كاتب الموضوع :
معاميريا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
((الجزء الثالث والعشرون ))
(لحظات حرجه )
ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاره
دخلت غرفتي وسكرت الباب وراي بقوه لدرجه حسيت انه اهتز ...لكن هالشي ما حد من غضبي احس ان ودي اكسر اي شي وكل شي قدامي مالقيت الاغراش العطر ومستحظرات التجميل حذفتهم في كل مكان وعلى اي شي قدامي ... تعبت لكني ما اكتفيت وقفت قدام المرايه وشفت كيف عيوني محمره من البكا والكحله سايحه على خدي وحول عيوني ....مظهري كا مزري حسسني اني ضعيفه وذكرني بخسارتي الليله اخذت الكره البلوريه اللي عند السرير وحذفتها على المرايه اللي من لامستها الكره تحولت الى شظايا صغيره وانهارت على ارضيه الغرفه بقايا قطع للمرايه تعكس صورتي بشكل مكرر ومزعج ...توجهت لسريري واحاث الليله تنعاد في بالي ....كنت انتظر سماع صراخ هستيري من وداد واخواتها ينبأ بوصول خبر فسخ ماجد للخطبه ....او دخول ام طلال على الحريم بشكل تراجيدي تتحسب فيه على ماجد وامي واتخيل الشوشره والكلام اللي بتتناقله الحريم فيما بينهم ...او في احسن الاحوال بالنسبه لهم دخول درامي لام طلال والحرج مرسوم على ملامحها علشان تعلن لكل انه الملكه انلغت .... لكن اللي صار انها نزلت وابتسامه غريبه على وجهها ونظرات ما عرفت افسرها وقتها في عيونها موجه لي ولامي بالذات والاغرب انها كانت مركزه على امي وهي تقول وبكل بساطه للناس
:- مسامحه يا جماعه والله ما ني عارفه وش اقول لكم ... (والتفتت لامي وفي عيونها لمعة انتصار استغربتها في وقتها ) ما ادري وش اقولك يا ام ماجد بس تركي ولد اخوك حير وداد
وما قبل يرخصها لولدك ماجد
انهت جملتها وانا احس انها ناقصه غير تامة المعنى ...احس امي استوعبت الامر اسرع مني لانها وقفت على طولها وسألت وكأنها استدركت شي انا ما استوعبته
:- وابوها وش قال ؟؟؟
قربت ام طلال لامي وقالت :- بعد ما حيرها ولد عمها قدام الرجال ما قدر ابوها يرد عليه
وحتى ابو ماجد وماجد لمن جا ما قدروا يثنون تركي عن عزمه وما رضى الا ان عقده يتم عليها الليله
لطمه ثانيه حسيتها على وجهي وقبل ما افتح فمي باي كلمه قالت امي
:- ويومكم ما تقدرون تردون ولد عمها ليه خطبتوها لولدي سنه كامله ؟؟ ليه !!ولا ما هو برجال بنظركم ؟؟ويوسف يومه ما يوقف في وجه ولد اخوه نسى اني اخته ماني بغريبه علشان يقدم ولد مشعل على اولدي !!!
امي من صدمتها ما كانت واعيه لانها تعتب على ام طلال وان حنا اللي كنا وبكل بساطه رافضين وداد لكني استغليت كلام امي وحسبته في صفنا على الاقل قدام الناس بيبان انهم غلطوا علينا ونزلوا من قدرنا وما احترمونا مو العكس فقلت علشان اغرس هالفكره في اذهان الموجودين
:-يمه الظاهر انك ما هميتي خوالي وتلاقينهم متفقين على كذا من قبل ولا تركي بجده وش جابه الليله (ورفعت حاجب وانا اناظر ام طلال ) ولا يقولون لانه يبي بنت عمه لانها كانت قدامه قبل ليه ما حيرها الا الليله ...اكيد ما سووا كذا الا علشان يهنونا قدام الناس
قربت ام خالد منا وقالت بصوت واطي واضح فيه نبره التحذير والعتب
:- ساره بسك لا تزيدين النار حطب ولا تدخلين في راس امك افكار مو صحيحه ... ترى حتى انا نفسي ما دريت عن تركي انه هنا في الرياض الا اللحين
امي تشربت الفكره ونست قلقها على وداد وموقفها من الناس قبل واحساسها قلب من انها ظالمه الى مظلومه
:- ولش تسكتين بنتي يام خالد ؟ تراها تحكي الصدق وبعد ما طردتيني من بيت اخوي جيتين انتي (اشرت على ام طلال) وبنت خالتك ودبرتوا هالسالفه مع تركي علشان تفشلونا انا وولدي قدام الناس
قربت ام طلال اكثر من امي وقالت بصوت هامس لامي والغضب يلمع في عيونها
:- لهنا وبس يام ماجد ....ولا ترمون الناس بعيوبكم
هجت وش قصدها !!! كنت برفع صوتي وبفرغ كل اللي في قلبي لكن امي اللي حست لي مسكت يدي وكأنها تمنعني من الكلام وهي محكمه قبضتها على يدي قلات بحزم
:- وش قصدك بهالكلام ؟؟؟ تهينونا وترمون بلاكم علينا !!!
ما تغيرت نظرة ام طلال وقالت بثبات
:- اقصد المرسال اللي بعثه ولدك لابوه وسط الرجال علشان يقول له انه عايف بنتي
بنية انه يفشلنا وينكس روسنا قدام الناس لولا الله رد كيده في نحره ...ولا تقولين انك وبنتك ما تدرون عن هالشي
عضيت على شفايفي يعني الغبي خرب خطتي من جميع النواحي ما دور يتراجع عن قراره الا بعد ما بعث الرجال ....اخ يالقهر فشلنا وصغرنا قدام خوالي وتاليتها جا يبغاها حليله له وبدل ما تبان منبوذه ظهرت بصوره البنت اللي يتذابحون عليها الشباب لزينها وزين تربيتها
كان ودي في هاللحظه ان امسك ماجد وتركي اللي بتصرفاتهم رفعوا من قدر وداد بدل ما يحطوا منه واخرمشهم باظافري لين يسيل الدم من وجوهم ولا شعوريا ضغت على اسناني وقبضت يدي وما وعيت للالم اللي سببه انغراس اظافري في راحة يدي وانتبهت لصوت امي تقول بصوت عالي ويرجف من الارتباك
:- خلاص انا بعد اللي صار وسويتوه في اولدي ما عادت اخل بيتكم والاخوان اللي يرضون بهدر كرامه اختهم تراهم ما ينعدون من الاخوان
احس ان امي بكلاماتها هذي تحاول تغطي حرجها بعد اللي سمعته من ام طلال وقالت هالكلام بصوت عالي علشان تنال تأييد الناس لها ....لكن قوة ام خالد وعدم رضوخها او استسلامها رغم موقفها قدام الناس اذهلني لمن قالت
:- والله بيت اخوك بيتك يا ام ماجد ...وانتي ادرى باخوانك وانك على راسهم من فوق ...وما ظنيت انك تزعلين منهم وتقبلين عليهم يتفشلون قدام الرجال اذا ردوا ولد عمها اللي محيرها
وانتي ادرى بسلوم العرب وطبايعها....الله يسامحك يا ام ماجد بدل ما تفرحين لعيال اخوانك تغضبين علينا !!!!!
انقهرت امي من رد فعل ام طلال اللي رفضت انها تنكسر قدام الناس وسحبتني من يدي وطلعت من غير ما تسلم عليهم
اتصلت امي على ابوي تبلغه انننا بنرجع البيت مع السواق وهو ما رد بغير
:- وليه ما تجلسون الى ان تنتهي الملكه ؟؟؟
ومن غير ما يستنا جواب امي قال
:- ولا اقول ردوا البيت احسن
اول ما وصلنا البيت جلست في الصاله وفتحت جوالي احاول اتصل على ماجد لكن تلفونه مغلق حاولت مره وثنتين وعشر ونفس النتيجه ...وطنشت امي اللي كانت تسألني وش قاعده اسوي
كنت في ذيك اللحظات اعيد في بالي احداث الليله بشكل متكرر لكن اللي هيجني وخلاني انفجر هو دخول ابوي وثوره الغضب مبينه في عيونه وجهه ما يبشر بالخير وصراخه علينا واتهامه لنا باننا فشلناه وقصرنا رقبته قدام الرجال ووسبه لماجد غير انه توعد فيه ...ما تعودت اشوف ابوي غاضب وهذا شي اربكني وافزعني .... خفت منه وش بيسوي فيني اذا عرف اني ورى كل هالسالفه اكيد بيذبحني ... حسيت اني لو جلست اكثر بيعرف ابوي كل شي رقيت لغرفتي وانا اغلي قهر ...كل شي قلب ضدي كل شي....
عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي
في الفتره الاخيره صرت افكر في كلام امي ومزنه كثير ....هو صحيح انا مو مقتنع باللي يقولونه بس بعد ما انكر انهم خلوني انظر بتمعن لزاويه من شخصية اسيل ما كنت مدقق عليها ....اسيل فعلا اختياري ومن غير ضغوطات من حد بنت اخترتها بكل اريحيه وتحمل كل الصفات اللي اتمناها في زوجة المستقبل ...اضافه الى اني معجب فيها ما وصلت لدرجة الحب والعشق لكني ما انكر اني معجب فيها واستلطفها
كلام امي ما كان له اي وقع على لاني اعرف انها بتلاقي اي حجه وان في نظرها كل البنات ما يصلحون لي خاصه انها تبي تزوجني بوحده من الاهل ....لكن مزنه غيييييييييير اسلوبها في الكلام يجبرك ان تستمع لها وما تتركك الا وهي تاركع بصمه واثر واضح عليك
انتبهت من هالافكار ناظرت بندر وقلت له
:- رغم اني اعرف ان نص كلامهم ماله معنى ...لكنه اثر علي لدرجه اني صرت التفت لامور ما كنت مهتم لها .
بندر ومسند على الكرسي ومكتف يدينه وماد رجوله على الطاوله الصغيره اللي قدام المكتب
:- ليه هم وش قالوا لك ؟؟
تغاضيت عن سؤاله اشاره اني ما راح اجاوب عليه وقلت
:- تدري ان صرت انظر لها بنظره شبه انتقاديه؟ ...بنظره تقييميه
عقد بندر حجاته ونزل رجله عن الطاوله
:- انتقاديه !!!كيف ؟؟وتقيم وشو ؟!! ...اقصد ان هالامر المفروض يكون قبل الخطبه مو بعدها
ابتسمت ابتسامه مايله ورفعت حاجبي اليمين
:- لا تخاف ما غيرت رايي ولا صرفت نظر....لكن في امور صارت تلفت نظري بعد كلامي مع الاهل امور ما كنت منتبه لها
مسك بندر قلم حبر جاف ولعب فيه بين اصابعه وقال
:- امممم امور مثل ؟؟؟؟
سندت كوعي ( الكوع = المرفق) على الطاوله وكورت قبضتي وغطيتها باليد الثانيه واتكأت بذقني عليها
:- مثل الحديث المطول بينها وبين الدكاتره الخارج عن نطاق العمل
ما رد بندر كعادته يستنى الى ان اخلص كل اللي عندي بعدين يعلق فكملت
:- حتى مرورها على مكتبي بين فتره والثانيه علشان تسألني عن حالي ...وتواجدها اليوم معنا على نفس الطاوله في الكفتيريا ضايقني
ابتسم بندر بخبث
:- تضايقت لاني كنت معك على الطاوله ؟؟
هزيت راس انفي هالفكره من راسه
:- حتى لو كنت لحالي كنت بتضايق لان خطبتي لها ما تعني ان جلستها معي حلال خاصه اننا لسى ما تملكنا ........اففففف هذا غير الغطا في الاول كنت اشوف ان من حقها تكشف وجهه خاصه ان الوجه فيه اختلاف وعملها يتطلب كذا ...(مررت اصابعي على شعري وشبكتهم ورى رقبتي ) لكن اللحين اشوفه امر يغيضني ويقهرني المفروض انها ما تكشف وجهها على الرايح والجاي (مسحت وجهي بكف يدي ) تجيني لحظات اقرر فيها اني اروح واكلمها وأأمرها انها تغطي وجهها ...المفروض تلبس برقع مو تكشف كذا ...لكني اتراجع واقول انا ما لي حكم عليها لكن بعد الملكه يصير خير
ضحك بندر وقال
:- تبي رايي ؟(اول ما شاف عيوني اللي تطالبه بمواصلة الكلام كمل ) انا من راي اهلك اسيل ما تصلح لك ....اعتذر واصرف نظر عن هالخطبه احسن
ما عجبني كلامه ليه يبيني انسحب واتخلى عن اللي اخترتها
:- اي اصرف نظر وحنا خلاص حددنا موعد الملكه ....وليه اساسا اصرف نظر ؟؟
لا زالت البسمه على وجه بندر
:- انا ما اعرف وش قالوا لك الحريم بس اللي اعرفه عنك انك شخص عنيد واللي تبيه تصر عليه واسيل ما تقل عنك عناد واستقلاليه يعني لو كلمتها عن الغطا سواء قبل او بعد الملكه ما اضنها تقبل بالامر لانها اكيد بتتمسك بما هي عليه ... هذا غير اني اقص ذراعي من هني(واشر على كتفه ) انك ما بترتاح الا اذا خليتها تترك العمل وتجلس في البيت
هزيت راسي باستنكار
:- وش قصدك؟... اني متحجر ومتخلف علشان اخليها تجلس في البيت وتترك عملها اللي بنت عليه امال و....
قاطعني
:- اقصد انك واحد دمه حامي وغيور على اهله (اشر على راسي )... علي انت مجرد حسيتها بتصير حلالك انقلب حالك وصرت تشوف تصرفاتها من منظور ثاني ...انت كنت تنظر لها كزميل ما لك اي علاقه فيها والان تشوفها شي خاص فيك ...وهذا اللي خلاك تتضايق
...علي انت تربيتك وبيئتك ما تسمح لك انك تتقبل ان زوجتك تمتهن هالمهنه .
رفعت حاجبي اليمين وطالعته بنظره اني مو مقتنع بكلامه
:- يعني اللحين بتقنعني انك فاهمني اكثر مما انا فاهم نفسي ...وانك عرفت انها ما تناسبني وانا ما عرفت ...وثانيا وش فيها هالمهنه ولا نسيت اني طبيب
وقف بندر ورمى القلم على الطاوله
:- انت عارف انها ما تناسبك لكنك عنيد وقوف الكل ضد فكرتك خلاك تتمسك فيها .... وانا ما قلت ان المهنه فيها شي بس انت كعلي ....ما يناسبك زوجه تعمل عمل فيه اختلاط يعني حدك
ابلة في مدرسه ولا اي مؤسسه ما فيها ريحة الاختلاط
اشر علي اقوم
:- يلا انا جوعان ابي اكل ...قوم معاي بالا كسل وبعدين ارجع كمل الربورتات
طلعت معاه وحنا نمشي في الممرمتجهين للكفتيريا شفناها واقفه مع الدكتور عامر مندمجين في السوالف وفوق هذا الابتسامات شغاله ...ما دورت توقف الا مع عامر...هذا بالذات الكل في المستشفى يعرف عنه انه راعي حريم وعلاقات وانه اعوووووووووووووووووج ما تحملت وقفتها معاه اساسا وش جابه الدور الثاني وهو شغله في الطوارئ.....
اتجهت لهم وعيوني ما تشوف غيرهم حس بندر باللي ناوي عليه مسكني من يدي لكن تصميمي خلى اندفاعي اقوى من ان بندر يوقفه
علـــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــاء
وداد مشغوله حاليا مع تركي ....والعنود هههههههههههه خاطري اشوف شكلها اول ما فتحت باب المكتبه .....ندى مختفيه ما ادري عنها وين راحت الظاهر مشغوله بفراس اختبصنا بسالفة تركي و وداد وما انتبهنا انها مو متواجده معنا ...اما سعاد ونجود حتى بعد ما فضى البيت من الناس لا زالوا مشغلين الاغاني وهاتي يا رقص ....وبما اني مييييييييييييح في الرقص حسيت ....رغم محاولات هاجر في تعلمني وانا لا حياة لمن تنادي ...يمكن لان ما لي اي رغبه في اني اتعلم ...المهم الممل والشعور بالفراغ ان ما في شي اسويه خلاني اطلع برى في الحديقه هو صحيح الدنيا حر لكن في شويه نسيم منعش هذا غير اننا في الرياض يعني الجو جاف على عكس البحرين مع الحرارة تلاقي الرطوبه خانقتنا بس تمشي شويه تتعبك الرطوبه وتحس نفسك ثقيل ....بس بعد وحشني البحر خاطري اتمشى جنبه واتأمل امواجه شلون تجي قويه وبثواني تتحطم وتنهار كل قوتها قدام صخور الشاطئ ...خاطري اسمع صوته اللي يحثك على انك ترمي كل حمولك عليه وتتناسى كل شي وتقوم عنه وانت انسان خفيييييييييف من غير احمال........
الليله ملكة هاجر مشتاقه ابي اعرف وش سوت وش صار بينها وبين حمد ....طالعت الساعه لقيت الليل في اوله اكيد هذا مو وقت اتصال وحمد اذا ما طلعها معاه برى فسهران وياها في بيتهم ....غيرت رايي بكلمها بكره تأملت موبايلي صار لي يومين انشغلت ما بين الجامعه وملكة وداد وما سمعت صوت جدي ...بس الليل بالنسبه لجدي في اخره ...خلاص الصبح اول ما اقعد من النوم لازم اصبح عليه .....
ما في غيرها مشتاقه اسمع صوتها ولو كانت بتعتب علي واذا ما تخلت عن عادتها فهالوقت مناسب فتحت الموبايل ووصلت لاسمها ابي اضغط على زر الاتصال بس في خوف في داخلي من انها تقفل في وجهي ...كل مره ادق على بيتهم تقول الشغاله مدام برى ...مدام نايم ...مدام مسغول... بس هالمره لا ما بكلم على الخط الارضي بكلمها على موبايلها على الاقل اسمع صوتها حتى لو هاوشتني او قفلت في وجهي
دقيت عليها انتظرت رنه ...ثنتين ...ثلالث ...اربع ... خمس ....واخيرا ردت
وبجفاف
:- الو
ما رديت
:- الو من معاي
بعد ما رديت
:-الو ردوا ولا بسكر
ما في لي رد مني ابي استمتع قدر الامكان بسماع صوتها
:- شوفوا بلا لعب ويا تردون يا مع السلامه
خفت تنفذ تهديدها وتسكر فتكلمت بصوت كاتمته الغصه
:- الو....
ما عرفت وش اقول بعدها فسكت ....وكأنها عرفت صوتي وبنبرة شك
:- هلا ...من معاي ؟!!
تنحنحت علشان يوضح صوتي لها اكثر
:- احمممم هذا انا يمه علياء وش اخبارش وش مسويه يمه ؟؟
حسيت بلهفه في صوتها اكيد مشتاقه لي مثل ما انا مشتاقه لها
:- علياء !! ..........
سكتت بعدها قالت بنبره غلفتها بنوع من القسوه والغرور
:- الحمد لله اخباري تمام الا انتي وش اخبارش ؟؟ وعسى ما شر وش صاير متذكرتنا ومتصله ؟؟؟
ادري ان كبريائها واصرارها على موقفها مخليها تعاملني بهالطريقه ولا ما كابرت وكتمت لهفتها لسماع صوتي اللي تساوي لهفتي لسماع صوتها
:- ما شر يا يمه (من كثر ما ني فاقدتها صرت اقول يمه في كل جمله ) بس انا كل مره اتصل على بيتكم الشغاله ترد علي وتقول انِش مشغوله او نايمه او مو موجوده ...فقلت هالمره ادق على الموبايل
بلهجه يسودها الاحساس بالممل وان المكالمه ثقيله على قلبها
:- زين زين ....المهم وش بغيتين متصله هالحزه ؟؟
حست انها ما تبيني اطول في المكالمه بس ابي اتشبع من صوتها
:- يمه ....زواجي قريب ...انا بتزوج عقب اسبوعين و........
ما كملت جملتي لانها قاطعتني بحده
:- وخير يا طير وانا وش يخصني تزوجتين او لا ؟؟؟
غالبت دمعه غزت عيني جريت نفس لصدري
:- الا يخصش لانه عرس بنتش وانا ابيش جنبي ....
حسيت انفاسي انكتمت وتكسرت الغبنه في صدري وما سمحت لي اكمل ووصلني صوتها اللي خلاني انهار
:- لو انش عادتني امش وانش بتي كان ما وافقتين على واحد انا ما راضيه عنه ...واللي تبيني جنبها تطيعني مو تعارضني
نزلت دموعي وشهقت تكلمت وانا اصيح وما ادري اذا فهمت انا وش اقول او لا
:- بس انا ابيش ...مشتااااااااقه موت ابي اتدفى في حضنش ابيش تضميني لصدرش ا........
سبحان الله ما هزيتها ولا اهتمت لانها قالت وبكل برود
:- اذا كلامش صحيح خلش من هالزواجه كلها وتعالي البحرين ...ولش عليي هالمره اكلم زوجي واسكنش عندي
هه وش الكرم والاحساس اللي نزل عليها بدل ما تطيب خاطري وتقول لي كلمه تحسسني انها تكلم بنتها مو وحده متشرده او شغاله عندها لو بس قايله لي كلمه وحده بس تحسسي فيها بحنانها وحبها كنت بعت الدنيا كلها بما فيها وركضت البحرين لها ولا اهتميت باحد لو احس بحنانها مره وحده بس
:- انا مو بس مشتاقه لا انا احب واعشق واموت على .......
قاطعتني
:- لين شفت الفعل بصدق القول ...مع السلامه
سكرت الخط في وجهي حتى ما انتظرت ردي ركزت نظري على شاشة الموبايل ونزلت دموعي على خدي ودي اصرخ وافرغ كل اللي في جوفي لكني سمعت صوت تصفيق وراي
وبعد صوت ساخر وفي نبرة استحقار
:- برااااافو احلى مشهد رومانسي شهدته بحياتي
التفت لخالد اشوفه من ورى دموعي حاولت امسح الدموع علشان اشوفه بصوره اوضح وقبل ما انطق قال يكرر جمبتي الاخيره
:- مو بس مشتاقه لا انا احب واعشق واموت على ....... على وشو يا حرمنا المصون ؟!!
او بالاصح على من؟؟ .....ولا مو مهم اعرف هذا من يكفي اسمع نبرة الشوق اللي تقطع القلب واللهفه اللي تفتت الحجر الصم ...والدموع اللي مغرقه عيونك ومخليتها تلمع بشكل يهز الوجدان (رفع حاجب ) الصراحه واضح ان حبك هذا فوق التصورات ...( مسكني من كتوفي )الا قلتي لحبيب القلب عن زواجك؟!! ولا حبك الصادق مو مثالي ومخبيه عليه انك زوجه لغيره ....هااااااا ما تنطقين يا بنت عمي
بكيت اكثر اساسا انا في هاللحظه مو بكامل وعيي انا محتاجه احد يضمني وبصمت ...لاني عاجزه عن الكلام خانقتني العبره لدرجه اني مو قادره اترجم اللي في داخلي او حتى اوضح موقفي وادافع عن نفسي .....ما تكلمت....قربت من صدره وضميته بقوه وكاني ابي انخش (انخش =اندس = اتوارى ) بين ضلوعه ابي احس بنبضات قلبه ودفا صدره ابي اتناسى واغيب عن الكون كله وما يعود لي وجود الا في اعماق صدره.... ضليت على هالوضه ما ادري لثواني او دقايق لكني حسيت اني غرقت ثوبه بدموعي... لفني دفا صدره لكن داخلني احساس بالبرد ... لانه وبكل بساطه ما كان لافني بذراعه ...رفعت راسي له وقبل ما انطق بكلمه قال
:-لا تحسبين انك بهالحركه اثرتي علي ترى هالدموع ما تهز شعره من راسي ....واذا على بالك اني بانسى اللي سمعته فانتي غلطانه واذا مو اللحين فبعدين باعرف وش السالفه ... وموعدنا بعد اسبوعين وصدقيني ساعتها اشياء زي هاذي ما راح تمر بهالسهوله
ما كاني استوعبت اللي يقوله او يمكن لاني عارفه اني مو غلطانه ويمكن لان حاجتي لاحد جنبي في هاللحظه اقوى من حاجته للتفسير قلت وبكل جرأه ونحيبي ما توقف
:- خالد انا محتاجه لك جنبي ضمني لصدرك تكفى ضمني
رميت نفسي عليه وحسيت بانه ما استوعب طلبي لانه اكتفى بانه يوقف من غير ما يحاوطني بيدينه بس كلها ثواني وحاوطني بيده اليسار ويده اليمين مسح بها على راسي ...حركه ما ادري اذا كان لها اي معنى عنده لكنها كانت مثل المخدر بالنسبه لروحي الهايجه ...حسيت بهدوء وراحه عجيبه حسيت اني رديت طفله بلا هموم ...صدرت من تنهيده بعد ما وقفت نوبه البكاء لاني كنت ابي كل حواسي حاضره في هاللحظه خفت ان هالمشهد ما يتكرر على شان جذي ابي احسه بكل خليه فيس جسمي وهو اول ما حس بارتخاء جسمي بين يديه شدد من ضمته لي حسيت بضعفي وانوثتي بين يديه لكنه قطع هاللحظه لمن بعدني عن حضنه ورفع راسي والتقت عيونا ....غريبه كل اللي حسيته في لمساته ما كان موجود في عيونه كانت عيون خاليه من التعبير وقال بلهجه محيره
:- انتي محتاجه لحضن ولا لحضني انا؟؟
رديت وعيني ما نزلت عن عينه
:- لا محتاجه لحضنك انت محتاجه انك ....
قاطعني :- وليه حضني انا بالذات ...(وكمل بسخريه في صوته ومزيج من مشاعر عتب والم وكره في عيونه ) هه.... مع ان المفروض يكون حضني اخر حضن تطلبينه....ولا اللي مشتاقه لهم وتحبينهم رفسوك فقلتي ما لي الا هو ؟
توني فهمت كل الكلام اللي قاله قبل واللي قاعد يقوله اللحين بلعت ريقي وقلت بلهجه واثقه وصوت قد ما قدرت بينته ثابت غير مهزوز
:- ليش حضنك بالذات اسمح لي ما اقدر اجاوبك اللحين .... وصدق اني اللي انا مشتاقه لهم واحبهم طردوني من جنتهم ...خالد انا..... (خنقتني العبره شلون اقول ان امي تكرهني وما تبيني امي تضغط علي وتستغل حبي لها علشان انفذ رغباتها ...امي جافه معاي وحارمتني من حقي في الحب والحنان وتوعدني انها بتنعم علي بهم اذا وافقت اني اخرب حياتي واهدم علاقتي بالكل ...وبعدها ما ادري ان كان مزاج امي واهوائها بيخلونها تنفذ وعدها او لا )
دق موبايله طلعه من جيبه بس شاف المتصل رجع في جيبه وقال
:- رغم اني حاب ان لحظات الصراحه تطول بس مو وقته هذي العنود داقه علي علشان اردهم البيت ...(لمس ارنبه انفي بسبابته ونزل بها على شفايفي وبعدها رفعها في وجهي )
وكلامنا ذا لازم نكمله ولو بعد الزواج وادعي ربك اني اكون رحيم معك ..( طالعني بنظره تهديد ممزوجه بسخريه )وانتبهي لتصرفاتك لان عيني عليك ... يا حرمي المصون
تـــــــــــــــــــــــــــــركــــــــــــــــــــــي
صحيح اني كنت ابي اجلس مع وداد واكلمها بعد الملكه ...بس ما توقعت انها هي اللي تطلب كذا لاني كنت متوقع انها ترفض تشوفني ....وما اسرعها من جلسه واللي يبعث على الخيبه اكثر هو الحوار اللي دار بينا
دخلت المقلط مع طلال اللي تركني بعد ما اخترت كنبه توسع شخصين تتوسط المكان وتخليني على قرب من اي كنبه ثانيه لاني كنت متيقن انها بتجلس ابعد ما يكون عني
لحظات وانا جالس انتظر وكل ما لها واحس الدقايق تزداد بطئ وثقل تشاغلت او حاولت انشغل بتأمل اللوحات اللي على الجدار لكن ابدا تركيزي مع الباب والبنت اللي بتدخل منه
وفعلا انفتح الباب وطلت منه وداد ....مو بس لحالها الا كانت لابسه عبايتها وبرقعها
سلمت وجلست على اقرب كنبه للباب ...
منظرها صعقني توقعت انها تدخل مع خواتي وامي وخالتي توقعتها تدخل بكامل زينتها مثل اي عروس ليله ملكتها ...اخر شي خطر على بالي هو دخولها علي بهالمنظر
رديت السلام وطار كل الكلام اللي كنت محضره لها وكنت ناوي اوقله الليله او بالاصح منظرها منعني من اني اقول اللي كنت ابي اقوله وكل اللي قلته علشان اقطح حدة الصمت
:- خير يا بنت عمي طلال خبرني انك طالبتني تبين تكلميني ؟؟
ما رفعت راسها وضلت تلعب باصابعها وقالت
:- صحيح اني ما اعرف وش اللي دفعك لانك تجي الليله وتسوي اللي سويته ....لكني عارفه انا ليه وافقت وتممت هالمهزله ...وما طلبتك الا علشان انبهك لشيئين
كانت تبي تكمل لكني ما سمحت لها وقلت باستنكار
:- مهزله !! وش تعنين بالمهزله ؟؟
ردت بحده وصوت عالى نوع ما
:-المهزله اللى انت سويتها الليله ....دخولك المجلس على عمي وابوي وموقفك البطولي لمن حيرتني ...وكل هذا علشان تجبرني اني اوافق عليك
غاضني اسلوبها وما عجبني كلامها فرديت بكل برود بعد ما حطيت رجل على رجل وتكتفت
:- لااااااااااااااااا شاطره ... ليكون تحسبين نفسك البطله اللي يتهافت عليها الشباب كل(ن) يبي رضاها ...اصحي وانا ما خلاني اسوي اللي سويته الا كرامة عمي وسمعته اللي ما ارضى انها تنخدش بكلمه ....وبدل ما تشكريني على اني انقذت سمعتك جايه تهينيني
وفقت على طولها وبرودي اشعل النيران في صدرها فقالت بغضب
:- اضن الشكر وصلك من ابوي وما قصر الا فعلا اعتبرك المنقذ ...لكن انا لاتترجى مني اي نوع من الشكر او الامتنان ...لاني عارفه انك هنا في الرياض من الصبح يعني انت كنت ناوي على كذا قبل ما تعرف ولد عمتك وش مخطط له ...فلا تاخذني بشراع ومجداف واسمعني...
قاطعتها وانا مو متحمل فكره انها عارفه اني مخطط لكذا قبل ما اعرف نوايا ماجد فقلت وانا ماسك اعصابي ولا زلت متصنع البرود وحاولت وعززت لهجة السخريه في صوتي
:- لا والله ....يعني انا ما جيت الرياض الا علشان احيرك واجبرك على الزواج مني ...وش ان شاء الله اللي دفعك لهالاستنتاج العظيم ؟
تراجعت لورى وجلست على الكنبه مكان ما كانت قبل وقالت بهدوء على عكس ثورتها من شوي
:- انت جيت علشان تنتقم وتقهر ماجد اللي عقب كل اللي سواه بان في نظر الجميع نه برئ وانك مجرد شخص غيران منه ونتيجه لكذا استصغروك وحطوا من قدرك ونفوك لجده .... فقلت اخذ اللي يبيها منه واقهره مثل ما قهرني ...وادري انك صعقت لمن عرفت بنواياه وانك انتقامك ما عاد له طعم ...بس بعد انت شفت انك ما خسرت كل شي وانك بتربح صورتك قدام الكل كرجل وبطل وخدمك تراجع ماجد في انهم مقابل موقفك انه ظهر قدامهم صغير وحقير
ازعجني نطقها لاسمه بكل اريحيه وجرحتني نظرتها لنفسها انها مجرد اداة الانتقام كنت ابي اقول لها انها غلطانه وان قدرها اكبر من كذا وانها تستحق اني اجي من جده زحف علشانها
....لكن كرامتي المطعونه من اقصاها لاقصاها تكلمت
:- انتي اللي سمعيني زين ...انا ماني بصغير ولا تفكيري تافه علشان انتقم بهالطريقه ...ولاني نذل علشان استغل حرمه مهما كانت في سبيل اني ابين رجولتي وبطولتي .....انا
قاطعتني هالمره بانها قالت
:- مهما تكون تبريراتك او دوافعك فأنا ما طلبت اكلمك لكذا لا ...انا حبيت اوضح لك امرين اولهم ....انا وافقت بس علشان ابوي والله كلام الناس ما هموني ... يعني مثل ما وافقت على ماجد علشان ابوي بعد وافقت عليك علشان ابوي والله انا في داخلي رافضه اني ارتبط فيك باي طريقه كانت .... والامر الثاني بما ان هالخطبه كلها ادت غرضها وهو عدم الخوض في سمعة ابوي اطلب منك وراح اكون لك شاكره هالمره لو تفضلت وطلقتني خلنا نقول عقب كم شهر
لااااااااا هاذي ما ينسكت عنها اهانتني وجرحتني وانا ساكت عنها لكن تقارني بماجد وتحطني معاها بنفس المنزله ...وزودتها يومها تطلب الطلاقهالمره انا اللي وقفت وتخليت عن كل برودي وقلت بلهجه ناريه
:- سبق وقلت اني ماني بتافه علشان اربط حياتي لسبب تافه مثل اللي تتخيلينه ....وللاسف اني جيت علشان كنت متوقع بنت عمي وتربيه خالتي ام طلال غيييييييييييييييير
...ولاني بزر يحسب ان الزواج لعبه وبكل سهوله ينهيها بالطلاق ...ونصيحه تعودي على الوضع (وكملت بسخريه )وحطي على قلبك طين وعجين وانسي فكره الطلاق نهائي
فاااااااااااااااااااهمه
سكتت لللحظات وبعدها قالت وبتحدي
:- قول اللي بتقوله والطلاق مو مهم لا تطلق لكن زواج ....احلم فيه ما راح يكون في زواج لا بعد ما اتخرج ولا بعد ما تحج البقر على قرونها
قربت منها وقلت وابتسامه ولمعه استمتاع بتحديها في عيني
:- عندك حق زواج بعد التخرج ما راح يكون ...(وزادت اللمعه في عيني واتسعت ابتسامتي )
لاني رجال لحالي في جده وما اتحمل لمن تنتهي هالسنه الباقيه ويا دوب اقدر اصبر لنهايه هالكورس علشان بس تجهزين حالك وبعدها مكانك معي في جده
توجهت للباب ابي اطلع لكني تذكرت شي ورجعت لها
:- بكره المغرب بكون عندك علشان البسك الشبكه (وغمزت لها ) وابيك تصيرين حرمه سنعه
تستقبل زوجها في احسن صوره
تخصرت وقالت بحده
:- وش قصدك !! انا حرمه سينعه غصب عنك ...(اشرت على حالها ) واحسن من كذا ما بتلاقي
ابتسمت
:- اقصد اني زوجك مو ولد الجيران علشان تجلسين معي بهذا (ومديت يدي على برقعها ورفعته عن وجهها ) وعلشان اتأكد اني ما بلاقي احسن من كذا ....
قربت منها ومديت يدي بشيل العبايه من عليها لكنها استوعبت الامر وتمسكت بعباتها بكل قوتها كنت بضحك على تعبيرات وجهها وحركة تمسكها بعباتها لكني قلت
:- مو مشكله بس لا عاد تجلسين بعباتك دامنا لحالنا وابي اشوف اللي ما بلاقي احسن منه
ادري ان كلامي مان ثقيل عليها وانها انحرجت مررررررررره وهذا واضح من احمرار وجهها علشان كذا قربت منها وبستها بوسه سريعه على خدها
وطلعت بعد ما انرسمت ملامحها بداخلي واتشربت ريحتها كل حواسي
طلعت وهي لا زالت منذهله ومو مستوعبه الكلام اللي انا قلته وهذا واضح من هدوئها وصمتها وكانها مو لاقيه شي توقله على عكس اول ما دخلت كان لكل كلمه مني عندها اكثر من رد
طـــــــــــــــــــــــــــــــلال
كيف عليا بتقنع العنود انها تجيني هذا شي ما عرفته ولا حتى هامني الاهم انها بتجيني رغم انها اصرت ورفضت جميع توسلاتي في اني اشوفها الليله ........ههههههههههههههه تقول ان مالي امان علشان يتركونا لحالنا مع بعض ...عليها حيا مو طبيعي هالبنت
جلست ورى المكتب انتظر دخول العنود وانا افكر في عليا .....(((ما لقيتي الا المكتبه عاااااااااااااااااااد)))
سمعت لحظتها صوت العنود من ورى الباب وهي تقول
:- انتي متأكده انه في المكتبه ؟
رد عليها صوت عليا
:- اكيد واذا ما لقيتينه على المكتب بتلقينه في واحد من الادراج على ايدش اليمين
صوت العنود وباين انها تقربت من الباب
:- دقايق ويكون الشريط عندك
تسحبت ووقفت ورى الباب ما حبيت انها تدخل وتلاقيني في وجهها لانها ساعتها بتشرد من غير ما اكلمها .....دخلت وتركت الباب وراها مفتوح اتجهت لعند طاوله المكتب ما لقت شي لفت وحاولت تفتح اول درج على يدها اليمين .....
سكرت باب المكتبه من غير ما اقفله واتجهت لها طبعا هي حست على من اول ما سكرت الباب رفعت راسها وشهقت
:- طلال وش جابك هنا
قربت منها وانا اتأمل عيونها الواسعه وشعرها المتروك على حريته يتحرك بنعومه وانسيابيه على متونها ويلفت النظر بشكل حاد بسبب تنافر لون شعرها الاسود مع لون بشرتها الابيض
واكتمال الصوره الانثويه بثوبها الاحمر القاني اللي يرسم حنايا جسمها بكل قسوه يثبت فيها انوثتها الطاغيه ما امتلكت قدام هالايه من الجمال الا اني اقول
:- اللي جابني حلالي ولا ما لي حق اشوف حلاللي
خجلت ووطت راسها تناظر الارض وقالت برجا حسيته دعوه لي باني اتقرب منها اكثر
:- طلاااااااااااااال ...لاتناظرني كذا
فعلا قربت منها ومسكتها من كتوفها وجلست معها على الكنب اللي في زاةويه الغرفه وقلت
:- ليه ما يحق لي اتأمل خلق ربي وسبح بحمده ؟؟
اررتفع الدم كله لوجهها وقالت
:- خلاص هذا انت شفت خلق ربك وسبحت بحمده ..ممكن تخليني اروح
تنهدت وقلت وانا اقرب وجهي من وجها لدرجة ان انفاسي اختلطت بانفاسها
:- لو بيدي ما تركتك لكن بعد ما يصير ما اشكر ربي على نعمه
بعدت العنود عني وكانها انلسعت اول ما فهمت قصدي ابتسمت لها وبست خدوها ومسكت ذقنها وقلت وانا اغمز لها وابهامي على شفتها
:- كل شي بوقته حلو ...واللحين اهم شي اني شفتك مع انه ما عاد فيني صبر
ابتسمت وقالت بدلال وهي تعض شفايفها
:- اذا كنت تحبني ...اصبر لغايه نهايه السنه على ما اتخرج
اتجهت للباب تبي تطلع حطت يدها على مقبض الباب خليت يدي عليها وقلت
:- انا مستعد اصبر دهر مو سنه بس اذا كنتي انتي تحبيني
نزلت راسها وشعرها غطى ملامحها وقالت بهمس
:- وانا احبك
سحبت نفس عميق يدل على الاتياح وفتحت لها الباب
طلعت من المكتبه على الصاله جري ورجعت انا جلست على المكتب استرجع كل حركه وكلمه صدرت منها الى ان جا فيصل وهو يقول
:- طلال الحق على ندى تعبانه مره
وقفت بعد ما استوعبت دخول فيصل المفاجئ وقلت له
:- وش فيها وينها هي اللحين ؟؟
رد فيصل وهو ياشر على ناحيه الدرج
:-في غرفتها فوق....
ما اانتظرت يكمل كلامه على طول ركضت لفوق وانا ناسي انه يمكن تكون نجود موجوده فوق خاصه بعد ما فضى البيت من الحريم
ركضت وركض فيصل وراي وهو يقول
:- كنت رايح لها باعطيها فراس علشان ينام لكني دخلت وسمعتها تصرخ من الالم وقالت لي انادي لها اي احد يساعدها
انتبهت ان فيصل معاي ومن كلامه ان فراس مع امه علشان كذ قلت له
:- صوت على عليا تجي معي علشان ناخذ ندى للمستشفى
رجع ركض لكني وقفته يوم قلت له
:- تعال خذ فراس وعطه امي قول لها ان ندى نايمه ومسكره باب غرفتها عليها وانك ما لقيت احد من البنات علشان كذا جبت فراس لها
هــــــــــــــــــــــاجـــــــــــــــــــــــر
....اخيرا خلصت الفلبينيه ثقيله الطينه شغلها استأذنت وطلعت عم السكون من بينا لثواني استغليتها علشان اعيد لملمت احاسيسي واسيطر على انفعالاتي الى ان تكلم حمد وهد كل جهدي بجمله وحده
:- ما كنت اتوقع ان في يوم ممكن اشوف هالقدر من الانوثه
اخذت نفس شكله ينتظر مني رد ...اصلا وش ممكن اقول له ما عرفت اتكلم ودماغي ما اسعفني ولا بكلمه وسمعت صوته مره ثانيه
:- هجور ... تدرين ان عيونش رغم انها مثل عيون القطاوه الا انها حلوه
اكثر شي اكرهه هو تشبيه عيوني بعيون القطاوه علشان جذي تحرر لساني وقلت بانفعال
:- شوف عاد مو ملكت خلاص على بالك انك تمون .....لااااااااااااااا واعرف حدودك عدل ........
قاطعني وهو يضحك
:- اللحين صدقت انش هاجر مو مبدلينها .... وحدودي انا اعرفها عدل (لمس خدي بسبابته بخفه ) والدور عليش تعرفين حدودش زين بالذات لمن تكلمين زوجش
بلعت ريقي حاولت اهدأ
:- وش قصدك باني ما اعرف حدودي ليكون على باللك اني مو متربيه وثانيا لا تقول زوجش لانه شي ما بيصير ومسيره وبينتهي
تحولت نبره من التسليه الى الصرامه وقال ويعيونه تطلع شرار
:- انا ما قلت انش مو متربيه بس واضح انش محتاجه الى تأديب وان عمي وخالتي دلعوش واجد ..... وزواج يا حلوه وصار وما بقى غير الدخله فتأدبي ولا تحديني على تقديم الزواج
(واشر على راسي بيده بنوع من القسوه ) وحطي في راسش ان هالزواج ما بينتهي الا بموتي
عورني قلبي ما تحملت الفكره فشلون لو تحولت الى واقع حمد يموت وانا اعيش في دنيا هو مو موجود فيها فقلت بتهور كعادتي وانا احط يدي على قلبه
:- بسم الله عليك ...حمد لا تقول جذي
استوعبت اللي قلته وسويته بعد ما مسك يدي اللي على صدره وباسها وقال
:- تخافين علي ؟؟
سحبت يدي بقوه من يده وقلت
:- طبيعي مو ولد خالتي
ابتسم
:- غلط .... المفروض تقولين طبيعي مو زوجي
بعدت عنه كم خطوه لورى وقلت بسخريه
:- لا مو غلط ولا نسيت اننا مو اي زوجين ....نسيت ليش انت متزوجني و.....
قاطعني ولغى المسافه اللي بينا بخطوه وحده
:- صح احنا مو اي زوجين ....لكنا زوجين ...وسبب زواجي هذا شي يخصني ومالش دخل فيه
ما احب الغموض او الاسرار
:- شلون ما يخصني وانا معنيه بالامر ....والمفروض اني زوجتك وشي مثل هذا لازم اكون اول وحده اوالوحيده اللي تعرفه
ابتسم ورفع حواجبه
:- سبحان الله توش تقولين لا تقول زوجش اللحين صرتين زوجتي ..على العموم الحمد لله انش اعترفتين ...(تنهد ) على العموم اذا صرتين تستحقين لقب زوجة حمد وبجداره
ساعتها بقول لش على اسبابي
غاضني رده ادري به يبي يفقع مرارتي
:- ليش مو قد المقام ....والله اللي كنت ناوي تخطبها احسن مني ....وفي كل الاحوال اسبابك ما تهمني وحبيت انك تعرف انه لو لا الظروف اللي صارت فيها الخطبه فانا ما في ولا سبب يدفعني لاني اقبل فيك لانك بالنسبه لي اقل من اني افكرفيك
قرب مني لدرجه ان وجهه صار ملاصق لوجهي وقال بصوت هادئ على عكس براكين الغضب الي تشتعل في عيونه
:- للحين مو قد المقام ...بس لا تخافين اللي كنت ناوي اخطبها ما كانت راح توفر لي التسليه
والاستمتاع بالتحدي اللي بتوفرينها لي ...اما بالنسبه لاسبابش فهذا شي ما يضرني لاني اعرف ان عقلش عمره ما فكر في اسباب او كانت له اسباب مهما كانت اهمية القرار اللي بتتخذينه
ذبحني بكلامه ما كنت بتوقعه انه هالكثر يشوفني صغيره وما اسوى شي بنظره ومن كثر ما كانت الطعنه قويه ما قدرت اخذ نفس وافكر في رد يرجع لي كرامتي المهدوره ولاول مره ما يكون في منفذ للتنفيس عن مشاعري غير الدموع
بكيت بغباء وقلة حيله قدامه... شهقت وانتحبت بصوت عالي لكن فجأة لقيت صوتي انخمد
لانه ضمني بقوه لصدره وقال باسلوب اقرب للاعتذار المحمل بالندم
:- تدرين ان محد يقدر يطلعني من طوري ويخليني اقول كلام ما اعنيه وغير موزون غيرش
تدرين ان طول عمري قالب ثلج ما يهزني شي ...الا انتي انتي بالنسبه لي تصهرين الحديد مو تذوبين قالب ثلج ....هاجر ......
بعدني عن صدره ومسك وجهي بحنيه
:- هاجار واعديني اني ما اشوف دموعش هذي ابدا
بعدت نفسي عنه ومسحت دموعي قرب مني ويده على خدي يمسح باقايا دموعي
:- انا صحيح ما ابي اشوفها لكن مو بانش تمسحينها او تكتمينها بصدرش لا....اوعديني اذا ضاق صدرش تقولين لي وما اكون حمد اذا ما اخذت حقش ....ترى مو حرم حمد اللي تبكي وما يناخذ حقها
ابتسمت بسخريه ممزوجه بدموعي وقلت
:- واذا كان حمد بنفسه هو اللي هاني ونزل دمعتي
ابتسم ابتسامه مطفيه وقال
:- حتى لو كان حمد وكنت انتي اللي استفزيتيه هم باخذ حقش
ما تحملت اني اكون ضعيفه اكثر من جذي وخاصه عقب الكلام اللي قاله
:- شوف انا مو صغيره ولا مخفه علشان تقص على بكلمتين ....ولا تتوقع اني وبكل سهوله بانسى الاهانه وحقي باخذه بنفسي وعلى ما يقولون اول الغيث قطره
اتجهت لباب مجلس النساء وفتحته وقبل ما اطلع قلت له
:- خواتي مالين البيت ...راوني شلون بتطلع الليله من هني
ورقعت الباب وراي وطلعت اتسحب وبهدوء لغرفتي خايفه وحده من بنات خالتي او خواتي او حتى عيالهم يشوفوني ..........اااااااااااه واخيرا وصلت غرفتي
اتمنى تكونون استمتعتم
اعذب وارق الامنيات
|