كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
5- لعبة بلا قوانين
ما أن أصبحا داخل غرفة النوم ن حتى ابتعدت ليجي عنه ، واستدارت لتواجهه ك
- ما الذي تظن نفسك فاعله ؟ ألا تظن أنك تبالغ ؟
- أبداً عزيزتي 00من الطبيعي أن نرغب في أن نكون لوحدنا 00هل نسيت أننا عاشقان ظ
- لا00لسنا عاشقان! نحن فقط ندعي ذلك ! وعلى أي حال ، في رأي أنت تدفع بالأمور إلى البعيد كثيرا!
هز فيكتور رأسه ببطء ونظر لوجهها الأحمر:
- ما بالك ألا تملكين في نفسك أي عاطفة ؟ أليس لديك خيال ؟ واضح أنك لم تعرفي علاقة حب من قبل ، وإلا ما كنت مضطراً لأن أشرح لك الاندفاع الملح لحبيبين يريدان أن يكونا لوحدهما !
على الأقل هو محق في شيء واحد 00لم يسبق لليجي أن كان لها علاقة حب في حياتها ، أما بالنسبة للخيال والعاطفة ن فلديها ما يكفي لتحس أنها في خطر مطبق 00والعاطفة في نفسه هو ، هي التي تقلقها 00
بابتسامة ماكرة أدار فيكتور المفتاح في قفل الباب ، ووضعه في جيبه :
- بما أنك بهذه البراءة ، أرى أن أعطيك التعليمات 00يجب أن نتعامل فورا مع هذه الفجوة المحزنة في ثقافتك عزيزتي 00
خلع سترته ورماها على ظهر كرسي00ثم أرخى ربطة عنقه ، وجلس على السرير ليخلع حذائه 0
الرجل لا يطاق ! ما الذي يقترحه ؟ 000أحست ليجي نفسها مجمدة على الجدار 00
- عما تتحدث ؟ ولطفاً لماذا أقفلت الباب بالمفتاح ظ
- للخلوة عزيزتي 00لن نرغب أن يزعجنا أحد 0
فك ياقة قميصه ، ثم مال مستنداً إلى كومة وسائد ناعمة 0ربت على الغطاء إلى جانبه :
- تعالي عزيزتي 00تعالي وأجلسي هنا 00
لم تتحرك ليجي قيد أنملة :
- لماذا ؟
- لماذا !!00كي أتمكن من إعطائك بعض المعلومات عن الحب 00فأنت ، كما فهمت تجهلين هذه الأمور !!
نظرت إلي بغضب :
- أنوي أن أبقى هكذا !
لو تجرأ وقام بحركة واحدة نحوها ، فستصرخ حتى تدمر هذا المنزل اللعين !
لكنه لم يتحرك ، بل ابتسم قائلاً :
- إهدائي ياليجي 00لا شيء تخافين منه 0
فتح زرين من قميصه وهو يمعن النظر إليها :
- أؤكد لك أن نوع التعليمات التي في ذهني هي نظرية بالكامل ، وليست عملية 0 بماذا تفكرين ؟!
لاحظ الارتياح ، والنظرة البلهاء على وجهها :
- هل فكرت أنني أنوي الاعتداء عليك ؟ لا شك أنك تعتبرينني يائساً حقاً كي الجأ لمثل هذا التصرف الوحشي ؟
أحست بالاهانة لقوله ( يائس حقاً ) فردت عليه بحدة :
- وما المفترض بفتاة محترمة أن تظن غير هذا ؟ حين يقفل رجل الباب عليها في غرفة نوم ويضع المفتاح في جيبه ؟ أظنها ستكون معذورة في مثل هذا الاستنتاج !
- إذاً هذا ما أقلقك ؟ لكن لا يجب أن تقفزي لاستنتاجات لا أساس لها 00إقفالي الباب ، هو لأجل مارولا 00وللتأكيد على حاجتنا أن نكون لوحدنا ، دون خوف من المقاطعة 00ولم يكن بقصد إخافتك 0
نظرت ليجي إليه ، نصف مصدقة لما يقول ، فواقع أنه لا ينوي فرض نفسه عليها ، دون شك صحيح 0 فيكتور دومارشيه الفاتن الكبير لن يكون بحاجة لهذا 0 علاقاته تعتمد على رقة سحره وجاذبيته 00
أما ادعاؤه أنه لم يكن ينوي أخافتها ، فهي لا تتقبل هذا كثيراً ، إنه لاعب ماهر خبير ، عديم الرحمة 00ولن يتردد أمام شيء لتكون له اليد العليا 0
واست نفسها وهي تتقدم لتجلس إلى جانبه 000تذكري هذا : لقد اخترت عدو لدود خطير 00وإذا قللت من شأنه فسيكون ذلك على حسابك 00
سألته بابتسامة باردة :
- إذاً 00ماهي هذه التعليمات التي تنوي إعطاؤها لي ؟ هيا 00أخبرني 00كلي آذان صاغية 0
استند إلى الخلف على الوسائد ، ووضع يديه خلف رأسه :
- يبدو أنك بحاجة إلى تعليمات حول كيفية التعامل مع علاقة ، أو بالأحرى كيفية التظاهر بالتعامل معها 00بما أن وجهة النظر لكل هذا العمل هو شد الانتباه إلى أنفسنا ، يجب أن نتأكد أن تمثيليتنا الصغيرة مقنعة ، ويجب أن أقول أن أداءك في الرحلة إلى هنا كان يبعث على الشفقة 0
ارتفع اللون الأحمر إلى وجهها ، وهي تلمح لمعاناً خبيثاً في عينيه ك
- وبأي طريقة تظن أن أدائي لها يفي جداً بالمراد ؟
قطب وجهه :
- هذا ما كنت أخشاه ، ولهذا نحن بحاجة إلى الحديث 00المفترض أن نكون عاشقان عزيزتي 00وأننا شخصان يشتاقان لبعضهما 00وليس مجرد اثنين يعرفان بعضهما ، ويجفلان مبتعدين عن بعضهما كل فترة !
وضعه التصوري جعل وجهها يلتهب 00وقالت محتجة :
- بكل تأكيد يكفي أن نكون معاً نعيش في هذا المنزل 0ولا أرى أية ضرورة لأي شيء أكثر من هذا 0
- إذاً عزيزتي ، أنا مضطر لأن أصحح وهمك 00براءتك فاتنة ، لكن جهلك يجب أن يصحح 00فإذا كان لهذه الخطة أي فرصة للنجاح ، يجب إذن أن تقومي بجهد لأداء دورينا بطريقة صحيحة 00وإذا كنت تذكرين ، وافقت على التعاون الكامل 0
ابتسمت لنفسها سراً 00فليس هذا كل ما وافقت عليه 00لكنه لو يعلم ؟ قالت له :
- أجل 00أذكر 00وسأتعاون0
استرخى على السرير :
- هذا سيكون أفضل 0 وبإمكانك دوماً مواساة نفسك بواقع أن تظاهرنا هو للإرضاء العلني فقط00حين نكون وحدنا 00يكون تصرفنا من اختيارنا 0
- في هذه الحالة إذا كنت لا تمانع ، سأستغل هذه الفرصة لأستريح في غرفتي الخاصة 0
نزلت من السرير ، ومدت يدها له وتابعت بحدة :
- أعطني المفتاح ، درسك التوجيهي مفهوم تماماً0
ابتسم يهز رأسه ببطء :
- قد يكون درسي قد انتهى ن لكنك ستبقين هنا ، فهذه ، عزيزتي غرفتك وغرفتي !
- لكنك قلت لتوك 00! بالتأكيد لا تتوقع أن أشاركك غرفة النوم ؟
- أنا لا أتوقع فحسب بل أصر عليه ! ماذا ستظن مارولا لو أننا نمنا في غرفتين منفصلتين 00لا 00لا عزيزتي ، لا يمكننا المخاطرة 00مثل هذه المعلومات تنتشر بسهولة 0
أنه على حق 00أعترفت بقلب هابط 0تلعن نفسها لسذاجتها 00لم يخطر ببالها التفكير بمثل هذه التفاصيل حين رمت نفسها بكل تهور في هذه المهزلة !
- حسناً أنا واثقة تماماً أنني لن أشاركك السرير 0 لذا لاتحاول إقناعي أن هذا جزء ضروري من الخطة فلا مجال لذلك 0
- لن أحاول عزيزتي 00في الواقع ، فكرت بحل لهذه المشكلة بالذات 0الفراش على هذا السرير ، هو فراشان منفردان ملتصقان ، سأفصلهما واضع ,أحدا على الأرض ، ثم نعيد جمعهما في الصباح 0وهذا سيشمل تخريب الأغطية بالطبع 00
تابع بتسلية خبيثة :
- 00لكنني أشك في أن تتوقع مارولا أن تكون الأغطية في حالة سوية في الصباح 0
تكورت شفتي ليجي بسخط 00لديه طريقة خبيثة في التلاعب بالألفاظ ، وتجاهل للذوق السليم 0 من سيصدق بعد الآن أنها فتاة لها مثل أخلاقية عليا؟
وكأنه قرأ أفكارها :
- لا تقلقي 00إذا سار كل شيء على ما يرام ، سنتمكن من إنهاء كل شيء قبل أن تنتشر القصص حولنا 00فمن غير المحتمل أن يعرف أصدقاؤك وعائلتك في لندن شيئاً عن هذا 0
نظرت إليه بكراهية 00فالخوف من أن تعرف أمها بهذا دخل رأسها 00وبعد ما فعله فيكتور باليانور لن تسامحها أمها 00وأكمل :
- أما بالنسبة لأهل البلاد هنا ، فأؤكد لك أن لا أحد منهم سيهتم 00أما مارولا 00فلن تزعج رأسها 00واستطيع القول ، من مجرد النظر إليها إنها امرأة خبيرة 0
وهو خبير بالنساء 00طبعاً ! استدارت إليه بسخط :
- امرأة خبيرة أم لا ، لم تكن بحاجة للتمادي بإعطائها انطباع سيء بأننا على وشك التمادي في علاقتنا 0
التوى فمه :
- إن قضاءنا ساعتين معاً لا يعتبر تمادياً ، أنت حقاً بحاجة لأن تعرفي ألكثير عن الحب 0
هذا أمر لا شك فيه 00لكن لن يكون هو من يعلمها 00
تراجعت خطوة وهو ينزل عن السرير مبتسماً لها :
- إذا ماذا تقترحين لنمضي ما بقي من الساعتين ؟ يمكن لساعة ونصف أن تمر ثقيلة 0 إلا إذا ، بالطبع فكرت مجدداً في التمادي الذي كنا نتحدث عنه 0
تسمرت عينيها على وجهه ، تكره السخرية والوقاحة المشعة منه 00كيف ستتمكن من انجاز مهمتها والتلاعب به ؟ لا يمكن التلاعب معه ! والأكثر من ذلك لديها إحساس غير مريح بأنها هي التي يتلاعب بها ، بدا يفك ما تبقى من أزرار قميصه ، وعيناه لا تفارقانه 0
ابتلعت ريقها بصعوبة :
- ماذا تفعل الآن ؟
- ماذا تأملين أن أفعل ، عزيزتي ؟ طالما أنت غير راغبة في شيء ، سأستحم 0
ثم استدار متجها ً إلى الحمام 00
راقبته بقلب يخفق بجنون 00هذا الرجل هو أكثر خطراً مما تظن ، وربما تكون هذه بداية تأثيره عليها 0
************************************
أثبتت فيكتور شهامة لم تكن تعرفها فيه 0
في أول ليلة لهما معاً ، ولدهشة ليجي أصر على أن يأخذ الفراش الذي على الأرض تاركاً ليجي تنعم بفخامة السرير لنفسها ، ثم استسلم وعلى الفور في نوم عميق 00بينما تقلبت هي بشكل يدعو للأسى لوقت طويل قبل أن يأتي النوم ليستولي عليها 0 فلم يكن التعامل مع مقلات الإشاعات يروق لها 00في الحقيقة كانت تكره صحفاً ****************ة مثل ( البوغل ) وأحست إحساس غير مريح لمجرد أنها باحت لهم بسرها 0
وهي بكل بساطة لم تكن متعودة على كل هذه الأسرار والغموض 00فمثلاً 00لقد اتفقت مع ديانا إيفرارد ، أنا أي معلومات ستتمكن من انتزاعها من فيكتور ، سترسلها بالبريد فوراً لميامي ، وأنها حال وصولها لباربادوس ستعلم الصحيفة بمكان إقامتها ، في حال اضطرت للاتصال بها 0
تقلبت في الفراش يجب أن تكتب لهذه المرأة فوراً لتعلمها بضرورة إيجاد ترتيبات أخرى00لكن كيف ترسك أية كلمة وفيكتور يلازمها كأنفاسها طوال الوقت ؟ وبالتفكير هل ستتمكن من لعب دور الجاسوسة دون أن يشك بها ؟ ثم ما هي أفضل إستراتيجية لكسب ثقته ؟
كانت كل هذه الأسئلة ، لاتزال دون جواب ، حين استولى عليها الإرهاق واستسلمت للنوم00
لم يكن يبدو على فيكتور أي اضطراب على عكس حالتها المضطربة ففي الصباح التالي وهما يتناولان الفطور ، شرع باستمتاع ينفذ تمثيليتهما 0
اضطرت ليجي لوضع قناع الشجاعة على وجهها ، وهو يعرضها لكل أنواع الغزل وفنون التودد ، ألأمر الذي وفر لمارولا تسلية سهلة لاشك أنه مثل هذا الدور دائماً00لدرجة أنه قادر على تمثيله وهو نائم !!
من جهتها جارته في لعبته ، لا تبدأ شيئاً ، لكنها لا تصده ، شيئا فشيئاً00يجب أن تبدو وكأنه يكسبها وقليلاً قليلاً يجب أن تقنعه بأن يثق بها 0
كانت فيلتهما على رمية حجر من الكاريبي 00وهناك بقعة على الشاطئ محفوفة بأشجار النخيل منزوية لاستخدامهما الخاص 00هاهي الآن ، ولساعتين من النعيم ستغلق عينيها – وهي ممدة على فراش الشمس – ناسية وجود فيكتور متظاهرة بأنها لوحدها !!
لكن كل ما حصلت عليه كان بضع دقائق 0
وقع ظل فوقها فجأة ، وسأل صوت مخملي عميق ك
- يجب أن تضعي الزيت عليك عزيزتي 1 أنصحك بهذا ، الشمس هنا أقوى مما تظنين 0
جلست منتفضة 00وقالت بحدة :
- لا أحتاج لنصائحك !
- هذه ليست الطريقة الملائمة للرد على حبيبك 0
كانت لهجته حادة وهو يخفض جسده على فراش الشمس قربها 0
- قد تظنين أننا في خلوة هنا 00لكن ، من يعلم أية عيون سرية تراقبنا ؟
تطلع لأشجار النخيل المتداخلة ، ثم مد إشارته إلى البحر ، حيث مجموعة ملونة من المراكب الصغيرة :
- بكل تأكيد لا يمكن أن تتوقعي ممن عملهم التجسس علينا أن يعلنوا عن مكان وجودهم بألعاب نارية وأعلام خفاقة ؟
- بالطبع لا 00كنت سخيفة 0
صوتها لم يكشف عن مشاعرها لكنها انتظرت لحظة لتقول ك
- إذا لم يكن لديك خطط أخرى 00أريد الذهاب إلى بلدة ( بريد جتاون ) بعد الغداء 0
- لا بأس في هذا بالنسبة لي 00هل من سبب محدد؟ هل هناك شيء معين تفعلينه هناك ؟
- لا 00لاشيء محدد00لمجرد التفرج على المحلات ، وربما لشراء بعض البطاقات البريدية0
أكملت لنفسها سراً : وللذهاب لمكتب البريد لإرسال رسالة إلى ميامي 0
قال محذراً :
- حسن جدا 00لكن أرجو أن لا تكوني تخططين للضياع بين الجموع ، فهذا سيكون مضيعة للوقت 0
قلدت صوت البراءة ك
- وهل أفعل شيء كهذا ظ
وردت بنظرة باردة على ابتسامته 00لكنها في داخلها كان قلبها يخفق توتراً 00لكن كان يجب أن تتغلب على توترها وتقوم بالاتصال بديانا ايفارارد0
بينما فيكتور يغير ثيابه ن أغلقت على نفسها الحمام ،وكتبت بسرعة رسالة لديانا 00كانت في معظمها توسلاً لها أن لا تحاول الاتصال بها بل أن تكتب لها عبر البريد في ( بريد جتاون )0
ترددت لحظة : هل تضيف إلى رسالتها تقول أنها غيرت رأيها ؟ هل تتراجع الآن وأمامها الوقت اللازم ؟
متنهدة لعقت غلاف الرسالة وألصقته 00وأمرت نفسها ، فكري بإيجابية !
قادها فيكتور نزولا على السلم الخشبي إلى حيث الكاديلاك البيضاء المؤجرة 0 وقال مبتسماً :
- إلى مهمة ( بريد جتاون )0
مزاجه الجيد استمر طوال بعد الظهر ، وهو يأخذها في جولة حول العاصمة :
- يقال أن ( بريد جتاون )هي الأكثر انكليزية بين مدن الكاريبي 00ولسوف تشعرين بأنك في بلادك 0
نظرت ليجي للساحة المغبرة بواجهات محلاتها الملونة ، وأرضها المرصوفة بالكوبالت وردت ساخرة :
- أوه 00أجل إنها مثل انكلترا تماماً 00في كل التفاصيل خاصة في الطقس 0
- لا يمكنك توقع شيء 00فالطقس الانكليزي فريد من نوعه 00لكن أراهن أنك لم تكوني تتوقعين أن تجدي نفسك وسط الكاريبي وفي وسط ساحة ترافلغار 0
أكملت قائلة :
- أنظر إلى نسخة مصغرة من تمثال نيلسون 00كان هذا بالفعل مفاجأة 00للحظة ظننت نفسي عدت إلى لندن ! كيف اتفق أنك تعرف هذا المكان جيداً0
ضحك :
- زرت الجزيرة من قبل ، إنها أحد الأمكنة المفضلة عندي في العالم 0
- أعتقد أنها ستصبح كذلك بالنسبة لي 0
- من يدري ! أشياء أغرب من هذه حصلت !
مع التقاء عيونهما ، مرت بينهما ومضة تعاطف ، ودون تفكير تجاوبت مع ابتسامته 0
وأكمل :
- أنوي أن أكون متأكداً أنك ستحصلين على أفضل ما يمكن من رحلتك هذه 00ولا سبب يمنعنا من أن لا نتمتع ، بسبب ( اتفاقنا )0
أشاحت بوجهها 00كارهة التفكير بهذا الاقتراح 00لكنها في الواقع كانت تتمتع تماماً 00حين لا يكون متسلط، يكون مرافق ساحر0
نظر لساعته :
- اقترح أن نقف بعد هذا عند مركز البريد ، قلت أنك تريدين إرسال بطاقات بريدية ، ولست واثقاً من موعد إقفال المكتب0
أخفت ارتباكها :
- حسن جدا00لا بأس بهذا بالنسبة لي 0
على الفور أخذ قلبها يضرب بشدة وهما يسيران لمركز البريد 00بطريقة ما يجب أن ترسل الرسالة لديانا، لكن كيف ستتمكن من ذلك إذا أصر فيكتور على الدخول معها لمركز البريد ؟
قاطع أفكارها مقترحاً :
- إذا كنت تظنين انه بإمكانك تدبير أمر نفسك ، سأذهب إلى ذلك المتجر عبر الشارع ، واشتري بعض علب العصير والمرطبات 0
أحست بارتياح :
- فكرة جيدة 00سأنتظرك في الخارج حين أنتهي 0
أسرعت لداخل مكتب البريد مسلحة بالطوابع البريدية ، وبيدين مرتجفتين ، وضعت الطوابع على المغلف ن ثم أعادته لحقيبتها وأكملت بسرعة بقية البطاقات 00وأسرعت نحو صندوق بريد ورمت الرسالة فيه 00بعدها تعاملت مع بقية الطوابع بروية 0
وهي تستدير أحست براحة ضعيفة في قلبها 00لكن في اللحظة التالية جمد الدم في عروقها 00وامتلأت عيناها بصورة الجسم الطويل الذي كان يراقبها عند الباب 000أوه 0000يالله 0000هل شاهدها تضع الرسالة ؟
تقدمت نحوه بساقين غير ثابتتين 00لكن كل ماقاله :
- هل أنهيت كل شيء ؟ تعالي إذن دعينا نذهب 0
ودون تفكير لحقت به تحت أشعة الشمس القوية التي تعكس دفء الارتياح في قلبها 00لم يكن ارتياحها لأنها أرسلت الرسالة فقط ن بل لأن لاضرر حقيقي حدث حتى الآن 00وهذا سيجعلها تكسب ثقته 00
لكن وهما يسيران معاً عبر الشارع كانت هناك زاوية سرية في قلبها تعرف أن هذا لم يعد صحيحا تماماً0
*******************************************
|