لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-08, 09:43 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لكن ايما قالت بخبث :
- لا استطيع الانتظار ولكن ما رأيك لو جعلنا زيارتي هذه زياره عائليه صغيره؟
وكان ان تحملت اورسولا ضغط رفقه ايما محاوله الرد علي اسئلتها ولكن فكرها كان يعيش في دوامه كبيره . انه نهارها الاخير والليله الاخيره في الفيلا فغدا ستكون في مكان لا يعلم ما هو سوي الله .
تسللت الفكره الي نفسها ببطء . في البدايه كانت مجرد تذكر عادي بعدما انضم فيدل اليهما .. قدمت له فنجان شاي ثم لما اقترب من النافذه تنسمت عطر ما بعد الحلاقه .. وهكذا ولدت في رأسها الفكره التي راحت تكبر وتكبر .
وقت العشاء تطورت الفكرهحتي اصبحت رغبه حارقه وحاجه يجب ان ترضيها وتهدئها للمره الاخيره..
دبدأ قلبها يتحطم .. فالليله يبدو فيدل .. فيدل .. فيدل زاراكوتشي بشكل بارز : الاستقراطي الثري المديني الشديد الثقه بالنفس الرجل الرائع المتواضع .أليس تواضعه هو ما جذبها اليه ؟ عندما كانت تجلس الي المائده تذكرت الغداء البسيط في اللوفر ونزهه السين التي بدأ فيها راغبا في اسعادها .
أكان كل ذلك ادعاء ؟ .. ارتشفت قليلا من كوب العصير امامها ، لانها شعرت بحلقها يجف فجأه.
سألها فيدل :
- هل انت بخير ؟
تقسم انه كان مستغرقا في محادثه ايما.
- اصبت بالرشح أثناء غيابك .. هذا كل شئ.
أدركت متأخره ان الزوج في الظروف الطبيعيه كان سيعرف مسأله مرضها منذ ليله امس .
ولم تفت الملاحظه ايما فأخذت عيناها الحادتان تنتقلان من واحدهما الي الاخر ، ثم اخفت ابتسامه تحت منديلها وقالت : اتمني الا يكون شجار ما قد وقع بينكما بسببي.
وهذا مازاد الامور سوءاففي ما تبقي من الامسيه لم تفارق عيناه اورسولا .. واخذت تتساءل عن الشيطان الذي دفعها الي اختيار هذا الثوب بالذات ، الثوب الذي تعرف انه يحبه كثيرا.
قدم ديلغي القهوه لهم في غرفه الجلوس وهناك صب فيدل القهوه لنفسه ولايما ثم التفت الي اورسولا .
- اتريدين القهوه ؟
هزت رأسها ايجابا .. ولكن شفتيها ارتجفتا فقد تذكرت انها وضبت كيسين يعجان بالملابس وهما الان في مكان ما في غرفتها .
انهت قهوتها ثم توجهت لتضع الفنجان علي الصينيه . وحذا فيدل حذوها فاصطدما معا ، عندها همست اورسولا اسفه .
أمسك فيدل ذراعها بلطف فاذا اصابعه دافئه وحازمه : هل انت بخير ؟
- طبعا .
- هل أبعد ايما .. انا مؤدب معها من اجلك .
همست :لا .
هذا كله جنون . ها هما زوج وزوجه يهمسان سرا في الزاويه علما انه لا يحبها فهو لا يريد سوي رونا التي تنسجم مع حياته الكبيره ..
- انا.. فقط متعبه قليلا ..
قال بصوت عميق اجش : لماذا لا تأوين ال فراشك ؟

أحست ان عينيه تريدان منها التطلع اليه .. ففي نبره صوته رنه تعرفها جيدا .. رفعت عينيها نحوه فوجدت فيهما ما يقول سأتي الي غرفتك . أوليس هذا بالظبط ماتريده وتفكر فيه طوال المساء ؟
قالت : اظنني سأفعل .
ثم نادت عاليا:
اعتذر ايما لانني سأوي الي فراشي باكرا .
غادرت الغرفه بدون ان تنهار . لقد انتهي النهار وليس عليها الا انتظار احتضار الليل.

هل تجرؤ علي الرحيل ؟ فلنفترض انه لايريدها ؟ كيف ستتمكن من العيش مع الذل ؟ ربما كان اهتمامه بها بسبب وجود ايما.. استلقت في الفراش قلقه تصغي الي وقع الاقدام .. تتساءل كيف تمضي ايما وقتها معه .. غريب .. انها لاتشعر بالغيره ابدا من زوجه ابيها .
اخيرا سمعت وقع اقدامه علي سجاده غرفه الملابس اولا ، كعادته .. تصورته يخلع ملابسه راميا كل شئ في سله الغسيل ، واقفا هناك حيث تظهر بوضوح عضلاته المفتوله .
اغمضت عينيها بشده ولكن الصوره لم تختف .. ارادت ان تمد يدها لتتلمسه .. ارادت ان يكون هنا الي جانبها .. ان تحس بثقله قربها .
انسلت صرخه صغيره من فمها . ثم بدأ قلبها بالخفقان وتدفق الدم غزيرا في عروقها . ليته يفتح الباب ليته يأتي اليها ولكن هل ستجد القدره للرحيل بعدما تقضي معه ليله اخري ؟
ولم يدخل .. بعد قليل انطفأ النور في غرفه ملابسه .. لكن هذا لا يعني انها لا تستطيع الذهاب اليه نهضت من السرير تقاوم الاغطيه التي كانت تحاول ان تمسك بها .. اضاءت النور وتقدمت الي المراءه الطويله .. ألن يرغب فيها ؟ نظرت الي صورتها بعين منتقده متذكره ليلتهما الاولي معا . احست بحراره الذكري وتطايرت شرارات الاثاره من اعماقها .. ان لم يكن ما كان يفعله بها حبا ، فهو تقليد رائع للحب .. ولكن الرجل غير مضطر الي هذه الدرجه من التقليد ؟ هل تؤثر فيه الذكري أيضا ؟ تري هل سيستطيع مقاومتها في ما لو تسللت الي فراشه ؟
مررت أصابعها في شعرها الاشقر ، ورطبت شفتيها .. تتذكر تلك الاسرار المعتمه التي علمها اياها .. ثم تجهم وجهها ..انهاتعرف انها لن تستطيع قضاء هذه الليله بالذات بمفردها . لن تستطيع . يجب ان تستغل فرصتها الاخيره ولتضرب بعد ذلك بالنتائج عرض الحائط .
لكنها لم تجد الشجاعه للتوجه اليه في غلاله النوم الشفافه .. فكان ان وضعت روبها الرقيق وربطت اشرطته الصغيره بأصابع مرتجفه .. ثم تسللت علي رؤوس أصابعها الي غرفه الملابس .. وأطبقت يدها علي أكره بابه ثم أدارات الاكره ببطء وهدوء فانفتح الباب ، كانت تعج الغرفه في ضلام دامس .. ظنت للوهله الاولي ان لا احد فيها .. لكنها سمعت حركه وصوتا مخنوقا من السرير .. فجأه ومض النور ووجدت فيدل يستند الي مرفقه شاخصا بصره اليها .
لم تستطع الكلام .. بدا انه كذلك لم يستطع الكلام .. لكنه علي الاقل لم يطردها من غرفته .. تشجعت قليلا ثم اغلقت الباب ببطءخلفها وتقدمت الي السرير لحقت بها العينان الزرقاوان وهي تتوجه الي السرير . لم تتردد سوي لحظه . كانت أناملها علي غطاء الفراش وعيناها في عينيه تتوسلان اليه الا يرفضها .
ولم يرفضها ولكنه لم يساعدها ايضا . اخيرا تسللت الي جانبه . مرتجفه ، عندما لم يقترب منها او يلمسها شرعت تفك اربطه روبها الحريري .
راقبها تفك الرباط الاول فالثاني ولم يتحرك شعرت بالتوتر الذي تأرجح كالحاجز بينهما .. كان وجهه جافا خشنا وعيناه باردتين متعبتين . علق الرباط الثالث في عقده وعضت اورسولا شفتيها محبطه . ارتجفت اناملها كثيرا بحيث عجزت عن التعامل مع الشرائط الرفيعه .. اخيرا صاحت منزعجه ورفعت بصرها اليه . ولكنها لم تستطع قراءه ما في عينيه من تعبير .. بدا وجهه غاضبا ، مذهولا ، مزدريا .. ولكنه كان يريدها .. احست بمعركه ماتجري بين احاسيسه المتضاربه.
اخيرا تحرك مادا يديه الي روبها .. سرعان ماسمعت صوت تمزق حاد . وكان هذا كل ما فعله . لم يقل لها شيئا ولم يتحرك نحوها .. بل عاد يستلقي مستندا الي مرفقه .. ولكن النور في عينيه تغير .. فالقسوه الخبيثه اصبحت تحديا قابلته بتحدي اخر . فراحت تنزع ببطء الحرير عن كتفيها .
لقد فعلت ذلك مرارا من قبل ، وكان فيدل كلما فعلت يسارع لدفن وجهه في صدرها ويجذبها معه .. لماذا لا يفعل هذا الان ؟ ماذا تستطيع ان تفعل غير هذا ؟ .. اقتربت منه ببطء تعانقه عناقا بطيئا سريعا ثم اعقبته بعناق اخر .
مد يده بعدائيه يرفع يده الي ظهرها .. فجأه لم يعد يستطيع مقاومه المد الجارف الذي تصاعد ليغرقهما معا .. تأوهت اورسولا قائله في نفسها ان كل شئ سيسير علي ما يرام .
اخيرا كسر الصمت بصوت عميق قوي فيه طيف انتصار.
- كنت اعرف انك لن تتمكني من البقاء بعيده فأنت تعرفين تماما كيف تجري الامور بيننا التي ستدوم الي الابد .
تأوهت .. اجل .. انها تعرف .. تعرف انها اذا لم ترحل غدا فلن تشعر بالطمأنينه او هدوء البال ابدا كما تعرف ان حياتها ستكون سلسله عذبات كهذه الليله .. ليال يعجزان فيها عن انكار حاجه كل منهما الي الاخر يعقبها أيام من عذاب التساؤل عمن تكون معه الان ..
لم تستطع اورسولا الا التمسك بها والدموع في عينيها تعض شفتها ، مقطوعه الانفاس ، غاضبه من ذلك راغبه في حبه بل في مجرد وجوده معها ..
بدا لها نائما .. فمدت يدها تغطيه . احست بثقله وبروعته استلقت الي جانبه تستمتع بكل لحظه رائعه ثمينه ملست شعرهالاشعث وتركت اصابعها تنسل الي كتفيه .. لكن هذا ليس صحيحا .. انه مجرد ادعاء .. انها بكل بساطه تخدع نفسها .. تتظاهر انهما دافئان وقريبان ، والواقع ان فيدل بقي في عالمه الخاص .. رغبته بها لم تزد عن كونها رغبه رجل في امراءه جذابه ..وهل هناك رجل قادر علي رفض عرض مغر كهذا ؟ ماحدث لم يعن له شيئا اما لها فأه .. لان ما حدث سيبقي حيا في ذاكرته .

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 24-08-08, 09:44 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

11- ارجوك اتركني


منتديات ليلاس

اخيرا نام فيدل .. واستلقت اورسولا قربه في السرير الكبير مرهقه .. مع ذلك ، كان العذاب يحول بينها وبين الراحه .. انها مجنونه بالطبع لانها حكمت علي نفسها بحياه ستكون فيها دائما المراءه الثانيه .
نظرت بحب الي الشعر الاشعث الاسود علي الوساده .. حسن جدا .. لقد تزوجها لاسباب خاطئه فهو مازال يحب رونا وعليها التعايش مع هذه الحقيقه ، فبعد السحر الذي تذوقته البارحه ، عرفت انها لن تجد القوه للرحيل ، اغمضت عينيها متذكره كيف عبدها حبا وكيف استطاع ان يأسرها في عالم من صنعهما فقط .. وان لم يكن يحبها قولا فهو يحبها عملا .. حسنا ، ان لم يكن ذلك الحب الذي توقعته فهو حظها العاثر لانها تعرف الان انها لن تكون سوي المرأه الثانيه في حياه فيدل الذي ستتلقي منه ما تلقته الليله.. كيف ترضي المرأه بمثل هذا الرجل وتحت اي شروط؟
تسلل ضوء الصباح الرمادي من وراء الستائر فأدركت اورسولا كم تأخر الوقت .. ياالله ربما ريكو هنا الان عليها بطريقه ما الذهاب الي الشاطئ لتقول له انها ليست راحله.
لم يكن التسلل من السرير وارتداء الجينز امرا سهلا.
سمعت صوتا في الردهه ، فسارعت الي الباب .. جيد .. لقد ذهبت الخادمه ، واصبحت غرفه الجلوس خاليه . وماهي الا لحظات حتي خرجت من الفيلا من دون ان يراها احد من الخدم . لقد تأخرت انها الثامنه . عندما كانت تركض سمعت مركبا يصطدم بالرصيف ولكن لم يكن مركب ريكو فهذا اقدم من ذاك . لكنها لم تنتبه له جيدا .. لابد انه يوصل الخضار .. وقفت تحت شجره وارفه الظلال ثم ركضت ناسيه المركب ومن فيه .
حينما اصبحت علي الشاطئ لم تجد اثرا لريكو .. هل تأخر ؟ هل وصل ثم رحل ؟ هل غير رأيه وعدل عن المجئ ؟
جلست فوق صخره تحدق في البحيره في هذا الصباح الهادئ . كم تبدو اليوم مختلفه .. لا شك انها اجمل بقاع الله .. ثم شاهدت مركب ريكو اتيا من زويه مختلفه هذه المره .
هبت واقفه تلوح بذراعيها ، ثم صاحت وهو يتجه بالمركب الي الشاطئ : خلتك قد عدلت عن رأيك .
ساعدته علي جره الي خارج الماء ، فاستند الي الحصي .
بدا متوترا غاضبا .. كانت عيناه السودوان تجوبان الصخور والاشجار بحثا ثم سأل : اين أغراضك ؟
- اسمع .. لا ادري كيف اقول هذا لك .. لقد كنت في غايه اللطف معي .
- انت غير راحله .. عدلت عن الفكره ؟
حين هزت رأسها بوضوح ، قهفه قهقهه مشرقه ، انتهت الي غضب .. نظر اليها وكأنه كرهها فجأه .. فقالت :
- ريكو .. خلتك ستشعر بالرضي ..
- الرضي . او بعد هذه المشقه وبعدما بت قريبا من ..
وصمت يحدق الي ما وراءها . تناهت الي مسمعيها وقع اقدام راكضه . التفتت بعنف خائفه من هويه القادم الذي لن يكون سوي فيدل .. ولكنه لم يكن وحده .. تقدم فيدل اولا وخلفه امراءه سوداء الشعر .. ليست ايما بل رونا .. ماذا تفعل هنا بحق الله ؟ كيف عرفت؟
قالت الكونتيسه : اشكر الله لاننا لم نتأخر
لكن عيني اورسولا استقرتا علي زوجها .. زوجها الذي تركته في الفراش قبل نصف ساعه .. زوجها الذي كانت بين ذراعيه ، طوال الليل .. ولكن لم يكن في وجهه اثر للحب الذي اظهره .. لا قلقل لا تفهم .. شاهدت الغضب الغضب الاعمي ، الذي حول وجهه الي وجهه كريه متوحش .
- ان لمست زوجتي قتلتك .
صاحت اورسولا عندما رأته يهجم عليه :
- توقف عن هذا فيدل .. حبا بالله .
ولكنه لم يسنعها وصاح به : ماذا تفعل هنا ؟
وقالت رونا متوسله :
- الذنب ذنبي .. عرفت ان لديه شخصا اخر فقد اخبرني كل شئ ولكنني لم احلم بأن تكون اورسولا ..لو كنت اعلم من ..
وصمتت مدعيه الاحباط . عم تتحدث رونا بحق الله ؟ أتعرف ريكو ؟ ماذا قال لها ؟ لماذا ؟ بدأت اورسولا تشعر بغضب جاء وليد اللعبه التي فهمتها اخيرا.
تكلم ريكو بالايطاليه بسرعه وانفعال مشيرا الي المركب والي اورسولا .. وتابع كلامه الذي لم تفهم منه شيئا واصبح وجه فيدل ابيض من شده الشحوب

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 24-08-08, 09:59 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وكان يمسك انفاسه .. وهو لا يفعل هذا الا اذا اخذ الغضب منه مأخذه .
جاء دور الكونتيسه التي كانت تصيح بريكو بالايطاليه ايضا .. هل هي مؤامره لاخراج اورسولا عن طورها ؟
اخيرا صاحت اورسولا : هلا شرح لي احدكم ما يجري ؟
سرعان ماران صمت مطبق التفت علي اثره الجميع محدقين اليها وقال فيدل :
- سنناقش هذا الموضوع في الداخل ، انتظريني في المكتبه اورسولا .
- لن اطيع امرك .. هل جننتم جميعا .. ؟ ريكو ليس متسللا لانني سمحت له بالمجئ ..
نظرت الي فيدل تتحداه ان ينكر سلطتها كزوجه له :
- .. ربما يود احدكم شرح ما تفعله رونا علي ان يكون ذلك باللغه الانكليزيه .
فتح فيدل فمه ليتكلم ولكن الكونتيسه سبقته :
- كان هذا غلطه مني .
كأنها تتوسل الي اورسولا المسامحه ، واكملت :
- لم اكن اعرف انك كنت مستوحشه الي هذا الحد .. حاولت مصادقتك لتفضي الي بسرك .. مع لك لم ار .. لم ادرك انك اتخذت لنفسك عشيقا .
صاحت اورسولا : عشيقا ؟
وهدر فيدل مره اخري فارتد ريكو اما اورسولا فقالت :
- انت مجنونه .
اتسعت عيناها الخضروان دهشه تنظر الي المرأه التي تتعلق بذراع فيدل وكأنها تقوده الي الظن بأنها تمسكه لئلا يرتكب هفوه فظيعه .
- ليس الامر كما تتصورون . اخبرهم ريكو.
- لكن معرفتها باسم الشاب زادت من غضب فيدل الذي صاح :
- منذ متي ؟ وكم مره ؟
صدرت منه الكلمات بطريقه لاواعيه ثم بدا نادما عليها ..

سألت غاضبه : مازلت اريد معرفه شأن رونا بهذا والغرض من وجودها هنا .
- انا هنا لامنعك من ارتكاب غلطه فظيعه .ز فأخي فعل شيئا كهذا سابقا . وماكان يجب ان ادعوه .. جاء الي البحيره فقط ليري مركبا هذا ما قاله لي .
قاطعتها اورسولا : اخوك؟
اخذت تنقل بصرها من رونا الي ريكو ، تلاحظ الشبه الواضح الذي عزته بكل غباء الي تشابه الايطاليين :
- ماذا قلت لها ؟
ولم يستطع ريكو النظر الي عين اورسولا ، ولكن ما يحدث كان كثيرا علي فيدل الذي افلت قبضه الكونتيسه وامسك اورسولا ورفعها عن الارض :
- عودي الي المنزل الان .. سأتكلم معك فيما بعد .. ولكن اولا اريد التعامل مع ..
قاطعته رونا : لا لا تفعل ..
صاحت بريكو باللغه الانكليزيه ثم تحدثت الي فيدل بالانكليزيه .
- يجب الا تلوم اورسولا .. كان يجب ان ..
ولكن اورسولا رأت وراء قولها وتصرفاتها قناعا زائفا .. فأدركت ان رونا هي التي خططت لكل هذا .. وأن ريكو وافق علي اغواء اورسولا او التظاهر بأنه اغواها حتي تشتري اخته الثريه له مركب سباق جديد .
ولكن قبل ان تقول ما تشك فيه ، دفع رونا بعيدا وأمسك بأورسولا مجددا واخذ يدفعها نحو المنزل .
كيف يجرؤ علي هذا . قاومته اورسولا محاوله التخلص منه ..
ثم ازداد الامر سوءا فقد خرجت ايما مذعوره من غرفه الجلوس تصيح :
- اه ، الحمد لله انك سالمه .. وصلت امراءه وبعد وصولها سمعت صياحا وشخصا يقول انك هربت بالقارب .. انا اعرف مدي كرهك للقوارب .. وظننتك غرقت .
كانت في حاله هيستريه ، تنظر الي اورسولا وكأنها عائده من بين الاموات .
- انت لست مبتله .. هل انقذك احد ؟
- اورسولا بخير .. كما ترين . والان هلا تركتنا ؟

نظرت الي الجميع بذهول ، ثم لفت ذراعها علي كتفي اورسولا وصاحت :
- ماذا يحدث هنا ؟ انت ترتجفين .. ماذا فعلت بها ؟
قاطعتها اورسولا تحاول بعث الطمأنينه الي قلبها : لاشئ ايما مالامر الا خلاف عائلي .
- انا من العائله ولن اسمح ان يعاملك ..
أقلقه هي علي اورسولا ام علي مال اورسولا ؟
قالت اورسولا : ارجوك ايما .. لا داعي الي هذا .
بدا فيدل علي وشك الانفجار .. اه .. يالله .. هذا هو ديلغي يريد معرفه من سيبقي للفطور ..
صرفه فيدل وساد صمت حتي رحل .. ثم ارتجت الغرفه بالحديث المرتفع .. وسألت ايما : ماذا يجري ؟ هل حاولت الهرب ؟
- انها غلطتي .. اخبرهم ريكو .
زادت رونا علي كل هذا : ليتكم تحافظون علي هدوئكم .
وسأل ريكو : ماذا تريدين ان اقول ؟
- الحقيقه .
جعل صراخها جميع من في الغرفه يصمت .. الجميع الا فيدل الذي بدا غير واثق بشئ حتي بنفسه.
قال ريكو وهو ينظر الي شقيقته :
- ولكنني قلت الحقيقه . طلبت مني المجئ لاصطحبك من هنا هذا الصباح .. اردت ان تتركي زوجك ..
احست اورسولا بالغثيان ، ومادت بها الغرفه سارعت ايما تلف ذراعيها حولها : ان حاولت ابنتي الهرب فالسبب سوء المعامله فمنذ وصولي عرفت ان هناك خطبا ما .
اجلست اورسولا علي علي كرسي ، ثم اتجهت الي فيدل :
- انا لست غبيه .. استطيع رؤيه الامور بوضوح .
التفتت الي رونا ، مدركه فجأه وقفتها الحميمه الي جانب فيدل .. ثم التفتت الي اورسولا ، وقالت بوجهه بشع متجهم حقود :
- طلقيه .. اقيمي عليه الدعوه واحصلي علي حقك حتي اخر قرش .
صاح فيدل هادرا : كفي .
ثم تقدم من اورسولا يرفعها عن الكرسي بشراسه ووجه الكلام الي رونا :
- ابعديهما من هنا كلاهما . ابعديهم عن هذه الجزيره قبل .. والا لست المسؤول ..
كان وجهه متوحشا ، خطيرا :
- لكن ..
من الواضح ان رونا لم تتوقع انقلاب الاحداث هكذا .
حين لم تقتنع رونا .. ترك اورسولا وتقدم الي عشيقته .. وكرر : ارجوك ابعديهما من اجلي .
وافقت رونا مبتسمه ، وقبلت خده .. فانفجرت ايما واضطرت اورسولا الي الاشاحه بوجهها :
- لن تستطيع ابعادي عن هذه الجزيره لانني أطالب بالبقاء مع ابنتي .
- ابنه زوجك الان زوجتي وستفعل ما اقول انا .. عاده يأتي الزائرون بناء ععلي طلبي فقط ، اما انت فلم يدعك احد .
- فبدل ..
- لا تقاطعيني اورسولا .. وانت ..
استدار الي ريكو يسيطر علي نفسه بصعوبه :
- ستغادر هذا المنزل الان .. ولن تعود اليه ابدا .. ابدا الا اذا رغبت ..
- فيدلو .. كارا ..
وانطلقت تكلمه بالايطاليه ، تحاول تهدئته ولا شك ان خبرتها في تهدئته تعود الي عشر سنوات . عشر سنوات . التقطت اورسولا وساده عن الاريكه ورمته بها .
ثم انطلقت تعدو من بين الابواب الي الشرفه .. لانها لم تعد تطيق ما تراه . ألم تعن ليله امس شيئا لفيدل ؟ أيمكن لفيدل ان يصدق كلمه رونا ويكذبها هي ؟ عليها ان تهرب .اخذت تعدوعلي درج الشرفه .. ولكنها لم تصل الي الاسفل لان احدهم لحق بها .
-دعني اذهب .. وعد اليها .
ولكن فيدل كان قد عقدحولها وحملها عائدا الي الداخل .
- يجب ان نتكلم .
- ليس لدي ما اقوله لك وان اعدتني للداخل فسأصرخ مستغيثه
- اذن اصرخي .. فمن سيسمعك برأيك ؟
اوصلها الي غرفهالجلوس التي كانت فارغه الان .. ثم اقتادها الي مكتبته.. وركل الباب يقفله خلفه فهربت اورسولامنه نحو النافذه .
- والان سنعرف الحقيقه.
كان صوته يقطع جو الغرفه الساكن ، واستدارت في الوقت المناسب فرأته يمرر يده علي وجهه . بدا مشوشا ، مخيفا مثقل العينين.
قالت غاضبه : انت تعرف كل شئ لقد عزمت الرأي وفضلت تصديق رونا.. حسنا .. هيا قل ما تريد.
تقدم الي متكتبه يحرك الاوراق بدون ان يري شيئا :
- انا لا اصدق احدا .. اري الوقائع فقط امامي .
- صاحت به : وقائع.
لم تعد تحتمل قوته المكبوته التي لا ترحم .. أهكذا يتعامل مع زبائنه ؟ بدون شفقه او انسانيه ؟
- الوقائع تقول انك رأيتني علي الشاطئ اكلم ريكو ..
التفت اليها والغضب يظلم وجهه :
-لا تذكري هذا الاسم ؛ أتريدين القول انها كانت صدفه ؟
ابتلعت اورسولا ريقها مسحت كفيها بسروالها : ليس بالظبط.
- ألم ترتبي لقاءك بذلك الرجل .
- تقريبا .
- ماذا تعنين بقولك ؟
- لم يكن الامر كما تظن .
- وماذا اظن ؟
كان صوته غريبا لم تتعرف اليه فكافحت تقول : أردت ابلاغه رساله .
- كم مره التقيتما قبل اليوم .
هزت كتفيها :
- لاادري .. عده مرات . لم اخطط لشئ . وجدته هناك يوما .
وجدته هناك يوما ؛ يالهي ما غباها فكيف لم تشك في دوافعه .
- اولم تفكري في تحذيره بأن هذه الاملاك خاصه ؟
- انه يعرف ذلك لانه شقيق عشيقتك التي كانت تمنحه حق الدخول

لم يعجبه قولها ، فرد بقسوه :
- ماهي الرساله التي كنت تريدين ايصالها اليه ؟
ابتعدت عنه تذرع الغرفه . انا ...
صاح مقاطعا بلهجه ثقيله حاده ولكنه مكسره : الحقيقه .
- اردت ان ابلغه أنني غيرت رأيي ..
وبدلا من ان تطرق برأسها رفعت رأسها اليه بكبرياء وتحدي ..
- اذن ، لقد خططت للهرب معه ..
- لا .. اجل ، لكن لا ..
ربما لو قالت له انها غارت من رونا لفهم .. ارتد عنها وظهره متصلب من شده اللغضب :
- لقد سمعت ما يكفي .
ثم لم يعد يحتمل فتوجه اليها . كانت تستند الي المكتب لتدعم نفسها فهي واثقه من انه يهم بضربها ولكن قبضته هوت علي المكتب بضربه ساحقه . وصاح مزمجرا :
- لماذا ؟ اعني .. لماذا غيرت رأيك ؟
نظرت اورسولا اليه وهي تطيل النظر .. تريد منه ان يفهم وان يعرف كم تحبه ..
غير انه تراجع ضاحكا ، ينظر الي السقف مخللا اصابعه بعنف في شعره المشعث .
- الان فهمت طبعا .
كان يضحك من نفسه ومع ذلك بدت المراره في صوته والازدراءفي عينيه :
- لم يصب توقيتك الهدف .. لقد تزوجتني من اجل المال .. ولكن ، هل وجدت ايما انها لم تنل نصيبها ؟
نظرت اليه فاغره فاها ، شاحبه الوجه وسمعته يكمل الاهانه .
- انا لا اتذمر

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 24-08-08, 10:01 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

..فانا مستعد لدفع الكثير لاحصل علي امرأه مثلك في فراشي . لديك سحر كبير اورسولا .. اظنه براءه ممزوجه بمعرفه غريزيه بما يرضي الرجال .. وياله من سحر ؛
امسك ذقنها يجبر وجهها علي الارتفاع اليه :
- ولكن النساء اللاتي يتزوجن طمعا بالمال يملكن هذه المواهب عزيزتي . اخبريني من علمك لاشكره .
صدمها قوله فاشتعل كيانها غضبا ثم صاحت به :
- انا مسروره انك ادركت ان هناك فرقا بين الزواج طمعا بالمال وبين رفض الزواج كمعا بالمال ؛
امسكت بشئ زجاجي كان علي المكتب ثم رمته به .
لم تعرف كيف اخطأته فقد صدم ذاك الشئ الباب الخشبي فأزال عنه الطلاء ثم انكسر مدويا علي السجاده السميكه . شحب وجه فيدل وتشنجت عظلات وجهه ثم ران صمت ثقيل كاد يخنقها .
- عندما تستطعين السيطره علي نفسك بوقار يليق بزوجتي فسأناقش هذا الموضوع مره اخري .. حتي هذا الوقت اقترح عليك البقاء وحدك .
اتجه الي الباب فالتقط الثقل الزجاجي ، لكنه تردد:
-سأتأكد من رحيل دوريانو وزوجه ابيك حالا .. قد تحتاج رونا الي مساعده ..بامكانك الاتصال بايما في وقت ما واعلمي انني سأعطيك المال الذي تحتاجينه .. وبامكانك فعل ماشئت به .. ولكنك لن تري ذلك الرجل مره اخري .. واقترح عليك الابتعاد عنالطريق حتي يغادر الجميع .
نظر الي الثقل الزجاجي ثم حمله اليها :
- خذي هذا .. وارميه مجددا اذا كان سيساعدك رميه .
وخرج .. فأطبقت اصابعها علي سطح الزجاج الناعم وضربت قبضتها علي الطاوله بغضب مجنون يأس .
سمعت اصواتا في الخارج ووقع اقدام وصياحا وجدالا . توجهت اورسولا نحو النافذه تصم اذنيها بيديها . رمت الثقل الزجاجي علي مقعد ناعم .. اللعنه علي هذا الرجل
ساحجزك هنا ولو عنوه . نعم هو لم يقل هذه الكلمات ولكنها شعرت بها . كان جسده كله ينتفض بغضب لم يحاول اخفاءه ..
قالت وألم الغضب واليأس الفظيع يفور في داخلها :
- هيا .. قلها لكنك لن تستطيع احتجازي الي الابد .. سأتمكن يوما من الفرار و ..
صمتت فجأه ، لانها وجدت في عينيه حزنا فظيعا . سأل بلكنته المكسره : ماذا يفعل احدنا بالاخر ؟
ثم اغمض عينيه وارتد عنها ..
- ماذا بامكان دوريانو ان يقدمه لك واعجز انا عن تقديمه ؟
ارتبكت اورسولا وعضت علي شفتها ثم سرعان ما طغي غضب يائس علي مشاعرها بسبب سوء ظنه بها .
فقالت : ساذكر امامك ما قد يقدمه لي .
التفت اليها فأردفت : سيقدم لي حريتي.
- حريتك؟
فكر فيدل في الكلمه وكأنه نسي كل ما يعرفه من الانكليزيه .
- خلتك التزمت معي .
جاء دور اورسولا لتشيح بوجهها الذي اثقلته فجأه الدموع المهدده بالانهمار . همست مترنحه : نخطئ جميعا .
-اه .. ربما هكذا .
- اهذا كل ما تستطيع قوله .. تزوجتني بكل بساطه لتنجب وريثا وكنت قبل ذلك قد قررت الاستمرار في علاقتك الغراميه مع رونا دوراليس .. ثم ها انت تقول ربما تكون غلطه .
- وما هو اسوأ من خداعك .. لقد تزوجتني طمعابالمال والمركز ثم اوقعت دوريانو الشابفي شراكك ؟
- اوقعت دوريانو الشاب في شراكي ؟ اذن الطيور علي اشكالها تقع .
عبس فيدل لسامعه المثل العامي الشائع . ولكنه فهم معناه .
- انت مخطئه ، فانا لم ..


ثم صمت لانه سمع طرق علي الباب . فأخذ يتمتم شاتما وذهب ليرد .. ثم عاد ومعه كيسان من النيلون :
- ظنوا انك قد تقلقين علي هذا .. و هذان كل ما وجدوه .
سخرت منه : وهذا كل ما اخذته .
تلاقت عيونهما، ثم بدا ان الكيسان اثارا اهتمامه:
- هكذا اذن .. انت لا تأخذين الكثير اثناء سعيك الي الحريه .
- لانني لا احتاج الي الكثير .
لم يرد وظل ممسكا بالكيسين المبللين وبدا حائرا اين يضعهما .. ارادت اورسولا ان تنتزعهما منه ولكن الحذر ابقاها جامده .
اخيرا قال لها : انا مستعد لنسيان امر دوريانو.
وكأنما ما يقوله يكلفه الكثير غير انه لم ينظر اليها ، بل ابقي عينيه

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 24-08-08, 10:02 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : gagui المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

علي الكيسين . وكادت تعرف ما يجول في تفكيره . انه يتسأل عما فيهما من اغراض تعتبرها ذات اهميه .
قالت ساخره والذعر يوتر اعصابها : ان نسيان امر ريكو لكرم كبير.
اخيرا انتزع عينيه عن الكيسين وقال بهدوء:
- ظننت في البداء انني لن استطيع .. هذا الصباح ، وصباح امس ، ظننت انني سأقتله .. ظننت ان كل شئ انتهي .. ولكن حين اكتشفت غيابك .
التفت الي الباب المكسور واكمل :
- حين ادركنا جميعا ماذا فعلت .. وبعدما عرفنا انك غير موجوده قرب البحيره عرفت انني اريدك مهما كانت الظروف .
شهقت وهي لا تعرف كيف تتقبل كلامه .. ماذا يعرض عليها ؟ الحب ؟ ام العوده الي لعب الدور الثاني في حياته ؟ اه هذا غير عادل ولكن .. ماذا عن الطفل .. ؟
ضمت شفتها السفلي ، تتلاعب لكسب الوقت ، غير واثقه مما تفعل : وتتوقع مني .. ان انسي امرها ؟
بدا لها غريبا وهو يقول : أتستطيعين ذلك ؟
ادارات وجهها مجددا : لا ادري .
رباه الا يدري انها مستعده لمغفره اي شئ يتعلق به ؟ ثم شاهدته في مرأه طاوله الزينه ينظر الي الكيسين بعبوس . ولم يلبث ان وضع احدهما علي الارض ثم بدا بفتح الاخر . اه ،لا .
هبت كالريح من مكانها ووصلت اليه .
-اعطني هذا .. لا يحق لك ان تنظر اليه .. انها اغراضي .
لكنها وصلت متأخره .. كان فيدل قد افرغ محتويات الكيس علي السرير .. اه ؛ لماذا اختار هذا الكيس ؟ حاولت اورسولا اخفاء كل شئ بتجميعها في كومه :
- ابتعد ؛ ما كان يجب ان تفعل هذا ؛ انها اغراض خاصه ؛
ثم شهقت منتحبه وقد عجزت عن اخفاء كل شئ بعدما امسك يديها . نظر الي بضعه قمصان وكنزات والي الاشياء الصغيره الاخري .. اخذ فيدل وهو عابس الجبين يعبث في كنزها الثمين ، صاحت باكيه تتلوي محاوله تخليص يديها من قبضته :
- توقف .. ليس عليك ذلك ؛
وكان كل ما استطاعت فعله هو مراقبه الذهول الذي لم يلبث ان اصبح عدم تصديق . ها هو كل شئ امامه ؛ بطاقات المسارح .. برامج المسرحيات والحفلات الموسيقيه التي حضراها . ولائحه طعام مقهى صغير في باريس كانا قد ذهبا اليه قبل زفافهما بليله .. وبطاقه رحله المركب في السين والصور والزهره البريه التي التقطها لها في الاندليس .. رسائله التي ارسلها اليها وهي في باريس . وبطاقات بريديه ايضا .. لقد كان في هذا الكيس كل ذكري ثمينه مهما كانت صغيره لانها ما تبقي منه .
تمتم بذهول : لا افهم ما يعني هذا اورسولا .
انسلت من قبضته ، وبدأت تلملم ما كان يضمه الكيس تدمدم : مادام لا تعرف فلماذا اشرح .
اوقفتها يداه بحزم ثم ومضت عيناه .
- اخبريني .. اريد سماعها منك .
اخيرا بدأ حبها يخنقها ، فانهارت تتعلق به وعندما تكلمت كانت كلماتها ضعيفه بحيث لم تتجاوز صدره .
ابعدها عنه : كرري ذلك مره اخري .
تنشقت اورسولا من انفها ونظرت اليه : قلت انني احبك .
اغمض عينيه ثم سحب نفسا عميقا .. فقالت :
- والان .. اظنك راضيا عن نفسك ..
لكنها لم تستطع قول المزيد فقد اعاد وجهها الي صدره يضمها ويضمها ، ثم حملها الي الجهه الفارغه من السرير . ماذا تفعل ؟ انت مجنون .. انت لا تحبني .
لكنه كان يحجزها بين ذراعيه .
همس : انت لم تقيمي علاقه مع شقيق رونا .. اليس كذلك ؟ اجيبي .. أليس كذلك ؟
هزت رأسها نفيا فأكمل :
- اذن .. لماذا كنت ستذهبين برفقته ؟ لماذا اردت الهرب ؟
- لم اكن ..
وصمتت ، فأبعد خصله مبلله بالدموع الي الوراء وقال بخشونه : - يبدو انني انزلت بك تعاسه جمه .
شاهدت تحت نور المصباح القابع في الجهه الاخري من السرير عينيه المغروقتين بعذاب سري .
لم تعرف للحظات ما تقول .. تعسه ؟ اه .. اجل .. لكن وكيف ستخبره بالفرح الخاص ؟ عندما طال صمتها ، ابتعد عنها قليلا يمرر يده علي بشرتها الدافئه .. وقال وهو يدفن وجهه في نعومه شعرها :
- ألبس علينا العمل علي انجاح زواجنا لراحه بالنا ولسلامه عقلينا . مادمت تحبينني فأين المشكله ؟
استمر في مداعبتها ولكنه فجأه أغمض عينيه ، فالخيالات غير المرغوب فيها لم تبتعد حتي الان :
- لكن .. لماذا قال دوريانو انك تهربين معه ؟
نظرت اليه اورسولا وردت بصوت هادئ : لم يقل اننا سنهرب .
ضحك ضحكه استغراب غريبه .. وكان علي وشك الا يوافقها الرأي .. ثم عبس فعرفت انه يتذكر ذلك المنظر الرهيب علي الشاطئ عندما صاحت رونا : انها غلطتي .. الحمد لله اننا وصلنا في الوقت المناسب ؛
جمد فيدل .. وشاهدت الشك ، وعدم التصديق ، والغاضب تتقاطع في وجهه .. ثم ابتعد عنها مستلقيا علي ظهره ينظر الي السقف .
- ماذا كانت تقول لك رونا ؟
قالت اورسولا : رونا لا تقول بل توحي وتقترح .. لقد اوحت الي انكما خططتما .. خططتما ان لتتزوج ايه امراءه كانت . كما قالت بصراحه بأنك تنوي العوده اليها بعد اشهر .
- وانت صدقتها ؟
- ولم لا اصدقها ؟ الامر منطقي فنحن تقريبا لم نتعارف الا لوقت وجيز ..
صمتت فضغط علي يدها : اكملي .
- أليست هي جزء من هذا كله ؟
اضطجع علي جنبه ينظر اليها مستندا الي مرفقه :
- جزء مماذا ؟
- حسنا .. انها .. معتاده علي هذا النوع من الحياه .. انها من طبقتك .. انا ما كنت لاقدر وحدي علي تنظيم تلك الحفله .
- اذن .. لماذا ازعجت نفسك بها ؟
- لانها جزء من تقاليد عائلتك .
بدت عليه الحيره : ولكنني لم اتوقعها فكرت في افامه حفله في الميلاد ورأس السنه .
تنهدت اورسولا : ليتك اخبرتني بنيتك تلك .
- لم تسألينني .
- لا .. لم أسألك .
- امازلت تعتقدين انني عدت الي علاقتي مع رونا ؟
- كنت تقبلها ساعه الالعاب الناريه ..
هز رأسه : هي من قبلتني وهذا يشكل فرقا كبيرا .
- لكنك ذهبت لرؤيتها في روما بعد خطوبتنا .
- يحق لها ان تعرف . فالسنوات العشر زمن طويل حبيبتي . وما كنت لا اتركها تعرف من احد سواي .
لمست ذقنه الخشن : لا .. لكنها بقيت دائما هنا .. حولك ، ولم تمتنع .
- ظننتها تساعدك .. وبدوت لي مستمتعه بصحبتها .
ابتسم حائرا :
- أترين ، ظننتك تتصرفين بحكمه مع ماضي كما تعرفين ان حبنا اقوي من اي ريح .
- أهكذا كنت تشعر ؟
- طبعا .. أترين .. ظننتك تكيفت مع حياتي ومع ديلغي وزوجته ومع عاملات المطبخ .
- بمناسبه الكلام عن المطبخ هل نزلت اليه مؤخرا ؟
- لا ..لا اظنني فعلت .
- هذا ما ظننته .. فيدل .. انه مكان حار جدا .. والخدم هناك بحاجه الي مكيف ..
صمتت لانه راح يقهقه :
وتقولين انك لم تتكيفي ..؟ حبيبتي .. اذا كنت تقولين انهم بحاجه ال مكيف فهذا ما سيحصلون عليه شرط ان تبقي هنا للاشراف علي العمل .
همست : احب البقاء مده اطول .
- انت رائعه .. لم احب امرأه كما احبك.
وانحني يعانقها مجددا . وكان كل ما ردت عليه : اه؛
ولكن في اعماقها فيض من امل وحب وفرح .. ثم عاد ليستلقي علي ظهره :
- اترين .. حدث كل هذا في باريس .. هل اخبرتك يوما عما جري في باريس ؟
شع حبها في عينها وهي تهم بالكلام .. ولكنه أسكتها بأصبعه :
- التقيت هناك بتلك الطالبه ، بتلك الرسامه المجنونه . كانت ترتدي جينز ضيقا ومعطفا قذرا خاص بالرسم اما شعرها فكان اشقر ولكنه اقصر من شعرك بقليل . وفي احد الايام ابتسمت لي في المقهي ووقعت في حبها .. وكنت مذهولا ذهولا جعلني اضع ثلاث معلاق من السكر في فنجان قهوتي التي عجزت عن احتسائها .. ما بالك حبيبتي لماذا تضحكين ؟
- اه لايهم ..
تذكرت ان حادثه السكر نفسها هي التي جعلتها تقع في حبه .. لكنها لن تخبره الان .
- انت مجنون لانك وقعت في حب نكره صغيره مثلي .. انظر الي المشاكل التي سببتها لك .
رد بكلمات جاده :
- لا تقولي هذا ابدا .. ولكنني كنت اسواء من مجنون لانني نسيت كم انت صغيره .. كانت غلطه مني ان اتوقع تقبلك لرونا .. صدقيني حبيبتي لم اكن اعرف ما كنت تفعل بك .
فجأه صارت الكونتيسه الكبيره غير مهمه لان فيدل لايحب سواها .
- دعنا لا نتكلم عنها .
فجأه تذكرت زوجه ابيها .. فقالت:
- لم اعط ايما الماللانني لم اجد ذلك مناسبا.
مسد شعرها : سنتكلم عنها لاحقا ، ربما نستطيع القيام بشئ ما من اجلها .
عندما تسلل نور الصباح الرمادي الضبابي من خلال الستائر استلقيا بهدوء . اورسولا نائمه علي كتفه وهو يمسد شعرها متعبا تعبا جعله لا يقوي علي تغيير ملابسه لينام . شعرت بأنها تتالف مع بيت غامر واحساس بالانتماء الي هذه العائله .. عائله ؛اه
- فيدل
- نعم صغيرتي ..؟
ابتعدت عن ذراعيه .. لقد اقتربت اللحظه .. واحست بانحباس انفاسها وتوترها : ارجوك يالله دعه يتقبل هذا .. دع هذا يظهر في عينيه ..
- اورسولا .. ما بك ؟
فجأه التقط الاثاره منها وقال بلكنته المثيره :
- عم تحااولين محادثتي ؟ عن رسمك ؟ أتريدين متابعه الدرس ؟ لقد اهتممت بهذا . وجدت لك فنانا في ميلانو .. وبامكاننا البقاء يوما في الاسبوع معا هناك .. انه ممتاز .. وستحبين حضور دروسه ..
قاطعته لتزف اليه الخبر :
-لا .. ليس الان ..
حين بدت عليه الدهشه ، ابتسمت له بخجل واشراق وقالت :
- علي الدروس ان تنتظر فتره .. لانني انا .. اظن ان لدي ما اخبرك به ..

منتديات ليلاس

***
النهايه

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخائن, احلام, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:46 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية