بكل تاكيد .اذا رغبت .لكن يجب ان نترك الجدة هنا.
نسيتها للحظات..سنذهب بالسيارة اذن.
بعد لحظات لحقته.كان يقف وسط الغرفة ينظر اليها ..تمتمت وهي تتجنب نظرته:"
ملابسي..ساضطر الي تركها هنا؟اعني لو وضعتها في الغرفة الاخري لارتابت الخادمة بشئ.
التوت شفتاه"يستحسن تركها هنا "
نظرت اليه بريبة لانها واثقة انه يكبح ضحكه,فجأة .ضحكت هي :"اليس الوضع شاذا؟"
رد دون ان يبدي شيئا مما يشعر به من تسليه:"
انه هكذا فعلا.
لكنها احست غريزيا انه يريد ان يضحك وانه لسبب ما يتمسك بقناع التجهم ..رأته يراقبها بحذر .وكأنه يتوقع حدوث شئ ما .حيرتها تصرفاته الي درجة بدأت معها تحس بالاضطراب,وسعت الي الاختباء خلف وقارها.وبهذا غيرت الموضوع لتقول:"
سأوضب ملابسي.
تبع قولها صمت غريب..بدا وكأنه يتنفس بعمق قبل ان يستدير ويلتقط حقيبته الجلدية الثقيلة.
افعلي ما شئت,ولا تهتمي بي.
عضت علي شفتيها بقسوة..ماذا فعلت؟مدت يدها لتلتقط حقيبتها لكنه سبقها اليها ووضع حقيبتها علي السرير وفتح لها الغطاء.
شكرا لك ديك ..اية خزانه سأستخدم؟
اخرجت سروالا ابيض اللون ووضعته علي الفراش .رد عليها طوعا :"اختاري ما شئت"
سآخذ هذه اذن.
لم تشعر بعدم الثقة بنفسها كحالها في هذه الايام .ماذا يصيبها ؟لكن لم السؤال ؟
لم تعد المراة ذاتها التي رفضت بكل عنجهيه مساعدة ديك حين علق مركبها في الرمال بل لم تعد المراة التيتزوجها فهي الان فتاة تحب !
وتشعر بالحاجة الي محبة زوجها ولكن بسبب الكبرياء لم تستطع ان تتبع رغبتها .او توصلها اليه.فهي لم تعامله قط بطريقة قد تدفعه بها الي ان يحبها .فكيف تستطيع كشف مشاعرها ؟والانكي انه من غير الائق ان تقوم هي بالمبادرة الاولي..
قالت بعد ان انهت تفريغ حقيبتها:"
يستحسن ان اذهب لاتفقد جدتي .
كانت متوترة ,ففي هذا الموقف بالذات ,بدت قوة شخصيته اعمق من ذي قبل ووجدت نفسها تتقبل الواقع بانه لو اراد,لفعل الان بها ما يريد!
اشتعل سخطها بسبب هذا الاعتراف المذهل ,ورفعت راسها عاليا.كانت علي وشك ان يعلق معطفه في الخزانه,لكنه التفت اليها فجأة.وسأل بصوت قاسي:"هل من خطب؟"
نظرت اليه ببرود:"لا ..سأتفقد جدتي فقد ترغب في ان افرغ لها حقيبتها"
بدت عيناه حادتين ومنفعلتين:"
لقد ذهبت ليديا معها ,ومن الطبيعي ان تساعدها في توضيب اغراضها .
ردت بعناد :"ساذهب علي كل حال ,اراك وقت الشاي؟"
وجدت نفسها مرة اخري تتكلم لاجل الكلام فقط .كانت نظرته جافة اما صوته فتخللتة نبرة باردة.
هذا ما اتوقعه .
ثم اشاح وجهه عنها .وقفت دقيقة وجزء منها رقيق يكره ان يتركه ,واخر بارد غارق في الكبرياء يدفعها للذهاب.
تركت الغرفة اخيرا واغلقت الباب بهدوء خلفها..ثم توجهت الي غرفة جدتها.
قدم شاي بعد الظهر علي الشرفة خاج غرفة الجلوس الرئيسية وكانت ليديا قد حملته بنفسها ,لاحظت ايلسا الاواني الفضيه اللماعة
فأعجبت بها .
ابتسمت السيدة هيلفيلد لكنتها قائلة:"
اخبريني كل شئ عن هذا الغرام العاصف ايلسا..فأنا لم اعرف عنه شيئا من ديك..فهو كما رايته متحفظا لا يكشف عن كنه نفسه.
وجدت ايلسا نفسها تميل بدفء اليها ..فمما لا شك فيه ان والدة ديك سعيدة بهذا الزواج.نظرت ايلسا الي زوجها ,المشغول بالحديث مع اخته ,فرفع نظرة اليها بنظرة ساخرة .
لقد التقينا اول مرة حين انقذني ديك من ...من الغرق.
من الغرق؟
الم يقل ديك شيئا عن هذا؟
ترددت ايلسا لانها تشعر بنظرة زوجها المترقبة اليها.فمن الواضح انه مهتم بالطريقة التي ستعالج بها الموضوع.
قررت ان تفاجئه بسرد كل شئ .بالضبط كما حدث .
قالت تعترف :"
اخشي انني لم اكن ممتنه له في البداية ..لكن ,اترين ,لقد جرح كبريائي حين دعاني "انسة استقلال"؟
جرحت..؟
وضحك الجميع ..اما صيحة ديك المستهجنه فأعلمتها بانه نسي ما قاله وانه يكتشف لتوه سبب معاملتها السيئه له .
تدخلت السيدة هيلفيلد مبتسمه:"
ان هذا لا شئ عزيزتي ..فهذا بالضبط ما قد يقولة ديك.فلديه جو من التشامخ احيانا,ولكنه لا يقصد الاساءة,علي كل حال اخبريني الباقي.
كان الامر صعبا جدا..خاصة ان ايلسا لم تكن تعرف ما قاله ديك لامه ..نظرت اليه نظرة توسل ,فسارع الي اقاذها معترفا بانه وقع في حبها منذ البداية تقريبا..اصغت ايلسا
الي هذا الكذب الواضح ولكنها شعرت باستغراب من قدرته علي الكذب علي امه بجرأة.
وبدت الجدة مشغولة بافكارها,لانها كانت تهز راسها وفي عينيها تعبير متباعد ,
اخيرا تكلمت ايفا ,بخجل:"
ان هذا لرومانسي !اظنك محظوظة جدا ايلسا ..
انبها شقيقها بلطف:"ايفا,كلامك غير دبلوماسي ابدا"
قامت بحركة مستنكرة بيدها :"ليتك تفهمين ما قصدت ايلسا "
بالطبع افهم ايفا.
اخذت تنقل نظرها من الفتاة الي امها ..تتذكر ان ديك ذكر لها التواضع ..
اذا كان هذا التواضع موجودا هنا فهو غير مرئي ..ولكن شعرت به كامنا ..انما بعيدا عن هذا ,هناك شئ جذاب
غير عادي في هاتين المرأتين ..خاصة في السيدة هيلفيلد ,اليونانيه .
ان اكثر ما اثر في ايلسا هو جو الصفاء والسكون المتحلق كالهالة حول حماتها ..كانت مثقفة
ليها كبرياؤها ,ومع ذلك كانت امراة بكل ما للكلمة من معني ..اجل اولا واخرا هي امراة لطيفة وانثي مغريه بشكل يسلب الالباب
عندها عطر روحي يلقي الفء علي من حولها .
منتديات ليلاس
نقلت ايلسا نظرها اخيرا فوجدت زوجها يركز عينيه علي وجهها ..وسرعان ما عرفت انه قرأ افكارها .
اراد ان تقابل والدته .لتكتشف جمالها الداخلي ولتحس بتواضعها الذي هو علي الارجح ركيزة جمالها .لقد جاء بها الي هنا لتتلقي درسا في التواضع .
هل يتوقع من زوجته ان تحاكي امه ؟تصاعد الغضب فيها ,ومعه العجرفه ..كيف يجرؤ علي نصب امه مثالا لها ؟كيف يجرؤ علي استخدام هذه الطريقة الماكرة ليشعرها بصغرها امام والدته ؟اهذا جزء من خطته ليمرغ كبرياءها بالتراب؟
انتزع الغضب اللون من وجهها ,وتحولت عيناها الي ذلك الظل الاخضر الذي يصحبها في حالتي الغضب والسخط ..ومضت عيناها ترسلان اليه رساله تخبرة بانها غير مهتمة وبأنها ترفض ما يريد بشدة .
بدا وكأنه سحب نفسا عميقا ,كانت افكارة في تلك اللحظة افكارا بعيدة جدا عن اللطف.
كبرياء وتواضع
في الطائرة نظرت الي الاسفل باتجاه جزيرة كورفو فتذكرت بعض ما قرأته عنها
.كسرت الجدة الصمت الذي ران علي الثلاثه :"
انها رائعه !!انظروا الي هذه الغابات الخضراء المورقه والي الذرة الذهبيه
في الحقول والي الخلجان التي تشبه البحيرات ..
ديك ان ألوانها لاروع ما رأيت .
هز رأسه .ونظر الي زوجته .وتمتم وكأنما لنفسه :"
ان لونها كعيني ايلسا ..الازورد ..هو ما بين الاخضر والازرق.
تورد وجه ايلسا بفتنه .واخفضت اهدابها الطويلة التي ظللت وجنتيها ,سألها فيما تفكر
وهي تنظر الي الجزيرة التي يقتربون منها ,فقالت:"
تذكرت ما قرأته عنها .
ارتفع حاجباه :"وهل قرأت عنها ."
وماذا اكتشفت .
كان مزاجه رائعاً.متسامحا ..
اكتشفت ان دوق ادنبرة ,زوج الملكة ,ولد في كورفو.
ضحك ديك ,وسألها عما اذا كان هذا اهم ما قرأته عن الجزيرة .
فأجابت :"
لا بالطبع ..لكن ما ذكرني بأنه يوناني الاصل ..يميل المرء الي نسيان ذلك لانه يبدو الان انكليزياً.
وما هي الاشياء المهمه الاخري التي عرفتها؟
اخبرته ايلسا ,فأضاف سؤالا:"وماذا عن "ناوسكا"و"اوديسوس"؟
انتفضت ايلسا :"لا اعرف ما تعني "
هنا مكلن لقائمها .
صحيح؟
قاطعته الجدة :"يخت ايلسا اسمه"ناوسكا"لقد انقذتها منه"
رد مهجئا الكلمه:"وغلبتها"
كررت الجدة حائرة:"غلبتها؟"
شرحت ايلسا :"في السباق يا جدتي..ان اسم مركب ديك هو "اوديسوس"
صحيح ..ان هذا لمثير للاهتمام.."ناوسكا"و"اوديسوس"كانا حبيبين .الم تجده علي الرمال في مكان ما؟كان مطروحامن سفينته المحطمه,كما اظن؟
قال ديك وهو ينظر الي زوجته بمكر .
هذا صحيح جدتي ..كانت مخلوقة ناضجة التفكير ,اصرت علي البقاء فيما اختفت جميع حورياتها بكل حذر.
قطبت الجدة تركز تفكيرها .
اوه ..اجل ..لقد كان عاريا ..ياللرجل المسكين .
ردت مجفلة :"هكذا اذن "
ضحك ديك:"اعلرفت الان ما قصدته حين قلت ان من المناسبان يهزم "اوديسوس""ناوسكا"؟
لم تقل ايلسا شيئاً,وكانت السيدة كيلفير هي السباقة للقول ,لانها لك تدرك معني ما قيل :"
اتعني انها تستحق الضرب لانها بقيت هناك مع الرجل المسكين الذي لم يكن يملك ما يسترة .اوافقك الرأي كانت فتاة وقحه !
ضحك ديك وايلسا علي قولها هذا .وبعدما بدت حائرة هزت العجوز كتفيها ,وشاركتهما الضحك .ثم قالت بعد دقائق منفعلة :"
اننا نهبط ..ديك عزيزي..اشكرك من كل قلبي علي هذه الرحلة .
ان لم تهدئي فقد تجدين نفسك علي الطائرة العائده الي انكلترا.
يالك من متسلط ! انا بخير ..لم اشعر قط انني افضل حالا !
مع ذلك عليك ان تلزمي جانب الحذر فتجنبي الانفعال .
ارسلت والدة ديك سيارة الي المطار لاستقبالهم ..انطلقت بهم السيارة فوق الطريق الرئيسيه ثم تجاوزت جزيرة "بيليكاس"تتسلق منحدرا حادا.وراقبت ايلسا جدتها فلم تر اثرا
للتعب علي وجهها بل علي العكس ,كان يطفح بالانتعاش.
منتديات ليلاس
اشار ديك وهو يلتفت:"
هاهي القرية فوقنا .يقبع منزل والدتي فوقها تماما..
بدت القرية ساحرة .كانت مجموعه متحلقة من المنازل المطلية بالوان براقه ..وفيما هم صاعدون الي الاعلي ,لفت انتباه ايلسا منظر
البحرين الايوني والادرياتي الساحر اما الجزيرة فامتدت تحتهم بروعه .
سحبت السيدة كيلفير نفسا عميقا :"منظر لا يصدق"
وتبادلت ايلسا الابتسامه مع زوجها ...وقالت:"انها منفعله من فرط السعادة!
احست ايلسا بالامتنان لزوجها لما كان يوفرة لجدتها..وهذا ما ظهر عليها ولانها المرة الاولي التي يري فيها المتنان علي وجهها تحولت
ابتسامته الي سخرية خفيفه .بدا غير قادر علي نسيان اجحافها يوم انقذها..اما اليوم وبسبب جدتها ,فلم تتردد في اظهار تقديرها,وشكرها لما يفعلة ..قال يهز رأسة:"
انت فتاة غريبة ايلسا ..غريبه حقاً.
احمر وجهها ,واشاحت نظرها عنه..كانت تعلم ما يعني ,وتمنت فجأة ,لو انها لم تولد بمثل هذا الكبرياء الزائدة .
خرجت السيدة هيلفيلد وابنتها ,ايفا ,لدي سماعهما صوت السيارة,وقام ديك بالتعارف ولم يكن هناك مجال للخطأ في انه كان فخورا بزوجته,فتخلي قلبها عن احدي
خفقاته ..صافحت السيدة هيلفيلد المديدة القامة كابنها السيدة كيلفير قائلة :"نحن سعداء بلقائكما .ضمت ايلسا اليها تقبل خدها ثم اقتربت
شقيقته لتقبيلها ايضا .نظرت ايفا الي ايلسا باعجاب ظاهر ثم التفتت الي اخيها لتكشف ما بتلك النظرة عن مدي تعلقها به .قال ديك وذراعه حول كتفي ايفا :"
تعالي الي الداخل ..جدتي ..اتحبين الذهاب الي غرفتك حالا للاستلقاء قليلا ؟بالتاكيد لا ..كانت مستقيمة القامة تسير رافعة الراس
بدا اثاث المنزل مختلفا عن اثاث منزل "اردال هال"ولكنه فخم مثلة .اتسم المنزل بالترف والذوق الرفيع فادركت ايلسا ,لاول مرة ,
ان ديك كان ثريا حتي قبل ان يرث الاملاك في انكلترا .
صفقت السيدة هيلفيلد بيديها وهي تقول :"انتم تريدون بلا شك ترتيب انفسكم .عندما ظهرت الخادمه اعطتها تعليمات لمرافقة السيدة كيلفير الي غرفتها .
لقد فعلت ما طلبت مني ديك ..خصصت لك ولايلسا الغرفة الجنوبية الكبيرة .شكرا امي ..التقت عيناها بعينا ايلسا فشاهدت في تألقهما
سخرية ماكرة قبل ان يقول لامه :"هل نقلت حقائبنا الي الغرفة ؟"
هزت راسها :حملها ديمتري كلها ..غرفة السيدة كيلفير هي الغرفة المجاورة لغرفتكما .فيها سريران صغيران .اليس هذا ما طلبته في رسالتك
للاستخدام وقت الحاجه ؟
تبعت اليسا الخادمه بدون ان تنظرالي خارج الغرفة ,وكان ديك وراءها .سمعت ضحكته الخفيضه وهم يرتقون الدرج
كانت السيدة كيلفير مع الخادمة التي اوصلتها الي غرفتها ..وقطبت ايلسا ما ان اصبحا في الغرفة بمفردهما .فقالت له :"سيكون الامر صعبا"
صعبا؟لماذا؟
"حسنا..لو نمت مع جدتي طوال الوقت".
صمتت مضرجة الوجنتين:سترتاب الخادمة وقد تذكر ريبتها امام امك.
هذا محتمل جدا.ولهذا اعمدي الي ترتيب فراشك في الصباح فبذلك لن يعرف احد شيئا.
اجل اظنني سافعل هذا ..سارتبه كل صباح ..تقريبا.
نظرت حولها .كانت الغرفة كبيرة ورائعة خزائنها بيضاءومقاعدها من المخمل القرمزي الاحمر,
وستائرها بنفسجية اما البسط حول السرير فقرمزية .رأت ايلسا في احدي الزوايا اناء فيه زهور فقالت:
انها غرفة جميلة ..والمنظر.هل لي ان اخرج الي الشرفة؟
فتح لها الباب:"طبعا".
لحق بها فشعرت به قريبا ,وعرفت ان ذقنه فوق راسها مباشرة بل ظنت ان شعرها يتحرك,ولكنها ليست متاكدة .ربما انفاسه حركته.احست بالتوتر
والاثارة.وتاقت الي الشعور بذراعيه حول قدها.تسائلت ما قد يحدث,لو استدارت.وواجهته..
تمتمت بصوت اجش:"
هذا المنظر ..رائع..هل تنمو هذه الزيتونات علي سفوح التلال.
اجل في كورفو,تنمو اكبر اشجار الزيتون في اليونان.
البحر شديد الزرقه..
انه لون مبهج..
المنازل هناك في الاسفل..جميلة ..انها قرية جميلة.
سنزورها غدا.
ايمكن ان نذهب اليها سيرا علي الاقدام؟
كانت تتكلم بسرعة متفوهه بما يخطر ببالها..تالمت شوقا الي لمسته.ولكن الكبرياء..الكبرياء وحدها حالت دون ان تستدير..لن تسمح له برؤية حاجتها اليه..واجاب:"
بكل تاكيد .اذا رغبت .لكن يجب ان نترك الجدة هنا.
نسيتها للحظات..سنذهب بالسيارة اذن.
بعد لحظات لحقته.كان يقف وسط الغرفة ينظر اليها ..تمتمت وهي تتجنب نظرته:"
ملابسي..ساضطر الي تركها هنا؟اعني لو وضعتها في الغرفة الاخري لارتابت الخادمة بشئ.
التوت شفتاه"يستحسن تركها هنا "
نظرت اليه بريبة لانها واثقة انه يكبح ضحكه,فجأة .ضحكت هي :"اليس الوضع شاذا؟"
رد دون ان يبدي شيئا مما يشعر به من تسليه:"
انه هكذا فعلا.