لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


81 - شراع في الليل - آن هامبسون ( كامله )

هاي يا جماعة اليوم راح اقدملكم رواية بعنوان شراع في الليل ان شاء الله تعجبكم و امانة تثرو الوضوع بمشاركاتكميا الله نبدا الملخص من كتابة..Rehana الملخص

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-08, 11:47 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
A0aa585061 81 - شراع في الليل - آن هامبسون ( كامله )

 

هاي يا جماعة اليوم راح اقدملكم رواية بعنوان شراع في الليل ان شاء الله تعجبكم و امانة تثرو الوضوع بمشاركاتكميا الله نبدا

كـ xt & كـ وورد هنـا

الملخص من كتابة..Rehana

الملخص

في عينيها غرور شيطاني وفي قلبها دراغ لا ساحل له، لم يخلق بعد الرجل الذي قد يكون نداً لإبلسا الفاتنة...
هذا ماكانت تظنه حتى، اصطدمت بديك هيلفيد الذي اوضح انه ينوي ان يمرغ كبرياها بالتراب...
سخرت ايلسا منه فقد عاشت حياتها في ترف ودلال وتهرف ان لا احد قادر على ان يفرض عليها شيئاً، لكن ماذا او علمت ان ديك يملك كل العالم الذي تعيش فيه، وانه على فيد خطوة من امتلاكها هي ايضاً؟

ارأيت اذن
وكان رد ايلسا "حبيبتي ..انسي امر الزواج "
انه تصرف غير معقول
جدتي فلنسقط هذا الموضوع ولنتحدث عما هو مثير للاهتمام ...ران صمت جديد قطعته الجدة ببطء
عزيزتي هذا المنزل ليس لي ....ليس لكي ؟؟ لكن
ولم يكن قط لزوجي فهو والمزرعه التي تجعلنا في بحبوحه من امرنا ملك لملاكي ارض كبار ..وهم عائلة معروفه
ترددت ثم ذكرت اسما واكملت
غراتيمور هال او قصر غرايتمور ,القصر البلدي المحلي هو احد املاك اولئك الملاكين علما ان ايا منهم لا يقضي وقتا طويلا هناك
مقر العائله في جنوبي انكلترا كان جدك يعمل في املاكهم وفي امسية ضبابيه وقع ابن العائله الصغير في بركه
وفي ذاك الوقت وفيما جدك متجها الي كوخنا الصغير الذي كنا نشغله اثناء مدة عمله في الاملاك فقط ,
سمع صرخه الولد الصغير وكان ان رمي نفسه في الماء ,لكن الضباب كان كثيفا بحيث مضي وقت طويل قبل ان يجد الولد ..وحين وجده اخيرا كانا معا في حاله سيئه ولكنهما نجوا
وعرفانا بالجميل اعطانا والده هذه الاملاك مدي الحياة...حين اموت ستعود بشكل طبيعي الي العائله
بقيت ايلسا محدقة بذهول شاحبة الوجه مرتجفه الثغر ..هذا المنزل الذي تحبه ,البيت الوحيد الذي تذكره لنفسها ...لن يكون لها حين تصبح وحيدة في هذا العالم ...!!!
لا استطيع ان افهم .......
كان صوتها خفيضا يشوبه شئ من العذاب ...كانت ترتجف من راسها حتي اخمص قدميها
لا اتصورني اعيش في مكان اخر ...
نظرت الي المرجة المخمليه الخضراء ,الي الشرفه المفضيه الي المنزل ,والي العوارض الخشبيه الضخمه التي جعلتها السنون تسود .
قلت لي ,حين سالتك مرة ان شعار النبلاء هذا يعود الي المالكين السابقين ...
لااااا عزيزتي بل قلت للساكنين السابقين
الن يسمح لي اصحاب الاملاك بالاقامه ؟؟؟
ثم صمتت لانها ادركت غباء سؤالها فلماذا يسمحون لها بالبقاء هنا لتعيش في ترف شخص لا تعرفه ولا يعرفها ..
ولكن قلبها انقبض وهي تحاول تصور نفسها في شقة صغيرة تشرف بنفسها علي اعمالها المنزليه وتقوم بها ..قالت وقواها الفطريه تتغلب علي اكتئابها
من الافضل لي ايجاد عمل .فربما من المستحسن ان اعتاد علي عمل ما
حبيبتي ...لن اسمح لك ان تتركيني يوميا ..انت كل ما املك ,وما كنت لاقول لك لو عرفت انك ستفكرين ,ولو للحظه في العمل
انا مضطرة لكسب رزقي في يوم ما جدتي
قاطعتها الجدة بنفاد صبر "تزوجي"
لنبحث في الاشياء العمليه جدتي ؟؟؟
اهم الاشياء التي عليك البحث عنها هو ايجاد زوج يؤمن لك ما انت معتادة عليه من خدم وترف وحياة سيدة ارستقراطيه ..لا يمكنك ان تكوني تابعه لرجل في مكتب ..ان تلقي الاوامر من رئيس لا يناسبك ايلسا ...خاصه ولك هذا الكبرياء
ان قولها صحيح !!!لم تفكر في الامر من هذه الوجهه
فكيف ترضي ان تكون تحت امرة رجل او تكون طوع بنان احد افراد الجنس الكريه !!!
سوف تتمرد حالما يصدر اليها امر !!!!!!!
اضطرت مرغمه للاعتراف :
اذن فالعمل غير وارد ...ولكن علي كسب قوتي بطريقة ما .
اصرت جدتها بتركيز جديد "الزواج هو الحل الامثل لمشكلتك "
كشرت عن فمها ...واتجهت بافكارها الي الشاب الوسيم هنري ستانفيل الذي قال لها بعد موعدي عشاء معها
ما رايك بقضاء نهاية اسبوع في كوخ الصيد الذي يملكه والدي في اسكتلندا ؟؟؟ انه مكان رائع لما ننويه
انسلت منها تنهيدة عميقه وراحت تتامل العجوز التي لاحظت للمرة الاولي وجهها الملئ بالتجاعيد دليل تقدمها في السن .. كانت حتي الان تراها شخصا حبيبا امن لها افضل ثقافة ممكنه اذ ارسلتها الي باريس لدراسة الاداب الاجتماعيه ,منتديات ليلاس
قالت لجدتها :
يستحيل علي ان اراك زوجة فلاح او عامل
انسلت الكلمات الاخيرة من ايلسا بصعوبه .لان هذه الكلمات اهانة للجدة , ولكن الجدة ابتسمت قائلة :
لقد عشت هنا اكثر من خمسين عاما ولعل حياة الترف التي عشتها اثرت في وفيك ايضا ...
فانت مثلا لم تعرفي ما هو مختلف عن هذه الحياة ..انها حياة كريمه لم يمسها فساد ولقد اعتبرت ما يحيط بك ملكا لك بالميراث ,ونتيجه لهذا كله اكتسبت هذه الكبرياء ...كبرياء كانت بديهيه فطريه ,ولكن محيطك قواها ونماها ....
لكن هذه الكبرياء تجعلني اضطرب احيانا ايلسا ...اوه انا لا اقول ان علي المرء الا يمتلك كبرياء بل علي العكس ,,فانا لي كبريائي ايضا .
ولكن حين تبالغين فيها تصبحين متعجرفه
نظرت ايلسا الي جدتها ..لقد اكتسبت هذه الكبرياء عبر سنوات طوال من العيش في محيط ارستقراطي ,ولن تتمكن من التغير الان .اما التعجرف الذي ذكرته الجده .فهو للجنس الاخر فقط كان الازدراء والتعجرف نوعا من حمايه النفس من الرجال المغرورين الوقحين .
لاحظت جو التسائل يلف السيدة العجوز ..وبما انها لا تستطيع سوي الرد بما يزعج جدتها تجنبت خوض هذا الموضوع وسالتها عن العائله المالكه فاجابت الجدة ..
كما قلت ..كانوا ذوي القاب ..لكن هذا ما لم يورثوه لاحد ثم انهم ليسوا فقط جيل يختلف عما منحنا هذا المنزل عرفانا بالجميل لانقاذ حياة الوارث فحسب ,بل انهم فرع جديد تماما من العائلة,وانا اقول "هم"بينما الواقع ان هناك رجلا واحدا قد ورث كل شئ ...الارض ..والمال..والاملاك .
الولد الصغير ...الوريث..
لااا ..لقد قتل في الحرب ..وبما انها لم يتزوج ,وليس له وريث مباشر ,فقد انتقل الارث الي ابن عمه وهو ابن عم بعيد جدا ,حدث ان نصفه يوناني .
نصفه يوناني ؟؟
امه يونانيه .
اتعيش مع ابنها هنا في انكلترا
كانت تفكر في هذا المنزل الكبير الذي طالما تعلق اسمه بهذه العائله منذ الغزو الاول ..لم يكن القصر الرئيسي "غراتيمور هال "مسكونا منذ سنوات عده ,
لكن ايلسا كانت تفكر دوما في انه بحاجه الي عنايه ليفتح ابوابه الي العامه .
قطعت جدتها افكارها
امه تعيش في اليونان .لقد عادت الي اليونان منذ وفاة زوجها
والابن ؟اين يعيش؟؟
اظنه يعيش احيانا في في اليونان ولكنه يملك منزلا في جنوبي بريطانيا .
الجنوب..
انه مكان بعيد عن الاصقاع الشماليه .فكرت في هذا الغريب الذي نصفه يوناني ,والذي سياخذ منزلها منها في يوم من الايام ..اجل انه يعيش علي مسافه بعيده من "اردال هال"
انت متاكده من هذا ؟وكيف تعرفين جدتي؟
انا علي اتصال مع المحامين ..عن طريق المراسله ..لكن الاعمال الرئيسيه يتولاها كينيث الذي هو علي اتصال دائم معهم
كينيث وكيل مزرعتنا ..من المفروض ان يعرف .فكل حسابات المزرعه التي يتولاها يجب ان تصل الي المالك عبر محامين ..كان هذا ما نص عليه الاتفاق منذ خمسين سنه ..
فكرت ايلسا قليلا ثم سالت
الحسابات ..وهل المال المكتسب من المزرعه ليس لك كذالك ؟
اخذ ما اريد للمحافظه علي هذا المنزل ولتسديد نفقات الخدم والنفقات الاخري ..وقد سمح بمبلغ محدد لنفسي ,اما الباقي فيعود الي الملاك .
هكذا اذن ..
لن يترك لها شئ ..اذن
قالت الجدة ,وقد قرات افكارها "لقد ادخرت الكثير "
تصاعد الاحمرار الي وجنتي ايلسا وهي ترد بسرعه :
فلنتكلم عن شئ اخر جدتي العزيزة لذا لا تتكلمي بهذه الطريقه ..لا اتصور حياتي بدونك ..انت كل ما املك .
كانت تعلم وهي تقول هذا ان لسان العجوز يوشك ان يطرح موضوع الزواج .لكن ايلسا لم تعطيها فرصه ,بل اكملت :
ستعيشين حتي المئه ..الم تقولي هذا بنفسك ؟
اعتقد انني قلت هذا ,لكن كان ذالك قبل ان ...
اخفضت صوتها وطاطات راسها ,ولاول مرة في حياتها احست ايلسا بالخوف ,وسالت "قبل ماذا جدتي ؟اخبريني ؟
قالت السيده العجوز بحزم وبجد :
يا طفلتي ..الم تتسالي عن سبب طرح هذا الموضوع الخاص اليوم ..وليس قبل الان ؟
شحب وجه ايلسا "لست علي ما يرام ؟"
حين كنت تقومين بسباق اليخوت الاسبوع الماضي ,اضطررت لاستدعاء الطبيب
نظرت اليها نظرة اتهام وقلق :
لم تذكري الامر امامي بعد عودتي !ماذا ..جري ؟اعني لماذا ارسلت في طلبه ؟
اصبت بنوبه قلبيه ..لا ..لا ..تقاطعيني ايلسا ..لم تكن شيئا خطيرا وها انا اليوم اتناول الدواء واشعر بانني علي ما يرام ..لكن يجب ان نوجه امكانيه موتي فجاة
جدتي !!
طفرت الدموع من عيني اليسا ام تكن تهتم بالمشاكل التي ستواجهها في المستقبل ,بل بهذه المراة التي وضعتها تحت كنفها طفلة صغيرة ,فربتها ورعتها واغدقت عليها الاهتمام والحب
تمتمت العجوز بطريقتها الهادئه ,وصوتها اللطيف
اعرف تماما ما هو شعورك حبيبتي ,لكن من الخير لم ان تعرفي الحقيقه ..حتي اذا ما وقع المحتوم لا تصابي بصدمه كبيرة
ولم تزيدا علي هذا الحديث فقد رفضت ايلسا متابعه الحديث ..بل سكتت تفكر وتذرف الدموع ,كان هذا خارج عن عادتها ولكنها لم تحتمل التفكير في فقدان الجدة الغاليه
مضت ثلاثه اسابيع بعد هذا الحديث ,حين قالت الجدة :
اظننا سنذهب الي "ايسوكس "في عطلة الاسبوع ..ستقومين بسباق في المركب اليس كذالك ؟؟
فكرت ايلسا بيخت السباق الصغير الجميل الذي اشترته لها جدتها بمناسبة عيد مولدها العشرين منذ سنتين ..كان راسيا في "هارويتش"
حيث لجدتها منزل ريفي صغير تقصدانه في بعض فترات الصيف ..وتقوم عادة ايلسا بسباقات رابحه هامه بمركبها "ناوسيكا "هناك ,ولكنها انهزمت في سباقها الاخير امام وافد جديد الي نادي اليخوت اسمه السيد "هيلفيلد "
الذي تغلب علي كل شئ امامه بمركبه الجديد "اوديسوس"
وقد قال صاحب ذاك المركب بصوت مهين وعيناه تلمعان علي اسم مركبها
من المناسب جدا ان يهزم "اوديسوس""ناوسيكا "
ومضت عيناها ايضا ..وكانت ردة فعله الفوريه ان لوي فمه ..وقال بصوت ناعم :اجل سنهزمها ".
ثم ارتد ووقف بعيدا بكل ترفع
قالت ايلسا بسرعه لجدتها التي اخرجتها من احلامها
كيف نذهب يا جدتي وانت لست علي ما يرام ؟اما بالنسبه للسباق فانا غير مهتمه به
سنذهب ,فانا اتمتع بالسباق تمتعك به لذالك لا اري سببا للبقاء في المنزل ,الطقس رائع ,ومن الافضل الاستفادة منه
اوشكت ايلسا علي مجادلتها ولكنها لما لاحظت تعابير الجدة ,ارتدت عن ذالك فقد ادركت انها ستبدا جدالا لا طائل منه ...
ذهبتا في سيارة قادتها ايلسا ..ومن الطبيعي ان تفكر صامته في سباقها الاخير الذي قطع سلسله طويله من الانتصارات علي جميع ما يسمون بالخبراء ,بين اعضاء النادي الرجال .. ولم تكن تشك قط انهم كانوا يصرون اسنانهم غيضا علي فوزها المتكرر ..فقد كانت تتيه خيلاء ,وعجرفه ,وتعتبر انتصاراتها انتصارات لا تحمل ذرة من الحظ ..
علق احد الاعضاء حانقا :
انها تصدق حقا ان الامر عائد برمته الي مهارتها !!لست حقودا عادة ,لكنني ساستمته برؤيه سقوطها !!
قال عضو اخر "وانا كذالك وهناك العديد غيرنا يتمنون امنيتنا "
لقد اصبح هذا رتيبا ..
ثم جاء السيد هيلفيلد الغامض ,من حيث لا تدري ..كان صوته جذابا وانكليزيته متقنه ولكنها مع ذالك عرفت انه غريب ,او انه هكذا جزئيا ..ربما اسبانيا ..
ولكن بما ان لا علاقة لها بما هو اجنبي عجزت عن تكوين فكرة .
كانت بشرته سمراء لوحتها الشمس .وقسماته نبيله رائعه ..وشعره اسود متموج غزير اما عظمتي وجنتيه فمرتفعتان وكان ليس فوقهما لحم
وكانت خطوط فكيه مخيفه كفمه وعيناه بنيتين ..شديدتي النفاذ..آسرتين حتي انها لم تتمكن يومها من اشاحة عينيها عن عينيه بل جذبتها
قوة ما وسمرتها امامه كالفريسه .
وقد اغتاظت يومذاك من تصرفاته وكلماته وتساءلت فيما بعد عما اذا بلغته الشائعات عنها فجعلته يتصرفبهذه الطريقه ..
فكرت ايلسا وهي تقود سيارتها علي الطريق الرئيسيه !!
اجل ..لا شك في ان الشائعات بلغته
تذكر ان احدهم قال له بعد فوزه :
اهنئك حان وقت هزيمتها ..كنا ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر .
ومما لا شك فيه ان السيد هيلفيلد سال اليا عن سبب هذا التصرف غير الرياضي الواضح من منافسيها ..فهل قيل له الحقيقه
هل قيل له ان كرامة الرجال مجروحه ؟
لوت تكشيرة شفتي ايلسا ..هذا غير محتمل !فالراجال غير صادقين فكيف يعترفون بالحقيقه ؟خاصة ان الحقيقه تكشف عما يمس كرامتهم ..
سيقال علي الارجح للغريب شيئا عن عجرفتها ..حسنا ,ايلسا لا تعترض علي ما قيل له ,ولا تعبا برايه حتي ..ولكن عليه الا يلقي المزيد من تلك الملاحظات والا لقي منها ما لن يعجبه
كانت اكثر من مستعده لتهنئته كاي رياضي مستعد لتهنئة منتصر استحق نصرة ولكن قبل ان تتاح لها فرصه سمعت ملاحظته المهينه المتعجرفه .
اخيرا قالت ايسا وهي تنظر الي العجوز :
هل انت بخير جدتي العزيزة ؟؟
طبعا ..انا استمتع بالرحله ووصلتا الي المنزل الصيفي في وقت متاخر من بعد الظهر فاسرعت الخادمه لاعداد وجبه العشاء .
كان الوقف ظلاما حين قررت ايلسا ,لسبب لا تعرفه الخروج بالمركب ..كانت الجده قد اوت الي فراشها عقب تناول الطعام مباشرة .صعدت
الي المركب فشعرت بنسيم عليل يهب من جهه الغرب كما كان هناك هبوط للمد ,افردت بتهور الشراع وانطلقت ولكنها تسائلت :لماذا هذا
القرار ؟
وانسلت منها تنهيده عميقه ..لقد تغير كل شئ بالنسبه لها تلك الظهيرة التي اخبرتها فيها جدتها بحالتها الصحيه وبحقيقه منزل "تودور "
الذي يملكه رجل مجهول سيسعي دون شك الي المطالبه بحقه .
قطعت حبل افكارها مدركه ان الاحباط وحده هو ما حملها الي المركب ,وقادها للخروج الي سكون البحر وهدوئه .كانت الانوار تشع علي
الشاطئ ,والاصوات تتصاعد من مركب اخر يرسو خارج حاجز الميناء
كان الظلام قد اشتد ,فجأة نهضت من كابتها وادركت ان الهواء قد اشتد ,واصبح ريحا .منتديات ليلاس
من الفضل ان اثني الشراع
ولم تكمل لان المركب ارسل صريرا قويا من الاسفل وشعرت بانه فوق نتوء رملي .فصاحت غاضبه :
اه ,كيف فعلت شيئا كهذا !!
لم تكن تبعد عن البر اكثر من بضعة اميال ولكن المركب لا يحتوي علي قارب نجاة كما ان السماء ملبدة بالغيوم الدكناء
ان الطريقة الوحيده التي يجب اعتمادها هي الترجل من المركب لمحاولة دفعه ولكن المياه في مثل هذا الوقت من الليل غير مستساغه
قالت لنفسها :ليتني استطيع ادارة "راس المركب"!لكن ما من فائده ..هزت كتفيها بسخط وغضب ثم انزلت الاشرعه وهيات نفسها للمبيت
فوق المركب ..
كانت الريح تصفر ,وارتجفت ايلسا ولفت معطفها حول جسمها ,تلعن نفسها لانها استسلمت الي افكارها التي دفعتها الي الانطلاق بالمركب
في مثل هذا الوقت من الليل
كان لصفير الريح بين حبال الاشرعه ايقاع مزمار ابليس ..واتجفت ..انه عالم مخيف هنا ,عالم عزلة وصمت لا يكسره سوي صفير الريح
بين الصواري والحبال ..اهي خائفه ؟لا تظن ذالك ..ولكنها بكل تاكيد تشعر بالعزله وبالانسلاخ التام عن عالم الاشياء الحية .
ثم تعالي من بين الظلام صوت سرعان ما عرفت صاحبه
ماذا يجري هنا ؟؟
توقف الصوت فجأة لوقوف ايلسا التي قالت بغضب لانها مضطرة للاعتراف بعجزها "لقد علقت في الرمل "
بكل تاكيد !وكدت تجريينني الي الرمال ايضا .لماذا تشعلين الضوء؟الاتفكرين ؟؟
لمع نور مصباح يدوي في عينيها ,فاغشي بصرها .تصاعد الغضب في كيانها رغم اعترافها بخطأ اضاءة المصباح ,غير انها لم تستطع الجلوس
هناك في الظلام بمفردها ..انخفض المصباح اليدوي ,وعاد الصوت يقول بذهول هذه المرة
اذن هذه "ناوسيكا "مرة اخري !حسن جدا ..من كان يفكر في هذا
سمعته يرمي المرساة ,ولم تعرف ما اذا كان عليها ان تستريح ام لا ..ولكن الموقف مذل ,لذا صاحت :
لا تتعب نفسك من اجلي ..ساكون علي ما يرام حتي الصباح !!
صحيح ؟حسنا ..تصبحين علي خير .
راته يسحب المرساة ثانيه ثم سمعت صوت "اوديسوس "يبتعد
راقبته يبتعد بدهشه وعدم تصديق ,ثم جلست تغطي النور اليا بقطعه من القماش ..لقد رحل ..حقا رحل ..وتركها هنا ..حسنا!!!رحمة الله
علي الشهامه .نعم هي لا تفكر انها السبب في تصرفه ولكن دافعها لما قالته بعجرفه اظهار كرامتها .
وكانت تعتقد انه سيكون كريم الاخلاق ,شهما بحيث سيصر علي مساعدتها .
وعوضا عن ذالك حمل كلامها علي محمل الجد ورحل ..
تصوروا رجلا لا يؤاخذه ضميرة ابدا علي ترك امرأة في ورطة كهذه ؟؟
التوي ثغرهافي تكشيرة ..هذا دليل آخر علي ان الرجال يستحقون الازدراء !!
اصبح مركب "اوديسوس "كتلة متواريه لا شكل لها ثم غاب عن ناظريها فعادت من جديد الي عزلة تامه ..وارتجفت بعنف ,تضغط ذراعيها بعنف علي صدرها .سوف تتجمد قبل طلوع الصباح ..
رفعت راسها برعب خافقه القلب .انه البرق !! اصغت متوترة الي صفير الريح الراعدة المنذرة بالعاصفه .
العاصفه قاااااادمه ..
الانسه استقلال
جلست علي جانب المركب ,تحتضن نفسها بذراعيها .كان بامكانها اللجوء الي القمرة ,ولكنها ارتأت البقاء في الخارج حيث العاصفه تتابع ثورتها حتي ابلت ثيابها وتخدرت اطرافها واصطكت اسنانها .
وبعد وقت بدا لها طويلا طويلا شاهدت نورا ..نور مصباح يدوي يضاء وينطفئ ..انتزعت قطعه القماش عن مصباحها ..ولكنها حتي في هذه اللحظات الحرجه ,رفعت رأسها بشموخ وكبرياء اذ سرعان ما عرفت ان "اوديسوس"

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 08-11-10 الساعة 10:13 PM سبب آخر: اضافة ملخص الرواية
عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس

قديم 21-09-08, 11:54 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هو المتقدم اليها ,لقد عرفت هذا حتي قبل ان تري صاحبه .اجل ,لا مجال للخطأ مع شخص يملك هذا الجسد الفارع ,انخفضت المرساة ثم تناهي اليها الصوت الارستقراطي الواضح يناديها
حسنا آنسه "استقلال " هل انت مستعده الان لتقبل المساعدة ؟؟
كانت السخريه واضحه في نبرة صوته ولكنها ممزوجه بشئ من الغضب وببعض القسوة.. انسه استقلال !!
تحولت عيناها الي اللون الاخضر عوضا عن الازرق !!يا لعجرفة وغرور هذا الرجل!!منتديات ليلاس
تفضل الموت علي قبول مساعدته !
صاحت بغطرسه آمرة :
اذهب من هنا ..ماذا تعني بعودتك الي هنا لازعاجي ؟؟
تعرف ان قولها غبي لذا لم تستغرب صيحته المستهجنه .
ازعجك !هل انت مجنونه ؟؟
قلت لك ابتعد عن طريقي !
لم يرد ,ولكنها واثقه انه كان يلعنها بينه وبين نفسه .
اذهب من هنا ..قلت لك
ساد صمت جديد ,وشاهدت طيفهالاسود يتحرك فوق سطح مركبه ..ثم صاح قائلا :
انا قادم بقارب النجاة ..فاستعدي للنزول ..لا انوي اضاعة الوقت والبحر علي هذه الحال
تكلم بلهجه عاديه ولكن ايلسا ادركت نبرة الامر والتحذير :
تحديني ان كنت تجرؤين !!
انتشرت الحرارة فيها ..حرارة الغضب المتقد كالنار ..
الا تفهم ما اقول ؟اذهب من هنا !
خرجت كلمات الامر مشوهه بسبب عنف اصطكاك اسنانها ..غير انها لن تذل نفسها امام هذا الرجل لينقذها قالت بعناد انها عند الصباح ستقدر علي تحريك المركب بدون مساعدة احد وستعود ساعتئذ الي المنزل الصيفي قبل ان تنهض جدتها من فراشها ..مع ذالك اعترفت لنفسها وهي واقفه هناك انها ارادت ان ينقذها احد ,
لكن هذا كان قبل ان يناديها هذا المخلوق الكريه ب"الانسه استقلال "نادت والقارب يقترب منها :
انت تضيع وقتك سدي .لن اذهب برفقتك .
جدف بقوة متجاهلا قولها ,وقال يأمرها بحدة وبأشارة مهيبه ملؤها الكبرياء :
انزلي ..قلت لك انزلي !!
لم تتحرك ايلسا ,بل وقفت تمسك حاجز المركب وكيانها كله يتحده بترفع .
صر علي اسنانه ,قفز من القارب الي الرمال .وقبل ان تدرك نواياه انتزعها من مكانها .ورماها في القارب ..قال ولهجته متذبذبه من فرط الغضب
والآن تجرئي علي الحراك .اقسم ان تحركت ان تتلقي لطمه علي اذنك ستجعلها تطن الما مدة اسبوع !!
شهقت :آه !ثم صمتت غاضبه وقالت اخيرا:
كيف تجرؤ علي تهديدي ؟من انت لتامرني ؟؟
اضبطي لسانك ..
لن اضبطه ..
ايتها المتوحشه العنيده السليطة اللسان !!امسكي هذا الدلو وابدئي بتفريغ الماء والا غرقنا ..
بدأ القارب يتلاطم وكأنه قطعة من فلين , وكانت المياه تنسكب فيه كسيل جارف ..بدا البحر مجنونا كما لم تره قط وشعرت بأن القارب الصغير لن يحتمل فرصه للنجاة
نظر اليها فجأة وكأنه احس بنظراتها واهتمامها ..كانت عيناه المنعزلتان تتأملانها بازدراء وسخريه ثم لم يلبث ان اشاح بوجهه عنها ,وعاد الي العمل الصعب بين يديه .
تورد وجه ايلسا .لا تنكر انها كانت ناكرة للجميل غير ان كبريائها منعتها من الاعتذار علي سوء تصرفها ..
فجأة اطلق صيحه غضب ,وهذا ما حدث اكثر من مرة في الساعه الاخيرة وكان في كل مرة يستدير ليرميها بنظرات حارقه ..
وكان علي طرف لسانها ان تذكره انه عاد اليها طوعا ..لكنها تراجعت لان الوقت ليس مناسبا لقول شئ كهذا ,انهما يواجهان خطرا ,وهذا ما
تتقبله بلا اعتراض ..ولو قررت ان تتكلم ,فستسأله ما اذا كان هناك ما تقدمه من عون لكنها تعلم انها لن تستطيع تقديم اي عون ..
التفت الرجل لحظه اليها وكأن منظرها عاد الي ذهنه :
قلت لك ان في القمرة ملابس جافه .
جالت عيناه علي جسمها المبلل الذي التصقت به الملابس وما زاد من التصاقها بجسمها الريح الشديده التي كانت تلسع وجهها ,
بدت زرقاء من البرد وقلقت خشيه ان تغمض عينيها لا اراديا ..
احست انها حالما تغادر هذا المركب ستنام اسبوعا كاملا ..
قال بقسوة مشيرا الي السلم المفضي الي القمرات "انزلي .."
تمسكت بسرعه بهذا الامر ..لقد تصرف معها حتي الان بلا مبالاه وكأنه يقنع نفسه "اذا كانت تريد البقاء هكذا فلتبق "
لكنه بدا الان وقد اتخذ قراراً ..يقضي ان يفرض سلطته علي مركبه .وكرر بلهجه منخفضه هادئه خطيرة :
الي الاسفل ..واياك العودة الي ظهر المركب الا بعد استئذاني .وهذا ما لن يحصل قبل وصولنا بأمان الي المرفأ.
ارتفع ذقنها امام لهجته الآمره ولكن عينيها كانتا تعيان الظلام الذي يلفهما ,واصابعها تشتد حول الحاجز بعدما رمت موجه رهيبه ثقلها فوق
المركب ..وقالت :
هل سنصل بأمان إلي المرفأ؟؟
لوت ابتسامه شفتيه ورد بهدوء :
نعم طبعا ..انزلي ,وان لم تطيعي وجدت نفسك محموله ,وستكرهين هذا نظرت بسرعه اليه بارقه العينين ..كانت عيناه تتحديانها بقسوة وظلتا تنظران اليها بحده حتي اضطرت الي
غض النظر..مانوع هذا الرجل ..من اين له هذه القوة الغريبه التي تجعلها تحس بالسخط ؟
لم تلتق قط بشخص مثله ..ارادت بعناد ملازمه مكانها ولكن ,حين بدأ يتحرك اليها اضطرت للتراجع بضع خطوات الي الدرج الذي يقود الي
القمرات في اسفل المركب .
ما ان دخلت الي قمرة الصاله حتي شعرت بالدفء واضطرت للاعتراف بانها كانت غبيه حين رفضت النزول قبل الان .دفعها الضوء الي اغماض
عينيها للحظه ,وما ان اعتادت عليه حتي نظرت الي ما حولها ,مقدرة فخامه الموجودات التي تدل علي الثراء .منتديات ليلاس
رات اريكتين للجلوس والنوم ملتصقتين بالجدار فاتجهت الي احدهما ولكنها توقفت فجأة فقد ادركت استحاله الجلوس علي القماش الرائع
وهي في هذه الملابس ..وكان هو قد لحق بها ,فالتفتت بطريقه لا واعيه تفرك يديها في محاوله لاعادة الدفء اليهما ..تركزت عيناه علي
يديها فترة ,ثم هز راسه دليل نفاد صبرة
وهنت حدة العاصفه قليلا وتوقف عويل الريح وخف تلاطم الموج علي جانبي المركب ..ولكن دونما سابق انذار مال بسرعه ففقدت
توازنها,ووقعت علي صدر الرجل ,مذعورة واضطرت الي التمسك بأكمامه لتسترد توازنها ..
سرعان ما تصاعد الدم مجددا الي وجهها بسبب النظرة الساخره التي تصاعدت الي وجهه..قال لها :
الحمام هناك ..المياة ساخنه ..استحمي ان اردت .ستجدين الملابس في الخزانه القابعه في الناحيه الاخري من قمرة الصاله الصغيرة وبعد
ذالك نامي قليلا ..
تجاهلت ما قال ,واشارت:
العاصفه تخبو ..فهل سيطول الوقت قبل ان ندخل الي الميناء ؟؟
لا ادري ..انها الواحده ولا اظنك ترغبين في التوجه الي منزلك في الظلام ,نامي ان استطعتي ..
وقفت ايلسا فترة طويله بعد ذهابه كانت خلالها تتساءل عنه ..من اين اتي ؟ما اسمه الاول؟افترضت ان عضوا من اعضاء نادي اليخوت ,قد
يجيب عن هذا السؤال ان سألت ..شاهدت اسمه علي لائحه الفوز عندما فاز بالسباق "د هيلفيلد"ولكنها لم تهتم ولم تسأل
اتجهت اخيراًالي الباب لتفتحه فرات بابا اخر في الممر مباشرة ..انه الحمام الذي اشار اليه ..حمام ساخن امر مغر ..ولكن كبرياءها اطلت
راسها مجددا..اتستحم ,وترتدي شيئا من ثيابه ..
بكل تاكيد لاااااا ؟هذا اكثر من ان تتحمله كرامتها ..وها العاصفه توشك ان تخبو عمليا ,لانها لاحظت انها تقف بدون ان تتمسك بشئ .
"شكرا لله "! ما ان تلفظت بالشكر ,حتي ادركت تعبها الرهيب الذي اخذ يلفها ..بدات تهز راسها وتتمتم "ماذا اصابني ؟لست علي وشك
الاغماء "
ومع ذالك ,عادت الي الصالون ونظرت بشوق الي الاريكه المواجهه لها ..واغمضت جفنيها ..كانت الدنيا تدور بها بحيث كادت لا تعي ملابسها
المشبعة بالماء
او الم أصابعها وأصابع قدميها المتجمده برداً... توجهت نحو احدي الاريكتين ,وجلست علي حافتها ,غير عابئه بالضرر الذي ستنزله بها ..كانت ترتجف بعنف ,واستطاعت سماع اصطكاك اسنانها ,لكنها احست بشئ من الغثيان في اسفل معدتها .كان محرك المركب يدور بهدوء وحين رفعت راسها لدي سماعها صوت اقدام الرجل علي الدرج عرفت انه يستخدم البحار الالي .....
يمكن رؤية انوار الشاطئ الان
صمت ,ثم قال بصوت منخفض بعدما رآها بملابسها الرطبة
ايتها البلهاء لم اري في حياتي كلها امراة حمقاء مشاكسه مثلك
انا لست مشاكسه
ارادت البكاء وهذا ما دفعها الي الرد بحدة
انت من تتحدث كالغبي
رد وكأن احتجاجها لم يكف
انت تتعمدين المشاكسه اولا لماذا لم تتخلي عن كبريائك بحاجتك الي مساعدتي لتجنبنا كل هذا ولعدنا الي الشاطئ قبل ان تبدأ العاصفه
ردت بسوء خلق
ايجب ان تتابع كلامك ما كنت بحاجه للعودة لاجلي كان بامكانك البقاء حيث تكون آمنا
توهجت عيناه :وماذا عن ضميري ؟بم كنت ساشعر لو هلكت هناك
اذن كان ضميرك الدافع الي انقاذي اليس كذالك ؟يالرجولتك من الصعب رد فعلك الي الشهامه والمروءة
صاح وعيناه حمراوان غضبا "كان علي تركك حيث انت
ردت وهي تكاد لا تفهم ما تقول
لو تركتني لما كنت علي هذه الحال !مبتله و...........و.........
صمتت لانها شعرت بالم فظيع في راسها حاولت الوقوف ولكنها ترنحت ,وبدات الغرفه تدور بها
ما خطبك ؟
كانت الكلمات الحادة مبهمه بالنسبه لها ,ولكنها وعت نظرته القلقه وهو يلاحظ وجهها الابيض وجسدها المرتجف :
احس ....احس....بامر رهيب
وكان هذا اخر ما تمكنت من قوله وهذا ما اعاد الي ذاكرتها مدي غبائها عندما سمحت لكبريائها بالتغلب علي تفكيرها السليم
لم تتوقع اية شفقه والشفقه اخر ما تحتاج اليه ..ولمنها لم تكن مستعده للغضب الذي توجه نحوها
ايتها البلهاء العنيده الصغيره !!لماذا لم امسك بخناقك قبل الان وادفعك الي الداخل لا ادري كان علي ان اقف لاشرف عليك وانت تخلعين هذه الملابس !!
اخلعيها الان فورا ثم نامي ..ان رايت مزيدا من عنادك الانكليزي فستتلقين دفعه من العقاب الذي تستحقينه
لم يتم كلامه بل وثب الي الامام ليتلقاها فقد ترنحت وفقدت توازنها قبل ان تنزلق الي الارض مغميا عليها
فتحت عينيها ,تصر اسنانها من فرط الالم ثم اغمضتهما ثانيه بقوة ..اين هي ؟لا صوت الانبض عنيف في راسها ...وياله مننبض مؤلم !!!
فتحت جفنيها ثانيه ونظرت الي ما حولها آآآه اجل انتظرت قليلا لتتذكر كل شئ ما من صوت المركب اذن متوقف بامان يالها من ليله
اصغت انه صوت التقطت اذناها وقع اقدام فوق راسها السيد هيلفيلد يتجول لقد كان موجودا حين اظلمت الدنيا حولها ارتفع ضغط دمها لبروز فكرة مدت يدها تحت الغطاء الدافئ الناعم الذي يسترها
صاحت مرتبكه خجلا :لا كيف تجرأ علي نزع ثيابي ؟؟
نظرت الي ما تحت الغطاء متردده فهي تعرف مسبقا ترتدي احدي بيجاماته التي مقدمتها مفتوحه فهو لم يزعج نفسه بتزريرها ..اجل ..عليها ان تتقبل واقع ان السيد البغيض هيلفيلد هو من نزع عنها ثيابها
كانت فكرة خلع ملابسها عنها مقيته كريهه وقد حاولت بياس نسيانها ولكن عندما ظهر الرجل اصبحت محاولاتها عبثيه ..فبعد نزوله بهدوء
وقف في الباب المفتوح,مستندا الي حافته بطريقه تنم عن الضجر بدا نشيطا منتعشا باردا غير متعب وكأن المحنه لم تمر به ...وقال :
اذن استيقظت اخيرا
تقدم بضع خطوات :كيف تشعرين الان ؟
احمر وجهها فقد ظهرت السخريه والتسليه علي قسماته السمراء فأضافت الي حرجها حرجا مضاعفا
اخفضت جفنيها بسرعه فالارتباك يستحوذ عليها وتفكيرها يضج بصورة هذا الرجل الكريه وهو يخلع عنها ملابسها ..ردت كاذبه ,بصوت مخنوق :
انا بخير هل تسمح بالخروج لانني سانهض للذهاب الي بيتي
لكنه بقي حيث هو ينظر الي قمة راسها
كيف حدث ان كنت هناك بمفردك في مثل تلك الساعه من الليل ؟
رفعت راسها وارتفع ذقنها "كنت هناك انت ايضا"
الامر مختلف البحر وقت العاصفه ليس مكانا صالحا لامراة
انا اكثر من قادرة علي السيطرة علي مركبي
لوي شبح ابتسامه شفتيه انها ابتسامه ازدراء ..تماثل نظرة عينيه قال غير عابئ بمشاعرها :
يبدوا انك نسيت اين كنت ..هل من عادتك ان تدفعي قاربك الي الرمال ؟؟
ازداد امتقاع وجهها وردت بكبرياء :
هل تركتني رجاء اريد ارتداء ملابسي
ولكن الم راسها تزايد فرفعت يدها الي جبهتها غيرت حركتها تعابير وجهه قليلا ولكنه لم يعلق
لم تخبريني حتي الان بسبب خروجك الي البحر ليله امس؟؟
ولماذا اخبرك ؟؟
اشتعلت عيناه وقال بعذوبه :منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 22-09-08, 12:02 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لم اري قط امراة بفظاظتك وسوء اخلاقك ستكون كبرياؤك هذه سبب سقوطك ..في يوم من الايام ...من الؤسف انك كنت فاقدة الوعي حين نزعت ملابسك ,لان ذالك كان سيزيل قدرا كبيرا من كبريائك
كان يقصد ان يوقع في نفسها اقصي درجات الحرج ,ولكنها قابلت نظرته بترفع
لم يكن يحق لك لمسي هذا اعتداء اجرامي
كان كلامها تبجحا ,تبنته لتخفي قلقها اما رده علي كلماتها فكان
ليتك كنت واعيه
لو كنت واعيه لما سمحت لك بوضع اصبع علي
ارتفع راسه جانبيا يقول"لا"؟ حركته المتعجرفه اغاظتها فهي لم تكن دليل تحد فحسب بل دليل قدرته علي فعل ما يشاء بها اكمل ساخرا :
كيف كان بامكانك ان جاز لي السؤال ان تمنعيني من لمسك ؟
عبست بشدة تدرك ان الهزيمه تواجهها مع ذالك لم تكن قادره علي تقبلها بكرم اخلاق .قالت بجفاء
لقد طلبت منك ان تتركني ..لا شك في ان جدتي ستقلق علي ان لم تجدني وقت الفطور
رفع حاجبيه الارستقراطيين ,ثم نظر الي ساعته
الفطور ؟اتعرفين كم الساعه الان؟؟
شحب وجهها وهزت راسها نفيا "لا هل مضي وقت الفطور؟؟
انه الظهر
هبت من رقدتها وقالت
الظهر لا شك ان جدتي مذعورة !ارجوك اخرج اريد ارتداء ملابسي اين هي ؟
نظرت الي الصاله حولها وكأنها تتوقع رؤيتها معلقه لتجف .في غمرة لهفتها علي جدتها لم تجد مكانا لكبريائها التي كانت ستهب عاليا في
ظروف اخري وقد نسيت حتي ان تلملم اطراف سترة البيجاما ولم تنتبه الا حين شاهدت عينيه تطوفان عليها
سأل اتعيشين مع جدتك ؟
ردت بسرعه ولهفه "اجل ملابسي ارجوك
تجاهل طلبها "واين جدتك في الوقت الراهن ؟
في منزلنا الصيفي الذي لا يبعد كثيرا عن الميناء
قال بصوت ملهوف قلق "ولماذا لم تأت الي هنا قبل الان ؟
قبل ان تقاطعه متسائله اردف قائلا انه اتصل بالشرطه حالما رسا المركب في الميناء في ساعات الصباح الاولي وقد بلغهم ان معه علي المركب الانسه ايلسا مايون
قاطعته "تعرف اسمي "
لقد سمعت اسمك مرارا اثناء الوقت القصير الذي انضممت فيه الي النادي
ردت بعجرفه "وهل اعجبك ما سمعت ؟
لم اكن مهتما ليعجبني
احست ايلسا بالدم يكاد يطفر من وجهها ...وقالت
قلت لي انك ابلغت الشرطه
قالوا انهم سيعلمون اقاربك ولقد انتظرت ساعة ونصف ثم غفوت واخشي ان اغفائتي قد دامت نصف ساعه ولكن لو احضر الشرطه جدتك
لأيقضوني بالتاكيد ,لذا من الواضح انها لم تاتي ... عبست ايلسا ماذا قلت للشرطه ؟
شرحت لهم انني نقلتك الي مركبي اثناء العاصفه وانك انهرت من التعب
ليتك لم تزج الشرطه في الموضوع لا استطيع التفكير في ما يحول دون مجئ جدتي ..غير انني اتمني ...اتمني الا تصاب بنوبه قلبيه اخري بسبب هذا..
نوبه قلبيه ؟
هزت راسها وقد نسيت كل العداء وقالت له:
انها في الثامنه والثمانين ..عرفت مؤخرا ان قلبها مريض
بان قلقها واضحا في نبرة صوتها وفي عينيها الجميلتين وارتجف ثغرها وابتلعت ريقها بصعوبه وكأنها تتخلص من غصه مؤلمه في حلقها .
كان الرجل الواقف بباب القمرة ينظر اليها مفكرا,ولكن عندما تغيرت ملامح وجهها ,اخذت عيناه تتسعان وكأن ما يبدوا امامهما منظر غير متوقع...
وكأن الماثله امامه قد رفعت عن وجهها البرقع الذي يغطي وجهها الحقيقي .برقت عيناه وبدا غير قادر علي اشاحتهما عن وجهها
اخيرا قال "انت لغز مبهم سأحمل اليك ثيابك"
وارتد علي عقبيه مغادرا الصاله ولكنه استدار فجأة فرآها تضع يدها علي راسها:
ما بك؟
بدا لها شخصا مختلفا فقد حلت نظرة قلق واهتمام مكان نظرة الازدراء
اما زال رأسك يؤلمك ؟
حاولت لملمة شتات كبريائها ,ولكنها عوضا عن ذالك استسلمت للألم المتزايد ,واطلقت اهة الم خفيفة ..ثم قالت تعترف:
انه يؤلمني ..كما تؤلمني عظامي كلها ..يجب ان انهض لاعود الي البيت ,الي جدتي التي هي دون شك مريضة...
حاولت جاهدة الجلوس مجددا ثم اردفت والغصه في حلقها
والا جاءت الي هنا قبل الان
لو اتصلت بها الشرطه
بالتأكيد اتصلوا ...منزلنا لا يبعد اكثر من دقائق سيرا علي القدمين ..ولا بد انهم عرفوا كل شئ عني من النادي
صمتت قليلا ثم صاحت "لا شك ان هناك خطبا ما يجب ان اذهب اليها بسرعة !!
وفيما كانت تتكلم احست بنوبه الم اخري في رأسها فعضت بقسوة علي شفتيها لتمنع دموعها من التساقط.
ارجوك احضر لي ملابسي ....
تلاشي صوتها امام رجفة سرت في اوصالها :
ماذا دهاني يالله ؟
رد بلهجة ملؤها نفاد الصبر والقلق:
لن تحتاجي الي ثيابك فترة لماذا لم اجبرك علي خلع ثيابك المبلله فورا ,لا ادري !! ما كان علي ان اتركك علي سطح المركب !!
كان الان واقفا علي مقربة منها واحست بيده القاسيه الباردة علي جبهتها ...ملمسها رائع ...ليته يتركها هكذا ... واخذت لهفتها علي جدتها تتضاءل ...وعرفت انها بدأت مرة اخري فالمطرودة من الجنه
عندما فتحت ايلسا عينيها وجدت رجلا اشيب الشعر طويل القامه اشرف عليها رفرفت عينيها قليلا ثم حركت رأسها فوجدت السيد هيلفيلد يقف علي مسافة قريبه منه
قال ردا علي سؤال لم تطرحه :
استدعيت الطبيب فقدت الوعي ثانية
هزت راسها علي الوسادة كان جسدها كله يرتجف والعرق يتصبب منها احست بالشرشف مبلله وشعرها يلتصق بجبهتها قال الطبيب:
كان علينا نقلك الي المستشفي ولكنني ارتأيت الا تبرحي مكانك
استدار الي السيد هيلفيلد وتمتم بكلمات لم تسمعها ايلسا ولكن الرد جاء واضحا
بالطبع تستطيع ..سترسل ممرضة كما اتوقع ؟
هز الطبيب رأسه وقال :
سيمضي اسبوع قبل ان تتمكن من العودة الي منزلها ..
حاولت الجلوس ولكن الجهد كان مؤلما :
اسبوع ؟ جدتي ..اين هي ؟ ماذا اصابها فمنعها عن المجئ ؟
لم تستطع منع الدموع فتركتها تنهمر علي وجنتيها وقالت متوسلة :
اخبراني ...يجب ان اعرف !!!
تبادل الرجلان النظرات وبعد تردد قصير نظر الطبيب الي عيني ايلسا القلقتين :
نقلت جدتك الي المستشفي هذا الصباح ..فمن سوء الحظ ان احد الرجال نقل اليها قبل الشرطة خبرا مفاده ان المركب ناوسكا قد تحطم وقد اصيبت نتيجة الصدمة بنوبة قلبيه ..
ي التسلل بعيدا ...الي الغيبوبة.... ساد صمت عميق ..وتسمرت عينا السيد هيلفيلد علي عيني الفتاة المستلقيه علي الفراش ..واخذ الطبيب يكتب الوصفه بهدوء .
اخيرا تمكنت من القول بصوت اجش مختنق :
جدتي ..هل ست..ستتمكن ...ستكون...علي ما يرام ؟
رد السيد هيلفيلد :انها مريضه ..لكنها ليست في خطر حاليا
كبف سمعت جدتي الخبر بهذة السرعه..؟
لقد اتصلت بالشرطة باكرا هذا الصباح
رد السيد هيلفيلد :لم يتحرك الشرطة بسرعه فقد كان في الخدمه ساعة اتصالي رجل واحد ويبدوا ان الخبر لم ينقل الا منذ بضع ساعات ..
وكان قبل ذلك قد شاهد احدهم حطام يختك فأسرع ينقل الخبر الي جدتك التي صدقت انك غرقت "
لم يكن علي وجهه اي تعبير ..ولكن كان واضحا لها انه يلومها :اولا لخروجها في مثل ذلك الوقت,وثانيا لرفضها بادئ الامر عرضه بالانقاذ .فلو
قبلت لكانت في المنزل قبل منتصف الليل بكثير ,والسبب كبريائها ..
اشاحت براسها بعيدا,غير قادرة علي التحديق في العينين السوداوين المتهمتين .الكبرياء ..ليتها فكرت قليلا .ولكن في ذالك الوقت كان جل
اهتمامها الاحتفاظ بكل ذرة من كرامتها , ونتيجة لهذا ابعدت الرجل عنها ..منتديات ليلاس
نظرت الي الطبيب وقالت:
يجب ان اعود الي جدتي .
ولكنه هز رأسه وقال لها انها ستبقي خمسة او ستة ايام ,
فأردفت قائلة :
وهل عرفت جدتي انني الان بخير ؟
ابتسم الطبيب قائلا "طبعا"
ثم نظر الي السيد هيلفيلد ليعطيه الوصفه "سأرسل اليك ممرضه "
شكرا لك
قالت ايلسا بعد ذهاب الطبيب :
آسفه علي ما أسببه لك من متاعب
لاحظت بسرعه نظرة الازدراء تعود الي عينيه قبل ان يحولهما الي وجهها ثم ارتد علي عقبيه تاركا القمرة...
بعد ثلاثه ايام شعرت ايلسا بتحسن فلم تعد الرجفه المزعجه تصيبها ,والالم زال عن جسدها ورأسها لكنها ظلت تشعر بالوهن
حين قال الطبيب في اليوم الرابع انها تستطيع ترك السرير مدة ساعة وجدت نفسها تريد العودة اليه قبل هذه المدة
كانت الممرضه تقيم في المركب ايضا ,تنام في السرير الآخر في قمرة النوم نفسها اما السيد هيلفيلد فكان دون شك يستخدم احدي الاريكتين في قمرة الصالة
في البدء ابتعد عنها ولكنه لم يلبث ان اخذ يبدي اهتماما غير عادي بها ...وقد لاحظت ان هذا الاهتمام ظهر بعد قيامه بزيارة جدتها في
المستشفي ..لم يكن قد اخبرها الكثير عن العجوز ولكنها فهمت من تعابير وجهه انهما اتفقا ,وكان غريبا جدا ان يتجشم عناء زيارة السيدة
كيلفير يوميا ..غير ان ايلسا كانت سعيدة بما يفعل لانه بذالك يوفر لها الاخبار عن تقدم صحة جدتها ويحمل الرسائل منها الي جدتها
قال السيد هيلفيلد لها بعد عودته من زيارتها في اليوم السادس .
انها علي ما يرام اليوم ..وهي علي استعداد للخروج من المستشفي يوم يسمح لك الطبيب بالعودة الي المنزل ,
بامكانها الخروج اليوم ,فلدينا خادمة في المنزل .
هذا صحيح ..لكن السيد كيلفير تظن انها ستكون اكثر راحة في المستشفي
, فلديها فيها رفقة تغنيها عن الذهاب الي المنزل الذي لن يكون فيه سوي الخادمة..
هزت ايلسا رأسها وقالت "لا تختلط كثيرا مع الخدم "
وفيما كانت تشاهد تعابير وجهه ,تساءلت ما الذي يسليه هكذا فجأة ..
اذن ,لجدتك حصتها من الكبرياء ايضا ؟؟
رفعت رأسها "لم لا ؟ جدتي سيدة منزل جميل جدا وقديم "
سأل وفي عينيه تلك النظرة الهازئة :
اهي كذالك؟حدثيني عن الامر ؟
انه منزل يعود بناؤه الي العهد التيودوري حولة مزرعة واسعه متصله به
برقت عيناه بشكل غريب وقال :
يبدوا مثيرا للاهتمام ..ولكن ,هل ترعرعك في مكان جميل ومرغوب يمنحك الحق في تبني مثل هذا الجو المبالغ فيه من الغطرسه ؟
اشتد ضغطها علي فمها قليلا ..وومضت عيناها الكبيرتان ورفعت كتفيها قليلا الي فوق :
لسنا متغطرستين سيد هيلفيلد ..
جدتك بكل تأكيد ليست متغطرسة ..بل لقد فتنتني ..
آنسه مايون ..اما انت
هز رأسة مستنكرا "فكبرياؤك نوع خاص لا يطاق"
اتسعت عيناها ,وقالت ببرود :
سيد هيلفيلد ..انا لست مهتمه ابدا برأيك بي ..
رد بالبرود ذاته :
هذا واضح ..ولكن هل نسيت آنسه مايون انك انكرت بشدة صفه الغطرسة ؟؟
كان ينظر الي وجهها المرفوع اليه بطريقة السيد المتفوق ..وصدمها تعاليه ,وقسماته النبيله ..ما هو الدم الغريب الذي يجري في عروقه ياتري
؟ كانت واثقه انها ان عرفت اسمه الاول ,فستعرف هويته ..ما تزال عيناه السوداوان تأسران عينيها ,وكانت تحس بقوة شخصيته وبالجاذبيه
التي تشد نظراتها اليه وبالقوة الآمرة التي تجبرها علي الرد علي سؤاله
قالت اخيرا "انكر مرة اخري صفة العجرفه "
ولكن وجنتيها ازدادتا امتقاعا بسبب ازدياد نظرة الازدراء في عينيه ..وقال لها :
وغير صادقة ايضا !!كيف لجدتك ان تفشل في تربيتك هكذا
انت بكل تأكيد وقح بكلامك سيد هيلفيلد
وانت لم تردي علي سؤالي آنسه مايون
لا يمكن لوم جدتي علي ما انا عليه ..انها مساله وراثه لا دخل للتربيه فيها .
هذا صحيح ,الوراثه لها تأثير كبير ..لكن طريقة التربيه لها تأثير ايضا في شخصية الانسان فلو ضربتك جدتك قليلا علي اصابعك بين الحين
والأخر ,لكنت ألان شابة مرغوبة .
ومضت عيناها وغلي دمها ..لكن كان عليها أن تتذكر إنها في مركبة ,وانه لا بد تحمل ما يكفي من الإزعاج في الأيام الستة الماضية
بسببها ..وعليها كذالك ان تتذكر انه انقذ حياتها ..وما تحس به الان لا يحتمل ..كان علي كبريائها في مثل هذه المواقف افساح الطريق
للعرفان بالجميل . ولكنها لم تفعل ..فكرت من خلال الغضب الذي استحوذ عليها , انه من الاسهل لها لو كان هذا الرجل اقل غطرسة او اقل
ثقة بالنفس فقد كان يمكن ,مجرد يمكن , ان تتمكن من ابراز شئ من الشعور الايجابي نحوة ..ولكن في هذه الحالة تمردت كبرياؤها لفكرة
التنحي لصالح العرفان بالجميل
ونتيجة لهذا ثارت أكثر من عادتها .. تسائلت مرة اخري من اي بلد يتحدر هذا الرجل ,فمن الوضح ان فيه دما انكليزيا كما ان اسم عائلته انكليزي بحت ..كان يراقبها ثم ضحك فجأة وقال :
ربما تتسائلين عما اذا كان لدي اولاد .آنسه مايون ..
ازداد امتقاع وجهها ,لانها كانت فعلا تصيغ سؤالها وفي نيتها ان تكتشف ما اذا كان متزوجا ام لا .قدرت ان عمرة يقارب الثلاثين ولاحظت بضع
شعيرات بيضاء وكأنها اشعة فضيه تنبعث من شعرة الاسود اللماع المتموج ..
سمعته يردف "لا ..بما انني لست متزوجا فهذا يعني انني لم اختر ان اكون ابا "
اصبح لونها قرمزيا ..وحارت لان هذا ويا للغرابه لم يثر فيها الازدراء الذي تختبره عادة ,فهي تكرة سماع الرجال وهم يتحدثون بمثل هذا
الاستهتار ..
قال لها مغيرا الموضوع بتعبير مفاجئ
اخبريني المزيد عن المنزل الفخم الذي تعيشين فيه ..فأنا شخصيا مفتون بالطراز الهندسي التيودوري .
ابعدتها محبتها وحماسها لمنزلها عن العدائيه :
منزلنا مبني حول باحة مرصوفة بالحجر الفحمي ..انه مبني نموذجي بالابيض والاسود ,نصفه من الخشب
وطفقت تصف الواجهه والنوافذ الجنوبيه التصميم والخندق المائي الذي يحيط بالمنزل ..وأضافت :
في احدي الزوايا هناك مثال رائع للكسوة الخشبيه الجداريه المزينه بزهرات رباعيه الشكل وهي ما اشتهر به صناع "تشيشاير "
و "لانكشاير "
لكنك تعيشين في دربي شاير ؟منتديات ليلاس
اجل في وادي "دوف"..
انه مكان جميل جداً
لم تسأله عما اذا كان قد زار المكان ,لانها فضلت متابعة الحديث عن المنزل الذي تحبه .
المدخل الي منزلنا يمر عبر جسر حجري يقود الي غرفة عند البوابه ..ثم ,لدينا مدخل فوقه ثلاثه طوابق لكل طابق نوافذ بارزة الي
الخارج ,وهناك تجد الرواق الطويل فوق الدرج .
ارتسمت بسمه خفيفه علي شفتيها ممزوجة بالسعادة والمرح .
وهذا الرواق لا يبدو في مكانه المناسب ولكن الناس في القرن السادس عشر كان ينفذون الموضه السائدة وان كانت لا تتلائم مع سائر ارجاء
المبني .وقد اضاف الجميع رواقات طويلة لعرض اللوحات العائليه بغض النظر عما هو ملائم ام غير ملائم
لامست التسلية فم المستمع الذي قال :
يبدوا انه كان لساكني "اردال هال "دوما مقياسا مبالغا فيه من الكبرياء لقد ذكرت لي جدتك "اردال هال "فحدثيني عنه
تابعت وصفها ,متجاهلة قوله المتعلق بالكبرياء :
السقوف بمعضمها مزخرفة بالجص واغلبيتها موشاة بالذهب ..
ولدينا بعض البسط الاصلية الجميله المشغوله يدويا وهي تكسو جدران غرفة الاستقبال ,والردهة الصغيرة ..
تمتم يثبت نظره علي وجهها "وغرفتك حدثيني عنها ؟
تورد وجهها قليلا وارتفع راسها بحركة جانبيه كانت بحد ذاتها دليل تساؤل :
وماذا يهمك في غرفتي ؟
تردد ثم ضحك وكان رده العجيب :
اعتقد انني رغبت في تصورك وانت في فراشك .
وعرفت انه يعني ما يقول ..فزمت شفتيها وحاولت النطق بما هو لاذع ,ولكنها وجدت نفسها مذهولة تقول:
لقد شاهدتني في الفراش!
لا ..بل كنت مستلقية فقط فوق مقعد خشبي .هل لديك احد تلك الاسرة الرباعية العمدان ؟
صمتت تحدق اليه ..فقد حيرها شئ لم تفهمه ..اهتمام هذا الرجل غير طبيعي ..لم تكن تتوقع مثل هذه الاسئله من شخص متعال
مثله ,ظنته سيترفع عن مثل هذه الاسئله ويترفع عن ابراز الهتمام الذي يصر عليه بمنزلها ..وتابع يسألها بمرح :
حسنا ؟هل شعرت بالخجل فجأة؟
الواقع انني انام فعلا في سرير رباعي القوائم ..
صمتت قليلا ثم اردفت ببطء والفضول بارز في صوتها :
اهناك ما تود معرفته عن منزلي ايضا ..سيد هيلفيلد ؟
الكثير يبدو لي مثيرا للاهتمام الطراز المناسب للمنزل الذي اريده لنفسي .
اتعيش في منزل حديث ؟
لا استطيع القول انه حديث لكنه بالتأكيد لا يملك سحر العالم القديم الذي يملكه منزلك .
اظنك قادر علي شراء منزل مثله سيد هيلفيلد
فتح يديه ..ان هذه المنازل نادرة وقد كادت تتلاشي في السنوات الاخيرة .
وهل فتشت ؟
انا لا اعيش في انكلترا طول الوقت
فهمت واين تقيم ؟
حين اكون في انكلترا اعيش في ايسوكس
كان في نبرة كلامه تحذير لها لئلا تتابع طرح الاسئلة
جلست ايلسا في غرفة جلوس "اردال هال "تقرأ لجدتها التي كانت تغزل الصوف مدة نصف ساعة ثم اخفضت ما تغزله حتي ركبتيها ,تحدق
الي نقطة ما خلف كتف ايلسا ..التي خاطبتها برقه "حبيبتي انت لا تصغين الي ..هل اتوقف الان ؟
لقد حان وقت الشاي علي اي حال ..ما بالك حبيبتي ؟لم ليس عقلك معي ؟
نظرت اليها جدتها وعل وجهها تعبير غريب .فأحست ايلسا بشئ من القشعريرة علي طول ظهرها ..لقد اعتادت علي هذه النظرات الغريبه
التي تشير الي مقدمة للوصول الي ما هو غير سار قطعا ..
من الواضح ان الجدة قلقه علي مستقبل حفيدتها ولكنها منذ يوم الجمعة الماضيه وبالتحديد منذ عوتها من مقابله اجرتها مع المحامي وهي
تتصرف بشكل غريب .
ردت العجوز عابسه "انا قلقه "
قلقه ؟
تذكرت حديثها مع الطبيب هذا الصباح بالذات حين رافقته الي الباب
هي ليست في عافيه اليوم انسه مايون وهذا مؤسف جدا كانت صحتها عظيمه حتي الان ,انما يجب ان تعدي نفسك تدريجيا لما هو اسوأ
رفعت وجها شاحبا اليه
لا حبوب الدواء يادكتور الناس يعيشون لسنوات علي الدواء!!
ولكنها رأته يهز رأسه ويرد بلطف :ليس من هم في الثامنه والثمانين "
وكانه يردد صدي هاتف انذار داخلي في نفس ايلسا بدأ بالانطلاق منذ اسابيع
اهذا نتيجه الصدمه التي تلقتها منذ اسبوعين حين ظنت انني غرقت ؟
كانت تطرح السؤال بوجل لانها تعرف انه ان قال الطبيب اجل فلن تتمكن من المغفرة لنفسها ..ولكن الطبيب هز راسه ثانيه باشفاق يؤكد
لايلسا ان جدتها لم تتعرض لنوبة قلبيه خطيرة اصلا وانها تعافت بسرعة لكن مما لاشك فيه ان حالتها تتدهور وان عليها تهيئه نفسها للوقت
الذي ستتعرض فيه الجدة للنوبه القاتله
كم من الوقت ؟
يصعب التحديد لكنها قد تعيش خمسة او ستة اشهر .
قد تعيش ؟
اعتقد انها ستعيش هذه المدة ليس الا
وبكت ايلسا في غرفة نومها ..بعد قليل نفضت عنها حزنها بعزم قائلة لنفسها بحدة ان الطبيب قد يكون مخطئا وان جدتها ستبقي معها مدة
اطول انها المرة الاولي التي تهرب فيها من مواجهة شئ وترفض التفكير فيه حتي ولو للحظة واحدة
قطع صوت جدتها الهادئ افكارها :
اجل عزيزتي ..قلقه ,قلقه بشأننا نحن
اعادت اهتمامها لحياكتها بتركيز غير عادي ..ونظرت ايلسا اليها بحيرة :
نحن جدتي ؟انت وانا ؟
هزت العجوز رأسها ,ثم انسلت منها تنهيدة صغيرة
علينا الخروج من هنا المالك يريد استرداده
ابيض وجه ايلسا :
هو ..لا افهم ؟ قلبت انه لك مدي الحياة
هذا ما كنت اعتقده ..ولكن الواقع ان هناك حدود للوقت الذي استطيع فيه انا وجدك استخدامه .. والحد هو خمسون سنه .. ولقد انتهت
المدة وعلينا تركه في غضون شهر
هبط سكون شديد علي الغرفه .. وكان كل ما استطاعت ايلسا التفكير فيه , هو تأثير هذا الامر علي جدتها فالاضطراب قد يقتلها
رددت ساخطه اخيرا :
شهر ؟كيف لهذا الرجل ان يتوقع منا ترك المنزل في شهر ؟
اعتقد انه يتوقع ان نستأجر شقة ,وهذا ممكن اذا بدات التفتيش فورا
لا حظت ايلسا وقلبها بثقل الرصاص في داخلها ان جدتها لا تزال تركز اهتمامها علي عملها الملقي علي حجرها وتسائلت عما اذا كانت
تتعمد اشاحة بصرها بعيدا عنها
قلت ان صاحب الاملاك يعيش في اليونان معظم الوقت فلماذا قرر فجأة استعادة منزلة ؟
انه هنا في الوقت الحاضر .. ولقد سحرة "اردال هال"وقرر العيش فيه
اهو في انكلترا الان؟
املت ان تراة لتشرح له وضع جدتها الصحي . لكن السيدة كيلفير قطعت عليها افكارها لتقول ان الرجل قد قرر نهائيا استرداد منزلة ..
واضافت
لقد شاهدته في مكتب المحاماة يوم الجمعة الفائت وقال انه اسف ولكنه لن يستطيع الانتظار مدة اطول فقد اعيش بحسب رايه حتي المئه
ولكن شيئا ما في طريقه قول العجوز اعطاها انطباعا بان ما تقوله غير صحيح .. نفضت عنها الحيرة قدر المستطاع وقالت بتصميم :
سأراه علي اية حال جدتي .. وانا واثقه انني قادرة علي اقناعه بالسماح لنا بالبقاء هنا .. اين يمكنني ايجاده ؟
لم تذكري امامي اسمه حتي الان ؟
ران صمت ثقيل علي الغرفه قطعه فجأة رنين دقات الساعة القديمة الطويله في الزاوية .
الرجل الذي يملك هذا المكان ايلسا .. هو السيد هيلفيلد ..الرجل الذي انقذ حياتك والذي تقولين انك تكرهينه ...
اهلين حبايبي راح ابتدي اكتب جزء وانشالله راح يكون طويل شوي
نظرت ايلسا الي جدتها مشدوهة مصدومة غير قادرة علي التصديق
سيد هيلفيلد ؟مستحيل ! سيد هيلفيلد ؟ آآآآه جدتي يستحيل ان يكون ذلك المخلوق البغيض مالك هذا المنزل الجميل !

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 22-09-08, 12:05 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تجلس في غرفة الجلوس التي تطل نافذتها الجنوبيه علي البحيرة التي تحدق بها الخمائل الخضراء ..شحبت قليلا ..لم تكن قط


مضطرة للقيام بعمل كريه كاصطحاب ديكون هيلفيلد للتجول في ارجاء المنزل ..وعدا ذلك كانت تنوي ان توضح له حالة جدتها .

قرع الجرس الحديدي الثقيل , وترجع صداه في المنزل .. فتحت خادمة الباب الخشبي الكبير , وتمتمت بشئ . ثم قالت بعد لحظات "السيد


هلفيلد انسة "

قال بكياسة وهو يتحرك الي حيث تجلس الجدة :

سيدة كيلفير ..

ثم توقف رافعا يدها بأدب مبالغ فيه ,لاثما اياها , ولما تلاقت عيون ايلسا وديكون ومضت عينا ايلسا . كانت قد هبت عن كرسيها شامخة


رأسها بكبرياء ..التوت شفتا الرجل .. انها ليست مخطئة ابدا .. فالهدف من معاملته لجدته هو التاثير فيها فقط .هذا الارستقراطي ..ليست


من عادته تقبيل يد النساء ..انه بلا ريب يسخر من كبرياء ايلسا بواسطة جدتها .. ولكن المرأة العجوز سحرت بهذه الايحاءة , فأضئ وجهها .


قال للعجوز " ما اروع ان اراك مجددا "



واستقام :

كيف تشعرين الان ؟هل انت افضل حالا علي ما امل ؟



في الواقع اجل سيد هيلفيلد ..مع انني حزينه بسبب فكرة الانتقال من هنا ولكنني افهم مشاعرك وتفهمي لمشاعرك لم يبعد عني قلقي


علي العزيزة ايلسا . فالانتقال بالنسبة للطفله المسكينه سيكون امرا فظيعا .

قطبت ايلسا جبهتها لهذا الكلام , واخفضت جفنيها ,لئلا تكشف تعابير وجهها .. وسمعته يقول :



عزيزتك ايلسا ....

رفعت بصرها اليه فواجهت نظرة ساخرة نتج عنها ارتفاع حاد لذقنها .. وتابع :


اذن التقينا مرة اخري انسه مايون .

طافت عيناه علي جسدها كله متفرسا في كافة ثناياه .تذكرت انه نصف يوناني ..فتساءلت عما اذا كان معجبا ام لا بالسروال الذي ترتديه ..

وانت انستي ..هل انت افضل حالا ؟

ردت بجفاء :"لقد استعدت عافيتي ..شكرا لك "

اشارت السيدة كيلفير الي مقعد :

اجلس ارجوك ...ايلسا ..اقرعي الجرس لطلب القهوة !

هزت ايلسا رأسها ايجابا ثم اتجهت الي حبل الجرس ..وكان المقبض الذهبي في يدها حين استدارت :


قهوة مرة سيد هيلفيلد ؟

هز رأسه وثقيلة .

قالت الجدة بعد احتساء القهوة :

ستصحبك حفيدتي للتعرف الي ارجاء المنزل .اود لو ارافقكما ولكن الدرج يتعبني .

هب واقفا ثم قال "حسنا , انا مستعد يا انسة مايون "

مدت يدها باشارة لاحظت انها اسعدته : من هنا سيد هيلفيلد .


حين خرجا من الغرفه سألته بجفاء :"انبدأ بالمكتبه ؟

يعود الامر اليك التفتت اليه بقسوة وسالت بعينين متقدتين بغضب مكبوت :

لماذا لم تقل لي انك مالك هذا المنزل ؟؟تركتني اتكلم عنه وكأنه ..كأنه لنا

لوقلت لك انه لي لما وصفت جماله وجاذبيته بتلك الطريقة .كان ينظر الي الردهه الكبيرة التي يقفان فيها , وبالاخص الي المدفأة

الضخمه ..وقال :

يبدو ان هذه المدفأة قد اضيفت مؤخرا لانها صنع "ويسماكوت " في القرن التاسع عشر . وستجدين المزيد من هذه التماثيل في الهايد بارك

التفتت اليه بسرعة , وقالت ساخرة "اراك خبيرا "

انا عادة لا اغمض عيني عن شئ انسه مايون ..اين هي هذه المكتبه التي تريدين ان اراها ؟


يا لاخلاقه ! انها تكرهه ..دفعت بابا من السنديان السميك الي الداخل وخطت الي جانب ثم اشارت اليه ان يدخل قبلها , ولكنه تركها تسبقه


وقالت له :"هذه هي ..ستجد نسخا اخري من هذه الكتب علي رفوف كتب قصر وستمنستر .

ادهشها مرة اخري بقوله :

اجل انها من تصميم بيوجين ,بالطبع ..بامكان اي كان ان يلحظ هذا ..

تقدم الي الرفوف التي تغطي احد جدران الغرفه المرتفعه السقف , ووقف وقتا طويلا يقرأ عناوين بعض الكتب المجلدة بالجلد الاصلي
تحركا اخيرا من المكتبة ,متجهين الي غرفة الطعام المزينه بالعديد من اللوحات الجميلة .راحت تصغي ورفيقها يعلق علي ميزات اللوحات المختلفه ..ثم سار الي النافذة حيث وقف ويداه في جيبيه ,ينظر الي الخارج.

استدار اليها يسأل :"ما هي تلك المنطقة الحرجيه ؟"

انها احراج "بورز"

وأين هو النهر ؟

انه من هذه الجهة ,الي الغرب ..يمكنك رؤيته من جهة الغرف .


والنهر الاخر .."ديروفت ؟"انه في هذه الناحية ,طبعاً؟


هز رأسه واجاب نفسة :"هو الي الشرق "

ردت ايلسا بسخط لا مبرر له :"اري انك علي معرفة بالمنطقة "


قال ببرود :


املك اراضي كثيرة في هذه الاجزاء ..غرايتيمور هال وكل ما يحيط بها من اراض هي لي ..


هزت رأسها وقالت :


لم تقم بما يجب للعناية بالقصر سيد هيلفيلد "

استدار,ينظر اليها من فوق .

وماذا كنت تودين ان افعل به انسه مايون ؟


تورد وجهها بسبب لهجته ,لكنها رفعت رأسها تقترح متحدية :


كان عليك ترميمه


اتقترحين ان اسكن فيه ؟


ترددت قليلا ,ثم قالت بقرار مفاجئ .


سيد هيلفيلد ..انت تعلم ان جدتي مريضه والطبيب يتوقع ان تعيش ما لا يزيد عن ستة اشهر . ولقد عاشت هنا اكثر من خمسين سنة ,وفي

اعتقادها ان المكان لها مدي الحياة ,لكنها اكتشفت مؤخرا ان هذا غير صحيح .فهل تعطينا انذار بالترك ؟

لقد اعطيتكما بالفعل انذاراً بالترك .

نظرت الي يديها القابضتين بشدة امامها

لن تنتظر طويلا سيد هيلفيلد ..ليس حسب رأي الطبيب ..


حسب رأي الطبيب ؟هل توضحين لي قصدك انسه مايون ؟


ابتلعت غصه مفاجئة في حلقها ..


لقد قال ستة اشهر ..لكنني آمل ان يكون الوقت اطول من هذا .ليتها تعيش سنوات ..

ابتلعت ريقها مرة اخري , واخفضت رأسها ..مد الرجل يده ويا للدهشة يرفع لها رأسها ,لكنها ابعدت يده فورا . وعيناها تقدحان شررا بسبب

رفعة الكلفة بينهما ..صاحت :

كيف تجرؤ علي لمسي ؟

تصاعد الدم الي وجنتيها , وكأنما ارادت ان تمسح آثار الملامسة فمسحت يدها بحدة تحت ذقنها ..
اشتعلت عيناه . ولاحظت الدم اليوناني فيه . الدليل المتوحش الذي كان حتي الان مغطي بغلالة

من اللطف الغربي ..ثم سرعان ما تبدلت ملامحة وعادت البسمة الساخرة وقال بثأر واضح :

الست سخيفة ؟لقد لامست اكثر من ذقنك بكثير ..الا تذكرين ؟

كان يقصد ان يحرجها ..وقد نجح ..فتوردت من عنقها حتي جبهتها .. واشاحت بعينيها عن عينيه الممعنتي النظر فيها وقالت بصوت مخنوق :


هل لنا ان نتابع جولتنا سيد هيلفيلد ؟في جهة المنزل الاخري الاستقبال الصغيرة .


لزم السيد هيلفيلد الصمت وكانت ايلسا تكافح لتضبط نفسها , وتستعيد وقارها .

كانا في الطابق العلوي يتأملان القنطرة العائد تصميمها الي العصور الوسطي ,عندما نقل اهتمامه الي منحوته رائعه تعرض اسلحة العائله

التي تكرمت علي زوج السيدة كيلفير بهذا المنزل ..

العائلة التي ورث منها السيد هيلفيلد كل الاملاك الواسعة في "ديربي شاير"راقبته ايلسا عن كثب وهو يتأمل شعار النبالة ,ثم التفت اخيرا

ينظر اليها :

اتعرفين ما هذا كله ؟


جذبت انفاس رضي لانها وجدت ان هناك ما يجهله ..قالت بحدة وتشامخ :"تصف الحقل في البداية ,ثم المبادئ بالتدريج ,وهي هنا عصبة


افقية وسط الشعار . ثم تصف الرموز الاقل شأنا بالنسبة للنبلاء .


ثم تابعت الشرح وكان هو مصغيا لها ..حين انتهت قال بطريقة تدل علي انه ينتظر بفارغ الصبر انتهاء شئ ممل .


هناك فجوة في العصبة بين النمرين الاساسيين محمية وكذلك في اسفل الزي الازرق ...وثلاث سنونوات خضراء اللون


احمر وجهها وكأنها تعرضت لتكمه..وتصاعد الغضب فيها ,والتمعت عيناها ,وبدا ذلك واضحا في فتح واقفال قبضتيها ببطء


وسألت :


اكان هناك حاجة لسخريتك ؟قلت انك لم تفهمها !!!


هز رأسه بتشامخ ,رافعا حاجبيه ..


وكيف يمكن الا افهم شعار عائلتي ؟غير ممكن ...سألتك فقط عما اذا كنت تفهمينه ام لا
حدجته عيناها بنظرة شاملة ملؤها الازدراء ..


انت خبير بتحويل الكلمات ,سيد هيلفيلد !!


وكان الرد القاطع :


وانت بارعة في شرح جملة واحدة بكلمات عديدة ..انا لم اطلب منك معاملتي كأبله ,انسه مايون ..


سألتني اذا كنت اعرف معناها ..فأوحي لي سؤالك انك لا تعرف شيئا عنها !!

نظر اليها بهدوء ..وقال:


الحاصل انسه مايون ..انني استخدمت شعار العائلة لسنوات ستجدينه ظاهر كثيرا ً..لكنه موجود علي مقدمة سيارتي .


قالت ببرود:

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 22-09-08, 12:07 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هل لنا ان نعود الي جدتي ؟لقد تركناها مدة طويلة .


لمعت عيناه بحيرة قبل ان يقول :


اتتراجعين ثانية انسة مايون ؟


لن ابقي معك ايها السيد لاتبادل معك الكلمات الغامضه ..


نظر الي وجهها المتورد , ولا حظ الشرر في عينيها الخضراوين ..


الكبرياء والعجرفة والطبع السئ ..هل لديك صفات كريهه اخري عدا هذه انسة مايون ؟


قد تتساءل جدتي عما نفعلة سيد هيلفيلد .


نعم نسيت الفظاظه ..انت دون شك خيبة امل جدتك الكبري ..


ردت , وهي تتحرك باتجاة باب غرفة الجلوس :


جدتي راضية كل الرضا عني


لكن رفيقها منعها من الوصول .. وقال :


الديك فكرة عن سبب رغبتي في رؤية انطباعك منذ قليل حين كنت تقولين انك تريدين ان تعيش جدتك معك سنوات ..


نظرت اليه بارتباك وهزت رأسها :


لا ..لا ادري عم تتحدث ؟


رفعت رأسك ...



ثم صمت ففهمت قصده !!

لم افعل ذلك مزاحا كما اعتقدت ..اردت فقط ان الاحظ نظرة هاتين العينين الجميلتين ...لا ...تقاطعيني !!!انهما جميلتان وقد قيل لك ذلك اكثر

من مرة


وكيف تعرف ذلك ؟


اخبرتك انني سمعت كل شئ عنك في النادي ..


قالت بعد توقف قصير :


لقد غيرت دفة الموضوع سيد هيلفيلد ..كنت علي وشك ان تقول شيئا عن شكلي حين ذكرت رغبتي في ان تعيش جدتي سنوات ..


لحظتئذ لم يكن في عينيك اثر للكبرياء والعجرقة انسه مايون ..بل شئ اظهر لي مدي حبك العميق تجاه جدتك كما اظهر لي ان هناك ما هو



جذاب

صمت ,يحدق الي الفضاء ..وقطبت ايلسا بحيرة ..وراقبته , ورأت ان عجرفته كذلك اختفت فجأة ,ولكن قوة شخصيته ظلت ثابته تنبعث من


وثني اغريقي قديم
هل لنا ان ندخل يا انسه ؟جدتك قد تتساءل عما نفعل ..


دفع الباب يفتحه .وتنحي جانبا فدخلت ايلسا واثناء دخولها احست بنفسها تصطدم به وامتلاء انفها برائحة ذكرتها بالارض الواسعه في الخارج
منتديات ليلاس

وبأزهار الخليج واصعتر البري..رفعت رأسها تنظر اليه ,فابتسم وعندها حبست انفاسها بلا سبب ..شعرت بتأثير غريب لم تعرف له


سببا ...اعترفت انه رجل يملك قوة هائلة وسلطة ...وأنه نموذج قاس للرجولة لم تشهد مثله قط فجميع الرجال امامه يتلاشون اذا ما قورنوا به





لماذا تتذكر كل هذا ؟تسائلت وهي تراقبه يقفل الباب وراءه ..ما اطولة!!وما اشد نحوله !!فله كتفان عريضتان وعضلات قوية مختبئه ,وطاقه


مكبوته ..وقوة ..اهي قوته التي كانت تثير اعصابها هكذا ؟


نظر اليها بحيرة :"ما الخطب ؟الا تريدين الجلوس ؟"

بلي...بلي ... بالطبع


سألت جدتها بعدما جلسا :

حسنا ..كيف وجدت منزل المستقبل سيد هيلفيلد ؟

ابتسم :انا سعيد به ..


نقلت ايلسا نظرها من الواحد الي الاخر وقد ضاقت عيناها ..

في الامر ما هو مريب ..قالت "تبدو وجدتي وكأنكما صديقان قديمان "


ردت الجدة "لقد تصادقنا في المستشفي "

في اربعة ايام ؟


نظر ديكون اليها وقال :


اجل انسه مايون ..في اربعة ايام ..بعض الناس ينجذبون الي بعضهم بعضا ..


قالت ايلسا ببطء وحذر :


مع ذلك سيد هيلفيلد ما زلت ترغب في اخراجها من منزلها ؟

ايلسا حبيبتي ,لا تنسي ان السيد هيلفيلد بحاجة الي منزلة ..


قال يذكرها بلطف :"ولقد انتظرت طويلا "


كان عليها رغم كرهها للرجال الاعتراف بأن لا سبب يدعوه مهما كان الي التخلي عن حقه في منزله .. وهي لا تلومه علي رغبته في "اردال



هال "


ذي العوارض الخشبيه المزخرفة وغرفه الحميميه التي لها جميعا مدافئ واسعه مناسبه لاشعال الحطب فيها ..


غير انها عادت فتنهدت "فرغم كل ذلك ,كان بأمكانه الانتظار قليلا"


اخذت تراقبه وتراقب الجدة وهما يتحدثان بهدوء معا في ناحية الغرفة الاخري ... واكملت لنفسها ":



لقد اخطأت القول بانني امل ان تعيش جدتي معي سنوات اخري فمن الطبيعي الا يرغب في الانتظار سنوات "


قطعت ايلسا افكارها ,بعدما ادركت انهما ينظران اليها ..وهبط علي الغرفة صمت ثقيل غير مفهوم ..واصبح الجو متوترا..اخيرا جاءها صوت



جدتها مترددا قليلا ولكن فيه الرجاء ..


لدي السيد هيلفيلد حل لمشكلته ومشكلتنا ,,ايلسا ...لقد ...اقترح ...ان تتزوجيه .
اتزوجه !

نطقت الكلمة مصعوقه .ثم جلست فاغرة فاها ,صامته ,تنظر الي الرجل الذي تقدم بالاقتراح ..ما أهدأ اعصابه ! يجلس هناك وكأنه يتسلي


بمرح كسول وعلي شفتيه طيف ابتسامة ..ثم تكلم اخيراً,بلهجة اعتذار غير خاليه من التسليه :

اخشي ,الا يكون هذا الاقتراح رومانسيا كما طرحته جدتك ...


قاطعته العجوز علي عجل :

انا آسفة سيد هيلفيلد ..لقد تكلمت بدون تفكير ..


مد يدية مطمئنا ,وابتسامته تزداد عمقا :"لا اهمية لهذا ".
منتديات ليلاس

التفت الي ايلسا وتابع :

كما كنت اقول انسه مايون ..انه طلب يد غير رومنسي .غير انك دون شك ادركت بسرعة خاطرك انه اقتراح عملي ليس الا .


نظرت ايلسا الي جدتها بريبه .تتذكر لا مبالاتها وهي تتحدث عن ترك المنزل ..لقد سبق ان ارتابت بهذا الا انهالسبب لم يكن معروفا لها اما


الان فباتت تعرفه ..قالت :

لقد تباحثت وجدتي هذا الاقتراح قبل اليوم ؟

انها الان اهدا حالا فهي في لحظة كانت تبعد عن تفكيرها سخف هذا الحل وفي الاخري كانت تفكر في جدتها فقط ,وفي تأثير الانتقال من



منزلها الحبيب عليها .ان اية اثارة غير ملائمة ,ستكون خطيرة بلا ادني شك .ولكن ان بقيت هادئة غير منفعلة فقد تعيش ستة اشهر ...

كانت النتيجة النهائيه لهذا التفكير المنطقي بالنسبة لايلسا هو انها الوحيدة القادرة علي اطالة عمر جدتها او قطعها في وقت قصير .


قالت السيدة كيلفير ,تهز رأسها بنشاط :

من اين لك بهذه الفكرة عزيزتي ايلسا ؟


التقت عينا ايلسا بعيني الرجل الطالب يدها .كانت عيناه تبتسمان اما عيناها فكانت تومضان وتضيقان .


قالت بلطف :"وجهت اليك السؤال "


رد بلطف مماثل :"ونابت جدتك عني بالاجابة .اتشكين في كلامها ؟


ردت بصوت منخفض ,وعيناها لا تفارقان وجهه :


انت ماهر في المراوغة سيد هيلفيلد مهارتك في تحوير الكلام .


ضحك ,ثم التفت الي جدتها التي بدت حائرة .


تشير الانسه مايون الي حادثه صغيرة غير مهمه وقعت بيننا للتو ...


التفت الي ايلسا وقال بعد توقف قصير :


حسنا ؟هل تتزوجيني ؟


ما اشد ثقته بنفسه ! وكأنه متأكد من قبولها لانه يعلم جيدا انها تضع صحة جدتها فوق كل اعتبار ..اذن ..هذا هو سبب وثوقه ..!


تحركت الكبرياء ..سينال الان هزيمة نكراء .


ردت عليه بغطرسه :"لا ..لن اتزوجك !كنت سخيفا حينما فكرت في هذه الفكرة "


ثم صمتت لانها لاحظت ان وجه جدتها قد شحب وان يدها قد استقرت علي قلبها :"جدتي "


وشهقت العجوز :"لا تخافي عزيزتي "


سرعان ما هب ديكون هيلفيلد واقفا واصبح قربها ,يسأل بلهفه :هل هناك ما استطيع فعله ؟



هزت العجوز رأسها "ستحضر ايلسا الدواء ,آه .احس بألم شديد "
كانت ايلسا تغادر الغرفه ,وهي تفكر هل تمثل جدتها دورا ؟


واخذت تفكر مليا وهي تسرع الخطى في الممر .ولكنها في اللحظة التاليه وبخت نفسها علي شكها .فكيف لا تتأثر صحة جدتها بعد رفضها


الوقح ان تفكر بعرض السيد هيلفيلد .

حملت الدواء الي جدتها التي تناولت منه حبتين .


هاك حبيبتي ,اشربي قليلا من الماء


نسيت ايلسا وجود زائرهما النصف يوناني الذي دخل حياتهما وكدر صفوها فقد انصب اهتمامها كله علي المرأة التي ربتها والتي احبتها .ليس


لديها شخص اخر تحبه .. حين ترحل ستصبح وحيدة في العالم ..قطعت هذه الافكار المكدرة ,لتتمتم بنعومه :

المزيد من الماء حبيبتي ..هكذا افضل ..والان ,اترغبين في الاستلقاء ؟


كان صوتها رقيقا ولمستها ناعمه .اثناء انشغالها بحالة جدتها لم تلاحظ التعبير في عيني ديكون هيلفيلد السوداوين ,ولم تر عرقا في منتصف


عنقه ينبض ولم تنتبه الي انه يبتلع ريقه بصعوبه ,وكأنه يعاني الم يمنعه من الكلام ...قالت العجوز :


لا عزيزتي ,لن استلقي ..فأنا بخير الان ..لا تجزعي الي هذا الحد حبيبتي ..لن اتركك الا بعد حين .


جدتي ياأعز الناس ..لماذا تتكلمين هكذا ؟


تجمعت الدموع في مأقيها , واختفي كل اثر للكبرياء ..في هذه اللحظه الحرجه استقامت ..تنظر الي وجه الرجل الواقف هناك ..علي مقربة


منها ..ورأـ تعبير وجهه , وعرفت ان عينيه تراقبان شحوبها ودموعها المعلقه علي اهدابها ..فسارعت الي مسح هذه الدموع بظاهر يدها ,ترفع


رأسها في الوقت نفسه لتسمح لبريق الكبرياء بالدخول الي عينيها ...وبدا ان الرجل اجفل , وكأنه اصيب بضربة حادة ... فابتعد عنها وقال

دونما عاطفة :

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آن هامبسون, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, شراع في الليل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t94046.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 04-05-10 09:42 AM


الساعة الآن 12:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية