لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


الغيرة القاتلة "جريمة قتل"

(1) الغيرة القاتلة انطلق جرس المنبه بأعلى صوته فامتدت يد شذى تتخبط فى الظلام حتى لامست اصابعها المنبه واغلقته ثم رفعت الغطاء عن جسده وقامت مترنحة من فراشها وهى

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-08, 02:07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae2 الغيرة القاتلة "جريمة قتل"

 

(1) الغيرة القاتلة

انطلق جرس المنبه بأعلى صوته فامتدت يد شذى تتخبط فى الظلام حتى لامست اصابعها المنبه واغلقته ثم رفعت الغطاء عن جسده وقامت مترنحة من فراشها وهى تغمغم لنفسها :
-هذا درس قاسى لى يعلمنى الا اكثر من السهر حتى فى يوم عطلتى لان يوم العطلة يلحقه يوم عمل.
ثم تثائبت واتجهت الى المطبخ وفتحت الثلاجة والقت نظرة طويلة عليها ثم اغلقتها ثانية دون ان تتناول منها شىء قائلة:
-طعام دسم لا يتناسب مع الرجيم ابدا . ان امى تصر ان تجعل منى فيلا صغيرا بهذا الطعام.
-هل اتى احد بذكر اسمى.
تفاجأت شذى بوالدتها تقف خلفها مبتسمة فأسرعت بامساك يديها وهى تقول بصوت ملؤه الرجاء:
-امى العزيزة . ارجوكى يا اماه. اتوسل اليكى ان تملئى الثلاجة بطعام اقل دسامة من هذا.
-هذا هو الطعام الصحى ام تريدين ان تنحل عظامك فينصرف عنك العرسان.
-يا له من تفكير ام مصرية بحت . امى العزيزة : كم مرة اخبرتك الا تأملى فى احفاد منى.
قالت الام بصوت يغلب عليه العتاب:
-ولكنكى ابنتى الوحيدة اريدك ان تتزوجى وان تجلبى لى الحفيد الذى اتمناه.
-امى اننى لم ولا ولن افكر فى موضوع الزواج هذا .
تركت الام شذى وهى متبرمة فعبس وجه شذى وتمتمت بصوت غير مسموع:
-اسفة يا امى ولكن هذه هى حياتى وعملى عندى اهم من اى شىء.


(2)


كان العقيد اسامة ممدا على كرسيه بمكتبه بقسم الشرطة يتسلى برسم خطوط على ورقة موضوعة على مكتبه وقد امسك باليد الاخرى سماعة التليفون التى ينساب منها صوت ناعم لانثى تقول:
-لقد اشتقت اليك كثيرا يا اسامة . الن تأتى للديسكو ام ماذا؟
ضحك اسامة ضحكة ناعمة وقال بصوت هامس:
-اعذرينى يا حبيبتى انتى تعلمين مشاغلى.
ظهر فى صوت الانثى تبرما واضحا وهى تقول:
-لكن مشاغلك هذه لم تكن تمنعك من الحضور سابقا.
- اعلم اعلم يا عزيزتى لكن هذه الترقية والمنصب الجديد عليه العين ويراقبنى الجميع ليرى هل فعلا انا بحجم المسؤلية التى وكلت الى ام لا . لا تنسى انها ترقية استثنائية. فلا استطيع فى هذا الوقت ان يشاهدنى احد فى الديسكو كما اننى بالفعل لدى مشاغل كثيرة وعدد القضايا يزداد لدى.
- حسنا يا حبيبى ولكننى لن اقبل بهذا الوضع كثيرا . يجب ان تتصرف سريعا .
-سأتصرف يا حبيبتى . اليكى منى هذه القبلة الان لتصبرك عن غيابى مووووووووووه.
فى هذا الوقت كانت شذى قد دلفت الى الحجرة واستمعت للجملة الاخيرة من المحادثة فشعرت بالحرج الشديد فتنحنحت
تفاجأ اسامة بوجودها والتفت اليها بغضب وقال موبخا اياها:
- من سمح لكى بالدخول دون استئذان.
احمر وجه شذى وصدر منها صوت مبحوح :
-اسفة.
تجاهل اسامة اسفها وتناول سماعة التليفون ثانية ورفعها الى اذنه قائلا فى سرعة:
حسنا يا محمد باشا سارسل اليك ملف القضية مع السلامة.
فى هذه اللحظة تحديدا دلف العقيد محمد-او محمد باشا- الى الغرفة فكان موقف اسامة غاية فى السوء وزاد من سوءه ان شذى لم تستطع الاحتمال فاطلقت ضحكة خافتة جعلت من عيون اسامة الموجهة نحوها حمراء كعيون الذئب المسعور
انقذها من هذا الموقف العقيد محمد الذى وجه حديثه الى العقيد اسامة قائلا:
-اين ملف القضية يا اسامة باشا ؟ سنة حتى تتكرم وترسله لى! هل يجب ان آتى واخذه بنفسى؟
ناول العقيد اسامة ملف القضية الى العقيد محمد وهو لا يزال موجها بصره نحو شذى التى تنحنحت ثانية قبل ان تقول :
-هناك قضية جديدة اسندوها الينا . علينا الذهاب الى موقع الحادثة للتحقيق فيها.
تناول اسامة جاكيت البدلة المعلق على الكرسى وتبع شذى فى خطواتها السريعة على السلالم حتى ركب بجوارها فى سيارة الشرطة
وفيها تساءل عن ماهية القضية فأجابت شذى:
-توفيت نادلة فى مطعم اوركسترا بالزمالك مساء امس ولا احد يعلم سبب الوفاة فقد اغمى عليها فى المطعم ونقلت الى المستشفى وهناك حاولوا تنشيط قلبها بالكهرباء لكن لم يفلح هذا وتوفت.
-اهذه هى كل المعلومات المتوافرة لدينا؟
-حتى الان نعم لكننا مازلنا فى انتظار تقرير الطبيب الشرعى وعلينا الان استجواب الشهود.


(3)

يعد مطعم اوركسترا من اشهر مطاعم مصر حيث تجد فيه الخدمة الممتازة والمذاق الرائع وال.....والسعر الجبار لكن بالطبع له زبائنه . لكن ان تذهب للزمالك ولا تجد مطعم اوركسترا فهذا شىء غير عادى فمطعم اوركسترا على الرغم من انه قابع فى نفس المكان الا ان الهدوء الذى خيم عليه اوضح للناس انه قد حدث خطب ما.
تعالى صوت سرينة سيارة الشرطة منذ بداية الشارع حتى توقفت امام المطعم وترجل منها العقيد اسامة والرائد شذى اللذان دلفا الى المطعم وهناك وجه العقيد اسامة سؤاله الى اقرب رجل اليه:
-اين المسؤل عن هذا المطعم ؟
قال الرجل بصوت مرتجف:
-هل تريد صاحب المطعم ام مدير المطعم يا سيدى؟
-وهل تفرق فى شىء؟
-بالطبع يا سيدى فصلحب المطعم هو السيد اسعد النادى اما مدير المطعم فهو خطيب ابنته السيد جمال فؤاد.
-اريد الحديث مع كلا منهما.
-حسنا يا سيدى . سأخبرهم تفضل سيادتك بالجلوس.


(4)
كان اسعد النادى جالسا على مكتبه وهو شارد الذهن يتذكر تفاصيل ما حدث حتى قطع حبل افكاره طرقات بابه فتنحنح قائلا :
-تفضل بالدخول.
-سيدى الشرطة وصلت ويريدن رؤيتك.
قام اسعد من مجلسه واتجه الى حيث اسامة قائلا:
اهلا يا سيدى انا اسعد النادى صاحب المطعم.
-تشرفنا يافندم. العقيد اسامة والرائد شذى من الباحث الجنائية.
-تفضلوا عندى بمكتبى حتى نكون اكثر حرية فى الحديث.
-حسنا لن نطول فى الحديث لان الوقت لا يسمح فقط نريد معرفة ماذا حدث ونريد منك ان تجمع لنا الشهود حتى نأخذ شهادتهم.
انخفض صوت الرجل وهو يقول :
-ان ما حدث لا يوصف ( تساقط الدمع من عينيهوهو يقول) لقد اثر فى ما حدث فى............
قاطعه العقيد اسامة فى ضجر:
-بدون دراما ارجوك.
نظر الرجل اليه فى دهشة فقالت شذى فى محاولة لترطيب الجو:
-اعذره يا سيدى فلدينا مشاغل كثيرة.
ثم مالت على اذن اسامة قائلة :
-يبدو على الرجل الانهيار ساخذ افادته انا ريثما تاخذ سيادتك اقوال مدير المطعم وباقى الشاهدين.
استعد اسامة للاعتراض فاسرعت شذى قائلة:
- صدقنى النساء تستطيع التعامل مع هذه المواقف.
لم يرتح لللامر لكنه ادرك انه لن يستطيع اخراج كلمة من هذا الرجل وهو فى هذه الحالة لذا فقد قال:
-انه لكى.
ثم خرج من مكتبه فابتسمت شذى للرجل وقالت مشجعة :
-اعلم انها بالتاكيد كانت غاليه لديك لتحزن عليها هكذا.
جفف الرجل دموعه بمنديله الحريرى قائلا:
-انها اغلى مما تتصورين انها ابنتى.
اجفلت شذى قائلة :
-ابنتك!
صحح لها الرجل:
-فى مقام ابنتى لطالما تعاملت معها على انها ابنتى كما تعاملت هى معى على اننى والدها وكانت صديقة حميمة لابنتى ايتن . كم فقدناكى يا بسمة.
وتساقط الدمع غزيرا من عينى الرجل
-ارجوك اهدأ يا سيدى فالحزن لن يفيدك تستطيع ان تفعل لها شيئا اكثر قيمة من مجرد البكاء.
-اخبرينى ما الذى استطيع فعله لها؟
-اولا سننتظر تقرير الطبيب الشرعى لنعرف سبب الوفاة وهل كانت طبيعية ام جريمة قتل ثم...
-جريمة قتل !!لا يمكن لا يوجد من يكره بسمة.
-نحن لن نعرف ذلك الابعد تقرير الطبيب الشرعى والان سناخذ اقوال الشاهدين على حادثة وفاتها.
-ولكن بسمة كانت محبوبة جدا لا اتصور ان ....
-اسمع يا سيدى نحن بالفعل لا نعرف فقط اريدك ان تخبرنى ماذا حدث بالتفصيل ومن كان معها وقت الحادث؟
-حسنا لقد كانت تقدم المشروبات للزبائن عندما امسكت رأسها وقالت انها تشعر بصاع فظيع فعرضوا عليها الراحة الا انها اصرت على العمل وبعد ذلك سمعوا صوت ارتطام وفوجئوا بها ملقاة على الارض فاسرعوا اليها
-من هؤلاء اللذين اسرعوا اليها؟
-عازف البيانو..لا لا لم يسرع هو فقط اكتفى بالانصات
رددت شذى فى دهشة:
-اكتفى بالانصات!
-انه مكفوف.
-اه. من اسرعوا اليه اذن؟
- سلمى صديقة ايتن وايضا دعاء وسماح وهى ممرضة لذا فهى اسرعت بعمل اللزم فى هذه الحالات.
-هل لديك شىء اخر لاضافته يا سيد اسعد؟
-لا يا لبنتى..هذا فقط ما اعرفه.
-حسنا استرح سيادتك وانا سأخرج لاشارك مع العقيد اسامة فى سماع الشاهدين.
-تفضلى يا ابنتى.


(5)

خرجت شذى لتجد العقيد اسامة جالسا على احدى الطاولات يلتهم كأس من المثلجات ويبدو انه ليس الاول فقد وجدت ايضا كأس جيلى وكيك فقالت بدهشة:
- ما هذا ؟ ما الذى تفعله ايها العقيد.
التفت اليها اسامة وقال بفم مملوء بالطعام:
- الطعام هنا رائع اطلبى ما تشائين انه مجانا.
ولما وجد الاستنكار فى عيونها حول دفة الحديث بسؤاله:
-هل كل شىء على ما يرام؟
-بشأن ماذا؟
-بشأن استجواب هذا الرجل.
ثم لوى شفتيه وقال بازدراء:
-لا اقبل ابدا الرجل الذى يبكى.
قالت شذى بصوت خافت:
-هذا لانه ليس لك قلب.
- ماذا قلتى؟
اشاحت بوجهها:
-لا شىء(ثم اضافت) هل استجوبت الشاهدين؟
-لم يصل اى منهم بعد
-هل طلبت استدعاؤهم؟
-بالطبع ..دقائق ويصلون.
- اعتقد انه يجب ان نسأل عن بسمة نفسها.
-ماذا تعنين؟
-نسأل عن علاقتها هنا فى المطعم ومدى حب الناس لها.
-اه.نقطة جيدة... وها هو مدير المطعم قد جاء وهو الذى يستطيع ان يخبرنا عن علاقة بسمة هذه بالمطعم هيا بنا.
تقدمت شذى نحو جمال وصافحته قائلة:
-أ.جمال الرائد شذى والعقيد اسامة من المباحث الجنائية.
- اهلا تفضلوا.
-لا لن نتفضل فقط نريد ان نستفسر عن بضعة اشياء.
-بماذا يمكننى ان اخدمكم؟
-اخبرنا عن علاقة المجنى عليها بسمة ب.....
-المجنى عليها!! من اخبرك انها مجنى عليها؟ لقد ماتت موتة طبيعية للغاية توقف قلبها عن العمل.
-نعم نعم نعلم ذلك لكن توقف القلب له اسباب كثيرة.
قال جمال بتهكم:
-لماذا؟ هل انتى طبيبة؟
هنا تدخل اسامة فى الحديث قائلا بلهجة صارمة:
-تكلم باحترام مع زميلتى يا أ.جمال.
-اسف.
-اذن اخبرنى هل كان لبسمة اعداء؟
-اعداء! لا بالطبع. اى اعداء سيكون لفتاة وديعة مثلها؟
-لقد وصل الشاهدين يا باشا.
سأل جمال اسامة:-هل سيتم الاستجواب فى القسم ام هنا؟
-هنا بالطبع نحن نستجوب المشتبه فيهم فقط فى القسم.
اتجه اسامة لعازف البيانو المكفوف وسأله:
-استاذ شادى اين كنت عندما سقطت المجنى عليها مغشى عليها؟
-كنت عند البيانو اعزف للفتيات سلمى ودعاء وسماح.
-الاحظت اى شىء غير طبيعى فى هذه الليلة؟
تردد شادى قليلا ثم قال:
-لا فقط قبل وفاتها بقليل كانت تمسك برأسها من شدة الصداع وكانت مهزوزة قليلا فى وقفتها.
-اعذرنى فى السؤال لكن كيف عرفت انها كانت مهزوزة وانت لا ترى؟
-هى نفسها اخبرتنى بذلك.
-اه وهل ترجح ان هذا بسبب تناولها المخدرات؟
- مخدرات! لا بالطبع.
-ولماذا تنفى هذا الاحتمال؟
-لان بسمة كانت دائما بحال جيدة والذى يتعاطى المخدرات تجده فى حالة غير طبيعية من السعادة او تجده يكاد يعض انامله لعدم تناوله الجرعة وبسمة لم تكن ابدا ممن يتجهون للسموم البيضاء.
-اهذا هو كل ما تعرفه حول القضية؟
-نعم.
فى نفس الوقت كانت شذى تستجوب سماح:
-وبعد وقوعها ماذا فعلتى؟
-اسرعنا جميعا نحوها وقمت انا بقياس نبضها فوجدته منخفض للغاية فطلبت من سلمى استدعاء سيارة اسعاف وقد جاءت بعد دقيقتان اذ ان بعد شارعين من هنا توجد مستشفى وقد ركبت مع المسعفين سيارة الاسعاف وفى المستشفى كان نبضها قد توقف فحاولنا انعاشه بالكهرباء لكن لم يفلح هذاواعلنت الوفاة فى تمام الساعة 12:23 مساء.
-اهذا كل شىء؟
-نعم.
- وكونك ممرضة هل تستطيعين اخبارى عن سبب توقف القلب؟
-عدة اسباب قد يكون ازمة قلبية نتيجة التوتر او الفزع وقد يكون نتيجة تناول جرعة زائدة من المخدرات او تناول السموم.
-سموم!
-نعم.
-اتعنى ان يكون احد قد دس اليها سما ما؟
-لا ادرى.
-يبدو انكى تعرفين شيئا ما ولا تريدين الافصاح عنه.
-لا شىء مرتبط بالسموم لكنكم قد تستفيدوا من سؤال الشيف احمد اذ كانت على علاقة به وحدثت بينهما مشكلات لانه متزوج وقد هددته بسمة بانها ستخبر زوجته ان اصر على جعلها المرأة الثانية فى حياته فاما ان يطلق زوجته ويتزوجها هى طالما ان زواجه فاشل او يتركها فى حالها.
-واين هو الشيف احمد؟
-فى اجازة فقد اقفل المطعم ولن يفتح الا بعد التحقيق فى هذه القضية .
وهنا تقدم عازف البيانو شادى تجاه الرائد شذى وتنحنح قائلا:
-سيادة الرائد هل لى ان اخبرك شيئا ما قد يساعدك فى هذه القضيه .
-بالطبع ارجوك.
-لقد سمعت سماح تحكى لكى عن علاقه بسمه بالشيف احمد وهذا بالفعل صحيح لكن مالا تعلمينه ان الشيف احمد قد رآنى انا وزوجته نجلس معا ورآنى اتحسس وجهها.
-تتحسس وجهها ! ولم قد تفعل شيئا كهذا؟
-لاننى مكفوف وهذه هى الطريقه الوحيده لمعرفه ملامح الشخص الذى امامى فظن ان هناك علاقه بيننا .
-وكيف عرفت انه رآك ؟
-هو اخبرنى بذلك وقد هددنى مرتين ان لم ابتعد عن زوجته فلن يحدث لى طيبا وقد حاولت اقناعه انها فقط صديقه تحب عزفى وكانت معى تنتظر ريثما ينهى عمله ليعودا معا الى منزلهما فلم يصدقنى .
-كل هذا كلام جميل لكن ما علاقته بالقضيه ؟
-اننى احاول ان ابرهن لكى ان الشيف احمد هو المتهم الاول والاخير فى هذه القضيه .
-لماذا تقول هذا؟
-الكأس الذى شربت منه بسمة قبل وفاتها بقليل كان كأسى انا وقد تبادلنا المشروبات لاننى كنت دائما اخبرها ان مشروب الاناناس الذى تشربه هو للفتيات فقط فارادت ان تبرهن لى العكس.
-اتعتقد ان احدا دس فى هذا الكأس شيئا ما ؟
-نعم وكان هذا الكأس لى انا اى ان من دس فيه شيئا ما كان يريد قتلى انا وانا امتلك عدوا.
-اذا انت تشتبه ان الشيف احمد قد وضع سما ما فى كأسك وانت تبادلته مع بسمه دون ان تعرف شيئا لكن بعدما حدث ما حدث توقعت هذا؟
-نعم .
-حسنا اسمع يا استاذ شادى بالطبع يمكنك اتهام الشيف احمد بهذا لكن هذا بعد ان نجدالكأس ونجد فيه بقايا السم -الذى تعتقد فى وجوده -فلو لم نجده لن يكون هناك اتهام من الاساس وحتى ان وجدناه فانت لا تملك دليل على ان الشيف احمد هو من وضع السم فيه اليس كذلك؟
-نعم ولكن تقريبا المطعم كله يعرف ......
-اعلم اعلم لكن هذه هى اجرائات القانون .
بدت خيبه الامل على وجه شادى فاستطردت شذى قائله :
-لكن لا تقلق لو تمكنا من اخذ اذن من النيابه بالتسجيل لاحمد وانت تواجهه بجريمته واعترف احمد بذلك فاعتبر القضيه منتهيه .


(6)

-اعذرنى يا سيدى لكن هلى تقول ان المطعم سيغلق ابوابه شهرا كاملا ؟
-يمكن اقل من شهر او اكثر من شهر لكن المطعم الذى تحوم حوله الشبهات لن يعود كسابق عهده .
اتسعت عينا جمال فؤاد وهو يقول بعنف:
-ماذا تعنى؟
مال العقيد اسامه على مكتب جمال وهو يقول :
-اعنى ان كنت انت زبونا لمطعم معين وحدثت فيه جريمه قتل هل ستأتى الى نفس المطعم ثانية؟
لوح جمال بيديه فى عنف وهو يقول:
-لا لا. انت لا تعنى هذا يا الهى هل تعنى ان المطعم لن يعود كما كان؟
ثم دفن رأسه فى كفيه لكنه رفع رأسه فجأة وهو يقول وكأنه يتشبث بالامل:
-لكن كلامك هذا يعنى انك تملك الحل اليس كذلك؟
-نعم بالطبع املكه.
-اذن اخبرنى بالله عليك.
-لكن هذا لن يكون دون مقابل.
تفاجأ جمال قليلا بهذا القول لكنه تراجع عن دهشته وقال:
-اطلب ما تريد.
ابتسم اسامة وهو يميل عليه قائلا:
-احسب ايراد المطعم فى هذا الشهر واعطنى نصفه.
اتسعت عينا جمال وهو يقول:
-نصفه كاملا لكن هذا كثير للغاية.
قام اسامة من مجلسه قائلا:
-اذن استمتع بالخسائر.
اسرع جمال يجلس اسامة وهو يقول:
-حسنا حسنا سندفع لك ما تريد.
نقل اسامة عينيه الى اسعد النادى الصامت طوال المحادثة:
-وما رأى الاستاذ اسعد فى اتفاقنا هذا؟
نظر اليه اسعد بازدراء قائلا:
-اى ظابط انت؟!
-ظابط يبحث عن مصلحته ومصلحتك وانت لن تستفيد شيئا من اغلاق المطعم.
- ولكن بسمة المسكينة لا تستحق هذا.
-وانت ايضا لا تستحق ان تخسر كل هذه الخسائر بسببها.
-ولكن....
-اسمعا سأعطيكما مهلة لتفكرا فى المر جيدا لتبلغونى برأيكم النهائى لكننى لن انتظر كثيرا.
-لالا.انتظر لا حاجه للمهله نحن موافقون اليس كذلك يا اسعد بك ؟
-ولكن ...
-لا يوجد لكن نحن موافقون ايها العقيد ماذا ستفعل بشأن تقرير الطبيب الشرعى ؟
-لقد علمت ان العشاء الذى تناولته بسمه هنا فى المطعم كان يحتوى على زيت الفستق لذا فسيكون تقرير الطبيب الشرعى كالاتى(حساسيه مفرطه للفستق ادت لتوقف القلب والوفاه).
-يا لها من فكرة عبقرية !
-غمغم اسعد:
-بسمه لا تستحق هذا.
-تجاهلاه الاثنان فى حين قال اسامه فى جشع :
-متى يمكننى استلام المبلغ ؟
-غدا يا سيدى .
-حسنا اعتبر القضية منتهية والى اللقاء غدا .
-الى اللقاء يا سيدى.
-انت وغديا جمال .
-اسعد بك اننى افكر فى مصلحتك ومصلحة ايتن اننا لن نستفاد شيئا من اغلاق المطعم بل سنخسر الكثير استمع الى .
-لكننى لست موافقا على هذا .
-قال جمال بحدة:
- لكن هذه هى مصلحة المطعم وانا مدير المطعم.
-هل ترفع صوتك عليا؟
-لم اقصد ذلك يا عمى فقط اريد المصلحة العامه لا داعى لان تشترك فى هذه العمليه دعنى اتولاها.

*كانت ايتن تستمع الى هذا الحديث من وراء الباب المغلق وقد بدت فى عيناها نظره غامضة.

(يتبع)

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة jen ; 27-09-08 الساعة 05:33 AM
عرض البوم صور jen  

قديم 01-07-08, 09:31 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

jenhood
تسلم ايديكى على القصه الشيقه الغامضه ....... الغيره القاتله ايمكن ان يكون شادى المكفوف هو من قتل بسمه نظرا لغيرته من الشيف احمد فالغيره ليست مشترطه ان تكون منجانب النساء فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟
اسامه شرطى فاسد ظهرمن اول جمله له فى الاحداث انه كذللك وللاسف هذا المثال موجود حقيقه فى المجتمع ...............
اعتقد ن اسعد سيقبل بالحل المقترح ولكن هل ايتن ستوافق ب وتصمت ام تبوح بما سمعته ؟؟؟؟وهل كانت علاقتها ببسمه طيبه ام كانت تغير منها ؟؟؟....................................
شذى لن تصمت على هذا الوضع واعتقد انها وهى تكشف لغز القضيه ستكشف ايضا عن سر اسامه ...........
شكرا على القصه ومستنين التكمله ما تتاخريش علينا ..........

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl  
قديم 02-07-08, 12:04 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرسى على متابعتك يا waxengirl
وتابعى القصة ومتحرمنيش من ردك الغالى عليا

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 02-07-08, 02:11 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(7)
كانت ايتن تجلس مع صديقتها سلمى فى غرفة الاولى .
-ماذا تقولين؟هل جننتى!
-لا لم اجن. هذا بالظبط ما سمعته.
-لا ريب انكى مخطئة.
-لست مخطئة. لماذا لا تصدقيننى؟ لقد ظهر موقف جمال الخسيس بكل وضوح.كم اخبرتك من قبل يا سلمى اننى لا احبه وان ابى منحه يدى فقط لانه يثق به لكن ها هو يظهر على حقيقته ولا يتورع عن فعل اى شىء لتحقيق مصلحته وهذا هو السلاح الذى سأستخدمه لارفض الزواج منه وفى هذه الحالة لن يستطيع ابى التفوه بحرف.
-هل اباكى متواطىء معه فى هذا الامر؟
قالت ايتن بسرعة وكأنها تخشى ان تتراجع عن اجاباتها:
-ابى ليس موافقا على هذا حتى اخر لحظة لكن اعتراضه كان خافتا وانا اعلم انه سيترك جمال يقوم بهذه الفعلة الحقيرة ليغطى على وفاة بسمة.
-وماذا تريدين ان تفعلى؟
-سأبلغ الشرطة بالطبع.
-هل جننت لتفعلى شيئا كهذا؟ انكى بذلك ستدخلين اباكى وخطيبك السجن وسيقفل مطعكما لاجل غير مسمى .
بدت الحيرة واضحة على وجه ايتن وهى تقول:
-اذا كيف اتصرف؟
-اقنعى اباكى الا يوافق جمال على فعلته هذه.
-ولكن جمال قوى الشخصية وابى يضعف امامه.
-لكن هذه نقود عمى وهو لن يسمح بات تصرف نقوده فى الحرام كما انكى ستقفين فى صف والدك وتهددين جمال بفضح امره ان لم يوافق على هذا.
-افترضى معى ان ابى لم يوافق واراد دفع الرشوة للضابط حتى يستقر سير المطعم.
-ولكنكى اخبرتينى توا ان اباكى ليس موافقا على هذا وقد سمعتيه وهو يتحسر على وفاة بسمة فكيف لن يوافق!!
- ولكن جمال لديه توكيل من ابى للتصرف فى المطعم اى يدخل فى نطاق هذا ايرادات المطعم ويمكنه ان يعطى الشرطى نقودا خلسة.
-لا ادرى ماذا اقول لكى لقد نفذت كل اجوبتى. انتى تعقدين الامر للغاية يا ايتن.
-لا ارجوكى لا تيأسى فكرى معى ماذا افعل؟
قالت سلمى بعد طول تفكير:
-اسمعى. اذهبى الى اباكى اولا واستشفى رأيه واعتقد انه سيساعدك فى هذا الامر. والدك رجل طيب يا ايتن ولن تهون عليه بسمة.
-حسنا. سأفعل ذلك.


(8)

اشارت شذى بيديها قائلة الى احد الجنود:
-تحفظ على هذه الكأس وابعثها حالا الى الطبيب الشرعى ليفحصها.
ثم توجهت الى احد العاملين بالمطعم قائلة:
-ارجوك اتصل بالشيف احمد ضرورى واجعله يأتى للمطعم لكى بتم استجوابه.
هنا تدخل العقيد اسامة فى الحديث قائلا:
-وما علاقة الشيف احمد بهذه القضية ايتها الرائد؟
التفتت شذى لتجد امامها العقيد اسامة عاقدا ساعديه امام صدره فأجابت:
-ايها العقيد. لقد عرفت معلومات خطيرة عن الشيف احمد وعلاقته ب.......
-لا وقت الان لهذه التفاهات ايتها الرائد.
اندهشت شذى للغاية وبدا تعبير وجهها كأنها تلقت لطمة على وجهها وقد بدا هذا واضحا فى صوتها الذى امتلأ بالعصبية والتوتر:
-تفاهات! ايها العقيد هذا هو صلب القضية.. الدافع.
-اى دافع! وهل توجد جريمة من اساسه حتى تبحثى عن الدافع؟ اسمعى ايتها الرائد نحن فى انتظار تقرير الطبيب الشرعى والذى سيكون بالتأكيد هادما لظنونك هذه.
- ولكن.......
- لا يوجد لكن الا تستطيعين ان تتخيلى الحياة وردية قليلا ؟ اكل وفاة يجب ان يكون ورائها جريمة قتل؟ انضجى قليلا ايتها الرائد انضجى.
وترك شذى وهى تكاد تموت من الغيظ..
اتجه العقيد اسامة بعد ان غابت شذى عن انظاره الى الجندى وناداه قائلا :
-تعالى يابنى اين هى الكأس التى اوصتك الرائد بايصالها للطبيب الشرعى؟
اخرج الجندى الكأس ءمن حقيبة بلاستيكية فى يده وقال:
-هاهى يا باشا.
-اعطها لى انا سأوصلها بنفسى اننى ذاهب الى هناك.
ناول الجندى الكأس للعقيد قائلا:
-تفضل يا باشا.

* ركب العقيد اسامة سيارته وفى طريقه الى منزله ترجل منها واتجه الى سلة مهملات قريبة والقى الكأس بها.

(9)

دقت ايتن باب مكتب والدها بالمطعم فرفع والدها رأسه عن الاوراق التى كان يراجعها ثم قال:
-تفضل بالدخول.
-ابى هل لديك دقيقة للحديث؟
-بالطبع يا ايتن اقتربى يا حبيبتى.
- اريد ان اتحدث معك فى موضوع خطير يا ابى.
-ماذا تريدين يا ابنتى؟
-لقد سمعتك انت وجمال وانتما تتفقان على رشوة ذلك الضابط حتى يزور تقرير الطبيب الشرعى.
انتفض الاب من مجلسه وهو يقول :
-ماذا!!
-نعم يا ابى. كيف توافق على شىء بشع كهذا؟ارخيص دم بسمة الى هذا الحد؟ اليس هذه ابنتك مثلى يا ابى! اكنت ترضى ان يحدث لى مثلما حدث لها!
جفف اسعد النادى عرقه الغزير الذى تساقط على جبينه وهو يقوم من مجلسه ليقترب من ابنته ويقول:
-لا لا تقولى هذا يا ابنتى ولكن ان كنت قد سمعتى فاذن انتى تعلمين اننى لم اوافق على هذا.
- ولم تعترض ايضا روتركت لجمال حرية التصرف اليس كذلك؟
- ولكن يا ابنتى.....
-ابى لماذا تجعله يسيطر عليك؟ الا تدرك كم هو خسيس هذا الرجل! الرجل الذى يفعل هذا لتحقيق هدفه هو رجل لا تأتمنه على مالك ولا على ابنتك. اننى سأتركه يا ابى سواء شئت ام ابيت واعتقد ان لى الحق فى هذا اما بالنسبة لقضية الرشوة فاما تخبره انت بعدم فعل ذلك او اخبره انا .
-حسنا حسنا يا ابنتى لكى ما تريدينه.
ثم ضغط على زر على مكتبه وقال: ابعثى لى بجمال يا سوزان.
وبعد دقائق قليلة ظهر جمال وعلى وجهه ابتسامة عريضة واتجه نحو ايتن محاولا تلثيم يديها الا انها ابتعدت عنه فى اشمئزاز فتغيرت ملامح وجهه ونظر لاسعد النادى متسائلا:
-ماذا حدث؟
تطلعت اليه ايتن بشماتة قائلة:
- اسأل نفسك ايها العفيف.
قال اسعد النادى بصوت خفيض:
- لقد سمعت ايتن كل مادار بيننا بشأن رشوة الظابط وهى لا تريد فعل ذلك وانا ايضا لا اريد وانا افضل ان اخسر فى المطعم على ان اخسر صفاء ضميرى وفخر ابنتى بى.
فكر جمال فى المر كثيرا ثم قال بلهجة غير مقنعة وبمرح زائف:
-حسنا طالما هذا ما تريده اميرتنا فلينفذ.
اقتربت منه ايتن فحسبها جمال قد لانت وجاءت لتعتذر له عما فعلته فى البداية لكنه فوجىء بها تفتح يده وتضع بها دبلته قائلة:
-لقد كنت دوما امقتك ولم استطع الخلاص منك بسبب ابى لكنك قدمت لى الخلاص على طبق من فضة حتى ابى لم يستطع ان يعارض انفصالى عنك لانه الان يعلم اى انسان حقير انت.
ثم اتجهت نحو الباب بخطى واسعة ثم خرجت وصفعت الباب ورائها.


(10)

كان العقيد اسامة واقفا فى مكان مقفر مظلم منتظرا قدوم جمال فؤاد الذى اعطاه موعدا فى هذا المكان واخيرا لاحت اضواء سيارة قادمة من بعيد ثم توقفت على بعد مترين من العقيد اسامة الذى اتجه نحو السيارة التى ترجل منها جمال وسلم على اسامة الذى تساءل :
-لماذا طلبت ان يكون اللقاء فى هذا المكان المقفر؟ لماذا لم يكن فى المطعم ؟
-لان هذا الامر يتم دون علم اسعد .
-كيف هذا؟ لقد اتفقنا على كل شىء معا .
-نعم لكن ابنته عرفت وغرزت فى بذور الحنان والشرف فلم يقبل ان يفعل ذلك .
-اذا كيف اتيت بهذه الاموال ؟
-اننى انا مدير المطعم واستطيع سحب بعض الاموال دون ان يدرى احد عنها شىء لان لا احد يراجع ورائى .
-قل لى لماذا تهتم بمصلحة المطعم هكذا اذا كان صاحب المطعم نفسه لم يهتم بالخسارة ؟
- لان مصلحة المطعم من مصلحتى ويكفى هذا الجواب والان ها هى النقود هيا استخرج ذلك التقرير الذى يتيح لنا فتح المطعم ثانية ودون مشاكل .

(11)

ايها العقيد هل يمكننى الدخول؟
ابتسم العقيد اسامة لان شذى تذكرت هذه المرة طرقت الباب قبل دخولها وقال :
-تفضلى ايتها الرائد
- ما هذه الاخبار التى سمعتها ايها العقيد ؟ هل صحيح انك قد اقفلت القضية ؟
-نعم هذا صحيح .
-ولكن كيف؟
-ماذا تعنين؟
-الكأس التى شربت منها تلك النادلة هذا دليل مهم . لقد عرجت اليوم على الطبيب الشرعى وقد اكد لي انه لم يحصل على اى ادلة فى هذه القضية .
ظهر غضب اسامة واضحا جليا فى كلماته .
-عرجتى عليه من دون اذنى !
-وهل يحتاج العمل الى اذن ايها العقيد !
-عندما تعملين تحت امرتى نعم .
قالت شذى فى تهكم:
-اعمل تحت امرتك!اعذرنى ايها العقيد اننى لا اعمل تحت امرة احد اننى اعمل تحت امرة القانون لتحقيق العدالة.
كشف وجه اسامة عن ضحكة واسعة مليئة بالسخرية وهو يقول :
-عدالة ! ارجوكى دعكى من هذا الكلام النظرى الذى تعلمتيه فى الكلية وانظرى الى الواقع حولك .
-هذا بالظبط ما افعله فانا اطبق ما درست هذا الكأس كان الدليل الوحيد حول شكوكنا فى تعرضها لجرعة من السموم ادت لوفاتها .
-هل انتى الطبيب الشرعى ام ماذا؟
-لقد اخبرنا الجميع انها لا تتناول المخدرات .
-كما اخبرونا ايضا انها كانت محبوبة من قبل جميع العاملين ولم يكن احد يحمل لها ضغينة .
-وهذا لا يكفى كدليل لعدم كون القضية جريمة قتل فلا احد يعرف ما فى القلوب سوى الله وحده .
-اسمعى ايتها الرائد ولا تجادليننى فى هذا لقد اقفلت القضية .
-على اى اساس ؟
-على اساس انها لديها حساسية مفرطة نحو الفستق والطعام الذى تناولته هذه الليلة كان يحتوى على زيت الفستق .
-اهذا هو ما ورد فى تقرير الطبيب الشرعى ؟
- نعم هذا هو ما ورد فى تقرير الطبيب الشرعى .
بدا على وجهها تردد وحيرة وهى تقول :
-ولكن .....
- لكن ماذا ؟
-اننى غير مقتنعة فهذه الكأس لو كان تم فحصها ووجد فيها السموم التى اعتقد فى وجودها لكان هذا علامة صريحة على انها جريمة قتل . اين هى الكأس ؟
-لا اعلم .
-ايها العقيد لو لم تخبرنى بمكان الكأس سأضطر لابلاغ النائب العام باخفاءك ادلة قد تعطل سير القضية .
-هل تهددينى ايتها الوقحة ؟
-من فضلك ايها العق....
-صمتا اننى لا املك هذه الكأس .
-ولكنك اخذتها .
-لم اخذ شىء .
-الجندى اخبرنى انك اخذتها منه .
-هل تكذبيننى وتصدقين جندى متهور اضاع الكأس . اسمعى اننى لم اخذ شىء ولا املك شىء والان من فضلك اذهبى الى مكتبك ولا اريد رؤية وجهك هذا لبقية اليوم.
- ماذا ! ما هذ....
-الى مكتبك ايتها الرائد.

(12)

-مبروك يا ايتن لقد فتح المطعم ابوابه من جديد . وعندما لم تتلقى سلمى جوابا من ايتن التى بدا على وجهها الشرود والحزن والقلق فى نفس الوقت قالت:
-ماذا بكى؟ لماذا لا اراكى سعيدة؟
-هل لهذا علاقة بانفصالك عن جمال؟
ادارت ايتن رأسها يمينا ويسارا وكأنها تطرد الفكرة من رأسها قائلة:
-لا بالطبع لقد تمنيت هذا منذ زمن بعيد.
- اذن ماذا بكى؟
- كل ما فى المر اننى غير مقتنعة ان بسمة ماتت بسبب الحساسية يبدو لى عذر سخيف للغاية .
- وما ادراكى انها الحقيقة؟
-ماذا تعنين؟
-اننى اخشى ان يكون جمال قد اعطى الضابط النقود من ورائنا خاصة اننى ارى الرائد التى كانت معه منذ يومين وهى تتردد على شادى وكأنهما يخططان لشيئا ما .
-ماذا تريدين ان تقولى ؟
-لا ادرى ولكننى اشعر بأن هذه الرائد غير مقتنعة بقفل القضية هكذا وكـأنها تريد فتح ملف القضية ثانية خاصة وقد مررت من جانبهم منذ قليل وسمعتهم يتحدثون عن علاقة الشيف احمد ببسمة.
-هل تعتقدين انه هو وراء كل هذا؟
-من يدرى؟ ربما يكون هو.
-يا الهى!

(يتبع)

-

-

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة jen ; 27-09-08 الساعة 05:37 AM
عرض البوم صور jen  
قديم 02-07-08, 02:45 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67119
المشاركات: 69
الجنس أنثى
معدل التقييم: rozta عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
rozta غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

القصة جميلة ياjenhoud وشكلها كده أحداثها هتكون أكثر اثاره .
ياترى مين اللى وراء مقتل بسمة ؟
وماالذى تدبره شذى مع شادى ؟
وياريت أسامة يسيب القضية لان شكله انسان مش كويس الا اذا كانت ديه كلها تمثيلية يقوم بها للايقاع بالقاتل .
متتأخريش علينا بباقى الاجزاء .


وأتمنى لكى دوام التوفيق ومزيد من الاحداث المثيرة .

 
 

 

عرض البوم صور rozta  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لغز محير, من القاتل, الغيرة القاتلة "جريمة قتل", غامضة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية