لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-08, 12:17 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بكل تاكيد .اذا رغبت .لكن يجب ان نترك الجدة هنا.

نسيتها للحظات..سنذهب بالسيارة اذن.

بعد لحظات لحقته.كان يقف وسط الغرفة ينظر اليها ..تمتمت وهي تتجنب نظرته:"

ملابسي..ساضطر الي تركها هنا؟اعني لو وضعتها في الغرفة الاخري لارتابت الخادمة بشئ.

التوت شفتاه"يستحسن تركها هنا "

نظرت اليه بريبة لانها واثقة انه يكبح ضحكه,فجأة .ضحكت هي :"اليس الوضع شاذا؟"

رد دون ان يبدي شيئا مما يشعر به من تسليه:"

انه هكذا فعلا.

لكنها احست غريزيا انه يريد ان يضحك وانه لسبب ما يتمسك بقناع التجهم ..رأته يراقبها بحذر .وكأنه يتوقع حدوث شئ ما .حيرتها تصرفاته الي درجة بدأت معها تحس بالاضطراب,وسعت الي الاختباء خلف وقارها.وبهذا غيرت الموضوع لتقول:"

سأوضب ملابسي.

تبع قولها صمت غريب..بدا وكأنه يتنفس بعمق قبل ان يستدير ويلتقط حقيبته الجلدية الثقيلة.

افعلي ما شئت,ولا تهتمي بي.

عضت علي شفتيها بقسوة..ماذا فعلت؟مدت يدها لتلتقط حقيبتها لكنه سبقها اليها ووضع حقيبتها علي السرير وفتح لها الغطاء.

شكرا لك ديك ..اية خزانه سأستخدم؟

اخرجت سروالا ابيض اللون ووضعته علي الفراش .رد عليها طوعا :"اختاري ما شئت"

سآخذ هذه اذن.

لم تشعر بعدم الثقة بنفسها كحالها في هذه الايام .ماذا يصيبها ؟لكن لم السؤال ؟


لم تعد المراة ذاتها التي رفضت بكل عنجهيه مساعدة ديك حين علق مركبها في الرمال بل لم تعد المراة التيتزوجها فهي الان فتاة تحب !

وتشعر بالحاجة الي محبة زوجها ولكن بسبب الكبرياء لم تستطع ان تتبع رغبتها .او توصلها اليه.فهي لم تعامله قط بطريقة قد تدفعه بها الي ان يحبها .فكيف تستطيع كشف مشاعرها ؟والانكي انه من غير الائق ان تقوم هي بالمبادرة الاولي..


قالت بعد ان انهت تفريغ حقيبتها:"

يستحسن ان اذهب لاتفقد جدتي .

كانت متوترة ,ففي هذا الموقف بالذات ,بدت قوة شخصيته اعمق من ذي قبل ووجدت نفسها تتقبل الواقع بانه لو اراد,لفعل الان بها ما يريد!

اشتعل سخطها بسبب هذا الاعتراف المذهل ,ورفعت راسها عاليا.كانت علي وشك ان يعلق معطفه في الخزانه,لكنه التفت اليها فجأة.وسأل بصوت قاسي:"هل من خطب؟"

نظرت اليه ببرود:"لا ..سأتفقد جدتي فقد ترغب في ان افرغ لها حقيبتها"

بدت عيناه حادتين ومنفعلتين:"

لقد ذهبت ليديا معها ,ومن الطبيعي ان تساعدها في توضيب اغراضها .

ردت بعناد :"ساذهب علي كل حال ,اراك وقت الشاي؟"

وجدت نفسها مرة اخري تتكلم لاجل الكلام فقط .كانت نظرته جافة اما صوته فتخللتة نبرة باردة.

هذا ما اتوقعه .

ثم اشاح وجهه عنها .وقفت دقيقة وجزء منها رقيق يكره ان يتركه ,واخر بارد غارق في الكبرياء يدفعها للذهاب.

تركت الغرفة اخيرا واغلقت الباب بهدوء خلفها..ثم توجهت الي غرفة جدتها.

قدم شاي بعد الظهر علي الشرفة خاج غرفة الجلوس الرئيسية وكانت ليديا قد حملته بنفسها ,لاحظت ايلسا الاواني الفضيه اللماعة

فأعجبت بها .

ابتسمت السيدة هيلفيلد لكنتها قائلة:"

اخبريني كل شئ عن هذا الغرام العاصف ايلسا..فأنا لم اعرف عنه شيئا من ديك..فهو كما رايته متحفظا لا يكشف عن كنه نفسه.

وجدت ايلسا نفسها تميل بدفء اليها ..فمما لا شك فيه ان والدة ديك سعيدة بهذا الزواج.نظرت ايلسا الي زوجها ,المشغول بالحديث مع اخته ,فرفع نظرة اليها بنظرة ساخرة .

لقد التقينا اول مرة حين انقذني ديك من ...من الغرق.

من الغرق؟

الم يقل ديك شيئا عن هذا؟

ترددت ايلسا لانها تشعر بنظرة زوجها المترقبة اليها.فمن الواضح انه مهتم بالطريقة التي ستعالج بها الموضوع.

قررت ان تفاجئه بسرد كل شئ .بالضبط كما حدث .

قالت تعترف :"

اخشي انني لم اكن ممتنه له في البداية ..لكن ,اترين ,لقد جرح كبريائي حين دعاني "انسة استقلال"؟

جرحت..؟

وضحك الجميع ..اما صيحة ديك المستهجنه فأعلمتها بانه نسي ما قاله وانه يكتشف لتوه سبب معاملتها السيئه له .

تدخلت السيدة هيلفيلد مبتسمه:"

ان هذا لا شئ عزيزتي ..فهذا بالضبط ما قد يقولة ديك.فلديه جو من التشامخ احيانا,ولكنه لا يقصد الاساءة,علي كل حال اخبريني الباقي.

كان الامر صعبا جدا..خاصة ان ايلسا لم تكن تعرف ما قاله ديك لامه ..نظرت اليه نظرة توسل ,فسارع الي اقاذها معترفا بانه وقع في حبها منذ البداية تقريبا..اصغت ايلسا

الي هذا الكذب الواضح ولكنها شعرت باستغراب من قدرته علي الكذب علي امه بجرأة.

وبدت الجدة مشغولة بافكارها,لانها كانت تهز راسها وفي عينيها تعبير متباعد ,

اخيرا تكلمت ايفا ,بخجل:"

ان هذا لرومانسي !اظنك محظوظة جدا ايلسا ..

انبها شقيقها بلطف:"ايفا,كلامك غير دبلوماسي ابدا"

قامت بحركة مستنكرة بيدها :"ليتك تفهمين ما قصدت ايلسا "

بالطبع افهم ايفا.

اخذت تنقل نظرها من الفتاة الي امها ..تتذكر ان ديك ذكر لها التواضع ..


اذا كان هذا التواضع موجودا هنا فهو غير مرئي ..ولكن شعرت به كامنا ..انما بعيدا عن هذا ,هناك شئ جذاب

غير عادي في هاتين المرأتين ..خاصة في السيدة هيلفيلد ,اليونانيه .


ان اكثر ما اثر في ايلسا هو جو الصفاء والسكون المتحلق كالهالة حول حماتها ..كانت مثقفة

ليها كبرياؤها ,ومع ذلك كانت امراة بكل ما للكلمة من معني ..اجل اولا واخرا هي امراة لطيفة وانثي مغريه بشكل يسلب الالباب

عندها عطر روحي يلقي الفء علي من حولها .منتديات ليلاس

نقلت ايلسا نظرها اخيرا فوجدت زوجها يركز عينيه علي وجهها ..وسرعان ما عرفت انه قرأ افكارها .

اراد ان تقابل والدته .لتكتشف جمالها الداخلي ولتحس بتواضعها الذي هو علي الارجح ركيزة جمالها .لقد جاء بها الي هنا لتتلقي درسا في التواضع .

هل يتوقع من زوجته ان تحاكي امه ؟تصاعد الغضب فيها ,ومعه العجرفه ..كيف يجرؤ علي نصب امه مثالا لها ؟كيف يجرؤ علي استخدام هذه الطريقة الماكرة ليشعرها بصغرها امام والدته ؟اهذا جزء من خطته ليمرغ كبرياءها بالتراب؟

انتزع الغضب اللون من وجهها ,وتحولت عيناها الي ذلك الظل الاخضر الذي يصحبها في حالتي الغضب والسخط ..ومضت عيناها ترسلان اليه رساله تخبرة بانها غير مهتمة وبأنها ترفض ما يريد بشدة .

بدا وكأنه سحب نفسا عميقا ,كانت افكارة في تلك اللحظة افكارا بعيدة جدا عن اللطف.
كبرياء وتواضع

في الطائرة نظرت الي الاسفل باتجاه جزيرة كورفو فتذكرت بعض ما قرأته عنها

.كسرت الجدة الصمت الذي ران علي الثلاثه :"

انها رائعه !!انظروا الي هذه الغابات الخضراء المورقه والي الذرة الذهبيه

في الحقول والي الخلجان التي تشبه البحيرات ..

ديك ان ألوانها لاروع ما رأيت .

هز رأسه .ونظر الي زوجته .وتمتم وكأنما لنفسه :"

ان لونها كعيني ايلسا ..الازورد ..هو ما بين الاخضر والازرق.

تورد وجه ايلسا بفتنه .واخفضت اهدابها الطويلة التي ظللت وجنتيها ,سألها فيما تفكر

وهي تنظر الي الجزيرة التي يقتربون منها ,فقالت:"

تذكرت ما قرأته عنها .

ارتفع حاجباه :"وهل قرأت عنها ."

وماذا اكتشفت .

كان مزاجه رائعاً.متسامحا ..

اكتشفت ان دوق ادنبرة ,زوج الملكة ,ولد في كورفو.

ضحك ديك ,وسألها عما اذا كان هذا اهم ما قرأته عن الجزيرة .

فأجابت :"

لا بالطبع ..لكن ما ذكرني بأنه يوناني الاصل ..يميل المرء الي نسيان ذلك لانه يبدو الان انكليزياً.

وما هي الاشياء المهمه الاخري التي عرفتها؟

اخبرته ايلسا ,فأضاف سؤالا:"وماذا عن "ناوسكا"و"اوديسوس"؟

انتفضت ايلسا :"لا اعرف ما تعني "

هنا مكلن لقائمها .

صحيح؟

قاطعته الجدة :"يخت ايلسا اسمه"ناوسكا"لقد انقذتها منه"

رد مهجئا الكلمه:"وغلبتها"

كررت الجدة حائرة:"غلبتها؟"

شرحت ايلسا :"في السباق يا جدتي..ان اسم مركب ديك هو "اوديسوس"

صحيح ..ان هذا لمثير للاهتمام.."ناوسكا"و"اوديسوس"كانا حبيبين .الم تجده علي الرمال في مكان ما؟كان مطروحامن سفينته المحطمه,كما اظن؟

قال ديك وهو ينظر الي زوجته بمكر .

هذا صحيح جدتي ..كانت مخلوقة ناضجة التفكير ,اصرت علي البقاء فيما اختفت جميع حورياتها بكل حذر.

قطبت الجدة تركز تفكيرها .

اوه ..اجل ..لقد كان عاريا ..ياللرجل المسكين .

ردت مجفلة :"هكذا اذن "

ضحك ديك:"اعلرفت الان ما قصدته حين قلت ان من المناسبان يهزم "اوديسوس""ناوسكا"؟

لم تقل ايلسا شيئاً,وكانت السيدة كيلفير هي السباقة للقول ,لانها لك تدرك معني ما قيل :"

اتعني انها تستحق الضرب لانها بقيت هناك مع الرجل المسكين الذي لم يكن يملك ما يسترة .اوافقك الرأي كانت فتاة وقحه !

ضحك ديك وايلسا علي قولها هذا .وبعدما بدت حائرة هزت العجوز كتفيها ,وشاركتهما الضحك .ثم قالت بعد دقائق منفعلة :"

اننا نهبط ..ديك عزيزي..اشكرك من كل قلبي علي هذه الرحلة .

ان لم تهدئي فقد تجدين نفسك علي الطائرة العائده الي انكلترا.

يالك من متسلط ! انا بخير ..لم اشعر قط انني افضل حالا !

مع ذلك عليك ان تلزمي جانب الحذر فتجنبي الانفعال .

ارسلت والدة ديك سيارة الي المطار لاستقبالهم ..انطلقت بهم السيارة فوق الطريق الرئيسيه ثم تجاوزت جزيرة "بيليكاس"تتسلق منحدرا حادا.وراقبت ايلسا جدتها فلم تر اثرا

للتعب علي وجهها بل علي العكس ,كان يطفح بالانتعاش.منتديات ليلاس

اشار ديك وهو يلتفت:"

هاهي القرية فوقنا .يقبع منزل والدتي فوقها تماما..

بدت القرية ساحرة .كانت مجموعه متحلقة من المنازل المطلية بالوان براقه ..وفيما هم صاعدون الي الاعلي ,لفت انتباه ايلسا منظر

البحرين الايوني والادرياتي الساحر اما الجزيرة فامتدت تحتهم بروعه .

سحبت السيدة كيلفير نفسا عميقا :"منظر لا يصدق"

وتبادلت ايلسا الابتسامه مع زوجها ...وقالت:"انها منفعله من فرط السعادة!

احست ايلسا بالامتنان لزوجها لما كان يوفرة لجدتها..وهذا ما ظهر عليها ولانها المرة الاولي التي يري فيها المتنان علي وجهها تحولت

ابتسامته الي سخرية خفيفه .بدا غير قادر علي نسيان اجحافها يوم انقذها..اما اليوم وبسبب جدتها ,فلم تتردد في اظهار تقديرها,وشكرها لما يفعلة ..قال يهز رأسة:"

انت فتاة غريبة ايلسا ..غريبه حقاً.

احمر وجهها ,واشاحت نظرها عنه..كانت تعلم ما يعني ,وتمنت فجأة ,لو انها لم تولد بمثل هذا الكبرياء الزائدة .

خرجت السيدة هيلفيلد وابنتها ,ايفا ,لدي سماعهما صوت السيارة,وقام ديك بالتعارف ولم يكن هناك مجال للخطأ في انه كان فخورا بزوجته,فتخلي قلبها عن احدي

خفقاته ..صافحت السيدة هيلفيلد المديدة القامة كابنها السيدة كيلفير قائلة :"نحن سعداء بلقائكما .ضمت ايلسا اليها تقبل خدها ثم اقتربت

شقيقته لتقبيلها ايضا .نظرت ايفا الي ايلسا باعجاب ظاهر ثم التفتت الي اخيها لتكشف ما بتلك النظرة عن مدي تعلقها به .قال ديك وذراعه حول كتفي ايفا :"

تعالي الي الداخل ..جدتي ..اتحبين الذهاب الي غرفتك حالا للاستلقاء قليلا ؟بالتاكيد لا ..كانت مستقيمة القامة تسير رافعة الراس

بدا اثاث المنزل مختلفا عن اثاث منزل "اردال هال"ولكنه فخم مثلة .اتسم المنزل بالترف والذوق الرفيع فادركت ايلسا ,لاول مرة ,

ان ديك كان ثريا حتي قبل ان يرث الاملاك في انكلترا .

صفقت السيدة هيلفيلد بيديها وهي تقول :"انتم تريدون بلا شك ترتيب انفسكم .عندما ظهرت الخادمه اعطتها تعليمات لمرافقة السيدة كيلفير الي غرفتها .

لقد فعلت ما طلبت مني ديك ..خصصت لك ولايلسا الغرفة الجنوبية الكبيرة .شكرا امي ..التقت عيناها بعينا ايلسا فشاهدت في تألقهما

سخرية ماكرة قبل ان يقول لامه :"هل نقلت حقائبنا الي الغرفة ؟"

هزت راسها :حملها ديمتري كلها ..غرفة السيدة كيلفير هي الغرفة المجاورة لغرفتكما .فيها سريران صغيران .اليس هذا ما طلبته في رسالتك

للاستخدام وقت الحاجه ؟

تبعت اليسا الخادمه بدون ان تنظرالي خارج الغرفة ,وكان ديك وراءها .سمعت ضحكته الخفيضه وهم يرتقون الدرج

كانت السيدة كيلفير مع الخادمة التي اوصلتها الي غرفتها ..وقطبت ايلسا ما ان اصبحا في الغرفة بمفردهما .فقالت له :"سيكون الامر صعبا"

صعبا؟لماذا؟

"حسنا..لو نمت مع جدتي طوال الوقت".

صمتت مضرجة الوجنتين:سترتاب الخادمة وقد تذكر ريبتها امام امك.

هذا محتمل جدا.ولهذا اعمدي الي ترتيب فراشك في الصباح فبذلك لن يعرف احد شيئا.

اجل اظنني سافعل هذا ..سارتبه كل صباح ..تقريبا.

نظرت حولها .كانت الغرفة كبيرة ورائعة خزائنها بيضاءومقاعدها من المخمل القرمزي الاحمر,

وستائرها بنفسجية اما البسط حول السرير فقرمزية .رأت ايلسا في احدي الزوايا اناء فيه زهور فقالت:

انها غرفة جميلة ..والمنظر.هل لي ان اخرج الي الشرفة؟

فتح لها الباب:"طبعا".

لحق بها فشعرت به قريبا ,وعرفت ان ذقنه فوق راسها مباشرة بل ظنت ان شعرها يتحرك,ولكنها ليست متاكدة .ربما انفاسه حركته.احست بالتوتر

والاثارة.وتاقت الي الشعور بذراعيه حول قدها.تسائلت ما قد يحدث,لو استدارت.وواجهته..

تمتمت بصوت اجش:"

هذا المنظر ..رائع..هل تنمو هذه الزيتونات علي سفوح التلال.

اجل في كورفو,تنمو اكبر اشجار الزيتون في اليونان.

البحر شديد الزرقه..

انه لون مبهج..

المنازل هناك في الاسفل..جميلة ..انها قرية جميلة.

سنزورها غدا.

ايمكن ان نذهب اليها سيرا علي الاقدام؟

كانت تتكلم بسرعة متفوهه بما يخطر ببالها..تالمت شوقا الي لمسته.ولكن الكبرياء..الكبرياء وحدها حالت دون ان تستدير..لن تسمح له برؤية حاجتها اليه..واجاب:"

بكل تاكيد .اذا رغبت .لكن يجب ان نترك الجدة هنا.

نسيتها للحظات..سنذهب بالسيارة اذن.

بعد لحظات لحقته.كان يقف وسط الغرفة ينظر اليها ..تمتمت وهي تتجنب نظرته:"

ملابسي..ساضطر الي تركها هنا؟اعني لو وضعتها في الغرفة الاخري لارتابت الخادمة بشئ.

التوت شفتاه"يستحسن تركها هنا "

نظرت اليه بريبة لانها واثقة انه يكبح ضحكه,فجأة .ضحكت هي :"اليس الوضع شاذا؟"

رد دون ان يبدي شيئا مما يشعر به من تسليه:"

انه هكذا فعلا.

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 22-09-08, 12:20 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لكنها احست غريزيا انه يريد ان يضحك وانه لسبب ما يتمسك بقناع التجهم ..رأته يراقبها بحذر .وكأنه يتوقع حدوث شئ ما .حيرتها تصرفاته الي درجة بدأت معها تحس بالاضطراب,وسعت الي الاختباء خلف وقارها.وبهذا غيرت الموضوع لتقول:"

سأوضب ملابسي.منتديات ليلاس

تبع قولها صمت غريب..بدا وكأنه يتنفس بعمق قبل ان يستدير ويلتقط حقيبته الجلدية الثقيلة.

افعلي ما شئت,ولا تهتمي بي.

عضت علي شفتيها بقسوة..ماذا فعلت؟مدت يدها لتلتقط حقيبتها لكنه سبقها اليها ووضع حقيبتها علي السرير وفتح لها الغطاء.

شكرا لك ديك ..اية خزانه سأستخدم؟

اخرجت سروالا ابيض اللون ووضعته علي الفراش .رد عليها طوعا :"اختاري ما شئت"

سآخذ هذه اذن.

لم تشعر بعدم الثقة بنفسها كحالها في هذه الايام .ماذا يصيبها ؟لكن لم السؤال ؟


لم تعد المراة ذاتها التي رفضت بكل عنجهيه مساعدة ديك حين علق مركبها في الرمال بل لم تعد المراة التيتزوجها فهي الان فتاة تحب !

وتشعر بالحاجة الي محبة زوجها ولكن بسبب الكبرياء لم تستطع ان تتبع رغبتها .او توصلها اليه.فهي لم تعامله قط بطريقة قد تدفعه بها الي ان يحبها .فكيف تستطيع كشف مشاعرها ؟والانكي انه من غير الائق ان تقوم هي بالمبادرة الاولي..


قالت بعد ان انهت تفريغ حقيبتها:"

يستحسن ان اذهب لاتفقد جدتي .

كانت متوترة ,ففي هذا الموقف بالذات ,بدت قوة شخصيته اعمق من ذي قبل ووجدت نفسها تتقبل الواقع بانه لو اراد,لفعل الان بها ما يريد!

اشتعل سخطها بسبب هذا الاعتراف المذهل ,ورفعت راسها عاليا.كانت علي وشك ان يعلق معطفه في الخزانه,لكنه التفت اليها فجأة.وسأل بصوت قاسي:"هل من خطب؟"

نظرت اليه ببرود:"لا ..سأتفقد جدتي فقد ترغب في ان افرغ لها حقيبتها"

بدت عيناه حادتين ومنفعلتين:"

لقد ذهبت ليديا معها ,ومن الطبيعي ان تساعدها في توضيب اغراضها .

ردت بعناد :"ساذهب علي كل حال ,اراك وقت الشاي؟"

وجدت نفسها مرة اخري تتكلم لاجل الكلام فقط .كانت نظرته جافة اما صوته فتخللتة نبرة باردة.

هذا ما اتوقعه .

ثم اشاح وجهه عنها .وقفت دقيقة وجزء منها رقيق يكره ان يتركه ,واخر بارد غارق في الكبرياء يدفعها للذهاب.

تركت الغرفة اخيرا واغلقت الباب بهدوء خلفها..ثم توجهت الي غرفة جدتها.

قدم شاي بعد الظهر علي الشرفة خاج غرفة الجلوس الرئيسية وكانت ليديا قد حملته بنفسها ,لاحظت ايلسا الاواني الفضيه اللماعة

فأعجبت بها .

ابتسمت السيدة هيلفيلد لكنتها قائلة:"

اخبريني كل شئ عن هذا الغرام العاصف ايلسا..فأنا لم اعرف عنه شيئا من ديك..فهو كما رايته متحفظا لا يكشف عن كنه نفسه.

وجدت ايلسا نفسها تميل بدفء اليها ..فمما لا شك فيه ان والدة ديك سعيدة بهذا الزواج.نظرت ايلسا الي زوجها ,المشغول بالحديث مع اخته ,فرفع نظرة اليها بنظرة ساخرة .

لقد التقينا اول مرة حين انقذني ديك من ...من الغرق.

من الغرق؟

الم يقل ديك شيئا عن هذا؟

ترددت ايلسا لانها تشعر بنظرة زوجها المترقبة اليها.فمن الواضح انه مهتم بالطريقة التي ستعالج بها الموضوع.

قررت ان تفاجئه بسرد كل شئ .بالضبط كما حدث .

قالت تعترف :"

اخشي انني لم اكن ممتنه له في البداية ..لكن ,اترين ,لقد جرح كبريائي حين دعاني "انسة استقلال"؟

جرحت..؟

وضحك الجميع ..اما صيحة ديك المستهجنه فأعلمتها بانه نسي ما قاله وانه يكتشف لتوه سبب معاملتها السيئه له .

تدخلت السيدة هيلفيلد مبتسمه:"

ان هذا لا شئ عزيزتي ..فهذا بالضبط ما قد يقولة ديك.فلديه جو من التشامخ احيانا,ولكنه لا يقصد الاساءة,علي كل حال اخبريني الباقي.

كان الامر صعبا جدا..خاصة ان ايلسا لم تكن تعرف ما قاله ديك لامه ..نظرت اليه نظرة توسل ,فسارع الي اقاذها معترفا بانه وقع في حبها منذ البداية تقريبا..اصغت ايلسا

الي هذا الكذب الواضح ولكنها شعرت باستغراب من قدرته علي الكذب علي امه بجرأة.

وبدت الجدة مشغولة بافكارها,لانها كانت تهز راسها وفي عينيها تعبير متباعد ,

اخيرا تكلمت ايفا ,بخجل:"

ان هذا لرومانسي !اظنك محظوظة جدا ايلسا ..

انبها شقيقها بلطف:"ايفا,كلامك غير دبلوماسي ابدا"

قامت بحركة مستنكرة بيدها :"ليتك تفهمين ما قصدت ايلسا "

بالطبع افهم ايفا.

اخذت تنقل نظرها من الفتاة الي امها ..تتذكر ان ديك ذكر لها التواضع ..


اذا كان هذا التواضع موجودا هنا فهو غير مرئي ..ولكن شعرت به كامنا ..انما بعيدا عن هذا ,هناك شئ جذاب

غير عادي في هاتين المرأتين ..خاصة في السيدة هيلفيلد ,اليونانيه .


ان اكثر ما اثر في ايلسا هو جو الصفاء والسكون المتحلق كالهالة حول حماتها ..كانت مثقفة

ليها كبرياؤها ,ومع ذلك كانت امراة بكل ما للكلمة من معني ..اجل اولا واخرا هي امراة لطيفة وانثي مغريه بشكل يسلب الالباب

عندها عطر روحي يلقي الفء علي من حولها .منتديات ليلاس

نقلت ايلسا نظرها اخيرا فوجدت زوجها يركز عينيه علي وجهها ..وسرعان ما عرفت انه قرأ افكارها .

اراد ان تقابل والدته .لتكتشف جمالها الداخلي ولتحس بتواضعها الذي هو علي الارجح ركيزة جمالها .لقد جاء بها الي هنا لتتلقي درسا في التواضع .

هل يتوقع من زوجته ان تحاكي امه ؟تصاعد الغضب فيها ,ومعه العجرفه ..كيف يجرؤ علي نصب امه مثالا لها ؟كيف يجرؤ علي استخدام هذه الطريقة الماكرة ليشعرها بصغرها امام والدته ؟اهذا جزء من خطته ليمرغ كبرياءها بالتراب؟

انتزع الغضب اللون من وجهها ,وتحولت عيناها الي ذلك الظل الاخضر الذي يصحبها في حالتي الغضب والسخط ..ومضت عيناها ترسلان اليه رساله تخبرة بانها غير مهتمة وبأنها ترفض ما يريد بشدة .

بدا وكأنه سحب نفسا عميقا ,كانت افكارة في تلك اللحظة افكارا بعيدة جدا عن اللطف.
همست لنفسها عابسه:"كان علي ان الوح له"

لكن الوقت قد فات ,واختفت السيارة عن ناظريها.لم تكد تدخل الي المنزل ,حتي شاهدت من

نافذة غرفة الجلوس امرأة شابة تتقدم من جهة الحقول فصاحت بفرح:"

هذه روبيلا

قالت الجدة بصوت متعب :"

روبيلا ؟انا مسرورة عزيزتي ..لم تريها منذ زمن طويل اليس كذلك؟

اجل..

لم تكن قد التقت بها منذ ذلك المساء الفظيع الذي اذلها فيه ديك,وهي لم تخرج منذ ذلك الوقت اولا لانها كانت خائفة من ديك ,وثانيا لانها لم تكن قادرة علي اظهار وجهها بعدما حدث..

لكن السبب الرئيسي هو عدم رغبتها في الخروج بدون زوجها ,فقد تلقيا دعوات وسيخرجان معا

من الان فصاعدا ..كما اقترح ديك ان يقيما حفلة عشاء في القريب العاجل .عندما اصبحت روبيلا في الباب خرجت ايلسا لتتلقاها قائلة:"

ما اروع رؤيتك مجددا!

ثم صمتت عندما لاحظت اسارير صديقتها المتجهمه..

هل من خطب؟

هزت روبيلا رأسها .وصلتا الي الصاله الصغيرة وهناك التفتت الي ايلسا قائلة:"

انا تعيسة جدا ايلسا ..واحسست انني يجب ان اكلم شخصا.لا يمكنك التحدث الي امك بأشياء كهذه.

قدمت ايلسا مقعدا قرب النار ,ودعت صديقتها للجلوس.

ما الامر ..روبيلا...اهو روبن؟

هزت صديقتها رأسها بحزن .وشدت ايلسا حبل الجرس لتطلب الشاي.

كنت مجنونه عندما وقعت في حبه .لكنه كان معجبا بي حتي التقي ايلما..ظننت ...ظننت..

قالت ايلسا بقسوة:"هل شجعك؟"

ردت بصراحه :"ليس بالضبط ولكننا كنا منسجمين"

نظرت روبيلا الي يديها وتنهدت:"

لا اطيق الذهاب الي اي مكان هذه الايام لان روبن وايلما دائما معا..

صمتت ايلسا متذكرة كيف كان روبن مستعدا لتجاهل ايما عندما كانت هي هناك ومتذكرة ايضا كيف ركز اهتمامه علي ايلسا وحدها..

ايستحق منك هذا الاضطراب روبيلا؟فأنا اراه شخصا متقلبا .

اتشيرين بذلك الي تلك الليله عندما حول اهتمامه اليك؟

هزت ايلسا رأسها وقد تورد وجهها بسبب تبدل تعابير وجه روبيلا التي سمعت بما فعله ديك ,لكنها لن تذكر الامر ابدا.

ستجدين من هو افضل منه بكثير روبيلا ..لا اراه شخصا يعرف ما يريد مطلقا.

ايلما جذابة جدا ..

وانت كذلك ..جذابه من الداخل ايضا..وهذا اهم من مجرد الجمال حسب رأيي..

هذا رأيك انت اما الرجال فتتوجه قلوبهم الي الجميلات.

لانهم اغبياء!

لكن روبن لطيف.

حقا؟!

تنهدت روبيلا:"


اعرف ان روبن متقلب ولو ظهرت في حفلة الرقص لترك ايلما ولسعي اليك وجدت نفسها تسأل

هل ستقام الحفلة الراقصه في البالاس هذه الليلة؟

اجل ..لكنني لن اذهب .

لو ترافقنا الي الحفلة ووجدته قد ترك ايلما وصب اهتمامه علي فهل ستقتنعين بأنك افضل حالا بدونه؟

اتسعت عينا روبيلا :"ستذهبين الي الحفل بعد كل ما ..ما ..

صمتت متأخرة فظهر عليها الذنب والاعتذار .سألتها ايلسا بتجهم..

:"اذن تعرفين كل شئ كنت اعرف ان ايلما لن تترك فرصة الا وتنشر فيها القصه.

تصاعد اذلالها مرة اخري ,حتي كاد يخنقها ..مع ذلك ,لم تشعر بالغضب من ديك..وكررت روبيلا:"

ستذهبين الي الحفله الراقصه الليله؟

اذا آمنت انها ستساعدك علي معرفة كنه روبن وجعلتك تخرجينه من تفكيرك.

لكن ..زوجك؟

انه مسافر حتي الغد .اضطر للسفر الي ايسوكس في عمل .

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 22-09-08, 12:22 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 



لكن .الن يعرف.

فكرت روبيلا لحظه ,ثم اعترفت اخيرا :"سأستمتع برؤيتك وانت تسلبين ايلما روبن".منتديات ليلاس

ردت بجفاء :"بدون شك ولكنني اشد اهتماما بشفائك مني بهيامك".

تنهدت روبيلا :"

ليس ما بي هياما.اعرف انك ستستخفين بي ,ولكنه حقا شاب لطيف ,ولو عرفته جيدا لاعترفت بما اقول.

امتنعت ايلسا عن التعليق رغم شكها في ما قالته صديقتها..وفكرت ان روبيلا ستشفي من تعلقها بروبن ان استطاعت ان تثبت لها اي نوع من الرجال هو.

ولكن في الحفله وجدت ايلسا انها قد تغيررأيها بشأن روبن لتوافق صديقتها رأيها .ففي الواقع هو شاب لطيف مقبول حين يتعرف اليه المرء عن كثب .وذهبت روبيلا لتتحدث الي اصدقاء

وأما ايلما فلم تحضر حتي الان وهكذا وجدت ايلسا الوقت الكافي للتفكير في مزايا الرجل وبدأت تتعجب من سرعة تقلب مشاعره,

مررت بجرأة اسم صديقتها في الحديث فرأت انقباضا مفاجئا علي وجهه ,فسألته:"

اتعجبك روبيلا ؟

هز رأسه بلا تردد ,وطافت عيناه في الغرفه ,وكأنه يبحث عنها ,كانت قد دخلت الي قاعة الرقص مع ابن عم لها صدف وجوده في الحفله الراقصه ..وأجاب :"

اجل ,تعجبني كثيرا"

حارت في امرة فقالت :"خرجتما معا فترة علي ما اعتقد "

هذا صحيح .

هل تشاجرتما؟

لا ..ابدا.

ارتبكت ايلسا..ولم يبد لها انها تحرز تقدما كذلك رغم جهدها .اخيرا قالت:"

ليتك لا تعتبرني متطفلة,فأنا صديقة روبيلا ومن الطبيعي ان اهتم ..قل لي ان اهتم بشؤوني ان كنت ازعجك..

بعد كلماتها هذه بدا وكأنه قد توصل الي قرار,وسرعان ما سمعت ايلسا سبب فتور علاقته مع روبيلا ..كان روبن يأمل ان تتطور علاقتهما الي ما هو دائم..لكن سرعان ما برز ما حال بين روبن وبين تودده اليها..

تابع الكلام ثم توقف فجأة ,ليقول لاليسا ان ما يقوله سري للغاية وانه يأمل ان تدافع عنه امام روبيلا التي تتجنبه بعدم الظهور في اية مناسبة اجتماعيه قد يكون فيها موجودا .بعد ذلك تابع سرد قصته حتي انتهي .

صمتت ايلسا مفكرة للحظات:"

اذن ,حاصل هذا كله ان ايلما بعدما قررت ان تتخذك لنفسها..

رفعت يدها تسكته لانه حاول مقاطعتها :"بعدما قررت اتخاذك لنفسها ,استخدمت بخبث ما يشبه

الابتزاز .لتحقق ماربها ؟

يحتاج والدي الي الارض المحاذيه لمنجم الرصاص .وهي ملك والد ايلما,وفي الواقع تلك الارض مهمله ولاولا ايلما لوافق والدها بسرعة علي بيعها .عندما كادت الصفقة تنهار حزن والدي لانه لن يستطيع اتمام خطة عمله ثم التقت ايلما والدي ولا ادري ان حدث ذلك صدفة .

وكانت النتيجه ان حصل علي معلومات تكفي ليقول لي لو انني عاملت ايلما بلطف فستتم الصفقه.

وهكذا نقلت اهتمامك من روبيلا الي ايلما .

كنت مضطرا .فوالدي يواجه خطر خسارة ثروة .واحسست انني مدين له ..لكن..


اكمل وعيناه تبرقان غضبا :"

كنت سأتخلي عنها عقب الصفقة مباشرة .

لكنك كنت تخرج مع ايلما مؤخرا ...اليس كذلك ؟

لم اخرج معها منذ تمت الصفقة ..

ولكن روبيلا تعتقد انك تخرج معها ..ولهذا ظلت متوارية عن المناسبات ..قالت انها لا تطيق رؤيتك مع ايلما طوال الوقت .

عض روبن علي شفته :"

اذن لهذا السبب لم اراها مؤخرا ..اردت الاتصال بها ولكن هاتفهم علي ما يبدو معطل .ثم قررت زيارتها غير ان الامر صعب علي ..احسست انني نذل .واظنني اقتنعت بانها لن تسامحني ابدا .

ما كان يجب ان تقتنع بمثل هذه الحماقة .

قال لها بحرارة:"انت حلوة المعشر ايلسا.علمت انك فتاة عظيمه منذ البدايه ..لم اعرف ما هو الامر ..ومع ذلك اردت التعرف اليك ,اتذكرين انني خاطرت بالاساءة الي ايلما ..

ولكنك لا تذكرين ذلك علي الارجح"

وهز كتفيه دلالة احباط..فقالت :"بل اذكر"

عندما تبدلت تعابير وجهه علمت انه كان يتذكر ما حصل حين اندفع ديك مهاجما مجيئها .ظنت ان روبن انجذب الي جمالها كسائر

الرجال ..ولكن الواضح انه كان يأمل فقط ان يتعرف اليها كصديقة .وهذا ما اعجبها فيه فهو منيع امام جمالها.

لم يخطر ببال ايلسا ان ديك قد يكتشف امر ذهابها الي الحفلة الراقصة اثناء غيابه .ولكنه اكتشفه بطريقة جعلتها ترتبك .وتتمني لاول مرة في حياتها لو تستطيع اذيه اي شخص ,جسديا.

كان هذا في اليوم التالي علي عودته من ايسوكس حين عرض فجأة مرافقتها الي باكويل للتسوق.

يلزمني بضعة اغراض من الصيدليه,واريد شراء بضعة قمصان.

وكان ان ترافقا قالت ايلسا وهي تريح جسدها علي المقعد الجلدي .

ما اروع ركوب السيارة بدون قيادتها .

اذن استمتعي في مقعدك الوثير.

بعدما اوقف السيارة في موقف السيارات قال لها :"ما رأيك باحتساء الشاي؟"

رائع!

لم تفكر اطلاقا انها قد تلتقي ايلما في المقهي .

ايلسا!

اجفل الصوت ايلسا التي كانت قد جلست مع ديك الي مائدة قرب النافذة ..اكملت ايلما بصوت شبيه بمواء قطه :"

ما اسعدني برؤيتك ..هل تمتعت بالرقص ليلة الثلاثاء ؟انا لم احضر الحفلة ولكنني اخبرت بأنك كنت هناك.


رفعت عينيها السوداوين الي وجه الزوج الوسيم:"

الا يحب زوجك الرقص ؟سيفسد عليك متعتك ان اضطررت للخروج بمفردك دوما.

اشاحت ايلسا وجهها عنها .وانصرفت ايلما ..اما وجه ديك فاشتعل غضبا ثم قال لها وعيناه مشتعلتان غيظا:"

لقد تحديتني اذن ! ما ان ادرت ظهري حتي..انتظري حتي عودتنا الي المنزل!

ما ان عادا الي المنزل حتي صب ديك نيران غضبه الوحشي علي رأس زوجته .لقد جعلها ترتجف فيما مضي ,لكنها هذه المرة .اضطرت للبكاء كذلك.

انت لم تترك لي مجال للكلام...

ليس هناك ما اريد سماعه!فالكبرياء والعنجهيه دفعتاك الي التحدي .انت ترفضين ان يملي عليك احدهم اوامرة اليس كذلك ؟قلت لك ..اليس كذلك؟

كان يمسك بها ثم رماها عنه وهو يتكلم فارتدت متعثرة ووقعت فوق الاريكة .اردف بصوت راعد وهو يتحرك اليها ثانية.

سأشفيك من كبريائك هذه,ولو كان هذا اخر ما سأفعله سأمرغ هذه الكبرياء في التراب ,ولو اضطررت لاستخدام القوة

لم تحاول الكلام وكيف ذلك ونحيبها يهزها ..اتجهت الي الباب ,خائفة ,خائفة من ان يمسكها ويعيدها الي الغرفة..تذكرت ان جدتها قالت ان كبرياءها قد تخرج كل ما هو سئ في نفس ديك .ولكن لم تكن الكبرياء دافعها للذهاب الي الحفلة.

امام الباب توقفت ثم التفتت اليه لانها كانت تشعر بالخوف من ان يلحق بها غير انه تركها تغادر .فوصلت الي غرفتها حيث بكت بكاء مرا.

كان الانسجام قد بدأ يطرق بابيهما والعطله التي رفضتها بادئ الامر انقلبت الي سعادة انستها جميع احزانها وغضبها ..ومنذ عودتهما وهي تسعي جهدها لانجاح الزواج.

وقد دعت ربها مرارا ليحبها ديك .اما كبرياؤها فلم تتخل عنها فهي ما تزال جزءا منها ,وعلي ديك القبول بذلك.

همست مرات ومرات لنفسها :"انما ليست الكبرياء دافعي للذهاب الي الحفله الراقصه .لو تركني اشرح الامر لفهم الوضع.

ولكن الكبرياء هي من منعتها من الكلام فيما بعد بعدما خمد كل شئ ,واصبحت الحادثه من الماضي .لاذ ديك الي الصمت حينا والي الكآبة احيانا .

لكنه احيانا كان يتقبل التقرب منه .وكان بأمكانها في هذه اللحظات ان توضح له كل شئ ..غير ان ايلسا ,


رفضت الكلام لانها مجروحة .ومستسلمه لجرحها بلا تذمر ..ديك لن يحبها ابدا,ولو كان يشعر نحوهل ولو بذرة من العاطفه ,لما جرحها بتلك الطريقة.

اما ديك مع جدتها فكان رائعا ساحرا,ومهتما.قالت الجدة لها يوما:"

انا امضي اروع ايام حياتي..ما اروع الحصول علي اهتمام رجل.

توقفت العجوز هنيها عن الكلام ثم اردفت سائلة:"

كيف تسير الامور بينكما؟

فاجأالسؤال ايلسا من حيث لا تدري.

ماذا تقصدين ؟

قلت لك عزيزتي ,انني احب رؤيتك سعيدة قبل ان ...

انا سعيدة جدتي .

ليست بالسعادة التي تستطيعين ان تحصلي عليها ..انا لست عمياء.

لا افهمك؟منتديات ليلاس

بل تفهمين ..وتعرفين ...انت تحبينه ,ولك كبريائك تحول دون قيامك الخطوة الاولي ..اليس كذلك ؟

انتفضت ايلسا وشحب وجهها:"

ديك لا يحبني .فلماذا اقوم بأية خطوة؟

التفتت فجأة لانها شعرت بوجود زوجها ,الذي وقف في باب الصالة المفتوحة.تري ماذا سمع من كلامهما؟

تقدم الي الامام وبدا يتحدث الي السيدة كيلفير ..فوقفت ايلسا لتتركهما.

مر اكثر من اسبوع علي شجارهما الفظيع .وفي احد الايام التقي ديك بايلسا وهي عائدة من نزهتها الصباحيه علي ظهر جوادها .

كانت مرتديه ثياب الفروسيه رافعه شعرها متوردة الوجنتين.تفرست فيها عيناه,ثم قال بهدوء:"

تعالي الي غرفة الجلوس ايلسا .لدي ما اقوله لك .

توترت اعصابها وعرفت غريزيا انها علي وشك سماع ما هو غير مرضي,ولكن حين تكلم زوجها اخيرا,وقفت في مكانها مسمرة تنظر اليه بذهول وبلاهه.

اخيرا تمكنت من القول بعدما كادت ساقاها تنهاران:"

انت ...ستتر...ستتركني؟

انه قرار توصلت اليه بعد تفكير طويل..لن ينجح زواجنا ..

لكن ,لماذالم تفكر في هذا من قبل ؟

احست بأنها مريضه جسديا وأن الدم جف في عروقها .

كنت قلقا يومذاك علي جدتك ,وبدا لي الزواج افضل حل لمشاكلنا جميعا..علي اي حال ,لقد ذكرت لك سابقا ان علاقتنا

هذه لن تجعلني سعيدا فعليا وها انا اجدها اليوم لا تطاق.

نظرت اليه بحيرة..كانت عيناه مستقرتين علي النافذه ,فبدا وكأنه غارق في النظر الي المنظر خارجا .

لكنك قلت كذلك انك ستكون راضيا.

لم يرد للحظات ..وشعرت بأنه لم يتوقع ان تتذكر هذا .

لقد اخطأت لانني لست راضيا.انه وضع غير طبيعي ,بل هو وضع ستجدينه يوما غير معقول .

نظر الي عينيها مباشرة :"

سيجد كل منا من يناسبه في النهاية..وعلينا حين يأتي هذا اليوم ان نلغي الزواج ليكون كل منا حرا للزواج ثانية.اما في هذه الاثناء,فسيكون هذا المنزل منزلك وكذا الحال بالنسبه للمزرعة سأحول ملكيتها لك ..

قاطعته :"لا.."

لم تستطيع ان تكمل فقد جف فمها ,وأحست بألم رهيب في حلقها .ولكن كبرياءها اعتلت مرتبتها من جديد .

رد بقسوة :"سنناقش الامر لاحقا ,واعلمي انني مسافر في اخر الاسبوع".

اخر الاسبوع؟

لم تستطع استيعاب ما قال ..وحاولت اقناع نفسها بأن هذا لا يحدث لها ..انه مجرد كابوس مرعب ستستيقظ منه قريبا,ولكن الرجل الواقف امامها حقيقي ولا تدري لماذا شعرت بأنه يتوقع منها التصرف بطريقة ما .لكن كيف؟هناك طريقة واحدة في مثل هذا الموقف

,وهي ان تتمسك بكبريائها .فعليه الايعرف ما تعانيه في اعماقها ..يجب الا يعرف انه بذلك يحطم قلبها ..لقد تحدث ببرود عن الانفصال والبحث عن شخص ثان ..حسنا ..قد يجد هو شخصا اخر اما هي فأبدا..

ارتجف ثغرها فارتدت عنه ..وغادرت الغرفه ..ولم تتذكر جدتها الا بعدما اصبحت في الردهه..كانت غارقة في بؤسها

حتي نسيت كم ستتألم الجدة لرحيل ديك عن القصر ..ماهي الا لحظه تردد حتي عادت اليه,كان يقف قرب النافذه ينظر الي الحديقة فالتفت اليها ..اكان علي وجهه ترقب ما ؟قالت بصوت مرتجف:"

جدتي هل فكرت في ما ستشعر به؟"

ران صمت كامل شامل ورأت كتفيه قد احدودبتا قليلا ,اذن,هو قلق علي الجدة ...ولكنه حين تحدث فاجأها بقوله:"

ستكون علي ما يرام ..في الواقع .قلت لها انني راحل,ووافقت علي ان هذا افضل سبيل."

عقد التقطيب حاجبي ايلسا ,وقالت وهي لا تصدق ما تسمع:اوافقت الجدة علي رحيلك؟

انها تنظر الي الموضوع بتفهم .فهي تؤمن بأن من الافضل انهاء هذا الوضع غير العادي.

هزت رأسها ونسيت بؤسها.او علي الاقل ,نحته جانبا.

لكن جدتي متعلقه بك كثيرا ديك..ولا اصدق انها تأخذ الامر بهدوء ورويه.

هز كتفيه بلا اكتراث:"اسأليها اذن"

وارتد عنها مجددا.

سعت ايلسا الي جدتها في الحال..وكان ديك علي حق,فقد ردت بهدوء,وفلسفة:"

انه شاب قوي فكيف تتوقعين منه ان يتحمل هذا النوع من الزواج.

لكنه كان يعرف ما كان يفعل حين وافق ..انه يلتزم بالوعد الذي قطعه.

لا اظنه قطع لك وعودا بل انت من افترض وجودها .اعتقد انه حين تزوجك كان اكثر من واثق ان زواجه سيصبح طبيعيا.

ردت ايلسا مرتجفه :"لم يشر قط الي انه يريد زواجا طبيعيا"

ولو فعل؟

همست ,تهز رأسها :"لا ادري .انه لا يحبني ".

قالت الجدة بلهجة حادة :"

لا تدرين ..وهل كنت ستوافقين علي ان تكوني زوجه حقيقيه له؟ايمكن هذا ايلسا؟

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 22-09-08, 12:23 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هزت رأسها مرة اخري واحست بالدموع تطفر من عينيها .

قلت لك لا ادري ..اما كان ليتركني لو وافقت علي ان نعيش حياة طبيعيه؟

هذا بالضبط ما اظنه ايلسا..

وأشاحت برأسها عن ايلسا وكأنها لا تستطيع مواجهة عينيها..
قبل ان ترحل

قال ديك ,انه مغادر المنزل صباح السبت باكرا.كانت الايام الاخيرة بالنسبة لاليسا

جحيما لا يطاق,تساءلت خلالها عما ستكون عليه حياتها بعد رحيله الي الابد.كان

هادئا بشأن انهيار زواجها السريع.."كان ذلك متوقعا بوجود كبريائها ..ما من رجل يطيقها"

..."كانت تنظر بتكبر تجاه الرجال لكن زوجها رفض ان تنظر اليه بكبرياء ".."تستحق لقد تلقت عقابا تستحقه"

وهناك ايلما طبعا ..

ولكن الغريب ان تفكيرها في كلام الناس لم يزعجها كثيرا وعندما اعترفت لنفسها بأنها لن تهتم بآرائهم ادركت بشكل مذهل ان كبرياءها يجب ان تكون

حيث قال زوجها ..في التراب!

اخذت تذرع غرفة نومها في الليله التي سبقت رحيله ..واحست انها تعرف

بما يشعر به من يفقد وعيه,وعقله.لم تعد تستطيع التفكير ,او الاحساس ,بل لم تعد تستطيع البكاء حتي .لقد جمد بؤسها كل شئ

في اعماقها وجمد معه دموعها وخدر احاسيسها .

عندما سمعت حركة خافته في الغرفة المجاورة تساءلت:"هل يوضب حقائبه؟

جف حلقها ,وسرت في اوصالها رجفة كبيرة .

هل يوضب حقائبه ؟

غدا في مثل هذا الوقت ستكون تلك الغرفة خالية ..

سمعته يتحرك ثانية بخطوات متثاقلة بلغت الباب المشترك ..

مررت يدا مرتجفه علي جبينها ,لتزيل العرق المتصبب.كانت كبرياؤها متمرغة في التراب .انما ليس تماما ..هناك شئ واحد ..فقط سيوصلها..

طرقت الباب بخفة ..فوقفت الحركة,وساد الصمت ..رفعت يدا مرتجفة لتطرق ثانية ولكن ديك فتح الباب قبل ذلك..كان مرتديا كامل ثيابه,كحالها تماما علما ان الوقت قد تجاوز منتصف الليل.

سألها بهدوء :"نعم ايلسا".

حملقت فيها عيناه ببرود .ولكنها شعرت بالتوتر فيهما وشعرت بقوته تتطاير لتبلغ كيانها وهذه القوة هي ما جذبتها الي داخل الغرفة

بعدما تنحي جانبا.ما ان اصبحت في الداخل حتي التفتت اليه تواجهه.كانت حتي الان تحس بخلجه اخيرة من خلجات كبريائها تقاوم الموت ..وانتظر زوجها بهدوء ناظرا الي عينيها..

ديك..

نعم ايلسا ؟

احنت رأسها :"انا ..نحن..اعني ..جدتي تظن..انك لن تتركني ان عشنا حياة طبيعيه"

مد يده يرفع رأسها بلطف:"

هل لنا ان نخرج الجدة من هذا الموضوع ؟

شدت يديها :"هل تقبل البقاء معي ديك"؟

اخيرا خرجت الكلمات ,واطلقت تنهيدة محطمه ,اخرجت ما كان يعتمر في اعماقها ,واجهشت بالبكاء .

سأطيع اوامرك كلها ولكن لا تتركني ..اتوسل اليك ..ابق معي ديك ,فلن استطيع العيش بدونك ..

انقطع صوتها فجأة ,وغطت وجهها بيديها لتجهش ببكاء تعجز عن منعه:"

اعل...اعلم ,انك لا تحبني انما سأكون زوجة كاملة لك..

وجدت نفسها علي صدرة:"ايلسا".

كان يرتجف وهو يضمها ,وكأنه لا يريد ان يتركها.

آه يا محبوبتي ..ما كان اقسي ..

انقطع صوته ايضا..وبدا غير قادر علي النطق,رفعت بصرها اليه عبر دموعها

تنظر اليه بعدم تصديق ,وقلبها يخفق بين جنباتها,

قلت ..قلت..محبوبتي..

ومع ذلك لم يتكلم ..بل شدها اليه باستسلام وامتدت لحظات الصمت ..من بين جنبات سعادة لا توصف .

كان صعبا جدا حبيبتي..اجل ,يا اعز الناس..كانت مؤامرة عليك منذ البدايه .

منذ البداية ؟

قال ببساطه مبتسما لدهشتها :"تزوجتك لانني احببتك"

احببتني ؟انت؟منذ البداية؟..لا ..لا يمكنك هذا..لقد كنت..كنت..رهيبه جدا .

رد بمرح :"لن اجادلك في هذا .ومع ذلك ,وقعت في حبك ,ولعلي احببت الشخص الرائع في اعماقك وقد رأيته منذ البداية حين كنت تتكلمين

عن جدتك ..اتتذكرين؟

اجل ..اذكر ..كنت قلقه عليها .

وظهر ذلك في عينيك الجميلتين ..وعرفت انك الفتاة التي تناسبني .

تذكرت ايلسا شيئا:"

اذن حين قلت لامك انك احببتني منذ النظرة الاولي لم تكذب؟

طبعا.

ظننت انك كنت تقول ذلك من اجل امك فقط..لكنني تساءلت كيف قدرت علي النظر اليها بشكل مباشر وانت تكذب.

لم يرد ديك علي هذا ..بعد لحظات سألته اذاكانت محقه في تقدير انه اصطحبها الي كورفو بغية تعلم التواضع من امه..

فعبس .

ليس لتتعلمي بالضبط حبيبتي .بل لتري بأم عينيك جمال روحها .انه جمال تمله معظم اليونانيات ,وهو نابع من التواضع الذي ذكرته

لك مرة .ليس التواضع بأمر مخجل بل هو فضيلة محببه في المرأة .

لقد استخدمت هذه الكلمة من قبل ..محببه.

هز رأسه ايجابا وعيناه السوداوان مستقرتان بمحبه علي وجهها المرتفع اليه ولانه

وجد نفسه غير قادر علي مقاومة سحرها ,انحني يعانقها بشفافيه ,وحنان ,واحترام.منتديات ليلاس

تمتمت"ديك"

هل المؤامرة كلها من نسج الجدة؟كانت تعرف طوال الوقت انك تحبني ؟اليس كذلك ؟

اجل حبيبتي..حين كانت في المستشفي تحدثنا ,وبعد تعارفنا ,قلت لها انني احببتك ,وانني اعرف انك لن تتزوجينني ابدا لانك تكرهينني

نظرا للبداية السيئه التي كانت بيننا.

ان اجحافي وانكاري للجميل لامر لا يغتفر خاصة وانت من انقذني .اشعر بالخجل الشديد من نفسي .


وماذا حدث للكبرياء حبيبتي ؟

انها في التراب !وهذا خلاص جيد منها!

ضحك من اعمق اعماقه فشعرت بنبضات قلبها تتوقف.ما اشد حبها له !وما اكثر افتخارها به.

قال :"قلت للجدة انني احببتك .وانني اريد الزواج بك فاقترحت ان تثير مسألة عودة المنزل الي صاحبه بعد خمسين سنه.."

شهقت:"وهل كان لجدتي حتي آخر عمرها ؟"

بالضبط.

يالها من خبيثة محتالة..وانت ايضا تستحق الوصف ذاته.

ولكنك سعيدة بتآمرنا ؟

كان عليها الاعتراف بأنها سعيدة حقا ثم قالت عابسة لشئ تذكرته:"

أكانت نوبات قلب الجدة حقيقيه؟

من الواضح انك مرتابة بها.كان بعضها حقيقيا,بالطبع..اما تلك التي حلت بها يوم تلقت لائحة بالمنازل فتمثيلية اعدتها ,لتساعدك علي اتخاذ قرار الزواج بي.

شهقت :"ما كنت لاصدق ان شيئا كهذا يصدر من جدتي"

انها تحبك ايلسا ,وتريد ان تراك مستقرة مع زوج يحبك ويعتني بك دائما.

انفرجت شفتاها بابتسامه ,وقبل ان تعرف ما سيحصل ضمها اليه معانقا عناقا شغوفا قطع انفاسها.

قالت بعد قليل:"

لم تكن لائحة المنازل حقيقيةاذن ؟

ارسلتها بنفسي.

يالها من مؤامرة كبيرة منكما !

ويالها من مهمة صعبة واجهتنا .لقد كنت ترفضين الزواج بشدة.اتتذكرين؟

تمتمت,وكأنها تفكر بصوت مرتفع:"

وتقول انك كنت تحبني منذ ذاك الوقت .

وأنت عزيزتي ؟متي ادركت انك لن تستطيعي العيش بدوني ؟

منذ فترة ..لكنني احسست بالامر في ذلم اليوم الذي وقعت فيه عن جوادي ..والتقطتني..اتذكر؟

هز رأسه ,لكنه عاد وقطب .

يالها من فرصة ضائعه..كان علي ان اقبلك يومذاك ,وكدت افعل.

لو فعلت لوفرنا علي انفسنا مشاكل ,ومشكلتي انني لم اكن يومذاك متواضعة ..وقد احتجت الي هذا الوقت الاليم للتخلص من كبريائي .

قال لها مؤكدا :"كانت غطاء تحميك طوال الوقت .منها ما هو موروث..ولكنك التزمت درعا من العجرفة بسبب اوهامك..وكان درعا بشعا ايلسا ..لقد آلمتك احيانا انما هذا لم يمنع عني الالم ايضا"

اعرف هذا الان.

بعد قليل من الصمت اطلعته علي سبب ذهابها الي الحفلة الراقصة الاخيرة .واضافت:"

لم اكن لاحلم ان يكون لها هذه النتيجه السعيدة .

وأكملت تخبرة عن قصة روبيلا وروبن .

فسألها :"

لكن ,لماذا ياحبيبتي لم تطلعيني علي السبب قبل الان؟

صاحت "اخبرك؟آآآه ديك !من الواضح انك لا تعرف نفسك ابدا ..لم تسمح لي ان افتح فمي!"

ياحلوتي ..انا اسف."

لثم رأسها ثم وجنتيها فعنقها:"سامحيني"

احست بالاكتفاء فبادلته العناق ,ثم هزت رأسها :"

كادت جدتي تفشي الامر كله مرة.

حين سألت عن مكان اقامة امي في اليونان ..؟اجل ..قالت انها لم تنتبه حين ذكرت اينتقيم .وكان ذلك يوم ابديت رغبة في الزواج بك.

لكنك لم تتركها تصل الي هذا الحد ...لقد اوقفتها بنظرة او بشئ ما .عرفت ان هناك مؤامرة ما بينكما!

لا ..لم تعرفي حبيبتي بل ارتبت فقط.

اجل ولم افهم ما يجري ..كاد الامر يدفعني الي الجنون ..ولو عرفت انك تحبني ..

ما كنت لاقول لك انني احببتك .حتي ادمر تلك الكبرياء الي الابد .

اردت يوما شخصا ينظر الي ما تحت مظهري الخارجي .وكنت انت الاول ..فأنت لم تكن تهتم بالمشاعر الجسديه..

رفع حاجبه بدهشه:"ماذا؟"

تورد وجهها بشدة"

كنت سأضيف انك كنت تهتم بأشياء اخري ايضا.

دفنت وجهها في صدرة واحتاج زوجها ضغطا قويا ليرفعه ثانيه..

ما اروعك !خجوله,طيبه..فتاتي المتحفظه القديمة الطراز.انا لم اؤمن انني سأجد واحدة مثلك ابدا

زمت شفتيها :"قلت انك تعرفت الي عدد كبير من النساء اليونانيات"

صحيح؟..حسنا...كنت اكذب.

لا؟

لا ولم يكن لي فتيات هنا ايضا.

لكن ..بعضهن؟

اعترف بشئ من المرح :"فتاة او فتاتان.تغارين؟.

من الماضي لا اغار اما لو ....

اخفت اصابعه ما تبقي من الكلمات فحضنها فترة طويلة وطفقت يداه تداعبان شعرها ووجهها ,قالت بصوت اجش لذكري حادثة مرت بها :"

وانا من كنت منذ فترة في اعماق اليأس ..سمعتك تتحرك,وظننتك توضب حقائبك.

كنت اذرع الغرفة يا حبي متسائلا كيف سأخرج من الورطة ان لم تنجح خطتنا.

اتسعت عيناها :"

اما كنت عازم النية علي الرحيل ؟اكان ما حدث خداعا؟

هز رأسه :"انها خطة الجدة التي اكتشفت انك تحبينني "

اجل ..لقد اكتشفت هذا ..لكنها محتالة ! وانا من عشت معها هذه السنوات دون ان اعرف فيها صفة الاحتيال هذه !

لم تكن تنوي الرحيل ..وانا كنت هناك اعاني العذاب واذرع غرفتي خوفا مثلك تماما .

رد بحرج:"لقد عانينا كثيرا من الم غير ضروري"

ردت بحماس:"والان انتهي هذا كله"

نظرت الي عيني زوجها ,فرأت فيهما نظرة ملؤها الحنان والحب

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 22-09-08, 12:25 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

و هيك تكون الرواية خلصت بحمد الله و توتي توتي خلصت الحدوتي هاهاهاهاهاها اعطوني رايكم

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آن هامبسون, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, شراع في الليل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t94046.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-05-10 09:42 AM


الساعة الآن 06:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية