لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-13, 06:34 AM   المشاركة رقم: 296
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48087
المشاركات: 168
الجنس أنثى
معدل التقييم: معاميريا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
معاميريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معاميريا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أطياف الغرام

 

الجـــــــــــزء الــــثــلاثون
((خفايا))



الاسرار من خفايا القلوب .... فهل تتحمل القلوب هذا الثقل ؟...في بعض الاحيان نعم لكن ذلك لا يعني بانها لن تكشف لمجرد اننا لانتكلم...فقد لاتبوح افواهنا بما نخفيه لكن عندما تصبح اسرارنا هي هاجسنا فان افعالنا ستثرثر وتهذي بها....وبالتاكيد ان الروح التي تلهج باسمك والقلب الذي ينبض برسمك سيسمعها ....لكن هل سيترجمها الترجمةالصحيحة؟؟؟ خاصة ان افعالنا ليس لها قاموس



طــــــــــــــــلال


دخلت الصالة شفت فراس يلعب بالكورة مع فيصل وامي وندى جالسات يسولفن عن الخدم ومشاكلهم وسعاد مشغولة بالجريدة شكلها تحل الكلمات المتقاطعة
توجهت لعند امي وندى وقلت
:- بو عبد العزيز عندنا في المجلس يبي فراس
ندى ملامحها تغيرت كالمعتاد اذا جا بو عبد العزيز او علي تصفر ويبان عليها الانزعاج والخوف لكنها سكتت ما تكلمت وانا كررت متوجس من رد فعل ندى :- بو عبد العزيز يبي فراس ياخذه يقضي اليوم عندهم يقول بعد العشا بيرجعه
ندى وقفت وبحده قالت:- لا...اللي يبي يشوفه يجي يشوفه هنا ...لكن ياخذوه لا
امي سحبتها من يدها جلستها وقالت
:- وش هالهرج يا ندى هذا جده ومن حقه يشوفه ... وما يحق لك تمنعينهم عن ولدهم ...
ردت ندى :-
انا ما منعتهم ..بس يمه انا اخاف ياخذوه وما يرجع
ابتسمت امي :-
ما يحق لك تخافي لا ام عبد العزيز ولا بوعبدالعزيز اللي يسووا كذا
ندى ناظرتني كانها تبي مني العون وقالت :-
هم ما يسووها بس علي يسويها وانا ما انسى اخر مره جا واخذه معاه من غير اذن انا ما انسى كيف روحي بغت تروح وانا مدري وين راح بولدي وش سوى فيه

نزلت وقعدت على الارض قبالها فكيت يدينها اللي كانت شابكتها بقوة واخذت يدها في يدي وقلت
:- ندى انا ادري ان مصلحة فراس تهمك ...وانااقولك ترى مو في صالحه ان تنقطع علاقته بهله ...يعني يعجبك يكبر غريب عن اهله ؟؟؟ تبغيه يصير مثل عليا ؟؟
هزت راسها بلا فواصلت :- اجل لا تحرميه من اهله ...واذا على علي ترى هذا عمه وما غلط يوم خذاه خاصه انه مستاذن من ابوي ... واللحين وش قلتي
ما ردت لكنها نزلت راسها وما عدت قادر اشوف عينها فقلت خوفا من انها ترفض
:- يعني ترديني؟؟ اذا مو لجلي ...خليها لجل شيبات بو عبد العزيز
رفعت راسها وقالت باستسلام
:- زين بس عطني دقايق برقى اجهز اغراضه,و قول له يرجعه قبل الثمان عشان ما يتخربط نومه

وفعلا اخذت فراس وشنطته لعند بو عبد العزيز اللي من شاف حفيده تهلل وجهه بالفرح وبعد خمس دقايق وعلى باب المجلس قال بو عبد العزيز
:- والله يا بو طلال ان قلبي يتقطع على فراس ..ما ودي افارقه ..بس انت تدري لا صحتي ولا سني ما يساعدوني ولا اقوى على السفر كل يوم للرياض ...يعني انا اقول لو تكلمها مرة ثانيه يمكن تكون غيرت رايها

رد ابوي :- لو بيدي ما رديتك ...بس ولا يهمك انا بشاورها واللي فيه الخير الله يقدمه
طلع بو عبد العزيز ورجع ابوي جلس مكانه صبيت له فنجان قهوه واستفسرت
:- وش عنده بو عبد العزيز ؟؟..وشو اللي بتشاور ندى فيه ؟؟
ابوي اخذ رشفة من فنجانه وقال
:- السالفة نفسها... يبي ندى لولده علي ,ورغم ان اختك عيت وقدامك,الرجال ما يأس ورجع يخطبها لولده
مد يده بالفنجان يهزه علامة انه اكتفى من القهوه اخذت الفنجان وقلت
:- بس ندى مستحيل توافق عليه انت شفت وش سويت اول ما كلمتها , الله يهداه بوعبد العزيز ندى توها مخلصه من العده ما صار لها كم يوم وجا خطبها ولمن ؟ لعلي اخو المرحوم.... اساسا موضوع الزواج اللحين صعب تفكر فيه والاصعب انها تفكر في علي كزوج
لحظات صمت تلت كلامي وابوي انشغل في مسباحه كان في عالم ثاني وبعدها تنهد و قال
:- اييييييه.... هذا من غلاة العيال....بكره تعرس وتجيك العيال وبتعرف غلاهم...بو عبد العزيز الله يكون في عونه فقد اولده وما يبي يفقد حفيده...ومافي احسن من انه يزوج العم للام

فهمت وجهة نظره لكني قلت
:- انا معاك ...بس حنا بعد بنفكر في بنتنا ...والبنيه ما تبي تعرس ابد فكيف نقنعها تزوج باللي تحسبه مثل اخوها
ابتسم ابوي وحط يده على كتفي
:- انت تفكر في اختك ,ماتبي تزعلها ...بس انا افكر في بنتي واشوف ان البنت مافي احسن لها من رجال يسندها ويحميها ويكون معاها على الحلوه والمره ...ولدها يبغاله رجال يشد عليه وقت يغلط وبس يكبر يخاويه(وكانه فهم وش كنت بقول لانه كمل)ولاتقول عندها ابو واخوان ترى ما دايم الا وجهه ...وادري انك من بعد عيني بتسد مكاني وبتوفي ...بس ندى تحتاج لرجال يخاويها لاخر عمرها ولان عندها ولد فمافي احسن من انها تزوج عم ولدها...من جانب يظل ولدها في حظنها ومن جانب علي رجالن ما ينعاب اكيد بيربي ولد اخوه مثل ما بيربي عياله ولا بيقسو عليه

كلام ابوي منطقي نوعا ما, لكن فيه عيب واحد ان ندى ما بتقتنع وابوي اكيد ما بيجبرها ...انقطعت افكاري على صوت ابوي يقول
:- لان اختك طلعت من العده ...وحرمتك خلصت دراستها مدري بتخلص خلال هالايام, انا كلمت اخوي مشعل وحددنا موعد عرسك انت وتركي عقب شهر الله ... كان ودي نسويه عقب امتحاناتهن بس تعرف الحريم وسوالف التجهيز فقلنا نعطيهم شهر ...

المفروض مجرد سماعي لخبر تحديد يوم الزفاف اكون فوق السحاب ....واخيرا وحشتي بتنتهي ...واخيرا بتنتهي ايام الانتظار ....العنود جنتي على الارض بتكون معي ما تفصل بينا مسافات ....واخيرا بيتحقق حلمي حلم تشكل من يوم ولادتها...ايه من اول يوم في عمرها حبيتها ... في طفولتها كانت سبب بسمتي وفي اول سنين مراهقتها صارت سبب عدائيتي ..لاني كنت اعامل اي احد يدوس لها على طرف بعدائيه ....ولمى شبت وكبرت كم سنه فهمت ليش صارت سبب ارقي ....فهمت انها تعادل روحي واني احبها لانها العنود وبس ..... لكن رد فعلي كان مخالف يمكن عشان التوقيت... صحيح اني اتمنى ادخل على العنود اليوم قبل بكره بس موضوع ندى شغل بالي ...وخلى فرحتي ناقصه







عــــــــــــــلــــــــــــي



صحيح اليوم ما في عمليات لكن العيادة كانت مزدحمة ....هذا غير بعض المراجعين اللي ما يلتزمون بالمواعيد وعلى اخر الوقت يجون ...ما صدقت خلصت شلت مفاتيحي وطلعت ........وكلها نص ساعة وصلت البيت ....صفيت السيارة في الكراج ودخلت فتحت الباب وانا مبتسم ومزاجي عالي لان الوالد والوالدة عندي في البيت....وهذا شي يمنحني الاحساس انه فعلا بيت مو مجرد مبنى بارد...فتحت الباب ولفت نظري كورة مرمية وسط الصالة وكم سيارةعلى كم طيارة ومطرقة هنا ومنشار هناك وعدة طبيب ومكعبات ...باختصار محل العاب مو صالة ...الظاهر ان مزنة عندنا ... سمعت اصوات جاية من غرفة الطعام اتجهت ناحية الصوت...شفت امي وابوي قاعدين على طاولة الطعام...وفراس في حضن ابوي وامي تأكله ....انصدمت فراس هنا انا اكيد اتوهم...ايه اكيد اتوهم هذي نوف بنت مزنه بس الالعاب اللي برى ...ايه هذا هو... معقول !!!! كنت مصدوم لدرجة اني ما انتبهت ان فراس نزل من حضن ابوي واتجه لي الا لمى شد بنطلوني وهو يقول
:- عمي (ومد ادينه لي عشان ارفعه) كوره العب
حملته على ذراعي وبسته بقوة وتقدمت من امي وابوي اسلم عليهم وبعدها سألت
:- فراس من متى هنا ؟ومين جابه ؟وامه تدري ؟وكيف وافقت ؟؟؟
ابتسم ابوي وقال
:- انا الصبح رحت لعند بو طلال واخذته واكيد تدري اجل باخذ بزر عمره سنه وامه ما تدري و
ليه ما توافق؟!! انا جده

قلت وانا منصدم اكثر من قبل
:- من الصبح (ناظرت الساعة لقيتها ثلاث الا ربع) وللحين!!!...طيب هي ما دقت تسأل عنه؟

امي مدت يدها تبي تاخذ فراس مني وقالت
:- وش بلاك ليه مستغرب ؟ وهات الولد يكمل اكله

قربت من امي لكنه رفض يروح لها وتعلق في قميصي وتمتم بكلمات مو مفهومات يعترض ما يبي يروح لها ووقفت تحاول مره ثانيه تاخذه مني لكنه بكى وتعلق فيني اكثر حاولت اهديه وفعلا بمجرد ما ابتعدت سكت....جلست معه في الصالة وسط الالعاب وابتديت العب معه.... جت امي وقعدت جنب ابوي في الصالة معانا وقالت

:- شفت كيف متعلق بعمه

كان تقرير واقع مو سؤال من امي رفعت راسي ابتسمت وابوي قال
:- لانه تعود عليه...(وجه باقي كلامه لي) يقول بو طلال انك يوميا تروح له

حسيت انه يبي مني رد فهزيت راسي باشارة موافقه ورجعت الاعب فراس لكن ابوي قال اللي خلاني اترك اللعب وانتبه كليا له
:- علي...انا اليوم رجعت فتحت موضوع زواجك من ندى مع بو طلال
ذي ثاني مره يصدمني فيها الوالد وقبل مااتكلم قالت امي وهي تدلك ركبتها
:- زين سويت ...وهو وشو رده؟؟

هالمره انا تكلمت قبل ابوي
:- وشو اللي زين يمه ؟؟ ووش ذا اللي تنشدين عنه وانتي تدرين انها رفضت طلبكم اول مرة وقالت انها ماتبغى تعرس

ما اعطت اهمية لكلامي وقالت
:- هذا هرج ماله معنى ...البنت توها صغيرة وطال الزمن او قصر بتعرس وبدل ما يتربى ولد اولدي في حضن رجالن غريب يتربى في حضن عمه

انشغلت بفراس اللي ترك السيارة اللي في يده ووقف وراي وتعلق برقبتي ...حملته على ظهري اهزه وهو يضحك تبسم ابوي وقال
:- الولد متعلق بك حيل ...
فراس ضغط على رقبتي بقوة وهو يقول
:- كوره ...كوره ...العب
نزلته على الارض واعطيته الكوره تركته يلعب وقلت لابوي
:- انا بعد متعلق به.... ويا ام علي فراس ما بتربى في حضن غريب لانها اذا اعرست بالغريب حنا بناخذه في حضنا

مدت امي رجلها وقالت
:- ومن اللي بتربيه ؟؟...مزنه وعندها رجال وبزران اولى بوقتها...(ورجعت تدلك رجلها) وانا هذا انت تشوفني ما اقوى امشي من هنا لهنا...

اخذت الكورة اللي رماها فراس ناحيتي ودحرجتها ناحيته وقلت
:- مهي بصعبة ...اللي بعرس عليها بتربيه

ضربت امي على صدرها وقالت
:- اخلي غريبة تربيه ؟!!! واذا كبر ؟؟وين توديه ؟؟
رد ابوي بكل ثقه
:- اخرتها ندى بتوافق
بكفي ضغطت على جبيني ومررت اصابعي وشو اللي جالس اهذي به... اللي يسمعنا يقول انها اعرست
...وفراس تعلقت به حيل ...احسه غير عن عيال مزنه احبة اكثر منهم ...انا ادمنته لدرجة اني مافي يوم مر ما رحت له لاني مااقدر انام وانا ماشفته .... انا ابغاه عندي بس كيف وامه رافضة فكرة الزواج وبالذات مني ...الحرمة تكرهني بشكل مو طبيعي ....

صحيت من افكاري على صوت جوالي بس وينه التفتت لقيته في فم فراس اخذته منه شفت رقم غريب بس كأني شايفة قبل ... وهذا شي اعتيادي بحكم عملي لكن الغير اعتيادي ان المتصل كان ندى .......


علــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــا



الليلة بيرجع خالد من السفر....صار له خمسة اشهر وزود وهو يتحاشاني من هذيك الليلة وهو حتى ما يكلمني الا بكلمات معدوده وطبعا هذا قدام اهله عشان ما يحسون ان في شي ومع جذي امه لاحظت واكثر من مره تاخذني على جنب او تستغل فرصة اننا بروحنا وتسالني اذا في بينا شي او اذا خالد مقصر وياي....

وطبعا دائما اطمنها ...وانكر ان في شي...واساسا وش اقول ليها ؟؟...اقول اني اذيت ولدها ودعيت عليه بالموت؟؟...طيب وش اقول ليها وش عذري؟؟ ...يعني هو فعلا كان محيرني ما ادري يوم احسه يعزني ويحترمني وان باب قلبه مشرع واننا ممكن نكون عاشقين مثل ما احنا زوجين ....واحيانا احس اني لو ماكنت بنت عمه كان طلقني هذا اذا ماذبحني وانه ندمان على انه عاملني في يوم بحنيه....ما ادري ليش خالد جذي عنده استعداد وبالمناصفه بين امرين اولهم انه يحبني وثانيهم انه يكرهني

وانا بكل غباء وفي لحظة ضعف استسلمت واعطيت الارجحية وبكل جداره للنص الثاني
و انا نفسي عشت ايام كرهته فيها كرهت صوته كرهت تصرفاته ومهما كان يقصد باي قول او فعل كنت دائما افسره بالاسوء ...عشت ايام كرهت حتى وجوده فيها.....كنت اتصرف بغضب متوحش

وكنت اتهجم عليه بشراسه الى يوم موت عزيز ....شفت ندى شلون كانت... بالذات اول يوم العزا ...ندى اللي لازالت تقول انها ما قدرت تحب عزيز وان اللي كان بينهم الفه ...ندى اللي ظلت تقول ان عزيز قضى حتى على احساس الالفة يوم تزوج عليها ...شفتها كسيرة حزينه وكانها ضايعه ...شفتها تقول انها تكرهه
حتى وهي تحضن فراس ...ساعتها عرفت اني ما اكره خالد ...وخفت اعيش اللحظة اللي هي تعيشها لحظة فقد الزوج....بالنسبة لي لحظة فقد جزء بداخلي لحظة فقد روحي....لحظه فقد.... فقده ,فقد خالد
بس يا خوفي اكون ضيعت خالد وللابد


كنت مع البنات وخالتي في الصالة نتكلم عن مخططات خالتي لزواج العنود عقب شهر رمضان اللي ما بقى عليه غير كم يوم ويهل... وقبل الاذان بساعة تركتهم وركبت الدرج رايحة لجناحنا تسبحت وبخرت الجناح ودخلت غرفة النوم اكيد بيجي تعبان وبياخذ شور قبل ما ياكل عشان جذي
جهزت له ثيابة ملابسه الداخليه على السرير وثوبه ويا غترته المكويات على الشماعة ...طلعت من غرفة النوم ودخلت غرفة المكتب تاكدت انه مرتب وطالعت بالم الكنبة اللي ينام عليها اللحاف مطوي وعليه مخدته ااااه خمسة اشهر....قضى ثلاثة ارباعها في السفر والباقي في غرفة المكتب

ولاول مره واتتني الجرأة ونفذت اللي كنت دائما افكر فيه حملت اللحاف والمخدة وحطيتهم في الكبت مع بقية الشراشف...قفلت عليهم ورحت استعد للصلاة

سمعت باب الجناح يدق ...هذي اكيد العنود او نجود ... وقفت ورى الباب وكعادتي سألت
:- من ؟؟
وكان الجواب كلمة وحده:-انا
هذا خالد هذا صوته على طول فتحت الباب هو عنده مفتاح بس مفتاحي المعلق في الباب ما سمح لمفتاحه يفتح الباب........... ياالله احس صار لي دهر من اخر مرة شفته فيها احسه ضعفان وتعبان حده ... قفل الباب واتجه لغرفة النوم .... كالمعتاد تجاهلني تماما بس هالمره مشيت وراه نزل شنطته على السرير فتحها وابتدأ يفرغها من محتوياتها ويرجعهم لاماكنهم في الغرفة وقفت جنبه قدام الشنطة وابتدأت اتبع نفس العمليه.... فضت الشنطه قفلتها وقلت له
:- الحمد لله على السلامه ,هذي ثيابك جاهزه ,انا بنزل تحت نجود تبيني اساعدها في قائمة العروس...
لكن خالد تصرف كالمعتاد ....رده الوحيد هو الصمت وبعدين اتجه ناحية الادراج واخذ له غيار ثاني وطبعا جهز ثوب وغتره غير اللي جهزتهم

حاولت ابين اني ما تاثرت ونزلت تحت لكني ما طولت في قعدتي وياهم تركتهم بدري رحت فوق اكمل اللي عزمت عليه واول شي سويته اني دخلت غرفة النوم ونثرت اوراق الورد على السرير على شكل قلب كبير وقلوب صغار على المخدات ...وطبعا جهزت الشموع بعدها رحت المطبخ و ابتدت الدوريات من المطبخ لطاولة الطعام وعقب ما جهزت الشموع على الطاولة القيت نظرة ناقدة على شغلي وارضتني النتيجه طالعت الساعة اتوقع انه خلال ربع ساعة او اقل بيجي لانه تعبان من السفر وعشان ما اضيع وقت
غيرت ثيابي لبست فستان قصير لتحت الركبه عاري الكتفين... حسيت اني عاريه لكني قاومت رغبتي في التبديل وحطيت اسرع مكياج كحلة ومسكره وروج...فتحت شعري ... لبست الصندل وركضت للصالة واثناء ما كنت اولع الشموع سمعت خطواته على الدرج وبسرعة طفيت الليتات وقفت قرب طاولة الطعام وانا الهث انتظر الباب ينفتح
::
::
::
::
::
::
ودخل خالد قفل الباب وقف تلفت حوالينه وانتبه لي واقفه جنب الطاولة ابتسمت له ...وبدل ما يبادلني الابتسامة عطاني ظهره وراح يشغل الليتات و الضوء غمر المكان بشكل مزعج من بعد اضاءة الشموع الهاديه وبعدها لقيت خالد يقترب ناحيتي وهو يطفي بيده كل شمعة يمر عليهاوصل قبالي تماما وكان قريب لدرجة اني كنت اتنفس عطره وانحنى في اتجاهي ...بلعت ريقي وغمضت عيوني ...حسيت بالحرارة اللي يبعثها جسمه وفجأة كل شي اختفى الريحه والحرارة ...فتحت عيني عرفت انه اقترب عشان يطفي الشمعة اللي بوسط الطاولة وشفته يروح غرفة النوم, رحت وراه ونفس العملية اشعل النور وطفى الشموع وطبعا تجاهل البجامة اللي جهزتها ولبس وحده ثانيه طلع من غرفة تبديل الملابس وتجاوزني في طريقه لغرفة المكتب....ثواني ورجع وقف عند الباب يطالعني ابتسمت اخيرا بينطق حتى لو كان جاي يسال عن لحافه ومخدته ...لكن ابدا ...بروحه فتش الكبت ... وصل للباب المقفول وبدل ما يسأل وين المفتاح طالعني بتحدي وهو رافع حاجب.....وراح لعند السرير رمى الورد على الارض ودخل تحت اللحاف بينام
اخذت نفس قوي استجمعت قوتي ورحت لعنده حطيت يدي على كتفه شعور غريب طغى على كل مشاعر الحزن ,الاحباط ,الهزيمة والالم اللي سببها تجاهله لي ...شعور خلاني اتقرب اكثر واتشجع مسدت ذراعه ونزلت راسي وهمست في اذونه
:- خالد
اول ما لمسته حسيته تخشب ما تحرك وبعدها لاحظت انه مغمض عيونه بقوة بس لمى همست باسمه فتح عيونه وكاني لمحت عيون خالد الاوليه ,لكنه محض خيال لانها كانت عيون قلب الصقيع نفس النظرة اللي ارهبتني اول يوم شفته... نفس النظرة اللي صار لي كم شهر ما شفت غيرها

وتحرك الحجر لمس يدي لكن مو عشان يحتضنها في يده ...لا ...لانه نفض يدي مثل ما ننفض الوسخ عن ثيابنا هالحركة خلتني افقد رباطة جأشي ...وفلتت دمعة هاربة على خدي ...وبحركة سريعة مسحتها, وفي نفس الوقت هو شال المخدة واللحاف بيرجع لكنبته ينام عليها ولا اراديا مسكت يده وقلت
:- خالد,وين رايح ؟؟ تعال نام هني (اشرت باليد الثانية على السرير) هذا مكانك

ما قاوم وجمد مكانه لكنه ما رد ضليت ماسكه يده لكن هالمره لفيت له وصرت مواجهتنه وقلت اترجاه
:- خالد لا تخليني وتروح ...خلك جنبي واللي تبيه انا مستعده اسويه مهما كان خالد انا ...

ما كملت لانه هالمره نفض ايدي بقسوه وانهار جدار الصمت وتكلم وقال بكل قسوه
:- لا تعودي تقربي مني ...(واضاف بسخرية مريره) مني بحاجة لشغالة او عبده

وبنظرة احتقار واستهزاء مسح جسمي من فوق لتحت والعكس وبعدها قال
:- ولا انا بحاجة جسد في السرير,انا بحاجة لزوجة

طعنتني كلماته في الصميم ورديت عليه ودموعي انهار على خدي
:- بس انا زوجتك

هز راسه واكد عليها بلسانه
:- لا ما عرفتين ولا بتعرفين تكونين زوجة

رغم الالم وكرامتي اللي تنزف مديت يدي ابي المسه واترجاه كنت ابي اقنعه اني الزوجة اللي يبيها لكنه تفاداني بطريقة اسوء من قبل لانه رجع خطوه على ورى وبخطوات خاطفة طلع برى الحجرة
وارتفع جدار الصمت من جديد ....وحتى انا اصابتني العدوى ما قدرت اصيح بصوت ....وين بيكون في صوت وكرامتي وانوثتي وروحي استنزفوا حتى الموت



نـــــــــــــــدى



قلبي قرصني ابوي يبغاني في موضوع خاص وفي مكتبه اكيد موضوع زواج ....مدري متى بياخذني على محمل الجد وبيسكر هالموضوع ....كنت حاطه يدي على قلبي .... دقيت الباب ودخلت ,رفع راسه لي واشر بيده على الكرسي اللي على يساره,وبعد ما جلست قال
:- شوفي يا ندى ...انا ادري ان اللي بقوله صعب عليك ...(فرك جبينه وكمل) بس يبه انا ودي تسمعيني للاخير

احترت وشو ارد عليه وانا معرف وشو بيقول...سكت ولما شاف سكوتي طال قال
:- بو عبد العزيز اليوم رجع وكرر طلبه
فتحت فمي بتكلم اشر علي ابوي بمعنى وقفي وقال
:- سمعيني للاخير... ياندى الرجال طلبه مشروع وفيه مصلحة الجميع...وانا ادري ان شورك بيدك بس قبل ما تردين فكري واستشيري واستخيري...يا بنتي فكري في حالك فكري في اولدك...

ما قدرت اصبر وقلت باندفاع
:- ماله داعي التفكير وردي ماتغير ...ولو يكرر طلبه الف مرة ما بقول غير لا
واتكيت على ذراع الكرسي وهميت بوقف لكنه استوقفني بسؤاله
:- طيب ليه لا ؟؟عطيني سبب يخلي بنت زيك في اول شبابها ترفض الزواج ...او قولي لي علي وش يعيبه ؟؟
رجعت اجلس لكن ما قدرت استرخي ومن التوتر جلست على طرف الكرس وقلت
:- انا جربت حظي مرة وما مستعده اجرب مره ثانيه ...واللي شفته من عزيز يخليني اعاف الرجال ... وانا ما قلت ان علي يعيبه شي ... بس يبه حتى لو نفسي تقبل الزواج ما اقدر اغصبها على اخو عزيز...هذا اخوه يبه .
مسك القلم ودق على الطاوله لثواني ونظره مركز على القلم لكن عقله في مكان ثاني رفع راسه وقال
:- يبه الزواج سنة الحياة ...والمره بحاجه لرجال يحميها ويراعيها...يا بنتي ولدك بحاجه لرجالن يربيه ينصحه واذا كبر يخاويه...و اصابع ادينك مهي بسوى...ولا تظنين ان علي مثل عزيز لانه اخوه ...

يمكن لو احد غيري سمع هالكلام يحسه منطقي ومقنع لكن انا لا فقلت ااكد قراري والغي حجج ابوي
:- ادري ان فراس يحتاج رجال حوله...والله يخليك لنا انت واخواني ما بتقصرون معه...وانتوا سندي وحماي....وانا يبه يطول الزمن او يقصر ولجل فراس ما بخلي زوج ام يربيه...

قبض على قلمه وشدد قبضته وبعدها رجع رخاها وقال
:- يبه انا مو حمل اربي من جديد ...واخوانك واحد بيعرس قريب ومشاغل الدنيا بتاخذة والثاني بعده بزر... واذا على فراس, حنا مانتكلم عن واحد غريب هذا عمه ... واذا تبين شوري فانا اقول وافقي يبه ...اذا تزوجتي زوجك بيقويك وبيكفيك شر الحاجة للناس

رديت وانا ماسكه حالي مابي ابكي قدامه وقلت
:- ليه يبه ؟؟ مثقله عليكم جلستي عندكم ؟ لهالدرجة وجودي غير مرغوب فيه ؟ لدرجة انكم تبوني اربط حالي باللي روحي ما تطيقه ...هذا اخوه يبه ... مقدر اتزوج اخوه... يعني بحسبة اخوي ...في وحده تزوج اخوها ؟؟؟

بكيت نزلت دمعتي غصب عني قام ابوي من مكتبه وجا لعندي مسح على راسي وضمني الى ان هدأت بعدها جلس على الكرسي اللي في مواجهتي وقال
:- افا يبه انا تظنين فيني كذا...وصدقيني لو ماتشيلك الارض اشيلك بعيوني... بس انا مو دايم لك
مسحت دموعي وقلت له
:- لا تقول كذا يبه يعل عمرك طويل ...
ابتسم ورد
:- كلن له يومه ومحد ضامن عمره ... وانا كأب ما برتاح الا اذا ضمنت لكل وحده مستقبلها وشفتها مرتاحة في ظل من يصونها ويحميها.... وانتي بالذات يبه لان الدنيا كسرتك قبل ...اشوفك في عيوني ضعيفة وبحاجة للي يسندك ... وكلامك يبه ماله اساس من الصحة ..هذا تعود يبه انتي تعودتي تشوفيه اخو عبد العزيز ولا هو رجالن غريب... واذا بتظرين له لازم تنظرين له على انه عم فراس ...ساعتها بتعرفين انه اصلح واحد للزواج منك...ومع الوقت بتتعودين عليه ... يا بنتي مافي احسن من عمه يربيه...ونصيحة مني يبه اذا تبغين فراس يظل بحضنك وما يناخذ منك وافقي...

سكت انهى كلامه وانا مااسعفني عقلي لحظتها باي رد ..وقفت وصلت للباب وحطيت يدي على المقبض وقبل ما اطلع قال لي
:- انا ما برد عليهم وفكري يبه ..خذي لك يومين وتالي ردي لي خبر

هزيت راسي وطلعت رقيت لغرفتي وانا عقلي يردد جملة ابوي ((يبه اذا تبغين فراس يظل بحضنك وما يناخذ منك وافقي )) وشو معنى هالكلام ...اساسا ماله الا معنى واحد ومحد يسويها غير علي اما اوافق واتزوجه او بياخذ فراس مني ...ايه مو هو تنازل وطلب يدي واكيد ما تحمل اني ارفضه فرجع يضغط على بفراس ...مثله بالضبط ...مثل اخوه ...ما يتحملون كلمة لا ...يبون الدنيا طوع بنانهم..هم كل شي واهم شي رغباتهم ...اشتعلت في داخلي نيران ...لا خلاص زمان العبودية ولى وعزيز كان زوجي وابو ولدي هذا اللي خلاني اسكت وتاليها داسني وراح تزوج...لكن علي لا ,مافي شي يجبرني انفذ له طلباته ولازم يعرف ان لازلت قوية مو من السهل اني انكسر

اخذت جوالي واستخرجت رقمه من قائمة الاتصال ودقيت عليه واول مارد مباشرة تهجمت
:- اسمعني يا دكتور هو رد واحد ما تغير ... انا ما ابيك ... رافضة عرضك ... مستحيل اتزوجك ... باختصار اقبل العمى ولا اقبلك...

رد ببرود يشل:- غريبة دامك تقبلين العمى ولا تقبليني ليه داقه؟؟؟

ضغطت على اسناني :-
علشان تعرف انك مرفوض عشان ماتعب حالك وتجي تطلبني مره ثالثة عشان تحل عني ولا تعاود تبعث احد

نفس النبرة ما تغيرت احر ما عندي ابرد ما عنده قال هو يتعمد يستفزني:-
طيب دام جيتي على حالك كذا وقررتي انك تبلغيني بقرارك بدل ما يوصلنا من ابوك...تممي خيرك ونوريني بسبب الرفض

فاضيه انا اناقشه في هالامور كنت برد عليه ما يخصك وبكيفي لكن هذا ما يكفيني فقلت
:- لاني اشوف انك ماتناسبني ولا تصلح لي ....رجال غروره اكبر من عقله ...رجال مثل البزر اللي يبيه يقلب الدنيا عشانه... ومن يحصل على حاجته ويمل منها رماها ولا همه شي

كأني اتكلم عن شخص ثاني مو عنه لانه ولا اهتز هذا واضح لان نبرة صوته كانت هي هي ثابته ما تغيرت وهو يقول
:- وعلى اي اساس حللتي شخصيتي ؟وحنا مانعرف بعض اساسا انا ما اذكر اني جلست معك في نفس المكان اكثر من عشر مرات
لو كان مزاجي يسمح كنت ضحكت رديت عليه
:- ما يحتاج اجلس معك حتى خمس مرات .... والله نسيت الدكتورة اسيل ؟ هذا اسمها مو ...قلبت البيت فوق تحت واصريت انك تبيها وعلى حسب كلامك تحبها ظليت اكثر من اسبوع وانت تلح على خالتي الى ان وافقتك وراحت خطبتها ....وبمجرد ما حسيت ان بعيد المنال صار قريب وفي اليد بكل صلافة وغرور
رديت البنت بشكل مبتذل ورخيص هنتها ولا على بالك

كأن صوته ارتفع شوي وهو يقول
:- انا مو بحاجة للدفاع عن حالي .... ولا بقول وش السبب ورى تراجعي عن قرار خطبتها...لكن انا شفت اننا ما ناسب بعض ...وانا تصرفت بهالطريقة لاني شفت التراجع عن الخطبة خسايره اقل بكثير من الطلاق

يعني يبي يقنعني بهالكلام انه بعيد عن الانانيه وانه فكر في البنت ....اكيد يمزح وهذا اللي قلته
:- انت تمزح ...حنا في السعوديه ...مجتمع شرقي متشدد ...مجتمع يحكمه قانونين الدين والعادات ....وفي ذي يا دكتور الخساير الاقل كانت من نصيبك....لكن صدقني الضرر وقع عليها بمجرد تراجعك لان عاداتنا حكمت عليها من ورى تصرفاتك بانها معابه ووصمتها بلطخة عار ...يعني وشو تتوقع رد فعل الناس اذا عرفوا؟ ...ولا تقول الناس ما عليها ...لان اذا في احد بيخطبها اكيد بيسأل الناس وبيكون واحد من الناس

فترة صمت تخللها همهمات ولمن ارهفت السمع لقيت انه صوت فراس تذكرت التهديد اللي تخلل كلمات ابوي وقبل ما اتكلم علي سبقني
:- ما اقدر ابرر لك سبب تصرفي رغم ان به شي من الانانيه لاني وبكل بساطة ما ابي اتكلم عليها في غيبتها

ما همني رده ولا تبريراته لاني اعرف من خبرتي مع اخوه ان هالتبريرات لانهم مع كم الغرور اللي فيهم يحبون يبانون قدام الناس بصورة مثاليه ولا يقبلون النقد وبدل ما اواصل هالنقاش العقيم قلت المفيد
:- ما تهمني اسبابك ... لانك ماتهمني .... انا اللي يهمني هو فراس ...واسمعني زين فراس ولدي وبيظل معي ... ومستحيل تقدر تاخذه مني .... ولا تحسب ان تهديداتك بتخليني اوافق على الزواج منك

هالمرة فعلا صوته ارتفع نوعا ما
:- اي تهديدات هذي ....وانا لو ابي اخذ فراس اخذته ... اصحي ولا تعطين حالك اكبر من حجمك ...وانا ما وافقت على فكرة الزواج الا عشان فراس والله انت ما تهميني

طعنة الم وذا شي طبيعي مهما يكون انا انثى والرفض وبهالطريقه يجرح لكني ما استسلمت وقلت بشراسه
:- فراس ابعد عن بالك انك تاخذه ...لانك ماتقدر تاخذه واللي ما طوله بيدك واصله برجلك ...اولدي مو بحاجة لك انت بالذات ...وبمااني ما اهمك لا ترجع تخطبني ... لاني مااظن ان حجم غرورك يتحمل رفض ثالث

كنت بسكر في وجهه لكنه قال يتوعد
:- الا اقدر اخذه... ولا تخليني احطك براسي يا بنت يوسف ...لاني ساعتها بخليك تتمنين انك ما عرفتي رقم جوالي ابد وانك قبلتي العرض الوحيد اللي يضمن وجودك مع ولدك ليوم مماتك

خفت لكني كابرت وما حبيت اظهر خوفي فقلت
:- ارجع واقول عشم ابليس في الجنة وعرضك خله لك ...(وقلت اغبى كلام ممكن اقوله قلت اللي ندمت عليه) ولا تقول شي منت بقده

وسكرت في وجهه ومباشرة رحت لعند طلال اتوسله يروح يجيب فراس


بعد يومين


طـــــــــــــــلال



في غرفة المكتب بجناح خالد استنى دخول العنود ومن التوتر مني بقادر اجلس...وقفت قلت اشغل حالي باستكشاف مكتبته ... الكتب اللوحات الديكور وللحين ما جت سحبت نفس طويل وناظرت الساعة بس خمس دقايق وانا كنت احسها دهر ليش الوقت ما يمر ...مررت يدي على المكتب وتذكرت يوم ملكة تركي ووداد ...الظاهر الله كاتب لنا اننا نتلاقى في المكاتب ...بس لو طاعتني ...ابتسمت وانا اتذكر مكالمتنا امس

اتصلت لها عشان اخذ رايها في الفرش....او بالاصح هذي الحجة اللي اتخذتها عسان اتصل عليها واخر المكالمة خطر لي اقول لها
:- عنوده ...وش رايك اجيكم البيت اشوفك ؟؟ ولا تدرين تعالي عندنا البيت ..
قاطعتني:- طلال وشو قاعد تقول ؟استحي اجي بيتكم وانا مابقي على زواجي غير شهر....وحتى انت لاتجي خلها ليوم الزواج احسن

تدللت عليها:- واهون عليك شهر ما اشوفك ولا تشوفيني
ردت بهمس وكانهاخايفة احد يسمعها
:- لا ماتهون بس ....بس عشان نشتاق لبعض
ابتسمت يا حبي لك بالعنود ..وهمست في اذونها
:- بس انامشتاااااااااااااق لك موت ولا اقدر استنى اسبوع....كيف استنى شهر؟؟
لارد اكيد خجلانه واصلت
:- ترضين اموت بحسرتي
شهقت وقالت
:- بسم الله عليك ...طلال لا تقول كذا
كنت بضحك بس مسكت حالي بس عشان اشوفها
:- طيب ما اقول, بس روي عطشي وخليني اشوفك ولو من بعيد
ردت بكلمة وحده قالتها بهمس ودلال
:- طلاااااااااال
اه ما احلى اسمي على شفايفها
:-عيون وقلب وروح طلال
صمت مطبق ما اسمع خلاله الا صوت انفاسي وانفاسها وبعدها قالت وبسرعة وعجل
:- ما يصير نشوف بعض قبل الزواج
وعقبها طووووووووووووووووووووووط سكرت من غير ما تسلم حتى
وضحكت اول مره اضحك على احد يسكر الخط بوجهي

انتبهت في هذي اللحظة ان الباب انفتح ودخلت العنود وجمدت اول ما شفتني لفيت حول المكتب عشان اروح لها ومع اول خطوة لي في اتجاهها هي اخذت اول خطوة على ورى تلمست باب المكتب بيدها اليمين عشان ما تصدم اطار الباب وقالت
:- طلال انت هنا ؟!!! اجل وين عليا ؟؟
ابتسمت واخذت اتجاهها خطوة ثانية
:- عليا في البيت...(ناظرت الساعة ) بدري تو الناس على رجعتها
حسيتها مرتبكة وبعد رجعت خطوة لورى
:- بس خالد قال انها هنا تبيني
خدودها ولعوا نار حمرا مرررررررة.... كالمعتاد العنود تخجل من حالها قلت بعتب
:- خالد...طلع قلبة ارق من قلبك رحم حالي وقال لي ابشر بعزك ...وهذا انا هنا ومعك

بلعت ريقها وتلفتتت حوالينها
:- طيب وين خالد؟
استغربت تراجعها المستمر الظاهر انهاحاسة اننا لحالنا , عشان كذا مستحيه واكدت لها احساسها
:- علمي علمك خالد من طلع ما عاد
حسيت بارتباكها ورجعت تتلفت حوالينها وكانها تخير روحها بين انها تجلس او تطلع لانها كانت تدير نظرها بين الكنبه والباب واخيرا جلست على الكنبه
فرحت لقرارها ورحت جلست جنبها واخذت كفها اليمين وضميتها بين كفوفي وجلست اناظر تفاصيل كفها طول اصابعها واظافرها صغر حجم كفها واخيرا رفعتها لشفايفي ابوسها ...وهي لا صوت ولا حركة رفعت راسي بكلمها لقيتها جامدة وجهها احمر مره... مررت ظاهر كفي على خدها لقيتها ساخنه وكانها جمرة ...مسكت ذقنها بلف وجهها ناحيتي وبسألها اذا مريضه لكن بمجرد ان قربت وجهي منها قامت ترجف
وبشكل غير طبيعي كانت تهتز... هذي اكيد انفلونزا حرارتها مرتفعة وترجف من البرد مسكت كتوفها ومررت ايديني على زنودها من فوق لتحت عشان تحس بالدفى ,لكن فجأة وجهها اصفر وزادت رجفتها ...تقربت اكثر عشان اضمها وحاوطتها بيد وحده واليد الثانية دخلتها جيبي ادور على الجوال عشان بتصل على خالد نوديها المشفى ...لكنها في هالحظة وقفت وهي تقول
:- ابعد لاتقرب
وركضت لباب الجناح

وكنت مذهول ويمكن استغرقت ربع ساعة عشان اوعى من صدمتي لذي الدرجة تستحي !!!... دقيت على خالد عشان اطلع اروح البيت وماادري ليش مشهد العنود ظل يتكرر...ويتكرر في راسي وحتى وقت النوم.... في شي غريب مدري وشو هو... شي شفته بس مو قادر اميزه تفصيل وش هو مو عارف ...انها خجولة وبزيادة لا هذا شي من اول ...شي يتعلق بمرضها بس وش هو مدري




اعذب التحايا
ميما

 
 

 

عرض البوم صور معاميريا   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 06:44 AM   المشاركة رقم: 297
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48087
المشاركات: 168
الجنس أنثى
معدل التقييم: معاميريا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
معاميريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معاميريا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أطياف الغرام

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الفل والياسمين
صباحكم رحمة من رب العالمين


باقي من الرواية 3 بارتات

يعني على يوم الاربعاء
بينزل الجزء الاخير

المهم بالنسبة لي
بارت اليوم من بارتات القمة في الرواية
لانه وما بعده يحددون النهاية


لحظات وينزل البارت

 
 

 

عرض البوم صور معاميريا   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 06:47 AM   المشاركة رقم: 298
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48087
المشاركات: 168
الجنس أنثى
معدل التقييم: معاميريا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
معاميريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معاميريا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أطياف الغرام

 

الجــــــــــــزء الواحــــــــــد والثلاثـــــــــون

((العقاب))



ان يكون هناك عقاب فهذا يعني ان هناك ذنب وابطالي جميعهم مذنبون فهم عشاق يجهلون الحب
والعقاب يعني وجود مذنب وجلاد
مذنب يتلقى وحده العقاب والالم.... والجلاد في منأى عن ذلك لانه يمسك بالسوط
فهل ينطبق ذلك على ابطالي؟؟؟
ولنعرف ذلك سنرصد كل زوج بمفرده



نــــــــــــــــــــدى



اليوم زواج طلال والعنود والبيت صاير خلية نحل الكل مشغول والحركة دائمة ......امي على اتصال بخالتي ام خالد, طول الوقت يراجعون قائمتهم ويتاكدون انهم مانسوا شي عشان يتلافون حرج اللحظة الاخيرة ....وسعاد مشغولة في تجهيز ملابسنا اناوهي مع الاكسسورات وكل شوي تكتشف ان في حاجة ناقصة وترجع تجهزها....ساعة بس واصبح البيت فاضي امي وخواتي سبقوني لقاعة الاعراس وانا بقيت لحالي في البيت مع فيصل وفراس ,كنت في جناح طلال اتأكد اذا في شي نسيته هنا ولاهناك ......الملابس ,المكياج,الاكسسورات, رتبت اغراضهم كلها خاصة انهم بيسكنون عندنا الى ان يكمل بيت طلال...بعد ما تأكدت اني مانسيت شي ..وجهزت الشنط اللي بياخذونها معهم لشهر العسل .... ناديت الشغالات ينزلوا الشنط عشان تروح الفندق اللي بيباتوا فيه الليلة ...واخيرا انتهيت ما بقى غير البس عباتي واشيل ولدي واروح لهم في قاعة الاعراس

دقيت على ابوي عشان يجيني...وانا على الدرج فراس لاحظني وجا بخطواته المتهاديه يهرول ناحيتي يا عمري هالولد للحين خطواته غير متوازنه لكنه يحاول يركض...وصل للدرجات الاولى وحاول يرقى الدرج...
:- فراس ماما انزل...لاتجي
لكنه ما طاعني ورقى سلمه ثانية قلت لفيصل
:- فيصل تعال خذ فراس بعده عن الدرج

مالحقت انهي جملتي وقبل ما يوصل فيصل لعنده اختل توازن فراس وتدحرج ...ركضت الا طرت له حتى جوالي انفلت من يدي... لكن فراس ارتطم بالارضية الرخام قبل ما اوصل له .... اول ما وصلت جثيت جنبه وكان يصرخ قطع قلبي بس كونه يبكي طمني انه واعي ..مافي دم يعني مافي جروح ...كان يبكي وهو يمد يده لي
:-مامااااااااااا....ااااااااااااه مامااااااا...ممماااااااااما
دموعي تجري وقلبي تفتت شلته حطيته في حظني وضميته ادري ان المفروض افحصه اول ....بس ما ادري ردة فعلي جت كذا حاولت اخليه يهدأ
:- بس حبيبي ,بس ياماما...بسم الله عليك يمه...بس ياعمري وين يعورك يمه

وهو ابد بس يصرخ ويبكي من الالم .... تفحصت جسمه على السريع كنت امرر يدي على جسمه يدينه وبعدهارفعت بلوزته,تفحصت بطنه وظهره مافي شي مررت يدي على رجله ...زاد صراخه واللي صدمني ان رجله اليمين كانت منتفخة ومخضره ....قلت بصراخ لفيصل اللي واقف على راسي
:- هذا اكيد كسر ,روح بسرعة للسواق بنوديه المستشفى

صراخي حرك فيصل الجامد في مكانه وراح ركض ...لحظات ورجع لي
:- يلا السيارة جاهزة
حملت فراس اللي تحول صراخه الى شهقات قصيرة متتاله ورحت لعند الباب وقلت لفيصل
:- هات شنطة فراس والحقني .

وصلنا المستشفى وطبعا طبيب الطوارئ حولنا للاشعة ...ومن الاشعة للطوارئ وبعدها لقسم الكسور وكان قدامي حالتين تستنى ...جلست انتظر...فراس بحضني وفيصل واقف حذاي...يمكن عقب ساعة او اكثر مدري لاني كنت احس ان الوقت يمر ببطء وفيصل اللي كان واقف جلس مكان الحرمة اللي كانت عن يساري...شوي الا اسمع اسم فراس... وكان صوت حرمه... حملت فراس واشرت على فيصل يستنى مكانه بمااني بدخل على طبيبه....دخلت وانصدمت ذي اسيل
سلمت واعطيتها الاشعة وما بان عليها ان عرفتني يمكن تكون ما تذكرني....بعد ماشافت تقرير طبيب الطوارئ والاشعة طلبت تكشف على فراس بنفسها وبعد ما كشفت...واثناء تجهيزها لخلطة الجبيرة سمعنا دق على الباب ردت اسيل
:- تفضل
نزلت الغطى على وجهي وانفتح الباب ودخل علي سلم وردت عليه اسيل
:- وعليكم السلام (وكملت وبنبرة استعلاء واضحه) sorry doc عندي patien اذا في شي ضروري استناني برى

تقدم علي خطوة مني واشر على فراس
:- انا جاي مع المريض ولد اخوي فراس

انصدمت هذا شدراه اننا هنا من قال له؟؟؟ وقبل ما يفر السؤال من فمي سألتني
:- الا ما قلتي لي كيف صار الحادث؟؟( الظاهر انها تحسب فهمي على قدي او ما افهم لانها فسرت كلامها) اقصد يعني كيف انكسرت رجله ؟؟

رديت وانا احاول اساعدها في تثبيت فراس عشان تعرف تحط الجبيرة
:- كان يحاول يرقى الدرج وطاح

رغم ان ظهري له لكن حسيت انه يناظرني بغضب بالذات لمن قال بصوت اخفض من المعتاد
:- ليه وانت وينك عنه؟؟ولا عادي عندك طفل تو يمشي يرقى الدرج لحاله؟؟

ابتدأ فراس يبكي لانه تضايق من الجبيره فقلت بنوع من الحده
:- وين بكون يعني ؟ اكيد معاه , بس كنت بعيد ماقدرت اوصل له في الوقت المناسب

رجع قال بشكل استفزازي
:- المفروض تكوني احرص من كذا...وتكوني حوله وقريب منه على طول

هذي بالضبط نفس الجملة اللي قلتها له يوم اخذه من وراي ورجع به وركبته بها سجحات ...رديت عليه بنفس رده هذاك اليوم
:- حوادث وتصير , وما يصير اخنقه بالاهتمام الاعتدال مطلوب

استفزه ردي بالذات اني استخدمت كلامه فقال
:- ايه الاعتدال .... صحيح اهم شي مايكون اهمال
مسكت حالي ما رديت عليه لانه لا الوقت ولا المكان يصلح لحديث زي كذا.... وقلبي قرصني لما تقدم
وشال فراس على ذراعه وطلب من اسيل
:- لو سمحتي بغيت التقرير عن حالة فراس
يعني انا مارديت عليه... ماابي خصوصياتي تنشر قدام العالم وهو ولا همه بس اللي فاجأني ان اسيل بدل ما تسأله عن سبب طلبه للتقرير جلست تكتبه و قالت

:Wow it’s true, there is a relationship between you ,right??
هذي كيف تتجرأ وتقول ان بينا علاقه وبدل ما ينكر سأل
:Who told you that?

مو بس علي حتى انا ابي اعرف من قال هالكلام وكانت اجابتها اسم واحد
:- بندر
من هذا بندر؟ من وين له مثل هالكلام ؟ لكن قطع افكاري وصعقني رده
She’s my fiancée:

خطيبته هذا وش يقول وقبل ما انطق باي كلمة اخذ منها التقرير اللي وقعته وختمته وقالت
: She’s the perfect woman for you.
Housewife, limited culture and obedient.

انا الحرمة المثاليه له ؟؟ الا انتي المثالية لانك مو بس تناسبينه انتي متطابقه معاه نفس الكم من الغرور والتكبر ودكتورعلي ابتسم وقال لها
:You’re right, I’m lucky man

... احلف انت محظوظ ؟؟ مو اول ارضى اتزوجك ... قهروني جالسين يتكلمون عني ولا كاني هنا سكت عنهم كثير مديت يدي لعلي عشان اخذ فراس وقلت

:- هاته صار لازم ارد البيت, وبالنسبة للمرأة المثالية ما معك حق يادكتوره...علي صدق يحب ان زوجته تكون ربة بيت شاطرة وانا ما اعارضه لانه مايحط من شأن الحرمه ,ويحبها مطيعة وهذا واجب على الزوجة....لكن علي مايحب المرأة محدودة الثقافة ويحبها متعلمة ...(التفت ناحيته كان خاطري انه يقدر يشوف عيني اللي ترميه بالشرار من تحت الغطى وكملت بتهكم) مو كذا يا.... خطيبي

هدوء ماقطعه غير صوت انفاس فراس اللي نام على كتفي من التعب .... الظاهر انهم انصدموا اني عرفت اترجم حوارهم البسيط...اللي مايجي شي حذا المقالات اللي كنت اترجمها في الجامعه وتحول الشعور بالذهول عند اسيل للشعور بالحرج احمرت وقامت تتخبط بالكلام تبي تعتذر
: ياي sorry…so sorry والله ما كنت اعرف...

على بالها بسامحها لا مزاجي ولا حالتي تسمح فرديت بسخريه
:- ومن وين بتعرفين ؟ بكالريوس ادب انجليزي ما يحملونها مثل السماعه ولا يلبسونها مثل الاب كوت
مع السلامه
قلتها وطلعت

وين فيصل؟ تلفت حولي ادور عليه ما شفته.. انا قلت له يستناني هنا.. وين راح؟
وانا مذهولة ومحتارة سمعت صوت علي من وراي يقول
:- فيصل مع بندر

لفيت له وصرت مواجهته
:- من بندر؟ وليش فيصل معاه؟؟
تقدم خطوة وصار قدامي وقال
:- بندر خويي...دكتور هنا في قسم العظام...وفيصل معاه في الكفتيريا

مشيت وراه وقلت له
:- طيب اتصل على خويك وقول له يجيب فيصل هنا ...صار لازم نرجع .... انت تدري اليوم عرس طلال

التفت لي وقال
:- هاتي فراس المسافة طويله ومع الجبيرة بيتعبك .

ترددت بس في النهايه علي عمه مو ممكن ياذيه غير اننا في مكان عام ...وعلي مستحيل يخاطر بسمعته وفي وين ؟في مكان عمله....اعطيته فراس وبعدها رمى قنبلته
:- انا السواق ياندى صرفته

شهقت وقفت مكاني
:- وشو ومن امرك تتصرف على كيفك ؟(انتبهت انه سبقني بمسافة وتحركت ) علي استنى

وقف الى ان صرت حذاه وقال قبل لا يعاود المشي
:- انا تصرفت كذا لان بينا كلام ماانتهى ...ولاتخافي انا بوصلكم وين ماتبون

هذا اللي بيخليني اجن رسمي قلت بحده
:- من قال ان بينا كلام عشان ينتهي او لا...وشو ذي لا تخافي اساسا من انت عشان اركب معك

وقف عند احد المصاعد ورد بعد ما ضغط زر الطابق الارضي
:- الا في امر فراس ...وبتركبين معي على الاساس اللي بينتج عنه نقاشنا كخطيبك او كعم اولدك...وبعد لاتخافي فيصل معنا

وش يقصد بنتيجة نقاشه ؟هذا امر مفروغ منه مستحيل اتزوجه كنت بقول له انه ما بيكون غير عم لفراس لكن وصول المصعد وفيه ركاب سكتني




عــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــي



قربت من الكفتيريا اتصلت على بندر وقلت له يجي مع فيصل ...شوي بس الا هم عندي ,فيصل مع اخته ورى وانا مع بندر نمشي قدامهم لموقف السيارات... اعطيته تقرير فراس وقلت له
:-انا اخذت التقرير بس عشان بيانات فراس , انا ابغاك انت اتابعه... الموعد الجاي ابيه عندك
قرأ التقرير ولاحظ توقيع اسيل وقال
:- تم بعد اسبوعين ان شاء الله بيكون موعده عندي(غمز) نقلته عشان اسيل
رديت عليه بجديه
:- لا نقلته لانك الافضل ولو ما خفت امه ترتعب ما كنت سمحت لغيرك يجبره (تذكرت كلام اسيل ) تعال انت هنا ...انت وش قايل لاسيل عني وعن (ما حبيت اقول اسمها قدامه فقلت ) ام فراس؟؟

مرر يده في شعره وضحك
:- هههههه قالت لك ؟ وربي انها تحفة (قرصت بعيني مو عاجبني كلامه وقف ضحك وكمل ) ابدا كانت تتكلم مع عصام عن حرمة اخوك وانها تنسب لحرمة عصام و....

سكت وشكله محرج فاستحثيته انه يكمل بهالسؤال
:- ايه .... بس هذا مايسمح لك تتكلم عن حياتي الخاصة؟

حك شعره وميل فمه بحركة تدل ان ماوده يتكلم
:- السالفة كلها انهم كانوا يقولون ان حرمة اخوك ...لو ما ترملت كان تطلقت ...وان المرحوم تزوج عليها لانها.....
اخذ نفس ونزل راسه ما وده يكمل بس شاف نظرتي غمض عينه وضغط على صدغه وقال
:-قالوا ان حرمته الثانيه رتاج........مثقفة ,راقيه,انيقة لها شخصيتها المستقله اللي جذبت المرحوم لها بينما حرمة اخوك(سكت وكانه متردد ما يبي يتكلم) قاعده في البيت وريحة الطباخ عالقة في هدومها وما لها راي وماتعرف علبة المكياج من علبة الالوان

حرمة اخوك ,حرمة اخوك ضايقني بهالكلمة وكتمت غضبي من اللي سمعته عنها وقلت له
:- ارملته وعن قريب حرمتي...يعني ام فراس او حرم علي بن صالح الـ......وانت وش رديت عليهم؟

تافف وقال:- كل اللي قلته ان كونها ربة بيت ممتازه وحرمة ماتحيد عن شور رجالها ما يعيبها والاخلاق اهم من الشهادات ومو كل الحريم بحاجة للزينه

كلامه زي كلامهم يغث هم بانهم يهينونها وهو بانه يدافع عنها وحاولت مااصرخ عشان ماينتبه فراس من نومه ...رصيت اسناني وقلت
:- وعلى اي اساس تدافع عنها؟؟ تراها ما تعنيك ودير بالك على حرمتك وعيالك ابرك لك

مسح على راسه وقال
:- إنا الى الله....يااخي انا ما قصدت حرمتك(لا اراديا ابتسمت وهو حط كفه يمسح ذقنه وبعدبن تكلم)اسيل كانت تضحك وتقول اجل هذي من العصر الغابر زي حرمة بندر

اللحين عذرته مسحت بيدي الحرة على كتفه اول ما وصلنا لعند السيارة وماعرفت وش اقول له وهو بعد ماترك لي المجال على طول رفع يده فوق راسه وقال
:- في امان الله

فتحت السيارة واستنيتها تركب ورى اعطيتها فراس واشرت براسي لفيصل يجلس معي قدام حركت واول ما طلعنا للشارع العام سألتها
:- على وين العزم يا ندى؟

ما ردت الا عقب ماكررت سؤالي
: مدري ... انت ادرى يعني اذا فراس يتحمل اقصد ما عليه خطر بنروح قاعة الاعراس واذا لا نرجع البيت

حيرتها وكونها تخليني اقرر في امر يخص فراس حتى لو على اساس اني طبيب خلتني ابتسم
:- هو سواء في البيت او برى راح يكون مزعوج من الجبيرة كونها ثقيلة وبتقيده ... بس اذا تبغين رايي البيت اريح له .....وانت صعبة انك ما تروحين زواج اخوك .... لجل كذا انا اقول خلني اوصلك قاعة الاعراس وفراس خليه عندي

اعترضت :- وشو اللي اخليه معك انت تعرف الساعة كم بنرجع البيت ؟؟ اذا بدري بنرجع على الوحدة انا ساعتها كيف انام من غير فراس

كلامها ابد مو مقنع :- بالعكس لانكم بتتاخرون فافضل يبات عندي بدل ما يتبهذل برى البيت لتوالي الليل

رجعت تصطنع حجج:- بس فراس يحتاج رعاية واهتمام وعقب هالنوم اكيد بيسهر وانت رجال لحالك كيف بتراعيه

ناظرتها في المنظره وطبعا ما شفت شي من الغطى اللي هي لابسته وقلت
:- اذا على السهر فهذا شي عادي ولا نسيتي اني دكتور ومتعود على قلة النوم والسهر لوقت متاخر
واذا لاني رجال لحالي او خايفة يستدعوني فلا تخافي امي هنا وبطبيعة الحال كريشما معها

سكتت لكن ما ردت وانا اخترت ان السكوت علامة الرضى فغيرت الموضوع
:- نجي للمهم ... فراس

تعمدت اخلي جملتي مبتورة ابي اجذب كامل اهتمامها وفعلا حققت غايتي لانها قالت
:- وش به فراس؟حنا سبق وقلنا مكانه معي وعرضك مرفوض يعني مافي شي نتناقش فيه

ناظرت فيصل اللي كان مشغول بالاي بود و مندمج في عالم ثاني.... ومع كذا حاولت ان كلامي على قد ما يكون واضح لها يكون غير مفهوم له ...
:- الا في ....وسمعيني زين ....الموضوع نفسه لاني طبعا مابستنى الى ان يبلغ فراس انا اقول
لك يومين تفكرين فيهم وبعدها بتصرف.... لا ترغميني اتوجه للجهات المختصه

ما تكلمت القهر وجهها مغطى حتى عيونها مو ظاهرة يعني ما اقدر حتى اخمن هي وش تفكر فيه او اذا سمعتني اساسا لكنها اخيرا قررت تتكلم وكان الغضب واضح في صوتها
:- اعلى ما بخيلك اركبه... حتى لو الحكم ما كان في صالحي لعلمك من بعد الام , الجده ام الام

ادري لجل كذا قفلتها في وجهها...وش كثر ممتع ان اروضها واخليها تخضع ولكذا قلت بتحدي انها تشوف لها مخرج
:- انا قلت لا ترغميني .... مع ان الخيارين لازالوا قائمين اما الزواج او المحاكم....بس ما اظن
انك بتسمحين لي اوصل لذا الحد....إلا اظن الرد بيوصلني خلنا نقول بكره؟؟(وقلت اللي بيحصرها في زاويه ويجبرها على قبول عرضي بالزواج) اسيل تعرف عصام زوج بنت عمتك...يعني ممكن جدا الليلة تتلقين التهاني على خطوبتك... و عقب خبر خطبتك و اللي صار في العيادة اظن عيب ترفضين (وتعمدت اكون ساخر ولا مبالي) يعني اما تقبلين او.....تتكلم الناس وبعدها تخسرين الولد


ما نطقت معقوله من الصدمه ؟؟ وصلنا للقاعة ونزل فيصل وهي بكل بساطة تركت فراس النايم في حظنها على المقعد الخلفي ,مدت يدها لباب السيارة وفجأة تكلمت لكنها سألت سؤال غريب
:- انت كيف عرفت اننا في العيادة ؟؟؟

ضحكت بقوة اكيد تعتقد اني كنت مخطط لكل اللي صار وهذا شي ضحكني
:- سبحان مسبب الاسباب....بكل بساطة انا كنت رايح لبندر العيادة وشفت فيصل في الممر يستناكي

ما ابدت اي رد فعل ما علقت على اللي قلته واخيرا قالت ببرود وتهكم
:- عشان ماتقلق وتقدرتنام الليلة بعد ما ترد فراس لي, بيوصلك ردي....
ونزلت.......

(( يجبرها على القبول قسرا بعرضه المهين ....فهل تخضع ندى وتقبل العقاب؟؟؟ وان قبلت فهل سيكون السوط بيد علي, ام تأخذ السوط من يده وتصبح هي الجلاد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))







هــــــــــــــــــــاجــــــــــــــــــــر



غمضت عيني اخذت نفس طويل....زفرته فتحت عيني ....مافي تغيير محاولة استرخاء فاشلة عشان جذي توكلت على الله ومديت يدي طقيت الباب ودخلت مباشرة ...ويا ريتني ما دخلت وشفت اللي شفته
منظر مقرف الانسه ريم قاعدة على يمين طاولة المكتب وحاطه رجل على رجل وهذي الحركة خلت تنورتها ترتفع لفوق الركبه ... تقدمت من المكتب وعيوني تقدح نار ...وصلت لعندهم حمد لازال يتصفح الملف اللي قدامه وريموه على وضعها ما تزحزحت ... سلمت رغم ان السلام خسارة فيهم

ومن سمع حمد صوتي ترك الملف وفز وقف
:- وعليكم السلام والرحمة , هلاااا (ومد ايده على الكرس اللي عن يساري ) تفضلي

قعدت والظاهر ان ريموه توها تعرفت على فقالت وهي مكانها وتأشر على بالقلم اللي في يدها
:- انتي , هاجر مو جذي؟

تصنعت الابتسامة وهزيت راسي باشارة نعم, اما حمد قال لريموه
:- هذي اول زيارة لهاجر عندي في المكتب (وجه الكلام لي) ولازم نضيفش...ما قلتين وش تشربين

مالي نفس سديتون نفسي لكني حاولت اكون مؤدبة وقلت وانا انقل نظري بينهم
:- مشكور ...ما تقصر ما ابي شي

ماتكلم لكن ريموه قالت تستظرف
:- بما انها اول زياره لج هني ...قولي لي شرايج بحمد (وخفضت من صوتها يزعم هي ناعمه )اعني الاستاذ حمد..كشخه ورزه...لاا؟؟

ما ادري شلون للحين مجودة اعصابي وما سحبتها من كشتها وكنت باسكت ما برد لكن قلت وانا محافظة على المظهر الجامد
:- ايه هذا هو كشخة ورزه(وباستهزاء كملت ) غريبة المكتب ما غيره

حمد حس ان السالفة اذا طولت ما بتمر على خير فغير الموضوع وسأل السؤال الحتمي
:- الا ما قلتين وش سر الزيارة ؟

وقبل ماارد تليقفت العلة ريموه وبمياعة
:- واي حمد وش هالسؤال؟ صج انك مب رومانسي ...اكيد يت عشان تشوفك ...

المفروض اقوم اسدحها على الارض وادوس في بطنها وانتف شعرها لكن اللي جايه له منعني من تحقيق احلامي وقلت
:- انا جايه لموضوع خاص

واخيرا فهمت وهزت طولها وقالت قبل ما تطلع
:- اوكي ...اخليكم تاخذون راحتكم...بااااي

بمجرد انها سكرت الباب حمد قال برود
:- انتي شلون جيتين؟من اللي جابش؟

كل اللي قلته :- انا جيت بتكسي

رفع حجاته وقال بغضب ومن غير مايرفع صوته :- لا والله بتكسي؟ ومن سمح لش تركبين تكاسي ؟

رديت عليه وانا احاول اكتم خوفي منه :- امي تدري وعشان محد يعرف اني بجي هني

لازال غضبان :- عذر اقبح من ذنب ,سمعيني زين وحطيني على بالش عدل هذي اول واخر مرة تركبين فيها تكاسي ....واذا عدتينها ما بيصير لش خير...وليش ان شاء الله ما تبين احد يدري؟...جاية تعتذرين؟!!

مو هذا سبب جيتي رغم اني قبل ماادخل المكتب كنت اظن اني ظلمته واني لازم اعتذر واحمد ربي اني ماسويتها واعتذرت عقب اللي شفته
:- لا...جايه عشان سالم

واضح انه مذهول وما ادري من اجابتي على سؤاله بالنفي او لسبب زيارتي لكني وضحت له
:-انا كنت ناوية اتصل بس امي اصرت اني اجي لك المكتب عشان ابوي مايحس علينا (كنت انتظر منه تعليق لكنه ماتكلم كملت وبنفس واحد )سالم صادوه ويا وحده في سيارته على البحر...

كل اللي قالة :- و........

من سالفة سالم واناراسي يعورني وزادت على ريموه ضغطت على جبيني وقلت
:- ابوي رافض انه يروح له المركز يقول خله يتأدب اسود الوجه وان بنات الناس مو لعبه .... لكن امي قلبها مو مطاوعنها وتبيك تتصرف

وبشكل عملي بحت سأل
:- زين هو حاليا في اي مركز؟ واهل البنيه يدرون ولا بعدهم؟

عضيت على شفايفي وسحبت نفس قوي ...استجمعت شجاعتي وقلت وانا منزلة راسي
:- مركز القضيبيه.... اهل البنية هم اللي شافوه وياها ...طبعا هم اللي جروه للمركز عقب ما ضربوه

مازلت منزلة راسي فما شفت وش نوع نظرته لي لكنه قال
:- زين ... يلا برجعش بيتكم عشان اروح لسالم المركز


طلعنا من المكتب وركبنا السيارة وطول مااحنا في الشارع مانطق بكلمة وبس وصلنا البيت ونزلت ونزل مشى وياي لباب البيت وعلى باب الصالة من برى قال
:- هاجر ... ابي اعرف انتي ليش تعنيتين وجيتين المكتب ؟؟ ولا تقولين عشان محد يعرف عن سالم لانه كان بامكانش تتصلين من الموبايل في دارش

وش اقول ليه ؟؟ اقول اشتقت لشوفتك من عقب ما هاوشتك ذيك الليلة ,ولا اقول ليه جيت اعتذر وسامحني لاني غلطت في حقك ....وسويت جذي لاني اغار...وبالتاكيد قلت
:- رحت عشان اشوف بعيوني وش يصير من ورى ظهري ...رحت اشوف استاذ حمد شلون يتمقل في ريوم الـ..(كنت بقول الحلوه لكن قلت ) العلة .. الا انا ابي اعرف انت وش عاجبنك فيها ؟؟ كشتها ولا حسها الفني في رسم اللوحات على وجها ولا...

صرخ علي :- هاجر بسسسسسسسسسس ... احترمي نفسش ترى زودتينها

خفت وقلبي قام يدق بقوة بس وش اسوي ما اقدر اجود لساني
:- انااللي زودتها ؟؟ ليش غلطت على حبيبة القلب؟؟

ضغط على ضروسه وفي عيونه نظرة تهديد:- هااااااااجر سكتي ودخلي بيتكم

بغضب مجنون تحديته وقلت :- لاتهدد وما بسكت ... ولا على بالك اني بشوف سواد وجهك وبسكت

بين على وجهه انه ماسك اعصابه بالغصب وكنت متوقعة انه يرد علي اما بالتهديد او الدفاع عن النفس لكنه بكل بساطة لف بيتركني وبيرجع لسيارته....هي خطوة وحده بس ومباشرة رحت ولفيته تجاهي وقلت بحده
:- لا ما في تروح قبل ما اعرف ليش لازلت على علاقه بها حتى بعد ما خطبت ؟؟ليش وش فيها زود عني؟؟(ومن شدة غضبي استمريت استفزه لاقصى حد ) احسن مني في شنو؟؟ولا هي فراغة عيون


وجهه يقول بيضربني لكن لم تكلم كانت نبرته بلا معاني
:- فيها زين المعاملة ,فيها العقل ,فيها احترام الناس

لا احد يسألني ليش او شلون لاني ما اعرف
رفعت يدي وسطرته


ومع صوت السطار شهقت انتبهت وندمت على فعلتي عضيت شفتي ودمعت عيوني وكنت انتظره يرد لي الصفعة او حتى يهاوشني لكنه عطاني ظهره ومشى عني ناديت عليه اكثر من مرة وصرخت باسمه لكن ما رد.....

....بكيت بحرقة قلب بكيت وانااحس ان جبدي تتقطع


(( عقاب ذو حدين .... صفعته فتألمت,لانها مذنب ظن انه جلاد....فايهما تألم اكثر ياترى ؟؟؟؟؟؟))




ســــــــــــــــــــــــــارة



في السيارة وبالي مشغول افكر كيف ومتى تزوج ؟؟ومتى لحق يجيب عيال؟؟ ....الا كيف ما حسيت عليه ؟؟كيف قدر كل هالوقت يخفي امر بهالحجم ؟؟زوجة وطفل !!........لكن وش اقول يستاهل اللي صار له


وش له يتزوج اجنبية؟؟ ... متزوج روسيه ولو هي مسلمة كانت المصيبة تهون الا يهوديه.... وهذا اللي ذابح امي مدللها ماجد تزوج من وراها ... وما قصر جايب لها عايلة جاهزة حرمة وولد عمره سنتين
والغبي كان يتوقع ان ابوه يستقبل حرمته وزوجته بالاحضان ..... اناابي اعرف هو اساسا وش اللي خلاه عقب هالسنين يجن ويجيبها السعودية .... يعني لو ظل كاتم الامر احسن له ولنا ...الغبي جعلنا علكة في حلوق الناس وابوه طرده .....تاليها الحرمة ما تحملت تجلس في السعودية اسبوع حتى ,وهربت خذت ولدها وطااااارت ..... وامي من وقتها بس تتحسب وتدعي عليها...وما عندها سيرة غير حفيدها اللي مالحقت تتهنى به....كان وضع ممل فشغلت حالي بالواتس اب....لدرجة ان الوقت سرقني, صارت عشر المسا استعديت عشان ارجع شقتي لكن الحظ مااسعفني ...والتقيت ابوي على الباب اللي راجع من عرس طلال, شافني صرخ بوجهي وطردني....هه يقول اني ما اشرفه...لكن انا الغلطانه اللي رحت لهم من الاصل,كله مني.... انا وش لي فيهم جهنم تحرقهم....

فتحت باب الشقة قلعت عباتي ورميتها مع الطرحة على الكنبه وفوقهم شنطتي ...فتحت النور وسمعت
صوت عصام جاي من الكنبة اللي ظهرها للباب
:- تو الناس يا مدام ...وين كنتي؟؟

ناظرت الساعة لقيتها عشر ونص فرديت بلا مبالاة
:- تو الليل في اوله ...وكنت عند امي

جلست مواجهه له ,شفته حاط رجل على رجل... كوعه على جوانب الكنبه واصابعه مشبوكين ...وما اظن صدقني لانه قال
:- امك ؟ ليه ابوك عفى عنك ورضى تدخلين بيته؟؟


تسندت ,مديت رجلي ,رجعت راسي على ورى وغمضت عيوني وقلت
:-لا ابوي طراز قديم ومستحيل يغير رايه ....انا رحت ازور امي اتطمن عليها من بعد سواة ماجد واستغليت ان ابوي برى البيت ...هه تدري ان ماجد الغبي تزوج روسيه لا وعنده ولد بعد ...واليوم انحاشت بولده, وبح...... ما يدري وين اراضيها...الغبي خسر كل شي الحرمة والولد وفوقها ابوي طرده

توقعت ان كلامي يثير فضوله ويسألني عن تفاصيل زواج ماجد او حتى كيف هربت زوجته
لكن ابد ما توقعت اللي قاله
:-لا والله ؟!!!...قصة مقنعه , بس عيبها اني عرف انك كذابة .... وخيالك الخصب وضفيه في مكان ثاني
واللحين يا مدام جاوبيني (وتحول من السخريه للصراخ ) وييييييييييين كنتي ؟؟

حطيت يدي على صدري وقلت ببرود
:- يمه زهقتني... وسؤالك جاوبته وما عندي غير اللي قلته (وشددت على حروفي) كنت ...عند...امي (وواصلت باستهزاء) استوعبت الاجابه ؟

وقفت بروح لغرفة النوم لكنه وقفني بصراخه
:- تعالي هنا وين رايحه؟؟ الليلة ما بتنامين قبل ما اعرف مع من كنت ؟ وين التقيتوا؟ ومن متى وكيف تعرفتي عليه؟

اصابني الذهول ورد فعلي كان اني صرت اصرخ مثله
:- انت انجنيت ولا وشو ؟؟ ليكون تحسبني نفسك ؟ كل يوم تكلم وحده شكل,وتظهر مع فلانه وعلانه ... ولا تعتقد اني مااعرف بعلاقاتك...لا انا ادري عن سواياك بس ساكته بكيفي..
مسكني من شعري بقوة ... المني شعري حسيته بينقلع من جذوره وتأوهت لكنه ما اهتم ورفعني بحيث تكون اذوني عند فمه....ضغط على فكه وهمس
:- صدقيني يا سويره انا لو انجنيت كنت ذبحتك من زمان ... وانت اللي لا تحسبيني غافل عن افعالك ...لا تحسبيني مدري عن المكالمات المليانه همسات وضحك ... ولا تحسبيني بنخدع بقصة البنت العفيفة الشريفة ...والله نسيتي انا كيف تعرفت عليك ....وكيف تزوجتك


مديت يدي حاولت اشمخه (اخرمشه = اخدشه) باظافري لكنه لف شعري على يده وبعدني صرخت من الوجع
:- اتركني يا حقير ,اتركني يالنذل .مو لانك تخوني وتلعب من وراي على بالك اني مثلك انا اشرف منك


سحبني من شعري ناحيته وصرخ
:- بس يالحمارة ...محد خاين غيرك ...ادري تستغلين غيباتي في العمل ..والله العالم يمكن تجيبين رجال لسريري اثناء مناوباتي الليليه ...لكن انا اللي بربيكي يالخايسة

جرني من شعري لغرفة النوم وهو يشتمني ويسبني وبعدها دفني بكل قوته لجهة السرير ارتطم ظهري بعمود السريرصرخت من الالم
:- اااااااااااااه يالزفت انا اللي بربيك يالـ........ يا ابن الـ..............

صفعني على وجهي وقبل ما استوعب هو وش سوى رجع جرني من شعري ورماني بقوة على الاضية الرخام وطبعا ما توقف عن شتمي تعورت ركبي
:- لا تحسب ان ما وراي رجال وانك بتفلت من سوايك وصدقني بتدفع ثمن اللي تسويه فيني غالي

لا زلت مرميه على لارض نزل لمستواي ومسك وجهي وضغط على خدودي بقوه وقال
:- اي رجال ...اخوك الحقير ولا ابوك اللي باعك لي بلاش وفوقك متين الف ريال.... ولا واحد من اخوياك يالـ............

هالمرة قدرت اوصل له شمخته في وجهه لدرجة ان الدم سال من وجهه تحولت يده من وجهي لشعري واليد الثانيه تلمس الجرح اللي بوجهه شاف الدم على اصابعه وهاج

جرني للشماعة اخذ الشماغ وقيد يديني وانا احاربه لكنه اقوى مني حاولت ارفسه ما قدرت واخذ شالي وربط رجلي وبعدها مسك العقال وجلدني به الى ان اغمي علي من الضرب

انتبهت على عصام يصفع خدي عشان اتوعى ومن شافني فتحت مسكني من ذقني ورفع راسي له
وقال
:- لو ما اني تعبت ما كنت تركتك

فلت راسي بقوه لدرجة انه ارتد على الارض
:- من بكره بنترك الشقة وبنسكن في بيت اهلي ....بتسكنين في غرفتي ايام العزوبيه (وبسخريه وتشفي) بعد التعديل ...من غير تلفون من غير كمبيوتر ....(رمى على الارض جوالي وداسه بالجزمة ) ومن غير جوال من غير لاب توب

راح للسريرينام عليه
:- على فكرة شغالة امي انتهت اقامتها وسافرت امس...وبما ان امي ما عندها شغالة فبتقومين انتي بشغل البيت (رمى علي لحاف ومخدة ) ومن يوم وطالع هذا مكانك

((عقاب اول مرة يمارسه عصام على سارة فهل انتهى ام انه ادمن رنين السياط ؟؟؟؟؟))



تــــــــــــــــــــــركــــــــــــــــــــــي



نزلت على الدرج وانااعدل شماغي شفت نجود تحت تستنى وفي يدها عباتها تحسست جيوب الثوب اتأكد اني ما نسيت شي البوك ,المفاتيح والجوال تمام ما نسيت شي....قلت للنجود
:- زين انك جاهزة ...وين العروس ؟

نجود ويدها على خدها وتهز رجلها
:- في غرفتها ...للحين ما جهزت

ابتسمت وجلست حذاها
:- طيب وانت وش حارق رزك ؟ هذي عروس ومو اي عروس هذي العنود خلها على راحتها

نجود ما عجبها كلامي
:- لا بالله ما رحنا مكان اذا خليتها على راحتها ...تدري انها جاهزة بس مدري وش اللي مانع سندريلا من النزول ...دقيت على سعاد من شوي تقول الكل وصل و يستنى العروس وهي مكانها ما تحركت(وواصلت تهذر) انا كنت متوقعة انها بتحبس حالها في غرفتها عشان كذا ما كنت موافقة ان خبيرة التجميل تجي هنا
لكن خالد وامي قالوا اهم شي راحتها... واللي كنت متوقعته صار ,سلطان مل وطلع يقول ما عنده وقت يستنى اكثر ودبروا حالكم (ناظرتني وتأففت ) الظاهر انك ما راح تلحق على العرس...على الاقل انا اذا تأخرت اسمي مع العروس ومافي عرس من غير عروس
قطبت حواجبي وعبست :- يعني العنود حابسة حالها في غرفتها ؟؟

هزت نجود راسها بأيه وقالت :- ساعتيييييييين
وقفت وقلت وانا متجه للدرج :- وليه ما قلتي قبل ؟
نادتني نجود:- تركي تعال ...وداد عندها ....واكيد راح تنزل معها
وقبل ماارجع مكاني نزلت العنود كانت متوهجة ومتألقه بشكل رائع سبحان اللي خلقها رحت لها اصعد الدرجات ثنتين ثنتين
:- ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق لا اله الا الله ...ايه يحق لك تتغلين وتدللين وتقولي مني بنازلة

ابتسمت العنود ونزلت راسها من الحيا لحظتها تلفت ادور على وداد ما لقيتها فسألت العنود
:- الا وينها وداد نجود تقول انها معك ؟

وقبل ما ترد العنود نجود قالت من وراي
:- ليه تسأل عشان تشوفها ؟ ولا مستعجل على العرس

رفعت اصابعي الثنتين وقلت كتأكيد
:- حلالي وابي اشوفه ...وعرس ولد عمي ولازم احظره

نجود ما تكلمت لكن العنود قالت
:- وداد بغرفتي تلملم اغراضي شنطتي والجوال وكم غرض ... اللحين تجي

في لحظتها جت وداد لكنها كانت متغطيه ,صحيح كان ودي اشوفها لكن ارتحت انها متغطيه , بالذات ان البيت يسكنه خالد وسلطان وممكن في اي لحظة واحد منهم يدخل والاثنين يحرم تكشف عليهم




وصلنا قاعة الاعراس نجود نزلت وراحت للباب الثاني تساعد العنود في النزول من السيارة وداد تحاول تفتح باب الراكب وما قدرت لاني قفلته ... وجهها مقابل وجهي تكلمت لكن ما اقدر اشوفها
:- تركي افتح الباب..(ما رديت وهي عادت )..تركي افتح الباب خلني الحق على العرس(بعد ما رديت عليها فقالت برجا ) تركي الله يخليك لازم انزل اخاف احد يشوفنا و..........

كنت بضحك لكني سيطرت على حالي وابتسمت :- وشافونا انت حرمتي حلااااااالي...واذا فعلا تبين تنزلين اول اشوفك

لمست غطاها تتأكد من وجوده :- وليه انشاءالله بتشوفني؟؟

رديت وبابتسامه مايله ورافع حاجب :- لانك حلااااااااااالي حرمتي (واذكرها باخر جمله لها) لانك مو بنت عمي وبس لانك زوجتي...وانا احق من الحريم بشوفتك ...واذا تبين تنزلين اول اشوفك او نسهر الليلة في سيارتي الى ان يخلص العرس

الظاهر انها وزنتها في عقلها وشافت ان تكشف وجهها افضل من انها تقضي معي السهرة هنا....رفعت الغطى وشفتها وما ملكت الا ان اقول
:- سبحان الله ...سبحان من سواكِ ...ماشاء الله (فقت من ذهولي وعضيت على شفتي وغمزت لها) والله اني محظوظ (مسكت ذقنها) كل هذا الجمال لي انا

نزلت يدي وقالت بهدوء وحيا
:- هذا انت شفت بطل الباب
طمعت باني اشوف اكثر لكن الوضع ما يسمح فعبرت عن اللي يدور بداخلي
:- لو المكان غير المكان كنت قلت ابي اشوف اللي تحت العبايه

توردت وجناتها اكثر لكنها قالت بلهجة حادة
:- الحمد لله الوضع ما يسمح لانه لو يسمح كنت هالمرة اخترت ابات في السيارة ولا اني افتح عباتي

لبؤة هذا اللي خطر على بالي وقلته وانا اضغط على زر فتح الباب
:- لبوه يا بنت عمي انثى لكن شرسه

مدت يدها على الباب وشافت انه انفتح تغطت وقالت بكل غل وشراسه
:- زين والله انك قمت تشوفني انثى ....واللي اذكره انك تشوفني ولد وانك تخاف ان العنود مصادقه ولد..
لان ما فيني من الانوثه غير اسمي .... لا تصرف لا شكل لا صوت ...ومع النقيض يبرز النقيض
شوف كيف يتصرفن البنات وانا كيف اتصرف

صوتها كان تدريجيا ينخفض ..حسيت انها بكت لكن غطاها كان حاجزما قدرت اعرف وش يدور واره سألتها
:- من وين لك هالكلام ؟؟وكيف ووين ومتى انقال؟؟؟

ردت وهي واقفة على باب السيارة
:- هذا كلامك لولد عمتك...سمعته باذني...وبتدفع ثمنه

سكرت الباب واتجت للصالة تركتني حيران مع اسئلة اسهدتني
متى انا قلت هالكلام ؟ وكيف سمعته ؟....


((وداد ارادت وبشدة ان تثأر لكرامتها الذبيحة...وهاهي تتوعد تركي....فما نوع هذا العقاب وهل سيكون؟))



علـــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــا



كنا في السيارة راجعين من حفلة زواج طلال والعنود....وطبعا الصمت يسود المكان بس انا مو قادرة اتحمل اكثر من جذي ....وفكرت ان السيارة هي المكان المناسب لانه ما بيقدر يتركني ويروح وهالمره بيكون مجبر يسمعني للاخر

:- خالد ...حبيبي رد علي

ولا اهتم ساعتها فكرت اننافي الشارع العام والسبيل الوحيد للفت نظره واجباره على الكلام هو اني ارفع الغطى عن وجهي...وفعلا بس رفعت الغطى انتبه لي طالعني وقطب حواجبه وقال بغضب
:- انتي مجنونه بنص الشارع تكشفين...غطي وجهك

مشتاقه له مشتاقه لصوته وانا ما شبعت من صوته فقلت
:- بغطي وجهي بس اوعدني انك تسمعني

ما اهتم وبدل ما يوعدني طالعني بتهديد وقال وهو يمد يده بينزل الغطى على وجهي
:- اول اخر مره تسوين هالحركات فهمتي

ورجع مسك السكان وكانت السيارة انحرفت عن مسارها وصارت في الشارع الثاني وقبل ما يرجعها خالد لمسارها الصحيح جت شاحنه من الاتجاه المعاكس وباقصى سرعة توجهت لنا
صرخت بكل قوتي
:-خالد حاااااااااااااااااااااااااااسب,خالد الشـ...............

ما كملت جملتي الا السيارة تتقلب واحنا داخلها



كفي متوصخ احس بلزوجه هذا ............دم ...دم من خالد
ثوبه البيضا صارت حمرااااااااااااااااااا
هزيته بقوه ابيه يستجيب لي
:- خالد خالد,خالد قوم ,خاااااااااااااااالد
::
::
::
::
::
::
::
::
انتفض جسمي كله وتصبب جسمي عرق وغصب عني قمت اشهق احاول ابكي بس مااقدر مثل الغرقان اللي يبي ياخذ نفس ومو قادر واخيرا قدرت اصرخ صرخة وحده
:- اااااااااااه



خــــــــــــــالـــــــــــــد



سمعت صرختها ومن غير شعور ركضت لها وبجامتي في يدي... شفتها جالسة على السرير تأن وترجف قربت منها ولمست يدها لقيتها حاااره وشعرها مبلول من العرق وعلامات الفزع على وجهها ....جلست على طرف السرير وانا ماسك يدها بيدي الشمال ويدي اليمين حطيتها على راسها ....سميت بالرحمن وتعوذت من ابليس...قرأت المعوذتين ....هدأت رجفتها واستكانت يدها في يدي ....ناظرتها واللي قدرت اشوفه مع اضاءة الابجوره انها كانت تبكي دموعها على خدها وتتأملني كأنها تتأكد ان وجودي حقيقة مو خيال......
ضغطت على يدي لكني ارخيت قبضتي وقفت وتركتها طلعت ثواني ورجعت لقيتها واقفة على باب غرفة النوم وكأنها تدورني مسكتها من كتفها بيد والثانيه فيها كاسة المويه...رجعتها لغرفة النوم جلستها على السرير عطيتها المويه....شربتها واخذت منها الكاس وتركته على الكمودينو....نيمتها وغطيتها.... اخذت بجامتي ووقفت ...
وقبل ما اخطو اي خطوة مسكت يدي وقالت
:- خالد ,لا تخليني بروحي لا تروح خلك هني

غمضت عيني لاني لو ناظرتها مره ثانيه بضعف ورجعت شديت يدي لكنها وقفت على ركبها ومسكت ذراعي بادينها الثنتين وقالت
:- خالد الله يخليك لا تروح ...خالد على الاقل اقعد اسمعني ...والله ما ابي شي غير تسمعني

قلبي يتقطع وانا اسمع صوتها الباكي ...وروحي رافضة انها تذلل بهالشكل لكني قلت لنفسي تجلد لانك اذا اعطيتها فرصة بترجع تغرس مخالبها فيك لفيت لجهتها وشفت دموعها على خدها وارتفع صوت بكاها وصارت تنتحب وتقول
:- خالد لا تذبحني قبل ما تسمعني خالد ابوس على راسك (قربت بتبوس راسي لكني ابتعدت بحيث ما تطالني لكنها ما تركت ذراعي) خالد اسمعني بموت اذا ما سمعتني ... انا اساسا من دونك ميته

كسرتني بترجيها وفتحت جرحي وطعنت روحي لما جابت سيرة الموت ...حطيت يدي على فمها امنعها من قول هالكلمة المسمومه وجلست جنبها لاني اعرف انها الطريقة الوحيده

لازالت متعلقة بذراعي وهي تمسح دموعها باليد اليمين لكن من غير فايدة لان دموعها كانت تجري على خدودها بلا هوادة .... توقفت عن المحاولة وقالت وهي تزيح شعرها عن وجهها
:-خالد انااسفة, صدقنى انا ما كنت اقصد انا ما كنت في وعيي انـ....

يمكن كنت انتظر اعتذار , بس مو هذا التبرير .....هزيت راسي بلا, وقفت خلاص هالمرة بطلع لكنها وقفت في وجهي وقالت
:- خالد والله اني اسفة ....ادري اني غلطت واستاهل اللي يجيني بس ..... صدقني خالد انا احبك ,حتى لو ماتحبني ....

صحيح اني كنت منتظر هالكلمة من زمان لكني تفاجأت والصمت الجمني اساسا وش اقول مو يمكن هالكلام بسبب احساسها بالندم وعشان تخفف الم ضميرها.....لكنها ما يأست من صمتي وواصلت

:- خالد رد علي ...تكلم قول شي اي شي ...

ماادري يمكن تعودت على الصمت لدرجة ان الكلام معاها صار صعب ويتطلب وقت اكثر مما ابي وعليا لازالت تترقب اني اتكلم وكملت تستحثي اتكلم
:- طيب مو لازم تسامحني ...لومني ,عاتبني ( مسكت وجهي وهمست ) حتى لو تصرخ علي
...خالد انا مشتاقه لصوتك ,مشتاقة لوجودك (غصت بعبرتها ) خالد انا ما اقدر اتحمل فراقك انا كل يوم
اعيشه وانت غضبان علي اعيش الموت فيه ...خالد ردي لي الروح وتكلم

قربت راسها من صدري وحطت اذنها بمكان قلبي وغمضت عينها على دموعها
:- انا من غيرك بلا روح ....انت ما تدري حالة الفزع اللي تسببها لي فكرة خسارتك ...خالد تكلم قول انك ما بتتركني قول انك حتى لو ماتحبني ما بتبخل على بالدفى ...خلك قريب مني لا تحرمني من حضنك ....خالد ترى انا دليلي على الحياة دقات قلبك ...لاتبعدني لاني ساعتها ما بعرف اذا كنت حيه او لا

ماقدرت اتكلم وحتى لو تكلمت وش اقول لها وانا ادري ان الصمت في بعض الاحيان يكون ابلغ من الكلام

رفعت يدي ومسحت على راسها حاوطتني بادينها وقربت مني اكثر رفعت يدي الثانيه وحطيتها على خصرها ضميتها وبست راسها الى ان استكانت وهدأت دمعتها ....بعدها رجعتها على السرير غطيتها وجلست جنبها امسح على شعرها الى ان نامت .... وطلعت من من الغرفة عشان اروح انام

(( عندما اذنبت اعترفت واعتذرت... ولكن هل انتهيى العقاب وان انتهى فاي نوع من الغفران قدمه خالد؟؟؟))



طـــــــــــــــــــــــــــــــــلال



ما صدقت دخلنا الجناح وصرنا لحالنا...تقربت منها اخذت عبايتها حطيتها على الكنبة ...لفيتها باتجاهي
وتأملتها ....شعره المسرح بطريقة ناعمة وكيف نازل بطريقة تبرز جمال رقبتها ... المكياج الناعم اللي يبرز جمال تقاطيعها ...اللمعة الخفيفة على شفايفها اللي تقول في دعوة صريحة انا عطشانه لك ... عيونها صدرها ملامح جسمها الملفوف بالفستان الابيض اللي اتحد مع شعرها عشان يبرز مدى بياض بشرتها العاجية ...كانت ملائكية الجمال وفي غاية الفتنه ... سحبت نفس طويل استنشق فيه عطرها... ريحتها غمرت صدري مثل ما هي تغمر روحي وصورتها تغمر قلبي...

قربت ,باعدت شعرها عن وجهها ومسحت خدودها باصابعي الله ما انعم بشرتها ...نزلت يدي لشافيفها وحركت اباهمي على شفتها .... ناظرتها ضاغطة على عيونها ومغمضة بقوة ...رفعت يدي عن شفايفها
ووصرت اتأملها بحيرة وش فيها معقوله راسها يألمها....فتحت عيونها وبلعت ريقها نظرتها ما ريحتني

تلمست خصلات شعرها اللي على خدها وانتقلت لرقبتها ...وقبل ما اقرب جسمي منها ارتعشت ...لا ذي مو رعشة هذي اصفرت وارتجفت بشده ....واللي ذبحني نظرتها نظره الم لا...لا, ذي نظرة خوف ...بعدت يدي غمضت عيني وعصرت قبضتي بشدة واخذت نفس عميييييييييييييق وحاولت ابلع الالم لكن كل اللي صار ان الغصة انتقلت من حلقي لصدري ...المني صدري لدرجة ان عملية التنفس صارت عمليه مؤلمة ...
معقوله العنود تخاف مني ؟!!!!! ليه طيب انا وش سويت

فتحت عيني لقيتها ضامة حالها تحاول توقف الرجفة ودمعة على خدها سألتها
:- العنود انتي خايفة مني صح؟(ما قالت ايه لكنها ما نفت فقلت اطمنها)العنود هذي ليلة زواجنا وطبيعي يكون عندك مخاوف

ما تكلمت... لكني هالمرة قررت اكون اكثر حذر معاها وقربت يدها وجلست معاها على الكنبة لعبت باصابعها وقلت
:- العنود اوعدك اني ما باذيك...لاني بساطة مقدر اذي روحي

رفعت يدها لفمي وبست اصابعها واحد ورى الثاني ناظرتها ابد ما رفعت راسها عن حجرها حطيت يدي تحت ذقنها وصدمني او جهها بدل ما يكون محمر كان مصفر...ابتسمت وقلت بهمس قرب اذونها
:- انا وان كنت ملهوف وعطشان ...لكني رهن اشارتك ...اذا ازعجتك او ضايقتك قولي وانا بكون طوع يمينك

هزت راسها كاشارة موافقه على كلامي وهي مغمضة وعاضة على شفتها ...قربت منها وطوقت خصرها وقبل ما اطبع بوسه على وجنتها ...اهتزت وانت ...بعدت عنها وفتحت عينها وشفت عيونها بها نظرة خوف لا هذا مو خوف هذا رعب.....سألتها وانا اذكر نظرتها لي في جناح خالد
:- العنود انتي كنتي مريضه لما زرتكم بجناح خالد؟؟

هزت راسها بلا..واكدت شكوكي

ما كانت مريضه ولااظن الخجل هوالسبب...معقول اكون انا السبب!!! ....وكأ ني ما اكتفيت اولان الالم كان حاد لدرجة اني جازفت وسألت السؤال اللي اما يقتلني وارتاح او يرجع لي القدره على الحياة

:- العنود ليلتها كنت خايفة ؟...مثل ما انتي خايفة مني اللحين ؟؟

هزت راسها بايه

وااه من هالطعنه ااااااااااااااااه طلعت من جوفي وعشان ما تنزل الدمعة مثل ما طلعت الاه ضغطت على شفايفي باسناني
ومررت ابهامي وسبابتي على عيوني وزفرت نفس فتت قلبي من الالم

وحاولت اتكلم ما قدرت ورجعت حاولت ضغطت باطراف اصابعي على صدغي اليسار وقلت
:- ليه قبلتي تتزوجيني؟؟!!

بكت لكن ما تكلمت وانا ماني قادر دموعها مثل الملح تنثره على روحي المثخنة بالجراح
وصارت الجدران تطبق علي والنفس يضيق اظن رئتي تجمدت ...
طلعت من الجناح ...توهمت اني سمعت صوتها يناديني ..بس اكيد هذا وهم
وطلعت من الفندق وركبت السيارة الف في شوارع الرياض
وفكره ساخره مرت براسي ...اني عريس المفروض بكره الصبح يسافرعلى شهر العسل
ضحكت على حالي :-ههه ااااااااااااه
وبكيت

(( العنود جلدت طلال بسياط حديدية ملتهبة.....واه من المه فقد جلد دونما ذنب.... فهل تستطيع العنود تحمل آلامه؟؟وكيف سيواجه طلال الالم ؟؟ ))


قراءة ممتعة ان شاء الله
واتمنى ان ارى تفاعلكم

اعذب التحايا

 
 

 

عرض البوم صور معاميريا   رد مع اقتباس
قديم 19-03-13, 06:29 AM   المشاركة رقم: 299
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48087
المشاركات: 168
الجنس أنثى
معدل التقييم: معاميريا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
معاميريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معاميريا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أطياف الغرام

 

صباح الخير والخيرات
صباح الذهب والليرات

اليوم بينزل الجزء 32 وهو الجزء ما قبل الاخير

اتمنى ان يحوز على رضاكم

 
 

 

عرض البوم صور معاميريا   رد مع اقتباس
قديم 19-03-13, 06:32 AM   المشاركة رقم: 300
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48087
المشاركات: 168
الجنس أنثى
معدل التقييم: معاميريا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 63

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
معاميريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معاميريا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أطياف الغرام

 

لحظات وينزل البارت
سامحوني على التاخير
بس الموقع صاير شوي ثقيل
والتصفح فيه صعب

 
 

 

عرض البوم صور معاميريا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مبروك التثبيت تستحقيه, معاميريا واطياف الغرام قصة روعة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية