لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-08, 02:21 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناعمة مشاهدة المشاركة
   :) الروايه حلوة

بليز كمليها

تكرمي عيوني

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 26-09-08, 02:25 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sasa sasa مشاهدة المشاركة
  
شكرا لمجهودك وتعبك
فى انتظارك حبيبتى (:

تعبك راحة

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 26-09-08, 02:35 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-11-

وعندما شعر بها, انتفض بقوة, ثم أرتاح شيئا فشيئا, ولكن أنفاسه ظلت متلاحقة بسرعة, وترك رأسه يتكأ على رأس الفتاة وهي لا تزال تردد كلمات تطمئنه, هذه الكلمات التي طالما كانت تود سماعها عندما تكون وحيدة ويهددها الخطر.
"لا شيء ايميت, كل شيء يسير على ما يرام, أنا هنا لا تخشى شيئا"
إنها مجرد كلمات لا معنى لها ولكن ما يهم؟ يكفي أن يسمع صونها ليشعر بالطمأنينة وشعرت بأنها تحسن وعادت أنفاسه للانتظام.
"لا تتركيني!" طلب منها بصوت متقطع.
"أبدا, أبدا, لن أتركك أبدا"
إنه بحاجة لها لأول مرة تشعر بأن وجودها ضروري لأحد, ونظرت غليه فوجدته قد نام نوما عميقا واختفت أحلامه المزعجة.
ولكن كيف ستتأكد من أن هذه الكوابيس المزعجة لن تعود له مرة ثانية؟.
لقد وعدته راشل بأنها ستبقى قربه, وهي متمسكة بكلامه, حتى ولو ظلت مستيقظة طوال الليل, ستسهر عليه وستبعد مخاوفه.
ولكن ما هي هذه الذكريات التي تزعجه وتقلق نومه؟ لن تطرح عليه هذا السؤال, ستنتظر على أن يثق به أكثر ويكلمها عنه بنفسه, أما هي فكان يكفيها أنها علمت بأنه يرغب بوجودها.
فتمددت بقربه وهي لا تزال تضمه, وكانت سعيدة لفكرة أنها لن تنام فإن هذه اللحظات الودية التي تقضيها مع أخيها هي نادرة وثمينة! ومرة أخرى شعرت أنها وصلت إلى شاطئ الأمان بعد عذاب طويل فابتسمت وغفت دون أن تنتبه.
عندما أستيقظ ايميت شم رائحة الياسمين, لقد كان أعتاد على هذه الرائحة التي تتعطر بها راشل ليلا ونهارا.
ولكن.... هل هو يتخيل؟ إن جسما ناعما ودافئا يتمدد بقربه.
بصعوبة تنهد بخيبة أمل عندما أكتشف بأنه ليس وحده على هذا السرير الكبير, كانت راشل بقربه تغط بنوم عميق ودون أحلام.
"أيتها الأخت الملعونة! ماذا تفعلين هنا؟ أنا لا أريد أن أؤذيك أكثر من اللزوم, أنت رقيقة جدا ولكني فتحت عيوني في الصباح ووجدتك بقربي, فكيف سأستطيع المقاومة؟ فلا رابطة دم تربك بيننا, هذا صحيح, ولكنك أنت تجهلين وخطأك هذا فظيع" كان يحدث نفسه وقد بدأ يفقد أعصابه.
فنهض على مهل لكن راشل لم تستيقظ بل تقلبت في السرير وظلت غافية, فتأملها ايميت طويلا, وجهها البريء ورموشها الطويلة....
وشيئا فشيئا تذكر ما حصل له, من المؤكد أنه حلم بالكابوس مرة أخيرة, بعد كم شهر وكم سنة سيتمكن أخيرا من نسيان ذلك المكان الضيق, وصراخ وأنين المساجين, وتلك الوجوه المعذبة؟.
لقد جاءت راشل كي تهدئه, للأسف هذه الفكرة لا تطمئنه أبدا, إنها هنا, بريئة وساذجة, ومستعدة لكل شيء من أجله, نعم, لكل شيء, حتى ولو أنها لا تعلم بعد, أنه يعرف النساء جيدا ويفهم بأنها ترغب به ولا تدري وعاجلا أم آجلا ستفهم ذلك, عندئذ هل ستهرب؟ أم ستبدأ تشك بأنه ليس أخاها؟
لن يسمح لنفسه بالمخاطرة, لقد تخلى عن حذره عندما سمح لها بالبقاء هنا, وعندما وثق بها كما لم يفعل في حياته مع أي أحد منذ عدة سنوات, فهل بدأ يصدق كذبته, هل بدأ يعتاد على فكرة أن راشل شاندلر هي أخته الصغيرة؟
لكن لا, وطرد هذه الفكرة بسرعة, أن شعوره نحو راشل شاندلر هو ليس شعور الأخوة, وهو يعلم هذا جيدا, كما لا يمكنه أن يلبي رغباته الجسدية معها كما يفعل مع مالي وغيرها.
راشل شيء فريد, يحاول أن ينكره بكل الوسائل, لكنه لايستطيع, وإذا أستمر وفقد حذره سينتهي به الأمر على التخلي عن هدفه الذي يركز عليه منذ خمسة عشرة عاما, وكل هذا من أجل لا شيء.
وعندما ستكتشف راشل شاندلر الحقيقة, وهذا شيء محتم ستكرهه بالتأكيد.
هيا! لماذا نضع المطرقة على رأسنا؟ فلنتلذذ بهذه الأيام وبما تحمله من سعادة, ولنستغل هذه اللحظات مع راشل, برؤيتها تروح وتجيء في هذا الشاليه, ونتأمل قامتها الطويلة الرشيقة, ووجهها المعبر الخجول.
عندما خرج من المحيط, رأى ايميت الرجل الذي يرتدي لباسا أبيضا تحت سقف غرفته, وهو ليس بمزاج يسمح له بالحديث مع هاريس شاندلر هذا الصباح, فأقترب منه وهو يشعر بالضيق.
"ماذا تفعل في الخارج بهذا الوقت المبكر؟"
كان هاريس يجلس على المقعد المريح ويحمل فنجان قهوة بيده.
"صباح الخير يا أبن أخي, نشف نفسك أولا قبل أن تبللني بالماء فإن طقمي نظيف, فهل تشعر بحساسية ضد المناشف؟"
"نعم"
وجلس ايميت على الكرسي وتناول فنجان القهوة الذي ناوله إياه هاريس.
"ماذا تريد شاندلر؟"
"يا لهذا الاستقبال! لدي أخبار يا صغيري العزيز, أخبار شيقة تهمك بالتأكيد"
"أنا أستمع إليك ما هي هذه الأخبار؟" سأله ايميت بجفاف.
لم يجبه هاريس فورا, وتلذذ برؤيته يفقد صبره.
"لقد شوهد ايميت شاندلر على الجزيرة, ايميت شاندلر الحقيقي".
عندئذ نهض ايميت فجأة
"وكيف علمت بذلك؟ هل هذه معلومات من مصدر موثوق به؟"
"بالتأكيد يبدو أن كاهنا...."
"صباح الخير, عمي هاريس"
بهذه اللحظة دخلت راشل وخداها أحمران من النوم وعلى وجهها ابتسامة مشرقة.
"..... ماذا تقول عن الكاهن؟"
سلم هاريس على ابنة أخيه.
"صباح الخير يا صغيرتي العزيزة! إنك جميلة جدا هذا الصباح, إن هواء هاواي يناسبك جدل"
جلست راشل على حافة الكنبة التي يجلس عليها ايميت.
"كوني مع أخي يناسبني جدا, لقد جئت باكرا يا عمي, كنت أعتقد أنك كباقي أفراد العائلة تتأخر في النهوض صباحا"
"إن أخاك يبدو من رأيك, فأنا لا أنام كل الأيام حتى الظهر!"
"بإمكانك أن تفعل ذلك إذا أردت" قال ايميت وهو يشم رائحة الياسمين التي تمتاز بها شريكته.
"كان هاريس يريد أقناعي فهو لم يحضر أي قداس منذ خمسة وعشرين سنة لكنه يتمنى أيضا أن أعود إلى الكنيسة"
"هذا سيكون مختلفا إذا كلن بكل بساطة ينازع .... ولكن بعد كل هذه السنوات في الديانة والوثنية في الهند وأميركا الجنوبية ولا أعرف أين أيضا فإن روح هذا الصبي في خطر مميت"
"هذا الصبي لن يستمع إلى نصائحك" أعترض ايميت "أنا لا أريد لقاء هذا الكاهن أريد فقط أن أبق هنا على الشاطئ مع أختي الصغيرة"
نظر إليه هاريس نظرة غريبة, لم تفهمها راشل لأنها كانت سكرانة من شدة سعادتها بكلام أخيها.
"إذا كنت تقصد الأب فرانك فقد التقيت به" قالت راشل "أنه رجل لطيف جدا أنه هو الذي أوصلني على هنا"
"حقا؟" سألها هاريس بدهشة "ولكن أين تعرفت عليه؟"
"في الطائرة لقد وعدني بأنه سيزورنا ذات يوم, إنه يرغب برؤية أخي, وبما أنه لم يأت لزيارتنا بعد سآخذ السيارة بالمناسبة وأذهب لأقول له صباح الخير".
فتبادل ايميت وهاريس النظرات.
"غنها فكرة عظيمة راشل" قال لها عمها هاريس "وأنا سأصطحب أخاك طيلة النهار لأنه يجب علينا أن نملئ بعض الأوراق القانونية, وهذا عمل شاق سيجعلك تضجرين معنا, أذهبي إذن لرؤية الكاهن, وبإمكانك أن تتنزهي أيضا ثم تنضمي إلينا في بار الفندق عند السابعة ماذا تقولين؟"
"أوه, ولكن أنا لا أريد إلا أن أرافقكما! فالأب مرفي بإمكانه أن ينتظر وبالتأكيد سيكون قد علم من الإشاعات التي تسري في الجزيرة بأنني بصحة جيدة"
"نعم إشاعات الجزيرة تسري بسرعة" أجابها هاريس بأسى.
"ليس بالنسبة لي" أجاب ايميت بصوت منخفض "يجب عليك أن تذهبي لزيارة الكاهن راشل"
"بالتأكيد أنتما لا تريدان اصطحابي معكما؟"
"نعم يا صغيرة, فأنت ستملين لدرجة الموت, كوني حذرة من الشمس القوية على الشاطئ لقد بدأ لونك يصبح برونزيا ولكن يجب أن تنتبهي كي لا تصابي بحروق الشمس"
"حاضر أيها الرئيس, إلى اللقاء هذا المساء إذن"
وقبلته على خده.
فنظر إليها الرجلان وهي تدخل إلى الشاليه, وظلا صامتين قليلا وكان منهما غارق في أفكاره ثم قال هاريس.
"هل هذا أمر عاقل يا صديقي؟ أنت ترسلها إلى وكر الذئب"
"لا أعتقد ذلك يبدو أن هذا الكاهن رأى ايميت مؤخرا أليس كذلك" ايميت وليس مساعدك؟"
"هذا صحيح لكنه رفض الكلام, وهذا أمر كبيعي فإنه يحترم الاعتراف وقدسيته...... ولكن قريب الرجل الذي يعمل في البار يشتغل في الكنيسة ولقد سمع الأب فرانك يتحدث على شخص اسمه ايميت ولقد رأى توم موكو الرجل هذا أنه يشبهك على ما يبدو ولكن ليس لدرجة أن يمزج بينه وبينك".منتديات ليلاس


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 26-09-08, 02:48 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 




-12-


لقد كان ايميت هادئا جدا,وأخيرا سيحدث شيء ما بالتأكيد كان يتمنى أن تجري هذه الأمور بسرعة قبل وصول راشل شاندلر ولكن هذه كارثة انه لا يريد أن يتخلى عن هدفه الآن وقد أصبح قريبا منه.
"ها أنت متأكد من أن توم موكو هذا لم يكذب؟"
"إنه ضعيف جدا" أكد له هاريس.
"إن فكرة إرسال راشل إلى هناك فكرة ممتازة"
"حقا؟ لماذا؟"
فنظر إليه ايميت جيدا
"نحن نريد أن نجد ايميت الحقيقي. أليس كذلك؟ إذن راشل بإمكانها أن تسدي لنا خدمة كبيرة في إخراجه من مكمنه"
"ألم تفكر بأن عودة ايميت شاندلر لن تكون مرجوة؟ من الأفضل لك أن تختفي أثر حادث مدبر بدقة! فنحن لسنا بحاجة لإقناع الوريث الحقيقي بإعطاء ثروته لعائلته القريبة بدل أن نجعل منها هبة لعمل خيري, لا يجب علينا أن نترك أبحاثنا. أستمر وكأنك ايميت وأرمي سيارتك في أي وادي"
"لا" أجابه ايميت.
"لماذا لا؟ هذا حل مثالي لكل مشاكلنا"
"لقد فات الأوان لقد أصبحنا الآن متأكدين من أن ايميت شاندلر لا يزال حيا, لقد أرسل هدايا لأخته في أعياد ميلادها وطيلة سنوات اختفائه, ولقد شوهد مؤخرا وسيظهر قريبا, هاريس يجب أن نكون مستعدين للقائه"
"هذا ممكن ولكن لاتنسى بأنه أبن أخي وأنا أعرفه, فهو لم يبق هاربا من القانون بدون سبب وأنا لست مقتنعا بأنه سيخرج وقد تحدث فضيحة أو ضجة تعيقنا قبل اختفائه للأبد"
نهض ايميت.
"إذا سمع عنا. ألا تعتقد بأنه علم بوجود راشل؟ وسيعلم بأنها بين مخالبنا وهذا سيدفعه للظهور أليس كذلك؟"
"أشك بهذا فالشاندلر ليسوا محبين لهذه الدرجة, وايميت أيضا حتى ولو كانت هذه الفكرة لا تعجبه, وبرأيي سيكون مستعدا للتضحية بأخته"
فأغمض ايميت عينيه وشعر بالحزن الشديد.
"راشل المسكينة"
"ستعيش, لقد مر بها الأسوأ" أكد له هاريس بهدوء"كم يلزمك حتى تكون جاهزا؟"
فنظر إليه ايميت باحتقار لكن هاريس كان مشغولا في إزالة الغبار عن بذلته ولم ينتبه له.
"..... لا تقلق يا عزيزي فإن حبك البريء لم ينتهي بعد فابنة أخي وأنت...."
وقبل أن ينهي كلامه وجد هاريس نفسه منبطحا على بطنه على درجات السلم وفمه مليئا بالرمال الرطبة, وكان ايميت واقفا بجانبه.
"لقد منعتك من التلميح بأي شيء بالنسبة لراشل" قال له ايميت بلهجة قوية.
ولم يتبع كلامه بأي تهديد محدد فهذا لا فائدة منه.
نهض هاريس ببطء وأخذ يزيل الرمال عن ملابسه.
"أنا غبي حقا سأنتظرك في السيارة"
ظل ايميت ينظر إليه وهو يشد على قبضة يده ويتنهد بعمق, إنه لم يغضب بهذا الشكل منذ مدة طويلة, طويلة جدل, وشدة غضبه وانفعاله أدهشته وأربكته, يجب أن يكون سيدا على نفسه, وقادرا على السيطرة على أعصابه ولسوء الحظ فقد برودة أعصابه بسبب راشل شاندلر.
دخل إلى المنزل وارتدى ملابسه بسرعة وخرج. إنه لا يستطيع أن يسمح لنفسه بالندم والتأسف, ولا يستطيع أن يسمح بأن تؤخذ راشل شاندلر بعين الاعتبار.
إنها من أقدم كنائس جزر هاواي.
قال لها الأب فرانك وهو يتأمل بفخر هذا البناء الأبيض. إنها كنيسة خاصة بسيطة شعرت راشل فيها بأنها قريبة جدا من الله, كما لم تكن قريبة منه من قبل.
"..... لقد مضى فيها الأب داميان وقتا طويلا قبل رحيله إلى أبرشية مولوكاي. ومن حسن حظي أن أكون هنا" قال لها الأب فرانك بكل بساطة.
"أنا أوافقك, أنه مكان أمين جدا" قالت له راشل مبتسمة.
"وهل أنت بحاجة للأمان راشل" سألها بهدوء.
مررت راشل يدها في شعرها وضحكت.
"وكيف عرفت ذلك؟"
"يجب أن يكون الكاهن دقيق الملاحظة, أنا أجد أنك متوترة الآن أكثر مما كنت متوترة عندما ألتقيتك أول مرة, أليس كذلك؟"
"ممكن..."
وسمعت ضجة قريبة فانتفضت والتفتت.
"زمن يكون هذا؟"
إنه أحد مساعدي, مار أيك لو ننزل على الحديقة فهناك لن يزعجنا أحد"
"بكل سرور" ونظرت إلى آخر الكنيسة بحيرة.
ولم يكن هناك أحد, وبدون أن تفكر بهذا الدخيل تبعت الكاهن.
"قولي لي يا راشل, هل أخوك هو الذي أرسلك إلي؟"
"ولماذا تظن ذلك؟"
وتفاجأت بهذا السؤال.
"أنا فضولي هذا كل شيء حسنا؟"
"لقد اقترح علي أن أذهب لرؤيتك أثناء نزهتي" أجابته بصوت متردد.
"وهل لديك سبب خاص كي يرسلني إليك؟ فأنت لا تعرفه على كل حال أليس كذلك؟"
"لا, بالطبع, هكذا أنت جئت بسببه هو؟"
فجلس الأب فرانك على الكنبة الواسعة, فزالت شكوك راشل عندما انتبهت لشخصيته المحبة الحنونة.
"نعم ولا, أنا كنت أرغب على كل حال بزيارتك, ولكن لم يكن الوقت مناسبا حتى هذا اليوم"
"لقد كنت مشغولة بالتعرف على أخيك, أنا أفهم ذلك, ولكن كيف تم ذلك؟ هل وجدت أنه كما كنت تتذكرينه؟"
"لا" أجابته فورا ثم انتبهت لسرعتها.
"أعني... غنه لطيف جدا. ولكني أذكره شخصا مختلفا, بالتأكيد فنحن لم نرى بعضنا منذ خمسة عشرة عاما. وكان عمري حينها اثنتي عشرة عاما.... ولكن..... هناك شيء من التغيير فيه يجعلني أشعر ببعض الخوف. شيء يجذبني غليه بقوة بنفس الوقت, يا أبتاه وهذا ما يقلقني"
"أنت قلقة؟ لماذا إذن؟"
"أحبه أكثر من أي شخص آخر, لاأستطيع أن أشرح لماذا, نحن لا نشترك سوى ببعض الذكريات القديمة القليلة, أنه رجل منطوي على نفسه, وأنا أشعر بالقرب منه لأنه قريبي فقط"
"ممكن فقد حاولوا منذ قرون عدة أن يحددوا الحب. ولكن لم ينجح أحد في ذلك. هذا الإحساس يوجد أحيانا بين أشخاص تفرق بينهم أشياء كثيرة. والعكس هو صحيح أيضا. ما يعجبنا أكثر في الآخرين. هي نفسها بعض ميزاتنا...."
"ثم أنحنى الأب فرانك ووضع يده على يد الفتاة.
".... لماذا أنت مستعجلة راشل؟ لماذا شعورك تجاه أخيك يجعلك قلقة؟"
"هل تعتقد..... أنه من الممكن أن أحبه كثيرا؟"
"أنا لا أعرف إذا كنت تحبينه كثيرا. فهل تخافين أن تختنقي من شدة حنانك؟ أن تحتكري وقته وانتباهه؟ إذا كنت تحبينه بصدق حاولي أن لا تكوني متطلبة"

ليس هذا بالضبط, لا أنا أخشى أن يكون شيئا أخر أنت ترى يا أبتاه فأنا لا أهتم بأي رجل في هذا الوقت, والفكرة الوحيدة في اتصال الجسدي مع خطيبي السابق أو مع أي شخص آخر تثير اشمئزازي"
وهنا كانت تتكلم بصوت عال والأرض لم تكن قد انهارت. فنظرت بطرف عينها إلى الأب فرانك وانتظرت أن يقرأ الرعب والانزعاج الأدانة على وجهها.
وبدل ذلك رأت في نظراته الرحمة.
"بمعنى آخر أنت تخافين من الرغبة في أخيك, وأنت لا تخافين من حبه, بل تخافين من عشقه, أهذا صحيح؟"
"نعم هذا ما أحاول قوله بطريقة غير مباشرة" كانت تتلعثم.
"أنت لا يمكنك أن تتخلصي من قلقك عندما تعبرين عنه بوضوح..... بينما برأيي لا أجد سببا لهذا القلق"
"حقا؟ لماذا غذت"
"غنه من الطبيعي أن يكون أخوك يشغل المكان الأول في أفكارك. أنه قريبك القرب لك. وكان قد اختفى مدة خمسة عشرة عاما. وكما أعتقد أنك عشت وحيدة بعد موت جديك أليس كذلك؟ وحيدة دون أن يكون هناك شخص يهتم بك, أو شخص آخر تهتمين أنت به؟ أنت تبدين وكأنك شخص متعطش وجد بئرا من المياه المنعشة بعد سفر طويل في الصحراء. راشل إن رغباتك الجسدية ستتوقف في اليوم الذي تتعودي فيه على رؤيته من جديد بقربك. هذا إذا كان يرغب في البقاء"
"في البقاء؟ بالطبع!" صرخت راشل مرعوبة لهذه الفكرة فهل يمكن لأخيها أن يختفي من جديد؟ هل تشك بذلك؟
"ايميت شاندلر ليس من عادته الإقامة طويلا في مكان واحد. وهذه المرة هو ينتظر أن يرث الثروة الكبيرة ... وقد يحاول أن يمارس حياته بشكل دائم"
"المال.... غير معقول فأنا لم أفكر بذلك. ولا تتخيل بأن ايميت بإمكانه أن يتعلق بالمال ويهتم به"
"أليس هذا ما دفعه إلى الظهور؟"
"وقد يكون هذا ما سيمنعه عن الرحيل"
"وأنت سيكون لك الوقت الكافي كي تعتادي على وجوده. ثم ستلتفتين على شباب آخرين فإن مرحلة من العفة والطهارة بقرب أخيك ستفيدك كثيرا. أنا متأكد من ذلك"
"وإذا اتجهت أفكاري اتجاها خطيرا؟" سألته وقد أغمضت عينيها.
داعب الأب فرانك يدها بحنان.
"أؤكد لك بان قلقك لا أساس له من الصحة, فأنت لا ترتكبي أي أثم وقريبا ستتأكدين من هذه النقطة ولن تفكري بذلك أبدا"
"بدون شك"
كانت تحس برغبة قوية تدفعها إلى تصديقه...
"بانتظار ذلك أقضي بعض الوقت لوحدك, تنزهي على الشاطئ تأملي فالتأملات تريح النفس في كثير من الأحيان"
"أنت تتكلم كايميت تماما, لقد كان مهتما بالروحانيات قبل أن تصبح هذه العادة شائعة في العالم, وأنا أشعر بأنني سأتبع نصائحك حرفيا سأتمدد على شاطئ الكووي سأتأمل البحر الواسع وسأطرد الأفكار من رأسي"
"عظيم لكن أحذري من أشعة الشمس, حتى لا تصابي بضربة شمس أو بالحروق"
ضحكت راشل.
"بالتأكيد بينك وبين ايميت لا يجب أن أقلق أبدا! لقد أجبرني على استعمال الكريم. وأنا أعدك بأن أكون حذرة"
"حسنا عودي لزيارتي قبل رحيلي"
"رحيلي؟" سألته بدهشة.
"لقد تم نقلي أخيرا على مكان يجذبني غليه منذ وقت طويل سأكون في السلفادور, أنه حلمي! الحياة هناك ستكون سهلة, غير معقدة, وبعيدة عن التصنع!"
"وخطرة جدا" لم تستطع راشل إلا أن تضيف هذه الكلمات.
"هذه ممكن" هز رأسه دون أن يتخلى عن صفائه.
"أحب أن أتأكد من انك مرتاحة هنا قبل رحيلي,. يا ابنتي, سأكون هنا لعدة أسابيع بعد. وإذا لم تكوني سعيدة هنا أرسلي لي أخاك الوغد هذا, وأنا سأعيده إلى صوابه"
"ايميت ليس وغدا أبدا"
"قد تكون لي أسباب أخفيها في قلبي" أجابها الأب فرانك بضحكة خفيفة.
"أهتمي بنفسك جيدا راشل"منتديات ليلاس


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
قديم 26-09-08, 02:52 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 65483
المشاركات: 367
الجنس أنثى
معدل التقييم: lona-k عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 93

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lona-k غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lona-k المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-13-


ثم نهض فنهضت راشل وأحاطت عنقه بيديها وعانقته, ولكن الكاهن على عكس ايميت لم يتراجع بل عانق الفتاة أيضا
"اذهبي في سلام"
بعد أن تركت راشل الكاهن, توجهت إلى الشاطئ وصممت على أن تتبع نصائحه حرفيا, فدهنت جسمها بالكريم وتمددت على الرمال الناعمة, وأغمضت عينيها إن الكاهن محق يجب أن تسترخي وتحب أخاها قدر الإمكان, فغن المشاعر التي تدفعها نحوه طبيعية, وتعكس ردة فعل ودية كبيرة مع هذا الرجل المجهول, لا يجب أن تقلق وهب الآن بأمان.... أليس كذلك؟
كان يجب على راشل أن تستمع جيدا على نصائح أخيها ونصائح الكاهن, فيبدو أن الكريم ليس كافيا, فبعد بضعة ساعات شعرت بأن ظهرها يؤلمها كثيرا.
نهضت راشل وارتدت بنطلون الشورت. لقد أخذت قرارا. فبعد حديثها مع الأب فرانك, أحست أن شعورها بالذنب خف قليلا. حسنا! ستحاول أن تتخلص منه نهائيا ستفعل ما لم تفعله من قبل في حياتها ستبحث عن رجل مثير وستتأثر به. إناه أفضل طريقة كي تتوقف عن التفكير بأخيها.
بالتأكيد, هي لا تعرف من أين تبدأ, فإن خبرتها في هذا المجال ضيقة ومحدودة صديق أو صديقان في الجامعة, رالف فاولر, هذا قليل, لقد حان الوقت كي تتعلم... ولكلما كان أبكر كلما كان أفضل هذا المساء, في البار حيث ستلتقي مع ايميت وهاريس.
قبل أن تعود إلى الشاليه توقفت في المدينة واشترت بعض الحاجيات وعادت إلى السيارة ووجهها عابس.
لو أنها مجرد فتاة ذاهبة لتكون قربانا وليس امرأة تتحضر لليلة من المتعة, إن هذه هي غلطتها.
كان البار مزدحما فتوقفت راشل قليلا عند بابه وقد دهشت بالضجيج وبالأنوار الملونة, ثم اتجهت نحو الطاولة التي ينتظرها حولها الرجلان.
لقد توفقت في مشترياتها, فأول ثوب جربته تحمست له كثيرا. فاشترته بدون تردد. أنه من الساتان الأصفر لقد ناسبها جدا وكان يظهر رشاقة جسمها, وجمال ساقيها, وكي تتم أناقتها اختارت راشل صندلا عالي الكعبين, وكانت قد تركت شعرها الناعم يسترسل على كتفيها وعلى ظهرها.
وضعت الماكياج على وجهها الحمرة على شفتيها لقد أصبحت جاهزة تماما.
إن جهودها هذه لم تذهب عبثا, وبينما هي تقطع طريقها بين الطاولات أحست بأكثر من رجل ينظر غليها بإعجاب, حتى ايميت نفسه, كان يتأملها وعيونه تلمع. وعندما اقتربت لم ينهض من مكانه وظل يتأملها وهي تجلس دون أن يقدم لها الكرسي. ووجهه يعبر عن دهشته الكبيرة.
"حسنا, أيتها الأخت الصغيرة, ستلعبين دور المرأة المغرية المثيرة؟" سألها ايميت وهو يدير الكأس بيديه.
"لا تكن مزعجا يا ايميت" أجابه هاريس.
"إنها ساحرة هذا المساء لا تستمعي إليه يا عزيزتي راشل, إنه يغار الآن لأنك لا تتزينين له بنفس الطريقة"
أخذ قلب الفتاة يدق بسرعة وكاد أن يخرج من بين ضلوعها, لقد لمس عندها ودون أن يشعر وترا حساسا جدا.
برغم استنتاجها ومحاولاتها للبحث عن شاب لطيف غلا أنها أدركت الآن بأنها لم تتزين بكل هذه الأناقة فلا من أجل ايميت نفسه
ابتسمت بجهد. وحاولت أن تلاطف عمها,فقالت بدلال.
"لقد حان الوقت لكي أتعرف على سكان هذه الجزيرة"
"معك حق! لا يجب أن تحبسي نفسك بحجة أن أخاك له ذوق الناسك المتوحد, فإن فتاة بسنك بحاجة للترفيه والتسلية ويسعدني أن أعرفك ببعض الشباب هنا ... هؤلاء مثلا" أشار هاريس لمجموعة من الشباب يجلسون بالقرب منهم.
"أنا ألعب معهم الغولف أحيانا إنهم لطفاء ومهذبون"
"لم أكن أعرف أنك تعمل كسمسار ووسيط يا عمي هاريس" أجابه ايميت بجفاف.نظر غليه هاريس بعصبية وصمت لكن راشل لم ترد أن تتوقف, فايميت قد لا يجد خطرا في تعلق أخته به, لكنها واضحة وتريد أن تتصرف بسرعة كي لا تمنع هذا الوضع الذي قد يؤدي إلى مأساة حقيقية.
وبدون تأخير, التفتت نحو الرجال الثلاثة الذين أشار إليهم عمها, فوجدت أن ثلاثتهم ينظرون إليها, وكانوا رائعين وكان اثنان منهم بسن الثلاثين تقريبا, أما الثالث فكان أكبر منهما وأقل منهما جمالا, وفي عينيه شيء من القوة والبرودة أنه يذكرها بايميت.
وبدون تفكير طويل وقع اختيارها عليه.
"من هو هذا الذي يجلس إلى اليسار؟" سألت راشل عمها.
نظر بطرف عينيه نحو ذلك الشاب ثن أجابها.
"انه ستيفان آمز أنا لا أنصحك به, يا ابنتي العزيزة أنه ساحر بالتأكيد لكنه لا يملك سمعة جيدة, انه..."
"هل بإمكانك أن تعرفني عليه؟"
لم يقل ايميت شيئا حتى لأنه لم يلتفت نحن ذلك الرجل, نظر إليه هاريس نظرة استفهام, وكأنه يطلب منه الأذن, لكن ايميت ظل صامتا.
"إذا كنت مصممة" أجابها هاريس.
لكنه لم يكن بحاجة لأن يعرفها عليه, لكنه بنفس اللحظة أقترب ستيفان من طاولتهم.
"أعذروني إذا أزعجتكم شاندلر, أنا أرغب في التعرف على هذه الفاتنة الشابة. كنت أعتقد أنني أعرف كل نساء الجزيرة ويبدو إنني كنت مخطئا"
"ستيفان آمز هذه ابنة أخي, راشل شاندلر وهذا أخوها ايميت"
"ايميت شاندلر العجيب! وأنت اخو هذه الآنسة أنا سعيد بمعرفتها, اعترف لك بذلك!"
أدركت راشل عندئذ أن ستيفان هذا رجل سمج وصوته خشن, ولهجته سوقية وأسلوبه الواضح في حبه للمقدمات, ونظرته الوقحة جعلتها تشعر بالانزعاج, ولكن لا بأس لن تصعب الأمور!
"نعم انه أخي فقط" إجابته راشل بدلال.
"بهذه الحالة أستطيع أن أدعوك للعشاء ذات يوم دون أن أطلب رأي احد؟"
وبكل بساطة وضع ستيفان يده على ظهر راشل, فأبعدتها والتقت نظراتها بنظرات ايميت الذي عبس فجأة, فشعرت برغبة قوية تجتاحها. ولشدة ارتباكها أغمضت عينيها كي لا تراه.
"ما رأيك لو نتناول العشاء معا مساء الغد, راشل؟"
فتحت عينيها ونظرت إليه
"بكل سرور"
"سأمر لاصطحابك في الساعة السابعة, هاريس سيعطيني العنوان بالتأكيد, أليس كذلك هاريس؟"
"بالتأكيد, يا بني فإن ابنة أخي بحاجة لبعض التغيير"
أجابه هاريس وقد بدا عليه الانزعاج.
"أوه, لن تضجر معي أبدا أؤكد لك ذلك"
ثم ودعهم ستيفان وأبتعد.
نظر هاريس إلى ايميت نظرة اعتذار ولم يجد الفرصة المناسبة للكلام لن ايميت نهض بسرعة.
"هيا لنذهب" قال بلهجة حاسمة وهو يمسك بذراع راشل.
"ولكني لا...."
"صدقيني لقد فعلت كل ما تستطيعين" قاطعها غاضبا.
"حسنا سآتي معك لكن لاتجرني هكذا فالجميع هنا ينظرون إلينا"
"لا يبدو أن فكرة الفضيحة تزعجك, لقد اخترت ثوبا مناسبا لكل هذا"
فتبعته إلى السيارة وهي تتعثر بكعبها العالي.
"أنا لا أفهم سبب تصرفك على هذا النحو"
"أنا لا أحب أن أرى أختي تتصرف وكأنها امرأة سهلة المنال"
"لكني لم افعل شيئا من هذا النوع, كنت أعتقد أن هذه الفكرة جيدة لكي.... أنا أرغب بإقامة صداقات فقط, هذه كل ما في الأمر"
"صداقات فقط!" قال ايميت ثم ضحك ضحكة قاسية. "إن ستيفان ليس مستعدا ليكون دليلك على هذه الجزيرة, صدقيني"
وأنطلق بسيارته مسرعا وانعطف بها بشكل خطر فتمسكت راشل جيدا دون أن تنطق بكلمة واحدة.
وبعد قليل هدأت أعصابها وشعرت ببعض الفرح.
"أنت تغار ايميت أليس كذلك؟"
"أغار؟ راشل أنا شقيقك فلماذا أغار؟"
"حتى ولو كنت أخي هذا لا يمنعك من أن تحظى باهتمامي بك يجب أن تكون سعيدا لنني أحبك بهذا القدر"
فخفف ايميت سرعة السيارة ولم يلتفت نحو راشل بل ظلت يداه على المقود, فتأملت راشل هاتين اليدين, ولأول مرة لاحظت أنهما طويلتان وناعمتان, فهي لا تذكر أن أخاها كان له مثل هاتين اليدين.... لقد نسيت أشياء مثيرة عنه.
"ها تحبينني بهذا القدر؟"
"نعم...."
هذه المرة ولآخر مرة ستقول له هذه الكلمة وبعد يومين ستبدأ علاقة جديدة مع ستيفان آمز...... فايميت ليس بالنسبة لها أكثر من أخ.
"أنا أحبك أكثر من أي شخص آخر. ولا أعرف بالتحديد لماذا قد يكون بسبب تصرفك كوغد معي, ولكن هذا ما يحدث أحبك أكثر من كل الناس, وكلهم يأتون بعدك"
وبعد صمت طويل.
"ها كان هذا هو الدافع الذي جعلك تشجعين آمز راشل؟" كان صوته ناعما وحنونا.
"ماذا تعني بذلك؟" سألته بتلعثم وأحست بالحرج.
"أنت تعرفين جيدا, لا يهم أخرجي معه وتناولي العشاء ولكن أنصحك بالحذر إنه ليس فارس أحلامك بل إنه على عكس ما تظنين فهو زير نساء"
"أنا لا أنوي الزواج منه على كل حال"
"لا أنت تريدين فقط أن تطردي الشياطين"
وكانا قد اقتربا من الشاليه, فأوقف ايميت السيارة لكنه لم ينزل منها.
"أنزلي يا راشل. أريد أن أتنزه قليلا وقد أعود إلى المدينة"
"لماذا؟" سألته وهي لا تزال جالسة على المقعد عندئذ نظر ايميت غليها مباشرة.
"ألا تعتقدين أنه لدي شياطين, أنا أيضا؟"
فلم تدر راشل بماذا تجيبه وفتحت الباب ونزلت.
صعدت درجات السلم وتوقفت تنظر إلى أخيها وهو يبتعد في سيارته, ثم دخلت البيت ومسحت الدموع من عينيها, آه, لا لن أبكي!
كان ظهرها الذي تعرض كثيرا للشمس خلال النهار بدأ يؤلمها لا بأس بهذا الألم فإنه لا يوازي ألم قلبها.
دخلت إلى الحمام لتبحث عن مرهم فلم تجد شيئا ولحسن الحظ كان عندها كريم فيتامين للبشرة, ومع أنه لا يفي بالحاجة غلا أنه قد يشعرها ببعض الراحة..... فقط لو أنها تستطيع أن تدلك به كل ظهرها وإلا فإنها ستتعذب بصمت, فهي لن تطلب من ايميت أن يدلك لها ظهرها عندما يعود كما وأنه لن يعود قبل الفجر.
دخلت إلى غرفتها وخلعت ملابسها وأطفأت النور. وبهذه الألم لن تستطيع أن تتحمل قميص النوم الخفيف.
وفي الظلام التام اتجهت نحو السرير فاصطدمت رجلها بالكرسي وأحست بألم كبير وفجأة أحست بالدموع تسيل على خديها وأجهشت بالبكاء المرير.
"ماذا يجري؟"منتديات ليلاس

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور lona-k   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإعتراف الصعب, روايات, عبير المكتوبة, عبير الجديدة, كاترين بلير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية