الجــــــــــــزء الواحــــــــــد والثلاثـــــــــون
((العقاب))
ان يكون هناك عقاب فهذا يعني ان هناك ذنب وابطالي جميعهم مذنبون فهم عشاق يجهلون الحب
والعقاب يعني وجود مذنب وجلاد
مذنب يتلقى وحده العقاب والالم.... والجلاد في منأى عن ذلك لانه يمسك بالسوط
فهل ينطبق ذلك على ابطالي؟؟؟
ولنعرف ذلك سنرصد كل زوج بمفرده
نــــــــــــــــــــدى
اليوم زواج طلال والعنود والبيت صاير خلية نحل الكل مشغول والحركة دائمة ......امي على اتصال بخالتي ام خالد, طول الوقت يراجعون قائمتهم ويتاكدون انهم مانسوا شي عشان يتلافون حرج اللحظة الاخيرة ....وسعاد مشغولة في تجهيز ملابسنا اناوهي مع الاكسسورات وكل شوي تكتشف ان في حاجة ناقصة وترجع تجهزها....ساعة بس واصبح البيت فاضي امي وخواتي سبقوني لقاعة الاعراس وانا بقيت لحالي في البيت مع فيصل وفراس ,كنت في جناح طلال اتأكد اذا في شي نسيته هنا ولاهناك ......الملابس ,المكياج,الاكسسورات, رتبت اغراضهم كلها خاصة انهم بيسكنون عندنا الى ان يكمل بيت طلال...بعد ما تأكدت اني مانسيت شي ..وجهزت الشنط اللي بياخذونها معهم لشهر العسل .... ناديت الشغالات ينزلوا الشنط عشان تروح الفندق اللي بيباتوا فيه الليلة ...واخيرا انتهيت ما بقى غير البس عباتي واشيل ولدي واروح لهم في قاعة الاعراس
دقيت على ابوي عشان يجيني...وانا على الدرج فراس لاحظني وجا بخطواته المتهاديه يهرول ناحيتي يا عمري هالولد للحين خطواته غير متوازنه لكنه يحاول يركض...وصل للدرجات الاولى وحاول يرقى الدرج...
:- فراس ماما انزل...لاتجي
لكنه ما طاعني ورقى سلمه ثانية قلت لفيصل
:- فيصل تعال خذ فراس بعده عن الدرج
مالحقت انهي جملتي وقبل ما يوصل فيصل لعنده اختل توازن فراس وتدحرج ...ركضت الا طرت له حتى جوالي انفلت من يدي... لكن فراس ارتطم بالارضية الرخام قبل ما اوصل له .... اول ما وصلت جثيت جنبه وكان يصرخ قطع قلبي بس كونه يبكي طمني انه واعي ..مافي دم يعني مافي جروح ...كان يبكي وهو يمد يده لي
:-مامااااااااااا....ااااااااااااه مامااااااا...ممماااااااااما
دموعي تجري وقلبي تفتت شلته حطيته في حظني وضميته ادري ان المفروض افحصه اول ....بس ما ادري ردة فعلي جت كذا حاولت اخليه يهدأ
:- بس حبيبي ,بس ياماما...بسم الله عليك يمه...بس ياعمري وين يعورك يمه
وهو ابد بس يصرخ ويبكي من الالم .... تفحصت جسمه على السريع كنت امرر يدي على جسمه يدينه وبعدهارفعت بلوزته,تفحصت بطنه وظهره مافي شي مررت يدي على رجله ...زاد صراخه واللي صدمني ان رجله اليمين كانت منتفخة ومخضره ....قلت بصراخ لفيصل اللي واقف على راسي
:- هذا اكيد كسر ,روح بسرعة للسواق بنوديه المستشفى
صراخي حرك فيصل الجامد في مكانه وراح ركض ...لحظات ورجع لي
:- يلا السيارة جاهزة
حملت فراس اللي تحول صراخه الى شهقات قصيرة متتاله ورحت لعند الباب وقلت لفيصل
:- هات شنطة فراس والحقني .
وصلنا المستشفى وطبعا طبيب الطوارئ حولنا للاشعة ...ومن الاشعة للطوارئ وبعدها لقسم الكسور وكان قدامي حالتين تستنى ...جلست انتظر...فراس بحضني وفيصل واقف حذاي...يمكن عقب ساعة او اكثر مدري لاني كنت احس ان الوقت يمر ببطء وفيصل اللي كان واقف جلس مكان الحرمة اللي كانت عن يساري...شوي الا اسمع اسم فراس... وكان صوت حرمه... حملت فراس واشرت على فيصل يستنى مكانه بمااني بدخل على طبيبه....دخلت وانصدمت ذي اسيل
سلمت واعطيتها الاشعة وما بان عليها ان عرفتني يمكن تكون ما تذكرني....بعد ماشافت تقرير طبيب الطوارئ والاشعة طلبت تكشف على فراس بنفسها وبعد ما كشفت...واثناء تجهيزها لخلطة الجبيرة سمعنا دق على الباب ردت اسيل
:- تفضل
نزلت الغطى على وجهي وانفتح الباب ودخل علي سلم وردت عليه اسيل
:- وعليكم السلام (وكملت وبنبرة استعلاء واضحه) sorry doc عندي patien اذا في شي ضروري استناني برى
تقدم علي خطوة مني واشر على فراس
:- انا جاي مع المريض ولد اخوي فراس
انصدمت هذا شدراه اننا هنا من قال له؟؟؟ وقبل ما يفر السؤال من فمي سألتني
:- الا ما قلتي لي كيف صار الحادث؟؟( الظاهر انها تحسب فهمي على قدي او ما افهم لانها فسرت كلامها) اقصد يعني كيف انكسرت رجله ؟؟
رديت وانا احاول اساعدها في تثبيت فراس عشان تعرف تحط الجبيرة
:- كان يحاول يرقى الدرج وطاح
رغم ان ظهري له لكن حسيت انه يناظرني بغضب بالذات لمن قال بصوت اخفض من المعتاد
:- ليه وانت وينك عنه؟؟ولا عادي عندك طفل تو يمشي يرقى الدرج لحاله؟؟
ابتدأ فراس يبكي لانه تضايق من الجبيره فقلت بنوع من الحده
:- وين بكون يعني ؟ اكيد معاه , بس كنت بعيد ماقدرت اوصل له في الوقت المناسب
رجع قال بشكل استفزازي
:- المفروض تكوني احرص من كذا...وتكوني حوله وقريب منه على طول
هذي بالضبط نفس الجملة اللي قلتها له يوم اخذه من وراي ورجع به وركبته بها سجحات ...رديت عليه بنفس رده هذاك اليوم
:- حوادث وتصير , وما يصير اخنقه بالاهتمام الاعتدال مطلوب
استفزه ردي بالذات اني استخدمت كلامه فقال
:- ايه الاعتدال .... صحيح اهم شي مايكون اهمال
مسكت حالي ما رديت عليه لانه لا الوقت ولا المكان يصلح لحديث زي كذا.... وقلبي قرصني لما تقدم
وشال فراس على ذراعه وطلب من اسيل
:- لو سمحتي بغيت التقرير عن حالة فراس
يعني انا مارديت عليه... ماابي خصوصياتي تنشر قدام العالم وهو ولا همه بس اللي فاجأني ان اسيل بدل ما تسأله عن سبب طلبه للتقرير جلست تكتبه و قالت
:Wow it’s true, there is a relationship between you ,right??
هذي كيف تتجرأ وتقول ان بينا علاقه وبدل ما ينكر سأل
:Who told you that?
مو بس علي حتى انا ابي اعرف من قال هالكلام وكانت اجابتها اسم واحد
:- بندر
من هذا بندر؟ من وين له مثل هالكلام ؟ لكن قطع افكاري وصعقني رده
She’s my fiancée:
خطيبته هذا وش يقول وقبل ما انطق باي كلمة اخذ منها التقرير اللي وقعته وختمته وقالت
: She’s the perfect woman for you.
Housewife, limited culture and obedient.
انا الحرمة المثاليه له ؟؟ الا انتي المثالية لانك مو بس تناسبينه انتي متطابقه معاه نفس الكم من الغرور والتكبر ودكتورعلي ابتسم وقال لها
:You’re right, I’m lucky man
... احلف انت محظوظ ؟؟ مو اول ارضى اتزوجك ... قهروني جالسين يتكلمون عني ولا كاني هنا سكت عنهم كثير مديت يدي لعلي عشان اخذ فراس وقلت
:- هاته صار لازم ارد البيت, وبالنسبة للمرأة المثالية ما معك حق يادكتوره...علي صدق يحب ان زوجته تكون ربة بيت شاطرة وانا ما اعارضه لانه مايحط من شأن الحرمه ,ويحبها مطيعة وهذا واجب على الزوجة....لكن علي مايحب المرأة محدودة الثقافة ويحبها متعلمة ...(التفت ناحيته كان خاطري انه يقدر يشوف عيني اللي ترميه بالشرار من تحت الغطى وكملت بتهكم) مو كذا يا.... خطيبي
هدوء ماقطعه غير صوت انفاس فراس اللي نام على كتفي من التعب .... الظاهر انهم انصدموا اني عرفت اترجم حوارهم البسيط...اللي مايجي شي حذا المقالات اللي كنت اترجمها في الجامعه وتحول الشعور بالذهول عند اسيل للشعور بالحرج احمرت وقامت تتخبط بالكلام تبي تعتذر
: ياي sorry…so sorry والله ما كنت اعرف...
على بالها بسامحها لا مزاجي ولا حالتي تسمح فرديت بسخريه
:- ومن وين بتعرفين ؟ بكالريوس ادب انجليزي ما يحملونها مثل السماعه ولا يلبسونها مثل الاب كوت
مع السلامه
قلتها وطلعت
وين فيصل؟ تلفت حولي ادور عليه ما شفته.. انا قلت له يستناني هنا.. وين راح؟
وانا مذهولة ومحتارة سمعت صوت علي من وراي يقول
:- فيصل مع بندر
لفيت له وصرت مواجهته
:- من بندر؟ وليش فيصل معاه؟؟
تقدم خطوة وصار قدامي وقال
:- بندر خويي...دكتور هنا في قسم العظام...وفيصل معاه في الكفتيريا
مشيت وراه وقلت له
:- طيب اتصل على خويك وقول له يجيب فيصل هنا ...صار لازم نرجع .... انت تدري اليوم عرس طلال
التفت لي وقال
:- هاتي فراس المسافة طويله ومع الجبيرة بيتعبك .
ترددت بس في النهايه علي عمه مو ممكن ياذيه غير اننا في مكان عام ...وعلي مستحيل يخاطر بسمعته وفي وين ؟في مكان عمله....اعطيته فراس وبعدها رمى قنبلته
:- انا السواق ياندى صرفته
شهقت وقفت مكاني
:- وشو ومن امرك تتصرف على كيفك ؟(انتبهت انه سبقني بمسافة وتحركت ) علي استنى
وقف الى ان صرت حذاه وقال قبل لا يعاود المشي
:- انا تصرفت كذا لان بينا كلام ماانتهى ...ولاتخافي انا بوصلكم وين ماتبون
هذا اللي بيخليني اجن رسمي قلت بحده
:- من قال ان بينا كلام عشان ينتهي او لا...وشو ذي لا تخافي اساسا من انت عشان اركب معك
وقف عند احد المصاعد ورد بعد ما ضغط زر الطابق الارضي
:- الا في امر فراس ...وبتركبين معي على الاساس اللي بينتج عنه نقاشنا كخطيبك او كعم اولدك...وبعد لاتخافي فيصل معنا
وش يقصد بنتيجة نقاشه ؟هذا امر مفروغ منه مستحيل اتزوجه كنت بقول له انه ما بيكون غير عم لفراس لكن وصول المصعد وفيه ركاب سكتني
عــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــي
قربت من الكفتيريا اتصلت على بندر وقلت له يجي مع فيصل ...شوي بس الا هم عندي ,فيصل مع اخته ورى وانا مع بندر نمشي قدامهم لموقف السيارات... اعطيته تقرير فراس وقلت له
:-انا اخذت التقرير بس عشان بيانات فراس , انا ابغاك انت اتابعه... الموعد الجاي ابيه عندك
قرأ التقرير ولاحظ توقيع اسيل وقال
:- تم بعد اسبوعين ان شاء الله بيكون موعده عندي(غمز) نقلته عشان اسيل
رديت عليه بجديه
:- لا نقلته لانك الافضل ولو ما خفت امه ترتعب ما كنت سمحت لغيرك يجبره (تذكرت كلام اسيل ) تعال انت هنا ...انت وش قايل لاسيل عني وعن (ما حبيت اقول اسمها قدامه فقلت ) ام فراس؟؟
مرر يده في شعره وضحك
:- هههههه قالت لك ؟ وربي انها تحفة (قرصت بعيني مو عاجبني كلامه وقف ضحك وكمل ) ابدا كانت تتكلم مع عصام عن حرمة اخوك وانها تنسب لحرمة عصام و....
سكت وشكله محرج فاستحثيته انه يكمل بهالسؤال
:- ايه .... بس هذا مايسمح لك تتكلم عن حياتي الخاصة؟
حك شعره وميل فمه بحركة تدل ان ماوده يتكلم
:- السالفة كلها انهم كانوا يقولون ان حرمة اخوك ...لو ما ترملت كان تطلقت ...وان المرحوم تزوج عليها لانها.....
اخذ نفس ونزل راسه ما وده يكمل بس شاف نظرتي غمض عينه وضغط على صدغه وقال
:-قالوا ان حرمته الثانيه رتاج........مثقفة ,راقيه,انيقة لها شخصيتها المستقله اللي جذبت المرحوم لها بينما حرمة اخوك(سكت وكانه متردد ما يبي يتكلم) قاعده في البيت وريحة الطباخ عالقة في هدومها وما لها راي وماتعرف علبة المكياج من علبة الالوان
حرمة اخوك ,حرمة اخوك ضايقني بهالكلمة وكتمت غضبي من اللي سمعته عنها وقلت له
:- ارملته وعن قريب حرمتي...يعني ام فراس او حرم علي بن صالح الـ......وانت وش رديت عليهم؟
تافف وقال:- كل اللي قلته ان كونها ربة بيت ممتازه وحرمة ماتحيد عن شور رجالها ما يعيبها والاخلاق اهم من الشهادات ومو كل الحريم بحاجة للزينه
كلامه زي كلامهم يغث هم بانهم يهينونها وهو بانه يدافع عنها وحاولت مااصرخ عشان ماينتبه فراس من نومه ...رصيت اسناني وقلت
:- وعلى اي اساس تدافع عنها؟؟ تراها ما تعنيك ودير بالك على حرمتك وعيالك ابرك لك
مسح على راسه وقال
:- إنا الى الله....يااخي انا ما قصدت حرمتك(لا اراديا ابتسمت وهو حط كفه يمسح ذقنه وبعدبن تكلم)اسيل كانت تضحك وتقول اجل هذي من العصر الغابر زي حرمة بندر
اللحين عذرته مسحت بيدي الحرة على كتفه اول ما وصلنا لعند السيارة وماعرفت وش اقول له وهو بعد ماترك لي المجال على طول رفع يده فوق راسه وقال
:- في امان الله
فتحت السيارة واستنيتها تركب ورى اعطيتها فراس واشرت براسي لفيصل يجلس معي قدام حركت واول ما طلعنا للشارع العام سألتها
:- على وين العزم يا ندى؟
ما ردت الا عقب ماكررت سؤالي
: مدري ... انت ادرى يعني اذا فراس يتحمل اقصد ما عليه خطر بنروح قاعة الاعراس واذا لا نرجع البيت
حيرتها وكونها تخليني اقرر في امر يخص فراس حتى لو على اساس اني طبيب خلتني ابتسم
:- هو سواء في البيت او برى راح يكون مزعوج من الجبيرة كونها ثقيلة وبتقيده ... بس اذا تبغين رايي البيت اريح له .....وانت صعبة انك ما تروحين زواج اخوك .... لجل كذا انا اقول خلني اوصلك قاعة الاعراس وفراس خليه عندي
اعترضت :- وشو اللي اخليه معك انت تعرف الساعة كم بنرجع البيت ؟؟ اذا بدري بنرجع على الوحدة انا ساعتها كيف انام من غير فراس
كلامها ابد مو مقنع :- بالعكس لانكم بتتاخرون فافضل يبات عندي بدل ما يتبهذل برى البيت لتوالي الليل
رجعت تصطنع حجج:- بس فراس يحتاج رعاية واهتمام وعقب هالنوم اكيد بيسهر وانت رجال لحالك كيف بتراعيه
ناظرتها في المنظره وطبعا ما شفت شي من الغطى اللي هي لابسته وقلت
:- اذا على السهر فهذا شي عادي ولا نسيتي اني دكتور ومتعود على قلة النوم والسهر لوقت متاخر
واذا لاني رجال لحالي او خايفة يستدعوني فلا تخافي امي هنا وبطبيعة الحال كريشما معها
سكتت لكن ما ردت وانا اخترت ان السكوت علامة الرضى فغيرت الموضوع
:- نجي للمهم ... فراس
تعمدت اخلي جملتي مبتورة ابي اجذب كامل اهتمامها وفعلا حققت غايتي لانها قالت
:- وش به فراس؟حنا سبق وقلنا مكانه معي وعرضك مرفوض يعني مافي شي نتناقش فيه
ناظرت فيصل اللي كان مشغول بالاي بود و مندمج في عالم ثاني.... ومع كذا حاولت ان كلامي على قد ما يكون واضح لها يكون غير مفهوم له ...
:- الا في ....وسمعيني زين ....الموضوع نفسه لاني طبعا مابستنى الى ان يبلغ فراس انا اقول
لك يومين تفكرين فيهم وبعدها بتصرف.... لا ترغميني اتوجه للجهات المختصه
ما تكلمت القهر وجهها مغطى حتى عيونها مو ظاهرة يعني ما اقدر حتى اخمن هي وش تفكر فيه او اذا سمعتني اساسا لكنها اخيرا قررت تتكلم وكان الغضب واضح في صوتها
:- اعلى ما بخيلك اركبه... حتى لو الحكم ما كان في صالحي لعلمك من بعد الام , الجده ام الام
ادري لجل كذا قفلتها في وجهها...وش كثر ممتع ان اروضها واخليها تخضع ولكذا قلت بتحدي انها تشوف لها مخرج
:- انا قلت لا ترغميني .... مع ان الخيارين لازالوا قائمين اما الزواج او المحاكم....بس ما اظن
انك بتسمحين لي اوصل لذا الحد....إلا اظن الرد بيوصلني خلنا نقول بكره؟؟(وقلت اللي بيحصرها في زاويه ويجبرها على قبول عرضي بالزواج) اسيل تعرف عصام زوج بنت عمتك...يعني ممكن جدا الليلة تتلقين التهاني على خطوبتك... و عقب خبر خطبتك و اللي صار في العيادة اظن عيب ترفضين (وتعمدت اكون ساخر ولا مبالي) يعني اما تقبلين او.....تتكلم الناس وبعدها تخسرين الولد
ما نطقت معقوله من الصدمه ؟؟ وصلنا للقاعة ونزل فيصل وهي بكل بساطة تركت فراس النايم في حظنها على المقعد الخلفي ,مدت يدها لباب السيارة وفجأة تكلمت لكنها سألت سؤال غريب
:- انت كيف عرفت اننا في العيادة ؟؟؟
ضحكت بقوة اكيد تعتقد اني كنت مخطط لكل اللي صار وهذا شي ضحكني
:- سبحان مسبب الاسباب....بكل بساطة انا كنت رايح لبندر العيادة وشفت فيصل في الممر يستناكي
ما ابدت اي رد فعل ما علقت على اللي قلته واخيرا قالت ببرود وتهكم
:- عشان ماتقلق وتقدرتنام الليلة بعد ما ترد فراس لي, بيوصلك ردي....
ونزلت.......
(( يجبرها على القبول قسرا بعرضه المهين ....فهل تخضع ندى وتقبل العقاب؟؟؟ وان قبلت فهل سيكون السوط بيد علي, ام تأخذ السوط من يده وتصبح هي الجلاد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))
هــــــــــــــــــــاجــــــــــــــــــــر
غمضت عيني اخذت نفس طويل....زفرته فتحت عيني ....مافي تغيير محاولة استرخاء فاشلة عشان جذي توكلت على الله ومديت يدي طقيت الباب ودخلت مباشرة ...ويا ريتني ما دخلت وشفت اللي شفته
منظر مقرف الانسه ريم قاعدة على يمين طاولة المكتب وحاطه رجل على رجل وهذي الحركة خلت تنورتها ترتفع لفوق الركبه ... تقدمت من المكتب وعيوني تقدح نار ...وصلت لعندهم حمد لازال يتصفح الملف اللي قدامه وريموه على وضعها ما تزحزحت ... سلمت رغم ان السلام خسارة فيهم
ومن سمع حمد صوتي ترك الملف وفز وقف
:- وعليكم السلام والرحمة , هلاااا (ومد ايده على الكرس اللي عن يساري ) تفضلي
قعدت والظاهر ان ريموه توها تعرفت على فقالت وهي مكانها وتأشر على بالقلم اللي في يدها
:- انتي , هاجر مو جذي؟
تصنعت الابتسامة وهزيت راسي باشارة نعم, اما حمد قال لريموه
:- هذي اول زيارة لهاجر عندي في المكتب (وجه الكلام لي) ولازم نضيفش...ما قلتين وش تشربين
مالي نفس سديتون نفسي لكني حاولت اكون مؤدبة وقلت وانا انقل نظري بينهم
:- مشكور ...ما تقصر ما ابي شي
ماتكلم لكن ريموه قالت تستظرف
:- بما انها اول زياره لج هني ...قولي لي شرايج بحمد (وخفضت من صوتها يزعم هي ناعمه )اعني الاستاذ حمد..كشخه ورزه...لاا؟؟
ما ادري شلون للحين مجودة اعصابي وما سحبتها من كشتها وكنت باسكت ما برد لكن قلت وانا محافظة على المظهر الجامد
:- ايه هذا هو كشخة ورزه(وباستهزاء كملت ) غريبة المكتب ما غيره
حمد حس ان السالفة اذا طولت ما بتمر على خير فغير الموضوع وسأل السؤال الحتمي
:- الا ما قلتين وش سر الزيارة ؟
وقبل ماارد تليقفت العلة ريموه وبمياعة
:- واي حمد وش هالسؤال؟ صج انك مب رومانسي ...اكيد يت عشان تشوفك ...
المفروض اقوم اسدحها على الارض وادوس في بطنها وانتف شعرها لكن اللي جايه له منعني من تحقيق احلامي وقلت
:- انا جايه لموضوع خاص
واخيرا فهمت وهزت طولها وقالت قبل ما تطلع
:- اوكي ...اخليكم تاخذون راحتكم...بااااي
بمجرد انها سكرت الباب حمد قال برود
:- انتي شلون جيتين؟من اللي جابش؟
كل اللي قلته :- انا جيت بتكسي
رفع حجاته وقال بغضب ومن غير مايرفع صوته :- لا والله بتكسي؟ ومن سمح لش تركبين تكاسي ؟
رديت عليه وانا احاول اكتم خوفي منه :- امي تدري وعشان محد يعرف اني بجي هني
لازال غضبان :- عذر اقبح من ذنب ,سمعيني زين وحطيني على بالش عدل هذي اول واخر مرة تركبين فيها تكاسي ....واذا عدتينها ما بيصير لش خير...وليش ان شاء الله ما تبين احد يدري؟...جاية تعتذرين؟!!
مو هذا سبب جيتي رغم اني قبل ماادخل المكتب كنت اظن اني ظلمته واني لازم اعتذر واحمد ربي اني ماسويتها واعتذرت عقب اللي شفته
:- لا...جايه عشان سالم
واضح انه مذهول وما ادري من اجابتي على سؤاله بالنفي او لسبب زيارتي لكني وضحت له
:-انا كنت ناوية اتصل بس امي اصرت اني اجي لك المكتب عشان ابوي مايحس علينا (كنت انتظر منه تعليق لكنه ماتكلم كملت وبنفس واحد )سالم صادوه ويا وحده في سيارته على البحر...
كل اللي قالة :- و........
من سالفة سالم واناراسي يعورني وزادت على ريموه ضغطت على جبيني وقلت
:- ابوي رافض انه يروح له المركز يقول خله يتأدب اسود الوجه وان بنات الناس مو لعبه .... لكن امي قلبها مو مطاوعنها وتبيك تتصرف
وبشكل عملي بحت سأل
:- زين هو حاليا في اي مركز؟ واهل البنيه يدرون ولا بعدهم؟
عضيت على شفايفي وسحبت نفس قوي ...استجمعت شجاعتي وقلت وانا منزلة راسي
:- مركز القضيبيه.... اهل البنية هم اللي شافوه وياها ...طبعا هم اللي جروه للمركز عقب ما ضربوه
مازلت منزلة راسي فما شفت وش نوع نظرته لي لكنه قال
:- زين ... يلا برجعش بيتكم عشان اروح لسالم المركز
طلعنا من المكتب وركبنا السيارة وطول مااحنا في الشارع مانطق بكلمة وبس وصلنا البيت ونزلت ونزل مشى وياي لباب البيت وعلى باب الصالة من برى قال
:- هاجر ... ابي اعرف انتي ليش تعنيتين وجيتين المكتب ؟؟ ولا تقولين عشان محد يعرف عن سالم لانه كان بامكانش تتصلين من الموبايل في دارش
وش اقول ليه ؟؟ اقول اشتقت لشوفتك من عقب ما هاوشتك ذيك الليلة ,ولا اقول ليه جيت اعتذر وسامحني لاني غلطت في حقك ....وسويت جذي لاني اغار...وبالتاكيد قلت
:- رحت عشان اشوف بعيوني وش يصير من ورى ظهري ...رحت اشوف استاذ حمد شلون يتمقل في ريوم الـ..(كنت بقول الحلوه لكن قلت ) العلة .. الا انا ابي اعرف انت وش عاجبنك فيها ؟؟ كشتها ولا حسها الفني في رسم اللوحات على وجها ولا...
صرخ علي :- هاجر بسسسسسسسسسس ... احترمي نفسش ترى زودتينها
خفت وقلبي قام يدق بقوة بس وش اسوي ما اقدر اجود لساني
:- انااللي زودتها ؟؟ ليش غلطت على حبيبة القلب؟؟
ضغط على ضروسه وفي عيونه نظرة تهديد:- هااااااااجر سكتي ودخلي بيتكم
بغضب مجنون تحديته وقلت :- لاتهدد وما بسكت ... ولا على بالك اني بشوف سواد وجهك وبسكت
بين على وجهه انه ماسك اعصابه بالغصب وكنت متوقعة انه يرد علي اما بالتهديد او الدفاع عن النفس لكنه بكل بساطة لف بيتركني وبيرجع لسيارته....هي خطوة وحده بس ومباشرة رحت ولفيته تجاهي وقلت بحده
:- لا ما في تروح قبل ما اعرف ليش لازلت على علاقه بها حتى بعد ما خطبت ؟؟ليش وش فيها زود عني؟؟(ومن شدة غضبي استمريت استفزه لاقصى حد ) احسن مني في شنو؟؟ولا هي فراغة عيون
وجهه يقول بيضربني لكن لم تكلم كانت نبرته بلا معاني
:- فيها زين المعاملة ,فيها العقل ,فيها احترام الناس
لا احد يسألني ليش او شلون لاني ما اعرف
رفعت يدي وسطرته
ومع صوت السطار شهقت انتبهت وندمت على فعلتي عضيت شفتي ودمعت عيوني وكنت انتظره يرد لي الصفعة او حتى يهاوشني لكنه عطاني ظهره ومشى عني ناديت عليه اكثر من مرة وصرخت باسمه لكن ما رد.....
....بكيت بحرقة قلب بكيت وانااحس ان جبدي تتقطع
(( عقاب ذو حدين .... صفعته فتألمت,لانها مذنب ظن انه جلاد....فايهما تألم اكثر ياترى ؟؟؟؟؟؟))
ســــــــــــــــــــــــــارة
في السيارة وبالي مشغول افكر كيف ومتى تزوج ؟؟ومتى لحق يجيب عيال؟؟ ....الا كيف ما حسيت عليه ؟؟كيف قدر كل هالوقت يخفي امر بهالحجم ؟؟زوجة وطفل !!........لكن وش اقول يستاهل اللي صار له
وش له يتزوج اجنبية؟؟ ... متزوج روسيه ولو هي مسلمة كانت المصيبة تهون الا يهوديه.... وهذا اللي ذابح امي مدللها ماجد تزوج من وراها ... وما قصر جايب لها عايلة جاهزة حرمة وولد عمره سنتين
والغبي كان يتوقع ان ابوه يستقبل حرمته وزوجته بالاحضان ..... اناابي اعرف هو اساسا وش اللي خلاه عقب هالسنين يجن ويجيبها السعودية .... يعني لو ظل كاتم الامر احسن له ولنا ...الغبي جعلنا علكة في حلوق الناس وابوه طرده .....تاليها الحرمة ما تحملت تجلس في السعودية اسبوع حتى ,وهربت خذت ولدها وطااااارت ..... وامي من وقتها بس تتحسب وتدعي عليها...وما عندها سيرة غير حفيدها اللي مالحقت تتهنى به....كان وضع ممل فشغلت حالي بالواتس اب....لدرجة ان الوقت سرقني, صارت عشر المسا استعديت عشان ارجع شقتي لكن الحظ مااسعفني ...والتقيت ابوي على الباب اللي راجع من عرس طلال, شافني صرخ بوجهي وطردني....هه يقول اني ما اشرفه...لكن انا الغلطانه اللي رحت لهم من الاصل,كله مني.... انا وش لي فيهم جهنم تحرقهم....
فتحت باب الشقة قلعت عباتي ورميتها مع الطرحة على الكنبه وفوقهم شنطتي ...فتحت النور وسمعت
صوت عصام جاي من الكنبة اللي ظهرها للباب
:- تو الناس يا مدام ...وين كنتي؟؟
ناظرت الساعة لقيتها عشر ونص فرديت بلا مبالاة
:- تو الليل في اوله ...وكنت عند امي
جلست مواجهه له ,شفته حاط رجل على رجل... كوعه على جوانب الكنبه واصابعه مشبوكين ...وما اظن صدقني لانه قال
:- امك ؟ ليه ابوك عفى عنك ورضى تدخلين بيته؟؟
تسندت ,مديت رجلي ,رجعت راسي على ورى وغمضت عيوني وقلت
:-لا ابوي طراز قديم ومستحيل يغير رايه ....انا رحت ازور امي اتطمن عليها من بعد سواة ماجد واستغليت ان ابوي برى البيت ...هه تدري ان ماجد الغبي تزوج روسيه لا وعنده ولد بعد ...واليوم انحاشت بولده, وبح...... ما يدري وين اراضيها...الغبي خسر كل شي الحرمة والولد وفوقها ابوي طرده
توقعت ان كلامي يثير فضوله ويسألني عن تفاصيل زواج ماجد او حتى كيف هربت زوجته
لكن ابد ما توقعت اللي قاله
:-لا والله ؟!!!...قصة مقنعه , بس عيبها اني عرف انك كذابة .... وخيالك الخصب وضفيه في مكان ثاني
واللحين يا مدام جاوبيني (وتحول من السخريه للصراخ ) وييييييييييين كنتي ؟؟
حطيت يدي على صدري وقلت ببرود
:- يمه زهقتني... وسؤالك جاوبته وما عندي غير اللي قلته (وشددت على حروفي) كنت ...عند...امي (وواصلت باستهزاء) استوعبت الاجابه ؟
وقفت بروح لغرفة النوم لكنه وقفني بصراخه
:- تعالي هنا وين رايحه؟؟ الليلة ما بتنامين قبل ما اعرف مع من كنت ؟ وين التقيتوا؟ ومن متى وكيف تعرفتي عليه؟
اصابني الذهول ورد فعلي كان اني صرت اصرخ مثله
:- انت انجنيت ولا وشو ؟؟ ليكون تحسبني نفسك ؟ كل يوم تكلم وحده شكل,وتظهر مع فلانه وعلانه ... ولا تعتقد اني مااعرف بعلاقاتك...لا انا ادري عن سواياك بس ساكته بكيفي..
مسكني من شعري بقوة ... المني شعري حسيته بينقلع من جذوره وتأوهت لكنه ما اهتم ورفعني بحيث تكون اذوني عند فمه....ضغط على فكه وهمس
:- صدقيني يا سويره انا لو انجنيت كنت ذبحتك من زمان ... وانت اللي لا تحسبيني غافل عن افعالك ...لا تحسبيني مدري عن المكالمات المليانه همسات وضحك ... ولا تحسبيني بنخدع بقصة البنت العفيفة الشريفة ...والله نسيتي انا كيف تعرفت عليك ....وكيف تزوجتك
مديت يدي حاولت اشمخه (اخرمشه = اخدشه) باظافري لكنه لف شعري على يده وبعدني صرخت من الوجع
:- اتركني يا حقير ,اتركني يالنذل .مو لانك تخوني وتلعب من وراي على بالك اني مثلك انا اشرف منك
سحبني من شعري ناحيته وصرخ
:- بس يالحمارة ...محد خاين غيرك ...ادري تستغلين غيباتي في العمل ..والله العالم يمكن تجيبين رجال لسريري اثناء مناوباتي الليليه ...لكن انا اللي بربيكي يالخايسة
جرني من شعري لغرفة النوم وهو يشتمني ويسبني وبعدها دفني بكل قوته لجهة السرير ارتطم ظهري بعمود السريرصرخت من الالم
:- اااااااااااااه يالزفت انا اللي بربيك يالـ........ يا ابن الـ..............
صفعني على وجهي وقبل ما استوعب هو وش سوى رجع جرني من شعري ورماني بقوة على الاضية الرخام وطبعا ما توقف عن شتمي تعورت ركبي
:- لا تحسب ان ما وراي رجال وانك بتفلت من سوايك وصدقني بتدفع ثمن اللي تسويه فيني غالي
لا زلت مرميه على لارض نزل لمستواي ومسك وجهي وضغط على خدودي بقوه وقال
:- اي رجال ...اخوك الحقير ولا ابوك اللي باعك لي بلاش وفوقك متين الف ريال.... ولا واحد من اخوياك يالـ............
هالمرة قدرت اوصل له شمخته في وجهه لدرجة ان الدم سال من وجهه تحولت يده من وجهي لشعري واليد الثانيه تلمس الجرح اللي بوجهه شاف الدم على اصابعه وهاج
جرني للشماعة اخذ الشماغ وقيد يديني وانا احاربه لكنه اقوى مني حاولت ارفسه ما قدرت واخذ شالي وربط رجلي وبعدها مسك العقال وجلدني به الى ان اغمي علي من الضرب
انتبهت على عصام يصفع خدي عشان اتوعى ومن شافني فتحت مسكني من ذقني ورفع راسي له
وقال
:- لو ما اني تعبت ما كنت تركتك
فلت راسي بقوه لدرجة انه ارتد على الارض
:- من بكره بنترك الشقة وبنسكن في بيت اهلي ....بتسكنين في غرفتي ايام العزوبيه (وبسخريه وتشفي) بعد التعديل ...من غير تلفون من غير كمبيوتر ....(رمى على الارض جوالي وداسه بالجزمة ) ومن غير جوال من غير لاب توب
راح للسريرينام عليه
:- على فكرة شغالة امي انتهت اقامتها وسافرت امس...وبما ان امي ما عندها شغالة فبتقومين انتي بشغل البيت (رمى علي لحاف ومخدة ) ومن يوم وطالع هذا مكانك
((عقاب اول مرة يمارسه عصام على سارة فهل انتهى ام انه ادمن رنين السياط ؟؟؟؟؟))
تــــــــــــــــــــــركــــــــــــــــــــــي
نزلت على الدرج وانااعدل شماغي شفت نجود تحت تستنى وفي يدها عباتها تحسست جيوب الثوب اتأكد اني ما نسيت شي البوك ,المفاتيح والجوال تمام ما نسيت شي....قلت للنجود
:- زين انك جاهزة ...وين العروس ؟
نجود ويدها على خدها وتهز رجلها
:- في غرفتها ...للحين ما جهزت
ابتسمت وجلست حذاها
:- طيب وانت وش حارق رزك ؟ هذي عروس ومو اي عروس هذي العنود خلها على راحتها
نجود ما عجبها كلامي
:- لا بالله ما رحنا مكان اذا خليتها على راحتها ...تدري انها جاهزة بس مدري وش اللي مانع سندريلا من النزول ...دقيت على سعاد من شوي تقول الكل وصل و يستنى العروس وهي مكانها ما تحركت(وواصلت تهذر) انا كنت متوقعة انها بتحبس حالها في غرفتها عشان كذا ما كنت موافقة ان خبيرة التجميل تجي هنا
لكن خالد وامي قالوا اهم شي راحتها... واللي كنت متوقعته صار ,سلطان مل وطلع يقول ما عنده وقت يستنى اكثر ودبروا حالكم (ناظرتني وتأففت ) الظاهر انك ما راح تلحق على العرس...على الاقل انا اذا تأخرت اسمي مع العروس ومافي عرس من غير عروس
قطبت حواجبي وعبست :- يعني العنود حابسة حالها في غرفتها ؟؟
هزت نجود راسها بأيه وقالت :- ساعتيييييييين
وقفت وقلت وانا متجه للدرج :- وليه ما قلتي قبل ؟
نادتني نجود:- تركي تعال ...وداد عندها ....واكيد راح تنزل معها
وقبل ماارجع مكاني نزلت العنود كانت متوهجة ومتألقه بشكل رائع سبحان اللي خلقها رحت لها اصعد الدرجات ثنتين ثنتين
:- ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق لا اله الا الله ...ايه يحق لك تتغلين وتدللين وتقولي مني بنازلة
ابتسمت العنود ونزلت راسها من الحيا لحظتها تلفت ادور على وداد ما لقيتها فسألت العنود
:- الا وينها وداد نجود تقول انها معك ؟
وقبل ما ترد العنود نجود قالت من وراي
:- ليه تسأل عشان تشوفها ؟ ولا مستعجل على العرس
رفعت اصابعي الثنتين وقلت كتأكيد
:- حلالي وابي اشوفه ...وعرس ولد عمي ولازم احظره
نجود ما تكلمت لكن العنود قالت
:- وداد بغرفتي تلملم اغراضي شنطتي والجوال وكم غرض ... اللحين تجي
في لحظتها جت وداد لكنها كانت متغطيه ,صحيح كان ودي اشوفها لكن ارتحت انها متغطيه , بالذات ان البيت يسكنه خالد وسلطان وممكن في اي لحظة واحد منهم يدخل والاثنين يحرم تكشف عليهم
وصلنا قاعة الاعراس نجود نزلت وراحت للباب الثاني تساعد العنود في النزول من السيارة وداد تحاول تفتح باب الراكب وما قدرت لاني قفلته ... وجهها مقابل وجهي تكلمت لكن ما اقدر اشوفها
:- تركي افتح الباب..(ما رديت وهي عادت )..تركي افتح الباب خلني الحق على العرس(بعد ما رديت عليها فقالت برجا ) تركي الله يخليك لازم انزل اخاف احد يشوفنا و..........
كنت بضحك لكني سيطرت على حالي وابتسمت :- وشافونا انت حرمتي حلااااااالي...واذا فعلا تبين تنزلين اول اشوفك
لمست غطاها تتأكد من وجوده :- وليه انشاءالله بتشوفني؟؟
رديت وبابتسامه مايله ورافع حاجب :- لانك حلااااااااااالي حرمتي (واذكرها باخر جمله لها) لانك مو بنت عمي وبس لانك زوجتي...وانا احق من الحريم بشوفتك ...واذا تبين تنزلين اول اشوفك او نسهر الليلة في سيارتي الى ان يخلص العرس
الظاهر انها وزنتها في عقلها وشافت ان تكشف وجهها افضل من انها تقضي معي السهرة هنا....رفعت الغطى وشفتها وما ملكت الا ان اقول
:- سبحان الله ...سبحان من سواكِ ...ماشاء الله (فقت من ذهولي وعضيت على شفتي وغمزت لها) والله اني محظوظ (مسكت ذقنها) كل هذا الجمال لي انا
نزلت يدي وقالت بهدوء وحيا
:- هذا انت شفت بطل الباب
طمعت باني اشوف اكثر لكن الوضع ما يسمح فعبرت عن اللي يدور بداخلي
:- لو المكان غير المكان كنت قلت ابي اشوف اللي تحت العبايه
توردت وجناتها اكثر لكنها قالت بلهجة حادة
:- الحمد لله الوضع ما يسمح لانه لو يسمح كنت هالمرة اخترت ابات في السيارة ولا اني افتح عباتي
لبؤة هذا اللي خطر على بالي وقلته وانا اضغط على زر فتح الباب
:- لبوه يا بنت عمي انثى لكن شرسه
مدت يدها على الباب وشافت انه انفتح تغطت وقالت بكل غل وشراسه
:- زين والله انك قمت تشوفني انثى ....واللي اذكره انك تشوفني ولد وانك تخاف ان العنود مصادقه ولد..
لان ما فيني من الانوثه غير اسمي .... لا تصرف لا شكل لا صوت ...ومع النقيض يبرز النقيض
شوف كيف يتصرفن البنات وانا كيف اتصرف
صوتها كان تدريجيا ينخفض ..حسيت انها بكت لكن غطاها كان حاجزما قدرت اعرف وش يدور واره سألتها
:- من وين لك هالكلام ؟؟وكيف ووين ومتى انقال؟؟؟
ردت وهي واقفة على باب السيارة
:- هذا كلامك لولد عمتك...سمعته باذني...وبتدفع ثمنه
سكرت الباب واتجت للصالة تركتني حيران مع اسئلة اسهدتني
متى انا قلت هالكلام ؟ وكيف سمعته ؟....
((وداد ارادت وبشدة ان تثأر لكرامتها الذبيحة...وهاهي تتوعد تركي....فما نوع هذا العقاب وهل سيكون؟))
علـــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــا
كنا في السيارة راجعين من حفلة زواج طلال والعنود....وطبعا الصمت يسود المكان بس انا مو قادرة اتحمل اكثر من جذي ....وفكرت ان السيارة هي المكان المناسب لانه ما بيقدر يتركني ويروح وهالمره بيكون مجبر يسمعني للاخر
:- خالد ...حبيبي رد علي
ولا اهتم ساعتها فكرت اننافي الشارع العام والسبيل الوحيد للفت نظره واجباره على الكلام هو اني ارفع الغطى عن وجهي...وفعلا بس رفعت الغطى انتبه لي طالعني وقطب حواجبه وقال بغضب
:- انتي مجنونه بنص الشارع تكشفين...غطي وجهك
مشتاقه له مشتاقه لصوته وانا ما شبعت من صوته فقلت
:- بغطي وجهي بس اوعدني انك تسمعني
ما اهتم وبدل ما يوعدني طالعني بتهديد وقال وهو يمد يده بينزل الغطى على وجهي
:- اول اخر مره تسوين هالحركات فهمتي
ورجع مسك السكان وكانت السيارة انحرفت عن مسارها وصارت في الشارع الثاني وقبل ما يرجعها خالد لمسارها الصحيح جت شاحنه من الاتجاه المعاكس وباقصى سرعة توجهت لنا
صرخت بكل قوتي
:-خالد حاااااااااااااااااااااااااااسب,خالد الشـ...............
ما كملت جملتي الا السيارة تتقلب واحنا داخلها
كفي متوصخ احس بلزوجه هذا ............دم ...دم من خالد
ثوبه البيضا صارت حمرااااااااااااااااااا
هزيته بقوه ابيه يستجيب لي
:- خالد خالد,خالد قوم ,خاااااااااااااااالد
::
::
::
::
::
::
::
::
انتفض جسمي كله وتصبب جسمي عرق وغصب عني قمت اشهق احاول ابكي بس مااقدر مثل الغرقان اللي يبي ياخذ نفس ومو قادر واخيرا قدرت اصرخ صرخة وحده
:- اااااااااااه
خــــــــــــــالـــــــــــــد
سمعت صرختها ومن غير شعور ركضت لها وبجامتي في يدي... شفتها جالسة على السرير تأن وترجف قربت منها ولمست يدها لقيتها حاااره وشعرها مبلول من العرق وعلامات الفزع على وجهها ....جلست على طرف السرير وانا ماسك يدها بيدي الشمال ويدي اليمين حطيتها على راسها ....سميت بالرحمن وتعوذت من ابليس...قرأت المعوذتين ....هدأت رجفتها واستكانت يدها في يدي ....ناظرتها واللي قدرت اشوفه مع اضاءة الابجوره انها كانت تبكي دموعها على خدها وتتأملني كأنها تتأكد ان وجودي حقيقة مو خيال......
ضغطت على يدي لكني ارخيت قبضتي وقفت وتركتها طلعت ثواني ورجعت لقيتها واقفة على باب غرفة النوم وكأنها تدورني مسكتها من كتفها بيد والثانيه فيها كاسة المويه...رجعتها لغرفة النوم جلستها على السرير عطيتها المويه....شربتها واخذت منها الكاس وتركته على الكمودينو....نيمتها وغطيتها.... اخذت بجامتي ووقفت ...
وقبل ما اخطو اي خطوة مسكت يدي وقالت
:- خالد ,لا تخليني بروحي لا تروح خلك هني
غمضت عيني لاني لو ناظرتها مره ثانيه بضعف ورجعت شديت يدي لكنها وقفت على ركبها ومسكت ذراعي بادينها الثنتين وقالت
:- خالد الله يخليك لا تروح ...خالد على الاقل اقعد اسمعني ...والله ما ابي شي غير تسمعني
قلبي يتقطع وانا اسمع صوتها الباكي ...وروحي رافضة انها تذلل بهالشكل لكني قلت لنفسي تجلد لانك اذا اعطيتها فرصة بترجع تغرس مخالبها فيك لفيت لجهتها وشفت دموعها على خدها وارتفع صوت بكاها وصارت تنتحب وتقول
:- خالد لا تذبحني قبل ما تسمعني خالد ابوس على راسك (قربت بتبوس راسي لكني ابتعدت بحيث ما تطالني لكنها ما تركت ذراعي) خالد اسمعني بموت اذا ما سمعتني ... انا اساسا من دونك ميته
كسرتني بترجيها وفتحت جرحي وطعنت روحي لما جابت سيرة الموت ...حطيت يدي على فمها امنعها من قول هالكلمة المسمومه وجلست جنبها لاني اعرف انها الطريقة الوحيده
لازالت متعلقة بذراعي وهي تمسح دموعها باليد اليمين لكن من غير فايدة لان دموعها كانت تجري على خدودها بلا هوادة .... توقفت عن المحاولة وقالت وهي تزيح شعرها عن وجهها
:-خالد انااسفة, صدقنى انا ما كنت اقصد انا ما كنت في وعيي انـ....
يمكن كنت انتظر اعتذار , بس مو هذا التبرير .....هزيت راسي بلا, وقفت خلاص هالمرة بطلع لكنها وقفت في وجهي وقالت
:- خالد والله اني اسفة ....ادري اني غلطت واستاهل اللي يجيني بس ..... صدقني خالد انا احبك ,حتى لو ماتحبني ....
صحيح اني كنت منتظر هالكلمة من زمان لكني تفاجأت والصمت الجمني اساسا وش اقول مو يمكن هالكلام بسبب احساسها بالندم وعشان تخفف الم ضميرها.....لكنها ما يأست من صمتي وواصلت
:- خالد رد علي ...تكلم قول شي اي شي ...
ماادري يمكن تعودت على الصمت لدرجة ان الكلام معاها صار صعب ويتطلب وقت اكثر مما ابي وعليا لازالت تترقب اني اتكلم وكملت تستحثي اتكلم
:- طيب مو لازم تسامحني ...لومني ,عاتبني ( مسكت وجهي وهمست ) حتى لو تصرخ علي
...خالد انا مشتاقه لصوتك ,مشتاقة لوجودك (غصت بعبرتها ) خالد انا ما اقدر اتحمل فراقك انا كل يوم
اعيشه وانت غضبان علي اعيش الموت فيه ...خالد ردي لي الروح وتكلم
قربت راسها من صدري وحطت اذنها بمكان قلبي وغمضت عينها على دموعها
:- انا من غيرك بلا روح ....انت ما تدري حالة الفزع اللي تسببها لي فكرة خسارتك ...خالد تكلم قول انك ما بتتركني قول انك حتى لو ماتحبني ما بتبخل على بالدفى ...خلك قريب مني لا تحرمني من حضنك ....خالد ترى انا دليلي على الحياة دقات قلبك ...لاتبعدني لاني ساعتها ما بعرف اذا كنت حيه او لا
ماقدرت اتكلم وحتى لو تكلمت وش اقول لها وانا ادري ان الصمت في بعض الاحيان يكون ابلغ من الكلام
رفعت يدي ومسحت على راسها حاوطتني بادينها وقربت مني اكثر رفعت يدي الثانيه وحطيتها على خصرها ضميتها وبست راسها الى ان استكانت وهدأت دمعتها ....بعدها رجعتها على السرير غطيتها وجلست جنبها امسح على شعرها الى ان نامت .... وطلعت من من الغرفة عشان اروح انام
(( عندما اذنبت اعترفت واعتذرت... ولكن هل انتهيى العقاب وان انتهى فاي نوع من الغفران قدمه خالد؟؟؟))
طـــــــــــــــــــــــــــــــــلال
ما صدقت دخلنا الجناح وصرنا لحالنا...تقربت منها اخذت عبايتها حطيتها على الكنبة ...لفيتها باتجاهي
وتأملتها ....شعره المسرح بطريقة ناعمة وكيف نازل بطريقة تبرز جمال رقبتها ... المكياج الناعم اللي يبرز جمال تقاطيعها ...اللمعة الخفيفة على شفايفها اللي تقول في دعوة صريحة انا عطشانه لك ... عيونها صدرها ملامح جسمها الملفوف بالفستان الابيض اللي اتحد مع شعرها عشان يبرز مدى بياض بشرتها العاجية ...كانت ملائكية الجمال وفي غاية الفتنه ... سحبت نفس طويل استنشق فيه عطرها... ريحتها غمرت صدري مثل ما هي تغمر روحي وصورتها تغمر قلبي...
قربت ,باعدت شعرها عن وجهها ومسحت خدودها باصابعي الله ما انعم بشرتها ...نزلت يدي لشافيفها وحركت اباهمي على شفتها .... ناظرتها ضاغطة على عيونها ومغمضة بقوة ...رفعت يدي عن شفايفها
ووصرت اتأملها بحيرة وش فيها معقوله راسها يألمها....فتحت عيونها وبلعت ريقها نظرتها ما ريحتني
تلمست خصلات شعرها اللي على خدها وانتقلت لرقبتها ...وقبل ما اقرب جسمي منها ارتعشت ...لا ذي مو رعشة هذي اصفرت وارتجفت بشده ....واللي ذبحني نظرتها نظره الم لا...لا, ذي نظرة خوف ...بعدت يدي غمضت عيني وعصرت قبضتي بشدة واخذت نفس عميييييييييييييق وحاولت ابلع الالم لكن كل اللي صار ان الغصة انتقلت من حلقي لصدري ...المني صدري لدرجة ان عملية التنفس صارت عمليه مؤلمة ...
معقوله العنود تخاف مني ؟!!!!! ليه طيب انا وش سويت
فتحت عيني لقيتها ضامة حالها تحاول توقف الرجفة ودمعة على خدها سألتها
:- العنود انتي خايفة مني صح؟(ما قالت ايه لكنها ما نفت فقلت اطمنها)العنود هذي ليلة زواجنا وطبيعي يكون عندك مخاوف
ما تكلمت... لكني هالمرة قررت اكون اكثر حذر معاها وقربت يدها وجلست معاها على الكنبة لعبت باصابعها وقلت
:- العنود اوعدك اني ما باذيك...لاني بساطة مقدر اذي روحي
رفعت يدها لفمي وبست اصابعها واحد ورى الثاني ناظرتها ابد ما رفعت راسها عن حجرها حطيت يدي تحت ذقنها وصدمني او جهها بدل ما يكون محمر كان مصفر...ابتسمت وقلت بهمس قرب اذونها
:- انا وان كنت ملهوف وعطشان ...لكني رهن اشارتك ...اذا ازعجتك او ضايقتك قولي وانا بكون طوع يمينك
هزت راسها كاشارة موافقه على كلامي وهي مغمضة وعاضة على شفتها ...قربت منها وطوقت خصرها وقبل ما اطبع بوسه على وجنتها ...اهتزت وانت ...بعدت عنها وفتحت عينها وشفت عيونها بها نظرة خوف لا هذا مو خوف هذا رعب.....سألتها وانا اذكر نظرتها لي في جناح خالد
:- العنود انتي كنتي مريضه لما زرتكم بجناح خالد؟؟
هزت راسها بلا..واكدت شكوكي
ما كانت مريضه ولااظن الخجل هوالسبب...معقول اكون انا السبب!!! ....وكأ ني ما اكتفيت اولان الالم كان حاد لدرجة اني جازفت وسألت السؤال اللي اما يقتلني وارتاح او يرجع لي القدره على الحياة
:- العنود ليلتها كنت خايفة ؟...مثل ما انتي خايفة مني اللحين ؟؟
هزت راسها بايه
وااه من هالطعنه ااااااااااااااااه طلعت من جوفي وعشان ما تنزل الدمعة مثل ما طلعت الاه ضغطت على شفايفي باسناني
ومررت ابهامي وسبابتي على عيوني وزفرت نفس فتت قلبي من الالم
وحاولت اتكلم ما قدرت ورجعت حاولت ضغطت باطراف اصابعي على صدغي اليسار وقلت
:- ليه قبلتي تتزوجيني؟؟!!
بكت لكن ما تكلمت وانا ماني قادر دموعها مثل الملح تنثره على روحي المثخنة بالجراح
وصارت الجدران تطبق علي والنفس يضيق اظن رئتي تجمدت ...
طلعت من الجناح ...توهمت اني سمعت صوتها يناديني ..بس اكيد هذا وهم
وطلعت من الفندق وركبت السيارة الف في شوارع الرياض
وفكره ساخره مرت براسي ...اني عريس المفروض بكره الصبح يسافرعلى شهر العسل
ضحكت على حالي :-ههه ااااااااااااه
وبكيت
(( العنود جلدت طلال بسياط حديدية ملتهبة.....واه من المه فقد جلد دونما ذنب.... فهل تستطيع العنود تحمل آلامه؟؟وكيف سيواجه طلال الالم ؟؟ ))
قراءة ممتعة ان شاء الله
واتمنى ان ارى تفاعلكم
اعذب التحايا