الجزء الثالث والثلاثون
والاخير
(النجوى )
هنا قلبان يتناجيان ...هنا حرب الكلام ...هنا العتب اللذيذ ...هنا يتهامس العشاق
هنا تتعانق ارواحهم اما للابد او للوداع
طـــــــــــــــــــــــــــــــلال
انهارت عند رجلي صوتها ما عاد يطلع اخرسه الالم والنوح ... جلست على الارض ومسحت على راسها وقلت
:- تقصدين سلفا السواق(هزت راسها بايه وقلت اللي خلى علامات الدهشة تنرسم على ملامحها) كان عمرك خمس او ست سنوات ...صدقيني ما قدر يلمسك يا دوب قطع كم فستانك لما حاولتي تهربين .
رفعت راسها الظاهر اصابها الذهول من معرفتي بالحادثة لانها سألتني
:- انت كيف عرفت ؟؟خالد قالك ؟؟
شلت يدي من راسها ومسحت دموعها
:- خالد ما يدري لاني انا اللي سمعت صراخك(ابتسمت ابتسامه ممزوجة بدمعه وقلبي يتقطع عليها) انا اللي شفت قبل لا اخذك برى الملحق كيف عضيتيه (نزلت يدي على ذراعها ) انااللي شفت كيف خرمش يدك لما حاولتي تهربي منه واذكر ان لولا بكاك وتعلقك برقبتي اني كنت بذبحه بنفسي ...حملتك ودخلتك بيتكم وقلت لخالتي كل شي ...وانتي كنتي في حضنها وجهك في صدرها وساكته...ماظنيت انك ما تكلمتي ابد وكتمتي بداخلك للان!!!
المفروض ان كلامي يهدأها لكن شكوكها اللي وأدتها حيه قامت لها من تحت التراب وخلتها ما تصدقني
:- يعني انت متأكد انه ما لمسني ؟؟
رجعت امسح على راسها بحنان
:- تتوقعين عمي كان بيسلمه للشرطة بدل ما يذبحه لو انه قدر يلمسك؟؟ لو قدر يلمسك ما كان عمي رضخ لاصرار خالتي ان محد يعرف وما كان استقدم سواقين وان كانوا مع حريمهم .
تكلمت ولازال جسمها يرجف والظاهر ان الصدمة ما خلتها تستوعب اللي قلته
:- مو يمكن سكتوا لانهم ما يبون الناس تدري ...ما يبون احد يعرف ان بنتهم ناقصة وجذبت السـ....
قاطعتها وقاومت غضبي وقلت بصوت هادئ ابيها تتطمئن وتستكين
:-اش اشش لا تقولين كذا هم سكتوا لانهم يضنون ان الناس اذاعرفت فهذا راح ياذيك ...والله هو ماقدر يطولك (حاوطتها بذراعي وبست راسها) وانت عمرك ما كنتي ناقصة انـتـ.......
بعدتني عنها وقالت بهستيريه
:- انا اتذكر انه هجم علي وقطع ثيابي كلها ...انا اتذكر ان خالد طول الى ان جاني ...انا كنت ضعيفة وصغيرة ...انا ماقدرت اقاوم وحتى صرختي كتمها... أنا اتذكر الدم...فستاني صار احمر,ذيله يقطر دم
ضميتها لصدري...الكلب الحقير رغم انه ما قدر ياذيها جسديا لكنه دمرها نفسيا... وللمرة الثانية تكلمت في محاولة انها تستوعب الحقيقة
:- العنود اللي تذكرينه هذا كابوسك مو الحقيقة ...انا شفت بنفسي لاني انا مهب خالد اللي سمع صوتك وجا لك....وفستانك كان ابيض ومن غير دم يدك بس اللي صابتها خدوش وكتوفك فيها كدمات من قوة قبضته ...العنود اللي تذكرينه كااااااااابوس ولا الحقيقة انها ما قدر يجيسك
مسكت كتوفها ورفعتها عن الارض وضميتها لصدري بقوة وذقني على راسها وهمست لها
:- كان كابوس..كابوس ...كنتي تهذين... العنود انتي كاملة..كاملة
فجأة اهتزت وصارت ترجف من جديد ودفتني بعيد عنها وضمت حالها بقوة
:- بس انا اذكر ريحته
وبكت بكت بشكل هستيري لدرجة ان رجلها ما عادت تحملها وانهارت مرة ثانية على الارض
بكت وانت وكل انه كانت تمزق روحي وتنثرها اشلاء...رحت لها سميت عليها بالرحمن ...وقرأت بعض السور القرانية....والحمد لله ذكر رب العالمين خلاها تهدأ ... مسكتها من كتوفها رفعتها عن الارض وجهتها لغرفة النوم...وذبحتني نظرة الخوف اللي ارتسمت في عيونها لما وصلنا لباب الغرفة..لكني ابتسمت لها ابتسامة مطمئنه وقلت لها
:- اذن الفجر توضي وصلي وانا بروح المسـ...
قاطعتني وقالت برجا
:- لا تخليني لحالي...خلك جمبي
رجاها حرق جوفي واشعل النار في قلبي...العنود رغم انها خايفة من فكرة قربي لها لكن اجهادها النفسي...ومواجهتها لكابوسها المرعب خلاها تتمسك فيني ...العنود تطلب مني اتحدى حالي اكون قريب منها ولكن ما المسها
الله يسامحكم يا عمي وخالتي كان المفروض تخلوها تفرغ اللي بجوفها مو تتركوها كذا مجروحة ومحدن يعالجها...اخ اخ .وااااااه.. من سكوتكم اللي خلاها تشوف حالها مذنبة وخليتوها تحس انها لابسة ثوب العار...
كانت هلكانة وتحتاج وقت عشان تسترخي ونفسيتها تتحسن ولانها في وضع ما يسمح لي بلمسها بالذات انها لازالت تنفر وترتعب من لمستي ... ومن يلومها اللي صار الليلة جسد كابوسها وفتح جروحها...ولانها جروح غزيرة وتحتاج الوقت والصبر عشان تلتئم, قبلتها على راسها واخذت لحافي ومخدتي وقلت لها
:- انتي نامي هنا وانا بنام في الصالة (ورحت لعند باب الغرفة واشرت على المفتاح ) قفليه اذا كان يريحك... ومتى ما احتجتيني انا موجود....ولا تخافين مثل ما المفتاح بيدك امر قربي وبعدي بيدك....
وعدت وحاولت اوفي بوعدي وللان قدرت اقاوم رغبتي في لمسها ...ومن ليلتها نقضي النهار في الرحلات والتسوق واذا جنى الليل افترقنا العنودعلى السرير وانا على الكنبة وكملنا الاسبوع وحنا على هالحال
انتبهت من افكاري على صوت الكابتن يعلن عن وصولنا لارض المملكة....
وصلنا الرياض الفجر ورأسا من المطار للبيت طبعا ما كان في احد في استقبالنا لانهم يظنون اننا بنوصل الساعة خمس العصر .... دخلنا الجناح ورأسا اخذت دش سريع وبعدها طلعت للمسجد اصلي الفجر... رجعت ما لقيتها في الصالة ....غريبة تعودت اني القاها صاحية وما تنام الا بعد ما ارجع من المسجد ...من بعد ليلة زواجنا والوقت صار هاجسها في كل مرة اطلع فيها لحالي سواء للصلاة في المسجد اولاي غرض ثاني
سكرت باب الجناح ورحت لغرفة النوم ومثل ما اعتدت دقيت الباب الى ان سمحت لي بالدخول
دخلت لقيتها جالسة على السرير ومتغطية باللحاف وما باين منها غير راسها... رحت لغرفة التبديل لبست بجامتي وكالمعتاد سحبت لحاف ومخدة عشان انام برى ...واستوقفني سؤالها
:- طلال انت وين بتنام الليلة ؟؟
رديت بكل هدوء
:- والله بشوف اي اريح كنبة الصالة ولا غرفة المكتب...ومن بكره ان شاء الله بفرش الغرفة الثانية وبانتقل فيها
قالت لي بصوت يا دوب ينسمع
:- ماله داعي تفرش الغرفة الثانية ...ترى الكنبة الللي في غرفة التبديل عبارة عن سرير مطوي
ابتسمت ابتسامة قطعها التثاؤب وقلت لها
:- ذكرتيني ..هذي كانت في الصالة , زين اني ما طعت ندى ورميتها (رجعت اتثاوب مرة ثانية ) انا تعبان بكره ان شاء الله بنقلها للغرفة الثانيه (ورحت للباب ) تصبحين على خير
قالت باندفاع
:-وين بتروح ؟ الكنبة في غرفة التبديل ومافي داعي تنقلها
وقفت لثواني اناظرها بدهشة... انصدمت من اللي قالته واول ما استوعبت هي وش قالت كنت بنط من الفرح ...لكني مسكت حالي وسألتها ابي اتأكد
:- العنود انتي متأكدة (هزت راسها بايه ورجعت اتأكد) ترى الباب ماله مفتاح يعني ما ينقفل
حسيت انها تفاجأت بهالمعلومة وانها ترددت ... لكنها ما تراجعت وبدل ما توجد لها اعذارعشان تأجل الفكرة او حتى تسحب عرضها ... طلعت من السرير, وكانت لابسه بجامة قطنيه قصيرة لتحت الركبة ومن غير اكمام وهذي بعد خطوة غير متوقعه وصادمة ...والغريب انها قالت
:- ادري ,استناني هنا بروح اجهز لك سريرك وبرجع
تقريبا ضحكت ولمعت عيني بحماس ... مقدر اصدق هذي العنود وما حبيت اكون سلبي فقلت
:- اجي اساعدك ؟
(( للمراة الحق ان تذوب عشقا في رجل كهذا... فبعد ان باحت بما كان يجثم على صدرها ويكتم انفاسها وهبها الشعور بالحياة واثرها على ذاته, تناسى احتياجاته وحرم نفسه من لحظات كانت حلمه دائما وابدا,
لانه يريدها راغبة وبكامل ارادتها وهاهو بصبره يتودد اليها ....فتولد من صبره انثى تتقدم اليه بخطوات خجلى ولكن ثابته وصادقه ))
حـــــــــــــــــــمـــــــــــــــــد
وصلت البيت على الساعة ثنتين ونص الظهر ....تعبان والجوع هالكني , دخلت البيت ومباشرة رحت على المطبخ لقيت جواهر تقطع السلطة ...وامي تغسل المواعين(المواعين =الاواني)
:- السلام عليكم...ها الغدا جاهز؟؟
ابتسمت امي:- وعليكم السلام ...ايه يمه الغدا جاهز شوي بس والسفرة بتكون جاهزة
من الجوع مو قادر اقاوم ,اخذت صحن فتحت القدر وابتدأت اغرف العيش..انتبهت لي امي اخذت مني الصحن وقالت
:- اترك عنك انا بغرف لكم, انت روح الصالة شوي ويجيك الغدا
بست راسها وقلت
:- خلف عمري ام حمد والله
ضحكت امي
:- عمرك سالم يا عمري (وقالت لجواهر) يلا بسرعة ماصارت سلطه صار لش ساعة وما خلصتين
تنهدت جواهر وقالت
:- ايه ما يسوى علينا هالحمد ,لكن مقيوله كل ناس ليها ناس وكل ثوب ليها لباس
ضحكت عليها
:- زين انا بروح داري ابدل على ما تجهزون الغدا
ابتسمت جواهر ابتسامة خبيثة وقالت
:- ايه .روح دارك...بس ان شاء الله تلحق على الغدا
ضحكت على خبالها وصعدت فوق وعلى باب الدار طلعت المفتاح حاولت افتح الباب ما قدرت ,ومرة ثانية نفس الشي استخرجت المفتاح اتأكد انه مفتاح داري ...ابتسمت ليكون امي نست الباب مفتوح ...لكن الباب ماكان مقفول الظاهر ان في احد قافله من الداخل....دقيت على الباب مرة وثنتين ولا من مجيب ...رجعت هالمرة ادق الباب بقوة لحظات وسمعت
:- جاية جاية
هذا صوتها معقوله تكون هني!!...لا الظاهر اني قمت اهذي خاصة انها دوم في بالي هذا غير مكالماتها ...
شوي ورجعت اسمع صوتها عقب صوت استدارة المفتاح
:- دخلي, الباب مبطل
دخلت , ما لقيت احد الظاهر انها في الحمام وقفت قبال باب الحمام وسمعتها تقول
:- اخاف راسي يعورني خاصة اني ما تعودت على نوم الظهر(طلعت وكان وجهها مغطى بالمنشفة) زين قعدتيني قبل ما يجي حمـ.....
توقفت عن الكلام لما شافتني وانقلب لونها احمر,وتجاوزتني بسرعة واتجهت لعند الشماعة سحبت شيلتها وقبل ما تحطها على راسها قالت
:- حمد ....ريم كانت عندك عشان خطوبتها؟؟
هزيت راسي بايه...وحل الصمت بينا الظاهر انه تنطرني اتكلم وانا رافض اتكلم ابي اعرف وش تبي توصل له ... وانقطع الصمت بصوتها
:- الصراحة ريم اللي يشوفها....يعني طريقتها ....(كانت مرتبكة لانها كانت تلف شيلتها حول يدها بقوة وبشكل متكرر) الصراحة من اول مرة شفتها لبسها اسلوبها كان يوحي ....مدري ...تصرفاتها كانت تقول ان معرفتكم مستحيل تكون معرفة سطحية , وان العلاقة تفوق علاقة الزمالة ...يعني انا شفت تصرفاتها واسلوبها في المكتب وياك ...اساسا ...يعني (كأنها بتقول شي مو عارفة تعبرعنه بعدها كملت ) حط نفسك مكاني وش كان شعورك لو شفت اللي انا شفته؟؟
صدق اني كنت على الاقل بدوس في جبد اللي بشوفه وياها لو كان الوضع معكوس...لكن كل اللي قالته مجرد تبرير مو اعتذار ...ومهما كانت اسبابها فهي ما تكفيني ...لان مشكلتنا ابدا ما تتعلق باسباب تصرف هاجر لكنها تتعلق بالثقة ... تتعلق بالصراحة ... لو كانت صريحة ما كانت ظنت...لو كانت تثق كانت سألتني
...وبما انها ما اعتذرت فهذا معناه انها لازالت ماتثق... وهذا شي قهرني فقلت بكل برود
:- ممكن تتطلعين؟؟ لاني ابي ابدل ثيابي وانزل اتغدى
غمضت عينها وعطتني ظهرها...لفت شيلتها وفجأة سألت
:- اذاما كانت ريم ... فمن تكون اللي تحبها؟؟
صدمني سؤالها لدرجة اني ما استوعبته فسألتها
:- نعم ؟؟ اللي احبها ؟؟
ردت بعيون مليانه دموع وصوت فيه كبرياء غاضب
:- ايه اللي من مستواك ,الكاملة اللي على قد ما هي حلوه ومزيونه على قد ماهي مثقفة ومؤدبة
كنت مستغرب كلماتها
:-من وين لش هالكلام؟؟
ذكرتني لما قالت :- انت بنفسك اللي قلته ,في بيتكم وقدام خواتك...وانا ابي اعرفها
تذكرت الموقف وسبب كلامي فقلت لها
:- انا ما كنت احب (رفعت راسها على هالكلمة وعينها مليانه اسئلة ما نطرتها تسأل وواصلت كلامي)بس مثل ما قلت اللي حبيتها فعلا من مستواي ,وعلى قد ما هي حلوه ومزيونه على قد ما هي مثقفة ...لكنها مرجوجة شوي وهذا من احلى ما فيها (ما عدت اعرف وش ممكن يدور في بالها لانها ما كانت تطالعني لكني اعترفت) يمكن تقولين انها مو كاملة , لكن مثل ما هي تقول ... احد يطول بنت جاسم ومايحبها
لثانيه اعتقدت انها ماسمعتني لكنها رفعت راسها شهقت بقوة ونطت حضنتني وقالت
:- اسفة... كنت غيرانه من ريم
فجأة اختفت هاجر المندفعه الطفلة وحلت مكانها المرأة الخجولة ابتعدت عني وجهها محمر وقالت بصوت هامس:- تدري...انا بعد احبك
سحبت عبايتها وراحت عند الباب وقبل ما تطلع مسكت يدها وعاتبتها
:- تحبيني! بس اللي اعرفه اني ما اسوى شي ما اترس الراس ولا املى العين
نزات راسها وقالت وعلى وجهها علامات الخجل المخلوط بالذنب
:- كنت ابي اقهر جواهر اللي سألتني ان كنت احبك بس عشان تحرجني ....صراحة وش كان ممكن اقول ؟ احب اخوش واموت عليه ؟!!
ابتسمت إلا تقريبا ضحكت ورديت
:- مع انها كانت بتكون اجابة رائعة ...بس لانش هاجر ما في شي ثاني تقولينه (ادري ان كلامي بيحرجها وبيخليها تندم ) بس صدقيني كان ممكن تقولين ,حمد ما يعيبة شي ولد خالتي وعلى عيني وراسي لكن ما احبه
ما رفعت راسها قربت منها نزلت راسي وقبلت وجنتها...رفعت راسها وتراجعت خطوى لورى ...ابتسمت ورجعت بطوقها بذراعي وابوسها لكنها دفعتني وقالت
:- حمد اعقل ...انا بنزل لخالتي وانت لا تنسى تبدل ثيابك عشان تتغدى
(( هاجر طفلة عاشقة ....تخاف ان لايراها حمد كراشدة ابدا....لكنه يعشقها لانهاامرأة بروح طفلة))
نـــــــــــــــــــدى
لا زلت في المقلط عيني على باقة الورد و الصندوق لكن فكري شارد ...طول الوقت كلامه يتردد باذني....وعده انه ما يسوي شي ضد رغبتي .....كلامه عن النقاش وقوله انه ما بيفرض رايه او يجبرني على شي....كلام كل بنت تتمنى ان زوجها يؤمن به ويطبقه وان ما قاله ...ناظرت باقة الورد ...يا رتى هذي لعبة منه لجل يضمن اني مااغير رايي؟؟...معقوله يكون صادق؟؟ ضحكت بسخريه على حالي
لوكان صادق ما جبرني ....بس يمكن يكون صادق مو هو قال
انه لولا فراس ما تجرأ وطلب يدي , و انه اجبرني واصر على الزواج مني لجل فراس يعيش حياة سويه.....
ومدري ليه تردد في راسي قوله(( كل هالاشياء ما تعني اني ماانظر لك كزوجة)) رفعت عيني عن باقة الورد ونفضت هالافكار من راسي وقلت لحالي بصوت مسموع
:- هذا اللي كان يبيه ..كان يبي يلعب عليك ويلحس دماغك بكم كلمة...انتبهت للظرف اللي بحظني رفعته
يا ترى وش به؟؟ وليه افتحه لحالي؟؟ ...وقبل ما افتحه دخلت سعاد خبيت الظرف ورى ظهري...والحمد لله انها ما انتبهت لانها قالت
:- انت لسى هنا؟؟ (ناظرت الصندوق والباقة ) وااااو هذي من الدكتور؟؟(ما استنت اجابتي )ممكن اشوفها ؟؟
ودي اطلع لكن اصابني الفضول ابي اعرف وش داخل الصندوق
:- ليه لا خذي راحتك
فتحته لقت به علبة صغيرة بداخلها خاتم الماس...وطبعا سعاد جربته تقريبا في كل اصابعها ...رجعته مكانه وسحبت لاب توب مربوط بشريطة حمرة ومثبت عليه في الزاويه جوال اي فون 5 صرخت سعاد
:- وااااااو مقدر هالدكتور ما في منه...كل هذا هدية للشوفه !!اجل وشو بيجيب يوم زواجكم
لا ...الرجال شكله غرقاااااااااااان فيك يا مدام
هزيت راسي وانا اقول
:- لا حول الله جنت البنت ...سعاد اركدي, وبلا جنان ترى الرجال ما يتقيم من ورى المال ....وذا اللي تشوفينه يثبت شي واحد ...انه كريم وما فيه بخل...بس ,يعني لا غرقان ولا هم يحزنون
بوزت سعاد وقالت وهي تميل فمها
:- زين ... الهدية تثبت كرمه (ورفعت باقة الورد تشمها) لكن ذي تبت انه رومانسي(ورفعت حواجبها) والاثنين مع بعض تقول انه عاقل وحكيم يعرف كيف يلين قلب الانثى
ضحكت عليها وقلت
:- ليه انا مراهقة يلين قلبي بشويه اجهزة ومجوهرات ثانيا وين العقل في هالاختيار ...حتى هديته ما فيها ابداع كل الناس تفكر في نفس الاسياء
تأففت سعاد وحملت الاجهزة بترجعها الصندوق لكنها فجأة ابتسمت ورفعت ظرف صغير وقالت
:- شكلها بطاقة من الدكتور (واشرت على الباقة ) هذي ما فيها شي يكون ترك لك البطاقه عمد هنا؟؟ (غمزت لي بعينها) ولا شفتيها وخبيتيها هنا ؟؟
اخذت منها الظرف وقلت
:- اول مره اشوفه هاتيه اشوف وش داخلة
فتحته لقيت فيه بطاقة بنك مع دفتر توفيرفتحته وقلت باستغراب
:- فتح حساب لفراس في البنك
وقفت سعاد بتطلع وعلى وجهها ابتسامه
:- مبدع ,ذكي ويعرف يلين قلب الانثى سواء مراهقة او ام
طلعت رجعت كل شي داخل الصندوق وسحبت الظرف من ورى ظهري رميته بعد في الصندوق ورقيت لغرفتي .....فتحت الظرف و.................هذي
ليه ؟وش قصده ؟ وش يبي؟ يبي يثبت عدم اهليتي كأم, ولا يشوفني اقل منه ويبي يرفعني لمستواه؟
ومن غير تفكير اتصلت ...كان يرن واول ما انقطع الرنين وقبل السلام قلت
:- وش تقصد باستمارات طلب التوظيف اللي بعثتها
بكل برود تجاهل سؤالي وقال
:- وعليكم السلام , فراس به شي؟صاير عليكم شي؟
حاولت امسك عصابي
:- سلام , فراس مابه الا العافية ...وحنا الحمد لله (ارتفعت نبرة صوتي شوي ) واللحين تسمح تجاوبني؟
هذي هي ما اتغيرت نفس النبرة البارده
:- استمارات طلب توظيف...تعني شي واحد... اذا حبيتي تشتغلي عبيهن,واذا لا ارميهن او حتى احرقيهن
ما عجبني ولا طمنى كلامه
:- انا ما قلت وش اسوي فيهن ...انا قلت ليه بعثتهن لي ؟؟لاني لو كنت ابي اشتغل كنت قدمت من زمان
سكت ما رد مباشرة وبعدها قال
:- فكري زين قبل لا تقومي باي تصرف
رميته بالتهم مباشرة ما عندي لا الوقت ولا الطاقة للف والدوران
:- انت جبتهن اما لانك تبي مني اشتغل وساعتها تاخذ مني اولدي بتهمة الاهمال(ما علق لكذا كملت باستخفاف) او انك تشوف ان بريستيجك ما يسمح لزوجة الدكتور علي تكون ربه بيت
صدمني وقال
:- او ان علي ما يبي زوجته تتمنى شي ولا يحاول يلبيه لها
لثواني الجمني الصمت وتحول غضبي لهدوء اليم
:- ومن قال ان ودي اشتغل ؟؟ وحتى لو ودي وفراس وين اوديه ؟؟كيف اوفق بين البيت والعمل؟؟ واخرها وان ماكان اقلها اهمية ...مين يضمن لي اني اتوظف في مدرسة قريبة؟؟
اجابته اذهلتني وكأنه درس الامر من قبل لانه من غير تردد قال
:- ملف استمارات توظييف معبأة لكن عمرها ما ارسلت (هذا كيف عرف بالملف وكأنه سمع سؤالي)تقول مزنه ان لونه ازرق, واخيرا اسئلتك اللي تأكد انك للحين حابة تشتغلين
اتمنى بس ما اقدر وتجاهلت امنيتي وقلت
:- ما جاوبت على بقية اسئلتي يا دكتور
وكأنه يتكلم عن مشكلة بسيطة وتافهه قال
:- طيب خلنا ناقش الوضع فراس وقت العمل بيكون عند امك بما ان بيت اهلك في الرياض قريب من بيتنا(ضايقني انه شملني في كلمة بيتنا) وهذا بيكون لما نكون حنا لاثنين وبذات الوقت في العمل ...وهذي مشكلة مؤقته لان فراس بيكبر وبيروح المدرسه بدوره
احس من صوته انه فرحان انه اوجد الحل فقلت
:- اللي يسمعك يقول ان الوظيفة مستنية واني بكره باشتغل ...وعلى العموم لوافترضت ان اللي تقوله بيقنعني طيب وش عن المدرسه اللي بتوظف فيها وش حال لو كانت برى الرياض
رده كان غريب
:- اذا هذا اللي يمنعك ..فانتي مو بحاجة المال وبكل بساطة عبي الاستمارة اللي تحت
رجعت اتصفح الاوراق لقيت اخر استمارة كانت طلب توظيف لمدرسة خاصة في الرياض ....اعرفها هالمدرسة هذي قريبة مره من البيت
نسيت للحظة ان على لازال معي على التلفون وما تذكرته الالما سمعته يقول
:- انا اعرف صاحب المدرسة ....وعلى العموم عندك اسبوع تفكري في الموضوع.....في امان الله
انهيت المكالمة وانا احاول اركز تفكيري على الوظيفة واعيد تقييم الموضوع من وجهة النظر اللي طرحها على ...واحاول ابعد عن تفكيري جملته (( او ان علي ما يبي زوجته تتمنى شي ولا يحاول يلبيه لها))
معقولة يكون هالمغرور يفكر كذا؟؟ معقوله يكون غير اخوه ؟؟ معقولة يبي يناقش وبيعطيني حرية الاختيار ؟؟ ولا لانها مسأله ما تهمه نتائجها سواء قبلت عرضه او رفضته
((علي اظنه ربح الجولة الاولى ,وان لازالت ندى تسئ الظن به....فقد زعزع ايمانها وجعلها تشك بانه ليس كعزيز))
علــــــــــــــيــــــــــــــا
اليوم كان منهك للغاية اليوم زواج وداد وتركي واغلب الوقت كنت واقفة لدرجه اني احس ان عضلة ساقي تخشبت ...والام قاتلة اسفل الظهر بسبب الكعب العالي اللي انا لابسته ...مع جذي تحاملت على نفسي واصلت لاخر السهرة... خلصنا من القاعة وطبعا زفينا العروسين الى بيتهم الصغير اللي بناه تركي في الحديقة الخلفية لبيت عمي...وبمجرد دخول وداد وتركي لبيتهم الجديد باركت لهم واحتضنت وداد...تركتها وطلعت ...نجود نادتني تبي تصورهم وتبيني ارجع لكني رفضت وتركتها بروحها وياهم ....دخلت الجناح لقيت المكان مظلم وما في اي اضاءة ... وين راح خالد ؟؟ هودخل البيت قبلي ...ومن غير ما اشغل اي اضاءة اتجهت لغرفة المكتب ...الكنبه ما عليها شي غير لحافه ومخدته...ياربي هذا وين راح في تالي الليل
كنت باتصل فيه ...لكني تراجعت اخاف اني مهولة الموضوع ...رحت غرفة النوم خلاص ببدل ثيابي وبمسح المكياج من وجهي وبعدها باتصل لخالد واشوف وين راح.... فتحت باب غرفة النوم...ااااااااااااااه ما احلاه من جو المكيف شغال والغرفة باردة واضاءتها منخفضة والسرير الواسع يقولون لي تعالي نامي ولا تفكرين في شي ثاني......
لكني قاومت بدلت ثيابي وازلت المكياج ومشيت كالميته لعند السرير...نمت على ظهري ...جفني نزل على عيوني خلاص بنام وتذكرت فجأة اني ما اتصلت لخالد ..وقبل ما اقوم ادور عل موبايلي سمعت صوت تنفس جاي من الجهة الثانية من السرير
شغلت الابجورة والاضاءة اللي كشفت السرير, كشفت خالد اللي نايم على ظهره بالسروال والفانيلة ورابط راسه بالغترة ....لا اراديا شهقت وقلت
:- بسم الله الرحمن الرحيم ...(حط ابهامه تحت الغترة ورفعها عن عيونه وطالعني ) خرعتني كنت متوقعة انك برى خاصة ان الصالة والمكتبة فاضيين
رجع الغترة للوضع اللي كانت علية وقال
:- طفي الاباجورة ..راسي يعورني ما اقدر على الاضاءة ....جسمي مكسر ما اقدر انام عل الكنبة بالذات الليلة
ابتسمت طفيت الاباجورة :- خذ راحتك والمكان مكانك
كنت ابي اقول اكثر من جذي لكن التعب ومرضه اللي كان ضدي خلاني اكتفي باني نمت وانا ضامة ذراعه لصدري
((خالد هل اتى به الالم فقط لسريرالزوجية ؟؟...وان كان كذلك هل ستتركه عليا يعود لسيرته الاولى ؟؟))
((وداد))
واخيرا طلعت نجود انا ما عدت اقدر ارفع راسي خاصة ان صار لي اسبوع ما انوم زين واخرتها البارحة ما نمت وهذا انا مواصلة من امس جفني ثقيل ودي انام بهدومي ...ناظرت فستاني مستحيل اقدر انام فيه
...رفعت راسي من الفستان وناظرت تركي قلت له
:- وين غرفتي ؟
ابتسم :- تقصدين غرفتنا !! معقولة ماتعرفين وينها ؟
اف هذا بيجلس يدقق على الحبة وانا تعبانه وحيلي مهدود
:- طبيعي ما اعرف وينها لاني او ل مره ادخل بيتك ...واللحين وين الغرفة اللي فيها هدومي ؟...وغرفتي انا اللي باختارها
ابتسم ابتسامة واسعة حتى اسنانه بانت منها وبعدها سوى حركته ميل فمه على جهة ورفع حاجبه
:- بكره باخذك جولة على البيت ...ومافي غرفة بتختارينها لان غرفتك هي غرفتي
كله مني تصرفت بغباء ورفضت اجي اشوف البيت
تخصرت :- وشو ؟؟ لالالا ...انا مستحيل انام معاك في نفس الغرفة ...لاني مستحيل اسمح لك بلمسي
والغرفة والملابس بفتش عليهم من غير مساعدة
اشر على السلم بمعنى تفضلي بلعت ريقي مادري ليه حسيت بالم المفروض ارتاح لكن بدل شعور الراحة تضايقت ... يمكن لاني ماكنت متوقعة انه يستسلم بهالسرعة كنت متوقعه انه يجادلني .... رقيت الدرج وصلت فوق شفت ان في غرفتين على اليمين وغرفة على اليسار جربت حظي واتجهت لليمين اول غرفة لا هذي فاضيه ما فيها اي نوع من الاثاث ...الباب اللي بعده ...زفرت بارتياح واخيرا هذي هي توجهت للكبت مباشرة فتحت الابواب واحد ورى الثاني ...وما شفت شي مناسب ... فتحت الادراج نفس الشي ...رحت لجهة الباب اللي في مقابل الكبت فتحته لقيت غرفة ملابس ... دورت شوي واخيرا لقيت لي بجامة وملابس داخلية .....
حاولت افك الفستان لكن صعب خاصة انه كله ازرار من الخلف افففففففف هذا جزا اللي يعتمد على سعادوه ونجيد فكيت كم زر بس ما زالوا غير كافين ...اف اللحين شلون اطلع من الفستان ,حاولت اقطع الازره خاصة اني ماراح البسه مرة ثانيه ابدا لكن
القطعة قويه وما قدرت وقلت بصوت مسموع وانا ارمي الجزمة من رجلي وحده ورى الثانية
:- اففففف انا ابي اعرف كيف هالمصمم الغبي ما فكر كيف الناس تطلع من ذا الفستان ؟؟
جاني صوته من ورى ظهري
:- الا فكر ...
اقترب مني وانا تجمدت مكاني وعقلي مع الازرار المفتوحة ياربي وش اسوي مالي الا اعطيه وجهي لكنه سبقني ومد يده على الفستان يحاول يفك باقي الازرار
صرخت عليه
:- لا ... لا تلمسهم
رجعت لفيت واعطيته وجهي وقال وابتسامة خبيثة على وجهه
:- ليه ؟؟ ما اظن انك تقدرين تنامي بالفستان ... ولا تقدري تفكي الازرة بنفسك ...والمصمم كان حريص ان يجعل هالليلة مثيرة للعريس ... اول يمتعة بمنظر العروس في الفستان وبعديييييييين (غمز وعض شفايفه) يذوقه متعة العذاب اللذيذ اثناء فكه لازرة الفستان ...ويحرقه شوق لرؤيه تحفة الباري
هذا وش يقول نزلت راسي وغمضت عيني من الخجل احس حرارتي ارتفعت لدرجة الغليان وخدودي اشتعلوا نيران...كنت حرانه ومع كذا ارجف...كنت ابي ارد اقول اي شي يرفع الحرج عني او حتى يسكته لكن عقلي توقف...
قرب مني اكثر وقال بهمس
:- لا تخافي بفك لك الفستان من غير ما اناظر
مررت لساني على شفتي وعضيتها وتجرأت وسالته
:- وذي بالله كيف تصير؟!!...بطفي اللمبات مثلا؟
رجع ميل فمه ورفع حاجب وهز راسه بلا ....قرب اكثر وطوقني وقبل ما اتحرك وادفه بعيد قال
:- كذا افك الفستان من غير ما اناظر
موجات حارة تتبعها موجات بارده وبالتتابع هجمت علي ...قربه لعب في حواسي ...يارب يخلص بسرعة يارب ...بس الظاهر ان هالازه لانهائيه ...حسيت برجفه سرت في كياني واضعفت جسمي لما همس في اذني
:- معشوقتي اسمعي ملحمة
ادمت روحي السقيمة
احببتُ جوهرةً ثمينة
رأتها عينٌ أثيمة
سألتني أللماس قيمة
قلت لا إن هي إلا زينه
كذبتُ لتبقى حصينه
لكن غاليتي سمعتني
واسرت الضغينه
فقد كانت كذبة لعينة
صنعتها غيرة أليمة
مكنت قلبي لغريمه
لكن روحي الحزينه
ثارت وحاربت المدينه
وفزت بدرتي الكريمة
التي روحي لعينيها سجينه
لكنها حاربتني
والحقت بي الهزيمة
حينما اخذت قلبي رهينة
وطوقته بقيود متينه
ونفته عن اراضيها الرحيمة
كل هذا لانها تحسب العشق جريمه
فهل تغفرين جريمتي العظيمه
مع اخر بيت من قصيدته انتهى من اخر زر رفع يده عن خصري وقبل لايبعد سألته
:- هذا الشعر في من ولمن؟؟؟
وكانت اجابته
:- ملحمتي انا ....ولك انت
اثار فضولي ابي اعرف اللي فهمته صح او لا؟؟ ابي اسمع تفسيرة للابيات لكن لما طلعت من غرفة التبديل ما لقيته
)( ما اعظم فضول المرأة...تركي يعرف ذلك لذى اثار فضولها فجعلها تسعى اليه لتسمع الحقيقة .... ))
العـــــــــــنــــــــــــود
رجعنا من عرس تركي حوالي الساعة ثنتين ونص, كنت هلكانة ابي انام لكن الجوع كان اقوى ....رحت لجهة المطبخ عشان احضر لي اي شي اكله...انتبه طلال لي وقال
:- العنود وين رايحة ؟؟(واشر عل الدرج ) جناحنا من هنا
ابتسمت له وقلت
:- ادري بس الجوع كافر...بصلح لي, سندوش تجي تاكل معي؟؟
ضحك وهز راسه
:- يخسى الجوع...انت ارقي استنيني في الجناح ,وصدقيني ربع ساعة والعشا يكون عندك
كنت بعارضه واصر اني اعمل اي شي خفيف ناكله لكن التعب غلبني ..... دخلت الجناح كنت بستناه في الصالة لكن الفستان ابد ما ريحني ...رحت لغرفة التبديل كنت بنقي لي بجامة لكني تراجع ومديت يدي على فستان ناعم ومريح بنفس لون الفستان اللي كنت لابسته...
وقفت قدام المراية وتركت شعري يستريح على متوني...لفيت استحسنت صورتي في المراية وفجأة انتبهت لحالي ((العنود وش تسوين ؟؟ انت واعية كيف ممكن يفسر طلال تصرفك؟؟)) هزيت راسي على هالفكرة وفتحت الدرج بطلع بجامة لكني سكرته ....واخذت نفس (( انا كذا احلى ,ما يصير اقابل الرجال مبهذلة))...طلعت من العرفة ورحت الصالة وما عرفت اجلس(( العنود معقولة تكونين تستعدين لطلال؟!!)) جلست على الكنبة اهز رجلي ((ليه لا ؟ طلال يستاهل اعطيه روحي ويكفي انه يحبني )) يحبني دارت هالكلمة في راسي...اكيد يحبني تصرفاته تقول كذا ....حتى خواته كانوا يقولون انه مجنون العنود....حتى اخواني من بعد الملكة كانوا يلمحوا لانه يحبني.....واقنعت حالي باللي ما يقبل الشك ....لو ما يحبني ما كان تزوجني وهو يعرف باللي صار لي ...
طلال ما يستاهل يعيش العذاب اللي اشوفه بعيونه كل ما ناظرني....و الليلة انا بكون له وانهي رحلة الانتظار ...اما يكون على حق واكون له للابد ...واما يكون مخطي ونفترق للابد , لان طلال يستحق ان حرمته تكون طاهرة غير مدنسه ويكون رجلها الاول
استقرت براسي هالفكرة وقررت انفذها وفي هاللحظة دخل طلال وبيده اكياس العشا...حطهن على الطاولة
:- رتبي العشا على الطاوله على ما اغير هدومي
اتجه لغرفة النوم وبعد اول خطوة رجع يناظرني وبابتسامة قال
:- انت ما غيرتي هدومك؟!!
نزلت راسي وحاولت ما اظهر ارتباكي
:- إلا غيرت قبل ما تجي
ابتسم وعيونه لمعت برضا ...راح يغير هدومه وانا رتبت الصحون وتفكيري مشغول بشي واحد كيف اتقرب منه؟؟ كيف ابدأ؟؟...وكيف وكيف؟؟؟ وما لقيت اجابة
طلع من الغرفة لقاني واقفة ما جلست ابتسم لي واشر على الكنبة كدعوة لي على العشا...وبدل ما امشي بتجاه الكنبة مشيت في اتجاهه قربت منه غمضت عيني وحطيت يدي على رقبتي احاول استجمع شجاعتي وانفذ مخططي...وقبل ما ارفع يدي له فتحت عيني على صوته
:- العنود بك شي؟؟(وكأنه قرأ افكاري ) ودك تقولين شي؟؟
هزيت راسي بايه وقربت منه وعشان امنع حالي من التراجع بسته من خده ..رجعت على ورى ومن شدة سرعتي تعثرت وقبل ما اطيح ...جذبني طلال لحظنه ...اخذت نفس عميق وبدل ما ادفه ...دفنت وجهي في صدره ....باس راسي ,مسك كتوفي يبي يبعدني عنه ...لكني تمسكت به اكثر وحركت يدي من على صدره وضغطت على كتوفه ...همس في اذني
:- العنود ...انت عارفة لوين تجريني ؟(هزيت راسي بايه لكنه ما اكتفى ) العنود انت متأكده ان هذا اللي تبغينه واللحين؟؟
رجعت اهز راسي وما ارضاه ردي بعدني عن صدره ورفع راسي
:- العنود قوليها ابي اسمعها منك وانت تناظريني
كنت بناظر عيونه لكني ما قدرت نزلت عيني اناظر يده اللي لولاها كنت نزلت راسي
:- ايه .....متأكده
استغربت انه ابتعد عني وقال بلهجة يشوبها العتب
:- لا تطلبين اللي ما تبينه لجلي .... لاني مستعد استنى لاخر عمري لاني ابيك راغبة
نزلت دمعه من عيني دمعة الم من رفضه ولاني خفت اني مااستاهل الانتظار
:- طلال انا احبك وابيك ... (هزراسه بلا ) انا ..انا ما اقدر استنى (دموعي نزلن على خدودي ما قدرن يصبرن )...انا ما اقدر ارتاح قبل ما اعرف اذا كنت اشوف كابوس او حقيقة يتجدد ذكراها في الحلم
قرب مني ضمني بقوة لحضنه ونزل بعدها راسه وهمس في اذني
:- كابوس صدقيني كابوس....ولو كنت مخطي هذا ما يغير انك العنود سيدة كوني
رديت بكلمة وحده:- متأكد؟؟
ابتسم ورفع حاجبة :- 15 سنه تخليني اقول اني مستحيل ما اكون متأكد...15سنه علمتني ان الدنس ناتج من الذنب...وان الضحيه دايما طاهرة لان الذنب ما طالها
ومرر اصابعه على رقبتي صعودا حتى وصل لخدودي وقرب لشفتي ...حاولت اني امسك حالي ولا ارتجف لكنه حس برعشتي .....ونزل راسه ولامس بشفايفه شفايفي
وعيت من النوم فتحت عيني ابي اشوفه ...لكن مخدته كانت خاليه
لفيت جسمي لقيته واقف عند جهتي من السرير يناظرني ويبتسم ...رديت له الابتسامه....قرب وجلس على ركبه وسند ذقنه على يده اللي كانت على حافة السرير
:- تدرين ...احب دايم اني اكون على حق...شفتي كيف اني انجدتك في الوقت المنا سب؟؟
ما عرفت وش اقول مديت يدي وحضنت وجهه...ودموعي من غير اذن تحدرت على خدودي
:- انا احب اني اكون دايم جنبك ... انت روحي وروحي قليلة عليك
اخذ يدي قبلها وضمها لصدره وقال
:- وانا عشقي اسمه العنود
(( طلال جن بالعنود لدرجة انه يعتبرها العشق بذاته.....والعنود جنت بطلال فما عادت ترى نفسها حية بدونه فهو اهم من روحها))
خــــــــــــالــــــــــــــــد
وعيت من النوم لقيت عليا بحظني الظاهر اني احلم رفعت يدي فكيت الغترة المكان لازال مظلم, وفعلا عليا كان ظهرها لي وبين ذراعي ....ابي اعرف كم الساعة الان ...لكن بمجرد ان رفعت يدي اصدرت همهمة احتجاج...ابتسمت قربت منها قبلتها في رقبتها ورفعت نفسي اشوف الساعة كم اللحين ....الساعة ثلاث....يعني اذن الفجر.رجعت اصحيها
:- علي عليا ...(اصدرت همهمة ثانية كانها تقول اسمعك ) يلا قومي اذن الفجر
فزت بسرعة ناظرتني وبسرعة سحبت اللحاف تغطي حالها وقالت
:- اذن ليش الساعة كم اللحين ؟؟
ابتسمت وقلت اغيضها
:- ثلاث ,يا دوب الحق على الصلاة جماعة,قومي صلي ولاتنسي تضبطي شعرك
تركت اللحاف ومسحت بيدها على شعرها وقالت وكانها بتبكي
:- يعني شعري يخرع ؟!!
ضحكت على منظرها وهي مادة بوزها مثل الطفل الغضبان قرصت خدها
:- إلا يخليني اجن ليش اني ضيعت احلى ايامي في نزاع سخيف
قمت ومسكتني من ذراعي
:- خالد ...وش تقصد ؟
مسكت يدها وحطيتها على صدري
:- اسألي هذا ,بس عقب الصلاة
رجعت من المسجد لقيتها غيرت ثيابها وفي المطبخ تحضر الفطور ...وقفت على باب المطبخ
:- اللحين انت من صدقك اللي تسويه
من غير ماتناظرني قالت
:- ما فيني نوم...قلت اشغل نفسي ....روح خذ لك دش على السريع وتعال تريق وياي
قربت منها طوقت خصرها وسحبتها في اتجاهي وهمست في اذنها
:- يعني بتقولين لي انك شبعتي نوم؟
لفت وهي بين ذراعي وصارت مقابلتني
:- مااقدر انام (حطت يدها على صدري ) قبل ما اسمع هذا
مسكت يدها وسحبتها وراي للصالة
:- يا ساحرتي قلبي خلاص ما يعرف يقول الا عليا( جلستها على الكنبة) من اول يوم شفتك وهو يدق باسمك
ناظرتني بعدم تصديق وقالت
:- اكيد مو من اول يوم لاني اذكر نظراتك الجليدية
ضحكت وحكيت راسي
:- كنت مقهور لان البنت اللي المفروض اكرهها... البنت اللي بسببها ابوي تجاوزني وانكر علي حرية الاختيار ...البنت اللي حتى في اللحظات اللي كنت اظن انها اساءت التصرف ...ملكت قلبي من نظرة
(مسكت يدها رفعتها لفمي وقبلت باطن كفها) خليتين ادور حول نفسي مثل المجنون مرة اقول ايه تستاهل توهبها روحك ومرة اقول ما اغباك من قلب...قلب حتى لما وجهتي له سهم مسموم ما قدر يكرهك وجافك لان كرهك امتص منه الحياة
اخذت يدي احتضنتها بين يديها وقربتها لخدها
:- اعذرني انا بعد حبيتك بجنون وكنت مستميته لسماع كلمة وحدة وصريحة منك ...كنت في حالة هياج واحساس قاتل بالوحدة (وتقريبا ضحكت انما بخجل) وبدل ما اجبرك على قولها باني امارس الحيل الانثوية ... دفعتك عني وضغطت عليك لاقصى حد....اعذرني وان ما كان لي عذر بس وقتها صدمة موت جدي (تحدرت دمعة على خدودها ) قتل كل شعور حلو بداخلي صرت احس اني وحيدة ومحد يحبني فقدت الاحساس بالامان والسند والحماية فقدت الانسان الوحيد اللي كنت واثقة انه يحبني بصدق ...ويحبني لاني عليا ...مهما كان تصرفاتي ومهما كنت
ضميتها لصدري بقوة وقلت
:- وانا احبك لانك عليا وبس..
دفتني مسحت دموعها وتبسمت وخدودها محمرة وقالت بارتباك
:- بروح اشوف الشاي على النار
وقفت بتروح المطبخ شديتها من يدها وقلت
:- طفي النار وانسي الفطور وتعالي هنا (اشرت على صدري ) ترى ما شبعت نوم
سحبت يدها بخجل وراحت للمطبخ
(( عشقهما لم يكن عشق منذ الطفولة ولكنه ليس عشق مراهقة ....انه عشق مر بمرحلة الطفولة العنيدة والمراهقة المتمردة وهاهو يعبر بوابة النضج))
تــــــــــــركـــــــــــــــــــي
ماادري كيف قدرت احافظ عل توازني ؟؟...ما ادري كيف قدرت اقاوم قربها وتركتها وهي كانت باحضاني؟؟....بس ادري اني بذلت مجهود خرافي عشان اقدر اجمع افكاري والقي عليها القصيدة وهي في صدري وريحتها تملى روحي... وتركي لها كان صعب ومؤلم وكأني انازع الموت....تركتها وكل عضلة في جسمي ترجف باحتجاج تطلبها ...وقلبي للمره الاولى يوقف مع عقلي ويقول عشان تذوق الشهد جرب مرارة الصبر.....تركتها تغير هدومها ونزلت لتحت جهزت طاولة العشا ....وجلست استناها .لاني متأكد ان فضولها بيدفعها لانها تجي لعندي ...وهذ اللي انا ابيه
لحظات و نزلت وداد على الدرج... كانت تتلفت وكانها تدور على شي الى ان التقت عيونها بعيوني ,جت ناحيتي وقالت
:- انت هنا؟(اشرت عليها تجلس عشان تاكل ) انا تعبانه مره ...وانا اذا اتعب مااشتهي الاكل
انا(توقف لسانها عن النطق لكن عيونها ظلت ترسل اسئلة وتلح تبي الاجابة واخيرا لسانها نطق) يمكن تعتبرني غبيه ...بس انا ابي اعرف وش تعني هالقصيدة اللي قلتها من شوي
ابتسمت لها ميلت فمي ورفعت حاجبي اليمين
:- سؤالك يدل على انك عرفتي وش تعني القصيدة ...ولا ما كنتي تعنيتي وسألتي .....بس عشان اوضح الامور ... تذكرين الكلام اللي سمعتيه مني ...بكل بساطه انا كنت لازلت مراهق ...لكن مراهق عاشق لبنت عمه ويشوف انها له لحاله ...يشوفها جوهرته اللي ما يحق لغيره التمتع بالنظر لها.... (اخذت نفس افكر من وين ابدأ واخترت البداية ) اظن ان ماجد لاحظ اهتمامي بك ...واظن انه عرف اني مستحيل ابوح له باللي شغل فكري واسهد عيني لانه لما احتل قلبي قفلت عليه ...اظنه عرف وكان يبي يجبرني اعترف فقال لي يا تركي انا احب وحدة وشغلت بالي ابي اعرف وش رايك في وداد؟؟.... (المني صدري لمجر تذكر كلامه ) انا بغيت اجن تعرفين وش معنى ان صديقي ولد عمتي يحب هواي ؟!!(ما ردت ولا كنت مستني رد ) معناه اني اموت لان محدن يعيش بليا هوا...وما قدرت اقول لا تسألني عنها هذي هواي هذي سر حياتي هذي الهوا والما ...هذي الروح تبغى تنتزع روحي؟....(نظرتها تغيرت من التحدي وعدم التصديق للخجل والرغبة في سماع المزيد ) ما قدرت اقول هالكلام لاني خفت انه ما ينردع ويستخدمة سلاح ضدي ...وبكل انانية كذبت لجل ابعده عنك وصفتك ...لا ما وصفتك, وصفت الضد منك وقلت هذي انتي ...والله انا مهما سويتي ما اقدر إلا اشوفك ملاك نوره يخفي عيوب كل البشر
كنت اظن انها بتفرح بتضحك او تبتسم ...وكنت احلم واتمنى ان تضمني وتقول سامحتك واحبك ...لكنها وعلى عكس التوقعات بكت وجت لعندي وبغضب ضربت كتفي بقبضتها ...وقفت وناديتها
:- وداد ..وش بك (خفت انها ما صدقتني ) اناما اكذب هذي الحقيقة ,انا احبك
ازدادت وتيرة بكاها...وضربتني على صدري بقبضتها ضربات متتالية وقالت من بين دموعها
:- غبي غبي... حرقت قلبي ..كنت اموت كل يوم لانك تكرهني وانا مقدر اكرهك
قربتها مني ضميتها وقلت لها
:- انا عمري ما كرهتك ..ومقدر اكرهك
ما توقفت دموعها وبعدت عني وضربتني بقوة اكبر وقالت بغضب وهياج
:- ما تحبني ..لو تحبني ...(الكلمات خانتها فضربتني مرة ثانية على صدري ومسكت ثوبي بقبضتها وحاولت تشدني ناحيتها لكن ما قدرت تحركني) كنت بتتركني له ....لو ان ماجد ما كان غبي وتصرف بنذالة كنت بتتركني له ؟
سؤالها وجعني ضميتها لصدري ما استحمل فكرة فقدها وهمست لها بالحقيقة
:- ما كنت بتكوني له الا اذا كنت بقبري... وداد الحياة دونك موت
بكت على صدري
:- لاتقول هالكلام تراه يذبحني
((وداد خلعت ثوب القسوة الذي ارتدته عندما ظنت ان تركي يكرهها...وتركي اخيرا استطاع ان يخلع عنها قناع الكره ليجد مليكة قلبه تفيض عشقا وهمست له بان قلبها كان دائما في صدره))
نــــــــــــدى
بعد اشهر من زواجها
جالسة في الصالة اللي فوق اتابع فلم بعد مانام فرس واستنى علي ..اذكر اول يوم لي في بيته كان يتصرف وكأنه محب يبي يلفت نظر محبوبته ويقول لها بحركاته انه يحبها... التعامل مع علي كان سهل وسلس لاني اكتشفت ان غروه ما هو الاثقة بالنفس وصحيح فيه الكثير من الكبرياء...لكن هذا ما يمنع انه مراعي ..وله اذن تسمع ...وفكر غير متسلط لانه يناقش وما يامر... يمكن هالصفات لفتت نظري له لانه على النقيض من عزيز في اشياء كثيره ...لكن مو هذي اللي خلاني اتقبل وجوده واحس اني ابدا ما اخطيت في الخضوع له وتقبل فكرة الزواج السبب هو معاملته لفراس... علي مع فراس عكس عزيز...دائما صبور معه ...ويقدمه على اي شي حتى على حساب راحته وعمره ما لمح لي ان ولدك مثقل علي وتعالي شيليه ...العكس هو اللي كان يصير....
كنت متقبلة وجوده وكانت الاجواء راكدة ومستقره ...الى اليوم الصبح... زارتنا مزنه وخالتي ام علي (تعودت اقول ام علي والسبب انه دائما اذا يكلمها من باب المزح معها اوانه يتغلى عليها او يتدلل يقول لها ام علي) مزنه اثناء حديثنا سألتني
:- ها يا ندى ما قلتي (تأشر على بطنها ) ما في شي جاي بالطريق ؟؟
كنت اشرب الشاهي وتفاجأت بكلامها لدرجة ان شرقت وضليت اكح ...عطتني خالتي كاسة ماي
وعلي جاوبها عني
:- ما في شي ..وليه العجلة ما تشوفين فراس لساه صغير؟؟ انتي صبري علينا شوي الى غاية ما يكبر فراس و ندى تستقر في عملها , وتعتاد على نظام حياتها الجديد... ساعتها بنفكر في الانجاب...
طبعا هالكلام وان اقنع مزنه لكن خالتي ما اقتنعت ...بس لانه يريح علي سكتت...لكني ما سكت ولا فوتها له وبعد ما طلع الكل حملت وفراس على ذراعي عشان يكمل نومه في سريره وقلت لعلي
:- شوف كلامك لاختك وامك لا تصدقه ,لاني ما راح اكون زوجتك ...واولا د مني ما راح تطول ... وان انت تتمنى يكون لك اولاد من صلبك تزوج...وانا ما راح امنعك لانه ما يهمني كم وحده تزوج ...انا اللي يهمني اني اظل مع فراس...
الغريبة كان رده اللي اشغل بالي لانه قال
:- ما راح اتزوج لسبب واحد ان اللي ابيها تزوجتها ....ومثل ما قلت لمزنة هذا مو وقت الاولاد ...فراس مازال صغير(ومسك شنطته والاب كوت على ذراعه بيروح المستشفى وقبل ما يطلع كمل) تعرفين ,اذا قررنا الانجاب فانا اتمنى يكون المولود بنت... وانا انصحك من اللحين اختاري اسم لها...
هذا وش يحسب نفسه فعلا مغرور ومتغطرس مثل اخوه ذاك اصر يبي ولد وهذا يبي بنت
:- انا ابي اعرف انت كيف تفكر ؟ ولا على بالك ان اللي تتمنا بيحصل عشان تقول لي اختاري اسم ؟ وتعال هنا وش معنى بنت مو يمكن يجيك ولد ؟
ضحك على احرجني وبعدها صدمني لما قال
:- يمكن هذي تعني انه مو من المستحيل ان يجيني اولاد منك(انتبهت وقتها انا وش قلت لكني حاولت ما ابين حرجي ) وانا ما قلت ما بيجيني إلا بنت انا قلت اتمنى بنت.... وليه اتمنى الولد وهو عندي ؟الطبيعي اني اتمنى البنت
انتبهت من سرحاني على رنين جوالي شفت المتصل هذا علي ناظرت الساعة ...غريبة ليه يتصل اللحين وما بقى على رجعته الا نص ساعة ...رديت عليه وقبل ما اسأل واتطمن عن سبب اتصاله او حتى اسلم قال
:- هلا والله ..هلا بقلبي ..هلا بغلاي...تدرين دوامي انتهى وكلها ثلث ولا نص ساعة واكون في البيت...
لكني مشتاق اسمع صوتك ولا اقدر اصبر الى ان ارجع ... ندى انا ودي تجلسين معي على العشا حتى لو كنتي متعشيه ...ابي اروي ضمى عيوني ..ادري ان اللمس من المحظورات لكن ...انا ودي اشوف شعرك مفتوح وصدقيني ما راح اعيدها والمسه ...تدرين انك جننتيني ؟؟ يوميا اشوف امراءة تقطر انوثة ...شعرها الحرير يتأرجح في الهوا ويغيضني لانه يلامس متونها و...
هذا وش يقول احس حرارتي ارتفعت كأن صابتني سخونه
:- علي وش ذا الحكي ..مو انت وعدت انك ما تضغط على او تجبرني ...وانا لازلت عند قولي الزواج بيتم صوري
وبدل ما يتراجع ويعتذر قال
:- انا ما اخليت بوعدي..انا اقول رايي بك بصراحة واوصفك مثل ما تشوفك عيني
سكرت في وجهه هذا وش اقول له اجي يمين يجي يسار وانا على هالحال وصل البيت كان واضح انه تعبان ومن بعد السلام رمى حاله على الكنبة وجلس جنبي وطيت صوت التلفزيون
:- بقوم اجهز عشاك
اشر بيده لا
:- ماني مشتهي شي ...انا تعبااااااااااان وادور النوم
مدري ليه رغم اني اعرف انه تعبان قلت له
:- علي لا تقول بتروح تنام ...اجلس معي شوي , ترى انا مليت من الجلسه لحالي
ومن غير اعتراض رجع وجلس جنبي وقال والابتسامه على وجهه
:- من عيوني ما اخليك لحالك ....لكن عذريني اذا ما كنت في كامل انتباهي
عقب ربع ساعة ناظرته لقيته نام ابتسمت وما طاعني قلبي اخليه يكمل نومه هنا مديت يدي وهزيته
:-علي علي
سحب يدي وضمها لصدره
:- هممم
حاولت اسحبها لكنه شد عليها اكثر هزيته باليد الثانية
:- علي علي ... قوم من هنا ...علي روح نام بغرفتك علي
انتبه من نومه ورفع كفي لفمه باسها وبابتسامة
:- تصبحين على خير يا حياتي
وارخى يده عشان بيروح لغرفته لكني شددت الضغط على كفه وابتسمت له
:- وانت من اهل الخير يا عمري
((ندى وعلي رحلة اكتشاف كل منهما للاخر تنهتي ببداية عشق))
ملحوظة خاطرة ((هل تغفرين؟؟)) التي القاها تركي
هي بقلمي