كاتب الموضوع :
arewa
المنتدى :
الارشيف
1- شقيقتان ... ولكن !!!!!!!
غادر المعزون المنزل وتركوا كارولين وحيده بعدما رفضت كل عروض الجيران لتقيم
معهم بعض الوقت حتى تستطيع التغلب على أحزانها بعد موت أبيها المفاجئ...
جلست كارولين أمام المدفأة تحاول إدخال الحرارة إلى جسمها الذي خدره الإجهاد
فلقد ظلت طوال الأيام الثلاثة الماضية في ما يشبه الفراغ المستمر ، كانت تتحرك بصوره آلية
لتأكل وتتكلم وتشتري ملابس الحداد وكأن شخصاً آخر قد تولى القيام بواجباتها منذ موت
أبيها ...
أخذت تفكر في أبيها كان مرحاً متفائلاً لا يهتم باية مشكلة مهما كانت كبيرة ...
ماتت أمها وهي ما تزال طفلة في شهرها العاشر وبرغم أن والدها شارلز احب أمها حبا جنونيا
إلا أنه سرعان ماأيقن أن حياتة مستحيلة بلا أمرأة تقف إلى جانبة بعد وفات زوجتة ...
لم يجمع الحب الكبير او التعاطف بينة وبين زوجتة الجديدة ميلدرد ، فقد كانت أما بلا زواج وكانت
أبنتها دورندا بحاجة إلا أب تنسبها إلية ،كانت الأسرة قانعة بهذة الحياة فالفتاتان كانتا
كشقيقتين ، ظلت الحال على هذا المنوال ثلاث سنوات حتى توفيت ميلدرد
وعندها قررت دورندا الذهاب إلى لندن بعد مضي ثلاثة أشهر على وفاه والدتها ....
نظرت إليها كارولين غير مصدقة وقالت :
(إلى لندن ولماذا؟ ماذا أنت فاعلة هناك؟)
(قررت الإلتحاق بمدرسة للأزياء في لندن )
وبعد يومين غادرت دورندا إلى لندن ووعدت بأن تكتب في انتظام بمجرد استقرارها ..
(من الطارق )؟
احتالات كارولين في البداية ووقفت تحدق في الفتاة الطويلة الأنيقة الواقفة أمام الباب
ثم صرخت بعدما عرفت من تكون ......
(دورندا حبيبتي كنت أعرف أنك ستحضرين )
إثناء تناولهما العشاء تحدثا عما فعلاه أثناء انفصالهما في السنوات الثلاث ...
(كارولين أخبرتك أن لدي شيئاً أريد ان أقصة عليك)
(نعم تكلمي هل هو شيء يتعلق بالعمل )
(نعم سأضطر لترك العمل لفترة )
(تتركين العمل ؟ لماذا ألست بخير )
(سأنجب طفلاً)
(سأنجب طفلاً أني لست متزوجة ولا يحتمل أن أتزوج الآن .انه لايريدني . حاولت الاتصال به ولكنه
تجاهل رسالتي إلية )
(ماذا أفعل ياكارولين ؟ أرجوك ساعديني . لا تتركيني . أنك الوحيدة التي يمكن الأأعتماد عليها .
انك كل عائلتي)
أجابت كارولين :
(لاتبكي ياعزيزتي . طبعا سأفعل ما أستطيع لمساعدتك .أنت تعرفين ذالك )
وعندما هدأت دورندا بدأت تروي قصتها منذ البداية :
(0قابلتة في حفل أقامة صاحب العمل لم يكن صديقاً له تماماً ولكنة كان يقيم معه أثناء وجوده
في لندن للعمل الذي أرسلتة الشركة فيه . كان وسيم الشكل أسمر اللون فارع الطول
على غير عادة الإيطاليين )
(كان مرحاً ليس في وسعى أن أقول كيف وقعت في حبة ياكارولين )
واضطرب صوتها وواصلت :
(يمكنني الجزم بأنه أحبني ولم يخرج معي لقضاء الوقت الممتع فقط ...كنا نرقص ونتناول العشاء ونذهب إلى المسارح وذات ليلة ....)
وهنا توقفت دور ندا وكأنها تتذكر ماحدث .
(ذات ليلة عدنا من المسرح وأخذني إلى المنزل وتناولنا قليلاً من المرطبات وانتشينا بالسعادة
والحب المتبادل وأمضى معي كل الليل )
(كنا شابين عاشقين ونخطط للزواج وفي اليوم التالي أخذني وأشترى لي هذا الخاتم
وفي اليوم التالي كان ينوي أن يطير إلى أفريقيا ثم إلى كندا ثم يعود إلى شركته
في روما ومنها إلى انكلترا ليأخذني إلى ايطاليا لمقابلة أسرته هناك قبل الزواج .
وفي الأسابيع القليلة كان يكتب لي تقريباً كل ليلة وعندما عرفت إني حامل تحطمت
وفي تلك الليلة كتبت إلى فيتو وأطلعته على الخبر ومنذ ذلك الحين انقطعت
رسائله . أنه لايريد الطفل ولا يريدني أيضاً كل ماكان يريده هو اللهو والعبث )
|