كاتب الموضوع :
دموع يتيمة
المنتدى :
الارشيف
[الجزء الســــــابع]
[البارت الثـــــاني]
في غربتي ، عارضت أنا ركب الأغراب أشد .. وأنزل .. والليالي ركايب
أضداد .. وأقران وعدوان ..وأصحاب متناقضات الخلق .. ماغاب غايب
(خالد الفيصل)
الســـــاعه 8 صباحاً ...
باستراحة الشبابـ ...
مشاري قعد يناظر بالوليد اللي واقف قباله ..
مشاري بضيق : من جد لوكنت مكاني وش سويت ؟؟؟ ...
الوليد وهو يهز كتوفه بلا مبالاه : أكيــــــــد باوافق ...
مشاري بضيق : الوليد قل الصدق !! .... لا تحاول تسكتني ...
الوليـــــــــد وهو رايح يقعد قباله في الاستراحة بحوشها البارد : مشاري ذبحنا البرد قوم ندخل ..
مشاري وهو باقي بثوبه امس من العرس : ياخي صدومني بالخبر حتى ثوبي ماغيرته من امس ...
الوليد يتكلم من الجدية : شوف انا انصحك إنك تتزوج أمجاد بنت خالي راكان ...
مشاري وعيونه مفتووحة : شوف انا ماني ضد فكرة الزواج .... بس انا ضد الزواج الاجباري .. وبعدين انا كنت ناوي اعرس بعد ما اخلص الجامعه ...
الوليد وهو يطلع من فمه بخار لبرودة الجو الصباحي : والله .. طيب حلو ليه انت زعلان ألحين !! ...
مشاري وهو يبرز ما عنده من أسباب: قلت لك ابي اخلص جامعه ... قبل لا اخطب او حتى اتزوج ...
الوليد : طيب ليه ما تبيها الحين ؟؟؟ .... تزوجها .... مابقى عندك غير هذا الترم والترم الجاي وتخلص .... مهوب مشكلة لو تقدم مشروع عرسك شوي !! ...
مشاري بتفكير عميـــــــق : ما احب اول شي ينفرض علي حاجة أبداً ...فما بالك بزواج ؟؟؟ ...
الوليـــد وهو يفرك يدينه ببعض : شوف انا انصحك تروح تنام وتهدا ... احسك مرهق يا مشاري ...
مشاري وهو متضايق ومعصب : الوليــــــــــد ... تراني اتكلم معك من جد !!! ...
الوليـــــــــد يضحك : ياخي انا والله مواصل لي الحين 24 ساعة خلاص صرت ماني قادر اركز ... وانا مقابل وجهك ياللووح ..
مشاري ابتسم من دون نفس : حتى انا والله دايخ بس هالخبر طير النوم من عيني ...
الوليد يضحك : الله يهداه خالي ناصر كان صبر لين نقوم ما قالك الخبر و طرت فينا ...
مشاري قعد يضحك : هههههههههههههههه تراك ما تضحك ...
الوليد بابتسامة باردة كبرودة الجو : أدري إني ماصل لأني للحين مقابلك ...
مشاري : والله احس راسي بينفجر من كثر التفكير ... وانت حتى سالفة وحده منت مشغل مخك فيها ...
الوليد يضحك وهو يطلع سيقارة من جيبه ويدخنها ...
مشاري يطالع فيه بتقزز : مدري وش لايقين في هالدخان ؟؟؟ ...
الوليد وهو بعد ما سحب له نفس قاله بهدوء وفيه ابتسامه: تدري إن ابوي درى إني ادخن !!!!!!! ...
مشاري وهو مفتح عيونه : جد !!! ...
الوليد يضحك : إي والله ... مثل ما توقعت ردة فعله قالي يا ولدي لا تدمر صحتك حرام عليك وقام زعلان من عندي .. اما امي صاحت لها دمعتين وبعدين قامت تحلفني بالله إني اتركه .. ياخي موقفي اعظم من موقفك !!!!!! ...
مشاري يطالعه باستخفاف : بس هذا اللي قالوه اهلك ؟؟؟؟.....
الوليد يطالعه وفيه ضحكه : وش تبي اكثر ... احس إني انجرحت وجرحتهم ...
مشاري : انثبر بس ... انا ابوي لو صادني مثلا لو كنت ادخن .. احس اقلها بيقطع مصروفي و لا بيطردني من البيت ...
الوليد يضحك يتطنز : لا انا ابوي متفتح أمريكي ما عنده شي اجباري .. عكس خوالي شداد ونفسهم شينه ... مدري بصراحة كيف ابوي ناسبكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ....
مشاري ابتسم : انثبر ترا واجد معطينك وجه .... لا تخليني اصير فتان واقول لجدتي كلامك والله لتركهك مدى حياتها ...
الوليد يتطنز : يا حليلها كم بقى من عمرها الله يرحمنا بس ......
مشاري يضحك : ماقالت لك عمتي إننا نتميز بإذن الله بالأعمار الطويلة ...(يفكر)عندك ام جدي ماتت وعمرها 90 أما ابوه مات وعمره 105 سنين و جدتي ماتت امها وعمرها اتوقع ..
يقاطعه الوليد : خلاااااااااص يابن الحلال ... ديناصورات هذولا مهوب آوادم ...
مشاري يضحك : قل ما شالله ...
الوليد وهو يضحك : تف تف مشالله ...
مشاري : وانت من جد تتفل يا البثر ...
الوليد يضحك وهو يقط الزقارة من يده على الارض ويفركها برجله على الأرض : لو تقولي وش تقول بأصدقك لأني فقدت القدرة على الإستيعاب ووقفت عقلي وبديت استخدم اشارات الغير ..
مشاري تنهد وتذكر الموضوع : وش عليك بترجع بيتكم وبتنام قرير العين مو انا اللي احس هموم من الجبال على كتوفي (ويستهبل) وتعرفني يومني كنت صغير ما اشرب حليب نيدو فعندي هشاشة عظام واخاف كتوفي تتكسر ...
الوليد كان يطالعه بانتباه وبعدها ضحك : هههههههههههههه الله يرجك والله إني صدقتك في البدايه ...
مشاري بجدية : لا والله اتكلم من جدي .. احس صدري ضايق ... جدي ابلشنا الله يصلحه ..
الوليد وهو يحاول يفكر مع إن مخه مقفل : يا مشاري احس هالزواج له اجابيات كثيرة اولها ابوك بيزيد مصروفك وهو بيشيل الزواج عنك ... ولمن تتوظف اكيد بيساعدك لأن السنة هذي آخر سنة جامعيه لك ... وبعدين هو بيشيل عنك البيت والاثاث ... عكس لو تتزوج بعدين بخليك تشيل كل شي ...
مشاري يفكر : مو لازم هذا اخوي فهد لمن تزوج ساعده ابوي وجدي ... ماراح تفرق السالفة يا ولد ...
الوليد يحاول : بس هذا غير حسنة إنك تطلع الولد المطيع ...
مشاري يطالع فيه : طيب انت ليه ما تتزوج ...
الوليد يطالعه باستنكار : وش دخلني انا بالموضوع الحين ...
مشاري : مجــــرد سؤال ...
الوليد وهو يضحك : لأ .. انا باقي صغييير على الزواج !!! ...
مشاري وهو يحقره : اكبر مني ويقول باقي صغير ... شوف الشيب خط راسك وانا باقي صغير !! ..
الوليد يتطنز : إذا ربي ابتلاك ببلى ... لا تحاول تبلي الناس معك ...
مشاري بنظرة : انا دراي إن خوياتك مسوين لك اكتفاء عاطفي ...
الوليد وكأنه يتذكر : اوووووووووه ما قلت إني تهاوشت مع سعاد !! ...
مشاري ومسوي نفسه مهتم : افا ليــــــــش ؟؟؟ ...
الوليد بنظرة : لأنها رفضت تطلع معي ...
مشاري وهو يقوم معصب : الوليد يا حقييييييييييير وش هالكلام ؟؟؟؟؟ ...
الوليد بنظرة : وش فيك قمت كنك مقروص ...
مشاري معصب وقام يرعد : وش هالكلام ؟؟؟ ... كيف تلعب ببنات خلق الله ... حراااام عليك ...
الوليد بعصبيه : مالعبت بأحد انا ...
مشاري : والكلام اللي قاعد تقوله ... ماتخاف الله أنت ؟؟؟؟ ...
الوليد بدا يعصب : إلا أخاف الله .... ليه وش شايفني يهودي !!! ...
مشاري بعصبيه : حرام عليك ... عندك اهل ؟؟؟ ..... لا تقعد تلعب ببنات خلق الله كذا ...
الوليد معصب : اهلي اشرف من كل البنات اللي اكلمهم .. وبعدين انا كل البنات اللي كانوا يطلعون معي تزوجوا ...(بعصبية) يعني ما لعبت بهم ولا دمرت مستقبلهم !!! .. يعني انا للحين أحسن من غيري !!! ...
مشاري بغيض : مسوي شريف وصاحب أمانة!!! ... انت ما تخاف إن الله يبلاك ...
الوليد يبي يستفزه لأنه غاضه : اختي الوحيدة بتتزوج ... وماعاد فيه احد !!! ...
مشاري يحاول يذكره : زوجتك بعدين ما تخاف تكون مثل وحده منهم كانت تكلم وتطلع !!! ...
الوليد يرفع صوته بثقة : انا لي تزوجت بأعرف اختـــــار ...
مشاري بعصبية : انت مافيك غيره على بنات المسلمين !! ... ما فيك مروه !!! ...
الوليد عصب وقام بوجه مشاري: لا تتدخل فيني يا مشاري ... وخلك بمصيبتك ابرك لك ...
مشاري عصب : انا توقعتك تبت يا الوليد ... انا كنت ادري إن البنات يطلعون معك .. بس توقعتك تبت ... حرااام اللي قاعد يصير ... لاربي راضي ... ولا عبيده ...
الوليد يحاول ينهي المووضوع : اللي بعده ... فيه كلام ثاني بتقوله !!! ...
مشاري خذا شماغه من الكرسي وطلع ... البرد القارص لم تدفيه حرارة الشمس بالنسبة لمشاري ... لم يدفيه سوى عصبيته من الوليـــد ... خويه وقريبه ... اللي يشوفه يعبث مع بنات خلق الله ... وازدادت عصبيته أكثر عندما تذكر بنت عمه .... هل هي قدره .. أم لا ؟؟؟!!! ....
أما الوليــــــد عصب وحقد على مشاري ... تركني وراح وانا اللي مصبر نفسي معه يقالك اواسيه ... قام وراح يجر رجلينه لبيتهم جر ... ارهاق متواصل ينتهي بمشاده كلاميه مع رفيقه وهذا كان آخــــــر شي ينقصه !! ...
***
بيت ابو ناصر
لمياء اللي اختارت الصمت وهي تسمع بدور تكلم اختها امجاد وهي منفعله ...
بدور وهي واقفه عند التسريحه وتكلم امجاد اللي قاعده قبالها على الكنب جنب أبرار ...
بدور معصبه : انتي كيف وافقتي لجدي ؟؟؟ ..
أمجاد مصدومة ومعصبه : سمعتني قلت ايه ؟؟؟ ... انا متفاجأه من اللي صاير اكثر منك ..
بدور مقهوره أكثر : آخ قاهرتني جدتي .. الست موافقه بعد ...
أمجاد معصبببه وهي تطالع أختها : اكييييد توافق ... مو هي تبي الفكه مني ؟؟ ..
ابرار اللي كانت قاعده جنب امجاد : امجاد ... الحين ليه ما تروحين تكلمين جدي بهدوء يمكن تقدرين تفهمين منه وش اللي صاير ؟؟ ..
أمجاد وهي تهز رجلها دليل التوتر : هو جدي يعرف يتفاهم ؟؟ ... نااااار شابه ... بس قلت لأ قب بوجهي ...
لجين اللي كانت مقهورة ويمكن منحرجة اكثر لأنه مشاري أخوها ... أما لمياء تحس ماله داعي وجودها أبد ... مو عارفين هل يهونون عليهم .. أو يواسونهم .. أو يباركون لهم لأن العريس اخوهم !!! ...
امجاد لفت على لجين اللي كانت قاعده على السرير جنب اختها : لجين وش كبر اخوك ؟؟ ..
لجين طالعت بأختها وش تقول .. بعدها لفت على امجاد وقالت بتردد : آخر سنه بالجامعه ..
ابتسم امجاد بابتسامه مالها معنى وبصوت هامس مستنكر : باقي يدرس بعد !!! ...
بدور لفت على لمياء وهي معصبه : الحين انتو تدرون عن هذي الخطبة ...
لمياء بآليه : والله ما ندري .. تونا نعرف مثلكـ !!! ...
بعدها يدق جوال لمياء ... لترد بسرعه على زوجها ... وتلبس عباتها وتاخذ اغراضها وتاخذ اختها لجين معها ... وبعد ما توادعوا من البنات وهم نازلين في الدرج ..
لجين معصبه : ليه تكذبين وتقولين امي تبيني ؟؟؟ ...
لمياء وهي لابسه عباتها : من جدك تبين تقعدين بعد اللي صار ؟؟ ...
لجين: على الأقل نخفف عنهم ...
لمياء وهي معصبه : انثبري ... قبل شوي ساكته وما نطقتي بكلمة ... خل نطلع احسن ..الجو مره مكهرب هنا ...
واول ما وصلوا عند الباب في الصاله .. إلا يسمعون جدتهم تناديهم..
أم ناصر : وين على الله ؟؟؟ ..
لمياء وهي متنرفزة : بروح بيتي يا جده ... ولجين بتروح بيت اهلي ...
أم ناصر وهي تحاول : اقعدوا للغداء وبعدين تسهلوا ...
لمياء : ما اقدر والله ...(وبعصبيه) جدتي ليه تبون امجاد تاخذ مشاري اخوي غصب ؟؟؟ ..
لجين وهي متضايقه : ومتى صار هالكلام ؟؟؟ ..
لمياء وببالها ألف سؤال : وش معنى اخترتوا امجاد لمشاري؟؟؟
أم ناصر وهي منزعجة من أسألتهم : كلتوني اعوذ بالله منكم .. وبعدين انتوا وش دخلكم بالموضوع الحين ؟؟ ..
لمياء معصبه : كيف مالنا دخل ؟؟؟ ... مو اخونا ؟؟ .. مو هي بنت عمنا ؟؟؟ ..
لجين بقهر : يعني يوم العلاقات زانت جيتو وخربتوها !!! ...
أم ناصر تصرفهم : يالله ... الله يستر عليكم ... اكيد زوجك ناقع برا له ساعه اطلعي له!! ..
وبعدها راحت وخلتهم ... إلا جوال لمياء يدق .. واللي كان يدق زوجها لأنها كانت حاطه له نغمة مميزة ..
لمياء وهي طالعه : يله امشي تأخرنا عليه ..
لجين وهي تصك طقطق العباية البشت : يالله ...
.
.
بالسيـــــــــــارة ..
لمياء وهي مقهورة : أها اجل الموضوع كذا !!! ..
ياسر : الله يعين اخوك بس ...
لمياء وهي مغتاضه : جدى عليه حركات ؟؟ ... لازم ابداعاته بين فتره والثانية !! ..
ياسر يضحك : إيــه والله ... (ويكل لجين اللي كانت ساكته ورا ) أخبارك لجين ؟؟ ..
لجين بصوت واطي : الحمدلله بخير ...
ياسر : وش رايك تنزلين معنا إلين العصر وبعدها تروحين بيتكم ...
لجين وهي مستحيه من رجل اختها : لا ... أمي تبيني إن شاء الله مره ثانية ..
.
.
أما عند امجاد وبدور ابرار ... الجو كان متوتر جدا ... ناموا البنات لعل وعسى يجيهم نوم ...
امجاد وابرار ناموا على الأرض .. اما بدور نامت على سرير امجاد ...
***
بعد صلاة العصر كان ابو فهد عند ابوه ... وهم جالسين بالخيمة ينتظرون وصول مشاري وابو العروس !! ...
ابو ناصر يكلم ولده بجدية : الحين وين ولدك ليه ما جاء معك ؟؟؟ ..
ابو فهد وهو متوتر إن ولده لا يسحب عليهم ولا يجي : جاي بالطريق يباه ...
ام ناصر وهي تصب القهوة : زين والله لمشاري هالزواج ... كود إنه يركد بعده ...
أبو فهد يكلم أبوه : يباه انت مقتنع بالزواج ؟؟ ... مدري ليه ماني مقتنع فيه !! ..
ابو ناصر وهو يكلم ولده عشان يحرجه : انا مقتنع إلا إذا بنت اخوك مهيب عاجبتك ؟؟؟ ...
ابو فهد : لا والله إنها عاجبتني .. وإنها مشالله شيخة البنات ... بس انا ماني مقتنع لأن سبب هالزواج مو قوي !! ... يعني عشان ترد عبدالعزيز خطبت لها ولدي !! ...
ام ناصر تتدخل وتقول بثقه عشان تسكت ولدها : دام إنك قلت إنها شيخة البنات .. مانبيها تروح لغير ولدك ... هذي جزاة المعروف يا ولدي !!!..
ابو ناصر اللي اعجبه كلام مرته ... ووافق شنن طبقه !!! ..
ابو فهد مو عارف يرد عليهم لأن كلامهم ما عليه رد .. بس متأكد إن كلامهم كله اكاذيب والسبب الحقيقي اللي قاله هو !! ...
ابو فهد وهو يرد بمجامله ويشرب قهوته: إلا الله يكثر خيركم !!! ... والله يجازكم كل الخير !!! ...
.
.
تطالع بولدها اللي كان يطالع تلفزيون ويشرب شاهي معها ...
ام فهد تاخذ الريموت و تطفي التلفزيون وهي معصبه ..
مشاري وهو يلف على أمها : ليه طفيتيه يمه ؟؟؟ ..
ام فهد معصبه : ألحين ما تدري إن اجدادك وابوك وعمك ينتظرونك !! ...
مشاري يسحب الريموت ويشغل التلفزيون ويقول ببرود : إلا داري ...
أم فهد وهي معصبه : هات الريموت (وتجره من يده وتطفيه) ...
مشاري وهو يطالع امه وفيه ضحكه : وش فيك معصبه ؟؟؟...
أم فهد جد كانت معصبه : انت الحين قاعد مقابلني والرجال ينتظرونك .. قم تلحلح ولا تخليني ادعي عليك ...
مشاري وهو يحط بيالة الشاهي ويتصنع الأسى : تدعين علي واليوم جمعه!!! ... ويوافق دعاك ساعة استجابة ... افا والله بس ...
ام فهد مقهوره : بلاك حارق معدتي ... وماتسمع الكلام ؟؟؟ ...
مشاري وهو يلف عليها بابتسامة : طيب يالله قولي اللي تبينه وانا بأسمع .. ماعاش اللي يحرق معدتك ...
ام فهد بابتسامة : قوم الحين حدك بسم الله عليك لابس وكاشخ روح لهم ...
مشاري وهو يتكلم بجدية : يمه تدرين إن مبدأ الزواج عندي مهوب مرفوض !! .. بس انا قلت اول ما اخلص من الجامعه تخطبين لي لو من الصيف.. لو لقيتي البنت الزينة .. وعلى بال ما يجي وقت الزواج قد توظفت وخصوصا إن قسمي بالجامعه عليه طلب .. وممكن القى وظيفة ومارح اطول .. بس إنهم يخطبون لي !!(ويعصب شوي) ومن وراي هذا اللي ما ابيه ولا اقبله ..
ام فهد وهي تحاول ترد على ولدها بالحيلة : طيب ممكن يكون هذا خيره لك ...
مشاري يطالعه باهتمام : كيف خيره لي !!! .. وانا باقي ادرس و ..
تقاطعه امه : صح كل كلامك وما الومك لو تزعل ... بس لو تفكر فيها ... ممكن تخليها لصالحك السالفة ... يعني اول شي قول لعمك انها بس خطبة الحين والزواج يكون بالصيف .. او حتى لو تبي بعيد الاضحى الجاي مو هذا !!! ... وبرر له إنه ودك تخلص الجامعه وتتوظف وتستقر وبعدها تتزوج .. على الاقل تكون حياتك مرتبة قبل زواجك !!! ...
مشاري وافكار امه اعجبته بس المنغصات أكثر : كلامك حلو يمه ... بس بيوافقون وبالذات العله ( يبتسم) اقصد الغالي جدي !! ... وبعدين انا ما ابي هم يختارون لي العروس !!! ..
ام فهد وهي باقي ماشيه بدرب الحيلة : المفروض انا انقهر اكثر منك ... مافيه ام بالدنيا بترضى احد يختار عروس لولدها وهي تسكت ولا تتدخل او تعلق بالقرار .. عكسك انت يعني بكل الحالات مهوب انت اللي بتختار العروس ... أكيد احد بيشور عليك فيها اول ؟؟؟ ..
مشاري يضحك على امه اللي تجادله بالمنطق : صح كلامك ... بس تذكري إنه بعد الكلمة الاولى والاخيره لي ... بس جدي وابوي شالوا مني فرصة الاختيار ... وحطوني مثل ما يقولون قدام الامر الواقع .. ولا ؟؟ ..
ام فهد تضحك : كلامك بعد صح .. بس يمكن اللي ما تعرفه إن هذي اول شي بنت عمك .. وثاني شي إن سنها مناسب سنك ... والاهم إنها خلوقة (وتطالع ولدها بنظرة) و مزيونة .. الشهاده لله إنها امس بالعرس احلى وحده شفتها هي بدون مبالغه ...
مشاري بنظرة وهو يفكر : جد !!! ...
ام فهد وهي تقول له بثقه من كلامها :وانت على بالك يوم رجع يخطبها عبدالعزيز بن حامد أن بنت حي الله !! .... لا والله بعذره يبيها ... ولا وين بيلقى وحده بوصايفها !!! ...
مشاري يطالع امها : الحين انتي تقولين لي هالكلام من جدك ولا تمزحين ؟؟؟...
ام فهد : يعني بأحلف كذب ... لا والله كلامي كله صح ... انت اطلب تشوفها وبعدين احكم ..
مشاري يستهبل : ولو طلعت العكس ...
ام فهد تمزح معه : يمدحون الهجه ... هج لخوالك بالشرقيه ...
وقعد يضحك مشاري مع امه ... وبعدها طلع وسط دعاء أمه إن الله ييسر له و يعطيه مراده ..
.
.
وهو بيطلع إلا يسمع صوتها تناديه ..
مشاري وهو يلف على لجين : هلا ...
لجين وهي تطالع فيه : رايح لهم !!! ...
مشاري وهو يبتسم : وش رايك ...
لجين وهي تترجاه : تكفى مشاري لا تاخذها ... امجاد ما تبيك !!! ...
مشاري وهو مفتح عيونه : من جدك تتكلمين ..
لجين ودموعها بدت تنزل :إي والله .. انا اليوم كنت عندهم الصباح وكان جدي يهاوشها علشان توافق عليك وهي رافضه ...
مشري وهو متفاجأ ومعصب : يعني ما كانت موافقه .. ولا حتى تدري !!! ...
........... : لــجيــــــــــــــــن !!!! ...
ويلفون إلا يشوفون امهم واقفه ..
ام فهد بعصبيه : لجين ادخلي داخل ...
لجين تطالع امها وبعيونها دموع ...
أم فهد وعصبيتها تزداد : قلت لك ادخلي ...
مشاري وهو معصب: لا ... لا تدخل ... خل تقول اللي عندها ...
أم فهد تصرخ بوجه بنتها : قلت لك ادخلي .. ما تفهمين انتي ..
وبسرعه تدخل لجين داخل وهي تصيح ...
مشاري وهو معصب : كيف تقولون البنت موافقه وهي رافضه ؟؟؟ ...
ام فهد وهي تحاول ترقع كلام بنتها : ومين قالك إنها رافضة ..
مشاري وهو معصب : يمه انا سألتك وانتي جاوبيني ... ليه تضحكون علي ...
أم فهد والحيلة ما زالت مستمرة : رافضتك لأنك رافضها !!! ...
مشاري وهو يفتح عيونه : لا تحاولين تصرفين الموضوع يمه ... مو هذا السبب ...
ام فهد تستمر بحيلها واكاذيبها : يعني انا كذابة ... اختك العلة لجين قالت لها نفس اللي قالته لك .. قالت لها يا امجاد لا توافقين عل أخوي لأنه ما يبيك ... وانت قالت لك نفس الكلام !! ..
مشاري وهو يطالع أمه بعصبيه : انا كنت رافض احد يتحكم فيني ... ويخطب لي من رواي وانا رجال بشنب !!! ...
أم فهد ترد عليه بنفس اسلوبه : وهي اكيد الحين رافضتك .. ورح شوف بنفسك !!! ..
مشاري عصب ونبرة صوته ارتفعت : كيف تبيني آخذ وحده ما تبيني !!! ..
أم فهد معصبه : اول شي لأنها درت إنك ما تبيها ... ثاني شي للحين انت مارحت لهم ... بس لمن تروح وتخطب رسمي ... اكيد بيتغير رايها ...
مشاري سكت وما علق على كلام أمه ... لأن تبريراتها صح ... وكلامها جدا معقول !!! ..
ام فهد وهي معصبه : وانت للحين واقف ... ماتروح يا حظي !!! ...
بعدها بثواني يطلع مشاري من البيت ... وكلام اخته مزعزع الثقه اللي في نفسه من إن امجاد ممكن تكون ماتبيه !! ...
اما ام فهد بعد ما طلع من عندها مشاري ... تنهدت من الهم اللي على قلبها ... وتذكرت كلام زوجها لها يوم قالها اقنعي مشاري .... لأنه يعرف اسلوبها الرائع في التعامل والمناقشه مع العيال .. عكسه هو ... اللي يفتقد عنصر الصبر ... ويبدا الصراخ مكان النقاش !! ... بعدها تذكرت بنتها لجين ... يا السوسة ... أنا اقنع من الصبح ... وهي تجي بثواني تهد اللي بنيته كله !! ...
ام فهد معصبه وهي طالعه لبنتها : لجين يا السوسه !! ...
تطلع بعدها وتهزأها ... وتحذرها إن هالموضوع بالذات لا تتدخل فيه .. وتاخذ موقف لا أرى لا اسمع لا اتكلم ... أفضل لها ... ولهم !!! ....
***
أول ما وصل راكان ابو زياد ... دخل للخيمة وقعد مع ابوه واخوه وامه ... بعدها بدقايق استأذن وراح يشوف راي أمجاد لأنه عرف من ابوه إنه رافضـــة وبقوة !! ...
أبو زياد وهو قاعد بالصالة تحت مع أمجاد اللي كانت قاعده جنبه على الكنبة . بعد ما طلب منها إنها تقعد جنبه !! ... بالبداية استغربت .. بس بعدين قعدت جنبه ...
ابو زياد وهو يطالعها بتفحص : يقولون إنك رافضة يا أمجاد ...
أمجاد قاعده جنبه وفي عيونها تحدي واصرار كبير .. وبغرور واثق رافعت حاجبها : إيه رافضة ... ومستحيل اوافق!! ...
ابو زياد طالعها ... وبعدها ابتسم : طيب ليه رافضة !! ...
استغربت امجاد الابتسامة : بس كذا ما ابي اتزوج ...
ابو زياد وهو يمرر اصابعه بشعرها الأسود الطويل .. لعلها تحس بقربه لها : [ بس كذا ] هذي ما تنقال بأمور كبيرة مثل زواج وارتباط !!؟؟ ...
امجاد وهي مستغربة جدا من ابوها .. بس ما بينت له هالشي أبد .. بس اللي كان مبين عليها اصرارها ورأيها اللي فارضته عليهم بقوة : يعني وش تبيني اقول ؟؟؟ ...
ابو زياد وهو يتكلم بمرح بعد ان رسم على شفتيه احلى ابتسامة : وش الشامبو اللي تستخدمينه ... مشا الله شعرك حلو ؟؟؟ ...
امجاد طالعته باستغراب أكثر .. وبعدين دنقت وقعدت تضحك وهي تقول : مستحيل يباه ...
ابو زياد يبتسم وهو ينحني براسه شوي جهتها : ليـــــــــه ؟؟؟ ...
أمجاد رفعت عيونها وهي تضحك بس من جد كان الاستغراب كاسيها : انا وين .. وانت وين ؟؟؟ ...
ضحك ابوها من كلامها ... ابو زياد : لااا بس شعرك حلو .. وشعري مفلفل ( ورجع الشماغ والطاقية لورى شوي لتبان قمة رأسه) شوفي ؟؟ ...
أمجاد قعدت تضحك من شعر ابوها اللي كان خشن : يوووووه شعرك دمار يباه ؟؟؟ ...
ابو زياد يبتسم : المسيه شوفي ؟؟؟ ...
دخلت امجاد اصابعها وكانت مستحيه في مقدمة شعر ابوها ...
أمجاد وهي ترجع يدها بابتسامة : هو ناعم ... بس شكله مفلفل ..
أبو زياد فصخ شماغه وعقاله ... ورجع الطاقية مكانها وبدا يلبس شماغه ...
ابو زياد وكأنه مستعجل بمرح : يله اخلصي علينا ... وش الشامبو اللي تستخدمينه ؟؟؟ ...
أمجاد وهي ترجع تتلمس شعرها الناعم الطويل وهو نازل على كتفها : انا بين فترة وفترة اغير الشامبو ... بس ألحين استخدم هيربل اسنسز ...
وقعدت تطالع فيه وهو يلبس شماغه ويرجعه مثل ماكان
ابو زياد وهو يضبط مرزامه اخر شي : آها ... طيب ليش تغيرين الشامبو بين كل فترة وفترة ...
أمجاد معقده حواجبها وهي تتذكر : يقولون احسن ... يعني بين كل 4 او 6 شهور تغيره افضل ....
ابو زياد يبتسم : الله يهداك طلعتينا من موضوعنا ...
امجاد طالعت فيه وعيونها تفتحها بقوة : انا ولا انت اللي طلعت من الموضوع ؟؟؟ ...
ابو زياد وهو يتنهد ... ابتسم : هاه ... ما قلتي لي ليه رافضه ؟؟؟ ...
امجاد وهي ترجع لنفس الملامح اللي كان مبين عليها الاصرار ... إلا ان هناك نتوءة صغيرة من الممكن ان تخرج عبرها مشاعرها : يباه زواج كذا غصب ما أبي ...
ابو زياد وهو يطالعها باهتمام : انتي يعني رافضة مبدا زواج الغصب ؟؟؟ ...
امجاد : انا اعتبره زواج غبي ؟؟؟ ... كيف ينجبر الواحد يعيش مع انسان ما يبيه ... وين الحضارة وين التقدم ... هذي اشياء يباه انقرضت مو بعهدنا لا ... هذي انقرضت من عهد جدي !! ...
ابو زياد باهتمام اكبر : من حقك تقولين هالكلام لو كان ولد عمك مهوب كفو لك ... او فيه عيب ممكن نرده .... بس مشالله عليه ... مافيه شي الولد ...
أمجاد تطالع ابوها :يعني ؟؟؟ ...
ابو زياد وهو تكلم بجدية : اول شي يا امجاد انتي كبيرة وتفهمين ... الحين ولد عمك ماتعرفينه .. يعني ممكن نرتب عليها إنك ما تطقينه او شفتي عليه شي لو كنت تعرفينه قبل ... ثاني شي ما اتوقع إن الزواج بحد ذاته انتي ضده .. لأنك كنتي موافقه على عبدالعزيز(واعطاها نظرة) ..
أمجاد تطالع فيها بثقة : اول شي الزواج والدراسة ماراح اقدر اجمع بينها ... عشان كذا بأبدي دراستي على الزواج ... أما انت اللي تقصده إني قبل كنت مواقفة ... اتوقع إني كنت غلطانة .. لأني ماراح اوفق بينهم !!! ... <<<< متأكده يا امجاد من كلامك !!
ابو زياد وهو يطالع فيها : طيب خلينا من هالكلام ... انتي تعرفين مشاري ؟؟؟ ...
امجاد بعد نظرة طويلة متفحصة ملامح ابوها اللي كان منتبه لها : لأ ... من وين اعرفه ؟؟؟ ...
أبو زياد وهو بتسم لها ابتسامة باردة : أجل كيف ترفضين واحد ما تعرفينه ؟؟؟ ...
أمجاد انفعلت : وكيف اوافق على واحد ما اعرفه ؟؟؟ ...
أبو زياد يطالعها باستغراب : هه .. كيف بتعرفينه يعني ؟؟ ...
سكتت أمجاد ... واطبقت شفتيها بقوة على بعض كدليل ... إنه عندي كلام ... بس بأسكت !! ..
أبو زياد يكمل : الصراحة مشاري بالذات من عيال العايلة ... طيب وخلوق ومحترم .. (وبنظرة ) عكس اللي معه ... مع إنهم مجموعه وحده ... بس أعرفها ...
أمجاد وصوتها فيه اعتراض انثوي : يبــــاه ...
ابو زياد : سمي ...
امجاد وهي معقده حوابها وصوتها يتلون مع كل حرف يدل على رفضها الأكيد : بس انا ما ابيه ..
أبو زياد : امجاد ... انتي ماتعرفينه ... عشان كذا لا ترفضينه ... صدقيني بزواجك هذا مارح تنقطين بالنار !!! ...
أمجاد : غير إني ما ابيـــــــــــه ..... دراستي يباه ؟؟؟ ...
ابو زياد وهو يحلها بسهوله : نشترط عليه إنك تكملينها .. لو تبين للدكتوراة !!! ....
أمجاد وهي تهز راسها بالنفي وبعيونها قوة : ما فهمتني ....
ابو زياد وهو يحاول يبين لها إنه فاهمها : وبعدين حتى هو هذي آخر سنه له بالجامعه ... يعني قبل الصيف بأشرط عليهم مافيه زواج .... ولو تبين إلين يلقى وظيفة .. انا مستعد اقولهم ...
أمجاد بصوت هامس فيه ثقة طاغية : بس مع هذا كله ما ابيـــــــــه !!! ...
ابو زياد وهو يقوم بابتسامة : انتي فكري بالزواج .. ولا تفكرين إنه جا غصب ... فكري بمشاري نفسه مافيه سبب تقولين له ... لأ ؟؟؟ ... إذا فيه قولي وانا معك !!! ...
بعدها قام ... ما يدري يكذب نفسه يوم هو يقول هالكلام ... صح مشاري احسن واحد من شباب العايلة ... بس باقي يدرس .. وباقي ماهوب قادر يؤسس عايلة على الأقل !!! ...
.
.
بدور وهي واقفه مع ابرار في الغرفة فوق ..
كانت بدور متسندة على الباب : ابرار خايفة ابوي يعقد السالفة زايدة ...
أبرار وهي رايحة توقف جنبها : لا ما اتوقع ... خالي راكان بالذات احسه طيوب ... عكس خالي ناصر ...
بدور وهي تبتسم بسخرية : يتهيألك !!! ....
أبرار تبتسم بثقة طاغيه : انتي اللي يتهيألك ... انتي ماتعرفين ابوك ... انا كبرت وانا اعرفه من انا صغيرة حنون ... صدق إنه يسمع كلام جدي وجدتي ومايحب يزعلهم أبد .. وطبعا تعرف كيف تفكير جدي وجدتي ... بس مع هذا هو انسان رائع ...
سكتت بدور وهي تلف وجهها للجهة الثانية .... آخ يعني هي الحين تعرف ابوي اكثر مني !! .. وانا .. وانا بنته !! ... ما أعرفه !! ... لأ أنا اعرفه ... واعرفه زين بعد !! ...
ما تدري وش تقول ... هل تكذب نفسها وتصدق أبرار ... لترى أن اباها انســــان رائع !! ..
أم تصدق نفسها وافعاله معهم ... لتعلم ان اباها ... هم ادنى تفكيره ... وابعد همومه !! ...
بعدها بثواني تدخل امجاد ... كانت منفعله ...
بدور وهي متنبه لها وتقول باهتمام : هاه ... وش قال ابوي ؟؟؟ ...
أمجاد وهي مقهورة : قاعده اول مره اسمعها في حياتي ...
ابرار بانتباه : وش قال يا بنت ؟؟؟ ...
أمجاد وهي تتذكر شكل ابوها وهو يناقشها : يقولي كيف ترفضينه وانتي ما تعرفينه ؟؟؟ .... بالله يا جماعه هذا منطق !!!...
بدور تنرفزت : أكيد يمزح !!! ...
امجاد وهي معصبه : انتي شايفة السالفة فيها مزح !!! ....
ابرار وهي تعرف نفسها تحس مالها داعي ... بس كانت انسانة رائعه ... تعرف تشارك بالمشاعر ... وتحرك العواطف ...
ابرار تحاول تتشارك معهم : أمجاد ... شوفي انتي توك اليوم الصباح داريه بالخبر ... فـ حاولي بكرة او بعده ... يعني حاولي تبين لهم وجهة نظرك ... على الأقل قد هدا الجو ...
أمجاد وهي تطالعها من مراية التسريحة وهي تدور مشبك لشعرها : صح كلامك ... انا والله ناوية كذا ... بس كل ما تكلم مع واحد يجيني الثاني ... وهكذا ...
أبتسمت ابرار : الله ... والله حركات كل واحد يبي يتكلم معك ...
ابتسمت امجاد ابتسامة بقلة حيلة لأبرار وهي تطالعها بالتسريحه ولفت عليها وهي ترفع شعرها : من جد إنك فاضية يا أبرار ...
.
.
اول ما قعد ابو زياد بالخيمة ... إلا يدخل عليهم مشاري ... كلهم شخصوا بأبصارهم اتجاهه .. لسلامه الجدي عليهم ...
أبو ناصر ابتسم ابتسامة كبيرة : هلا بالشيخ مشاري !!! ...
مشاري يطالع جده بنفس الابتسامة إلا أن ابتسامة مشاري كانت لها ايحاءات ثانية : هلا فيك يا ابو ناصر ...
وبعد ما سلم على عليهم كلهم ... جلس قبال عمه ... وجنبه ابوه ... أما جده فكان يتوسط قلب القعده حقتهم بالخيمه .. أما ام ناصر فكانت الضلع الموازي لأبو ناصر ...
تنهد ابو فهد بفرح وهو يشوف ولده ... وبعد ما قعد جنبه همس له : الله يوفقك يوم جيت !! ...
كانت جيته (هم) ... القى به مشاري بعيدا عن ابيه ...
مشاري وهو يشد على قبضة ابوه وقال بابتسامة : افا بس يابو فهد ... مهوب انا اللي بأخيب ظنك ...
ام ناصر بفرح وهي تطالع حفيدها : الله يخليك ... عز الله إنك تستاهل كل الخير ...
مشاري يطالع بعمه راكان .. وقال بابتسامة : اجل بنت عمي كل الخير ...
ابتسم له ابو زياد ... وهو يقول بينه وبين نفسه ... وش فيه الولد ينرفض!! ... ليه انا امس زعلت !!! .... الولد ما ناقصه شي ... ولا قاصره شي ... ولد اخوي ... واعرفه زين ...
ابو ناصر يضحك : الله يقطع شرك يا مشاري ... اجل وش اخرّك علينا ؟؟؟ ...
مشاري يمزح : نكشخ ... احنا مو كل يوم جايين نخطب !!! ....
بعدها قعدوا يضحكون .... ام ناصر اترتاحت يوم درت إن مشاري مهوب رافض ....
وبعدها قعدوا يتناقشون في الخطبة ....
وابتدا بالكلام ابو زياد وقال : شوفوا يا جماعه ... انا طالب من مشاري إنه نأجل الزواج إلين يخلص مشاري دراسته .. وبعدها يتوظف ... ولحظتها الله يحييه للزواج ...
مشاري يطالع بعمه اللي كأنه القى هم عنه ... وشال عنه حرج تأخير الزواج بعد ما شاف حماس الكل ...
مشاري بابتسامة ما قدر يخفيها : والله أنا يا عمي كنت توي بأطلب منك هالطلب ...
ابو ناصر وهو يطالع : بس هذا معناته تأجيــــــــل الزواج .... مهوب تأجيل الملكة !!! ...
***
من الظهر وهو بالمستشفى معها ... كان يحاول يواسيها قد ما كان يحاول يواسي نفسه!!! ...
صعب كان الموقف .. له .. واكيد اكثر لها !!! ..
انتبه لها وهي تقوم من البنج بتعب بالغ ...
محمد وهو يروح يمسك يدها ويهمس لها : الحمدلله على سلامتك يا الغالية ...
أروى وبعيونها دموع وهي تتحسس بطنها الفارغ وبصوت مبحوح من الالم : راح يا محمد ؟؟؟ ..
محمد وهو يحاول يخفف عنها مع إنه حتى هو قلبه متقطع : الله يعوض علينا إن شاء الله يا أروى ...
أروى وهي تغمض عيونها وتصيح : انت ما كنت متعلق فيه كثري يا محمد ...
محمد وهو يحاول يشاركها : وش هالكلام يا اروى محد يهون عليه ضناه أبد ؟؟؟ ...
أروى وهي تبكي وصوتها مبحوح من التعب والارهاق : لا والله مو مثلي ... وينك لا كنت مهتم فيني طول الايام اللي راحت .. ولا تسأل !!! ... ولا عمرك رحت معي موعد !! ... ولا عمرك سألتني عن ادويتي !! ...
محمد وهو حاس بالتقصير اتجاهها : الله يعوضنا يا بنت الحلال ...
أروى وهي تحاول تهدا : آميـــــن يارب ... يارب عوضنا يارب !!! ...
وبعدها حاولت تسكن وترتاح .. إلا ان دموعها زادتها ألم نفسي على الالم الجسدي الرهيب اللي تعانيه .. حملها ما جا بالساهل ... وراح مثل شربة الماي !!! ...
محمد وهو يمسح على راسها بحنيه : شخبارك الحين ؟؟؟ ...
اروى وهي متألمه على رغم البنج : وش سبب نزوله يا محمد ؟؟؟ ...
محمد بهدوء لأنه يعرفها ماراح ترتاح إلا لمن تدري : الجنين كان مهوب ثابت ... بس الله يعطينا بداله ... وإن شاء الله يكون شفيع لك يوم القيامة ؟؟؟ ...
أروى سكتت وغمضت عيونها لتترك الدموع تنزل ... تعلن عن حزنها ... وألمها ... لطفلها فقيدها!!! ...
أما محمد كان حاس بتأنيب الضمير ... اتجاهها واتجاه الجنين المتوفى ... قعد يتأمل دموعها وهي تنزل ... حاول بعدها التخفيف فهي أولى !! ... بدأها بقبلة على جبينها لتنتهي بذكر أن ابنتهم لمار موجودة ومالية عليهم حياتهم والحياة قدامهم عشان يحاولون مره أخرى ...
***
ببيت ابو فهد ...
كانت لمياء جايتهم ...
لمياء بضيق : يا يمه ... زواج كذا ما يصلح ...
ام فهد : اسكتي ... لا يسمعك اخوك ...
لمياء بقهر : خل يسمعني ... يمه البنت ما تبيه ... تفهمين وش معناة ما تبيه !!! ...
ام فهد وهي متضايقه : لمياء ... تدرين إني ما ابي شي بالغصب .. وخصوصا الزواج .. بس وش اسوي .. جدك وابوك مصرين ... خلي اخوك على الاقل يتزوج وهو راضي ..
لمياء : ما يحس على دمه ... أقولك امجاد ما تبغاه .. انا سمعتها بنفسي محد قالي !!! ...
ام فهد وهي انقهرت عشان ولدها صدق إنها ما تحب الظلم بس ولدها غالي عليها ...
ام فهد : هو يجيها مشاري ؟؟؟ ... تحمد ربها إن جدها اختار لها مشاري .. والله إنه زينة الشباب ..
لمياء وهي تتأفف من القهر : اوففففففف ..يعني عادي عندك إنها رافضة ؟؟؟ عادي ياخذ ولدك وحده ما تبيه ؟؟؟ ( بقهر) وانا اخته احس مقهوره والله عليه ياخذ وحده ما تبيه .. فكيف وانتي امه ؟؟؟ ...
ام فهد واول مره ترفع صوتها كذا على لمياء من تزوجت : خلاص فكيني ... تراك صجيتي راسي ... على بالك الموضوع بيدي ؟؟؟ .... لو إنه بيدي اضعف الايمان اني بزوجه بعد ما يخلص من الجامعه !!!! ...
***
قبيـــــــل غربة الشمس .. كان عبد العزيز وجلوي وخالد بعزبة ابو خالد وكانت عنده ابل و نوق ...
عبدالعزيز يضحك وبيده بادية الحليب اللي من الناقة : جلوي اشرب ...
جلوي يضحك باستهبال: يومنك شارب كني شربت ... الحمدلله ما احبه ...
خالد يناظر ابوه وهو يلاعب الحاشي الصغير : عبدالعزيز شوف ابوي وشلون مبسوط هنا
عبدالعزيز يطالع بعمه : ويعرف يدللها بعد !! ...
خالد يطالع بأبوه يضحك قال بيمزح : ماعمرنا انا وبندر شفنا هالدلال ... الله يا هالبعارين تدللت دلال مهوب صاحي ... عند ابوي سب عياله ولا تسبهم !!! ...
عبدالعزيز وهو يطالع جلوي اللي كان كأنه يدور شي بين البعارين ...
عبدالعزيز : جلوي وش فيكـ ؟؟؟ ...
جلوي بعد ما لف على عبدالعزيز قال بابتسامة : أبي أشوف الفحل اللي جاب لعمي بوخالد 12 مليون ولا باعها !!! ...
عبدالعزيز ضحك وبعدين آشر له بمكان بعيد فحل يرعى ولونه أسود : هذاك هو ...
جلوي يطالع فيه باستنكار وهو فاتح عيونه ع الآخر : لا تقوووووول !!! ... هذاك الأسود !! ...
خالد يضحك وهو يطالع الفحل ويطالع بجلوي المصدوم : لااا وبعد ابوي يشوفه إنه اغلى ....
جلوي وهو متحسر : هذا واجد عليه 3 آلاف !!! ....
خالد وهو يفتح عيونه بمزح : اسكت لا يسمعك ابوي وتطيح من عينه ويكرهك .. وبعدين ترا ابوي مهوب عارضه للبيع .. ومستحيل يبيعه ... بس جا واحد ساومه يبيه وعرض هالسعر ...
عبدالعزيز باهتمام وجدية : لأن هذا اصلن سلالة نادرة ... وأمه من سلالة نادرة ...
خالد يكلم عبدالعزيز : شكله ما يدري من أمه ...
جلوي يطالعهم بنظرة : انتوا تستهبلون علي .. ولا تخففون دمكم ؟؟؟ ...
خالد يتكلم بجدية وبشفاته ابتسامة : لا والله نتكلم من جدنا ...
جلوي وهو يشوف أخر السالفة بسخرية : طيب من هي أمه ؟؟؟ ....
خالد وهو يستقعد ويحكي : أمه ديمة ... هذي ناقة سلالتها عريقة ونادرة جات لأبوي هدية وهي صغيرة تو عمرها شهور من واحد من الشيوخ ... وبيوم وصولها للعزبة كانت بنت عمي حامد مضاوي موجودة .. وسماها بها .. فطلبت تغير اسم الناقة لـ ديمة !!! ...
عبدالعزيز يكمل لأن نظر جلوي انتقل له : وهذا الفحل ولد ديمة ... واسمه شعلان ... مسميته مضاوي يومنها جابته هالناقة كلمها عمي وقالها سمي ... وسمته هالاســــــــــــــم ...
جلوي بانتباه :تصدق قد سمعت بـ ديمة .. إلا وينها فيه ؟؟..
عبدالعزيز وهو يطالع جهتها : هذيك اللي ياكلها السوداني ...
جلوي بتعجب وهو يطالعها وواحد حاجبيه مرفوع : لها معاملة خاصــــــــة !!!! ...
خالد يضحك : أكيــــــــــــــد ... هي وولدها شعلان .. أما ابوه مات وبيوم موتته حزن ابوي عليه اكثر من حزنه بيوم وفاة ابوه !!!!! ...
عبدالعزيز بصوت واطي وفيه ضحكه : عمي جا ... غيرو الموضوع لا تفتحون عليه جروح قديمه!!...
خالد وهو يضحك : وانت صــــــــادقـ ...
أما جلوي قعد يضحك ...
وبهاللحظة يجي ابو خالد والفرحه باينه من عيونه .. قد ما يحب البادية ومخلوقاتها .. قد ما كانت هـ الابل مصدر لاهتمامه وحبه الكبير لها .. يحب الحياة القديمة ويحب اصالتها .. لذا كانت روحاته وجياته لعزبته في قلب الصحراء شي يبعث الفرحة الحقيقية له ... وشوفته لابله اللي يحبها حباً جما لا يضاهيه شي .. وفعلا حق قول الله تعالى { أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت} فمن المعلوم تولع صاحبها بها وحبه الشديد لها .. واللي قد يتفوق هذا الحب على الاولاد والنفس عند بعض الناس!!! ...
يقعد ابو خالد عندهم بالخيمة المفتوحة على حوش العزبة ويجي خالد ياخذ من الجمر دلة القهوة ويصب لأبوه ...
ابوخالد يبتسم لهم : هاه كيف الجو معكم ؟؟ ..
جلوي وهو يعدل شماغه : وناسة .. بس البرد شديد !! ...
ابوخالد ضحك وطالع بالبادية حق الحليب :إن شاء الله اعجبك حليبنا يا جلوي ...
جلوي وهو يطالع بعبدالعزيز اللي كان مبتسم : الله يسلمك ويغنيك .. الشهاده لله إنه طيب ..
ابوخالد وهو يعرض كرمه : لو تبي تاخذ معك للبيت خذ ؟؟؟؟ ...
جلوي وهو منحرج لأنه ما يحب حليب الخلفات : لا تسلم الله يغنيك أنا لا اشتهيته دقيت سلف وجيت هنيا ...
ابو خالد بابتسامه رضا وهو يشرب فنجاله: براحتك يا ولدي ... بس عط ابو صالح خبري فيه يحبها ..
جلوي وهو يضحك له : دام قصدك كذا عطني ما نحن برادينك يا الغالي ...
ابو خالد وهو يلتفت على خالد اللي توه بيجلس : خالد قوم عب لولد عمك ... وعط عبدالعزيز معك ...
خالد وهو يتدارك نفسه لا يجلس وبابتسامة روقان على هالقعده اللي انبسط فيها : طيب يباه ...
عبدالعزيز يكلم عمه: الله يكثر خيرك يا عمي ...
جلوي يكلم ابو خالد : شخبار ديمة يا عمي ؟؟؟ ...
ابو خالد اللي انفرجت اساريره بذكر ديمة : بخير ... هو فيه احلى من الديمة ؟؟؟ ...
جلوي يضحك : الله يخليها لك إن شاء الله !!! ...
ابو خالد بابتسامه وهو يطالع ديمة : آميــــن ...
وبعدها اندمجوا بالسوالف ...
عبدالعزيز اللي يريد أن يخرج نفسه من صدمة أمس !! ... من جروح الأمس!! ... ومن اهوال الأمس !!... هل كانت ضربة ابو ناصر له شديدة لدرجة عدم الاحســـاس !!! ... عبدالعزيز لم يفقد قوته بعد .. ولم تنزل عن مقدارها ميلي واحد !!! .... فقط شيء ما كسر داخله .. وهذا الكسر سينجبر تلقائي !!! ... مع الأيـــــــــام و الوقت ... الذي سيكون كفيــــل به ... بأن يصلحه دون ألم ... وإن قَدَرَ ..سيمحي الأثر !! ... ليغدو كأكاذيب الماضي !! ... لم نعشها !! .. ولن نصدقها !!! ...
فهذي الحياة ...
لن تعطي كل شيء !! ...
وأي شيء !! ...
وأحب شيء!! ...
***
تركتها تبكي ...
تركتها تصيح ..
يمكن شوي اللي بقلب امها يخف ... ويمكن مع بكا امها حتى هي اللي بقلبها يخف ... ماتدري مين المفروض يواسي الثاني ..
أمجاد وقلبها متقطع على امها : يمه ترى دموعك والله اغلى من الموضوع ..
نادية وهي تصيح : حسبي الله عليهم ... ما توقعتهم يزوجونك غصب !!! ....
أمجاد : تكفين يمه انا كلمتك عشان يكون عندك خبر مو عشان تبكين والله لو ادري ما كان قلت لك وضيقت خاطرك ...
نادية وهي تصيح على بنتها البكر : يا امجاد يوم كنت بزوجك .. بزوجك برضاك ... مو غصب ... كفاية حرموني منكم ... يبون يزوجونكم على كيفهم ... يبون يبعدونكم عني بأي وسيله ...
أمجاد وهي حزينة على امها .. وعلى نفسها : ما شي بيبعدنا عنك يا الغالية ... وإن شاء الله بكره بأزورك ...
ناديه وهي تكفكف دموعها : اكيــــــــد تزورني .. وانا اللي بأمر عليكم من الجامعه وتجون تتغدون عندي ...
امجاد : خلاص اجل ... بس تكفين عشان خاطري لا تبكين ... والله إن خاطري ضاق على بكاك أكثر من سالفة مشاري نفسه !!! ...
نادية وهي تعرف قلب بنتها الحنون عليها : يا قلبي يا أمجاد ... شخبار بدور ؟؟؟ ...
امجاد تحاول تخفف على امها شوي : تزقح ما عليها ... إلا شخبار هنودي من زمان عنه ..
نادية تبتسم وسط دموعها : هذا هو ناشب عندي كل شوي يجر السماعه يوم درى إنه انتي تكلميني ...
أمجاد وهي مشتاقه مووت لأخوها : عطيني اياه يمه تكفييييييييين !!! ..
نادية : يا امجاد خلينا بموضوعك الحين ... وش بتسوين ...
أمجاد تحاول تبين لأمها قوتها : لا تخافين يمه ... بنتك مو حي الله ينضحك عليها وتجبر على شي ...
نادية وصوتها يتحشرج من البكا : مو المشكلة إنك امجاد ... اخاف بالنهاية توافقين غصب ...
أمجاد تواسي امها : ندوي قلبي ... والله ما راح يصير شي ... وبعدين يا يمه ما راح يصير شي انا ابيه ...(بنبرة تخفيف)أكيــــــد يا يمه لي جا وقت الجد مافيه شي بيصير غصب عني !!! ..
نادية : يا أمجاد ... والله مدري المفروض يهون على الثاني ... انا الام والمفروض احتويك ..
أمجاد تحاول تستهبل عشان صدر امها ما يضيق : حلو نسوي تغيير بالأدوار !!! ...
نادية وهي تبتسم من دون نفس : انطمي بس ...
امجاد مسوي فرحانة : أيـــــــــوة هذي امي اللي اعرفها ... يله عطيني هنودي ..
نادية وهي تعطي ولدها السماعه : خذيه معك ...
مهند وهو يجر السماعه من أمه : ماما أنا ابي اكلمها ... انتي خلاث كلميتها !! ...
أمجاد بفرح : هلاااااااااااااا هنودي ...
مهند : امجاد وينث ؟؟؟ ...
أمجاد : انت اخبارك ... ان شاء الله زين ..
مهند متحمس : انا بخييييير ... ما قالت لث ماما !!! ...
أمجاد مسويه مهتمه : وش صــــــار ؟؟ ... لا محد قالي !!! ...
مهند متحمس: أمس دخلت غرفتث وقعدت ألعب فيها ...(بتحدي) هاه ماراح تطقيني !! ...
أمجاد مسويه قدامه معصبه : انت ليه تدخل غرفتي من دون ماتستأذن ..
مهند قعد يضحك موووت ... لدرجة إن أمجاد قاعدة تضحك من ضحكه ...
مهند ميت ضحك : احثن محد قالث انتي وبدور تروحون وتخلوووني لحالي !!! ...
سكتت أمجاد .. وبعدها علقت : إن شاء الله نشوفك بكرة ...
مهند وهو يهجد من ضحكه : انتي وبدور كل يوم تقولون كذا ... بس ما تجون !! ...
أمجاد : آفاااا .. يا هنودي يعني انا اكذب عليكـ !! ...
مهند وهو يمسك نفسه لا يضحك : اقول الثدق وما تزعلين ؟؟؟ ..
امجاد تمسك ضحكتها : أبد ...
مهند وهو يضحك : إيــه انتي كذابة ههههههههههههههههههههه ..
أمجاد وهي تضحك : هنودي حبيبي انت شارب شي ... والله منت صاحي ...
إلا تجر نادية السماعه : هلا امجاد ..
امجاد تضحك : يمه مهند وش فيه ... والله إنه مو صاحي قاعد يضحك .. عكس كل مره اكلمه فيها !! ...
نادية تطالع بولدها اللي يضحك : لا بس طالع مع عيال عمه ... وابوه شاري له العاب جديدة ...
امجاد : اها ... عشان كذا صاير موطبيعي ... إلا شخبار عمي عبدالرحمن ..
نادية : بخير الحمدلله ... بس امجاد بالله أي شي يصير معك قولي لي اول بأول مو تسكتين ..
امجاد : أبد ... بأقولك على طول ...
بعدها بدقايق صكت من أمها .... فيها حزن .. فيها ألم ... وفيها أمل ... إنها تصمد !! ... رضخت كثير ... وحان الوقت التي تقسّى فيه عودها ... و موقفها !!! ...
***
في بيت صالح [ ابو فلاح ] ...
بالغرفة الغربية من المنزل في الطابق الثاني ... ذاك الجناح الكبيــــر... وبوابته البيضاء المنقوشة ... كان ذلك جناح ســديم البنت البكر والمدللة لـ ابو فلاح ... كانت عندها صديقتها المقربة ندى .. واللي كانت تقريباً هي الوحيده وجيهان اللبنانية بنت طبيب الأسنان !! ... أما الباقي مجرد منظر قروب كبير من البنات الرائعات .. ولكن من الداخل .. ومن بينهن مجرد زمالات .. وحفلات .. و طلعات ... ومناسبات !!! ... قد تكون هناك روابط .. لكنها ليست قوية أبداُ !!! ... فهناك مثل ما يقولون الجمر تحت الرماد ... صراعات خفيه !! ...
ندى وهي منسدحه جنب سديم على سريرها الأثير وتطالع نقوش السقف الجميلة :اقول سدوومه ...
سديم وهي فيها ضحكه : هااااااااه ...
ندى تلف عليها باستغراب لأنه مافي شي يستاهل الضحك : فيه شي يضحك ؟؟؟؟ ..
سديم وهي لا تزال تطالع السقف وبشفتيها أجمل ابتسامة : لا بس تذكرت شكلك يوم الاربعاء يوم جيتي الصباح ونسيتي الكارت باقي على قميصك هههههههههه شكلك كان توووحفه وخصوصا لمن قالت لك رشا خويتنا بغرور وهي تنزع الكرت منك درينا إنه غاااالي ههههههههههههه ...
ندى عصبت وضربت سديم على بطنها لمن ذكرتها بهالموقف البايخ : انثبري ...
اما سديم من قوة الضربة على طول قعدت .. بس قعدت تضحك بصوووت عالي ...
ندى وهي تقعد وتتذكر بعصبيه : الله ياخذها تبي تحرجني ... أكثر من احراجي من الكرت نفسه ..
سديم وهي تضحك : ههههههههههههههه بس من جد كانت سخيفه ..
ندى بنص عين وهي تشد خصله من شعر سديم : السخيفه انتي يا حيوانة يوم قعدتي تضحكين قدامها هي وباقي الشلة ...
سديم هي ترجع تنسدح من الضحك وتتذكر شكلها ذاك اليوم : لااااا بس من جد ضحكتيني خصوصا لمن عصبتي وسويتي بترقعين الموضوع قلتي اصلا أنا شريتيه من التخفيضات ووجهك عشر طعش الف لووووون ...
ندى وهي لافه على سديم بقهر : آآآخخخ منك لازم تذكريني بهذاك اليوم ...
سديم ماتت ضحك وهي تتذكر شكل ندى : ههههههههههههههههههههههههههههههه ...
ندى لفت عليها بعصبيه : تراك ماصخه ...
سديم لا تزال : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ندى وهي بدت تضحك : لا من جد ... لا عاد تخليني ارقع لك موضوع .. لأني انا معروفه اني لمن اعصب او برقع موضوع ما اعرف ابد ابد .....
سديم وهي تهجد من ضحكها شوي : هههههههههههه من جد والله .. ابد ما تعرفين ...
ندى وهي مقهوره : ترا والله هو مش من التخفيضات .. بس وش اسوي نرفزتني الحمارا ...
سديم وهي تقعد بس مسنده يدينها على السرير ورا ظهرها : من جد قهر .. عاد انتي شاريته من دكني ...
ندى وهي تتذكر : حسبي الله عليها ... من جد إنها مظاااهر وفيها سماجة مهيب على أحد ...
سديم وهي مبتسمه : اسكتي ... رشا تدرين إنها مشهوره بكليتنا والكل يحبها ...
ندى بقهر : من العنطزة اللي هي فيها ...
سديم تبتسم : والكل يتعنطز على كيفه بهالشلة ...
ندى وهي ترفع حاجبها من اندماجها بالموضوع : بس انا وانتي وجيهان حااااقه تانية ...
سديم تضحك : خصوصا جيهان .. تذكرين يوم تهاوشت معهم يوم افطرنا هذاك اليوم بعد الاختبارات ...
ندى وهي تتذكر وتبتسم : إي والله ... بس بعدها حقروووها كم يوم ولمن شافوها طنشتهم وعادي عندها ... قالوا لها جيجي زعلتي منا ...قالت لهم بثقة واضحة ...
ندى و سديم مع بعض بلكنة جيهان اللبنانية: ليك لاااااااا ......
لفوا على بعض وقعدوا يضحكوووون ...
بعدها سألت ندى : ليه ما جات جيهان الشينة ؟؟؟ ...
سديم وهي تلعب بخصلة من شعرها القصير البني : ما ادري قالت ما تقدر ...
وبعدها حلت فترة صمت شوي قصيرة ...
إلا تدخل الشغالة ومعها صينية كبيرة حامله فيها اثنين هوتشوكليت .. وقطع سويس رول .. ومعها كيك انجليزي .. مع بعض الواح البسكويت بالتوفي واللي يعملونه الشغالات خصيصا في بيت ابوفلاح !!! ...
سديم وهي تروح للشغالة اللي تحط الصينية على الطاولة المقابلة السرير : الله جا بوقته ...
ندى وهي تقوم : واااااااااو شكله جنااااااان الأكل ...
سديم تقعد على الكنبة : تصدقين إني تو بأرسل عليهم يجيبونها شي ناكله ...
بعدها تلف على الشغاله : خلاص روحي الحين ..
ندى وهي جايه من عند الشغاله ابتسمت لها : شكرا .
الشغاله : ماما تقول ايش ابغى عشا ؟؟؟ ...
ندى وهي توها بتاكل قطعه من البسكوت : لااااااااااا تراني ماراح اتعشى هنا ...
سديم لفت عليها : وشو عمتي ؟؟؟ ...
ندى قعدت تضحك وهي تاكل البسكوت ...
سديم انقهرت : من جدك تتكلمين ؟؟؟
ندى تضحك: إي والله ...بروح مع اختي للسوق ... بتمر علي بعد صلاة العشا ...
سديم تكلم الشغاله اللي باقي واقفه: خلاص روحي الحين ..
الشغاله : مافيه يعني عشا ..
سديم بضيق : ما ادري ... بس شكرا خلاص روحي ...
وبعد ما طلعت الشغالة ...
ندى تكلمها والاكل مليان بفمها ويــالله تتكلم : انتي الحين ليه زعلانه ...
سديم وهي حاقده عليها لأنها بتروح وماتبي تترجاها مثل كل مره : اول شي ابلعي وبعدين تكلمي ..
ندى وهي تبتسم ... يالله بلعت اللقمه وقالت لها عشان لا تزعل : وش رايك تروحين معنا السوق ؟؟؟ ...
انبسطت سديم على هالفكره ...
سديم والابتسامة شاقه الوجه : قدااااااام اجل ...
وقعدوا سوالف واكل ووناسة .. إلين ما تذكرت سديم شي فجأة ...
سديم وهي بغت تغص : يووووووووووه نسيت ..
ندى مهمته : وشو ؟؟؟ ...
سديم بغت تبلع بسرعه عشان تقول لخويتها .. إلا تغص وتقعد تكح وعيونها دمعت... إلا تجي ندى تبي تشربها الهوتشكليت الحار .. وما استوعبت سديم إلا بعد ما احرق لسانها ...
سديم ووجهها احمر و دموعها تنزل : تبين تذبحيني انتي ...
ضحكت ندى وقعدت تطق ظهر سديم عشان يرجع لها النفس ...
سديم والنفس رجع لها : الله يرجك ... وش فيك كذا ... جايبه لي شي حار ...
ندى تضحك على شكل خويتها : يقالك اسعفك ..
سديم معقده حواجبها : بغيتي تحرقين لساني واصير لثغا !!! ...
ندى قعدت تضحك : طيب وش هالشي اللي سبب لك كل هالنوبات لمن تذكرتيه ؟؟؟ ...
سديم وبعيونها خبث ...
ندى وهي تطالع فيها باهتمام اكبر : وشو ؟؟؟ ...
سديم وبصوت هامس من الفرحة : جبت رقمه ....
ندى واللي فتحت عيونها وهي تبتسم بفرح : جد !!! ...
سديم وهي تضحك : والله ...
ندى وهي تقومها : روحي جيبيه يا حظي ... توك تذكرين المفروض اول ماجيتك العصر قلتي لي ...
ضحكت سديم وقامت للكوميدينا وطلعت منه جوالها القديم وكرت رقم جديد .. وراحت اخذت من السرير جوالها الحالي ..
راحت قعدت جنب خويتها ...
ندى وهي تطالع باللي مع خويتها : وش هذا ؟؟؟ ...
سديم وهي تتربع جنبها : هذا سلمك الله كرت الشريحة الجديدة سوا أمس شريتها (وتمدها لها) وهذا جهازي القديم اللي بأشبك فيه الشريحه (ومدته لها) وهنا رقم جواله حبيب قلبي (وتضم جوالها الحالي) ...
ندى وهي تطالع الرقم الجديد السوا : وش هالرقم تقولين دوار .. مرررره شين .. كل الارقام فيه ..
سديم تضحك : هذا ذوق سواقنا المصون ...
وبسرعه فكوا الشريحة الجديدة.. وحطوها بالجهاز القديم... وبعد ما اشتغل الجهاز بالرقم الجديد ..
ندى وقلبها بدا يرقع : سديــــــم يله كلميه ...
سديم وقلبها يرقع اكثر من خويتها من هالمغامرة : يمه خايفه ندوش ...
ندى تطالع بشوق لهالمغامره : سديم كلميه يله !!!!! ...
سديم تطالع فيها بعيون وجله : ماني مصدقه بكلمه اخيرا !!! ...
ندى تضحك : على الله يطلع زين مثل اخوه !!! ...
سديم تبتسم وبدفاع :وععععععع عبدالله احلى من اخوه عبدالعزيز بألف مره !!!! ...
ندى تضحك : للأسف ما شفته ... ولكن قلت لك رايي ...
سديم وهي تشكي حالها : وه بس وه .. يا زينه ... محد يجي جنبه ابد ...
ندى وهي ماسكه الجوال القديم بين يدينها : أقول سديم كيف جبتي رقمه ؟؟؟ ...
سديم تتكلم بحماس شديد : أخذته من رقم عمي مساعد ...
ندى وهي تطالع فيها باستغراب وش قاعده تقول : كيف اخذتيه من رقم عمك مساعد ؟؟؟ ...
سديم وهي تضحك : ههههههههههه ياربي شفيني قمت من الحين اضيع .. أقصد جبت الرقم من جوال عمي مساعد ... كذا صح !!! ههههههههههههه ...
ندى تطالعها : منتي بصاحية ..(مستغربة) غريبة شاب سعودي مهب حاط قفل على جواله ؟؟ ..
سديم : قصدك عمي مهب حاط قفل !!! ... لأنه بيتهم كله شباب بيخشه من من ؟؟؟ ...
ندى : أأأخ احس بيتهم يجنن ...ودي إني عايشه معهم ...
سديم تدقها بمرح : يا منحرفة عيب ....
ندى تضحك : اقصد بالحلال .. بالحلال ...
سديم وهي تضم خويتها : خلينا في عبدالله الحيــــــن ... وااااي مره خايفه ...
ندى وهي مجهزه الجوال بيدينها لتدق الرقم : يله عطيني رقمه ...
سديم تفك خويتها : خذيه من جوالي هذا ...
ندى وهي تشوفه مخزنته سديم بجوالها الحالي باسم المطعم : خخخخ صدق إنك خبلة ..
ندى بعد ماشافت الرقم : اممممم خطير رقمه والله ... بسرعه ينحفظ ...
سديم تبتسم : إي والله انا خلاص حفظته ...
ندى وهي تدق الرقم : بسم الله يله ...
سديم وهي تبلع ريقها من الخوف وبصوت هامس : بسم الله !! ...
دق الجوال ... دقه .. دقتين ... الثالثه رد ...
...... : هلا ...
سديم واللي كان الجوال بإذنها اللي صوب ندى ارتبشت ما عرفت ترد : .........
عبدالله وهو مستغرب : هلا من معي؟؟؟....
سديم تطالع بندى وعيونها كلها خوف وحيا ما تدري وش تقول : ؟؟؟ ...
ندى تحرك شفاتها من دون ما تتكلم : ردي !!! ...
سديم أشرت راسها بخوف يعني خايفه ما اقدر ......
إلا يصك الجوال عبدالله ...
ندى ضربت كتف سديم بقوة : وجععععع تكلمي ...
سديم وهي ذايبه بين ملابسها :ياربيـــــــــــه على صوته !! ...
ندى : والله إني ما تكلمتي يا سديم ...
سديم وهي منتبهه لها والابتسامة شاقه الوجه : يعجز الكلام من بعد هالصوت !!! ..
.
.
بندر يكلم عبدالله : من هذا ؟؟؟
عبدالله وهو يكلم ولد عمه ويرجع ويحط الجوال جنبه بالسيارة : ما ادري .. مارد ...
بندر وهو يرجع لموضوعه الاصلي : وش رايك نروح نلعب بلياردو ...
عبدالله يفكر وهو يسوق بسرعه : يله قدااااااام ...
بندر يضحك : طيب خفف ... تراني ابي أعيش ...
عبدالله يبتسم : وش رايك نروح بدالها للشباب الحين ؟؟؟ ...
بندر : لاااا .. كنا امس فيها ... ودي اهزمك بالبلياردو ...
عبدالله يضحك : مشكلتي إني ما اعرف العب بلياردو مثلك ولا كان ما ..
يقطع عليه سالفته الجوال يدق مره ثانية بنفس الرقم !!! ...
.
.
ندى تهمس لها : مثل ما قلتك لك تكلمي ...
سديم : احاول ..
تدقها ندى بكوعها : إلا تكلمي ...
سديم عقدت حواجبها دليل الالم من ضربة ندى : طيب !! ..
عبدالله واصله معه : من معي !! ...
سديم وصوتها يالله طلع معها : السلام عليكم ...
عبدالله ابتسم لصوتها الانثوي الناعم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... هلا !!! ...
سديم وهي متوترة وتهز رجلها : ......
عبدالله منتبه لها : هلا من معي ؟؟؟ ...
سديم وهي تحاول توخر منها ندى اللي لصقت فيها عشان تسمع عبدالله : معك ...
تطالع سديم بندى وش تقول ...
ندى تهمس لها : قولي مي !! ...
سديم تلقائي : معك ... آآآ معك مي ؟؟؟ ...
عبدالله وهو يطالع بـ بندر بابتسامه : هلا مي ...
سديم وبطريقة غباء مكشوفة : هذا جوال ندى ؟؟؟ ...
طقتها ندى بقوة على كتفها وبصوت واطي بس معصبة : ليه تقولين له اسمي !!!! ...
سديم قعدت تحك الضربة عورتها ...
عبدالله قعد يضحك من هالاستهبال المكشوف من البنات : لا والله يا عزيزتي هذا مهوب جوال ندى !!! ...
إلا تصك الجوال بوجهه سديم وتضم الجوال من الفرحة ....
ندى معصبة وعلت صوتها : ليـــه تقولين له اسمي ؟؟؟ ...
سديم وهي بعالم ثاني : قال لي عزيزتي !!!!! .... احد مستوعب معي !!!! ... انا عزيزته ؟؟ ... انا عزيزه عند عبوووودي !!!!!!!!!!! .... واااااااااااااااااو وناسة ...
.
.
بندر وهو متأكد : أكيـــــــــد استهبال ...
عبدالله وهو يصك الجوال بعدم اهتمام : بنات فاضيين .. ومتجمعين !! .. كني سامع صوت بنات عندها !!!! ....
***
أم ناصر تكلم ابرار اللي نايمة عندهم من امس : ترا اخوك بالخيمة مع جدك وخوالك ...
ابرار تكلم جدتها : إيه صح جدتي لازم ارجع والله وراي اشياء كثيرة بالبيت ..
ام ناصــــر وهي تسمعه يأذن للعشا : هذا هو يأذن .. خلاص الحين بيطلع روحي لبيتكم بعد الصلاة ...
ابرار وهي توقف وتاخذ عباتها من الكنبة كانت مجهزتها : لا بطلع الحين..بين الآذان والاقامة تقريبا ثلث ساعه يمدي فيها اني وصلت بيتنا...
ام ناصر وهي بالها كله مع السالفة : براحتك ...
بدور اللي كانت قاعده معهم وهي ساكته طول الوقت : ابرار تعشي وبعدين روحي ....
ابرار وهي تلبس عباتها : يا قلبي مشكورة ... مره ثانية ان شاء الله ...
بدور تحاول تبتسم : آفا ضيافتنا شكلها ما اعجبتك ( تطالع جدتها ) بعذرك تبين تروحين بيتكم اجل !!! ...
ام ناصر طالعت بدور وما ردت عليها عجزت منها هالبنت !!! ....
ابرار تضحك وتحاول تهدي الجو اللي كل ماله ما يتوتر اكثرواكثر مع مرور الوقت !!!
أبرار : اقول انثبري ترى هذا بيتنا كلنا ... يعني لاجيت ترى كنني ببيتنا ...
وبعدها تدق على الوليـــــد وتطلع معه بسرعه ...
أما ام ناصر بعد ما طلعت مع ابرار لـ الوليـــــــد .... راحت تصلي ...
اما بدور قعدت تفكر ... امجاد لو انغصبت وتزوجت ... هل من الممكن هي يجيها بعد نفس المصير ويدور لها جدها واحد ويلصقها فيه !!!! ....
شكله متضايق مننا مررره !!! ... وحنا متضايقين اكثر !!! ....
بعدها قامت تصلي العشا لأنها لو ماصلتها الحين ... بتتأخر وبتطلع عن وقتها بعدين وهي باقي ما صلت ...
.
.
انتظرت جدتها إلين ما تخلص من صلاتها كانت قاعده تترقبها على نار كأنه فضى لها الجو بحالهم !!! ...
سلمت ام ناصر من الصلاة وشافت امجاد قاعده عندها ... قعدت تستغفر وتقول الاذكار اللي بعد الصلاة ...
امجاد تكلم جدتها : اتوقع الحين جا دوري اتكلم معك يا جده بحالنا ...
جدتها وهي باقي قاعده على سجادتها : امجاد فكيني من شرك يا بنت !!! ...
امجاد بعصبية وتخش بالموضوع : شوفي يا جدتي والله لو كل هالكون موافق ومأيد هالزواج انا ما أبي ...
ام ناصر بضيق : وش دخل العالم فيك الحين ؟؟؟ ...
أمجاد تحاول تقرب الصورة لجدتها اكثر : حتى لو امي موافقة انا ماني موافقة !!! ...
ام ناصر وهي تقوم من سجادتها ببطيء لكبر سنها ... وبعدها قامت تكلم امجاد بعصبية ...
أم ناصر بعصبية : شوفي مشاري بتاخذينه بتاخذينه فاهمه !!! ...
امجاد بعصبية وهي تحط يدها على ذقنها : هذا وجهي لو خذيته !!!! ...
ام ناصر بعصبية : تهددين يا امجاد ؟؟؟ ...
امجاد وصوتها بدى يعلى ويعلى : ما اهدد قد ما احافظ على حقوقي ...
ام ناصر باستنكار : أي حقوق ؟؟؟؟ ...
امجاد بصوت واضح نبرته ومقصده : اقصد حق اني ارفض او اقبل ...
ام ناصر تحاول تهجدها : منتي بقادرة ... وبعدين يحصلك مشاري !!! ...
امجاد وهي حايمة كبدها : ياربيــــــــــــه !!! ...بليه واشربي مويته ما ابيه...
ام ناصر تفتح عيونها بقوة وش هالكلام !!! ........
امجاد بضيق: وبعدين يوم تشوفيني اقل منه ... ليه تبيني له ؟؟؟؟ ...
ام ناصر تبي تقهرها : مين بيفكر فيك يا حسرة بتطيحين عله بكبودنا لو ماخذاك مشاري ؟؟؟..
امجاد انقهرت بقوة : انا عله يا جده ..... أنا ؟؟؟؟؟ .....
ام ناصر وهي تروح تقعد عورتها الوقفة الطويلة : إيـــه انتي..(وتحط يديها على ركبها) واختك ذيك الملسونة بعد أعل منك !!! ...
امجاد قامت وحطت يدها على خصرها وهي مقهووورة من جدتها بقوة : انا اوريكم العله الصح ؟؟؟ ...
ام ناصر تطالع فيها : يعني وش بتسوين ؟؟؟؟ ...
امجاد وهي رافعه حاجب دليل التحدي : هذا الملكة ماراح تتم ؟؟؟ ... سمعتيني ... يعني لو صارت غصب .... وهذا طبعا شي مستحيل يصير ... ماراح تتم ... وان ماصارت فضيحة هالسالفة ما اكون بنت ابوي ... دامكم ماتبونها تنحل ودي ... شوفي وش بأسوي يا أم ناصر !!!!...
ام ناصر توقف أمجاد لتعلن عليها الطامة الكبرى : ترا جدك قالي الملكة بعد اسبوعين ..
أمجاد وهي تفتح عيونها : من جدك تتكلمين ؟؟؟ ...
أم ناصر بحزم : إي والله ... انا قلت من الحين عشان لا تعورين راسنا ...
أمجاد باستنكار على استعجاب : والله !!! ...
أم ناصر بضيق : يعني انا اكذب عليك ...
أمجاد وعيونها المقهورة : ترا مارح اعيد كلامي اللي قبل شوي قلته !! ... يعني مثلا على بالك يوم قلتي لي كذا بأسكت ... لا والله ابد .. مانيب ساكته ... وبتشوفين !!! ...
وراحت من عند جدتها اللي تطالعها بذهول ... والله هالبنات مجانين ما استبعد أي شي عنهم !!! ...
اما امجاد فـ راحت توضت وصلت العشا ... وهي بس تفكر هذولا اللي بيعرفون وش معناة شي اسمه غصب بالحياة !!! ....
***
على الساعه 10 بالليل كانت صبـــاح قاعده مع امها وابوها على العشــــــاء ...
صبـــــاح وهي تصب لها كاس عصير : قلت لك ماما هذي حياتي وانا حرة فيها ...
ام محمد : انا دارية إنها حياتك ... بس ما اشوفك مهتمة بدارستك ... شوفي كل اللي كبرك انتي وبنت عمك بيتخرجون وانتوا عادكم باقي لكم سنين ...
صباح تبتسم : أول شي يا يمه تدرين إننا غيرنا قسمنا بعد سنة فيه( تشرب لها شربه من العصير)وبعدين حنا ليه مانريح نفسنا؟؟... جدولنا حاطينه على راحة راحتنا ...
ابو محمد وهو ياكل و يتكلم بحنان : اهم شي تنجحون يا صباح ...
صباح تبتسم له : وانت صادق يا يبه ... اهم شي انجح .. وانا ماعندي الحين غير دراستي شاغله تفكيري ...
ام محمد تغير الموضوع لأن دراسة صباح تنرفزها وخصوصاً إنها تحس إن الدراسة عندها استهبال فقط وكل اللي تقوله ما يخش الراس .. على الاقل هي امها وفاهمتها زيــن ..
ام محمد تكلم زوجها : اقول يابو محمد ... وين محمد اليوم لا كلم ولا شفناه ...
صباح بانتباه : إي والله ... حتى اليوم الجمعة اللي على الغدا ما جاء ... صح دادي ؟؟؟ ....
ابو محمد وهو يفكر بولده : إي والله غريبة ... هو جاء على الغداء بس طلع واحنا على الغدا ...
ام محمد وهي مهتمه : مرته اليوم ما جات ...
إلا يدق تليفون البيت ...
ابو محمد : صباح قومي ردي شوفي مين ..
صباح وهي تخمن : مدري يمكن محمد ...
ابو محمد : يمكن ...
صباح مستغربه : غريبه ما دق على جوالك يباه ؟؟؟ ...
ام محمد وهي تسمع التليفون اللي يدق : صباح قومي ردي بينجلط اللي يدق ..
قامت صباح ترد وهي تضحك لأنها شافت رقم جوال محمد ع الكاشف ...
صباح تتمصخر : قبنا سيرى الأوط ... قانا ينط ...
محمد بضيقه من اللي صاير : صباح تراني ماني رايق لمصالتك ...
صباح تستمر بالمصري وهي مستمتعه برفعة ضغط اخوها : أومال بتروء لمين يا خويا ؟؟؟ ...
محمد ووده يصطرها لاشينها لمن تصير ضايقه بك الدنيا ويجيك واحد يستهبل عليك ...
محمد بعصبية : يا تبن (تفتح عيونها صباح بقوة على هالكلمه) وين اهلي ...
صباح عصبت وحطت يدها على خصرها : وش عندك معصب ؟؟؟ ...
محمد يتجاهلها بعصبية ونبرة صوته ترتفع : اقولك وينهم ؟؟؟ ...
سكتت صباح : هنا ...
محمد وبنفس النبرة : عطيني ابوي بسرعه ...
صباح مقهوره منه ... نزلت السماعه من اذنها ومسكتها بيديها الثنتين وطالعت بأبوها اللي كان يطالعها ...
ابو محمد بتقرير : محمد ...
صباح بغيض وواحد من حاجبيها مرفوع : يب ...
قام ابو محمد يكلم محمد وتفاعل معه بالكلام .. بس كان بصوت هادي ومعروف عن ابو محمد هدوءه حتى في احلك الظروف ...
صباح وهي ترجع تقعد جنب امها على العشا ...
صباح بعصبية :اوكيـــــــه درينا إنه اخوي الكبير ... ودرينا إن عنده ظروف .. بس لا يقعد يطول لسانه علي ...
ام محمد بانتباه لها ولـ أبو محمد اللي ملامح وجهه تتغير بين ثانية وثانية : ليه وش قالك ؟؟ ..
صباح بغيض : قالي تبن !!! ... التبن هو وأشكاله ...(تبي تبرد حرتها) مالت عليه ...
ام محمد سكتت لأن محمد من كبروا صار يعامل اخته معامله خاصه ويدللها و مستحيل يغلط عليها ... بس اكيـــــد صاير شي !!! ...
ام محمد لبنتها وقلبها خايف : اكيد صاير شي ...
صباح بدلال وعصبيه : مهما صار لا يطول لسانه علي !!! ....
ام محمد تحاول تهجد بنتها : طيب خلاص ..
وبعدها بدقايق صك التليفون ابو محمد وراح يغسل يدينه بعد العشا ... وبعدها رجع وقعد على الكنب قبالهم ...
ام محمد بصوت رحيــــــم مهتم : ابو محمد وش فيك .. وش صار ...
ابو محمد وهو يذكر الله : إنا لله وإنا اليه راجعون ... محمد مرته اروى سقطت اللي ببطنها ..
صباح انصدمت وعظت على شفتها السفلى بصدمة من اللي صار وفتحت عيونها الناعسه بقوة ..
أما ام محمد تجمعت الدموع بمحاجر عيونها : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... الله يعينهم الثنين ...
طالعت صباح بأمها ومسكتها مع كتوفها دليل المواساة : الله يعوض عليهم يمه ...
أم محمد والدموع اللي تلألأت قبل شوي بعيونها بدت تنزل : يا بنتي هالحمل كان امل لهم ...
ابو محمد وهو من داخل حزين على ولده وزوجته : الله يهون عليهم ... واذكري الله يا ام محمد ..
ام محمد وهي تمسح دموعها : انت تدري عن مشاكل اروى مع الحمل .. ويالله كتب لهم الله هالحمل ...(بصوت باكي) اللهم مستعان ...
صباح واللي بدت تتأثر جد وحست بالرغبة بالبكاء بس مسكت نفسها قدام امها ... راحت وصبت لها كاس ماي ...
صباح وهي تشرب أمها : اذكري الله يا يمه ... الله يعوض عليهم ...
ام محمد هي تشرب شوي من المويه وبعدين عافته وووخرت الكاس : اللهم آميـــــــن ...
ابو محمد وهو متأثر بعد : محمد نفسيته تعبانة لا تزيدين عليه لي كلمك طيب !!! ...
ام محمد وهو حزينة : الله يعينه ... اكيـد اروى منهاره ألحين !! ...
ابو محمد وكأنه حاس فيها : أكيــــــــــد الله يصبرها ...
ام محمد باهتمام حزيـــــــــن : سرينا لهم يابو محمد ...
ابو محمد : قلت لمحمد بس إنه عيا يقول تعالوا بكره .. والصباح رباح ...
صباح وهي تمسح دمعه زلقت من عينها : بروح معكم .. الله يعين ...
طلعت بعدها صباح غرفتها وقعدت تصيح ، تعرف كيف مرة اخوها لها مشاكل تعوق حملها دائم وبعد رحلة علاج أنجبت لمار ... وبعدها رحلة علاج استمرت سنتين اهدرت الكثير من المال والوقت والصحة لكي تحمل بهذا الحمل ... الذي ذهب بأسرع مما أتي .. مع إنها مثل ما تذكر إن اروى تاخذ ابر تثبيت وما تسوي أي مجهود مريحة نفسها للحفاظ على حملها !!! ...
سبحانه موزع الأرزاق
***
امجاد والدموووعه ماليه عيونها : ملاك تقول جدتي إن ملكتي على ولد عمي بعد اسبوعين تخيلي!!...
ملاك وهي بعد متأثره مره : أمجـــــــــــاد طلبتك لا توافقين !!! ...
امجاد بصوت باكي : هو فيه أحد بيفهمني ... تصدقين اكلم ابوي يقول لا ترفضينه وانتي باقي ماعرفتيه !!! ...
ملاك عصبت : وش هالكلام ؟؟؟ ... يعني وافقي !!! ... امجاد ما عليك خليك ثابته على موقفك ..
امجاد والدموع كأنها لقت طريق للنزول بعد امتناع دام طول اليوم !!! ....
أمجاد : يا ملاك محد مقدر موقفي ... تخيلي حتى هو العله موافق!!! ...
ملاك بدت تصيح : امجـــاد تكفين لا تنجبرين عليه ... ترا محد بيتضرر غيرك ...
أمجاد فيها الصيحه أمها وملاك اللي يصيحون معها وعشانها بعاد عنها ... و اللي بيجبرونها جنبها وحواليها صدق هالدنيا عجيبه ...
أمجاد : هذا انا احاول يا ملاك ... (بدت العبرة تخنقها) بس مدري مين اللي فينا صبره طويل انا ولا هم !!! ...
وبعدها قعدت تشكي لها و تحكي لها وش اللي صار من أمس زواج فاتن وشوفتها لخالتها منى ومضاوي إلين فاجعتها بخبر ملكتها القريبة ...
ملاك متفاجأه: أمجاد ... لا يكون شاف عبدالعزيز بالزواج وقال هالكلام عشان يغيضه ؟؟؟؟ ...
أمجاد واللي كأن احد وعاها على هالنقطه : لا تقوليـــــــــــــن !!! ..
ملاك وهي متأثره مع السالفه : والله ... امجاد حاولي تستفسرين عن الموضوع ..
امجاد وبدت تصيح مره لأنها من جد بدت تشك : استفسر من مين يا حسرة ... ياربي صبرني يا رب .... والله لو ادري إنه من جد عشان عبدالعزيز لأموت بمكاني ...
ملاك وهي متأثره مره : امجاد أنتي بموقف حساس .. لازم تبان قوتك مو ضعفك ... ضعفك ارميه وراك ... منتي بعند امك تداريك وتمسح دمعتك !!! ...
امجاد واللي كلام ملاك كان صحيح ميه في الميه : لازم في لحظه تخونك قوتك ... تبعدك عن مقاصدك قد ما انا ابان قوية ... احس فيني ضعف من الداخل !!! ... مدري اكذب على الناس ولا على نفسي ... الله يعين يا بنت !!! ...
وبعدها تناقشت معها تقريبا نص ساعه وصكت التليفون ... قعدت تطالع بغرفتها و بالمكان وبالدنيا ... هي غريبه !! ... هي تاخذ وتعطي ... تنغص علينا لحظات ولحظات توسع علينا .. ربي كريم وقادر وعالم ... و إنا لله وإنا إليــــــه راجعون .. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .... فأنا فعلا في مصيبة !!! ..
بعدها بدقايق تدخل بدور وبوجهها عالمة استفهام كبيـــــــــرة ... ومعها بيدها كيس حلويات .. طالعتها امجاد ...
امجاد تشوف بدور تقعد قبالها على السرير : وش فيك ؟؟؟ ...
بدور وهي تحاول تبتسم وسط دهشتها : شي غريب صاير ...
أمجاد : وشو ؟؟؟ ...
بدور هي ترفع الكيس اللي بيدها وتأرجحه يمين ويسار : وش رايك ؟؟؟ ...
امجاد تطالع بالحلويات .. وبابتسامة صغيره : من جد إنك رايقة ...
بدور تبتسم : ما سألتيني من وين جبته ؟؟؟ ...
أمجاد : طلبتي من السوبر ماركت ؟؟؟ ...
بدور وهي تسابقها : ولا أرسلت السواق ...
امجاد وهي معقده حواجبها : اجل من وين ؟؟؟ ...
بدور تبتسم : قيس !!! ... توقعي ...
امجاد بضيق : والله يا بدور تراني ماني رايقة لك ... بسرعه قولي وفكيني ...
بدور وهي متجاهله ضيق أختها : لااااا وازيدك من الشعر بيت هذا لك انتي ؟؟؟؟ ...
أمجاد من غير نفس : تستهبلين ؟...
بدور تضحك على اختها : لا والله ما استهبل ...
أمجاد : اجل يله قولي السالفة بسرعه ترا والله انا مرهقه وميته تعب ومافيني حيل افكر ..
بدور وهي تحط الكيس بحجرها وطالع له صوت خشخشه : هذا من هتلر زمــــــانه !!! ... هذا من جدي سلمك الله !!!! ...
أمجاد انفتحت عيونها من المفاجأة : قولي والله ...
بدور تضحك : والله العظيم ... تخيلي توه داخل شكله كان مع ابو رجلك مستقبلا
امجاد عصبت : كووووووووووووولي بصلة فاهمه ...
بدور تضحك : يمي يمي أحب البصل ...(تضحك وتكمل) المهم توه داخل إلا شافني وسأل عنك قلت له امجاد تصيح وزعلانه وحالتها حاله أدري إنه نص كلامي كذب بس المهم قلت له كذا عشان يحس على دمه ويمكن يغير رايه .. المهم قال لي خذي هذي هالكيس وعطيها اياه ودخل ينام ...
امجاد اللي عصبت : شايفني بزرة يراضيني بحلويات !!! ... مسوي مهتم !!! .. لو مهتم جد ما كان غصبني على شي ... قولي له مو لايقه على الحنية(بعصبية زايدة) مالت على ابليس !!!! ...
بدور : والله إنك صادقه ... بس ما توقعت ابد جدي يفكر فينا ... زين منه إنه فكر ... يا أمجاد جدتي حتى ما حاولت مثله !!! ..
أمجاد منفعله : جدتي ما همها إلا احفادها العيال .. اما البنات في قريح !!! ...
بدور وهي تتكلم بواقعيه : والله لو وحده غيرها .. يعني لو إنها جده سنعه كان على الاقل هدت من السالفه وقالت عن مشاري وقعدت تمدح فيه قدامك وتقولك عن طبايعه الزينة وإنه احسن شباب العايلة و إنه مزيون .. والذي منه ... يعني والله كان ممكن يا امجاد تتقبلين الموضوع ..
امجاد قعدت تفكر بكلام اختها : صح كلامك والله ... بس حتى لو سوت كذا ماهقيت إني بأوافق ...
بدور : ممكن ما توافقين ... وممكن توافقين ... بس بطريقتهم اليوم والله لو إنه أعز الناس ما بتاخذينه .. ( وتستهبل) وخصوصا مع مطالبة الحريم بحقوقهم فـ بتسوي الوحده شخصية وترفض وقلبها يتقطع من الداخل ...
ضحكت امجاد : من جد ...
بدور وهي مبسوطة إن اختها ضحكت : افرديها يختي و لا تحرقين دمك ..
امجاد وهي تبتسم تحاول تتناسى : الله يعيننا ... (تطالع الساعه ) بدور ابي انام ...
بدور وهي تاشر على كيس الحلويات : ماتبينها ؟؟؟ ..
امجاد : خذيها حلال زلال على قلبك ... ما ابيها وماني مشتهيتها ...
بدور تبتسم : بكرى لي روقتي قلتي وين حلوياتي ...
امجاد ضحكت : لا والله ... ما ابيها ولو ابي بأقولك عادي ...
بدور : اوكيـــــــه يله انا بطلع ...
طلعت بدور من الغرفة ونزلت تحت .. البيت كان هادي جدا جدا ... وشغلت التلفزيون وقعدت تتفرج عليه ...
.
.
.
أما امجاد قامت وطلعت التليفون من غرفتها للصاله فوق ... ودخلت تبي تنام ... حست قلبها ينقبض بشده لمن تذكرت كلام ملاك إنه جدها اكيد شاف عبدالعزيز .. واكيد له علاقة بموضوعها .. دمعت عيونها ... لتغسل جزء من احزنها ... ولتمسح جزء من ذاكرتها .. و يا لتأثير هذه الدموع الصغيرة والقليلة على نفسية الإنسان !! .. قد تزيح بها هموم من الجبال وهي مجرد دموع !!! ... وتغسل بحورا من الحزن !!! ... وهي مجرد قطرات !!! ...
راحت امجاد تبي تنام وقبل لا تنام راحت تقرا شوي من القران ... وبعدها تذكرت عمها ابو مهند دايم يقول إن الضيقه والحزن بعد الصلاة ركعتين راحة للنفس وجلاء للهم وطرد للتشاؤم .. و تفاؤل برب العباد ... وفعلا بعدها قامت وصلت ركعتين حست بعدها براحة نفسية كبيرة ...
راحت ودخلت فراشها وقبل لا تنام فكت الكليب اللي كانت رافعه به شعرها ... ليتساقط على كتفيها.. حاولت تنفضه شوي لعله يتحرر من بعض .. وبسهوله كبيرة تفكك .. ليكون كشلال من حرير شديد السواد ...مررت اصابعها النحيلة بين خصلاته ...وتذكرت مدح ابوها له ... أول مره تسمع اطراء منه لها !! ... كان راسها يعورها وكانت متأكده إنه قلة النوم .. بعدها حطت راسها على المخده و نامت .. وكان النوم لها راحة ... بعد يوم طويل جدا جدا !!! ...
.
.
.
الساعه 11 مســــــــاءً ..
كانت بدور زهقانه .. طفش ممل هالتلفزيون ... مافيه شي ... كل القنوات ممله ... بعدها حاولت تندمج مع برنامج وفعلا اندمجت مع برنامج وثائقي عن هتلر ضحكت لمن شافته لأنه توها تقول لأخته امجاد ان جدها هتلر زمانه وهذا هتلر طلع صدق صدف !! .. فعلا اندمجت وهي تاكل في هالحلويات ... وفجأة تسمع التليفون يدق فوق ... كان البيت هادي ولو تطيح فيه ابره تنسمع .. وهذا جدا شائع في ايام البرد .. بسرعه قامت بدور تركض لا يقوم احد وخصوصا إنها توقعت إنه يكون عند اختها امجاد .. وطلعت الدرج بسرعه وشافته بالصالة .. ولمن وصلت للتليفون اللي كان باقي يدق اخذت لها نفس .. ولمن شافت الرقم بالكاشف شافته رقم جوال مو بيت وبسرعه ردت لا يقوم أحد ...
بدور بصوت هادي : الو ..
الوليـــد وهو يقصر بصوت الأغاني بالسيارة : السلام عليكم ...
بدور وهي منتبه للصوت : وعليكم السلام ...
الوليد عرف إنها وحده من بنات خاله : شخباركم ؟؟؟ ...
بدور استغربت من هذا اللي خاش عرض كذا فـ ردت عليه بحزم : بخير ... بغيت شي !!! ...
الوليد واللي كان واقف قدام بيت جده بسيارته : إيه والله بغيت جدتي ...
بدور استغربت أكيييييد إنه هذا واحد من عيال عمها او الوليد !!! : و الله نايمه ...
الوليـــــد بقهر : لااااا خســـــااااارة لا تقولين هالكلام !!! ...
بدور من غير نفس لأنه توقعته مشاري : والله هذا اللي صار ...
الوليد : طيب جدي نايم ولا صاحي ؟؟؟ ...
بدور انقهرت : نايم .. وبعدين أنت ليه ما تدق على جوالاتهم ؟؟؟ ...
الوليد يضحك ويتكلم لها بأريحيه لأنه مروق على الآخر : جدي اكيد إنه نايم خبري فيه يوم كنت انام عندهم قبل لا تجون( جريء!! ) دايم ينام بدري حده 11 بالليل اما جدتي ممكن تكون صاحيه وهي جوالها دايم مقفل ما تشحنه إلا قبل ما تطلع عاد تخبرين العجايز !!! ... فقلت أكيد بترد على التليفون ..
بدور وهي مقهوره منه موووت : الحين هم نايمين ... لابغيت شي دق الصبح وتلقاهم !! ... يله مع السلامة ...
ولمن قد هي بتصكر ...
الوليد يستدركها : لحظه اسمعيني ..
بدور بضيق وهي للحين مهيب عارفه هو من : نعم وش عندك ؟؟ ...
الوليد : شوفي انا اليوم نسيت بوكي عندكم بالخيمة يوم جيت بآخذ اختي ابرار ( هنا انصفق وجه بدور يوم عرفت إنه الوليد) الحين انا عازم اخوياي على العشا والحسااب علي ..
بدور ووجها محمر وفيها ضحكه : طيب !!! ...
الوليد بنبرة صوت عميقة : فيعني لو تسوين لي خدمة انسانية وتعطيني البوك من ورا الباب لأني انا قدام البيت الحين !!! ..
بدور بخجل : لا ما أقدر ...
الوليد بقلة حيلة وهو يشكي لها الحال : يعني كيف بأعشي العيال الحين ؟؟؟ ...
بدور : دبر نفسك ... بكره تعال خذه من جدي ...
وطق .. تصك السماعه ... اول ما صكت ما تدري ليه جتها ضحكه هستيريه .. من اللي صار قبل شوي ... ههههههههههههههههه وناسه !!! ...
بعدها لمعت براسها فكرة مجنونة .. قعدت تضحك ونزلت بأسرع مما طلعت !!! .. وقعدت تطالع الساعه يكذب علي هذا ؟؟؟ المطاعم امداها صكت !!! ... وبسرعه لبست الخف حقها تبع البيت و فتحت باب البيت بهدوء وتجيها نسمة هوى باردة طيرت الخصل اللي حوالي وجهها .. كان برد صكت عيونها من الهوى وحضنت نفسها وهي تمسح ساعدينها عشان تدفى ... لتسمع صوت سياره رايحة ... اكيد هو ؟ ... وبعد ما اختفى صوتها ... راحت للخيمة بسرعه وفتحتها مع إنها كانت خايفه تطلع للحوش بحالها بالليل .. إلا إنها مغامره تستحق الطلعه ؟؟؟ .. واول ما فتحت النور شافت الخيمة شوي حوسه .. شكل السواق ما رتبها ... راحت تدور في الخيمة لقته طايح ورا مركا ... شلته وهي تقعد على المركا ابتسمت ... قعدت تقلب البوك بين يدينها كان لونه بيج ... شكله شوي قديم ... ماركة آرماني ... حلو تصميمه وهادي !! ... كانت تقلبه كأنه مفاجأة لها ابتسمت وفتحته .. أول شي شافت صورته ببطاقة الأحوال ... قعدت تضحك على شكله وهو معقد حواجبه مسوي جدي ... وقعدت تقرا المعلومات عنه وشافت تاريخ ميلاده ... حسبت بسرعه لقت عمره تقريبا 25 سنه ... اممم بينهم 6 سنوات حلو حلو !!! .. بعدها انقهرت من نفسها وش دخلني فيه انا ... بعدها شافت كذا بطاقة سحب من كذا بنك ... بطاقة من بنك الرياض والثانية سامبا والثالثه الراجحي .. وفيه بطاقات ائتمانية ... وبطاقات اشتراكات بنوادي ... وفتحت تبي تشوف كم عنده بالبوك فلوس لقت تقريبا 300 ريال والباقي فكه مابين الريالات والعشرات حسبتها كلهم ... طلعت تقريبا 78 ريال ... قعدت تضحك من نفسها صدق ملقوفة وش دخلها بفلوسه تعدهم!! ... دخلت بسرعه الفلوس بمكانهم .. وراحت تفتش بجيوب البوك لقت صورتين شخصيه له ... شكلها جديده كان ودها تاخذ صوره بس خافت يدري وبعدين تطيح من عينه .. بعدها شافت فواتير سحب ... ترددت إنها تفتش فيهم .. خصوصا إنها حست إنها مصختها مره .. وحطت نفسها بمكانه لو يجي يفتش بوكها !!!! .... بتموت أكيـــــد ... بعد لحظات كانت الفواتير بين يدينها ..
بدور من اللقافه : وش دعوه عادي ... كلها فواتير !!! ..
وهي تقرا ... شي ملابس ... وشي مطاعم ... شكله يعتمد على السحب بدل الكاش !! .. سمعت صوت قطوة ... اخترعت منها وهي تشوف ظلها بالحوش من الباب ... انتبهت للوقت ... كان متأخر ... بسرعه لملمت فواتيره ورجعته بالبوك ورجعته مكانه ... وهي ميته خوف .. أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ... يمه لا تنط فيني هالقطوة !!! .... وبسرعه رجعت البيت وهي تركض وسط الهواء البارد القارص ... اللي يشتد كل يوم أكثر من اليوم اللي قبله .. أول ما دخلت وقفلت الباب ... لمت كفيها على فمها وانفها وهي تنفخ فيهم لعلها تدفى من البرد ... تذكرت الوليد وبوكه ... ازدادت بروده ... معقولة هالخايس انا اتعلق فيه !!!! ... ما تدري ليه تحاول تكره نفسها فيه ... وماتدري ليه هو ليه بالذات تعلقت فيه من اول ما سمعت صوته اول يوم جو فيه البيت يوم جدها يهزأه إنه لا عاد يدخل البيت .... أطلقت ضحكه عاليه ... احسن يستاهل هذيك التهزيئه !!! ....
.
.
الوليـــــد بعد ما حرك كلم سلطان ...
سلطان مدرعم : هاه جبت البوك ولا لأ ؟؟؟ ...
الوليد : اول شي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سلطان : اخلص علينا ... سوالفك ذي ما تخلص ... مره نسيت البوك .. ومره الراتب مخلص ...
الوليد يضحك : والله ناسيه ببيت جدي ... وإن شاء الله بكره اعشيكم ...
سلطان وهو يتأفف : كل يوم وانت كذا ...
الوليد : طيب خل واحد من الشباب ينط يجيب عشا انا جاي في الرطيق ...
سلطان وهو يكلم اللي عنده من الشباب : لا تقلب الورق يا مسفر تراني شايفك (يرجع يكلم الوليد) خلاص تم ...(وبضحكه وهو يطالع مشاري) إلا ابشرررك المعرس الجديد معنا !!! ...
الوليد وهو يضحك : لااااه !!! .... انا جاي أجل الحين شكل الليله فله ...
وبعد ما صك من سلطان ... قعد يفكر من اللي ردت امجاد ... أو بدور !!! ....
بس بسرعه ما نسى ... وتذكر مشاري ... اللي كان منكشح جداً ومبسوط بعرسه !! ...
|