لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-08, 03:26 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-17-

هل ترتكب خطأ كبيرا في البقاء هنا؟ غنها حمل وديع في وكر ذئبين لن يترددا عن افتراسها إذا وقفت في طريقهما. فالعم هاريس كان رجلا بدون مبادئ. أما جاك- ايميت عندما منعها من الهرب ليلا أظهر بأنه أقل دناءة نحوها وهو يهدف على الحصول على المليون دولار.
فجأة لمع البرق وهز الهواء زجاج النافذة. فخبأت راشل نفسها في الشرشف جيدا. اين هو ايميت؟ هل يراقب عن بعد وهو يضحك خيوط هذه المؤامرة التي يديرها هذين الرجلين؟
لكن إذا كان لا يزال حيا وإذا كان لا يزال على هذه الجزيرة. فهي ستجده بمساعدة أو بدون مساعدة هذين الماكرين. وستكتشف أيضا وبطريقة أو بأخرى الهوية الحقيقية لهذا الذي تعيش معه. يا لها من راحة! تنهدت إنها لم تعد تشعر نحوه بتلك الرغبة القوية! يا لها من سعادة لأنها لم تعد تشعر بتلك الأحاسيس الملتهبة التي كانت تهددها وتجتاحها! لن تكون بعد الآن رقيقة أمامه, ولن ترتجف مرة ثانية عندما ينظر في عينيها....
وعندما ارتاحت لهذه الأفكار نامت كان كل شيء صامتا عندما استيقظت. لكنها ظلت ممددة في السرير تحاول أن تتذكر كل ما حصل في الأمس. لقد توقفت العاصفة. ولم يعد يسمع سوى حفيف أشجار النخيل وتغريد العصافير وارتداد الأمواج. يبدو أن الوقت لا يزال باكرا فالشمس لم تصل بعد إلى الأفق وكادت راشل أن تعود للنوم من جديد عندما تذكرت شيئا جعلها تقفز من سريرها وتنهض.
فقررت أن تستحم وتشرب القهوة كي تتمكن من مواجهة المشاكل التي تنتظرها لهذا اليوم.
ليست بحاجة للقلق فباب غرفة الرجل لا يزال مغلقا وهو لم يحضر بعد فنجان قهوته الكريه.
ففتحت الماء الساخن وجعلته يسيل طويلا.... لحسن الحظ لن يكون هناك ماء ساخن لايميت.... أوه,لا, إنه يدعى جاك. وتمنت أن تستحم بالماء البارد.
وعندما جلست على الشرفة تشرب قهوتها لم يكن قد أستيقظ بعد, وكانت قد اختارت ملابسها بعناية. فلبست شورت قصير وبلوزة ضيقة. هكذا يمكنها أن تستفيد من أشعة الشمس في هذا الصباح وبنفس الوقت تجعل جاك هذا يتعذب....
كان منظر الفجر جميلا والسماء زرقاء صافية والرمال تلمع تحت أشعة الشمس وكأنها حبات الماس. كانت نقط الماء على إزهار الحديقة تلمع كأنها حبات الكريستال. إنه عالم جديد ولد بعد تلك العاصفة المجنونة.
مدت راشل قدميها وجلست على درجة السلم الأولى وأخذت تفكر كما يفكر آل شاندلر. لماذا لم تفكر بهذه الطريقة عندما لاحظت يديه الطويلتين الناعمتين الرقيقتين؟ فإن ليس لأحد من آل شاندلر مثلهما.
هيا لا يجب عليها أن تترك عقلها يتوه هكذا تذكري أكاذيبه.
فجأة فتح الباب الذي خلفها لكنها لم تلتفت إلى الوراء وظلت تنظر إلى المحيط. كانت قد قررت أن لا تعر أي انتباه لهذا الرجل. ودون أن ينظر الرجل إليها نزل السلم وأتجه نحو البحر. كان لا يلبس سوى بنطلون شورت. فلم تستطع راشل أن تمنع نفسها من تأمل ظهره وكتفيه العريضين وساقيه الطويلين. ثم رأته يغطس بين الأمواج ويبتعد سابحا.
فشعرت راشل بقشعريرة أن هذا الصباح بارد, وشربت فنجان قهوتها وهي لا تزال تراقب تحركاته. وقررت بأنها لن تهتم به عندما يعود.
.... إذا عاد وأحست بالقلق عندما شاهدته يبتعد أكثر وأكثر. وبعد قليل لم تعد تراه أبدا فجف حلقها. هل هو مجنون كي يخاطر بنفسه هكذا؟ فقد يعود البحر إلى الهيجان بعد ليلة عاصفة.
إذا كان يعتقد بأنها ستحاول إنقاذه فهو مخطأ بالتأكيد. كما وأنها لا تقدر على ذلك لكنه ماذا يفعل؟ هل سيعود على الشاطئ من مكان آخر ويختفي في الغابة إلى الأبد؟ أم أنه يريد أن ينهك قواه إلى أن يغرق؟ أوه لماذا لا يعود؟
كان قد اصبح على بعد عشرة أمتار من الشاطئ عندما لمحته فشعرت بالطمأنينة وزال قلقها. وأخيرا قد لا يكون مباليا تماما. ثم أنه رجل طبيعي جدا لأنه لم يحاول أن يغرق نفسه. لو أنها تستطيع أن تنهض وتحضر المزيد من القهوة! فهذا سيشغلها عن النظر إليه وهو يقترب من الشاليه. إن مشيته جميلة يجب أن تعترف بهذا ومنظره أيضا جميل كونه في الأربعين من العمر. ولكن هل هو حقا في الأربعين؟
عندما ظهر وجهه بوضوح تأملته قليلا. أنه رجل جميل له حاجبان غزيران وتوجد طية في جبينه وقف أمامها الرجل وأخذ يتأملها. فشعرت فجأة برغبة قوية تدفعها لأن تأخذه بين ذراعيها تطمئنه أن كل شيء يسير على ما يرام.
"لا يزال هناك المزيد من القهوة في المطبخ" قالت له أخيرا.
"نعم لقد رأيتها وفكرت بأنه قد تكونين وضعت السم فيها" أجابها بهدوء.
"لا يزال الوقت باكرا وإن انتقامي سيكون بطيئا"
"أتصور ذلك نعم أتريدين فنجانا أخر من القهوة؟"
كانت تريد أن ترفض, لكنها اقتنعت يجب أن يعقدا هدنة طالما أنهما يسكنان في منزل واحد.
"نعم لو سمحت" أحابته بأدب.
فابتسم الرجل
"هو, هو, أنه وقف لإطلاق النار"
"في الحاضر نعم وتبادل للمعلومات أيضا" أجابته بتحد.
"أحسن وأحسن! ماذا لديك من معلومات؟"
فأسندت راشل ظهرها على السلم يا لها من متعة بامتلاك قليل من السيطرة على هذا الرجل!
"هيا أحضر القهوة أولا وسنتناقش بعد ذلك" قالت له بمكر.
ولسوء الحظ ابتسم الرجل ابتسامة ساخرة فخاب أملها وفقدت بهجة النصر والتفوق عليه.
عندما عاد لم يجلس على كرسيه المفضل بل أقترب وجلس بقربها على الدرج. كان جسده قد جف ولا تزال بعض النقط تلمع على شعره الأشقر. كانت راشل تشعر بقوته وبوجوده. وندمت الآن لأنها لبست هذا الشورت القصير وهذه البلوزة الضيقة. شعرت بالحرج لأنها تجلس بقربه وكلاهما نصف عار وكأنهما شخصان حميمان.
"حسنا ماذا لديك لتقوليه لي؟"
"أنت تكلم أولا فأنا لا أثق بك. وإذا كشفت لك شيئا ستكون سعيدا بإعطائي معلومات لا تفيدني بتاتا فتكلم أنت أولا ومن ثم أقرر أنا قيمة معلوماتك"
كانت تكلمه ببرودة كي تحافظ على المسافة بينهما. ولكن يبدو أن هذا الأسلوب يعجب الرجل كثيرا.
" هذا ما نعرفه لقد شوهد ايميت هنا آخر مرة بالتأكيد في سنة 1969. وعندما أكتشف البوليس مكانه اختفى...."
كان جاك آدامز ينظر إليها مباشرة فارتعشت الفتاة رغما عنها.
"ألا تزالين تذكرين حادثة الانفجار في كامبردج؟"
"نعم بالطبع لقد كان ايميت في فريق من الطلاب الأصوليين الذين قاموا بهذا العمل. ولقد جاؤوا وبحثوا عنه لاستجوابه. وبرأيي لم يكن مذنبا فهو لم يكن متطرفا كان يهتم بالنظريات والشعارات أكثر من اهتمامه بالثورة"
" بالنظريات؟ لقد توفيت فتاة بهذا الانفجار" قال لها جاك غاضبا.
"أنا أذكر ذلك"
كانت هذه الفتاة عضوة في ذلك الفريق وكانت صديقة ايميت كان عمرها فقط تسعة عشرة عاما. عندما تذكرت راشل شعرت بالحزن مع أنها نسيت أسمها.
"لقد تبعه رجال المخابرات حتى جزيرة كووي. فاختبأ بدون شك في الشاطئ الصخري في نابالي.... فإن الهاربين من القانون يجدون دائما أماكن جيدة يختبئون فيها. وبعد ذلك لم يسمع شيء عنه سوى بعض الإشاعات"
"أتعتقد أنه لايزال هناك؟"
"هذا ممكن فهناك أناس عاشوا هناك عشرات السنين بأمان وأعتقد أنه يعيش حياة طبيعية تحت أسم مستعار"
"بهذه الحالة لن يغادر الجزيرة فلماذا يبقى في مكان من المحتمل أن يعثر عليه فيه؟"
فهز الرجل كتفيه
"لا أعرف لدي فقط حدس صغير ومن المؤكد أنه هنا. كما وأن الكاهن رآه وكذلك البستاني في الكنيسة. ورآه أيضا اثنان من المزارعين. وهذا دليل يشجعني على متابعة تحرياتي"
"قد يكون متزوجا أبا لعائلة مثل الكثيرين الذين من سنه"
وخطرت في بالها فكرة أفزعتها فاخفضن رأسها وتسلت بالرمال التي تحت قدميها.
"لا" أجابها الرجل بهدوء.
"وكيف تأكدت من ذلك؟"
فهز رأسه
"إنه شعور ولكني أجبت على سؤال آخر"
"سؤال آخر؟ ما هو؟"
"أنا لست متزوجا"
"ومن يهتم بهذا؟"
"أنت" أجابها وأستند على السلم بكل ثقة ثم أضاف:
".... على كل حال حتى ولو كان لأخيك زوجة فهذا لن يغير شيئا"
"ما هو الذي لن يتغير؟"منتديات ليلاس

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 29-09-08, 04:19 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-18-

فلم يجب الرجل على هذا السؤال.
"حسنا والآن ما هي معلوماتك أنت"
"كم هو عمرك؟" سألته بشجاعة لو تعهدها في نفسها فلن تبدو عليه الدهشة.
"أنا من عمر أخيك عمري أربعون سنة لماذا؟
"وأنت لست متزوجا؟"
فابتسم الرجل
"ما هذا الفضول آنسة شاندلر! نعم منذ زمن طويل"
"وماذا جرى؟"
"لم تكن تحب مهنتي فطلبت الطلاق ثم تزوجت من محاسب في الكولورادو"
فضحكت راشل
"بالنسبة لي لا يمكنك أن تلومها فأنا لا أحب أم يكون زوجي مخادعا"
"إنك تحاولين كسب الوقت راشل ماذا تعرفين عن ايميت؟"
ألتفتت راشل إلى الرجل الذي يجلس بقربها وتذكرت أنه كاذب ومخادع لماذا تشعر بالضيق كلما تذكرت صفاته هذه؟
"كان ايميت يرسل لي الهدايا في كل المناسبات أعياد ميلادي"
"نعم لقد سبق ولمحت لي بذلك وهذا ما جعلني اشعر حينها بالحرج. ماذا كان في تلك العلب؟"
"فراشات"
ولسبب تجهله ترددت بالاعتراف بهذه المعلومة الحميمة والثمينة.
"فراشات؟"
"من الحرير من الخزف من البورسلان من الفضة وكنت أحبها كثيرا عندما كنت صغيرة. وذات يوم عندما كان عمري خمس سنوات. أمسكت فراشة رائعة لونها أصفر وأسود لها جانحان غريبان. ويومها كان أبن عمي هارولد عندنا ودون أن أراه علقها بدبابيس على لوحة خشبية. كم بكيت حينها. لقد قطع جناحيها ورماهما في وجهي. فتألمت كثيرا وبكيت أياما طويلة. ومع أن ايميت انب ابن عمي كثيرا لكن ذلك لم يكفيني. فوجدت جدتي أنني أبالغ كثيرا. وفهم أخي بأن الفراشات لها معنى مميزا وخاصا في حياتنا"
"هل كان يكتب عنوانا؟"
"لا ولكن كان يوجد طوابع بريدية"
"هذا أفضل من لا شيء. هل تذكرين مصادرها؟"
وكان يستمع لها باهتمام بالغ. ماذا يريد بالتحديد من ايميت؟
"لقد نسيت بعضها ولا أذكر ترتيبها بالتحديد. أولا من كووي ثم من سامووا, مالبورن, روما باريس.... والأخيرة كانت من كووي أيضا" أضافت راشل بتردد.
"أنا أعلم!" أجابها بلهجة تدل على النصر.
"كنت أحس بذلك"
وفجأة نهض ودخل إلى المنزل. أرادت راشل أن تتبعه لكنها تراجعت فهناك شيء لم تقله له. وهي تحتفظ بورقة رابحة في يدها.
كانت لا تزال تجلس مكانها عندما عاد ونزل الدرجات بخطوات واثقة. وكان قد لبس بنطلون كاكي وبلوزة زرقاء قديمة.
"على أين أنت ذاهب؟" سألته راشل
"لأجد هذا الكاهن اللعين وأجبره على أن يبوح لي بمكان ايميت شاندلر. فأنا أعرف أنه هنا أنا أعرف! ولا يمكن لشيء إن يوقفني"
"إن يوقفك؟"
فنظر إليها بسرعة
"لا تتحركي من هنا. سأعود بعد الظهر"
"لا سأرافقك"
"آه نعم؟" سألها بجفاف ثم أضاف
"قد يكون ايميت ضعيفا لا يعرف كيف يعاقبك كما تستحقين أما أنا فلن أمتنع عن أنزال العقوبة بك إذا تجرأت على اللحاق بي ستندمين"
كان جديا وراش لم تشك بصدق تهديده. فالانقياد والمصادفة قد يكونان من أفضل وسائل التكتيك. وهي لن تتأخر في القيام بعمل مهم فما أن يبتعد ستبحث في غرفته. فابتسمت له وأشارت بيدها مودعة. على كل حال هو لن يجد ايميت في هذا اليوم.
"هيا تمتع بوقتك وبلغ تحياتي للأب فرانك, إذا تمكنت من رؤيته"
إن بشاشة راشل المفاجئة أثارت يقظة الرجل وريبته. لكن ايميت شاندلر يأتي في الأولوية. وأخته الساخطة اللذيذة ستنتظر بضعة ساعات.
"لا تتحركي من هنا"
ودون أن يضيف شيئا أدار محرك سيارته الرنج روفر. بعد ذهاب جاك – ايميت مددت راشل ساقيها وأخذت تتأمل المحيط والشمس المشرقة. فلديها نهار طويل ومدة كافية لاقتحام غرفة الرجل. وبعد قليل نهضت وتنهدت طويلا ثم دخلت إلى البيت.
"يجب أن أكون شجاعة" قالت بصوت مرتفع وشعرت بسعادة لسماع صوتها في هذا الصمت الذي يخيم على الشاليه. واحتاجت لعدة دقائق كي تجد مفك البراغي, وأخيرا صرخت صرخة النصر.
دخلت إلى الغرفة. ولم تكن قد انتبهت في تلك الليلة التي دخلتها كي تهدأ أخيها ولا في الصباح أنه لم ينم جيدا هذه الليلة. فأغطية والوسائد خير دليل على ذلك. والملابس المرمية على الأرض ومنفضة السجائر المليئة بالأعقاب قرب سريره وعلب السجائر الفارغة والمرمية على الأرض, كلها تدل على أنه لم ينم جيدا هذه الليلة.
فعقدت راشل حاجبيها وبدأت ترفع عن الأرض كل ما تجده أمامها. ثم أمسكت منفضة السجائر وكأسين وحملتهم إلى المطبخ. لقد كان جاك يهتم بترتيب كل البيت ما عدا غرفته. ورتبت راشل الغرفة بسرعة وبعناية كانت تشعر بلذة في هذا العمل. ثم فتشت بجيوب قمصانه وبناطلونه. وقرأت اقل عبارة مكتوبة على قطع الورق المجعوكة, ورفعت الوسائد والمساند التي على الكنبة. وفتشت في علبة الحلاقة التي تركها على الكرسي. وكانت بعض الأشياء التي وجدتها تسليها خاصة مجموعة القصص البوليسية. واكتشافات أخرى كانت تثير سخطها وخاصة صورة لمراهقة جميلة جدا وفجأة وجدت شيئا أدهشها زهرة ذابلة إنها نفس الزهرة التي حملتها من بار الفندق منذ يومين فقط.
فتأملتها جيدا وأحست برغبة تدفعها لإغلاق الخزانة. وأن تمحي كل أثر لهذه الزهرة فجأة تذكرت أن هذه الزهرة قد وقعت من شعرها عندما ركضت كالغبية لتهدأ روع أخيها تلك الليلة. إنه يستحق إن تراوده مثل هذه الكوابيس. وهي تتمنى أيضا إن يحلم بأشياء مرعبة أكثر منها.
أغلقت الجارور بقوة وبعنف ثم فتحت الجارور الثاني وهي تعلم بأن جاك لن يقول لها كل الحقيقة هي لا يمكنها أن تعتمد عليه بل يجب أن تعتمد على نفسها لمعرفة حقيقته وحقيقة دوافعه. وظلت تبحث إلى أن وجدت بناطلين جينز وعدة قمصان نظيفة ومكوية ومطوية بترتيب.
ووجدت تحتها ملفا يحتوي على باسبور جواز سفر باسم بن او هانلون وصاحبه بسن الأربعين والصورة الموجودة على الجواز تشبه جاك آدامز. ووجدت عدة بطاقات صحيفة تشير إلى أن بن او هانلون هو صحفي رفيع المستوى. وأخيرا وجدت قصاصة جريدة تروي كيف تحرر الصحفي الشهير بعد أن كان أسيرا في معتقل الأرهابيين.
جلست راشل على الأرض وأخذت تقرأ هذا المقال. بم او هانلون على ما يبدو كان موجودا في مكان لم يكن عليه التواجد فيه في بلد يحكمه ديكتاتور قاسي. ولم يكن أحد قد عرف مكانه لقد أختفى ثم عاد للظهور بعد ستة أشهر في بلد محايد حيث أستقل طائرة إلى الولايات المتحدة. النص غير واضح لكنه مخيب للأمل.
كان قد وعد بمعلومات مسهبة عندما ستستنطقه المباحث بإنتظار ذلك, لقد ذهب السجين الذي تحرر من أسره مؤخرا للقيام بفترة من الراحة ولمدة لم يعلن عنها.
إن هذا المقال يفسر أشياء كثيرة فكرت راشل وهي تطوي قصاصة الجريدة. وتذكرت الرعب الليلي والساعات الطويلة التي يقضيها على الشرفة....
لكن هذا لا يفسر أبدا ماذا يريد من ايميت. وحسب معلوماتها لم أخوها في أميركا اللاتينية فيي هذه الخمسة عشرة سنة. وإذا كان قد زارها فإنه لم يبق فيها مدة طويلة. فإنه بذلك لا يمكن أن يكون متواطئا في أعتقال وسجن بن.
بن! يجب أن تعترف أن هذا الأسم يعجبها. إنه يناسبه اكثر من جاك آدامز أو ايميت شاندلر نعم.
لقد أصبحت متأكدة من انه بن ومن حقيقة هويته. إن نشاطات بن او هانلون لا تثير القلق والخوف أبدا.
بل على العكس فالمقال يوضح أنه صحفي مشهور أعتقل بسبب ذهابه على أميركا الجنوبية أثناء تحقيقاته عن المتطرفين السياسيين الهاربين من الولايات المتحدة في الستينات.منتديات ليلاس

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 29-09-08, 02:32 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الله يعطيكى العافيه يا لونا الروايه جميله جدا وربنا يساعدك وتكتبيهالنا كلها قريب ومتشكرين خالص على المجهود الجبار ده وكل سنه وانتى طيبه يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 30-09-08, 03:10 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-19-

يبدو أنه ينوي تأليف كتاب عن هذا الموضوع. وقد يكون يبحث عن ايميت لأسباب مهنية فقط. فالصحفيون لا يبحون بصادر معلوماتهم. وبن لن يسلم اخاها للسلطات إذا وجده.
إذن هو صحفي وهي تتمتع برفقة جيدة! بالتأكيد سيطلعها على حقيقته. فمنذ اللحظة التي توقف فيها عن أنتحال هوية وشخصية ايميت شاندلر لا شيء يضطره لأن يستمر في الكذب للنهاية. ثم أنها لم تكن تعرف وسائله فالخديعة ليست طريقو جيدة لجمع معلومات عن التحقيق لا, لا فبعد تفكير طويل لا ترغب في أحلال السلام بينهما. لقد كذب عليها كثيرا.
أتجهت راشل إلى الشرفة. ماذا يبقى إذن! كانت قد تركت جواز السفر والأوراق الأخرى على الطاولة في غرفة الرجل كانت تريد أن تعرف كيف ستكون ردة فعله. ولسوء الحظ لن تكون هنا كي تتلذذ برؤية صدمته فستيفان آمز سيصطحبها للعشاء هذا المساء. وهي حقا تنوي الذهاب نعه.
بالفعل وصل بن قبل ذهابها. كانت راشل قد لبست ثوب الستان, ووضعت الماكياج على وجهها وسرحت شعرها وجلست تنتظر ستيفان,عندما أوقف بن سيارته ظل جالسا فيها لحظات دون أن ينزل وظلت يداه على المقود وكأنه لم يلحظ وجودها ثم التفت إليها.
" لماذا أنت أنيقة هكذا؟"
فابتسمت له بدلال
"أنا على موعد هل نسيت؟ مع ستيفان آمز صديق عمي هاريس"
فقطب بن حاجبيه
"أنت لاتنوين الخروج معه حقا؟"
"ولكن نعم, لما لا؟ فلم يعد لدي عذر بالبقاء مع أخي فإن السهرة في المدينة ومع شاب ساحر تناسبني كثيرا"
"وأنا؟ ألا تجدينني ساحرا؟"
حاولت أن لا تتأثر بهذه الفكرة
"لا, فأنت ترى أني أشعر بأنجذاب فقط نحو الرجال الشرفاء. وبالنسبة لك أنت لم تلتق بعدد منهم. فإن حياة المخادعين متعبة جدا"
"على الأقل هذا صحيح بالنسبة لهذا اليوم"
"يبدو لي أنك لم تحرز تقدما في أبحاثك؟"
"ما الذي يجعلك تعتقدين ذلك؟" سألها وقد عاد لأسلوب الأحتقار.
"لو أنك التقيت بالأب فرانك لكان بدا السرور على وجهك ولكنت حصلت على المعلومات التي تريدها. وأعتقد بأنك لم تنجح"
"ليس ذلك بالتحديد للحقيقة لست منزعجا" ثم صعد السلم وسالها:
"حسنا متى سيأتي أميرك الساحر لأصطحابك؟"
" بين لحظة وأخرى"
غنها حرب أعصاب حقيقية. لقد شعرت راشل بأن موعدها مع ستيفان آمز يجعله غاضبا. وهي متأكدة من أنه لن يعترف بذلك ابدا, فأرادت أن تثير غضبه أكثر. وفجأة تمنت أن يفقد أعصابه وأن تراه يثور حانقا.
جلس على المقعد بجانبها ووضع نظارة الشمس التي كان يضعها على عينيه على درابزين الشرفة.
"لحسن الحظ ستخرجين أنت هذا المساء! وهكذا بإمكاني أخيرا أن أكون وحدي"
أحست راشل بأنه ينظر إليها بطرف عينه كي يرى ردة فعلها على هذه الإهانة. لكنها لم تغضب بل حافظت على هدوئها وابتسمت.
"إن للوحدة سحر خاص. لقد أمضيت نهارا لذيذا ولقد قمت بأعمال كثيرة"
"حقا؟ ماذا فعلت على سبيل المثال؟" سألها ساخرا.
"أوه لقد غسلت الأواني ونظفت غرفتك. لا شيء أخر"
فنظر إليها جيدا
"ماذا قلت؟"
"لقد فتشت غرفتك. إنك رجل شريف وقدير, أليس كذلك سيد ايميت شاندلر, جاك آدامز, بن او هانلون؟ كيف أصبحت صحفيا لامعا؟"
فنهض من مكانه بهدوء. وأحتاجت راشل لكل شحاعتها كي لا تتراجع, ودخل إلى غرفته مسرعا, بينما ظلت راشل جالسة مكانها على الشرفة تنتظر أن تنهال عليها الشتائم. هذا الرجل لا يبدو أنه وصل إلى شهرته هذه لو لم يكن يعرف كيف يختار كلماته البليغة.
وبعد لحظات عاد ووقف أمامها ونظر غليها بحدة.
"لم أكن أظن أن هذا ممكن, ولكن الآن بدأت أفهم الرجال الذين يضربون زوجاتهم" قال لها بصوت يرتجف من شدة الغضب.
"ولكننا لسنا متزوجين"
"الحمد لله! هل أنت فخورة بنفسك؟"
"بعض الشيء نعم الآن على الأقل فهمت لماذا تبحث عن اخي ايميت"
"لماذا؟"
"من أجل كتابك بالتأكيد لا يمكنك أن تخدعني أكثر. لقد قرأت المقال أنت تحقق حول الأصولين. وايميت ليس شخصية مهمة في هذه الحركات السياسية لكنه كان مشتركا في عملية التفجير في كامبردج وهو من عائلة معروفة"
"كما وأنه وريثها" أضاف بن ببرود
"برأيي لا يريد ايميت هذه التركة"
"حقا؟"
"لو كان يريدها لكان ظهر من جديد. بالتأكيد سمع عن هذه الوصية. لقد كان يستهزأ في صغره في المال, ولا أظن أنه تغير"
"قد يكون خوفه من الثمن الذي سيدفعه ثمنا لهذه التركة هو الذي منعه من الظهور" أجابها بن ساخرا.
"إنه لا يخاف شيئل. ولم يرتكب أية جريمة. وإذا تورط في ذلك الأنفجار فإن ذلك جاء صدفة"
"إذن كيف تفسرين صمته؟ ولماذا أختفى خمسو عشرة عاما إذا لم يكن لديه سبب لذلك؟"
أنزعجت راشل من سؤاله
"لا أعرف ولكني ساسئله عن هذا السبب عندما سأراه"
"إلا إذا رأيته أنا أولا"
ولمعت عيون الرجل ببريق غريب. فارتعدت الفتاة ولم تتمكن من الرد عليه. لأنها بهذه اللحظة سمعا هدير سيارة تقترب وتمزق سكون المساء. ثم سمعا صوت زمور السيارة فابتسم بن ساخرا.
"هيا لقد وصل صديقك لا تدعيه ينتظر"
فنهضت راشل ونزلت السلم فاصطدمت ب بن وتابعت سيرها وهي تقول له
"أنت وغد!"
نظر إليها بن وهي تبتعد وأحس بألم يعصر قلبه. إنه ألم يرفض أن يسميه. لقد أحس بملامسة ثوبها عندما أصطدمت به وشم عطر الياسمين. فتنهد وأدار ظهره للسيارة السبور التي تبتعد في الليل.
ليس هذا وقتا مناسبا لتحريك مشاعر راشل شاندلر. لقد حدثت أشياء كثيرة في هذا اليوم. لقد اصبح قريبا من فريسته ولن يدعها تفلت منه.
كان يجب عليه مساء أمس أن يكشف لها عن هويته الحقيقية. إنها لم تكن قادرة على المقارنة صحيح لقد كان عمرها فقط اثنتي عشرة عاما في ذلك الحين. فلماذا يجب عليها أن تتذكر ما يحمله هم في ذاكرته, والذي نقش فيها إلى الأبد؟ فالمراهقة الصغيرة لا تعلق أهمية لذلك.
أنه تفاجأ عندما تخيل كيف كانت في تلك السنة, بوجهها الصغير وعينيها الغامضة, وشعرها الحريري. غنها فتاة صغيرة مسالمة ناعمة وأولادها سيكونون مثلها.
دخل إلى الشاليه وقد توترت أعصابه أكثر ووقف متجمدا مكانه عندما رأى باب غرفته مفتوحا. فابتسم إنها لا تتوقف عن إثارة دهشته! كان يجب عليه أن يشك بأنها داهية لا يوقفها قفل صغير.
غدا سيكون نهارا قاسيا. ويجب أن يكون مستعدا له. لقد استرجع قواه بعد اشهر الاعتقال الصعبة. ولكن هل سيتمكن من اقتحام الشاطئ الصخري في نابالي هذه قصة اخرى.
فقط لو أنه أستطاع أن يضع يده على الأب فرانك! فهو كالعادة يبقى مختفبا والبستاني هو شاهد لا يثق به حيدا ولكنه أكد له بأنه ايميت شاندلر شوهد في تلك الشواطئ الصخرية عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة, وبن لا يمكنه أن يتجاهل مثل هذه المعلومات.
تبقى مشكلة راشل فطالما أنها تعتقد بهذا الإنقلاب كل شيء سيسير على ما يرام. وعندما ستكتشف حقيقة نواياه سيكون قد فات الأوان. بالنسبة لايميت وبالنسبة لبن ولراشل.
ولكن لا وجود لبن ولراشل قال لنفسه غاضبا فلا شيء ممكن بينهما بسبب هذه الأحداث الأخيرة إذا لم يكن مقتنعا بذلك. فهو أحمق نعم ألم يثبت خلال هذه الأيام الأخيرة بأنه أحمق هو رجل في الأربعين كيف سمح لنفسه أن تثير فتاة مثلها مشاعره لهذه الدرجة؟ أبسبب عيونها الكبيرة أم بسبب فمها الرقيق؟ إنه سيكره رائحة الياسمين حتى آخر أيام عمره.
منتديات ليلاس
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 30-09-08, 03:23 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-20-

إنها أطول سهرة تمر عليه في حياته. لقد نجح في تمضية بعض الوقت في تحضير حقيبة الظهر التي سيحملها معه غدا. وأمضى نصف ساعة أخرى في تحضير العشاء مع أنه لم يلمسه. وأمضى ربع ساعة في شرب البيرة وأخيرا نصف ساعة في الحمام تحت الدوش. حتى أنه أضطر أن يحلق ذقنه كي يمضي الوقت. اصبحت الساعة الحادية عشرة مساء عندما خرج من الحمام وتوترت أعصابه وأخذ يقطع غرفة الجلوس ذهابا وايابا كأنه رب عائلة من القرن الماضي. أين هي؟ لماذا تأخرت؟ إنها بالكاد تعرف ستيفان هذا, ومع ذلك انبهرت بشكله الدون جوان! وكأنه الدب في قفصه أخذ يخرج إلى الشرفة ثم يعود إلى غرفة الجلوس ثم يدخل ويخرج. أخيرا جلس على الشرفة ونظر إلى المحيط الأسود. وشعر بثقل الصمت من حوله. وإذا لم تعد هذه الليلة؟ فكر فجأى إذا بقيت مع هذا الوقح؟ هذه الفكرة جعلته في قمة الغضب. إذا لم تفعل ذلك فإنه....
ماذا سيفعل؟ فإنه لا يملك حقا على الأنسة شاندلر فإذا وقعت في غرام ستيفان آمز فهذا أفضل.
لكنها ليست غبية وهو يعرف جيدا النساء. وراشل تحبه هو نعم, لقد أحست بالألم والغضب منه. مع ذلك هي تحبه وترغب به كثيرا كما يرغب هو بها.
فسمع هدير سيارة تأتي من بعيد. لكنها ليست سيارة آمز الجكوار, ولا هي سيارة هاريس النكولن, عندما أقتربت السيارة أكثر عرفها إنها سبارة تكسي.
أنوار السيارة القوية اعمت عينيه فلم يستكع أن يرى من هذا الزائر وظل واقفا مكانه ينتظر ثم سمع باب السيارة يفتح ويغلق ثم سمع هدير السيارة تبتعد فأخذ بن يتفحص هذه القامة التي تقترب منه ومن مشيتها ومن طريقة هز أكتافها ورأسها عرفها.
"راشل؟" سألها بن وهو يصطنع سعالا حتى تعرف صوته في الظلام.
"أعتقد أنه من الأفضل أن أتنزه على الشاطئ قليلا" قالت راشل
"أين آمز"
كان يتكلم بهدوء وبحنان كي لا يخيفها. لقد لاحظ عذابها وخوفها فكلمة واحدة وتنفجر بالبكاء. إذا ركضت بإتجاه الغابة لن يجدها بسهولة.
"إنه.... لقد قررنا, يعني.... لقد بقي في المدينة وأنا عدت بالتاكسي"
فنزل بن درجات السلم واحدة واحدة واقترب منها كي لا يرعبها وسالها بلطف:
"راشل ماذا حصل؟"
كانت قد أصبحت في متناول يده فإذا حاولت الهرب فإنه سيمسكها
".... هل سبب لك الما؟"
ظلت راشل واقفة مكانها وفجأة ركضت نحو دائرة الضوء المنبعثة من الشاليه فشاهد بن فستانها الممزق وفمها المتورم ووجهها المبلل بالدموع
"أوه بن" وأجهشت بالبكاء
وبسرعة جذبها بن نحوه وضمها بذراعيه على صدره
"راشل كفى لن يتمكن احد من غيذائك يا قلبي"
كانت لا تزال مترددة لكنها عندما سمعت كلامه هذا تنهدت وعانقته بدورها
"لقد حذرتك لقد حذرتك يا بن"
"من ماذا حذرتيني؟" سالها بن وهو يرفع خصلات شعرها عن جبينها.
"بأن الرجال المهذبين لا يساوون شيئا ابدا إنهم يبتسمون لك ويفتنونك. وبعد ذلك يسببون لك الألم. فأنا افضل الرجال الأوغاد الذين مثلك"
"انا سعيد بسماع ذلك. وهكذا وبالرغم من كل عيوبي أنت تفضليتتي على ستيفان آمز؟"
وعندما سمعت بهذا السم أخذت ترتجف
"..... ماذا حصل راشل؟"
فهزت رأسها عدة مرات قبل أن تجيبه
"قلت له بأنني يجب أن أعود إلى المنزل فلم يوافق.... وأنزعج كثيرا" وزاد توترها فابتسم الرجل
"ماذا فعل لك ايتها المسكينة؟"
"لقد رفسته برجلي... فهو لم يكن يعتقد أنني سأقول له لا. وعندما قاومته ضحك وقال بأنه يحب أن يشعر بمقاومة النساء"
فقادها بن نحو الشاليه.
"إنه بالتأكيد لم يكن يعلم حقيقتك" أجابها بن وهو يضحك فضحكت راشل أيضا والدموع لا تزال على خديها.
"هذا صحيح! إنه لم يقابل هذا النوع من النساء من قبل"
"بدون شك واين تركك؟"
"في وندنغ لي وعندما تمكنت من التخلص منه هربت راكضة ولست أدري إذا كان لا يزال هناك"
"سأعلم أنا وسأعود واخبرك. هيا أدخلي وأسكبي لنفسك كاسا وأنتظريني لن أتأخر"
"لا!....."
وأحست بالحرج الشديد وتمسكت بذراعه.
"أرجوك لقد خرجت بالوقت المناسب. ولم يحصل شيء بيننا وأنا على ما يرام"
ابتسم بن وداعب شفتيها المرتجفتين
"هيا أدخلي راشل سأمر في طريقي على الفندق وأطلب من العم هاريس أن يأتي ويبقى برفقتك"
"لا أنت لست أخي ولا يجب أن تدافع عن شرفي"
ودون ان يستمع للمزيد من الأعترافات أدخلها ين إلى المنزل وأجلسها على الصوفا وغطاها بشرشف وناولها كاس روم.
"أشربيه كله"
كانت قد فقدت صندلها ولاحظ بن ذلك وأزداد غضبه وأحس بالذنب لأنها كادت أن تصاب بالألم وبكل بساطة فداعب خدها بحنان.
"لا تتحركي من هنا وإذا كنت لا ترغبين برؤية عمك هاريس فلن أذهب للبحث عنه. ولكن عديني أن تبقي في البيت"
ن لاتذهب أرجوك"
للحظة غير رأيه لكنه بسرعة حزم أمره. وجلس على ركبتيه أمامها ووضع يده على ذقنها؟
"يجب أن أذهب إليه وسأعود"
ثم نهض وخرج فحل الصمت الثقيل على المنزل. فشدت راشل أصابعها على الكأس الذي في يدها. وحملتها إلى فمها وشربته ولكن الكحول الصافية جعلتها تسعل بشدة. ثم وضعت الكأس على الطاولة لقد جعلها آمز تشرب طيلة السهرة . كانت تريد أن تشرب المزيد.
لقد حصلت أمور كثيرة في هذا الأسبوع. وهي لم تجد الوقت الكافي للتأقلم مع مستجدات الوضع يجب ان تحافظ على وضوح افكارها.
لقد وجدت أخاها ثم فقدته لقد عذبتها خيالات الخطيئة. وخاب أملها لأنها كانت مخدوعة. لقد كذبوا عليها لقد قطعت مسافات وبحار وأصيبت بحروق الشمس. كما حاول دون جوان سكران أن يهزأ منها.
كل هذا بسبب بن او هانلون وعندما سيعود من حملته الإنتقامية ستقول له ذلك.
تنهدت راشل ثم تمددت على الصوفا وأغمضت عينيها وفكرت لو أنها عاقلة لدخلت على غرفتها ولكنها ومنذ اسبوع كان هذا صحيحا لم تكن تظهر أي تعقل فلماذا ستبدأ الآن؟
كيف ستكون ردة فعل بن عندما سيعود ويراها ممددة على الصوفا؟.... لا يجب ان تدع أفكارها تضيع هكذا ولكنها متعبة جدا لقد عانت كثيرا.....
تفاجأت الفتاة عندما شعرت بأنها سعيدة هكذا وبانتظار عودة بن لا تشعر بالقلق ولا بالحقد بل تشعر بالأمان لأن بن سيعود إليها بعد قليل ونامت مطمئنة.
عندما أستيقظت كان الظلام حالكا والصمت قويا فنظرت على الساعة وهي تشعر بالبرد والوحدة.
إنها الثانية والنصف بعد منتصف الليل فتنهدت ورمت برأسها على الوسادة من جديد.
وعادت وتذكرت بأنها كانت تنام على الصوفا في غرفة الجلوس في ثوبها الممزق وكانت تتمنى أن يكون ممتنا لها لأنها دافعت عن نفسها....
لكن بن كان قد عاد على البيت ولم يحاول التحرش براشل, ولم يحاول حتى أن يوقفظها بل حملها إلى غرفتها وبدل ملابسها والبسها قميص النوم وتركها ثم عاد إلى غرفته.
نهضت راشل غاضبة لن بن لم يستغل الوضع وكانت راشل خلال هذين اليومين قد اظهرت كرهها له....
ولكن ضاعت جهودها إنها حقا مغرمة به وتشعر برغبة قوية نحوه وكانت مستعدة لإستقباله لكنه قابلها بلا مبالاة! هذا شيء لا يحتمل...
لقدوهبت قلبها لبن لكنه داس عليه ولا يمكنها أن تعود إلى غرفتها وتذرف الدموع.
وماذا يهمها إذا كان غضبها لا أساس له إنها لا تريد أن تكون متعقلة غنها غاضبة جدا!منتديات ليلاس


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإعتراف الصعب, روايات, عبير المكتوبة, عبير الجديدة, كاترين بلير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية