لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


رحمة الله أبـقـى

بسم الله الرحمن الرحيم إنه كان يوم الأربعاء 24 شوال لعام 1427هـ الساعة الرابعة والنصف صباحا لا أعلم هل هي شعلة لشمعة أمل انبثقت تضيء ما بداخلي

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-08, 12:31 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61599
المشاركات: 1,580
الجنس ذكر
معدل التقييم: silence sound عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
silence sound غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
Icon Mod 44 رحمة الله أبـقـى

 


بسم الله الرحمن الرحيم

إنه كان يوم الأربعاء 24 شوال لعام 1427هـ الساعة الرابعة والنصف صباحا

لا أعلم هل هي شعلة لشمعة أمل انبثقت تضيء ما بداخلي

أم لهيب نار تتقرب مني لتحرق كل ما بكياني من أماني

في ذلك اليوم .. وثبت فجأة من فراشي وعطفت على درج مكتبي وفتحته بعد فراق دام طويلا وأخرجت

هذا الدفتر..

لم اعتد كثيرا أن أجول بعالم الأحبار والأوراق واخرج ما يحمله عقلي من أفكار وقلبي من مشاعر وارسم

بها صورا وزخارف..

أخذت دفتري وسرقت قلما من أخي الوحيد – حفظه الله- وبدأت....

بدأت قصة راحة يدي مع القلم .. معركة دارت في صحائف عقلي فعكرت غبارها ذلك الدفتر الصغير..

هناك في ذلك الوقت زرعت بذرة " رحمة الله أبقى"

روايتي الأولى والوحيدة..

واليوم هنا في منتداي الغالي يسعدني أن اقطف ثمارها بين يديكم وأقدمها لكم على طبق من زجاج

يعكس ما تبقى من حنايا أيام مرت .. وسنين طافت ..

أتمنى من الله أن تنال إعجابكم وتحوز على رضاكم واستحسانكم

أتمنى أن أوفق بأن ادخل متعة ولو بسيطة على نفوسكم

و أتمنى قبل ذلك أن تستفيدوا من روايتي وان استفيد من آرائكم

أرجو منكم متابعتي وبإذن الله لن أخيب ظنونكم

أشكركم جدا مسبقا

ولكم التوفيق

أخوتي تذكروا دوما قول الله تعالى:((الم تر أنهم في كل واد يهيمون/وأنهم يقولون مالا يفعلون))




الجزء الأول

كل في فلكه سابح



سلاسل من حياة معقدة .. تشعلها ألسنة اليأس وتخمدها رياح الأمل

أمنيات وآمال .. تضحيات وآلالام.. سنين تجري.. تسحبهم معها .. لاندري نحو الهاوية أو نحو القمة..

لو تفحصتهم من بعيد لأدركت قوله تعالى))وكل في فلك يسبحون))

كأنك في بستان .. بكل أنواع الورود يزخر.. لا تلبث أن تمد يدك لتقطف وردة.. تشتهيها وترتاح لها حتى

تسعد أحد الأشواك لأنها وجدت طريقها لأصبعك..!!!

في كل صفاء سماء ..تجد سحابة سوداء!!

على كل جدار قلب.. تسقط قطرة دم!!

وحتى التفاحة النضرة.. لاتخلو من التعفن!!

يضيق الوجود .. وتختنق الأنفس

وينعقد اللسان عن الكلام!!

فلا نجرؤ إلا أن نقول "رحمة الله أبقى"





في الغرفة السماوية الجدران .. أثاث لا يوحي بشيء سوى الأنوثة المفرطة بلمسة من الطفولة

الباسمة..

على السرير بجانب النافذة .. ملاك .. وجه طفولي .. أبيض تعتريه بعض السمرة

عينان واسعتان بروعة .. وأنف كالسيف منتصب .. أما الفم فتحتار فيه لاتعلم هل أنت ترى ابتسامة أم

تقسيمة حزن!!!

كل ما تلحظه أنك ترى نفسك تقف حائرا مندهشا لذلك الشق..

والشعر نعومته ولونه البني تتدلى منه بعض الخصلات على الخد.. يفيض حنينا ليس له مثيل..

ملاك نائم يشعرك بمزيج مخيف من المشاعر لا تكف تنظر وتتعجب!!!

أمان .. سلام .. حزن.. سعادة.. هم.. واحتياج..

اخترق ذلك الجو صوت المنبه اليومي والساعة تشير للسادسة صباحا

تمتد يدها بكل نعومة ورقة لتضع المنبه على وضع الغفوة وكالعادة لا تستيقظ إلا السادسة والنصف

بشيء من الضجر والتأفف..

- يوووه متى الواحد يرتاح من الهم دا والقومه البدري ويقدر ينام براحته.. آآه يارب

أثناء قيام هيام من فراشها وكانت تلبس بيجامة ستان بيضاء تتخلها خيوط حمراء عشوائية تطرق والدتها

الباب بخفة وينفتح:

الأم: هيام حبيبتي قمتي ياعيوني..

هيام: ايوه يا ماما صباح الخير قمت خلاص ..

الأم: صباحك نور يا بنتي .. يلا بسرعة عشان أتأخرتي على الجامعة وأخوكي اتأخر على دوامه كمان..

هيام: طيب يا ماما دقايق بس

الأم: طيب ياروحي..


نزلت الأم لتجهز الفطور لأبناءها وهي مشغولة البال بألف فكرة وفكرة..

ارتدت هيام تنورة بنية وقميص بيجي اللون بأكمام طويلة ومقلم بالبني.. حيث كانت هيام غالبا ماتميل

للبس المحتشم وكانت دائما تترد" ما أخلي احد يتكلم عليا"

انتهت هيام من تسريحة شعرها ووضعت لمسة خفيفة من المكياج زادتها حلاوة ونعومة وخرجت من

غرفتها لتقابل اخوها هشام بالممر وهو يرتدي بذلة العمل الرسمية ويحمل حاسبه الشخصي على كتفه

استملت هيام يد أخوها هشام وقبلتها

ودار بينهم الحديث التالي أثناء نزولهم من الدرج متوجهين للصالة حيث تنتظرهم أمهم..

هيام: صباح الخير هشام..

هشام: هلا صباح النور والسرور.. كيف نومتك؟

هيام: الحمد لله .. بس والله نفسي ارجع أكمل نوم..

هشام : هههه تمووتي بالنوم كسووووووووولة..

هيام : بالله انا دحين صرت كسولة يااا...

هشام: ايش ايش كملي اجني على نفسك واغلطي..

هيام : يا احلى اخو..

هشام: اخ منك بس..

الأم : يا محلى نزلتكم تضحكو سوا.. الله لا يحرمني منكم..

ولا منك يا ست الكل..

الأم: يلا الفطور بسرعة اتأخرتو..

تناول الثلاثة إفطارهم على عجل وعلى تعليقات هشام على نعسات هيام المتكررة على سفرة الأكل..

- يلا يا ماما مع السلامة

الأم: يلا مع السلامة حبايبي هشام أمانة عليك على مهلك لسه يا ولدي باقي وقت ولو المدير خصم

عليك لا تخاف أنا اكلمه ...

هشام : هههههه لا تخافي يا ماما سلاام

الأم : سلام بوداعة الله..



وفي السيارة..

كانت هيام تعشق متابعة عجلات السيارات وهي تدور بسرعة وتشعر بشعور غريب حينها وتكون كما لو

أنها دخلت لعالم آخر أثناء متابعتها..

قطعت هيام هوايتها ونظرت لهشام وقالت:

ها اش قلت بالموضوع إلي كلمتك عليه أمس؟؟ ..

هشام: هيام أرجوكي لا عاد تفتحي السيرة هادي خلاص أمس أتفاهمنا وقلت لك لا

اجلي الموضوع ده بعدين.

هيام : بس..

هشام: هيااااام لاتزعليني قلنا خلاص.

هيام: طيب.

هشام: يلا انزلي..

هيام: مع السلامة خلاص راجعة مع هنادي اوكي..

هشام: اوكي..


دخلت هيام الجامعة وتوجهت للقاعة وكانت الدكتورة قد دخلت للتو..

أما هشام فقد توجه لعمله مسرعا وقد اعتاد على أن يشتري كوبا من القهوة في طريقه للعمل ولكن

تأخره حال دون ذلك ودخل لمكتبه منزعجا لأنه لم يشرب القهوة وبرأسه الكثير ليجعله يبدو كرجل

بالخمسين من عمره..!!




هذه العائلة مكونة من أب توفي قبل خمسة عشر عاما بحادث سيارة

وصالحة وهي الأم التي ضحت بحياتها في سبيل تربية هشام وهيام ولم تشعرهم بعدم وجود والدهم

خصوصا وان والدهم قد ترك لهم ثروة تغنيهم عن الناس..

اما هشام فهو شاب طيب جدا ومحترم جدا يضحي كثيرا من اجل الآخرين عموما ومن اجل اهله خصوصا

ومهندس موظف بشركة كبيرة معروفة جدا.. يجب امه واخته كثيرا

وكان يقوم بدور الأب لأخته هيام خير قيام ..

وهيام كانت بالسنة الثانية بقسم اللغة الإنجليزية بالجامعة.. كان هي الأخرى تحب والدتها ومتعلقه تعلق

شديد بهشام وتضعه فعلا بمنزلة والدها ..

ما يميز هيام هو انها عاطفية جدا وبنفس الوقت عقلانية جدا تستخدم الإثنان كل في مكانه الصحيح..

وحنونة جدا حيث أن غياب والدها قد اثر على شخصيتها ايجابيا على العكس تماما مما عرف أن غياب احد

الوالدين يؤثر سلبا على شخصية الإبن او الإبنة فهيام كانت على العكس رغم حبها الشديد لوالدها

وحزنها الأشد لفقده وقد كانت صغيرة السن حينما مات إلا أنها تتذكره كثيرا وغالبا ما تبكي لوحدها على

فراقه وتكتب له الرسائل الغير قابلة للوصول..!!!



على الناحية الأخرى من المدينة

حبيبي أيمن يلا قوم اتأخرت على دوامك..

أيمن: طيب.. شوية وصحيني..

خلود: حبيبي يلا قوم خلاص دوامك الساعة 8 ودحين باقي ربع ساعة عالدوام.. يلا..

أيمن : لا ..من جد؟.. اتأخرت!! خلود ليش ما صحيتيني من أول..؟؟؟

خلود: أيمون صار لي ساعة أصحي فيك وأنت لا حياة لمن تنادي..

أيمن: آآه السهر .. ده متعبني..

خلود: والله قلت لك قوم ننام عشان لا تتعب بالدوام وانت إلي اصريت انه نكمل الفيلم.. أقول حبيبي أجي

احلق لك ذقنك ولا إنت بتحلقها؟؟

أيمن : لا خلاص حياتي ريحي نفسك أصلا اتأخرت ما يمديني احلق..

خلود: اوك..

أمسكت خلود بمجلة وصارت تقلب صفحاتها وتنتظر أيمن زوجها حتى يخرج من الحمام وتجهزه للذهاب

لعمله..


أيمن: لا يا خلود هادا الطقم تعرفيني ما ارتاح فيه ليش جهزتيه... في غيره كثير..

خلود: أنا أحب شكلك وأنت تلبسه .. يجنن.. عشاني بس هالمرة وبعد كده لا تلبسه تاني طيب..

ايمن: عشان خلود روحي لو تبيني البس فستان البس ..

سوا: هههههههههه

خلود: أيمن...

أيمن: نعم حبيبتي..

خلود: الله لا يحرمني منك ويخليك ليا..

تنزل دمعة على خد خلود وتحاول إخفائها عن أيمن الذي شعر بهذه الدمعة من نبرة صوتها..

أيمن: خلود خلاص حبيبتي حرام عليكي نفسك.. أنا كم قلت لك لا عاد تفكري بهذا الموضوع إلي ربي

يريده راح يصير وإحنا مؤمنين .. أرجوكي لا تتعبي نفسك أكثر.. ادعي ربك وهو ما راح يخيب ظننا..

خلود: آسفة حبيبي ..نكدت عليك وأنت رايح الشغل..

أيمن: إذا مو نورعيني تنكد عليا من بالله حينكد..

خلود : خلاص بالله بلا مجاملات زايده يلا يا ولد اتأخرت الساعة 8 وخمس دقايق..


عند الباب..

أيمن: يلا مع السلامة..

خلود: مع السلامة وانتبه على نفسك وأمانة عليك لا تسرع..

أيمن: أوك مع السلامة..


وتوجه أيمن بسيارته المتواضعة للعمل وأثناء الطريق .. انتبه أيمن لجواله يرن...

أيمن: هلا بعد روحي في شي؟

خلود: ايوه نسيت أقلك ايش أعملك غداء؟

أيمن: امممم .. خلود قلت لك قبل أعفيني من هادا السؤال والي تحبيه سويه.. كله من يدك يجنن..

خلود: طيب ريحيني وقلي أسوي حاجة..

أيمن: خلود خلاص عاد.. سوي إلي تحبيه..

خلود: طييب..

أيمن: خلودي..

خلود : يا نعم..

أيمن: أحبك مهما كان ومهما حصل.. طيب؟؟


خلود وقد احمر خداها خجلا وأذرفت عيناها دمعه أخرى.. وأنا كمان..

أيمن: يلا سلام.

خلود: سلام..




خلود هي ابنة خالة هيام ..

اكبر من هيام بسنة واحدة ..

خلود أكملت السنة الرابعة من زواجها بأيمن والذي تحبه حبا شديدا لا نراه إلا بالأفلام والقصص الخيالية..

كانت تتكلم عنه كثيرا وتتفاخر به كثيرا وتغار عليه بشدة..

وكانت خلود تحب هيام ابنة خالتها كثيرا

كانت تشكو لها همومها وتبوح بأسرارها لها.. ومن لا يفعل ذلك مع هيام صاحبة القلب البللوري الكبير..

أما أيمن.. فهو موظف محاسب قانوني بشركة ليست ذات مكانة كبيرة.. ومرتبه ضعيفا بعض الشيء..

أيمن رجل يضرب به المثل في الكرم وطيب الخلق كان يحب خلود كثيرا ويقدر صبرها عليه وعلى أوضاعه

المادية..

كان يجد جنته بمنزله لا يخرج كثيرا ويرتاح مع زوجته كثيرا فهي خلود العاقلة..

يشكو لها هموم العمل وتساعده بحلها كل جلسة لهما لا تخلو من لمسات الحب والرومانسية بينهما..

كل ما يعكر صفو ذلك المنزل الهادئ .. هو الإزعاج.. الإزعاج الطفولي..

حيث إنهما لم يرزقا بطفل بعد وهو سبب ارق وبكاء خلود على الرغم من أن أيمن لم يكن يبدي أي تضجرا

لها بل على العكس كان دائما ما يشعرها بعدم حبه للأطفال

وانه لا يهتم بتربية البناء وأنها تكفيه كزوجه وابنة وحتى أما حنونة..

كانت خلود تختنق كلما رأت عائلة بأطفالها وكلما شاهدت برنامجا تلفيزيونا عن تربية الأطفال.. وخصوصا

عندما تكون مع أيمن زوجها..

كانت كل ما تريده طفل يجمع بينها وبين زوجها أو بالأحرى عشيقها الذي أصبحت لا تستطيع العيش دون

هواءه..





جلست هيام بجانب هنادي كالمعتاد في الصف الأخير.. حتى حان وقت استراحة الغداء..

هنادي : هيام اش اجبلك معايا بسرعة قبل الزحمة..

هيام :ما تفكري الا في بطنك..هههههه

هنادي: قولي ماشاء الله.. ههههه

هيام: كرواسان وعصير برتقال..

هنادي: اوكي..

احضرت هنادي الطلبات وجلست بجوار هيام في انتظار بقية صديقاتهم..

هيام: هشام ما وافق على الموضوع الي قلتلك عليه..

هنادي : أنا كنت متوقعة من أول وقلت لك لا تتعبي نفسك هشام ما راح يتزوج الين تتزوجي إنتي..

هيام: عجيب.. يعني انتي تعرفي اخويا أكثر مني .. لا تكوني على علاقة معاه وأنا ما ادري..

هنادي: هههههه ومتزوجين في السر كمان..

هيام: هاهاهاها لا مره ضحكتيني ..

هنادي: لا بجد يا هيام انتي عارفة اخوكي .. يبغى ينتبه عليكي الين تتزوجي يعني لاتضغطي عليه اكثر..

هيام : بس يا هنادي أنا ما أدري متى أتزوج وبعدين مو حرام يجلس يستنى مايتزوج ويشوف حياته

عشاني.. أنا حاسة إني مثقلة عليهم ومتعبتهم..

هنادي: مدام هيومه الي حتثقل فهو على قلبنا زي العسل.. كم هيومه عندما..

هيام : دائما كلامك كده .. حلو ما شاء الله عليكي..تدعي انك تحبيني وانتي بقلبك يالطيف.. تتمنى الأرض

تاخدني..

هنادي : وووه .. انا .. لا حرااااااااام عليكي .. والله انا احبك اكثر من أختي إلي ما اتولدت..

هيام:هههه امزح معاكي يابنت.. حتى انتي أعز من أختي إلي ما اتولدت برضه..

ههههههه

هيام: اش فيهم البنات اتأخروا..

هنادي: يوووه أصلا أنا وإنتي خبلان .. نسيتي اليوم موعدنا بالصالة الثانية..

هيام : ايوه والله صح نسيييييييييت..

هنادي: أصلا اتأخرنا على البلى الدكتورة منال يلا بسرعة مو ناقصين طولت لسانها..

هيام : يلا..



بعد المحاضرة..

هنادي: يلا بسرعة يا هيام أبويا جاء من أول لا يعصب علينا مو ناقصين..

هيام: يلا أنا جاهزة من أول كمان..


ركبت الفتاتان السيارة وهما تنتفضان من الخوف..

أبو هنادي: فينكم اتأخرتو ساعة ليا استنى بره يعني لازم كل يوم النكد والتأخير..

هنادي: والله يا بابا أول ما خرجت الدكتورة خرجنا على طول..

هيام: سامحنا يا عمي عطلناك..

أبوهنادي: خلاص بس لاعاد تتأخروا.. هيام كيف حال اخوكي وأمك يا بنتي؟؟

هيام: الحمد لله بخير يا عمي انت كيف صحتك؟؟

ابوهنادي: بخير بس لو افتك من صاحبتك ارتاح..



ألجمت هذه الكلمات ألسنة هيام وهنادي والتزموا الصمت حتى وصلت هيام لمنزلها..

هنادي كانت صديقة هيام المقربة أكثر من أخوات صداقتهم متينة جدا

لم تفرق بينهما الأيام والظروف نهائيا.. هيام تعرف كل شيء عن هنادي وهنادي تعرف كل شيء عن

هيام.. يقضيان الوقت كله مع بعض في الجامعة والسوق وحتى عن طريق الجوال..

كانت عائلة هنادي مكونة من أب شديد جدا وصارم وميسور الحال .. تقاعد تقاعدا مبكرا وجعل همه

الإهتمام بعائلته ولكن مع الأسف كما هو الحال مع كثير من الآباء الإهتمام بالطريقة الخاطئة...

مراقبة دائمة.. شك متواصل.. انعدام الثقة.. صرامة في التعامل.. رسمية في الكلام..واحترام مبالغ فيه..

أما والدتها (الهام).. فعلى العكس تماما دائما ما تتفهم أوضاع أبنائها وحنونة جدا وطيبة جدا .. تعالج

مشاكل أسرتها بشكل مثالي طالما لم يتدخل الأب (طارق)

أما الأولاد فهم:

مجدي الأكبر.. تخرج توا من كلية المعلمين قسم الشريعة وينتظر الوظيفة.. مجدي طيب القلب ولكنه ورث

صرامة وشدة والده..

ثم بعده هنادي..

ثم امجد: في الصف الثالث ثانوي.. شاب غريب .. ذو إحساس مرهف جدا وحساس جدا ورومانسي

جدا ..كثيرا مايذهب لشاطئ العروس.. يتغزل في غروب الشمس..

يتمنى أن يعيش الحب أكثر من أي شيء بوجوده..



دخلت هيام البيت وسلمت على والدتها

هيام : أمي أنا مره تعبانه بطلع أريح بغرفتي ولو جاء هشام ناديني عالغداء إذا ممكن يا ست الكل..

صالحة(الأم): إن شاء الله يا بنتي بس انتبهي لا تروح عينك في النوم.. ترى الأكل بيفوتك..

هيام: طيب إن شاء الله..

صعدت هيام غرفتها وارتدت بيجامتها واستلقت على سريرها بكل رقة وتناولت رواية لآغاثا كريستي..

وقطع حبل افكارها صوت الجوال::

هيام: هلا روحي خلود..

خلود: كيف حالك هيومه؟

هيام : الحمد لله انتي كيفك ؟وكيف سي أيمن؟

خلود: هيامو انا الحمد لله بخير .. اش دخلك بأيمن أنتي.. ها

هيام: هههههه ما تبي تبطلي هادي الغيرة الزايدة..

خلود: لا مني مبطلة اش دخلك..

هيام: خلاص بلا خبالة انتي كيفك؟

خلود: تعبانة يا هيام..

هيام: برضه بنفس الموضوع.. يا خلود خلاص ارحمي نفسك.. زوجك يحبك وماراح يتخلى عنك وخلي املك

بالله كبير..

خلود: بس أنا أحس بتعذيب الضمير يا هيام أحس إني ظالمته معايا..

هيام : لا تقولي كده حرام .. هادا قضاء وقدر ..

خلود : آمنت بالله.. هيام .. اليوم ربوع اش رايك تجيبي هنادي وتجوا عندي اليوم بما انه أيمن معزوم عند

أصحابه ..

هيام : خلاص أفكر وأشوف ماما وهشام لو وافقوا أوك اكلمها ونجي إن شاء الله..

خلود : ردي لي خبر يا حلو.. يلا حبيبتي توصي على شيء..

هيام : تسلمي يا قمر .. سلامتك بس..

خلود: مع السلامة.

هيام : مع السلامة.



هشام وقف سيارته عند الباب ونزل ويبدو عليه الهم والتعب .. جاءت سيارة واقتربت من هشام.. شاب

يبدو عليه ملامح الرزانة والمكانة الجيدة في المجتمع..

فتح نافذة سيارة ووجه الكلام لهشام: السلام عليكم يا خوي

هشام : وعليكم السلام .. خير إن شاء الله..

الرجل: إن شاء الله خير .. بس لو سمحت بغيت أسألك لو تعرف شقة للإيجار في هادا الحي.. بس بشرط

يسكنوا عزاب..

هشام: والله شوف العمارة إلي جنبنا فيها شقة فاضية بس ما ادري يسكنوا عزاب ولا لأ..

الرجل: آسف إني حتعبك لكن ما تعرف رقم صاحب العمارة؟

هشام: مع الأسف لا ..لكن ممكن تتفاهم مع الحارس دق عليه الباب وبيفتح لك..

الرجل: أشكرك جدا يا أخي.. آسف تعبتك في الشمس..

هشام : لا يا رجل إن شاء الله نسعد بجيرتك شكلك ابن حلال..

الرجل : إن شاء الله..



دخل هشام المنزل وسلم على والدته وسألها عن هيام :

صالحة: هيام بغرفتها قالت بتريح..

هشام : خلاص أنا بناديها ..



صعد هشام لغرفة هيام وطرق الباب..

- تفضل..

هشام: هيومه يلا الغداء ..

هيام : طيب ..

هشام: ما قولتيلي كيف الجامعة اليوم؟

هيام : بخير الحمدلله.




على السفرة جلس الثلاثة يتناولون طعامهم وسط حكايات هيام عن الدكتورة منال المزعجة..

كان هشام يجاريهم بالضحكات واصطناع الإنصات كي لا يشعر أمه وأخته بما يجول بخلده ويعكر صفو

حياته..

أثناء ذلك..

رن جوال هشام.. نظر هشام وبدأ يعتصر جبينه وتقطر عرقا.. أبدى عدم اهتمامه

ولكنه كان مجبرا على الرد .. كان الرقم دوليا .. وبالتحديد من النمسا..

رد هشام: الو ..

المتصل: ماااااااااااتت يا هشام خلاص...

سقط الجوال من يد هشام.. وسط دهشة وذهول الخالة صالحة وهيام..

قام هشام على الفور.. وصعد لغرفته...







انتهى الجزء الأول

تابعوني بالجزء الثاني مع تشويق اكثر وحقائق اكثر..



اشكركم على المتابعة...

تحياتي

silence sound

 
 

 

عرض البوم صور silence sound  

قديم 12-07-08, 01:03 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 17808
المشاركات: 1,263
الجنس أنثى
معدل التقييم: angel911 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
angel911 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بدايه رااااااااااااااااااائعه وقويه بنفس الوقت

اسلوووووووووووووووب ممتع ومشوق



نهااااااااايت البااااااااارت الاول مشوووووووووووقه



ان شاء الله ارجع بتعليق على الابطال





بنت البحرين



اينجل

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة angel911 ; 12-07-08 الساعة 01:13 AM
عرض البوم صور angel911  
قديم 12-07-08, 01:05 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عاشقة الخيال الحُر المُحترم

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39627
المشاركات: 492
الجنس أنثى
معدل التقييم: قال الزهر آآآه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قال الزهر آآآه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مرحا بك بيننا ...اخي ...
حياك وبياك
اسلوبك سلس وسهل ...يصف ..الاحداث ...بدون اسهاب او تقصير ....وهذا ...من الاشياء ...الجاذبه ...
.استشفيت ..الحب الاخوي الرائع ...وكذلك الحرمان ...الابوي...الموجع ....
تابع ...وسنكون معك ...اتمنى ...ان تجد ..ماترتقي اليه ..بيننا ....
&&
قال الزهر آآآه..

 
 

 

عرض البوم صور قال الزهر آآآه  
قديم 12-07-08, 01:22 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50932
المشاركات: 4,897
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة الجليد الأحمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة الجليد الأحمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
Shakehands

 


اهلين
لي الشرف إني أكون من المقاعد والصفوف الاولى .. ^^
بداية مشوقة جداً ورائعة...

هيام وهشام وامهم ,>بحسهم عائلة مثالية .. ومترابطة .. وممكن مصلحتهم وحدة ..
بس مين اللي مات؟ بجد حيرتني .. وخوف هشام وكل شيء كان مريب فعلاً.
خلود وأيمن ومعناتهم ,> ياحياتي عليهم ..بس هيا مدلعة حبتين ..
حتى لما تسمع كلمة حلوة تدمع عينها
واضح انها حساسة وصبورة على مدايّات زوجها الضعيفة ..
وهنادي وابوها واخوانها الاتنين> لا بجد هادي عائلة تخوف ... مش عارفة بس هنادي طيووبة ^^

....

انا متابعتك لحتى نكشف الغموض اكتر ..
وصفك عيشني الجو ..^_^
وبشكرك كثيراً ...
وبتمنى تقولنا على موعد ثابت تنزل فيه الرواية^^
وموفق يارب ..

كل التقدير والاحترام ..

 
 

 

عرض البوم صور فتاة الجليد الأحمر  
قديم 12-07-08, 02:36 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26216
المشاركات: 965
الجنس أنثى
معدل التقييم: بوسي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 60

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بوسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : silence sound المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



ما شاء الله لا قوه الا بالله


رائع .....رائع ....لأقصي الحدود....


أسلوب مميز جدا.....سلس ...وسهل.....ولغه قويه ....ورائعه

وتفوقت أكثر ....بجزاله ألفاظك.....وتعابيرك القويه ...المعبره

والتي جعلتني أعيش بجو القصه.....وأشعر بمعانات أبطالنا

ومدي ألامهم وأحزانهم


موفق أخي.....بقصتك ...الرائعه....


والتي تستحق التميز بجداره


وننتظر الفصل القادم.....لنكشف الستار....

عن الأحداث القادمه....ونزيح.....الغموض

ويرتاح فضولنا


كل التحيه لأخ مبدع متميز

 
 

 

عرض البوم صور بوسي  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية