لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-08, 12:51 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61599
المشاركات: 1,580
الجنس ذكر
معدل التقييم: silence sound عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
silence sound غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

أهلا بكم جميعا

خاطرة الجزء الأول..


من أجلك..
من أجلكِ يا من تركتي في قلبي جرحا لا يلتئم ودما لا يتخثر فيظل ينزف حتى الموت

من أجلك ِخطت يداي قصائدي البدائية الهمجية

من أجلك ِسهرت عيناي تذرف دمعها الدافئ القابع خلف بؤرتي الجحيم المستعر

منذ سنين طويلة لم تبكي عيناي كما بكت يوم فراقكِ



شخابيط قلم

........

 
 

 

عرض البوم صور silence sound  
قديم 14-07-08, 01:08 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61599
المشاركات: 1,580
الجنس ذكر
معدل التقييم: silence sound عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
silence sound غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الجزء الثاني
أصبحت بعيدا الآن.. ومع ذلك.. فلصوتك صدى..


دخلت هنادي المنزل وهي تخفي دمعتها عن والدتها متأثرة من كلمة والدها.. الذي لم يكن يمازحها أبدا..!!

الهام لإبنتها هنادي: هنادي هنادي.. تعالي يا أمي الغداء..

هنادي وهي تصعد الدرج: معليش ياماما مالي نفس آكل تعبانه... بعدين آكل..

الهام: يا بنتي تعالي الله يرضى عليكي واتركي هالريجيمات إلي ما منها فايدة ..

هنادي : لا الله يخليكي يا ماما ما ابغى أتغدى مو مشتهيه..

الهام : براحتك يا بنتي بس وقت ما تجوعي تاكلي طيب..

هنادي: طيب إن شاء الله..


دخلت هنادي غرفتها وبدلت ملابسها وارتمت على سريرها وهي تمسح آثار الدموع وتستعد للنوم..

استقيظ مجدي توا من النوم .. ونزل ليتناول طعام الغداء مع والديه وإخوته..

جلس طارق على الطاولة ومجدي والأم..

طارق: فين هنادي وامجد؟

الهام: هنادي تقول ما تبغى غداء

طارق: أحسن خليها تنحف شوية..وأمجد؟

الهام: وأمجد أتصل يقول بيتغدى مع أصحابه اليوم..

طارق: وليش ما أتصل عليا واستأذني..

الهام: أكيد خاف منك تعصب عليه..

طارق: أنا كم مره نبهت عليه يكلمني قبل يتخذ أي قرار.. وبعدين شايفتني وحش حتى تقولي خايف منك..

الهام: آسفة ما قصدي.. بس أنت دائما توبخه وتعصب عليه..

طارق: اقلك خلاص اقطعيها سيرة وعسى عمره ما جاء..


جرى هذا الحديث وسط صمت مجدي حيث أنه دائما ما يفضل البقاء بعيدا عن مشاكل العائلة التي لا

تنتهي .. وأصبح مشغولا بإنتظار وظيفته كمعلم بمدرسة خاصة..


لم يكن أمجد قد تناول غداءه مع أصدقاءه كما زعم..

فقد أشتاق لجلسته المعتادة مع نفسه يتأمل علاقاته مع من حوله ويتغزل في كل شيء..

كان مبدعا بكتابة الخواطر..

يحب بلا حبيب..!!!!

ذهب أمجد بعد المدرسة لمطعمه الإيطالي المفضل..

وطلب طبقه المفضل لازانيا باللحمة.. وعصير الكوكتيل المميز..

كان امجد يحب أن يستمتع بالأكل وحده ..

انتهى أمجد من تناول طعامه وخرج وهو يشعل سيجارته.. حيث كان يدخن دون علم أهله.. سوى هنادي..

ركب أمجد سيارته وتوجه للكورنيش ورغم الحر الشديد إلا أنه يحب هذه العادة كثيرا

يتمشى بالسيارة بعد الغداء ويستمتع بالسيجارة.. على كورنيش جدة..

لم يكن امجد مسرعا البتة.. وفجأة خرجت أمامه فتاة لم يستطع تدارك الأمر واصطدم بها..!!!

نزل أمجد هلعا من سيارته ليطمئن على الفتاة التي كانت بوعيها ولكنها تئن من الألم..

جاء والد الفتاة مسرعا وهو يسب ويدعو ويشتم ولم ينظر لخطأ ابنته أنها هي من خرجت بوجه السيارة

دون تقدير..

حمل الأب ابنته وتوجه بها للمستشفى وتبعهم أمجد .. ولم يغب عن باله أصوات أنينها..

حيث أن إحساسه المرهف أشعره بتأنيب الضمير..

في أروقة المستشفى كان يقف الدكتور علاء (طبيب إمتياز) مع زميلته الدكتورة مي... يتناولان أطراف

الحديث ويتناقشان في حالات بعض المرضى..

قاطعهما جهاز نداء الدكتور علاء الآلي .. من غرفة الطوارئ..

اعتذر من الدكتورة مي وتوجه مسرعا نحو غرفة الطوارئ حيث كان هو الطبيب المناوب في ذلك الوقت..

الممرضة للدكتور علاء: فتاة في الخامسة عشر من العمر.. صدمها شاب بسيارته ..

التشخيص الأولي، كسر باليد مع كسر خفيف بالفك السفلي.. لايوجد نزيف..

الدكتور علاء: ضغط الدم؟

الممرضة: 140/90

الدكتور علاء: اعطوها حقنة مورفين واطلبوا أشعة للأطراف حالا..

كتب الدكتور علاء الأدوية التي يجب اعطاءها لأماني .. وكتب استدعاء لطبيب العظام..

خرج الدكتور علاء من الغرفة ليجد والد أماني مع أمجد ينهالان عليه بوابل من الأسئلة.

علاء: أطمن يا عمي بنتك ما فيها الا كل خير.. كسر بسيط في اليد والفك السفلي

وعلاجه سهل بإذن الله.. ونحن بننتظر الأشعة..

الدكتور علاء ينظر لأمجد بإزدراء: أنت الي صدمتها؟

أمجد : إيوه..

الدكتور علاء لوالد أماني: أتصلت بالشرطة؟؟

والدها: بما انه بنتي بخير خلاص الله يسامحه وبعدين بنتي هي الي طلعت في وجهه.. والمسامح كريم..

أمجد : جزاك الله خير ياعم..

الدكتور علاء: فعلا جزاك الله خير.. وان شاء بنتك حتقوم بالسلامة في أسرع وقت..


عاد أمجد لمنزله .. وصورة الفتاة لم تفارق مخيلته وهي تئن تحت سيارته..

وصوت بكاءها في المستشفى..

صعد غرفته وقد تكدر عليه اليوم بأكمله.. وأخرج دفتر مذكراته وصار يكتب:

" لم أعلم ماذا أصابني اليوم؟ اشعر بحالة من الذهول الشديدة.. لا أعلم هل أنا خائف

أم مندهش ومتأثر؟؟ لم أشعر بهذا الشعور من قبل.. ربما لأنني لم أؤذي أحدا قط..

أو ربما أكون قد.... لالا لايمكن"

أغلق أمجد دفتره وهو متكدر المزاج ولأول مره لا يستطيع أن يتغلب على مشكلاته الخاصة بالتأمل

والطقوس الرومانسية التي يمارسها.. وغط في نوم عميق..


لم تستطع هيام ووالدتها فهم ما حدث ..

صالحة: قومي يابنتي يا هيام اطلعي لأخوكي شوفي اش فيه..

هيام : اخاف يزعل مني يا أمي تعرفي ما يحب أحد يتدخل في شؤؤنه الخاصة.

صالحة : بس يا بنتي والله قلقانة عليه شوفتي كيف كان منصدم شكله الموضوع كبير.

هيام : والله يا ماما حتى أنا قلقانة عليه .. بس... ولا أقلك خليني اطلع وأجرب حظي..


تتطرق هيام الباب بهدوء.. هشام .. هشام ..

هشام بصوت مختنق: اش تبغي؟

هيام: ابغاك في موضوع ..

هشام: معليش يا هيام بس أنا تعبان دحين في الليل إن شاء الله اسمع لك..

هيام : الله يخليك لا تفجعنا عليك اش فيك..؟؟

هشام: هيام مافي إلا كل خير.. الله يخليكي إنتي سيبيني شوية لحالي..

هيام: آآآه .. طيب يا أخويا ..


هشام كان مستلقي على سريره والدموع تنهال من عينيه...

- آه يا هيام يا حبيبتي لو تدري إلي فيا.. آآآه.. كان عذرتيني..


ذهبت هيام لغرفتها بعد أن طمأنت والدتها على هشام.. ونامت وهي تفكر بهشام وما جرى له..


كان أيمن قد عاد لمنزله وتناول غداءه مع خلود .. التي أخبرته أن هيام وهنادي سيأتون في الليل أثناء

غيابه..


فرح أيمن لأنه لن يضطر لإيصال خلود لبيت أهلها حيث أنه لا يتركها وحده في البيت إلا وقت الدوام..


استيقظت هنادي على اتصالات هيام.. وذلك بعد صلاة المغرب..

هنادي بصوت نائم يشوبه الحزن: نعم اش فيه رجيتيني؟

هيام: قومي يا هنادي نبغى نروح أنا وأنتي لخلود بنت خالتي ..

قومي يلا شاوري أبوكي وكلمي مجدي يوصلنا لأنه هشام تعبان ومستحيه أكلمه..

هنادي: هيام لا تزعلي مني بس والله نفسيتي تعبانه ومالي خلق أروح لأحد..

هيام: ليه حبيبتي تعبانه اشكيلي يا قلبي...

هنادي: منتي شايفة ابويا في الطالعة والنازلة .. انحفي يا هنادي.. ومتى تتزوجي ياهنادي.. نبغى نفتك
منك..
هيام: لا يا هنادي لا تاخدي في خاطرك أكيد هو ما بيقصد أكيد بيمزح معاكي..

هنادي: بس هادي مو أول مره .. طول الوقت كده.. مستحيل يكون بيمزح..

هيام: صدقيني أنا سمعته اليوم في السيارة وكان بيمزح..

هنادي: يمكن..

هيام : قومي يلا بلا دلع ساعة وتكوني عندي فاهمة ولا ترى بزعل..

هنادي: لالا مدام فيها زعلك خلاص نص ساعة وأكون عندك..

هيام : هههه يلا ياقمر لا تتأخري..

هنادي: ان شاء الله..


هشام لم يخرج من غرفته طوال الوقت حتى صلاة الجماعة التي كان مواظبا عليها

اكتفى بالصلاة في البيت..

لم يهدأ لصالحة والدته بالا ولم تغمض لها عين.. وهي تفكر ما الذي يمكن أن يحصل ويجعل حالة هشام

بهذا القدر من السوء..



استيقظ أمجد وقد تناسى ماحصل له ظهر اليوم.. وخرج من غرفته ليجد هنادي

مستعدة للخروج وتنتظر مجدي ليوصلها وهيام لمنزل خلود..

كعادته أمجد يمازح هنادي قليلا ..

أمجد: على فين إن شاء الله..؟؟ لا تقوليلي رايحة لهيام..

هنادي : وانت يا نزار قباني إش دخلك؟؟

انتفض أمجد من كلمة هنادي وكأنها قد ضربت وترا حساسا بداخله..نزار قباني!!!

لا يعلم ما الشعور الذي انتابه وكأنه تذكر شيئا..الحادث..

أمجد بوجه بدا عليه الإرتباك: ما أدري عنك روحي محل ما بدك..

وتوجه لغرفته ثانية..

هنادي: ولد ..أمجد اش فيك؟؟

اكتفى أمجد بالصمت وأغلق باب غرفته خلفه..



أنهى الدكتور علاء دوامه الساعة العاشرة ليلا..

وذهب ليعيد البحث عن شقة للعزاب.. حيث أنه ليس من سكان مدينة جدة..

كان الدكتور علاء هو الشخص الذي سأل هشام عن الشقق في ظهر نفس اليوم

وذلك قبل أن يذهب للمستشفى.. لم يسع الوقت لعلاء آنذاك حتى يسأل الحارس عن الشقة التي دله

عليها هشام.. لذلك عاد بعد الدوام ليجري بحثه من جديد..



خرج هشام من المنزل وركب سيارته واتصل مباشرة بصديق عمره زياد..

هشام: الو ... زياد؟

زياد: هلا هشومي.. فينك مختفي اليوم كله أدق عليك ما ترد..

هشام: زياد أبغى أشوفك ضروري تعال عالكورنيش مكان العادة بس بسرعة الله يخليك..

زياد: اش فيه أقلقتني يا هشام؟؟

هشام : مافي شيء انت بس تعال أحتاجك ضروري..

زياد : ان شاء الله ربع ساعة وانا هناك..

هشام: سلام..

زياد: سلام..

على الكورنيش وصل هشام قبل زياد وكان ينتظر وعيناه لم تكفا عن البكاء..

وصل زياد للمكان المتفق عليه..

زياد: هشام اش فيك ليش تبكي.. قلقتني..؟؟

هشام: آآآآآه .. زياد.. خلاااص..

زياد:لا لا لا مستحيل..

هشام: خلاص ماتت..



خلود: تبغوا شيبس ولا فشار..؟؟

هيام: شيبس..

هنادي: أي شيء.. بس أهم شي .. ثلاثة علب بيبسي بس ليا..

هيام: ههههه ما تبطلي هالعادة الزفت ..

هنادي : تعرفيني ما اعرف اتفرج على فلم الا والبيبسي معايا..

خلود: طيب وحده تجي معايا وتساعدني..

هيام: قومي يا هنادي أنا تعبانة..

هنادي: طيب على أمرك يا رئيسة..

هيام: ايوه وانتي جية جيبي كاسة موية معاكي..

هنادي: أي أوامر ثانية..

هيام :لا شكرا..

ههههههه

جلس البنات الثلاث يتفرجو على فلم autumn in newyork






فلم رومانسي رائع .. يحكي قصة حب أسطورية..

بعد انتهاء الفلم.. فجرت خلود صمت المكان وقالت:

بنات أنا قررت قرار ..

هيام: خير يا مجلس الوزراء..

خلود بعين دامعة : طبعا أنتوا عارفين انه مشكلة الإنجاب مني أنا مو من أيمن..

هيام وهنادي: اممم ايوه عارفين..

خلود: أنا قررت اقول لأيمن يتزوج.. من حقه يشوف عياله..

هنادي: خلود انتي مجنونة .. أيمن قلك ما يبغى عيال ويحبك وماراح يفرط فيكي..

خلود: أنا ما قلت أبغاه يطلقني .. بس من حقه يتزوج.. وبعدين أنا عارفة أنه كلامه ليا مجرد مواساة واني

لو دخلت قلبه أكيد راح ألاقي هم كبير.. صح هو يحبني لكن طبيعي يتمنى يشوف عياله..

هنادي : أنا ما أوافقك نهائيا يا خلود.. لاتتسرعي وبعدين تندمي.. هو لو يبغى يتزوج كان تزوج من زمان..

اما هيام فقد اكتفت بالتزام الصمت..

حيث أن من طبعها حينما تعجز عن الكلام .. تصمت .. ولا تحمل المواقف فوق ما يفترض..


الدكتور علاء لحارس العمارة: طيب أعطيني رقم صاحب العمارة أنا أتفاهم معاه..

الحارس: طيب


أخذ علاء الرقم واتصل على الرجل..

علاء: سلام عليكم

صاحب العمارة: وعليكم السلام..

علاء: أنا جيت اليوم وشفت الشقة الفاضية إلي بعمارتك..

صاحب العمارة: ايوه .. بشر ان شاء الله عجبتك؟؟

علاء: صراحة أنا ما شفت زيها قبل كده.. حتى سعرها يناسبني بس الحارس قلي إنكم ما تسكنوا عزاب..

صاحب العمارة: والله يا أخي الكريم كان بودي أخدمك لكن بالفعل احنا ما نسكن عزاب.. تعرف

المشاكل .. غير كده كل سكان العمارة عوائل.. وما راح يسمحوا بوجود عزاب معاهم..

علاء: بس أنا لحالي وما معايا أحد..

صاحب العمارة: تعرف.. مر علي بالمكتب بعد العمارة بشارعين وان شاء الله يصير خير.. ونتفاهم..

علاء: أشكرك جدا .. دقايق وأنا عندك..



رن جوال علاء..وكان الرقم مجهول بالنسبة لعلاء..

علاء: الو..

المتصل: ........

علاء: الو... مين...؟؟؟

المتصل: .......


أغلق علاء الخط..

وبعد قليل وصلت رسالة لجواله..

فتح الرسالة وكانت "علاء .. وحشتني .. معليش على الإزعاج"

تشنجت أعصاب علاء.. وردد بنفسه.. :معقوله!!! معقولة يكون.... لا ما أظن...


زياد: هشام ..خلاص.. صلي على نبيك .. وأذكر ربك.. ما يصير إلي تسويه بنفسك.. خليك قوي يا صاحبي..

أنا عارف الموضوع صعب عليك.. بس اش بيدنا نعمله.. هادا أمر الله..

هشام: ونعم بالله.. بس... أقلك قوم رجعني البيت ما أقدر أسوق وبعدين أجي آخذ السيارة..

في الطريق لم يكف هشام عن البكاء كطفل صغير.. لم يكن يستطيع تمالك نفسه..

وصل هشام للمنزل..

زياد: خليك قوي .. وخليك مؤمن..

هشام: يهز رأسه بالموافقه.. ويمسح دموعه قبل أن يدخل للبيت..

زياد : مع السلامة ولو احتجتني اتصل..

هشام: مع السلامة..



دخل هشام المنزل وكانت صالحة تجلس في الصالة تنتظر عودة أبنائها..

هشام : سلام عليكم..

صالحة: هشام يا ولدي .. تعال أبغاك بموضوع..

هشام: خير يا أمي ..

صالحة: هشام يا ولدي ما تبغى تطمن أمك حبيبتك وتقولي إش مزعلك...

هشام: أبد يا أمي لا تشيلي هم .. كل خير أن شاء الله ..

صالحة: ابغى أعرف أش المكالمة الي جاتك ذاك اليوم..

هشام: هاه.. ولا شيء بس واحد صاحبي أبوه مات..

صالحة: الله يرحمه.. شكلك كنت تعزه كثير..

هشام: ايوه كان رجال طيب الله يرحمه.. توصي شيء يا أمي..

صالحة : شكرا حبيبي..

هشام: على فكرة فين هيام..؟؟

صالحة : راحت مع هنادي لبيت خلود..

هشام: مع مين؟

صالحة: مع مجدي أخو هنادي..

هشام: اممم طيب .. تصبحي على خير..

صالحة: وانت من أهل الخير..

صعد هشام غرفته وأغلق الباب..



هنادي: يلا يا هيام .. مجدي اتصل يقول هو تحت..

هيام: يلا ..

خلود: لييييييييش؟؟؟ لسه بدري..

هيام: لالا خلاص اتأخرنا أخاف هشام يزعل أني اتأخرت..

هنادي : نجيكي مره تانية ان شاء الله.. خلود.. لا تتسرعي بالموضوع الي قلتي عليه ..عشان لا تندمي..

خلود: ان شاء الله..

هيام: يلا مع السلامة..

خلود: مع السلامة..


وصلت هيام للمنزل ودخلت وسلمت على أمها وجلست..

هيام: ها يا أمي هشام ما خرج من غرفته؟؟

صالحة:خرج وراح وقبل شوية رجع.. والله يا هيام خايفة عليه.. سألته يقول أبو صاحبه اتوفى.. بس ماني

مصدقه القصة .. احس أنه في شيء كبير..

هيام: مدري يا ماما .. الله يجعله خير..

صالحة: آمين..

هيام: أنا بأحاول أعرف منه شيء..

صالحة : طمنيني يا بنتي لو عرفتي شيء..

هيام: ان شاء الله أبشري.. ما بتنامي؟؟

صالحة: إلا خلاص دحين بنام..

هيام: يلا تصبحي على خير يا ست الكل..

صالحة: وإنت بخير عيوني..




صعدت هيام لغرفتها ولا يشغل بالها سوى أمرين؛ موضوع هشام بالمقام الأول..والقرار الذي أتخذته

خلود..

لم تكن هيام تستطيع تحديد موقفها مما قالته خلود.. لم تكن تعلم..وضعت نفسها بموقفها أتضحي بغيرتها

وحب تملكها لزوجها وأن تكون هي وحدها مليكة قلبه .. لأجل أن يتزوج وينجب من إمرأة أخرى..؟؟!! أم

تتجاهل الأمر طالما هو يحبها ولا يريد ان يتزوج غيرها ولكنها بنفس الوقت ستشعر بتأنيب الضمير وأن

زوجها كما قالت خلود يخفي هما كبيرا بقلبه وما يظهره هو مجرد مواساة لها.. ستشعر بذلك في عينيه

حتما..!!!


ارتدت هيام قميصها واستلقت على السرير تكمل تفكيرها.. حتى غطت بنوم عميق..



أما هنادي.. أثناء عودتها في الطريق مع مجدي.. جلست تحكي له ما قالته لها خلود.. وأيضا حكت له

على الفلم الذي شاهدته مع البنات .. على الرغم من أن مجدي لم يكن يهتم بالحب والرومانسية إلا أنه

تأثر من وصف هنادي لمشاعر الفلم الدقيق..



دخلت هنادي غرفتها وبدلت ملابسها.. ووقفت أمام المرآة.. تتأمل نفسها.. فرت دمعه من عينها سرعان ما

مسحتها .. لم تحب أن تظهر ضعيفة حتى أمام نفسها..

وخلدت للنوم بعد أن أرسلت لهيام رسالة تطمنها على وصولها..

الدكتور علاء: الو..سلام عليكم..

صاحب العمارة: وعليكم السلام..

علاء: معليش يا أخي أعتذر بس ما أقدر أمر عليك الآن.. أن شاء الله بكره..

صاحب العمارة: مافي مشكلة أي وقت أنا في الخدمة..

علاء: شكرا , مع السلامة..

صاحب العمارة: مع السلامة..



عاد علاء لشقة صاحبه التي يسكن بها مؤقتا ريثما يجد شقة لنفسه.. كان علاء قلقا متوترا وخائفا.. لم يكن

يصدق.. "هل يمكن أن تكون هي؟؟!!!"

أمسك علاء بجواله وفتح الرسالة.. قرأها مرات عدة .. "نعم هي.."

أتصل علاء على نفس الرقم.. لم يجد إجابة.. واتصلت ثانية ..

وفي المرة الثالثة..

علاء: ألو..

المتصل بصوت يوحي بالضعف والخوف: الو.. علاء ..آسفة..

علاء: إنتي إيمان ؟؟؟!!!

إيمان: نسيت صوتي؟؟

علاء: هه..

إيمان: علاء سامحني أرجوك..

علاء: ما في شيء أسامحك عليه..

إيمان : علاء أنا غلطت في حقك.. أنا

علاء يقاطعها: إيمان أنا مشغول الآن ..بعدين أكلمك..

أغلق علاء الخط.. وأقفل جواله..

أختنق علاء.. وشعر بمرارة شديدة.. وأخرج دفتره وصار يكتب..

"ليس الآن .. ليس الآن .. ليس بعد أن طاب جرحي واندفت آلامي.. تخلصت من نفسي السابقة.. من

ضعفي .. من طيبتي .. لا لتعيديني إليها.. لا لتعبثي بي كما فعلتي..

أرجوكي .. أخرجي للأبد.. ليس بعد أن تكبدت العناء لأرحل من الأرض التي تطؤها قدماكي.. تركت أهلي

وعشيرتي لأبعد عنك وعن سيوفك.. لا تركضي ورائي.. أرجوكي ابتعدي.."

أغلق علاء الدفتر .. حاول أن ينام .. تقلب كثيرا.. ينتابه شعور بالتناقض..

عاثت الذكريات بمعدته.. تلوى.. وزادت مرارته مرارة..

أمسك بجواله مرة أخرى.. ضعف كثيرا..

وفجأة .. رماه بعيدا.. " لا .. لن أستسلم.."



لم يفارق أمجد غرفته طوال ذلك الوقت .. يجلس بجانب النافذة .. أخرج كراسته

وأدوات الرسم... رسم الحادث..

الفتاة ملقاة على الأرض.. تئن وتطلب المساعدة.. الأب يجري من بعيد.. وصورته وهو يقف مندهشا ..

يعجز عن التحرك..

لم يكن أمجد محترفا في الرسم.. لكنه في تلك الرسمة بدا وكأن دافنشي قد تتلمذ على يديه..!!

انتهى أمجد من الرسم .. ولم يتحرك من مقعده وأكمل بقية الليل يتأمل ويفكر ويسرح بخياله بعيدا...



أيمن: خلود حبيبتي..؟؟

خلود: آه.. أهلا أيمن.. معليش بس غفيت على الكنبة..

أيمن: قومي حبيبتي ندخل جوه ..

خلود: طيب..

أيمن: ليش ما دقيتي علي لمن خرجو هيام وهنادي.. تعرفي ما أبغاكي تجلسي لحالك في الليل..

خلود: مارضيت أزعجك .. إنت من زمان ما خرجت مع أصحابك..

أيمن: الله يخليكي ليا ولايحرمني منك.. أقول خلود.. اش رايك نطلع الصالة تاني .. دحين يجي فلم

الأكشن..

خلود: أقول أيمن اش رايك تنام .. عشان اليوم لا تتأخر زي اليوم..

أيمن : ههه .. امزح معاكي.. خلاص بنام.. تصبحي على خير..

خلود: وإنت من أهل الخير..



يارب أنت أعلم بحاله مني .. يارب ريح باله وطمن قلبه.. يارب أجعله خير..

يارب ساعده.. وعديها بسلام..

آه يا ولدي يا هشام شغلت قلب أمك عليك....

لم تنم صالحة في تلك الليلة ... وهي تفكر بإبنها هشام وما جرى له..




"- انتي ماتستحي على وجهك.. انتي انسانة قاسية ومجنونة..

- هشام سامحني أرجوك..
- ما راح أسامحك طول عمري..

- آسفة يا هشام.. بس راح تعذرني..

- إلي قلتيه ماله عذر نهائيا.. جرحي ماراح يلتئم العمر كله..

- مع السلامة يا هشام..

- لا...!! انتظري.. لا تتهربي..

- مع السلامة يا هشام..

- أنا الي راح اقولك مع السلامة.. أصلا انتي ما تستاهلي حتى مع السلامة.."



_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

دخل المنزل وهو يتناثر غضبا .. يصيح بأعلى صوته..

أمل.. أمل.. أمل..!!

يرد صوت أنثوي بكل غنج ودلال.. :هلا بعد عمري..

طارق: انتي طالق .. طالق.. طالق..




انتهى الجزء الثاني..

أتمنى يكون عجبكم

ترقبوني الأسبوع القادم في الجزء الثالث والرابع.. سينكشف بعض الغموض..

اشكركم على المتابعة

تحياتي


silence sound

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة silence sound ; 14-07-08 الساعة 01:53 AM
عرض البوم صور silence sound  
قديم 14-07-08, 03:45 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

عضو في منظمة Revolution

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63936
المشاركات: 6,040
الجنس أنثى
معدل التقييم: sofeya عضو له عدد لاباس به من النقاطsofeya عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 103

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sofeya غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تسلم يدك ياسايلنس من جد روووووووووووعه وبصرررررراحه مررررره ابدعت هو انت بتكتب وتبدع من ورانا ومنتظرين جديدك


مع تمنياتي لك بالتقدم الدائم صوفيا

 
 

 

عرض البوم صور sofeya  
قديم 14-07-08, 05:07 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63670
المشاركات: 2,146
الجنس أنثى
معدل التقييم: الحلو اللاذع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الحلو اللاذع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



بارت رااااائع سايلنس


وكتير مشوق


أبطالنا بدت تظهر شخصياتهم تدريجياً وأنا لازلت على موقفي


وخلود هل في الحقيقة ستستطيع ان تتحمل قرارها


هنادي وحياتها في ظل هذا الأب ماذا سيحدث لها


هشام الله يخفف همك ماادري بس الموضوع فيه ان


أمجد الرومانسي والذى بسبب الحادث شطح خياله وأبدع بقلمه


دكتور علاء وجه جديد ياترى ماهو دوره في قصتنا هذه ؟؟؟


والصدمة الجزء الأخير طارق ومن هي أمل التى طلقها ومن متى اتزوجها أصلاً



نتتظر القادم بكل لهفة

 
 

 

عرض البوم صور الحلو اللاذع  
قديم 15-07-08, 12:48 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50932
المشاركات: 4,897
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة الجليد الأحمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة الجليد الأحمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اهلين


روووووووووووووعة جنان بجد

حلوة حكاية صورة للفيلم^_*

اما بالنسبة للشخصيات والاحداث
فبجد بجد .. شي رائع

ابداااع

نبدأ ... : )
خلود انا منرفزتنيييي ... مدلعة والا تبغى تعيش بحزن ..مصرة يعني تحزن نفسها
اما بالنسبة لعلاء .. مش عارفة عجبني وقهرني
مبين عندو حبيبة تركتو ورجعت فجأة .. مش عارفة ايش اقول
بس انا ملت لصاحبتو .. اللي في المستشفى ..

اما قصة امجد والبنت الي خبطها بالسيااارة اتحمست ليها مررررررررررررة
ومش عارفة ليه اتأثرت انه كاتب وبيكتب خواطر.. وكمان اتأثرت انه حنون واتذكرها وحزن يا حياتي : (
ياترى في قصة حب ح تصير؟؟؟؟

ونرجع لايمن .. هو يحبها بجد؟؟
انا ما اثق في الرجل!

وهشومي .. زعلت على حالو .. ياترى جد ابو واحد صاحبو؟؟ ولا تصريفة ؟؟
معقول لهالدرجة يحب ابو صاحبو ولو كان صحيح ..يمكن يكون ساعده مادياً او معنوياص بعد وفاة ابو هشام ؟؟؟

اما هنادي حليلها عجبتني مرة ...

بس انا اكتر ناي عجبوني في القصة كولها امجد والبنت اللي خبطها
علاء وصاحبتو في الشغل ..رغم انها جات بشكل هامشي في الرواية وماعرفناها
وهنودة بس^_^
...

أخيراً

كان اسلوبك قوي ..وصوفك جميل
تسلسلك ملفت بشكل رائع ومميز ..

متابعينك..شوقتنااااا

لا تتأخر علينا .. مشكور


سلامي

 
 

 

عرض البوم صور فتاة الجليد الأحمر  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية