كاتب الموضوع :
ali alik
المنتدى :
كتب الأدب واللغة والفكر
[QUOTE=ali alik;1630442]
قد تتفق أو تختلف مع العظم لكن ليس بوسعك إلا أن تحترم المقولات والأفكار والآراء التي يطرحها بحكمة ودراية الشيوخ وثقة وحيوية الشباب.. وذلك علي الرغم من أن الرجل بات في العقد الثامن من عمره. . فضلاً عن سعة صدره واعتماده المنهج الفكري والمنطق العلمي التجريبي. .
الكتاب كما يقول كاتبه المفكر العظم عبارة عن مجموعة من الدراسات و المقالات و المداخلات التي سبق و ان نشرها الكاتب خاصة حول مسألة الاستشراق عموما و كتاب ادوارد سعيد " الاستشراق" و ما اثار من سجالات و نقاشات شملت العالم و من جانب علماء شتى علوم المعرفة /علم اجتماع ، علم نفس ، فلاسفة و نقاد ادب و خبراء علوم سياسية و مستشرقين و لغويين و المثقفين عموما ،بغض النظر عن قومياتهم و ثقافاتهم و لغاتهم و اماكن إقامتهم . أضاف الى هذه الدراسات دراسته الجديدة * المتعلقة بأدب سليمان رشدي و روايته الشهيرة "الايات الشيطانية" و ما أثارت من ضجة و سجال و تداعيات ايضا شملت العالم حتى قبل ان تترجم الى أي لغة أخرى . و بعد دراسة تبتعد عن منهج التحريم و التجريم و التكفير كما يقول يخلص من هذه الدراسة لادب رشدي و روايته المثيرة للجدل الى سؤال يراه جوهريا حول كيف ينبغي لنا ان ننظر او نتعامل مع هذه التركة الضخمة من المرويات و القصص و المنقولات التراثية و ما تحفل به من خوارق و عجائب و مفارقات و يسأل ان كان لنا ان نفهمها فهما رمزيا مجازيا أو الاخذ بها حرفيا ، و هل يجوز استخدامها مواد أولية لأغراض أدبية و أبداعية كما فعل رشدي و غيره ، طبعا في دعوة لا تخفى الي تشريح و نقد ما هو سائد و مسيطر و تسمية الاشياء باسمائها
و هنا نتذكر كتابه الذي أثار ما أثار في حينه كتاب "نقد الفكر الديني ".
لكن يظل التساؤل قائما عما جعل لكتاب اكاديمي و عمل أدبي ( و يمكن هنا إضافة مقالي فوكوياما و هانتنغتون الشهيرين ) كل هذا الصدى العابر للحدود ، ربما تكون الاجابة ان هذه الظاهرة أصبحت بشموليتها و عالميتها و لحظيتها دليل عولمة ثقافية تتجاوز المحلي و القومي وحواجز اللغات و الثقافات
و دليلا على فاعلية الكتابة و قدرتها على التأثير و الاستنفار.
* الكتاب
طبعة أولى 1997
طبعة ثانية 2004
-------------
مشكور أخي علي هذا الكتاب و جهدك الكبير عامة
|