كامل الباشا وجورجينا عصفور , نص مسرحية وتبقى الكلمات

تسلمى

هذا النص من تاليفي ولا مانع لدي من ادراجه في موقعكم الجميل ولكني كنت ارغب في ان تتم استشارتي قبل نشره
احترامي

مغامرات عدنان ولينا في المدن الفلسطينية
القدس – اكتوبر 2008 - الراصد الفني - أنهى الفنانون المستقلون جولة عروض مميزة لمسرحيتهم الجديدة مغامرات عدنان ولينا ( الأرض الملعونة ) شملت كلا من القدس ، رام الله ، أريحا ، الخليل ، بيت لحم ، جنين ونابلس ، وقد تم تمويل أربعة من تلك العروض من قبل مؤسسة عبد المحسن القطان .
ففي القدس اكتظت قاعة المسرح الوطني الفلسطيني بالمشاهدين ليومين متتاليين وعبر المشاهدون عن انسجامهم وإعجابهم بالمسرحية التي تطرقت إلى معاناتهم بسبب جدار الفصل العنصري وبكل جرأة وإتقان وبأسلوب كوميدي جذاب اعتمد على قدرة الممثلين الرائعين عماد مزعرو وعدنان أبو سنينه واستخدم خشبة المسرح خالية من الديكورات واعتمد على الحركات الإيمائية المتقنة للفنانين القديرين والإضاءة الجميلة والبسيطة والمعبرة التي صممها ونفذها الفنان رمزي الشيخ قاسم والأقنعة المعبرة التي صنعها الفنان عبد السلام عبده ، كما عبروا عن إعجابهم بالنص ولغته التي تراوحت بين الشاعرية واليومية المألوفة وعن طريقة دمج جميع تلك العناصر في قالب إخراجي جميل نفذه المخرج كامل الباشا .
وفي رام الله تم عرض المسرحية في مركز خليل ألسكاكيني بحضور مجموعة من الفنانين والمثقفين الفلسطينيين في مركز خليل ألسكاكيني الثقافي وقال الفنان نضال الخطيب بعد العرض بأنه سعيد بمشاهدة عمل مسرحي رائع أضحكه وأبكاه وذكره بالقدس التي يعشقها وبمعاناة أهلها وأعاده إلى ذكريات كثيرة في تلك المدينة التي حرم من دخولها بسبب إجراءات الاحتلال التعسفية واللاانسانية ، وقالت الفنانة ريم اللو بعد العرض : جميل أن نشاهد عملا مسرحيا فلسطينيا من ألفه إلى ياءه فكل عناصر العرض فلسطينية بحته وهو غير مدعوم من ا جهة كانت وهذا إثبات على أن الفنان الفلسطيني قادر على العطاء مهما بلغت المعيقات وقادر باستمرار على تجاوز العقبات وترسيخ أقدامه على أرضه بكل ثقة واقتدار .
وفي أريحا استمتع المشاهدون بالعرض وطالبو الفنانين المستقلين بإنتاج المزيد من الأعمال المحلية وزيادة عدد العروض في المدينة وخارجها وقد وعد أعضاء الفرقة بالعمل على بذل كافة الجهود الممكنة لتحقيق ذلك .
أما في جنين فلم تسر الأمور على ما يرام حيث اكتظت القاعة بالأطفال لسوء فهم إدارة المركز الاجتماعي الذين اعتقدوا بسبب اسم المسرحية أنها موجهة للأطفال علما بان المسرحية تتحدث عن الجدار وآثاره المدمرة اجتماعيا وإنسانيا وهو مصاغ بلغة صعبة وموجه للكبار .
ولكن التعويض للفنانين المستقلين جاء من عرضي الخليل وبيت لحم ، ففي الخليل اكتظت قاعة مركز فنون الطفل نتيجة للمجهود الذي بذله أعضاء مسرح نعم واستمتع الجميع بالعرض الرائع وتمنى الفنان إيهاب زاهده أن تكون كافة العروض القادمة إلى الخليل بهذا المستوى من الإتقان والحرفية والإمتاع . وفي بيت لحم ابتدأ العرض بكلمة من مدير مركز الرواد في مخيم عايدة الدكتور عبد الفتاح أبو سرور شكر فيها مؤسسة عبد المحسن القطان لدعمها المستمر للنشاطات والفعاليات الفنية والثقافية داخل الأراضي الفلسطينية وتمنى أن تحذو حذوها مؤسسات أخرى ليساهم الجميع في إحداث حالة من النهوض الفكري والثقافي الذي يحتاجه المجتمع الفلسطيني بشكل ملح ، ثم تحدث مخرج المسرحية الفنان كامل الباشا عن أن نص هذا العرض( والذي قام بارتجاله مع الفنانة جورجينا عصفور ) مبني على قصة حقيقية عاشها وزوجته وان النص تمت كتابته لمسرح بلجيكي في العام 2007 وتم إنتاجه وعرضه هناك كجزء من عرض مسرحي شارك فيه فنانون من القدس والضفة الغربية وغزة وبلجيكا وانه قرر إعادة إنتاجه بصيغة جديدة وبأسلوب مسرحي يخاطب المجتمع الفلسطيني وتمنى للحضور أن يكون العرض ممتعا وشيقا ومثيرا للتأمل والتفكير . وبعد العرض ناقش الحضور تفصيلاته مدة ساعة كاملة معبرين عن تقديرهم وإعجابهم بالجهد المبذول وبالطاقات الإبداعية الكامنة في العرض.
هذا وقد كان أخر عروض هذه الجولة في مركز عين بيت ألما في مدينة نابلس حيث لخص مقدمو العرض جهودهم بالتصميم على متابعة عروض المسرحية والسعي إلى إيصالها إلى أبناء شعبهم في كل مكان .

- الراصد الفني