كاتب الموضوع :
jen
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
اقتربت سلمى من الشيف احمد بخطوات متعجلة وهى تقول بالحاح:
-اجمد امازلت هنا! هيا اسرع هكذا لن نلحق بميعاد السينما.
التفت اليها وهو يخلع عنه مريولة المطبخ وقال وهو يتجه نحو خزانة ملابسه التى اخرج منها بدلته:
-لماذا؟ اليست حفلة منتصف الليل الساعة لاتزال الحادية عشرة والسينما ليست ببعيدة سنلحق بها لا تقلقى .
-حسنا اسرع هيا ارتد ملابسك.
-سأفعل اهبى ولنتظرينى فى السيارة 5 دقائق لن اتأخر هيا.
اتجهت سلمى الى خارج المطبخ فى حين بدأ هو فى ارتداء ملابسه الا انه سمع صوتا فتلفت حوله ولما لم يجد شيئا اكمل ارتداء ملابسه الا انه سمع نفس الصوت مرة ثانية فانتبه وقال بأعلى صوته:
-من هناك من هناك......
ظهر فى هذه اللحظة من وراء خزانة قريبة شادى الذى كان يغتمد فى معرفة طريقه على عصا طويلة
اندهش احمد من وجود شادى فسأله بحدة:
-ما الذى تفعله هنا ؟ الا يفترض ان تكون قد غادرت ؟!
اقترب منه شادى وقال بلهجة مخيفة :
-لقد عدت من اجلك.
-عدت من اجلى! هل تمثل فيلما عربيا! ماذا تريد؟
-اريد ان اخلص البشرية منك.
ضحك احمد بسخرية وهو يقول:
-انا اسف انن قلت انك تمثل فيلما عربيا ففى الحقيقة هذا اقرب الى الافلام الهندية.
-لا تسخر ... بعد قليل ستتذلل وتتوسل الا اؤذيك.
-انت! تؤذينى انا! لماذا؟ ! هل انا المكفوف هنا ؟ انت واثق بنفسك لدرجة الغرور.
-لا لست مغرورا ولكن بعد دقيقة واحدة من الان سيصبح وضعى افضل منك .
-ماذا تعنى؟
-بعد دقيقة سينفجر المولد الكهرباء وسيعم الظلام وفى هذه الحالة سينتصر سيد الظلام الذى هو انا.
شعر احمد بالاضطراب والحيرة وظهر ذلك فى صوته وهو يقول:
-ما هذا الذى تقوله؟ ماذا تعنى ؟ وما مصلحتك من هذا واى انتصار هذا الذى تتحدث عنه؟
ومع انتهاء عبارة احمد سمع ضجة شديدة وعم الظلام المكان فأخذ يتحسس طريقه وهو يقول بانزعاج :
-ماذا تريد؟
قال شادى بوحشية:
-حياتك.
-هل انت مجنون؟
-لا لست مجنونا انت انسان خائن وقاتل تخون زوجتك مع اكثر من امرأة كما قتلت بسمة.
-لا لم اقتلها اقسم بالله لم اقتلها لقد قطعت علاقتى بها قبل شهر من وفاتها ولم تحدث بيننا اى خلافات والله العظيم لم اقتلها.
-لا تعتقد اننى سأصدق هذا الهراء الذى تقوله لقد قتلت بسمة وكنت تقصدنى انا كما تخون هبة .. هبة التى لا تستحق ابدا رجا خائن حقير مثلك.
-وماذا تريد انت منى؟ حسنا لقد عرفت رأيك بى .... ارجوك اتركنى لحالى .
وحاول احمد ان يجد طريقه وسط الظلام الا انه سمع صوتا جمد الدم فى عروقه وتوقف مكانه وقال ببطء:
-ما هذا؟ ما هذا الصوت؟
-هذا انا افلت حزام الامان من مسدسى.
قال احمد بفزع:
-مسدس ! لماذا؟ ماذا تنوى ان تفعل؟
-لقد قلت لك اننى اريد ان اخلص البشرية منك وان انهى حياتك.
واصل احمد بلهجة ملؤها الرعب والفزع:
-لكن هذا كله تخريف انت لن تفعل هذا انت لن تقتلنى .... لماذا ؟ ماذا ستستفيد من هذا؟ لن تستفيد شيئا بل ستدخل السجن .
ثم عاد الى صوت احمد شجاعته وهو يضيف:
-ثم انك اعمى لن تستطيع ان تصيبنى .
قال شادى بسخرية:
-حقا ! وماذا عن هذا؟
واطلق الرصاص على قدم احمد الذى وقع فى الارض وصرخ صرخة مدوية وامسك قدمه وهو يصرخ فى الم :
-ايها المجنو ن ايها الحقير ماذا فعلت؟
-اننى فقط اثبت انى استطيع ان اصيبك انا استطيع ان احدد مكانك من صوتك ايها العبقرى لقد عشت طوال حياتى فى الظلام فأرى فيها كما ترى انت فى النور
والان حان الوقت لتلقى ربك.
* * * * *
|