيدا.
كانت راشل تجلس على كرسي طويل وتترك ساقيها الطويلتين تتدليان وتتأرجحان لم تكن تستطيع أن ترتدي الثوبين الذين تحملهما معها. فاضطرت إلى ارتداء الشورط والبلوزة القطنية.
وعندما ستصل إلى كاليفورنيا ستشعر بالتأكيد بالبرد في قلبها وفي جسدها.
"ستودع العم هاريس عني أليس كذلك؟" سألته وهي تسرح شعرها.
"نعم أعدك بذلك"
"هل ستعترف له بهويتك الحقيقية؟ إنه لا يشك بذلك علة ما أعتقد"
"إنه يعتقدني مجرد نصاب صغير أسمه جاك آدامز وهو مستعد لتصديق كل شيء في سبيل الحصول على المال. لا لن أكشف له عن هدفي الحقيقي لأنه عندئذ سيحاول منعي...." ثم نظر مباشرة إلى عينيها وأضاف
"...... أنا لم أغير رأيي راشل"
لماذا يجد نفسه مضطرا لتذكيرها بذلك مرة أخرى؟ أيريد إقناعها؟ أم أنه يريد إقناع نفسه؟
"هذا لا يهم فايميت قد مات" واستندت إلى الحائط.
"أنت لست متأكدة من ذلك"
"بلى مع أن قلبي يرفض القبول بهذه الفكرة إل أنني مقتنعة ومتأكدة. ويبدو أن الوقت قد حان لكي أتوقف عن الثقة بما يمليه علي قلبي"
"هل أنت مقتنعة بذلك فقط لأنه نسي عيد ميلادك؟" سألها مبتسما.
"قد يبدو لك هذا شعور صبياني ولكنه صحيح. ومن ناحية أخرى لو كان لا يزال حيا لكان قد علم بوفاة جدي وجدتي ولما كان تركني لأطماع عائلتنا وهو الوريث لهذه التركة الكبيرة ولقد طاردته رجال الشرطة والعديد من التحريين الخاصين لكنهم لم يجدوا له أثرا. لقد تبخر"
"وإذا كنت مخطئة؟ وإذا كان يعيش في نيويورك ولم يسمع حتى الآن بهذه الوصية؟ وقد يكون الآن رجل أعمال متزوج وله ولدان...."
"بل خمسة أولاد" قاطعته راشل وابتسمت ابتسامة حزن.
"إن هذا هو حلمي كنت أريد أن أكون عمة لخمسة أولاد.... ولكن هذا ليس صحيحا. فإذا كان في الولايات المتحدة فمن المؤكد أنه قرأ المقالات عن الوريث المختفي. لقد تكلمت كل الصحف عن هذا الموضوع. لا بد أنه في أحد الأديرة......"
كانت هذه الفكرة وكأنها مفتاح اللغز.
"أوه لا!" صرخت بصوت مرتجف.
"ماذا جرى لك راشل؟"
وجاءها صوت بن بعيدا إنها تشعر بهدير قوي يصم أذنيها وبضباب أسود يعمي بصرها. وشعرت أن يدي بن تهزها بعنف.
"......راشل! ما بك! راشل!"
فأجابته بدون تفكيلا
"الدير..... إنه الأب فرانك"
"مستحيل!" صرخ بن وهو ينظر إليها جيدا.
"لقد رأيتيه مرات عديدة في هذه الأيام. فكيف لم تتمكني من التعرف عليه؟"
حاولت راشل أن تتخلص من الضباب الذي يعميها.
"لقد كان عمري فقط اثنتا عشرة عاما عندما رحل. كان شعره طويلا. وله لحية كثيفة. وكان ضعيفا جدا. بينما الأب فرانك ليس ملتحيا وله كرش منتفخ وأصلع. وهو كاهن! لم أكن أتصور للحظة بأنه..."
أصبح لون وجه بن شاحبا ويحمل ملامح التهديد ولشدة دهشة راشل باكتشافها هذا لم تلاحظ وجه بن.
"هل أنت متأكدة مما تقولين راشل؟"
"متأكدة؟ بالطبع! فلماذا لم يسمح لك بمقابلته أنت والعم هاريس؟ إنه يعرف بأنني كنت صغيرة جدا ولن أتذكره ولكنه لم يستطع المخاطرة أمامكما! آه اللعين اللعين!"
"متى ستقلع طائرته؟" فانتبهت للهجة بن الباردة أخيرا فهدأت.
"لن أقول لك"
ظل بن صامتا عدة لحظات.
"لا يهم إنها طائرة الساعة الثانية أليس كذلك؟ لا يزال لدي القليل من الوقت كي أذهب للمطار"
فأسرعت راشل ووصلت قبله إلى السيارة وأخذت المفاتيح وقبضت عليها جيدا.
"لا بن أنا سأمنعك دعه يرحل ارجوك!"
"ناوليني المفاتيح" أمرها بن غاضبا لكن راشل قاومته.
"بن لا بن"
"راشل! أنا لا أريد أن أؤذيك ولكن إذا اضطررت فلن أتردد هاتي المفاتيح"
فهزت رأسها وتراجعت لكن بن بقبضته القوية أمسك ذراعها وأجبرها على ترك المفاتيح فصرخت من الألم ورمتها.
فلم يبدو على وجه بن أي ندم وأي حزن لأنه سبب لها الألم. وان حازما جدا وبدون كلمة ركب الرانج روفر وأدار المحرك. فقفزت راشل بسرعة وجلست بقربه ولم يمنعها بن وأنطلق بالسيارة نحو الطريق العام.
"بن! أنت لاتنوي ذلك حقا بم أنت تعلم بأنك لا تريد إيلامي كما أنك لا تريد تدمير ايميت. لقد أمضى خمسة عشرة عاما في مساعدة الآخرين. ألا يكفيه ذلك كفارة عن ذنبه؟ إن وفاة كريسي كان حادثا حادثا مأساويا. ولم يقتلها ايميت عمدا. وأنت تعرفه كما أعرفه أنا...."
وهب الهواء وطير شعرها على وجهها فرفعته بسرعة كي تستطيع متابعة كلامها.
".......إنها لا تريد أن تنتقم من ايميت. لقد كانت تحبه كثيرا أنت...."
"اصمتي راشل وإلا سارميك خارج السيارة"فغضبت راشل ونسيت خوفها.
"بالتأكيد لا, لا تحاول يا بن أن تؤثر علي! قد تكون حقا ترغب في إلحاق الأذى بأخي ايميت ولكنك لن تسبب لي الألم والأذى بل ستحاول أن تحميني!"
"ولكني سأفعل أنا الآن على وشك تحطيم قلبك وإذا لزم الأمر سانفذ حتى النهاية" أجابها بقسوة
وفجأة فهمت راشل بأنه مصمم وحازم. وأنه سيفسد حياتهما معا بهذا الانتقام. والأب فرانك لن يشهر بنفسه وباسمه الحقيقي. وذلك لأن الكنيسة حازمة جدا. لا تسمح لأحد بأن يدخل في نظامها تحت أسم مستعار.
"لا تقلقي يا راشل" قال لها بن ساخرا "فبفضل هذه الملايين سينجو من السجن بالتأكيد"
"في هذه الحالة لماذا تعذب نفسك وتطارده؟"
"لأنه هناك أمل ضئيل في أن لا يخرج من السجن بسهولة فأنا صحافي والصحافة كلها ستساعدني سأحاصره وسألاحقه في كل الصحف وبإمكانك أن تكرهيني لما سأفعله بأخيك البريء"
"أتظن بأنني أحاول إيقافك بسببه هو؟" صرخت بصوت عال.
"لقد كذب علي لقد تخلى عني كما فعل الجميع وكما ستفعل أنت أيضا ولكن فكر أنت لقد رايته ثلاثة مرات ولم أستطع أن أتعرف عليه!"
وكان بن ينزل من السيارة فسألها
"لماذا إذن أنت غاضبة بهذا الشكل؟"
"بسببي أنا وأنت , نحن! فإذا سلمت ايميت للسلطات فهذه ستكون نهاية علاقتنا بن أنا أحبك"
وكانت الدموع تنهمر على خديها فتأملها بن قليلا ثم فجأة أدار لها ظهره وأبتعد راكضا ولشدة خيبة أملها ركضت راشل خلفه حافية القدمين على الرصيف المزدحم بالمارة واصطدمت بمجموعة من السياح.
فرأت ظهرا عريضا ورأسا أصلعا وثوبا أسودا طويلا بنفس الوقت الذي رآه بن أيضا أرادت أن تصرخ "لا بن!"
لكن شيئا منعها وشعرت بالحرج الشديد فجف حلقها وقلبها ووصلت غليها في نفس اللحظة التي سحب بها بن الكاهن من ذراعه وأجبره على النظر إليه.
"هل أستطيع أن أخدمك بشيء؟"
فترك بن ذراع الكاهن
"أنت ايميت شاندلر!" ونظر نحو راشل نظرة اتهام وتعنيف.
"لا أنا الأب كراندانيغ أنا آسف فلست أعرف رجلا باسم شاندلر. لقد وصلت حديثا إلى هذه الجزيرة وكنت أرافق الكاهن الذي كان في منصبي. هل أستطيع أن أخدمكما؟"
وكانت دهشة الأب كبيرة ومع ذلك كان يبتسم لهما
"هل رحل الأب فرانك؟" سألته راشل
"نعم منذ عدة دقائق أنا آسف يبدو أنكما كنتما تريدان وداعه؟"
"بالفعل كنا نتمنى ذلك فنحن لدينا رسالة يجب أن نسلمه إياها"أجابه بن.
"أوه ولكن لا مشكلة ذلك! فهو سيقضي الليلة في لوس أنجلس وبإمكاننا أن نتصل برجال آمن المطار وهؤلاء سيتصلون به"منتديات ليلاس


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإعتراف الصعب, روايات, عبير المكتوبة, عبير الجديدة, كاترين بلير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية