لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-08, 05:57 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[الجزء الثالث]
[البارت الأول]


صبــاح السبت...
بالجامعة..كانت جالسة مع خويتها ملاك..اللي كانت تعتبرها نفسها تسمعها وتفهمها..
أمجاد الدموع متجمعة بمحاجرها..وصايره حمر..دموع ترفض النزول..تريد الصمود اكثر من ذلك كله...
أمجاد :تعبت يا ملاك..صايرة حياتي عذاب..ما ملّكنا..وراح مني..وأنهى جدي كل شي بينا بالساهل..انتهت حياتي..واعدمني أبوي برفضه لعبد العزيز..أنتي تعرفين حبي اللا متناهي له..شعوري بدت تفضحه عيوني..وقلبي ماعاد هو قادر على بعاده..مع إني عمري ماقربت منه...بس لمن حسيت بقربه ماعاد قدرت أبعد عنه..كان المفروض اليوم(بعبره تقولها) كان المفروض اليوم ألبس دبلتي..بس كله منهم تخيلي..دمروني..
ملاك تطالعها بحزن وتعاطف وجداني كبير معها:يا بعدهم والله يا أمجاد...
أمجاد وتمسح دموعها بخفة عشان لا تخرب كحلتها:تتوقعين باقي عبد العزيز لي؟...
ملاك بحيرة:ما أدري وش أقولك بس لا تنسين اللي صار تراه مهوب هين من اهلك؟؟..
أمجاد والدموع ممتلئة بعيونها:بس أنا والله مالي دخل...مالي دخل و لاني راضية وهو يدري إني موافقة عليه...
ملاك و ما تبي تعيش خويتها بوهم:بس اللي صار عيب بين الرجال وفيها رقاب وحقوق..ومهوب هين وانتظري علي والله لتشوفين سالفتك في كل مجلس!!!..
أمجاد والدموع تنزل بسرعة:أوكيه...طيب ممكن تقولين لي وش ذنبي أنا؟؟؟...
ملاك هزت كتوفها بالنفي وإنها ماتدري...
أمجاد وهي تلف وجهها بقهر والدموع تنساب: وش تبيني اسوي؟؟؟..
ملاك لفت وجهها وقعدت تبحلق بعيونها:أمجاد انتي تعرفين عبد العزيز اكثر مني؟؟..هل تتوقعين إنه بعد هالإهانه بيرجع يخطبك؟؟..عزة نفسه كرجل بتستأنف إنه يخطبك مره ثانية..وبعدين حتى لو رجع أهلك بيوافقون؟؟..يا أمجاد هل بترضين عليه الإهانه إنه يرجع يخطبك ويرجع مره ثانية يرفضونه اهلك؟؟؟ مو انتي قلت لي إنه أبوك قالك إنه إذا جاء يخطب بيرفضونه...
أمجاد من سمعت هالكلام..وهي تحس بمثل الصفعات تخدرها..تحس بالضمور بتفكيرها..بجسدها..بقلبها..وبمشاعرها..ماقدرت إلا تطالع خويتها ملاك بغيض وسحبت من شعر ملاك خويتها نظارتها الشمسية ولبستها عشان عيونها المليئة بالدموع ما تبان قامت بعصبيه وهي تمشي بالساحة الخارجية وتتقي بهالأجواء الي تعلن بداية دخول فصل الشتاء والبرد القارص الصحراوي بالرياض بجاكيت بيج رسمي ماقدرت إلا تلفه بقوة على صدرها لعله يخفف من ألمها اللي بصدرها اللي تحسه طعن سكاكين بلا رحمة وبلا هوادة...
ملاك لحقتها وهي تقول بخاطرها"يا ربي أنا وش هببت معها؟!!!"...
ملاك بسرعة:أمجاد وش فيك؟؟؟؟...
أمجاد تحاول تخلي صوتها طبيعي:ما فيني شي...
ملاك:علي انا؟؟؟...
أمجاد بابتسامة انذبحت من داخل عشان تطلع:و عليك أنتي بعد يا ملوكتي...
خانتها شفايفها..ابتسامتها تحولت إلى عبوس..و تلملمت وعظت عليها تحاول تهدي رجفة فكها...إلا تسحبها ملاك لمن لاحظت إن فيه بنات يطالعونهم..
ملاك بعد ما قعدوا على جنب:أمجاد؟؟؟...ما أنتي طبيعية...
أمجاد اللي ضمت خويتها...بقوة بعنف بشده...تحاول تخفف أوجاعها وألمها... ألم مرير يعتري جسدها كله..كانت مثل لحظات خروج قلبها رويدا رويدا من صدرها كانت عملية اجتثاث أليمة تمر بها...
أمجاد تصيح بألم:حبي له يا ملاك أصبح محال إنه يتم..و محال إنه يستمر..ومستحيل أرضى بالإهانة لعبد العزيز..ومستحيل أعيش من دونه..ومستحيل يعيش من دوني..ومستحيل أرجعه؟؟؟...
ملاك تهديها وتمسح على شعرها:أمجاد خلاص..ترى اللي صار ما يسوى؟؟؟...
أمجاد بألم يبينه رجفة صوتها وهي تصيح بحسرة:شكل التاريخ يعيد نفسه ومضاوي وخالي فيصل بدو يرجعون علينا أنا وعبد العزيز....(نهاية بشعه!!!)..
بعدها سحبت ملاك امجاد خويتها وراحوا قعدوا مع باقي الشلة عشان تغيير جو شوي على أمجاد...
مضاوي و فيصل....والقصة المبكية الأليمة....التي لم تنتهي على الرغم من موت بطلها قبل 9 سنوات؟؟؟!!!!....
هل ستعاد على أمجاد..وعبد العزيز؟؟؟.....

***

بدوام عبد العزيز..كان قاعد مع صالح أبوفلاح رجل بأوساط الأربعينات..له مكانته وثقله السياسي الخاص..كان رجل نزيه وحكيم ومن النوع الهاديء..كان بينه وبين عبد العزيز ألفه خاصه..خصوصا إنه يشوف عبد العزيز شاب مكافح يصعد السلم درجتين درجتين!!...
كان يسولف معه عبد العزيز وبعد النقاشات السياسيه بينهم قعدوا يتكلمون عن الزواج..وكان مدخل لأبو فلاح إنه يدخل على عبد العزيز بقصة خطبته.. كان ابو فلاح متأكد إنه عبد العزيز مابيحس بحدود بينهم..وخصوصا علاقتهم ببعض أخويه أكثر من إنها علاقة عمل فـ عبد العزيز يشوف ابو فلاح اخوه الكبير..واللي مزيد مكانته بقلبه إنهم ينتمون لقبيلة واحده و صالح ولد فلاح اللي يصير ولد عم ابو عبد العزيز واعمامه.. وصداقة عبد العزيز بـ جلوي أخو ابو فلاح..اللي يعتبر من اعز اصدقاء عبد العزيز.. فعشان كذا غير إنه علاقتهم مع بعض عمل..كانت علاقة..عمل..صداقة..عائله..
أبو فلاح:لو تبي تاخذ إجازة وتطلع فيها يا أبو حامد مابخلنا عليك فيها؟؟؟..
عبدالعزيز يضحك:لاااااا الموضوع مايستاهل إجازة..
ابو فلاح يضحك:اقصد يعني تسافر وتغيير جو...
عبد العزيز:ما يحتاج يا ابو فلاح ماتقصر..
أبو فلاح يحاول يكون فعال بسالفة عبدالعزيز:لو تبيني أكلم أهل خطيبتك كلمتهم..
كان ابوفلاح شخصيه قوية ومهمة..ومن مايعرفه خصوصا المطلع على الساحة السياسية...فكان متأكد إنه لويروح بيحشمونه وخصوصا جدها اللي مايتسمى..
عبدالعزيز اللي انصدم من دخلة ابوفلاح على الموضوع عرض..بس قعد يبتسم لماشافه يتكلم من جده..هو لو ينفع كان خلاه يروح معه من البداية..لأنه بينهم ميانه..بس يعرف إنه ما بينفع روحته لهم أبد!...
عبد العزيز يشد قبضته على يد ابو فلاح:ما تقصر...ومانبي نتعبك معنا..
أبوفلاح: أفــــا...إني ولد أبوي...وش هالكلام؟؟؟...لا والله مافيها تعب..
عبد العزيز يضحك:صدقني الموضوع ما يحتاج يكبر كذا..وأعمامي راحوا معي..وفيهم الخير والبركة..ولا عدم السامعين...
فهم أبو فلاح قصد عبدالعزيز...سكتوا..وبعدها راح لمكتبه ابوفلاح...وهو مستنكر ومستغرب...عبدالعزيز بن حامــد ينرفض؟؟؟....مو معقولـــــــــــــــــــة؟؟؟!!!!!..


***


رجعوا من الجامعة على آخر الظهر..لقوا جدهم وجدتهم معصبين عليهم وقاعدين بالصالة..
أبو ناصر معقد حواجبه: رجعتوا مع من؟؟..
بـــدور بتعب: مع السواق..
أبو ناصر بعصبيه: لا تكذبين يا بديّر.. السواق ما تحرك من الباب...
بدور وهي تفك الحلق اللي بأذنها لأنه عورها:مع سواق أمي رجعنا...
بس قالت كذا إلا يهب جدها بوجهها مثل النار:وليــه شايفتنا مقصرين معك؟..
بدور بإستغراب وهي تطالع جدها بخوف:لأ... بس وش دخل؟؟؟...
أبو ناصر بغضب:لا عاد أشوفكم تطلبون شي من أمكم...اللي تبونه قولوه لي وأنا أجيبه...
أمجاد اللي كانت ساكتة طول الوقت وما تكلمت...تكلمت وهي مستغربه من كلام جدها وش دعوه يرفض إنهم يطلبون شي من أمهم..في أي عصر هم؟؟؟..
أمجاد بإستغراب وهي تنزع الشيلة من راسها:أتوقع إنه مهوب غلط إنه نطلب اللي نبيه من أمي...لأنها أمنا...
جدها ينهي الحوار بكلمة من العيار الثقيل...سكتتهم و لا خلتهم ينطقون...
أبو ناصر بصرامة: يا تعيشون عندي كذا وتسمعون وش أقولكم...أو ترجعون معززين لبيت أبوكم!!...
حتى قعدهم هنا بمنّه وفضل من جدها؟!... وشكله بيعيرهم بهالشي؟؟؟...
بدور بتلقائية وهي مقهوره: يعني يا جدي تهددنا؟؟؟...
أم ناصر تسكت بدور: خلاص اسكتي واطلعي غرفتك...
أمجاد تتدخل وهي مقهورة أكثر من اللي يصير: قعدتنا يا جدي عندك مهيب فضل أو منه منك... ولا تنسى اللي صار يوم ملكتي؟ وإن جيتنا هنا معكم غصب عنا.. ولا ودنا من هاللحظه إننا نرجع بيتنا؟؟؟...
أم ناصر تصرخ أمجاد: أنتو ما تزهقون بالعين راديو؟؟؟... خلاص اسكتوا واطلعوا فوق..
سحبت أمجاد بدور وطلعوا فوق وبدور بعيونها دموع مقهورة من كلام جدهم معهم وهم طالعين الدرج..سمعوا صوت جدتهم تكلمهم..
أم ناصر تعلي صوتها عشان يسمعون:و بأخلي الشغالة تطلعكم الغداء...
حست بدور إنهم كلموا الناقص...خصوصا إنها حست إنهم مايبون يختلطون معهم ولا وش دليلهم على إنه الأكل فطور غدا عشا يطلع لهم ولا فكروا إنهم ياكلون معهم...
بدور ترد عليها بعصبيه:شكــــرا ما نبي صدقة من أحد...مانبي غداء!...
لمن دخلوا الغرفة..قعدت بدور تبكي على الأرض مكان فراشها وهي لا تزال بعباتها..تبكي من الغيض والقهر والحزن..بالقوة جات لهم..ولمن جابوها عندهم قعدوا يتمنون عليهم..حياه كريهة..لا تطــاق..
أمجاد طالعتها بحزن وحاولت تمزح معها:بدور أم الشر..ليه تقولين ماتبين غدا؟؟..
بدور واللي كانت ميته صياح:ما أبــــي خليهم يشبعون هالشيبان...
أمجاد وهي تفصخ العبايه:بس أنا جوعانة مووووت يا الدبة...من وين لي أكل؟؟.
بدور طالعتها بغيض:والله إنك رايقة..أنا وين وأنتي وين..وبعدين ما سمعتي هالعجوز وش تقول؟؟؟...
أمجاد واللي تغير الموضوع:ما علي الحين... والله من جد أبي آكل...
بدور تصرفها: انزلي تغدي معهم...
امجاد وهي تحط يدها على خصرها:لا والله؟؟... عشان تقعد تعايرني جدتي؟؟؟...
بدور اللي غصب ابتسمت:طيب وش تبين أسوي لك..ماكليتي اليوم شي بالجامعة؟..
أمجاد وهي ترفع شعرها بإرهـــاق:لا خذتني السوالف أنا وملاك؟؟؟...
بـــدور تبتسم وسط دموعها:ملاك..شخبارها تقولي اختها سجى إنها تعبانه؟؟؟...
أمجاد وهي تفتح الشنطة وتطلع بيجاما لها:بدور لا تلفين بأغير ملابسي...
بــدور وهي تلف تضحك:طيب... مع إني قد شبعت منك...
أمجاد تضحك:حتى ولو..لا تلفين..إيه سألتيني عن ملاك..تقول إنها طيبة تعرفينها تمام..بس زكام تعرفين تغير الأجواء ألحين..
بعد ما غيرت امجاد ولبست البيجاما..شافت بدور قامت وغيرت ملابسها..وراحت تفتح شنطتها و قطت عليها حبتين كتكات...
بدور:خذي هذا بدال الغداء..
امجاد وهي تطالع بالكتكات:ألحين على بالي بتطلبين لي..تعطيني كتكات؟؟؟.. لا يا حبيبة قلب أمك.. أبي أي شي دسم...ما ابي حلويات...
بدور وهي تدخل فراشها:امجاد..والله حالة طرار ويتشرط.. إذا تبين كلي..ماتبين الكتكات خليه وأنا لمن اقوم بآكله..
امجاد قعدت تضحك ودخلت هي فراشها بالسرير وكلت حبة كتكات..اما الثانية تركته لأنها حست بالغثا من الشوكلت على الظهر..


***

بالعصـــر،،،
مضاوي قاعده على الكرسي بطاولة الطعام بالمطبخ ببيت نادية...وناديه واقفة تسوي لهم قهوه تركيه...
مضاوي:أنا ما بغيت أجيك...بس قلت لازم امر عليك...
نادية وهي تحرك القهوة:زين والله أحس طقة كبدي بحالي بالبيت...
مضاوي:مع إني زعلانة ليه ما جيتي لمن دعتك امي يوم الخميس؟؟؟؟..
نادية اللي أعطت مضاوي ظهرها وقعدت تحرك القهوة بتوتر:من دون زعل مضاوي...
مضاوي بإهتمام:وش دعوه؟؟؟...إحنا بنات خالة مابينا شي...
نادية بمثل ما ابتدأت: حسيتها صعبة أجي...خصوصا بعد سالفة أمجاد و...
مضاوي تكمل بدالها:وعبد العزيز؟؟؟...ناديه وش دعوه؟؟؟...
نادية تلف عليها:تعرفين كلام الناس..بعدين أم محمد وأم خالد كانوا عندكم... وش بيقولون عني؟؟؟...
مضاوي تفتح عيونها على آخرها:حرام عليك...والله إنهم طيوبات... ويدرون إنه مالك دخل...
نادية بتوتر:داريه يا قلبي...بس احس فشله...وبعدين أكيد الناس بتقول إني جايه أتلصق فيكم وفي عبد العزيز عشان يرجع يخطب بنتي...
مضاوي وهي ترفع نبرة صوتها شوي من القهر:ناديه لا ترفعين ضغطي..عادي إنتي تجين تسلمين على خالتك وبنتها ما فيها شي..وإذا عبد العزيز ما صار له نصيب مع بنتك..مو معناته إنه خلاص تنقطع علاقاتنا مع بعض؟!...
ناديه راحت تصب بالفناجين قهوة لها هي ومضاوي وتقعد قبالها..
نادية وهي تقابلها:مضـــاوي..والله إني داريه..بس الناس وش راح تقول؟؟؟..
مضاوي:ما عليك من الناس..والله لو تسمعك أمي بتزعل..وحتى عبد العزيز بيزعل..
ناديه تشرب قهوتها وهي تفكر بكلام مضاوي...
ناديه بتوتر:مضاوي...تعبت والله حتى بناتي مانيب قادرة اتطمن عليهم...
مضاوي:ليه؟؟..مرة ابوهم منكده عليهم عيشتهم؟؟..
ناديه:لأ...هم أصلا قاعدين ببيت جدهم...بس معاملة جدتهم لهم سيئه مره...
مضاوي بغيض:حسبي الله عليهم..ليش ياخذونهم ما دام إنهم بيعاملونهم كذا..
نادية وهي تدور فنجانها بأصابعها:ما أدري..هم يبون يحرقون قلبي أو يحرقون قلب بناتي؟؟؟...
مضاوي وهي تمسك يد نادية تطمنها:أنتي هدي بس و إن شاء الله يصير كل طيب..
ناديه ناظرت بعيون بنت خالتها...كانت تحاول تطمنها...بس وين تتطمن عليهم... وهي تعرف بناتها... وتعرف ام ناصر؟!؟!...وقعدت نادية تحكي لها عن سوالف ام ناصر وجدهم مع بدور وأمجاد...اللي كانت تنقل لها تفاصيلها بدور عبر الجوال...

***

بالمغرب..ببيت أبو محمد..كان محمد و مرته أروى الحامل ببداية حملها وبنتهم لمار (3 سنين)جايين...
أروى:أقول يا خالتي...شخبار أم عبد العزيز؟؟؟؟..
أم محمد:والله بخير...
أروى بلقافة الحريم:طيب وش اخبار ولدها عبد العزيز؟؟؟...
أم محمد:بخير..لمن جيتهم قبل يومين..شفته كان تمام...
أروى وهي ترجع خصلة تطيح من شعرها ورى أذنها:يقولون إنه صارت مشاكل إلين السما..هو مع بنت خالته و زوجها..
ام محمد تطالع أروى بتكشيرة:قصدك نادية؟؟..
أروى:في غيرها؟؟..
أم محمد: لا ما أتوقع..لأنه منى أم عبد العزيز لمن جيتهم كانت تسولف عنها عادي..وبالعكس كانت مقهورة ليش ما دعتها تتعشا معنا..وبعدين تعرفين يا أروى..البلا ما جاء من أم مهند وزوجها..(بغيض)البلا جا من اعمام البنت يا جعلهم الماحي يمحي قلبهم و نفوسهم بيوم واحد..
أروى تضحك: وش هالدعاوي يا خالتي؟؟..والله لو إن عبد العزيز ولدك؟؟..
أم محمد تضحك:والله هذا من غلاته..وغلاة أمه منى اللي أعتبرها أكثر من اخت لي..واللي شافته في هذي الحياة مو شوي..
أروى تطالع خالتها باهتمام واستنكار:أم عبد العزيز منى؟؟..وش شافت من الحياة؟؟...مشالله عليها..من أحسن العوائل وخذت من أحسن العوائل وعندها خير لو تبذخ على نفسها مدة عشر سنين ما خلصت فلوسهم...وعيالها الحمدلله لاهم منحرفين ولا خربانين..وحلوة مشالله للحين..وللحين تهتم بنفسها و بقصات شعرها..ما ظامها شي من الحياه؟؟؟...
أم محمد بعصبيه:وأنت وش دراك؟؟؟...أنتي بس تحكمين من المظاهر؟؟؟..
أروى تطلع خالتها بإستغراب: هدي يا خالتي...وكلامي أسحبه بس لا تزعلين...
أم محمد تطالع قدامها...كأنها تشوف الماضي يعرض قدامها:يا أروى... منى أم عبد العزيز تزوجت وعمرها 13 سنه وهي باقي صغيره...وأنا كان بس عندي محمد وكان عمري لحظتها 16 سنه..عشنا أنا و ياها مع بعض مع أزواجنا أبو محمد الله يخليه وأبو عبد العزيز الله يرحمه..وجابت بعدها بسنه عبد العزيز..وبعده بسنتين جابت مضاوي..وكانت حرمه مجتهده كملت تعليمها إلين ثالث جامعة بس بعدين ماقدرت..المهم وهي حامل بعبدالله..مات زوجها أبو عبدالعزيز بسكته قلبيه وهي باقي ماكملت الـ22سنه من عمرها..يعني كبر بنيتي صباح..وكان زوجها انسان ما يتعوض بأي رجال من البشر..والكل يقول يمكن صايبته عين.. وهي منى مشالله ما كانت ناقصه كانت مضرب مثل للجمال...وكانوا الناس إذا قالوا وحده حلوة..كنا نقول مثل منى؟!..ومضاوي على جمالها ماهي مثل أمها..لأنهم كلهم طالعين يشبهون أبوهم..المهم وبعد موت أبو عبد العزيز بست شهور جابت عبدالله...وكانت لحظتها باقي شابه صغيره وبمجرد إنها طلعت من العدة جوها الناس من كل مكان خطابة ..وكانت تردهم عشان عيالها..لأنه عبد العزيز ما كان تعدى عمره8 سنين ومضاوي 6 سنين..وعبدالله باقي بحجرها.. وماتزوجت عشان تربي عيالها..مع إنه جوها ناس ما ينردون بس هي تقول ماتبي عيالها يعيشون تحت رحمة أحد..ولا رجعت للديره عشان يقعدون عيالها قراب من أهلهم..ولأنهم بالرياض بيتعلمون أحسن من إنه لو اخذتهم معها..وبعدها بفترة ضمت ولد أختها لها جابته من الديرة وكان اكبر من عبد العزيز بسنه...
أروى تقاطعها:فيصل؟!...اخو نادية...
أم محمد:إيه...هو.. جابته لأنه هو ابوه و امه اللي تصير أختها ماتوا بحادث وهم راجعين من الحج...وعاش عند مرت عمه اللي عذبته العذاب الأليم وماخافت الله في هاليتيم..ولمن جات ناديه وكانت توها متزوجه مالها3 سنين هذيك الأيام تبي تاخذ اخوها يعيش عندها..رفض زوجها الأول أبو زياد وقال مستحيل يخليه يعيش عنده بالنهايه لمته منى أم عبد العزيز معها..ومع عيالها وعاش معهم..ولمن تطلقت ناديه بعدها بفترة وكان عندها أمجاد 5 سنوات وبدور 4سنوات..شرت لها بيت بمؤخرها اللي اخذته من الطلاق وعلى ورثهم البسيط من أبوهم...شرت بيتها جنب بيت خالتها قريب منهم وراح فيصل يسكن معها وعمره هذيك الأيام 15 سنه...وكان سبحان الله افضل توقيت لأنه الولد بدى يكبر و مضاوي بدت تكبر وكانت عيشتهم مع بعض ماهيب حلوة..وبعدها بـ7 سنوات مات فيصل الله يرحمه مات وكان مملّك على بنتها مضاوي يعني ترملت بنتها مضاوي وعمرها 19سنه!..وبعد مامات بثمانيه شهور تزوجت نادية أبو مهند والله عوض عليها بخير...بس في كل هالوقت كانت منى خالتها معها...
أروى اللي كانت تعرف بعض أجزاء هذي القصه وبعضها الأكثر لأ...
أروى بنظرة تأمل حزينه:يـــالله كل هذا جاهم؟؟؟...
أم محمد:ومع هذا كله عمري ما سمعت منى تتذمر من هالحياه والدليل شوفيها للحين تهتم بشكلها..وبعدين تراها مهيب عجيز يمكن عمرها 44 أو 45 سنه..
أروى بحماس:أصلا مبين..وما كأن عبد العزيز ولدها..كأنه والله أخوها..وبعدين قصة شعرها الأخيرة البوي الطويل الشوي اللي يغطي رقبتها حلوة مره مع صبغتها البني الغامق طالعه فلته..
أم محمد بحزن وهي تشرب باقي قهوتها:وألحين يا قليبي عليها ما خلوها تفرح بولدها..كيف ما تبيني ادعي عليهم؟؟..
أروى بحماس:الله يعلهم..عله تخليهم يقولون يا عبد العزيز وينك؟؟؟..
أم محمد بتكشيره وهي تطالع فنجالها:وعععع وش هذا؟؟؟...القهوه باردة؟؟؟...
أروى تضحك وتصب لها فنجال ثاني:قعدتي تسولفين يا خالتي ونسيتيه...إلا وينها صباح؟؟؟...
ام محمد: مواصله على هالعلة الإنترنت..وبعدها جامعه ..ولمن جات حاطتها نومه لحد ألحين....الله يهداها بس...
أروى تضحك:من تتزوج بتعقل...لا تخافين خليها تستانس بعزوبيتها شوي؟؟؟...
أم محمد:آميـــــن....ياليت تعقل قبل لا تموتني ناقصة عمر..


***


على الساعه 11 مساء..دخل عبد العزيز البيت اللي ماجاه من طلع الصباح وراح دوامــه...
لقى أمه ومضاوي صاحيات...
راح وقعد معهم..قعدوا يسولفون..اندمج معهم عبد العزيز بالسوالف وبعد مرور نصف ساعه قام واستأذن يبي يطلع ينام...
عبد العزيز ويقوم يسلم على راس امه وهو طالع لف على مضاوي...
عبد العزيز يبتسم بتعب:يله استأذن طالع أنام...
مضاوي وهي تحاول توقف اخوها:اليوم كنت عند ناديه بنت خالتي...
كان عبد العزيز طالع ومن سمع ناديه وقف و شدد قبضته على الدرج...
عبد العزيز حاول يكون طبيعي:شخبارها؟؟؟...
مضاوي تطالع في ملامح أخوها وحست إنه ماتغيرت فيها شي...بس اللي ما كانت تعرفه إنها اشعلت براكين داخله ما رح تنخمد هالليله...
مضاوي:بخيــر...وتقول إنها ماتقدر تجينا؟؟؟...
عبد العزيز بنفس الجمود بملامحه:ليـــه؟؟؟...وش اللي يمنعها؟؟؟..
مضاوي تطالع في امها اللي كانت عيونها على عبد العزيز واللي أصلا قد قالت لها السالفة من قبل مضاوي...
مضاوي:تعرف...بعد اللي صار بينك وبين بنتها...
عبد العزيز اللي تعقدت حواجبه:وش اللي صار؟؟؟...إذا عن الملكة ألغت خلاص بس مهوب معناته إنه تقطع صلتها بقرابتها...خليها تتطمن وتجي وكل شي بيرجع مثل اول ولا كأنه صار بينا شي...
مضاوي:انا داريه..بس تقصد كلام الناس...
عبد العزيز:كلام الناس ما بيخلص...وإذا تكلموا اليوم بكره بيسكتون...
مضاوي واللي حست إنها قدرت تجذب اخوها لها:واللي معور قلبها إنهم يعاملون بناتها أسوأ معامله...
هنـــــا...أحس عبد العزيز بمثل الطعنة!...الطعنة بخنجر مسمومه؟؟!!.. أمجــاد يعاملونها معامله سيئه؟؟!!...تذكر كيف إنه كان يثور لمن أحد بس يرفع صوته عليها أو يغلط عليها..أحس بالصدمه..بالصدمــه..بالصدمه التي تشل الشخص عن الحركة...احس بالعذاب وبالضيق الذي يحس الشخص وكأنه بحجمه الكبير مثل عبد العزيز يحس وكأنه حبس بقمقم صغير!!..الألم وفراق كلها كانت اشياء يعانيها ويزيدون عليه عذاب معاملتهم السيئة لأحب مخلوق له..
عبد العزيز واللي نزل من الدرج ورجع لمكانه..تكلم وملامحه كانت مبين غضبه بس نبرة صوته كانت عاديه...
جلس باهتمام وطالع مضاوي:نادية هي اللي قالت لك هذا الكلام بنفسها؟؟؟...
مضاوي:إيه...وهم مهوب قاعدين ببيت أبوهم...أمجاد وبدور ببيت جدهم الحين..
عبد العزيز يفتح عيونه:ليه تركوا بيت أبوهم؟؟؟...
مضاوي:لأنهم ماقدروا يقعدون مع مرة ابوهم..بس جدتهم شكلها شرسه من كلام ناديه..
عبد العزيز ناظر فوق وقال بصوت هادي:لا حول ولا قوة إلا بالله..ويقولون إحنا اهلهم...اهلهم في الطل؟؟..
بعدها استأذن وطلع..كان يجر خطاه جر..تعب من الألم..والمعاناة...كان حاسس قلبه إنه أمجاد مهيب مرتاحه...بس ماتوقع يعاملونها كذا؟؟؟..تذكر جدها أبو ناصر ونظرة القسوة مبينه بعيونه!!...
دخل عبد العزيز..ونامت عيونه...بس قلبه اللي ماعرف النوم بمعناه الحقيقي.. على همومه شل هم اضافي يتعبه أكثر...وانشغل باله...صح هم كيف يعاملونها؟؟؟.. كان جانب معاملتهم لها شي مهمل بباله..ولكن فتحت عيونه اخته..العذاب والحسره حس بالعجز إنه يسمع أمجاد تتعذب وهو قاعد يتفرج...لأنها أكيد أحب روح إليه وأحب أنثى إليــه...ولأنه يراها الأنسب لأن تكون نصفــه الآخر... ولكن هل من الممكن ان تكون نصفه الآخر..والأيام تعمل على توسيع الفجوة بينهم؟؟؟...
كلام مضاوي معه...خلته يتراجع عن الموضوع اللي كان بيكلم أمه منى فيه.. الموضوع اللي كان بيقلب عائلته رأسا على عقب واللي كان البحث مره أخرى عن نصفه الآخــــــــــر؟؟؟!!....

***

الســـــاعة 12 بالليل...ببيت أبو ناصر...
كانت أمجاد قاعده تقلب صفحات دفتر خاص فيها...كانت معطيته ملاك خويتها تقراه وتعطيها رأيها فيه...وما انتبهت إلا بدور فاتحه الباب على آخره و مدخلة معها قطعة الكنب الكبيرة من الطقم اللي بالصالة فوق...
بدور وهي منزنقة كيف تدخل الكنبة الغرفة:أمجــــاد قطي اللي في يدك وتعالي ساعديني بدل ما تتفرجين علي...
امجاد قامت تساعدها:وش عندك مدخلتها؟؟؟...والله لو تدري جدتي لتسود عيشتك..
بدور بعد ما دخلتها معها..وصكت الباب.. قعدت على الكنبة اللي كان مكانها غلط بوسط الحجرة بشكل عرضي..
بدور وهي تتنفس بصعوبة من الجهد اللي بذلته:تسود عيشتي؟؟..إيه هيّن بنشوف من اللي بيسود عيشة الثاني؟؟..
أمجاد:طيب وش عندك مع هالكنبه؟؟؟...
بدور وهي تقوم وتدف الكنبة تلقصها على الجدار:هذا بدل ما أنام على الأرض ويتكسر ظهري..مو أنتي بسلامتك يا الكونتيسة تنامين على السرير وأنا الأرض..
أمجــاد تضحك:والله فكره...تصدقين ما طرت على بالي هالكنبة...
بدور تبتسم بخبث وببراءة:اصلا انا من شفتها اول ما جيت وأنا نفسي ترادوني إني اجرها وآخذها...بس كل شوي ألعن ابليس و اقول عيب يا بنت..بس بعد اللي صار اليوم الظهر..والله ما عاد راح أستحي واللي براسي بأسويه..
امجاد:طيب ليه ما ناديتي الشغالة تساعدك؟؟؟...
بدور تقوم مره ثانيه وتشيل المساند اللي على الكنبة عشان تصير عريضة شوي وتقدر تنبطح عليها براحه...
بدور تطالع اختها:عشان تجي هالفتانة وتعلم جدتي...أحسها لئيمة لمن تشوفنا هالشغالة نتهاوش مع جدتي تنبسط...
أمجاد وهي ترجع لقعدتها:بالطقاق فيها...
بدور تطالع أمجاد:أقول امجاد اعطيني دفترك هذا..وش كاتبه فيه؟؟؟..
امجاد:مالك دخـــل هذا شي خاص...
بدور معقده حواجبها:لا تسوين لي فيها نزار قباني...ادري انه شعرك وخواطرك تكفين ودي أقراها...
أمجاد تحرك راسها يعني لأ...
بدور:أمجاد تكفين...طيب وش معنى ملاك قرته وأنا لأ؟؟؟...
امجاد وهي تحط الدفتر تحت مخدتها: مزاااااااااااااااااااااااج...
بدور:ترى والله أنا ناقده بارعة لا تخافين مانيب نص نص مثل ملاكوه الخايسه...
أمجاد بابتسامه: مو لأنك ناقده بارعه ما ابيك تشوفين...
بدور تتراجع:امزح معك..لاني بناقده ولا هم يحزنون..أصلا وش يعرفني بالنقد..تكفين وريني..
امجاد بسخريه:كان ودي يا بدور...بس مو كل شي أتمناه أقدر أسويه والله ما أقدر..
بدور تبي تحرها:داريـه...داريه إن عبد العزيز له نصيب الأسد في هالخواطر..
امجاد انقهرت منها وحست بمثل الخجل يسري في جسدها:مالك خص..
بدور تضحك:يا حليلها تستحي؟؟؟؟..امجاد مهوب انا اللي تسوين عندي رقيقه استهبلي على كل الناس...بس انا لأ؟؟؟...
ضحكت أمجاد..وحطت راسها...تبي تنام..
أمجاد:بدور..أبي أنام ياليت تطفين النور...
بدور:وأنا كيف أشوف؟؟؟؟...باقي أبي أسهــــر عندي رواية أبي اقراها...
أمجاد تضحك وتتطنز:انا شايفه في الممر جنب حجرة جدتي طاولة عليها أبجورة مغبره شكلها ما اشتغلت من زمان جيبيها...
وما حست أمجاد إلا بدور قايمه وطالعه...وبعدها بدقيقتين...دخلت بدور وبيدها الأبجورة وهي ميته ضحك...أمجاد بعد ماتت ضحك لمن شافتها...حطت بدور الأبجورة على الأرض...وشبكتها بالكهرب وعلى طول اشتغلت...بعدها طفت بدور اللمبه...
بدور بابتسامة رضا وهي تطالع حواليها:تووحفه هالغرفة كلها تجميع وتشليح تقولين سيارة؟!..

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
قديم 01-07-08, 06:08 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[الجزء الثالث]

[البارت الثاني]


بعدها بكم يوم...
جــاء الوليد و سلطان يزورون أبو ناصر وأم ناصــر...
بالخيمة<<<<مكانهم الوحيد خخخ...
الوليد:شخبارك يا جده؟؟؟...
أم ناصر بإبتسامة بشوفتهم:بخـــير الله يسلم حالك...
سلطان(واللي كان عادي يكشف على ام ناصر ومعتبرها مثل عمته)...
سلطان:والله يا ام ناصر من زمان ما شفتك فقلت لهالمصطول خل نمر عليك...
الوليد يطالع بسلطان بإستغراب:مصطول؟؟؟...لا ياجده يضحك عليك هو اللي لصق فيني يبيك لمن عرف إني جاي أزورك...
أم ناصر تبتسم:فديت سلطان داريه عنه...واصل..مهوب مشاري الزفت لا يسأل..
سلطان بإبتسامة رضا:يا جعلني ما خلا من أم ناصر...
أم ناصر وهي تصب القهوة...
سلطان وهو ياخذ الدلة منها يتميلح:عنك يا أم ناصــر...لا تتعبين عمرك...
أم ناصر:تسلم يا ولدي...(تكلم الوليد)إلا شخبار أختك أبرار مع خطيبها؟؟؟...
الوليد يطالع سلطان:جده الله يهداك لا تقولين أسماء بناتنا قدام الأغراب...
ضحك سلطان بخبث وهو يمد القهوة للوليد...
أم ناصر:وش فيك على سلطان...تراه مننا...
سلطان بدفاع وكأنه طفل:وهي صادقه أنا منكم...
أم ناصر تكلم سلطان:إلا شخبار اختك فاتن يا سلطان وش مسويه؟؟؟..عاد زواجها مابقى عليه شي؟؟؟..
سلطان يطالع الوليد اللي كان يضحك يعني اقتصيت منك:اختي تمام...
و رجعوا فيها كانهم أطفال توهم ببداية مراهقتهم..يعني عيب الواحد يقول اسم اخته....
أم ناصر: بلغ سلامي لأمك الخايسة اللي ما عاد شفناها من شهر..
سلطان يعقد حواجبه:الله يهداك أمي خايسة؟؟؟..على الأقل احترمي وجودي وإني ولدها..
ضحك الوليد عليه...
أم ناصر تضحك:وش فيك يا سلطان؟؟؟..أمزح معك وأنا امك...
سلطان يضحك ويشرب قهوته:الله يهداك هذا مزح؟؟؟...
الوليد يكلم سلطان بضحك:عاد جدتي في المزح ولا صعيدي...تعطيك على الجامد..
ضحك سلطان...وضحك معه الوليد...
أم ناصر واللي ماعجبها كلام الوليد:أقول يا الوليد لو تسكت يكون احسن لنا كلنا...
أم ناصر تلف على سلطان:أنت للحين بالجامعه؟؟؟؟...
سلطان يفتح عيونه ويطالعها بحذر:لا إن شاء الله هذا آخر سنه لي...
أم ناصر:عيب عليك...تراك صرت شايب وللحين ماتخرجت...
سلطان:وين شايب الله يهداك وعمري ماوصل لـ25 سنة...
أم ناصر بإستنكار:لك تدرس في هالجامعه 7سنوات...وش ذا؟؟؟...
الوليد يتطنز:والله ولا تقول الأخ دارس طب؟؟؟...
سلطان يرجع شماغه على ورى وكأنه يصرّف الموضوع:ياخي وش تبي؟؟؟...
الوليد:لي متخرج وأنا معك بالدراسه 3 سنين...ياخي استح على وجهك...
سلطان:بلا مقارنة...أنت أكبر مني يا الوليد...
الوليد يطالعه بسخريه:اكبر منك انا يا حبيب ماما بأربع شهور بس...
سلطان:المهم أكبر مني...
الوليد:عيب عليك ياخي...أنت ألحين قاعد تدرس مع بزارين...أصغر منك بكثير..
سلطان يطالع بأم ناصر اللي كانت تناظر باهتمام:خلاص ياخي لفها..
ضحك الوليد من تعابير وجه سلطان...
ويلف سلطان على ام ناصر:أقول يا عمه وين عمي أبو ناصر ماشفته؟؟؟..
أم ناصر:من صلى العصر ما رجع..أكيد راح يسلم على أحد...
سلطان:خســـاره والله كان ودي بشوفته...
كان سلطان(25 سنه)مملوح بس اللي يميزه طوله الفارع وشخصيته الحلوة ودمه مره خفيف..
أما الوليـــد (25سنه)فكان أملح من سلطان بس سلطان أطول منه ورهيب وشخصيته شوي شريرة...
.
.
.
كانت بدور تطالع من الزجاج العاكس من الدور الثاني على الحوش كان الزجاج العاكس تشوف اللي برى بس من دون مايشوفونها بالنهار اما بالليل فهو العكس..
أمجاد طالعه ومعها قوطي بيبسي تشربه:وش عندك مرتزه هنا؟؟؟...
بدور وهي تطالع:امجاد تعالي شوفي من هذول اللي واقفين مع جدتي؟؟؟..
أمجاد تقرب منها وتطل..شافت جدتها واقفه ومعها اثنين شباب واقفين يكلمونها مبين من هيئتهم إنهم بيطلعون...
أمجاد تخمن:اممممم شكلهم عيال عيالها...
بدور تطالع اختها وهي فاتحة عيونها على الآخر:يعني عيال عمنا؟؟؟...
امجاد وهي تطالع فيهم برى وتتمعن فيهم:ايــه..بس شوفي جدتي كيف معهم؟؟..
بدور وهي تطالع جدتها بغيض:معهم الضحكه شاقه الوجه..
أمجاد:وانتي صادقه..شوفي كيف عيونها مهوب مبينه من كبر الإبتسامة.. مهوب احنا تقولين لمن تشوفنا يركبها ستمية عفريت..
بدور وهي تضحك من تعليق امجاد:والله صدقتي يا أمجاد.(وترجع تطالع فيه برا) شوفي هذاك المملوح كيف جدتي معه؟؟؟<<<تقصد الوليــد...
أمجاد تطالع فيهم:مين تقصدين؟؟...القصير؟؟؟..
بدور وهي تبتسم:هو مهوب قصير...بس بلاك هذاك الطويله الهبيلة معه...
أمجاد تضحك:ههههههههه لا والله بالعكس هذاك طوله حلووو مره..وهذاك طوله عادي..بس الطويل مو حلو نفس العادي..
بدور وهي تشوف سلطان ميت ضحك:من جد دايم الطوال مهابيل شوفي كيف يضحك...
أمجاد تتطنز:الله يرجه هالبعيـــر....لو طاح من يشيله..
بدور اللي ماتت ضحك:هههههههاايي حلوة بعير...
امجاد تبتسم وهي تشرب البيبسي:أحس لو يسمعني والله ليذبحني... بس بيني وبينك حلو طوله..(بحزن)يذكرني بطول عبدالعزيز بس احس عبد العزيز اطول منه شوي
بدور وهي تحاول تمنع طهور حزن بدى يتسرب للأفق:طيب من تتوقعينهم؟؟؟...
أمجاد:مين؟؟؟(وتأشر على الشباب)تقصدين هذول؟؟؟...
بدور تهز رأسه بإيـــه...
أمجاد وهي تحط أصبعها على فمها المصكر بطريقة إنها تخمن...
امجاد:امممم الطويل فهد ولد عمي...والثاني أتوقع إنه أخوه اللي اصغر منه ناسيه وش اسمه يا مشعل يا مشاري اللي هو؟؟؟..
بدور وكأنها مو متقنعه بكلام أمجاد:لالا فهد اللي أعرفه شايب وهذول باقي شباب..
أمجاد:أجل الطويل ما ادري...والثاني المملوح أتوقع ولد عمي مشاري او مشعل...
بدور صكت الستارة...لمن شافت الشباب طلعوا..وجدتها داخله البيت داخل..أما امجاد فسحبت بدور ونزلت تحت..
بدور:وين رايحه؟؟؟..
أمجاد:خل نعرف من هم؟؟؟...أبي اعرف توقعاتي صح ولا خطأ؟؟؟؟...
نزلوا ولقوا جدتهم توها قاعده بالصالة..راحوا وقعدوا على جنب شافتهم جدتهم وناظرتهم بنظرة ازدراء بس هم ضحكوا صاروا يتسلون بحركات جدتهم..وبعد مرور فترة صمت ماهيب قصيرة..أمجاد فيها تشرب البيبسي وبدور تراقب الأجواء..استغربوا لمن جدتهم طلعت نظارة طبية مبين منها إنها نظارة قراءة وقعدت تقلب بالكتب القديمة اللي كانت بالمكتبة..استغربوا لأنهم توقعوا إنها اميه لا تقرى ولا تكتب..ما قدروا إنهم يعلقون غير كلمة(أحـــلى يا المثقفة!)..
امجاد تبي تكلم جدتها:أقول جده كان هنا فيه رجال صح؟؟؟...
ناظرتها جدتها من تحت النظارة ورجعت تطالع بالكتاب...
أمجاد واللقافة اشتغلت:طيب من كانوا هنا؟؟؟....
أم ناصر بعصبية ومبين إنها زعلانة:وش دخلك...لك وجه تحكين أنتي وأختك؟؟؟..
بدور تتدخل:وش دخلني انا ألحين؟؟؟..
أم ناصر بعصبية وهي تصك الكتاب من يدها:والكنبة اللي سحبيتها من فوق على كيفك؟؟..والأبجورة اللي سرقتيها أنتي وأختك؟؟؟...
أمجاد وهي تحبس ضحكتها:رجــاء جده لا تقولين سرقنا...ترفقي شوي فينا..
أم ناصر:اترفق بعينك ان شالله...على بالكم هذا بيتكم تلعبون فيه على كيفكم؟؟؟...
بدور بعصبية على دلع:يعني يرضيك أنام على الأرض وكل يوم أقوم وظهري متكسر؟؟؟....
أم ناصر بإصرار:ايه يرضيني..تستاهلين أكثر...
بدور تبي تحر جدتها:أجل يحق لي آخذها...
ام ناصر بعصبية:بترجعينها يا بديّر...بترجعينها ورجولك فوق رقبتك..
بدور بعناد وبدلال تبي تقهر جدتها:ما راح أرجعها إلا لمن تجيبين لي سرير...
أم ناصر تضحك بسخرية:ههه ضحكتيني يا بدير...سرير بعينك ماتستاهلين أحد يتعنى لك ويجيب لك سرير...
أمجاد تبي تغير الموضوع:جده..صدق من اللي كان هنا؟؟؟...
ام ناصر تبي تقهرهم:اللي كان هنا عيوني الثنتين..أعز اثنين على قلبي..الله يخليهم ياليتهم بدالكم يــــا..ولا خليني أسكت أحسن..
بدور اللي انقهرت:تكلمي وخذي راحتك يا جدتي طلعي اللي بصدرك علينا...
أمجاد وهي تبي تعرف من هذولا وماهمها كلام جدتها عنهم:طيب من هم؟؟؟...
ام ناصر:يعني يهمك يا امجاد تعرفين؟؟؟...
امجاد وهي تحس بالحرج قعدت ترقع الموضوع:لا بس أبي أعرف من اللي يصيرون عيوني جدتي؟؟..<<<ترقيعه محترمة خخخ
ام ناصر بفخر:هذا الوليد الله يحفظه...وسلطان يابعد قلبي ولد صديق ابوناصر...
بدور بإزدراء:وولد من هذا سلطان يا حظي؟؟؟...بينا قرابة؟؟؟...
أم ناصر واللي ماتتقبل كلمة من بدور:لا مابينا قرابة وأنتي وش دخلك يا السوسه..
بدور تبي تقهر جدتها:اجل ليه كاشفه عليه..وداخله جو معه تضحكين وهو مهوب من محارمك ولا عيالك..ترى حرااام اللي قاعده تسوينه..
ام ناصر بعصبيه:وأنتي قاعده تراقبيني يا ام الشر؟؟؟؟...
بدور بعصبيه:لأ...ليه وش قالولك أنا؟؟؟...بس شفتك بالغلط من فوق؟؟؟..
أم ناصر بإصرار الشياب:إلا اكيد إنك قاعده تجسسين علي أنا وعيالي..
امجاد وهي تقطع كلام جدتها:خلاص يا جده هدي...ماله داعي كل اللي قاعدين تقولينه...
بدور بدلع:أصلا مالت عليهم من رجاجيل...يحومون الكبد من جد...
أم ناصر:والله إنهم يسوونك انتي وأختك...
امجاد بدهشة:وش دخلني الحين قاعده تسبيني؟؟؟؟....
بدور بترفع:أصلا هم مايسوون شعره من شعري(وهي تمسك خصلة من شعرها بغنج)....
أمجاد مع أختها:ايه والله من هم؟؟؟...استغفر الله خلي أسكت وما أحش لا أكسب ذنب على ناس مايستاهلون...
ام ناصر انقهرت من أمجاد:ليه مهوب عاجبينك يا أمجاد؟؟؟..(بشراسة)ولا محد يملى عينك من بعد عبد العزيز؟؟؟؟...
أمجاد تطالع جدتها وهي مفتحه عيونها على الآخـر؟؟...أول مره تجيب جدتها لها طاري عبد العزيز؟؟...ما تحملت امجاد على عبد العزيز...
امجاد بربكة واضحة فيها:وش دخل عبد العزيز الحيــن؟؟؟؟...
ام ناصر وكأنها انتصرت عليها:حبيب قلبك أنتي وأمك بعد من؟؟؟...
أمجاد وهي تهز رجلها بتوتر وتخربط:أتوقع إنه ذا ماله دخل في ذا؟؟؟...
طنشتها أم ناصر لمن حست نفسها منتصرة عليهم...وبعدين رجعت فتحت الكتاب اللي بيدها وقعدت تقلب صفحاته بحماس...أما أمجاد قعدت تشرب باقي البيبسي بتوتر واضح بغت تقوم بس حست إنها بتبين لجدتها إنها محرجه مرررره...ففضلت القعدة أما بدور فقامت من بعدها وهي تتأفف وطلعت لحجرتها فوق....
بعدها شغلت أمجاد التفزيون وقعدت تتفرج عشان تغير جو ومع إنها تفر بالمحطات لكن بالها مع عبد العزيز!!..عبد العزيز هو غاب عشان جدتها تقعد تذكرها فيه؟؟؟ وليه تقارنها فيهم؟؟؟..وهي تفر حطت على قناة العربية وهي ماتحس بأي شي من حولها انقطاع تام عن العالم الخارجي...وما حست إلا بصوت جدتها تناديها
أم ناصر وهي مركزة على التلفزيون:أمجاد...وش مكتوب على الشريط الأحمر تحت بالتلفزيون؟؟؟
فتحت عيون أمجاد وقعدت تقرا وهي مستغربة:اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وبين حماس في القدس(وبعدها لفت على جدتها مستغربه)جدتي أنتي ماتقرين؟؟؟..
أم ناصر بغير اهتمام:أنا؟؟؟...وش يعرفني بالقرايه؟؟؟؟...
أمجاد وهي فاتحه عيونها وبفمها ضحكه ماسكتها:طيب ليه الكتاب بيدك ونظارات القراءة ما دامك ماتقرين؟؟؟؟...
أم ناصر بابتسامه وتناست الهواش اللي قبل شوي:لا بس أتفرج على الصور..و النظارة عشان أناظر زين تعرفين النظر مو لذاك الزود...
هنا انفجرت أمجاد تضحك بصوت عالي ملى أنحـــاء البيت...


***


بيت أبو الوليـــد..
أم الوليــد تسولف مع بنتها:والله حالة بنات اخوي ماهيب عاجبتني...
أبرار بقهر:مين! أمجاد وبدور...احسن يستاهلون..
أم الوليد بغيض: من اللي يستاهلون؟؟؟..أبرار عيب عليك...
أبرار بامتعاض:يمه هم اللي شايفين أنفسهم...وشفتيهم هذاك اليوم كيف خشومهم بالسقف!...
أم الوليد:ولو..لا عاد أسمعك تقولين كذا...بعدين هم مساكين يعني اللي فيهم مكفيهم..
أبرار:مساكين؟؟؟.... جدتي ذاك اليوم تقول إنهم سكاكين مهوب مساكين...
أم الوليد:الله يهداها أمي...لأنهم بنات نادية قعدت تكرههم كذا... وما فكرت لحظة إنهم يصيرون بنات أخوي...يعني احفادها مننا وفينا...عايلتهم احنا...
أبرار:طيب ليه تكرههم؟؟؟...
أم الوليد بحزن:عشان مشاكلها من زمان مع نادية أمهم..كانت نادية شخصيتها قوية وما تحب الغلط..وكانت أمي شديدة..وكان هذا الشي مسبب تنافر بينهم..عكس مرة أخوي ناصر أبو فهد مرته طيبه ومسالمة وإن قالت لها أمي شيء يكدر الخاطر أو أي شي تسكت وما ترد..مثل آخر مره تجمعنا عندها لمن قالت أم فهد إنه بنات اخوي اللي فيهم مكفيهم..قامت أمي بوجهها بس كانت الحرمه حكيمه وما ردت على أمي عكس لو كانت نادية كانت بترد عليها الكلمة بكلمتين...
أبرار:طيب وش دخل هذا بطلاق وكره جدتي لنادية مرة خالي القديمة؟؟؟...
أم الوليد:كانت أي مشاكل تصير بينهم يدخلون أخوي راكان أبو زياد فيها تجي امي تشكي من مرته من ناحيه...وتجي نادية تشتكي من جور أمي لها... وكان ضايع بينهم بين حبه لنادية مرته...و أمي..المهم كانت المشاكل تكبر بينهم..إلين وصلت لطريق مسدود..في النهاية هربت نادية من أخوي وطلبت الطلاق..حاول أخوي معها بس للأسف كانت مصممه على رايها...وطلقها وهو دايس على قلبه كرهها وكرهتها امي أكثر(هو يحصل لنادية مثل أخوي؟)وبعدها وبأقل من 3 شهور زوج أبوي أخوي من مرته رحاب..رحاب اللي كانت توها متخرجة من الجامعة وكانت مجبورة تتزوج من أخوي واللي اجبرها أبوها..كانت مجبورة وانصدمت من الواقع إنه اخوي مهوب قادر ينسى نادية زوجته الأولانية..وصدمها أكثر ببداية زوجها إنه قالها إنها مستحيل توصل لمكانة نادية بقلبه...
ابرار بصدمة:الله؟؟؟؟ قالها خالي راكان هالكلام؟؟؟؟...
أم الوليد بقهر:تخيلي؟؟..قالها واذكر إني انا اللي تدخلت واصلحت بينهم ببداية زواج رحاب كانت مشاكلها مع اخوي انا اللي احلها بس بعدين بدو يحلونها بعيدين عني بصراحة أنا فرحت...لأني حسيت إنهم بدو ينسجمون مع بعض..بس اتضح إنهم بدو حياة آلية..مافيها أي مشاعر..بس بعدين قالت لي أم فهد إنه صارت حياتهم أحسن من أول بكثير..بس مشكلة رحاب مع أخوي إنها ماهيب قادرة تفهمه..ولا هو بعد فاهمها..بس ألحين أحسن من اول بكثير..
أبرار:طيب ليه نادية تطلقت؟؟؟...
أم الوليد:غرورها..وكبريائها..ما خلتها تتحمل عيشتها مع أهلي..و بعدين عشان عيشة أخوها معها ماكانت أمي راضيه فيها وناديه قالت أخوي يتيم وماله مكان إلا عندي...تهاوشوا بعدها أخذت نادية أخوها وهربت منهم..وشرت لها بيت لها هي ووياه..
أبرار:طيب أنتي راضية باللي صار أمجاد وفصخ ملكتها؟؟؟..
أم الوليد بحزن: ويشهد علي ربي إني ماني راضية...كان خلو البنت تتزوج والله يستر عليها...
أبرار:وآنتي صادقة يمه...
قعدت تفكر أبرار بخالها و بطليقته نادية...بس اللي أكثر من هذا كله... قعدت تفكر بأمجاد و بدور... ليه هالكره بينهم؟؟؟...وليه شوفة النفس هذي اللي مالها داعي...

***

الساعه 8 الليل...
قعدت تناظر نفسها بالمراية وهي بكامل أناقتها..طالعت شوي بالميك آب حقها وزادت من قوة الروج بشفايفها بعدها طالعت نفسها بإبتسامة رضا..واتجهت للكمبيوتر وشبكت فيه السماعات الكبيرة اللي شاريتها لهذي الخنبقة حقتها وشغلت الطقاقات(أفضل مطربين عندها هع) وحمام جانا مسيان..بهاللحظه تنفش شعرها..وقعدت تردح(هوايتها المفضلة)..تردح بحماس وتطق أصبع و تطيح هز بعدها مع أغنية يا مستجيب الداعي بصوت الطقاقات اللي أفضل عندها ألف مره من صوت محمد عبده...
مر اخوها من جنب غرفتها وسمع هالعرس اللي مسويته بغرفتها قعد يتعوذ من ابليس منها ومن زيرانها بعدها دق الباب بقوة...
بندر يتطنز: ياسمين ياحلـــــــــوة...
وهي أبد...لا تزال تحيي حفلتها!!...
بندر بقوة أكثر يدق الباب ويعلي صوته:يــاسمــــين يا البقــــــرة...
وما وعى إلا هي فاتحه الباب بقوة وتسندت عليه وقالت بعصبية...
ياسمين معقدة حواجبها:كم مره قلت لك يا البثر لا عاد تقولي يا البقرة...
بندر وهو يطالعها بإستغراب:قلنا يا حلوة ما رديتي...بس لمن قلنا يا بقرة على طول رديتي...
ياسمين بتكشيرة:اخلص علي وش تبي مع هالخشة..
بندر يطالعها بإستغراب:ألحين أبي اعرف وش عندك كاشخه(بإستفسار) فيه احد بيجي ولا بعد ما تخلصين من احياء حفلتك الخاصة بتروحين لأحد؟؟؟..
ياسمين:لاني رايحه مكان..ولا احد بيجيني...يعني لازم الواحد لمن يكون كاشخ لازم يكون عنده شي؟؟؟...
بندر يتطنز:آه عرفت...آنتي قاعده تحضرينهم ألحين بهالعرس اللي مسويته...
ياسمين وهي تحط يدها على خصرها:أحضرهم بعينك...
بندر يضحك:عاد أنتي وياهم عيش وملح كل يوم محضرتهم..على فكرة تراك تسوين فيهم آجر لمن تجمعيهم وتفرحينهم شوي..المشكلة آنتي تجمعينهم من هنا بالأعراس اللي تسوينها لهم و بعدها تبلشينا فيهم...
ياسمين بعصبية:لو سمحت انقلع...ولا تدري انا الغلطانة لمن قاعده معك للحين...
وقامت تبي تصك الباب بوجه أخوها بندر إلا يمسكه بقوة ويقول بعصبية...
بندر بعصبية بس بمزح:عيب تصكين الباب بوجهي..أنا اخوك الكبير..
ياسمين بسخريه:أخوي الكبير..أقول روح مناك أكبر مني بسنة وغاثني بهالسنة والله بعض الأحيان احس إني أكبر منك...
بندر:ولو عمري الحين 23 سنه يعني بقى 7 سنين ويصير عمري 30...يعني كبير غصب عنك...
ياسمين:اووووه منك وراحت تبي تصك الباب...
إلا يكلمها بندر بمزح:أقول يا ياسمين لقيت لك وظيفة...
ياسمين لفت عليه:لا تشيل همي يا قلب أمك..روح القى لنفسك وظيفة أول..وخلني اول أتخرج من الجامعه اللي باقي لي فيها سنتين وبعدين تعال دور لي...
بندر يضحك:لا عادي وأنتي تدرسين..لقيت لك وظيفة تحمين الطيران للطقاقات بالزواجات..
ناظرته بحقد اخته وقامت صكت الباب بقوة وهو ميت ضحك..اما هي فميته قهر وما لقت إلا تعلي الصوت أكثر...قلعته هالبثر ابو دم ثقيل..ورجعت تقدم لوحتها الراقصه اللي ما اسرع مانست اللي صار واندمجت بالرقص قدام مرايتها الحبيبة...
ودقي يا مـــزيــــكــــا؟؟؟!!!!!....
.
.
بعدها بساعة مر عبدالعزيز على بيت عمه أبو خالد..مر على عمه يسلم عليه..و لأنه يبيه بموضوع ضروري..ولمن كان داخل صدفه شاف خالد توه جاي..وبعد السلام...
عبد العزيز وهو داخل مع خالد:أقول وش عنده أبوك؟؟؟...
خالد يهز كتوفه: ما ادري..لا تستعجل كلها دقايق وتعرف...
ابتسم عبد العزيز...ودخل وهو بالحوش دق جواله وقف وقعد يكلم أما خالد لمن شافه يكلم تركه ودخل داخـل للمجلس و شغل التلفزيون على الرياضيه يشوف وش آخر اخبار ناديه (النصــر) اللي له سنين ماخذى بطولة!...
.
.
ياسمين كانت طالبة من المطعم وتنتظر طلبها بعد مانزلت من عرسها اللي مسويته ..شافتها ام خالد..
أم خالد:وش عندك قاعده هنا؟؟؟...
ياسمين:طالبه من المطعم...وأنتظر الطلب...
أم خالد بعصبيه:ومن مين استأذنتي؟؟؟...
ياسمين بدفاع:من ابوي...وقالي على كيفك...
أم خالد بحذر:لا تطلعين تاخذين طلبك بحالك...خلي الشغالة تطلع معك..أو اخوك يستلمه بدالك...
ياسمين بملل من هالإسطوانة كل ماطلبت من المطعم:اوكيشن مامي..
أم خالد تطالع بنتها من فوق لتحت:أنتي لازم تلعبين بعمرك كذا كل ما رقصتي؟؟..
ياسمين تضحك:عشان تنفتح نفسي وأنا أناظر شكلي وأنا أردح...
أم خالد وهي رايحة المطبخ:طيب انتبهي ترى ولد عمك عبد العزيز بيجي...
ياسمين باهتمام:ليه وين هو؟؟؟...
أم خالد:يا البقرة...باقي ما جاء...بس هو جاي..
ياسمين بامتعاض:يوووووووه وش فيكم ماسكه معكم اليوم بقرة؟؟؟..
ما ردت أم خالد وراحت وهي تبتسم من كلام بنتها...
وماهي إلا لحظات ويدق الجرس..ضحكت ياسمين وهي تركض اكيد المطعم..وهي تركض قعدت تتحسس جيب بنطلونها الجينز الضيق بوجود الفلوس.. طلعت من الباب الرئيسي وهي على بالها عبد العزيز ماجاء باقي..وهي تركض ما انتبهت لوجود عبد العزيز وهو يكلم جوال وحتى هو ما انتبه لها الا لمن سمع صوت خطواتها وهي تراكض قريب منه..لف وهو على باله بندر أو خالد..وما شاف إلا آنثى بكامل اناقتها الشبابيه تركض من عنده وهي مهيب منتبه..ما احتاجت المسالة لتفكير أكيــد إنها ((((ياسمين!!))))
ياسمين بعد ما وصلت لبوابتهم الكبيرة وقبل ما تفتح الباب وقفت شوي وعبد العزيز ما حب يطالعها فغض طرفه عنها...اما ياسمين وهي واقفة قعدت تفكر وتتكلم بصوت واطي...
ياسمين:يوووه صدق إني مطيورة...ليه ما رديت من داخل من على الباب؟؟؟...لا يكون بس عبد العزيز ولد عمي؟؟؟...
بعدها سندت نفسها على الباب وقالت بصوت عالي وكل هذا عبد العزيز يسمعها وهو مبتسم غصب عنه..دمها خفيف..
ياسمين بصوت عالي:من على الباب؟؟؟...
وجاها الرد إنه المطعم..ارتاحت وهي تحط يدها على صدرها وقالت بصوت عالي (أشـــوى!!!)...
ياسمين وهي تاخذ الطلب:كم الحساب؟؟؟..
العامل الفلبيني:56 ريال مدام...
ياسمين وهي صاده عنه:مدام بعينك إن شالله...قول آنسه..وشو 56 ريال؟؟؟ اقول خذ مامعي إلا خمسين وانثبر..
العامل بعصبيه:كلاس...خد فلوس إنتا وجيب طلب...
ياسمين بعصبيه:والله مارجعته وانا ميته جوع...طيب انتظر لحظه بأجيب 6 ريال وأجيك يا القعيطي...
العامل:شوف إنتا بيت كبير...كيف مافيه فلوس؟؟؟...
ياسمين تتعوذ منه:قل أعوذ برب الفلق...حاسدنا على بيتنا...وش قالوا لك فاتحينها صدقه جاريه فلوسنا...
العامل الفلبيني مقهور:اوووه إنتا ليش بخيل؟؟؟...
ياسمين:بخيله في عينك إن شالله..ألحين باجيب لك بخشيش زيادة..داريه من البداية إنك تبي فلوس زيادة مالت عليك وعلى صباح اللي دالتني عليكم تقول إنتوا مطعكم مافيه أحسن منه..و مالت علي أنا بعد معكم اللي مصدقتها الخبلة...
كان عبد العزيز يبي يمر من البداية لازم يقابلها..خصوصا إنه دخل بالحديقه وهو يكلم وبعد عن الممر الرئيسي المؤدي للبوابة..وهو لمن بيروح للمجلس لازم يطلع على الممر اللي واقفه عند البوابة الرئيسيه ياسمين..وكان يضحك من كلامها وما انتبه إلا على صوت ياسمين وهي تكلم العامل..
ياسمين:انتظر لحظة بأجيب لك باقي الفلوس وبأرجع...
وهو شايفها رايحه...راح للعامل اللي ينتظر برى وكمله باقي الفلوس وعطاه زيادة عشان لمن سمع إن ياسمين بتزيد للعامل...
العامل يبتسم:شكرا...إنت كويس مافيه سمسم مثل مدام بخيل...
ضحك عبد العزيز:طيب و لا تطولها وهي قصيرة...
وهو يكلم العامل إلا تجيه ياسمين من ورى وهي على بالها إنه خالد مع إنه عبد العزيز أطول واعرض من خالد بس كان بينهم شبه من بعيد..وهي على بالها إنه يحاسب عنها...
ياسمين تضحك:شوف مو على بالك مكمل الستة ريال بتآكل معي أنت ومرتك مشاعل الدبة اللي ماتشبع..روح اطلبوا لكم مطاعم الرياض وش كثرها ولا انتظر ولد عمك يجي وكل معه..عاد امي مسويه جريش بتفرحون فيه...
عبد العزيز وهو يمشي من عندها وعيونه على الآرض ومبتسم..
عبد العزيز غاض عنها وبفمه ابتسامه:عليك بالعافيه مانيب مآكل معك..
حست ياسمين بمثل اللي انصفقت كف.. ومو أي كف؟؟؟... تحس إنه شعرها وقف مثل أشواك القنفذ... ياويلييييييييي هذا عبد العزيز؟؟؟؟؟؟....وش أسوي؟؟؟؟؟؟؟؟...وش اللي هببته أنا ألحين؟؟؟..وكيف هذااااا يصييييييييييييير؟؟؟....
وقعدت تناظر نفسها وهي متكشخه...لاااااااااااااااااااااااا.....وش هالموقف السخييييييييييييييييييييييف؟؟؟...قعدت متجمده مكانها..إلين ماسمعت صوت باب مجلس الرجال الداخلي يتصكر دليل إنه عبد العزيز دخل...ركضت على طول داخل لا يشوفها أحد واقفه بمكان ماله دااااااعي...وياحلاااااااااااااااااوه حاسب عني بعد هذا اللي كاااااااااااااان قاااااااااااااااااااصررررر!!!!!!...
.
.
دخل عبد العزيز المجلس وهو يضحك...من جد نكته هالبنت...
خالد:وش فيك متأخر؟؟؟....ياخي كل هذي مكالمة...
عبد العزيز يضحك باقي من ياسمين:تقدر تقول مكالمة مهمة...
خالد:المهم اليوم مباراة النصر مع الإتحاد...
عبد العزيز يضحك:أجل الإتحاد بيفوز عليكم...
خالد:أعوذ بالله تفاول علينا بشي زين...
عبد العزيز بطنازة:اهم شي انتبهوا لا تنزلون الدرجة الأولى..اهم شي قعدتكم بالممتاز..وإنكم تفوزون على الإتحاد قويه حدكم تفوزون على الخليج أو أحد..
خالد: عبد العزيز...اقول لا يكثر بس...
ضحك عبد العزيز من شكل ولد عمه...يا حليله نصراوي متعصب...
.
.
قعدت تاكل ياسمين من أكلها وهي متوترة..يافشيلتي..يا فشيلتي من ولد عمي..وش بيقول عني؟؟..أكيد قعيطيه؟؟؟...اكيد مجنونة؟؟؟...اكيد ميته عليه؟؟؟...
أم خالد بعصبيه:ياسمين كم مره قلت لك لا تستلمين الطلب لحالك؟؟؟...
ياسمين تطالع أمها:آسفه يمه آخر مره...
أم خالد: آخر مره بعينك يا ياسمين...كم مره نبهتك...
ياسمين:خلاص يمه الله يهداك...إذا كل هذا عشان تبين تاكلين معي الله يحييك...
ام خالد بقرف من غباء بنتها:لو أبي آكل بآكل...بس ماتخافين يسرقك العامل؟؟؟..
تذمرت ياسمين من خوف امها الزايد عليها...
ياسمين:لا تخافين علي...محد مشلحني من عند الباب...تراني بنت رجاجيل...
ام خالد بتحذير:ما تسمعين بالمصايب اللي تصير...
ياسمين:لا تقولين سالفة كنتاكي لأني اغتثيت منها لو إنها أكل كان زوعته...
أم خالد:يا قليلة الأدب احترمي النعمة اللي قدامك..
ياسمين تضحك وهي تشوف مشاعل مرة خالد جايه لهم:هلا مشمش تبين تاكلين..
مشاعل وهي تقعد:لا الحمدلله..بآكل من جريش خالتي..
ياسمين تضحك:على طاري الجريش..تصدقين إن صباح تاكله مع مايونيز..
أم خالد ومشاعل بقرف: مايونيز؟؟؟؟....يعععععععع الله يعز النعمة...
ياسمين تضحك:والمصيبة تحط بعد معهم عسل؟؟؟؟....
أم خالد متقرفه حدها:عسل؟؟..الله يقرفها هالـ صباح مالقت إلا عسل ومايونيز..
مشاعل مستغربة:من جدك تتكلمين ولا تمزحيـــــن؟؟؟....
ياسمين تضحك وهي تأشر على التليفون:دقوا عليها إذا ما انتوا مصدقين...
أم خالد وهي مو متخيلة الطعم كيف جريش مع مايونيز وعسل؟؟؟؟...
أم خالد:بنت عمك ماهيب صاحيه... من قصت شعرها قصت مخها معه...
قعدت تضحك ياسمين...بس من داخل كانت للحين متفشلة من عبد العزيز... يا فشيلتي...ياريت ربي خذاني قبل لا يصير اللي يصير..أو...ياليت كانت صباح بدالي؟؟!!..
.
.
بعد العشـــاء بالمجلس...
أبو خالد:وأنا قلت لك أول يا عبد العزيز عشان اشوف رايك؟؟؟...
عبد العزيز وهو منحرج من كلام عمه..يخطب له بنت عمه؟؟؟...صعبه مره؟؟؟..
عبد العزيز وهو يطالع خالد اللي كان ساكت ومنصدم من الموضوع..
عبد العزيز باحراج واول مره يبان عليه..لدرجة إنه يطالع بالأرض وبعدها طالع بعمه يكلمه..لأنه من الإحترام يكلم عمه وهو يناظر فيه دليل اهتمامه بالموضوع..
عبد العزيز:بنت عمي والله أعتبرها مثل أختي..وعمري مافكرت فيها زوجة...
أبو خالد وهو مو مقتنع بكلام عبد العزيز:صباح بنت عمك مهيب اختك..فيه فرق..
عبد العزيز يرفض الموضوع:صباح كبرت وأنا أعاملها على أساس اختي الصغيرة
أبو خالد:بس مهيب اختك..ولمن بتخطبها بتتغير نظرتك هذي لها..
عبد العزيز يبتسم بسخريه:ياعمي الله يعزك ما بخطبها ولو كنت أبيها كان قلت لك..
أبو خالد بغيض:ليه مهيب معجبتك بعد خطيبتك الأولانيه؟؟؟..
انصفق وجه خالد من كلام ابوه..وش قاعد يخربط أبوي..يعرفه لا عصب يقعد يقط بالكلام يمين ويسار..طالع بولد عمه عبد العزيز وشافه يضحك؟؟؟..استغرب من ردة فعله..توقع يحمق..أو يتضايق..بس طلع العكس..
عبد العزيز يضحك:الله يهداك انا شفت صباح عشان احكم بينهم؟؟؟...
ابو خالد:والله لو يسمعك عمك ابو محمد ليزعل ليه مايبي بنتي؟؟؟...
عبد العزيز اللي كان ماخذ الأمور بأريحيه:وانت الصادق ليه ما خطبت لي بنتك ياسمين يا عمي لو تبي؟؟؟؟...
خالد ما بقى شوي وإلا ينفجر..
خالد عصب من كلام عبد العزيز:ليه إن شالله يا أخ عبد العزيز..شايفنا نحرّج على بناتنا؟؟؟...
عبد العزيز يهدي خالد بإبتسامه:أنا مابرضاها على بنات عمي..وهد يا خالد ترى الموضوع ما يستاهل...
أبو خالد واللي ماخذ الأمور بشكل جدي:لو لك خاطر بـ ياسمين اخطبها يا ولد اخوي وما تلقى بابنا مصكر؟؟؟..
عبد العزيز:يا عمي لو كان لي خاطر ببنات عماني كان خذيت منهم بس والله هم بحسبة خواتي..وعمري مافكرت بوحده منهم كزوجة..
خالد معصب:و أصلا حد عطاك خبر إنهم يبونك؟؟؟...حتى هم مايبونك؟؟؟..
عبد العزيز اللي قلب الموضوع جد:انا مافتحت الموضوع...عمي اللي فتحه وقلت الصدق...ولا الصدق هالأيام يزعل يا ولد عمي؟؟؟...
أبو خالد:خالد خلاص اركد..وأنت يا عبد العزيز كيفك أنا قلت لك وانت براحتك..
كانت لهجة ابو خالد مبينه إنه زعلان..ومعصب..وموصله معه...تنكد عبد العزيز من قلب على اللي صاير..بس هم اضطروه يقول كذا..يعني مستحيل يجامل عمه على حساب حياته الخاصه..وبعدين هم اللي فاتحين الموضوع معه!!..
عبد العزيز يجس نبض عمه:لا يكون زعلت مني؟؟؟..
أبو خالد يناظر التلفزيون وهو معصب:لا مانيب زعلان...
خالد قام وهو طالع لحقه عبد العزيز...
بالسيب اللي عند المجلس...
عبد العزيز صرخ: خـــالــد...
لف خالد عليه...
خالد معقد حواجبه:نعــــم...
عبد العزيز عقد حواجبه الثاني وبلهجه مستنكرة:لا تقول لي إنت بعد زعلان؟؟؟...
خالد يرفع حواجبه:مانيب زعلان..ارتاح يا عبد العزيز...
عبد العزيز يرجع شماغه وراه ويتكتف:والله؟؟؟..مانت زعلان؟؟..ماتشوف خشتك وعيونك كيف تطالعني..على العموم بأقولك تراني ماغلطت..وأبوك هو اللي فتح الموضوع معي.. وكنت موجود وما أتوقع إني غلطت لمن قلت ما أبي صباح...
خالد وهو ينفجر: أبوي كلمك عن صباح( وبلهجه كلها غيض) مو أختي..فمالك داعي لمن تتكلم عنها..
عبد العزيز بعصبيه وهو يضيق زوايا عيونه:أنا قلت كذا عشان يحس أبوك بإحساس عمي ابو محمد إنه لا يقعد يكلمني عن صباح وينسى ياسمين؟؟..
خالد بعصبيه:ابوي كان يبي مصلحتك..وماله داعي تتكلم عن ياسمين وبالنهايه تقول ما تبيها...
عبد العزيز:الله يجزاه خير عمي إذا يبي لي الخير بس قلت له هذا الكلام عشان يعرف لو إنه بأغير رايي بأخطب اختك..بس الموضوع انتهى...
خالد معصب وهو يتنفس بعصبيه: مع هذا كله ما يحق لك تتكلم عن أختي...
وبهاللحظه يطلع أبو خالد من المجلس...وهو اللي سامع نقاشهم كله اللي كان واصله بالراحه لأن صوتهم عالي..
أبو خالد يكلم خالد:..خالد...ترى عبد العزيز ولد عمك ومننا وما اتوقع إنه غلط...
عبد العزيز يطالع ولد عمه:على العموم استأذن...
وبعدها طلع عبد العزيز...
ابو خالد يكلم خالد بعصبيه: ما توقعت عقلك صغير كذا...
خالد مقهور: ما شفته كيف يتكلم؟؟؟... من جد يقهر...
ابو خالد يطالع ولده: عبد العزيز كان يقصد بكلامه إنه ما يبي بنت عمه وماله داعي أجبره عليها...
خالد بغيض:ما أجبرته انت...بس اقترحت عليه..
ابو خالد يبتسم بسخريه:خلك ذيب يا ولدي..افهم الرجاجيل بنظرة ماله داعي اشرح لك..
ابو خالد يكمل لمن شاف ولده يطالعه يكمل الباقي..
أبو خالد:عبد العزيز وقف علي من البداية..يعني زي مايبيني اجبره على بنت عمه صباح مجامله لعمه..حطني بموقف اخوي ابو محمد يعني بأرضى اجبر ياسمين ازوجها من واحد مايبيها مجاملة؟؟؟...
وصلت الإشارة لمخ خالد...وفهم قصد عبدالعزيز...
ابو خالد يناظر خالد ولده: عبد العزيز ماخلى من اخوي حامد الله يرحمه شي..من شكله إلى افعاله إلى مرجلته...(ويفتح عيونه بشدة) واعتبر عيال عمك اخوانك ولا تقعد حساس من ناحية اهلك منهم...لأنهم اشد خوف عليهم منك...

***

دخلت وقعدت تطالع عيالها وتفاجأت باللي تشوفه...
أم فهد تصرخ: مشاري يا الخبل من جدك تتصارع مع أختك؟؟؟...
مشاري اللي كان ماسك أخته لجين مع يدينها ورى..وبيده الثانيه ماسك شعرها...
مشاري يضحك بمكر: وش فيك يمه...قاعد ألعب معها؟؟؟...
لجين وبعيونها دموع:يمااااااه خليه يفكني...
أم فهد واللي تمسك الشبشب بعد ما فصخته:مشاري يا العله فكها حسبي الله عليك...
مشاري وهو يطالع وجه أخته:يا حليلها..تستاهل أحد قالها تخرب جهاز الدي في دي..
لجين بعناد:كيفي بفلوس أبوي..مهوب بفلوسك..
وما انتبه مشاري إلا الشبشب مار من عند وجهه..وقعد يناظر أمه إلا هي تلقط شبشبها الثاني وتبي ترميه...فك أخته وقعد يضحك...
مشاري وهو يهرب من أمه:الحمدلله إنه التصويب عندك ماش...ولاكان راحت عيوني فيها...
أم فهد بغيض:كيفها تخرب الجهاز...تحرقه...تنقعه بمويه...أنت وش دخلك؟؟؟..
مشاري واللي يتكلم بشي ثاني:نصيحه أخويه إذا بتصوبين ركزي على هدفك..
لجين:عليك فيه يمه..الحمدلله والشكر شنبات على الفاضي..والله إني اولى فيهم منك..
وما خلصت لجين جملتها إلا تصك شبشب أم فهد فيها...وتصرخ بقوة آآآآآآآآآآآآآآي
أم فهد:وجع ياللي ما تستحين وش هالكلام؟؟؟...
وما تحس لجين إلا بشريط فيديو صاك فيها وتناظر إلا مشاري... ومالقت وسيلة غير تهج لغرفتها فوووووق بعد هالقصف الجوي المسلح من أخوها وأمها مع بعض
مشاري بعصبيه:والله لأوريك يا السريلانكيه..كلمتك ماهيب معديه بالساهل..
وكان بيلحقها..بس حلفت عليه أمه إنه يخليها..ودواها عندها..
كان دايم يعايرون لجين بالسريلانكية بسبب نحافتها الشديده وسمارها..مع إنه كان حلو لأنه لون واحد بلون بيوت الطين القديمة..بس كانت مثل(العيره) لها..وطبعها الشين هو إنها صاحبة لسان طويل(مثل اختها لمياء) بس أخلاقها حلوة..عمرها 17سنه وهي تدرس ثاني ثانوي علمي...

***

اليوم اللي بعده دق خالد على عبدالعزيز يعتذر له عن اللي صار بينهم باليوم اللي قلبه...
خالد:والله يا عبدالعزيز ما قصدي شي...
عبدالعزيز:لا ماصر شي...
خالد:لا بس امس يوم طلعت من عندنا كان شكلك زعلان..
عبدالعزيز:خلاص انتهى الموضوع يا خالد..
وبعدها قعدوا يتناقشون..وما صك خالد من عبدالعزيز إلا لمن تأكد إنه خلاص ما عاد بينهم شي..

***

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
قديم 03-07-08, 06:24 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[الجزء الرابع]
[البارت الأول]


قعدت تناظر بأخوها...وبعيونها رفض قاطع..
مضاوي وهي توقف:أتوقع يا عبدالعزيز تعرف رايي بالموضوع؟؟؟..
عبدالعزيز يناظرها بقهر:لا ماعرفناه..قولي لي؟...
مضاوي بإصرار: لأ ماني موافقة..
عبدالعزيز معقد حواجبه: طيب ممكن تقولي لي...ليه رافضه؟؟؟...
مضاوي وهي تتكتف وتضرب بعصبيه رجولها الأرض:رافضه لأنه ما يناسبني...
عبد العزيز وهو يعلي صوته بعصبيه:مضاوي..اقعدي ما خلصت كلامي..
ناظرت مضاوي بأخوها اللي مبين إنه مره معصب وقعدت...
عبد العزيز يكمل وهو معصب:أولا حمد اللي خطبك ما ينرد..ثانيا كيف حكمتي إنه ما يناسبك بمجرد إنك سمعتي اسمه؟؟؟..
مضاوي وهي قاعده وتطالع أخوها بحزن:بس أنا ما أبيه..ما ارتحت له من اسمه..
عبد العزيز يبتسم بسخريه:يا حليلك يا مضاوي..تسع سنين وإحنا على هالمنوال..هذاك ما ارتحتي له..وهذاك مهوب عاجبك..وهذاك مانتي مطمنه له..(بعصبيه وغيض) هالكلام ما يمشي معي الحين؟؟؟..
مضاوي بنظرة عتاب:يعني بتجبرني؟؟..
عبد العزيز بنظره حازمة:دلعك هذا يا مضاوي ما عاد ينفع؟؟؟...
دخلت بهاللحظه أم عبد العزيز منى...
مضاوي قعدت تستنجد بأمها وبدت دموعها تبرق بعيونها والعبرة خانقتها...
مضاوي وهي تتمسك بأمها اللي قعدت جنبها:يمــه ما أبي أتزوجه...
منى وهي تطالع عبد العزيز:خلاص يا عبد العزيز قله ماله نصيب عندنا...
منى قد كلمها عبد العزيز قبل وهي عارفه باللي خطب بنتها...
عبد العزيز معصب: يا يمه ما يصير كذا..بنتك لازم توقف عند حد معين مو كل من يخطبها ترده بأعذار(بعصبيه زايدة) مثل وجهها..الناس بدت تتكلم فيها وهي ترد الناس...
مضاوي اللي سمعت كلام أخوها..و بدت دموعها تنزل وتصيح بحزن...
منى بنظرة عتاب لعبد العزيز وهي تضم مضاوي اللي صارت كأنها طفله صغيرة:أتوقع إنك عارف السبب يا عبد العزيز...
عبد العزيز بضيق شديد:يمه..هذا بدال ما توقفينها عند حدها..والله صرت أستحي من كثر ما أقول لأ...
مضاوي تقاطعه وبعيونها دموع:ما أبي اتزوج ما أبي..أتوقع كيفي.. ولا بتجبرني؟!..
عبد العزيز بعصبيه ومضيق زوايا عيونه:إلين متى هالحال؟؟؟.. مضاوي أنتي كبيرة وتفهمين وتعرفين...
مضاوي بصوت باكي:تملكت مره ويكفيني هذا الشي..
عبد العزيز يفتح عيونه بقوة:أنتي ما تفهمين؟؟..اللي حابسه نفسك عشانه مات والله يرحمه..(بعصبيه أكثر) شبابك يروح وأنتي معتكفة على ذكرى واحد ميت؟؟...
مضاوي واللي كان كلام أخوها مثل السكاكين تنغرز بصدرها..الآم تذبح آلام تعذب آلام مميتة..ما زادها هالكلام إلا ألم..حسرة..مرارة..عذاب..
مضاوي بألم:فيصل إذا مات بالنسبة لك..أنا ما مات بالنسبة لي..
منى أم عبد العزيز بضيق:عبد العزيز كفاية..
عبد العزيز واللي طلع عن طوره:وشو كفاية؟؟..إلين متى بتقعد الأخت مضاوي على هالحال؟؟؟..(باستنكار) إلين ما يغزي الشيب راسها؟؟؟..
مضاوي وفكها يرجف من الصياح:إلين ما يحطون اللحد على قبري..
وقامت بسرعة وطلعت غرفتها...صكت عليها الباب وقفلته قفلتين وتسندت عليه..قعدت تصيح..كان عذاب..عذاب اللي تحس فيه..ما كان يزيدها الوقت إلا لوعة وألم و مرارة..فقدها عظيم..بكائها ما يزيدها إلا حسرة و ألم.. ضاع شبابها وهي تعيش قصة حب كل واحد بعالم...الحبيبة بعالم الأحياء..والحبيب بعالم الأموات؟!!...
.
.
عبد العزيز يحاول يداري أعصابه قدام أمه:يمه..يا جعلني ما أبكيك..انتي كذا ما حليتي شي من مشكلتها..لا تقعدين تدارينها..قسوتك عليها شوي هي الحل..
منى أم عبد العزيز زعلانة: عبد العزيز..أنا ما أجبرتك تتزوج..إلا لمن قلت لي يمه زوجيني..فعشان كذا خلوها على راحتها..
عبد العزيز بضيق: يمه أنا رجال يعني لو يوصل عمري أربعين وباقي ما تزوجت عادي..بس مشكلتك مضاوي..شوفيها صايرة مثل الوردة اللي تذوي..البنت كل ما يتأخر زواجها يكثر الكلام عليها...
منى تنهي الموضوع:عبد العزيز ما دامني عايشه مافيه أحد يتدخل بمضاوي وفي قراراتها واختياراتها..
عبد العزيز يكبت عصبيته ويتكلم باستنكار: أجل وجودي و عدمي شي واحد؟؟!!!..
منى: لأ يا عبد العزيز..(تقول بحنان) مضاوي بالذات ما أبي أحد يجبرها على شي..
عبد العزيز: يمه يا قلبي..تعرفيني والله إني أموت بمضاوي وأحبها.. بس بعد تهمني مصلحتها..
أم عبد العزيز منى:يا عمري والله يا عبد العزيز داريه فيك..بس زعلتني ليش تقولها الكلام اللي يسم البدن قبل شوي؟!..
عبد العزيز يتكلم بواقعيه وجديه:فيصل يمه (و يقولها بصدق) يعتبر رفيق عمري..خويي..أخوي..(بحزن) بس لمن مات مهوب معناته نهاية العالم.. يعني خلاص ما أخاوي غيره؟؟..مضاوي لازم تطلع من اللي هي فيه..
منى بحزن:بس كان أسلوبك قاسي معها..ما توقعتك بتكلمها كذا؟؟...
عبد العزيز بحنيه:والله يا أم عبد العزيز إني ما كلمتها بهالأسلوب إلا عشانها هي.. مو لأي شي ثاني..
منى:حتى ولو..مضاوي حساسة..لا تقعد تضغط عليها كذا...
عبد العزيز يتنهد:طيب..و حمد وش أقول له؟؟؟..
منى بحزم: قول له ما فيه نصيب بينهم.. والله يكتب اللي فيه الخير...
ناظر عبد العزيز بأمه..وقام بعصبيه..كانت سلطته ما توقف إلا على حدود سلطة أمه..كان بار فيها..يمشي كلمتها على كلمته..ويبدي رايها على رايه..كانت منى داريه وعارفه..إنه لولا الله ثم وجود عبد العزيز معهم ولا كانت مالها أي مكانه..مكانة عبد العزيز دوم هي اللي رافعتها..كانت منى شي كبير لمن تنعزم بالعروس..بالحفلات..بالمناسبات..لها قيمتها..بس بفضل الله ثم عبد العزيز اللي له مكانته الكبيرة في المجالس والعمل..صار لها هي بعد مكانه كبيرة..ويحسب لها ألف حساب..ودخلت منى لأي مكان تهزه!..
.
.
قعدت تناظر بالصورة..تتلمسها أصابعها الطويلة الناعمة بشغف..تناظر بنفسها وهي معه..تناظر ومهيب قادرة تشوف زين من كثرة الدموع المتجمعة بمحاجرها..كانت صورة يوم ملكتهم..تتذكر عبد العزيز وهو قاعد يصورهم على كيفه!..رجعت للماضي لأكثر من تسع سنوات..
كانت يوم ملكتها هي وفيصل..كان عمرها 19سنه وعمره هو 22سنه؟!.. كان صغير وكانت صغيرة..تتذكر عبد العزيز أخوها اللي كان تو عمره هذيك الأيام 21 سنه وهو يقول...زوااااج بزراااااان؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!...
فيصل: أقول يا عبد العزيز لو تصورنا وأنت ساكت أحسن؟؟؟...
كان فيصل شاب طويل مملوح يميزه صوته الهادي..كان طوله وبنية جسمه كوبي من عبد العزيز..يعني نفس الشي..
عبد العزيز يضحك:فيصل..اطلع براااا..بصور أختي لحالها..
فيصل يضحك:إيه هين اطلع...
طنشه فيصل وهو يناظر مضاوي اللي كانت فاتنة..أيقونه جماليه متقنة..
عبد العزيز يقالك معصب:ياهوووه يا أبو الشباب..لا تطالع باختي كذا...
فيصل يلف عليه ومسوي نفسه متأفف:اللهم أعني عليك.. من جد معاناة إنك بتصير خال عيالي...
عبد العزيز وهو يطالع في الكاميرا اللي كانت عاكسة صورتهم...
عبد العزيز:أقول عبدالله..
وكان عبدالله هذيك الأيام عمره 13 سنه..
عبدالله اللي كان باقي بزر:نعم..
عبد العزيز:روح وقف بين فيصل ومضاوي..أعوذ بالله منه هالولد..ما بقى إلا شوي و ياكل مضاوي بعيونه..
ويروح عبد الله يبي يوقف بينهم..وسط احراج مضاوي وخجلها الشديد..
فيصل قعد يضحك بمكر..ووقف بالنص بين مضاوي وعبد الله...
عبد العزيز يناظره بإستغراب:احلف؟؟؟..أقول وخر عنها...
فيصل:لو كان هالكلام قبل ساعة يحق لك..بس هي ألحين زوجتي وبعدين ياخي لا تسوي لي فيها مصور ايطالي لك ساعة وأنت تحوس بالكاميرا ولا قد صورت شي للحين..
عبد العزيز مسوي نفسه معصب ويصك الكاميرا: ما فيه تصوير دامك واقف جنبها كذا...
فيصل يضحك:يعني تهدد يا عزوز أنت ووجهك؟؟..عمرك ما صورتنا..
عبد العزيز يروح ويقعد على الكنبة اللي كانت بالصالة:خلاص ما فيه تصوير..وعبدالله خلك ماسك يد أختك..(يكلم مضاوي) وأنت بعد خليك ماسكه يد عبدالله...
ناظرت مضاوي بعبد العزيز وهي مقهورة..ومسكت يد عبدالله وفيها الصيحه من القهر...
فيصل يتكتف ويطالع بعبد العزيز:أبي أعرف الحين وش تبي؟..كفاية خربت علينا قعدتنا قبل شوي...
قعد عبد العزيز يضحك لمن تذكر أشكالهم قبل شوي هو ومضاوي...
عبد العزيز يضحك:لا تقعد تتهمني إني خربت عليكم(مسوي زعلان)الله يسامحك يا فيصل وهذا أنا اللي قاعد ساعة أجمع فيهم..وتارك المجلس والرجاجيل اللي فيه..و بالنهاية تقول خربت قعدتكم؟؟..
فيصل بسخرية وهو يضحك:يا حليلك يا عبد العزيز..تبي تقول لي إنك تقصد من هالحركة تفرحنا وتسوي لنا مفاجأة...
عبد العزيز قعد يهز رأسه بـ إيه وهو يبتسم بخبث...
فيصل يطالع مضاوي اللي تبتسم منهم...
فيصل يشرح لها:يا حظك في أخوك..من جد حنون..تخيلي الجيش من البزارين اللي مدخلهم قبل شوي يبي يسوي لنا فيهم مفاجأة ويفرحنا..
عبد العزيز يضحك:والله يا فيصل تعبت وأنا أجمع فيهم..قعدت ربع ساعة وأنا أقول الشاطر اللي يجيب لي أخوانه كلهم...
كانت هذاك اليوم عزيمة الملكة كبيرة ومحد قعد من الناس وأقاربهم..
فيصل:هين يا عزوز..إن شاء الله نردها لك بيوم عرسك..
عبد العزيز يضحك:يمديك تنسى لأني مستحيل أتزوج قبل ثمان سنين قدام..ولا على بالك مشفوح مثلك من ألحين أبي أعرس..
فيصل بشاعريه وهو يطالع مضاوي:بأنسى لأن قلبي ابيض..
عبد العزيز يمزح:ياخي لا تقعد تتمليح عند أختي(يكلم مضاوي)تراه كذاب زوجك قلبه أسود وحسود ومنافق وفوق هذا كله بخيل..
فيصل يتطنز:وقول بعد إني لئيم ومفرق الجماعات..
قعد عبد العزيز يضحك هو و مضاوي..لأنهم يعرفون فيصل عكس هذا كله قلبه ابيض وهادي..واللي بجيبه مهوب له من كرمه..
فيصل يجلس جنب مضاوي اللي صارت بالنص بينه وبين عبدالله...وقعد يكلمها بصوت واطي..
فيصل بهمس:اقول مضاوي وش هالزين كله..من شفتك وقلبي بيوقف.. خفي علينا شوي..
عبدالعزيز بلقافة: أقول يا أبو الشباب عل صوتك..نبي نسمع..
فيصل يلف بعصبيه:ياخي الرجاجيل ماليين المجلس ما تستحي وأنت قاعد معنا ولا أحد مقابلهم..
عبد العزيز يحرك حواجبه يبي يقهره:عمي أبو خالد عندهم لا تخاف..
فيصل يتأفف:يعني وشو..أقعد أسولف معك أنت ووجهك؟؟؟...
عبد العزيز وهو يحط يده على ذقنه:أفا تمل هالوجه؟!..(يقصد نفسه)
فيصل يضحك: ما كنت أبي اسبب لك صدمه نفسية..بس بأقولك إيه..
فيصل يكلم مضاوي:أقول شخبارك؟؟؟...
مضاوي بخجل:تمام...أنت أخبارك؟؟؟..
فيصل:أنا..(بهمس)ضاعت علومي من شفتك..
قعدت تضحك مضاوي...كانت تضحك من الحيا...
فيصل بهمس: يا لبى هالضحكه..إن شالله دوم..
مضاوي سكتت وقعدت تطالع فيه..وكانت عيون مضاوي فيها حوَر..
فيصل يطالع بعيونها يتغزل بهمس: والله استحي أطالع بعيوني بعد عيونك..
مضاوي على حياها إلا بعد كلام فيصل..قعدت تطالع فيه بغنج وحاجب مرفوع والثاني نازل وعيونها اللي صارت حور(كانت نظرات حده)..
فيصل نزل عيونه وبعدها رفعها:صدق من قال إن النظرة تذبح وتجرح...
مضاوي بدلال:وش دعوة؟؟؟...
فيصل وهو يأشر على قلبه:والله عن قلبي انجرح بسهام عيونك من أول ما جيت من الديرة وسكنت معكم...نظرات تذبح..(بغزل) نظرات تذبح وأنتي تصيحين..تضحكين..تستحين..والموت كله صدقيني لمن تستحقرين..
مضاوي بدلال زايـــد:بس عيوني؟؟؟..
فيصل يطالع فيها من فوق لتحت:يا شيخة..أتعب وأنا اقولك إنك حلوة.. بس العذاب الأكبر..لو أقولك إني أحبك..
مضاوي نزلت عيونها الأرض وهي تسمع كلام فيصل.. كانت لحظات تتمنى إنها تسطر بماء الذهب..لحظات خارجة عن المألوف بالنسبه لها..
فيصل وهو يستغل خروج عبد العزيز...وبعد ما صرف عبد الله..
فيصل مسك يد مضاوي وقال لها:أدري إنك تدرين إني أحبك..بس اللي ما تدرين فيه هو وش كبر محبتك بقلبي..(يحط يده على قلبه) قلبي ماعاد يكفي لكبر محبتك..
مضاوي بحيا ووجها صاير احمر: فيصل!...
فيصل بشفافية:عيون فيصل...
مضاوي تبتسم بحيا: كفاية...ترى والله أطلع..
فيصل اللي قعد يضحك..عرف إنها خلاص ماتت حيا..ولو يزود الجرعة من الغزل بيغمى عليها بين يدينه..
فيصل:تبيني أقولك..يالله يا مضاوي أحلى كشة بزرة شفتها بحياتي كانت أنتي..
مضاوي انقهرت:مشكور يا فيصل..
فيصل يضحك مسوي نفسه ما يفهم:لا حلو عجبك..ولا كلام شين عجبك..
مضاوي تبتسم بجاذبية:خليك وسط..
فيصل يستهبل:لحظه في كلام قعدت طول الليل البارحة أحفظة من المجلات عشان أقوله لك..بس نسيتني إياه..
ناظر في مضاوي...اللي كانت عيونها ونظراتها تنطق باللي فيها..
فيصل ضحك من غضب مضاوي الظاهر: امزح معك..(بجدية) والله كل الكلام اللي اقوله من قلبي..
ضحكت مضاوي...
فيصل يتكلم بجديه:آه لو تدرين يا مضاوي..لو أخذتي غيري وش كنت بأسوي؟؟؟...
مضاوي قعدت تناظره بإستفهام..يعني وش بتسوي؟؟؟؟....
لأن مضاوي انخطبت قبل فيصل وكانت بتصير رسمي بس بعدها انفصخت الخطبة..لأن اللي تقدم لها طلع مو زين..وأول ما انفصخت الخطبة تقدم لها فيصل..ومع إنها ما كانت موافقة من خطوبتها بس لأنها صغيرة كان شورها عند عمها أبو خالد اللي وافق عليه...
فيصل:أنا من حسيت إنه في غيري يبيك كلتني الغيرة شفت نهاية الدنيا بعيوني ومن عرفت إنها انفصخت أجي ركض وأخطبك من أخوك عبد العزيز..وبعدها رحنا لعمك أبو خالد..
مضاوي قعدت تطالع فيه بحب..كانت مستحيه إنها تعبر بكبر محبتها له.. بس كانت واثفة إن كل واحد شايل بقلبه للثاني مشاعر حب جياشه..
وإن ما قالت له ألحين بتقوله بعد ما تتزوجه بس مادرت إن الموت بياخذه منها؟؟؟!!!...
فيصل:الله يخليك لي..ويخليني لك..وجعل ما يفرق بينا إلا الموت..
مضاوي وملامح وجهها تتحول للعبوس:بعيد الشر إن شالله...
فيصل بإبتسامه كلها حنيه لبنت خالته اليتيمة:آميـــــــن يا رب..
وفجأة..يدخل عليهم عبد العزيز..ومعه حوالي عشر بزارين..
عبد العزيز يضحك وهو يشوف وجه فيصل:يله قولوا لهم اللي قلت لكم عليه..
وقعدوا العيال ينشدون..ومضاوي على إنها مقهورة من أخوها إلا أشكال البزارين و مناقر فيصل وعبد العزيز خلتها تموت ضحك..أما فيصل فكان مقهور وما قدر غير إنه يستحقر عبد العزيز اللي كان ميت ضحك ولا هامه شي...وبعد ما خلصوا العيال من الأنشودة...
عبد العزيز يصفق لهم:الله عليكم ياعيالي..من جد تربيتي لكم في هالخمس دقايق ما راحت على الفاضي..يله الكل يروح يسلم على بابا فيصل..
فيصل بقهر: بابا بعد؟!..كملت!!!..
عبد العزيز يضحك ومسوي نفسه ماسمع كلام فيصل:يا ويل اللي أشوفه يسلم على مضاوي..بس مسموح لكم فيصل..طيحوا فيه سلام و لعب وسعابيل وخمخمه.. حلالكم هو اليوم...
طالع عبد العزيز بالبنات من البزارين:يله اكراميه مني بأخلي بس البنات مسموح لهم يسلمون على مضاوي أما العيال لأ...
فيصل يضحك وهو يسلم على العيال:وش معني مضاوي لأ؟؟؟...
عبد العزيز:أخاف على أختي وش فيك..أما أنت ودي يخربون كشختك...
فيصل يضحك:يا عمي خل النحاسة عنك...
عبد العزيز يمزح:لا أنا كذا نحيس دايم..وما أبي أحد يكون أكشخ مني...
فيصل يطالع بمضاوي:أعوذ بالله من أخوك ذا؟؟..
مضاوي قعدت تضحك..تعرف عبد العزيز من النوع المزوح..
فيصل وهو ياخذ بنات أخته اللي كانوا موجودات بين البزارين..أمجاد وبدور..
قعد فيصل يسلم عليهم بحماس..ويسأل أمجاد..
فيصل:هاه لا يكون بس عبد العزيز أتعبكم و أنتو تتدربون على هالسمفونيات اللي قاعدين تقولونها...
أمجاد اللي كانت لا تزال طفلة...(عمرها 11 سنه)...
أمجاد تبتسم:لأ..(تطالع عبد العزيز بضحكه)بالعكس وناسه..
عبد العزيز يضحك:يا حليلها بنت أختك(بمزح)ياخي زوجني اياها!!..
فيصل يضحك:أمجاد قلبي تبينه؟؟..بس احذرك(يطالع بعبد العزيز ويقول بمزح) تراه شرّي و عصبي وما يحب إلا نفسه..
أمجاد قعدت تطالع بعبد العزيز بخوف..صدق هالكلام؟؟..
عبد العزيز يضحك:ياخي لا تكرهها فيني(بمزح)ما صدقت ألقى لي وحده تحبني..كل البنات من يشوفوني يهجون إلا هي...
فيصل يستهبل:عذرا يا عبد العزيز شوف صدق إني أضحي بنفسي وأقعد معك وأجاهد في سبيل الله وأنا مخاويك بس إني أعطيك أمجاد بنت أختي اسمح لي هذا شي تحلم فيه..
عبد العزيز يضحك بعفويه:أفا..وهذا أنا معطيك أختي..لازم تعطيني بديل لها..لازم لازم..
فيصل يضحك:توك تقول تبي تتزوج بعد ثمان سنين..
عبد العزيز يغمز بجاذبية:يا عيني على اللي يثبتون وما ينسون..
بهذا الوقت دخلت منى أم عبد العزيز..وقعدت معهم خمس دقايق وبعدها قامت..
فيصل:يا لبى قلبك يا خالتي..ما نخلى منك..
منى بابتسامة حب:الله يعافيك..وعلى البركة..وما تصدق فرحتي الكبيرة فيك أنتي ومضاوي..والله اللي خلقني إنكم بمعزة وحده..ومستحيل أفاضل بينكم..
قام فيصل وباس يد خالته..و راسها..أما مضاوي سلمت على خد أمها..كان هذاك اليوم يوم المنى ويوم (الحلم)لأم عبد العزيز..
منى بفرح:يله ما بأطول عليكم..الحريم ينتظروني..
بعد ما طلعت منى..طلع عبد العزيز الكاميرا..وخلى البزارين كلهم يطلعون..إلا بدور و أمجاد..
عبد العزيز يكلم مضاوي و فيصل:يله وقفوا زين عشان أصوركم صورة خطيرة...
عبد العزيز يكلم أمجاد بمزح:أمجاد تعالي هنا جنبي خلي هالشيون يطلعون بالصورة لحالهم لا تحلّينها بجمالك..
ضحكت أمجاد ووقفت جنبه..
فيصل:ياعيني على اللي يتميلحون من ألحين..
عبد العزيز يضحك:شفت كيف؟؟..(بجدية)لا تخاف يمديني أعرس وأصير أبو وبنت اختك توها تتخرج من المتوسط؟!!!..
فيصل يضحك:طيب اخلص علينا يا ابن الحلال ما صارت صورة..
عبد العزيز يتنهد: وأنتي يا بدور تعالي جنب أختك...
بدور قبل لا توقف جنب عبد العزيز راحت وباست مضاوي بوسة قوية دليل على محبتها القوية لها..
عبد العزيز يكلم مضاوي:بدور حبتك..هذا شي طيب..
فيصل يبتسم لبدور: دوووومها بدور طيوبة وحبوبة..ما خلا منها..
بعدها صورهم عبد العزيز..واخذوا كم صورة و جات منى تصور معهم باستدعاء خاص من عبد العزيز..وبعدها صور معهم عبد العزيز..ومره مع أمجاد وبدور..وكذا صور عائليه..وما افتك فيصل من عبد العزيز إلا لمن جات نادية تبي تسلم عليه..

رجعت للواقع..وهي تتنهد..تصيح..تحس بجروحها الدامية بقلبها..لا تزال تنزف..لا تزال تتألم..كانت جروح صعبة أو مستحيلة الالتأم.. جروح لا تزال مفتوحة..يؤلمها الهوى..ويشقيها الحرمان..تتخيل لو إنه لا يزال عايش..كيف راح يصير شكله؟؟..كيف راح يكونون عيالهم؟؟..كيف راح تكون حياتهم الزوجية؟؟..ضمت الصورة لقلبها..وهي تبكي بصوت عالي.. كانت تشاهق من المعاناة اللي تعيشها..عايشه حياتها وهي مجرد شبح إنسان..تذكرت كيف إنها عاشت أول سنتين بعد وفاته وهي تتردد على طبيب نفسي عشان تطالع من حالة الاكتئاب اللي هي فيها..صارت الدنيا بعده تافـــهه...تافــهه..تافــــــهه؟؟؟؟..ما تسوى عندها مثقال ذرة بجميع زخارفها..عرفت إنه مهما كسبنا فيها مهما تعبنا..ما تسوى شي أفراحها بهالدنيا ما عادت مثل أول..من نعومة أظافرها حبته الحب الأليم لا تزال تتذكر وعمرها حوالي سبع سنين أول ماجاهم من الديره..كان عمره حوالي 10 سنين..تتذكر..تتذكر..وكيف تنسى أول مواعيد الغرام لقلبها ذو السبعة أعوام؟؟..كان شكله يكسر الخاطر..تذكر كانت جايه من المدرسة وأول ما دخلت الظهر للبيت شافته قاعد بحظن أمها..وهي تضمه بحنان.. وهي تصيح وهو يصيح..قعدت تطالع من هذا الولد الغريب؟؟..اللي أمها تضمه بكل هالحنيه؟؟..وهو اللي يضمها بكل قوته الصغيرة؟؟..منظر يثير من داخل الأعماق الكثير الكثير من العواطف وخصوصاً لأطفال صغار..تذكرت لمن جاها عبد العزيز وهو لا يزال بملابس المدرسة وقالها هذا ولد خالتي العنود[فيصل]..أجل هذا فيصل؟؟..اللي كلمتنا أمي عنه..وإنه يمكن يجي يسكن عندهم..قعدت تطالعه باستغراب..وبحماس الأطفال عشان يلعبون مع أطفال جدد؟!..تذكرت لمن أمها فكته وجابته لهم وهي تمسح دموعه بيدينها الحنونة..وتقول هذا فيصل ولد أختي العنود الله يرحمها..و بيعيش معنا..تذكر قالتها وهي تضمه وابتسامتها تغالبها الدموع؟؟..كأنها مو مصدقة..وحزينة..تذكر كيف قعد يطالعهم باستغراب..تذكر أول ما راحت أمها..كيف عبد العزيز فتح معه ملف تحقيق..أنت أخو نادية صح؟؟..أنت كيف كنت عايش بالديرة؟؟..طيب هي حلوة؟؟..وليش ما كنت تزورنا؟؟ ..كانت أسئلة طفل عمره 9 أعوام.. تذكر كيف كان يجاوبها فيصل بحماس وهو يمسح أطراف دموع معلقه بأهدابه..كأنه لقى أخيرا أحد يهتم فيه؟؟!..لا تزال تتذكر كيف كانت أمها تخاف عليه بزيادة خصوصا بالبداية..لا تزال تتذكر سهراتهم الطفولية هي وهو وأخوها عبد العزيز..أيام نسجت ببطء شباك الحب بينهم..تذكر لمن يخاف عليها أكثر من عبد العزيز..كيف يتهاوش مع عبد العزيز لمن يضربها..(حرام عليك لا تضربها)؟؟..كلامه كان يعتبر مقولات خالدة بالنسبه لها؟؟.. تذكر لمن كان يساعدها بحل واجباتها..لمن كان يجي مع السواق عشان ياخذها من المدرسة..لمن يروح البقالة مستحيل ينساها ويجيب لها السن توب اللي كانت تحبه موت..أشياء بسيطه..بس كانت كبيرة كبيره جدا بالنسبه لها..آه يا قلبي..يارب صبرني.. جروحي بتنطق من كثر الألم..كان المواسي الوحيد لها هو الدين اللي يخفف عليها ألآمها.. كانت تعالج جروحها..بالقرآن وهي تقراه بخشوع..بالصلاة لمن تحس قلبها بينشق..كانت مثل المهدّأ..لمن تقرا القرآن تحس بعده بالإنشراح ..و فيه راحة واسترخاء..فيه طمأنينة وسلوى للنفس..كان مثل الكمادات اللي تخفف الألم..تناجي الله في غربتها وهي مع أهلها..إنه يرحمها..وهو أرحم الراحمين بعباده..وأرحم بهم من الأم بولدها..تدعيه يمدها بالصبر بالقوة بالصمود وهي متألمة ومشتاقة..وكانت سلواها إن ربي إذا ما كتب لها الحياة مع فيصل بالدنيا.. فأكيد وبإذنه تعالى سيجمعها معه في حياة أبدية في الآخــرة..في الجنة إن شاء الله..تعرف فيصل كان من أهل الخير..وإن شاء الله تكون بعد منهم.. كانت تصبر على هالحياة بأنها مجرد فترة..فترة قصيرة وبعدها ستنتقل على الآخرة وهناك الحياة الحقيقية.. إما جنه و إما إلى نار.. بموت فيصل أصبحت أكثر تمسك بالعبادات بالحسنات..لعل هذا يحسسها بالحلاوة اللي افتقدتها من بعد فيصل..و بالفعل كانت في لحظات إيمانيه طاهرة تحس بالحلاوة تغمر قلبها كانت حلاوة روحيه..ارتفاع عن الهوى..والتجرد من الذات..والخضوع بين يدي المولى عز وجل..كانت تعلم أنها لولا الله ثم تمسكها بهذا كله..كانت على وشك الجنون..فأي حب هناك كان أعظم من حب مضاوي لفيصل؟؟!.. و إذا كان فيه فليقل لي ذلك؟؟؟!!!...
((يارب صبرني يارب صبر قلبي اللهم أعني على ذلك ويا مصبر أيوب صبرني يا مصبر أيوب صبرني..و يا هادي يا معافي يا جبار يا متكبر يا كبير يا عليم يا سميع الدعاء ارحمني واجبر قلبي..وارحم أبي و فيصل وارحم جميع المسلمين الأحياء منهم و الأموات..اللهم يا مالك يا مؤمن يا مهيمن أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علمك الغيب عندك بأن ترحمني و تمدني بالصبر والقوة..وتعينني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..اللهم آمين))


***


بالمغرب اليوم الثاني...
أم ناصر تكلم بدور:أقـــول بدور...
بدور اللي كانت تسوي لها كابتشينو:هلا جدتي...
أم ناصر تكلمها بأسلوب أمر:ترى في طلعة للمزرعة مع عيالي كلهم...
بدور وهي اللي صارت تحرك الملعقة ببطء أكثر:طيب وش أسوي؟؟..
أم ناصر بأسلوب يقهر وكأنها تتأمر على شغالتها:تجهزي أنت وأختك لا تقعدون تأخرونا..
بدور وهي تطالع فوق وتتأفف من أسلوب جدتها اسلوب يقهر ومريض..
بدور بقهر:انتي ليش تكلمني كذا؟؟..غلطت عليك بشي؟؟..ضايقتك بشي؟؟..
أم ناصر استغربت من بدور:ليه كيف تبيني أكلمك؟؟؟...
بدور وهي تقط كلام عليها وطالعة من المطبخ:كلميني مثل ما تكلمين الوليد !!..
فتحت عيونها أم ناصر..وش قاعد تقول هذي؟؟..
أم ناصر تلحقها للصالة:وش تقصدين يا بديّر؟؟؟...
بدور وهي توقف وتكلم جدتها:يعني ما عندك أسلوب معنا..كأننا مضيقين عليك حياتك..ونزاحمك حتى على الأوكسجين اللي تتنفسينه!!!...
أم ناصر بغيض من قعدتهم عندها:والله تعرفين تتكلمين يا بدور؟؟؟...
بدور تضحك بسخرية:حلوة أعرف أتكلم أجل تبني اسكت وأنا تعامليني كذا؟؟..
أم ناصر بعصبيه:لا تنسين إنك أنتي واختك مضيقين علي عيشتي..ما عرفت حتى أستقبل أحد والسبب أنتو...
عرفت بدور قصدها أحفادها الشباب و خاصة إنه لهم أسبوعين قاعدين ببيت جدهم من جو..وتذكر كلام جدها للوليد لمن كان قاعد بالصالة مع جدته..
أمجاد اللي كانت توها نازلة...
أمجاد تكلم جدتها:جدة باخذ التليفون بأكلم فيه؟؟؟...
أم ناصر بعصبيه:طيب لا تطولين..عاد أنتي أعوذ بالله من تاخذين التليفون تقعدين تهذرين فيه ساعه...
أمجاد ضحكت..و جات تبي تاخذ التليفون للغرفة فوق..
أم ناصر بأسلوب أمر:أمجاد يا العلة..لا تاخذينه فوق خليه هنا..وكلمي هنا..
أمجاد قعدت تطالع جدتها بابتسامه..أمجاد اللي صارت تحاول تكون مرنه مع أسلوب جدتها الجاف والقاسي..صدق يحز بالنفس لكن وش تسوي فيها هالعجوز؟؟!!...
أمجاد تتأفف:اوفففف طيب خلاص...
بدور تكلم أمجاد:قبل لا تكلمين تعالي اسمعي جدتك وش تقول؟؟؟..
أمجاد تضحك:وش تقول؟؟؟؟...
بدور تطالع بجدتها اللي تحتقرها:تقول حرمناها تستقبل الناس اللي تبيهم بسبب وجودنا هنا(وغمزت لأمجاد تذكرها بسالفة الوليد مع جدهم)..
أمجاد قعدت تتذكر أخيرا أطلقت تنهيده طويلة..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!!!...
أمجاد تكلم جدتها بجدية:جدتي أتوقع إننا تعبنا من هالكلام..إذا ماعاد تبينا فهذا يوم السعد لنا لمن نرجع بيت أمي..عشان كذا إذا بيدك حل لنرجع بيت أمي سويه والله ما راح ننساه لك أبد...
أم ناصر:ودي بالفكه منكم بس جدكم بلشني فيكم..ورجعة لبيت أمكم حطوه ببالكم زين إنه ماعاد فيه أمل ترجعون..ومافيه طلعة من هذا البيت إلا لبيت أبوكم عند رحاب(تقولها بسخرية)ولا بيت أزواجكم..
أمجاد اللي كانت تطالع بدور أختها بقهر..وتتنفس بقوة من كلام جدتها..
أم ناصر تكلم أمجاد:وتجهزي أنتي بنطلع للمزرعة على الخميس الجاي..
][و كان هذا اليوم الثلاثاء][
أمجاد بغيض وهي ترفع حاجب وتنزل حاجب:ماني برايحة..
بدور وهي تطالع أختها وأعجبتها الفكرة:حتى أنا ماني برايحة...
أم ناصر قعدت تطالعهم..وبعد فترة صمت قصيرة:فكه منكم..أحسن ما نبيكم من الأساس...
بدور بثقة:تكفين..أنا اللي ميتة على هالطلعة..يعني بأموت لو مارحت معكم؟؟..
أمجاد بغرور:الله يهنيكم بطلعتكم..بس من جد معكم ما أبي أطلع !!..
بدور قعدت تشرب الكابتشينو وهي طالعة لغرفتها...

***

بنفس التوقيت وببيت أبو محمد...
صباح بقرف: وعععععع..وععععععع..وعععععععع..الله يعز النعمة..
ياسمين ميتة ضحك:هههههههه وش فيك ههههههههههههههه...
صباح قعدت تطقها و تمط شعرها...
صباح بقرف:أنا؟؟؟...أنا؟؟؟..أنا آكل الجريش مع العسل والمايونيز؟؟..وعععع وعععع الله ياخذك ألحين وش بيقولون عني أمك ومرة أخوك..
ياسمين قعدت تضحك:اعوذ بالله أمزح...وش فيك؟؟؟...
صباح بتأفف:مزح ماصخ..وجع...
ياسمين:بس والله هذاك اليوم يا إنه انصفق وجهي..بغيت أموت...
صباح قعدت تضحك:أكيد ذكريات الطفولة رجعت لك لمن شفتي عبد العزيز..
ياسمين بإبتسامة:بس والله طالع يهبل...مشالله كله ملح...
صباح تبتسم:صح صادقة..مو مثل شكله بعض الاحيان لمن يطلع بالجرايد يناديني أبوي عشان أشوفه..أحسه مو طالع مره حلو فيها..
ياسمين تضحك:والله الصور بالجرايد ظالمته..على الطبيعه غير غير..
صباح:وش فيك طيب تقولينها بحماس؟؟؟..ادري إنه مملوح...
ياسمين بحماس:مو بس مملوح..يهبل..مشالله الله يهني اللي بتاخذه..
صباح تضحك:أحلى موقف لمن كمل الحساب اللي بالمطعم عنك...
ياسمين بفشيلة:والله فشيلة..أكيد وهو داخل لصق فيه هالعامل وقاله السالفة..
صباح تضحك مره:المشكلة لو يقول باقي بس 6 ريال...
ياسمين واللي ما تدري إن عبد العزيز سمع الكلام اللي دار بينها وبين العامل كله...على بالها إنه أول ما جاء شاف العامل قدامه<<مسكينه يا ياسمين ما تدرين باللي صار خخخ!!!...
ضحكت صباح بخبث..ولمن شافت إن ياسمين على نياتها ومستحيه من عبد العزيز وسالفة الست ريال..قالت خليها تكمل السالفة..وخل نشوف وش بيصير؟؟...<<صباح يا شريرة(وجه له قرون من الشر وعيونه حمر)
صباح تتربع على الكنبة اللي بغرفتها:اسمعي أنتي ووجهك..
ياسمين تطالعها:قولي يا الشحرورة...
صباح مسكت يد ياسمين بشراسة تبي تعضها..أما ياسمين تبي تتفلت منها وبالموت انفكت منها...
ياسمين مخترعة:يا متوحشة...والله تخوفين..
صباح بغيض:لاااااااااا تقولين شحروووورة ترى والله لأعضك..
ياسمين تمسك ضحكتها:خلاص سوري..
صباح:دعمك لوري..قول آمين..
ياسمين تبتسم:اخلصي علي يا العلة..وقولي وش عندك؟؟؟..
صباح تبتسم بخبث وتحاول تكون طبيعيه قدام ياسمين اللي عارفتها زين..
صباح:شوفي بيني وبينك..اللي صار بينك وبين عبد العزيز فضيحه..
ياسمين باحراج ووجهها محمر:فضيحه..إلا قولي فضايح...
صباح:إنتي يا ياسمين لازم لازم ترجعين له الستة ريال...
ياسمين قعدت تفكر:صح لازم...بس(بتفكير) احس الـ6 ريال مو كثير عشان راجعها..يعني عادي..وبالعكس شي تافه..
صباح تهز رأسها بالنفي بقوة:لأ...إنتي لازم ترجعينها...
ياسمين:طيب شوي شوي على راسك لا ينمصع من قوة ما تهزينه..هو بيني وبينك والله كان ودي إني لحقته عشان أرجع له الـ 6 ريال.. بس تخيلي منظري و أنا جايته بالـ 6 ريال؟؟؟..
صباح:بس تخيلي منظرك و انتي 6 ريال مارجعتيها.. أجل بيقول بخاطره 6 ريال مارجعتها أجل لو 6آلاف وش بتسوي؟!...
ياسمين ترفض الموضوع جملة وتفصيلا:لا عبد العزيز مو مادي..وما أتوقع إنه يحب الفلوس..أو حتى نظرته للموضوع كذا..
قعدت تفكر صباح..حست نفسها سخيفة لو جات من هالطريق..جات من طريق ثاني..
صباح:انتي قلتيها..6 ريال؟؟والله ما يسوى رجعيها..خل يحس عن عندك كبرياء..
ياسمين:اوكيه خلاص..بس وشلون ارجعها؟؟؟...
صباح تضحك بمكر:بطريقتك عاد..
ياسمين تتطنز:عاد ولاّ ثمود؟؟؟...من جد كيف ارجعها..
صباح تتطنز:اعطيها بندر يعطيها عبد العزيز بدالك...
ياسمين متخرعة:أصلا لو يعرف السالفة بندر بيذبحني..(تتخيل شكله) أعوذ بالله منه مريض هالإنسان..
صباح:أجل انتي رجعيها..
ياسمين:كيف؟؟؟...
صباح تفكر:امممم كيف هذي...خليها علي...
قعدت تطالع فيها ياسمين وكنها قرت أفكار صباح الشريرة..إلا ترجمها بعلبة الكلينكس..
ياسمين:صباح يا حماااااارة..تبيني أتورط بعبدالعزيز..الله ياخذك..مالقيتي إلا عبدالعزيز؟؟...
صباح تحاول تكتم ضحكتها:وخير يا طير من عبدالعزيز؟؟؟..
ياسمين بتحذير:لا والله؟؟..تسألني هالسؤال؟؟..الله ياخذك قولي على الأقل عبدالله..
صباح قعدت تضحك:والله قهر..كان بيصير لك موقف معه شي وحاقه ماحصلتش..
ياسمين بغيض منها:ما حلصتش بعينك قولي آمين..


***

أبو ناصر يكلم أمجاد بعصبية:بتروحين أنتي وأختك فاهمة؟؟؟...
أمجاد:يعني يا جدي كل شي في هالبيت بالقوة؟؟؟...
أبو ناصر بغيض:وش أسوي فيكم يوم إن طبعكم عوج؟؟؟!!!!...
بدور اللي كانت قاعدة معهم بالصالة:طبعنا مهوب عوج يا جدي...
أبو ناصر طالعها بغيض:بنقعد طول اليوم هناك من فجر الله إلين آخر الليل.. كيف بتقعدون هنا بحالكم بالبيت؟؟؟...
حست أمجاد إن جدها يقول هالكلام خايف عليهم..يعني فيه روابط حب بينهم؟؟..معقولة ورى هالقناع القاسي حنية مخفيها جدي؟!!..
بدور بعناد:ما أبي أروح؟؟؟...
أمجاد بشفافية:جدي..ما أبي أروح..وأنت عارف السبب؟؟؟..
أبو ناصر واللي يحاول يسترخي...وبعدها يكلمهم بهدوء..
أبو ناصر:لا حول ولا قوة إلا بالله، وش عندكم ما تبون تروحون؟..وش السبب؟؟..
أمجاد بتردد...وش تقول؟؟؟..:ما ادري أحس إنه احنا مو مرغوبين...
بدور واللي قالت بكبرياء:حتى هم مو مرغوبين من جهتي...ما أبيهم..
ناظر جدهم فيهم لفترة طويلة...لدرجة إنهم خافوا منه...
أبو ناصر بهدوء:إذا بتروحون بأروح...وإذا بتقعدون بأقعد معكم؟؟؟...
انصدمت بدور من كلام جدها أما أمجاد طلعت عيونها على قدام وش قاعد يقول جدها؟؟..
بدور بمكر تضحك:قولها يا جدي من البداية إنك ما تبي تروح..لا تقعد تتعذر إنك تبي تقعد معنا..شكل مالك نفس للطلعة هذي..
أبو ناصر بغيض:لا يا بنت راكان..لا والله خاطري هافه على هالطلعه.. بس وش أسوي فيكم إذا ما تبون تروحون الله يعيني بأقعد معكم..ما اقدر أخليكم وراي كذا..
سكتت أمجاد وهي تطالع أختها...أمجاد اللي حست إنه جدها يتكلم من واقع محسوس يحس فيه..
بدور مستغربة: من صدق هالكلام يا جدي بتقعد لو قعدنا؟؟؟...
أبو ناصر بعصبيه رجعت له:لأني ما اقدر أخليكم يوم بليلة لحالكم بالبيت وأنا برى الرياض؟؟؟...
أمجاد:طيب وش رايك تنزلنا عند أمي؟؟؟...
أبو ناصر يقاطعها:ما فيه روحه لبيت أبو مهند...فاهمين ولا تحاولون؟؟...
بدور عصبت من كلام جدها بس ما قدرت تعلق..كل شي لأ..لأ..حتى شوفة أمها لأ؟؟..
أبو ناصر:أجل خلاص بأقعد معكم و بأخلي أم ناصر تروح مع أبوكم راكان..
سكتوا أمجاد وبدور..ناظروا بعض بحيرة واستغراب من ردة فعل جدهم..


***



هل بيروحون للطلعة معهم؟؟؟..
علامة استفهام كبيرة...

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
قديم 03-07-08, 06:29 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[الجزء الرابع]
[البارت الثاني]


باليوم الموعود..يوم الخميس..الساعة 4 ونص الفجر..
أم ناصر تدق الباب بقوة على غرفة أمجاد وبدور...ومحد يرد..
أم ناصر فتحت الباب..وشافتهم باقي نايمين..أمجاد على السرير وبدور على الكنبة..وما تزال الأبجورة عند بدور شغالة دليل إنها سهرانة كثير و اللابتوب محطوط على الأرض بعناية بس كان مفتوح...
أم ناصر تفتح اللمبات:قوموا يا مال اللي مانيب قايلة...
أمجاد تتأفف وتفتح عيونه بضيق وهي حاطه يدينها على عيونها من النور..
أمجاد بصوت كله نوم:وش عندك يا جده تونا الفجر...
أم ناصر واللي قد لبست وخلصت:أقول يالله يمدينا نتحرك من هنا...
بدور وهي مغطية نفسها بالكامل بالفراش وبصوت كله نوم وفيه الصيحه..
بدور:والله حرام..مالي من نمت ساعة!..خلوني انام هالنص ساعه؟!..
راحت أم ناصر وسحبت الفراش كله من على بدور وقطته على الأرض..
أم ناصر:اقول قومي..هذا جزاة اللي يسهرون(تعلي صوتها زيادة) محذرتك أمس وأقولك استعدي زين لأنه بنطلع بدري..
قامت بدور..وشعرها كاش بالسما..وماهيب قادرة تفتح عيونها...
بدور وهي مغمضه عيونها وقاعدة على الكنبة:حراااااام ابي أنام...
أم ناصر تضحك:اقول قومي ونامي بالسيارة...قدامنا ساعة على بال ما نوصل نامي فيها...
قاموا أمجاد وبدور..بعد ما طلعت بدور من الحمام طالعت الساعة...
بدور تشهق:حراااااااااام عليها جدتى تو الناس؟؟؟..على بالي الساعة ست..
أمجاد ضحكت وهي لا تزال عيونها مبين فيها النوم..
أمجاد:أقول قومي خلينا نلبس..يالله يمدينا نخلص…
بدور:إيه والله…طيب أذن الفجر؟؟؟…
وما أمداها تخلص جملتها..إلا يأذن الفجر..سمعوا له بإنصات…
بعد ما خلص الأذان قالت أمجاد:الله أكبر..ادعي بين الأذان والإقامة..ترى الدعاء بينها بإذن الله مستجاب..
بدور وهي تاخذ المشط وتمشط شعرها الحوسة:أدري..
استقبلت أمجاد القبلة وقعدت تدعي…كانت تدعي بإخلاص..بترجي..بتذلل..
كانت منتبهه لها بدور..وحاولت ترهف السمع لها وش قاعدة تدعي..بس ماقدرت لأن أمجاد كانت تدعي بصوت هامس خافت…
بدور تكلم أمجاد بعد ما خلصت:وش دعيتي؟؟؟..
أمجاد ضحكت:يعني ما حاولت تتوقعين؟؟؟…
بدور تغمز لها بتعب (تبي تنااااااام):عبد العزيز؟؟؟..
أمجاد ابتسمت بلهفه:تدرين لو اقولك إني اشتقت له مووت ماتكفيني هالجملة؟؟!!..وقعدت ادعي إن الله يجمعني فيه يا بدور..وإذا ما صار لي نصيب معه دعيت إنه ربي ياخذني؟؟!!...
فتحت بدور عيونها بقوة وطار النوم منها:مجنونة انتي؟؟..وش هالكلام؟؟..
أمجاد واللي ماتبي تدخل بجدال مع أختها:بروح أصلي...
وراحت تصلي..وصلت بعدها بدور...
ولبسوا بسرعة..وبدور خايفة أكيد أكيد بتصير مشاكل بالمزرعة..وأمجاد الله يعين على رحاب..واللي يقربون لها ذولي؟؟؟..
أبو ناصر وهو راجع من الصلاة:يعني بتروحون؟؟؟...
أمجاد وهي لابسه عباتها وحاطه الشيلة على كتفها:وش دعوة بنقعدك يا جدي؟؟..ما دامك نفسك هافه على هذي الطلعة توكلنا على الله...
بدور وهي تاكل توست وتبتسم:قلنا أهم شي رضا أبو ناصر..
ابتسم ابو ناصر..اما ام ناصر معصبة..
ام ناصر:قوموا يله تأخرنا..وأنت يا فهد يالله بسرعة...
أبو ناصر:اللي بيودينا مشاري أو الوليد...ألحين بيمر علي..
بدور اللي انقهرت هذا اللي كان آخر شي ناقصها:لا والله احلفوا؟؟؟...
أبو ناصر يطالع فيها:وش عندك انتي الحين؟؟؟...
بدور بعصبيه وبكبرياء:قلت مين اللي بيودينا؟؟؟...
أم ناصر اللي تدخلت:أجل مين تبين يودينا يا أم الشر؟؟؟..
بدور معقده حواجبها:أولا ماني بـ أم الشر؟؟..ثانيا شباب ماني براكبة معهم طيب؟؟..
أبو ناصر واللي كأنه ينبهها:بس أنا وجدتك بنكون موجودين معك...
بدور بعناد: ولو...ماني براكبة...
أم ناصر معصبة:جدك سيارته خربانة..وسيارة السواق ما توصل مشاوير بعيدة!..
بدور وهي مو مهتمة لهالكلام:مالي دخل..شباب ماني براكبة معهم..
أبو ناصر بعصبية:أجل بأدق على أبوك يمر عليك ياخذك..
أمجاد تتدخل:أنا مانيب بأركب مع رحاب العلة...
أبو ناصر عصب:أجل وش تبوني أسوي فيكم؟؟؟..
أم ناصر اللي تتكلم بصوت هادي بس حاقد:أجل أنتي يا أمجاد اركبي مع عمك أبو فهد..وأنتي يا بدور اركبي مع أبوك..
بدور ببزارة:ما أبي..أبي اركب مع في السيارة اللي بتركب فيها أمجاد..
أمجاد تضحك من أسلوب أختها الطفولي:ركبونا بسيارة وحده..
أم ناصر تضحك بمكر:لااااااا، أنا بركب مع ولدي راكان وأبي معي بدور وأمجاد تركب في سيارة عمها ناصر أبو فهد..
بدور عصبت:ما أبي اركب مع رحاب..وأنا بأركب أجل مع عمي ناصر..
أم ناصر:نشوف لمن يمر علينا...
ودق أبو ناصر على ولده أبو زياد يمر عليه...
وبعدها بلحظات قصيرة..توصل سيارة أبو زياد..
أبوزياد وهو داخل بالصالة معهم وبعد ما سلم على أمه وأبوه وأمجاد وبدور
أبو زياد بابتسامة: هلا يبه..بغيت شي؟؟؟..
أبو ناصر بوجه متضايق:خذهم معك...(وأشر على أمجاد وبدور)..
أبو زياد يضحك وهو منحرج:حياكم..أمجاد وبدور..
أم ناصر تتدخل بابتسامة: بأجي معك يا راكان..
أبو زياد راكان:هلا فيك يا يمه..(يبتسم) السيارة سيارتك..
أم ناصر باستغراب:وين رحاب ما راح تجي؟؟..وولدك زياد؟؟..
أبو زياد باحراج:لا هم بالسيارة ينتظرون..
أم ناصر وهي تلبس عباتها:أجل يله طلعنا..وامشي يا بدور معنا..
بدور تكلم جدتها:وأمجاد؟؟..
أمجاد وهي تكلم بدور:تدرين..يله امشي بأجي معكم..
وهم يلبسون عبايتهم..طالعت بجدهم اللي كان يناظرهم...
أمجاد تكلم جدها:بتجي معنا يا جدي؟؟؟...
ابو ناصر يكلمها:لا..أنتو روحوا ألحين..وبيجي ألحين مشاري او الوليد ياخذني..
ابتسمت أمجاد لجدها:لا يكون زعلت قبل شوي من اللي صار؟؟؟...
أبو ناصر يتنهد:والله إن مشاكلكم كثيرة..ومسؤولية البنات صعبة مرة..الله يعين..
أمجاد سكتت..يعني جدها يعاني من وجودهم معهم:جدي..
أبو ناصر:سمي..
أمجاد..مستغربة من جدها اللي صار يرد عليها بذاربة..
أمجاد بتردد:ما أدري وش أقولك..بس انت..
أبو ناصر يقاطعها:طيب يله اطلعي..شوفيهم اطلعوا..
أمجاد وهي تلبس الشيلة بسرعة والنقاب بيدها:أجل يله مع السلامة..
أبو ناصر:مع السلامة..
مسؤولية..مسؤولية هالبنات؟؟..لازم أهتم وش يبون..وش مايبون؟؟..دلوعات ونفوسهم شينة..بلشت نفسي فيهم..لو هم عند أبوهم كان أحسن..وش لي بـ الهم و العنا ؟!..
لمن طلعت أمجاد شافت سيارة أبوها الفورد برى..راحت السيارة وشافت بدور قاعده ورى وهي رحاب..أما أم ناصر قعدت قدام جنب أبوها أبو زياد..فتحت الباب أمجاد من جهة بدور وكانت بتقعد إلا إنه ما كان فيه محل..لأن رحاب كانت قاعده عند الباب من الجهه الثانية و حاطة جنبها شنطتها الكبيرة و مسدحة ولدها زياد صاحب الأربع سنين جنبها نايم وبدور قاعدة وما كان فيه مكان...
أمجاد بهمس:بدور بأدخل وخري شوي...
بدور بضيق وهي تطالع أمجاد:ما تشوفين هالعلة كيف قاعدة وحاطه شنطتها جنبها ومسدحة ولدها بالموت دخلت ولقيت لي مكان حشرت نفسي بالغصب..
أمجاد تهمس وهي معصبة أكثر:طيب بس شوي تراني والله نحيفه..
بدور:أقولك هي تسوي هالحركات عشان ماتبينا نركب معهم..بس معصي والله لأركب ألحين بس عناد...
أم ناصر وهي تلف عليهم:سنه كاملة عشان تركبون؟؟؟...
أمجاد تكلم جدتها:طيب ما فيه مكان..
أبو زياد يكلم أمجاد:أمجاد ادخلي مو معقولة مافيه مكان..انتوا بس ثلاث..
رحاب اللي توها تتكلم:وش أسوي زياد نايم والأغراض كثيرة..
امجاد تبي تسكتها:طيب حطيها ورى بالدبه...
رحاب بنذالة:لاااا باحتاجها بالطريق..وبعدين الدبة مليانة...
أمجاد عصبت:يعني كيف؟؟؟...مالي مكان..
بدور تكلم أبوها:يبه..
أبو زياد يطالعها بالمرايه:سمي...
بدور بأدب:ممكن تشيل الأغراض اللي هنا..لأنها مضايقتنا...
رحاب اللي سمعت راكان يقول لبنته سمي إلا تقوم عفاريتها ويركب راسها ستمية عفريت..وتولع شياطينها..
رحاب بعصبية:بدور ما تسمعين أنتي ولا شلون؟؟..أقولك أنا احتاج الأغراض..(تكلم زوجها) أقول راكان الأغراض هذي أبيها..
تقاطعها أم ناصر:أقول أمجاد اركبي مع جدك..وامش يا راكان ترانا تأخرنا كثير...
عصبت أمجاد:يعني كذا؟؟؟...
وصكت باب السيارة بأقوى ماعندها..وهي مقهورة ليه شخصية أبوها ضعيفة قدام مرته..ليه مايوقفها عند حدها...ليه؟؟؟...ليه؟؟؟...
أبو زياد يطالع أمجاد راجعة تدخل البيت:وش فيها زعلت؟؟..
رحاب بضيق:أقول حرّك بس..يالله نوصل هناك بوقت زين..
أم ناصر:بنتك مدلعة تبي أحد يراضيها و يشيلها فوق راسه..امش يالله بتجي مع جدها...
بدور قعدت تطالع أبوها مستغربة..لأ يا يبه...مو لهالدرجة تتحكم فيك رحاب؟؟..كانت تحاول تكبت عصبيتها بأذكار الصباح لعلها تخفف من الغيض اللي فيها...
ومشى أبو زياد..و نفسه مشغولة ببنته..حس موقفه ضعيف..يعني لهالدرجة مو قادر يلقى لها مكان بسيارته..وهي سيارته؟؟.. هل يستحق صفة الأبوة لها؟؟..سؤال صعب جدا جدا..والأصعب الإجابة عليه؟؟!!..
دخلت أمجاد البيت وفيه الصيحة..استغرب لمن شافها جدها راجعة..
أبو ناصر:وش فيك رجعتي؟؟؟..
أمجاد بعصبية:ما لقيت مكان معهم...
أبو ناصر استغرب من هالكلام:كيف..بتكفيكم السيارة بالراحة..
أمجاد بعصبية وخشمها بدى يحمر دليل إنها عبرتها خانقتها..
أمجاد بغيض:لأن الهانم رحاب مسدحة ولدها جنبها..وحاطه أغراضها جنبها.. يعني مستحيل ألقى لي مكان..
عصب أبو ناصر من اللي صار:ألحين بأدق على أبوك يرجع..و مرته هذي بأطلع لها و أشوف وش فيها؟؟؟..
أمجاد:لا يا جدي..لا تدق..
ابو ناصر:ليه؟؟؟..
أمجاد:لأنه لو كان أبوي يبني أروح معهم كان من البداية...
ابو ناصر:بس الحين بيمر علي الوليد..بتروحين معي؟؟؟..
أمجاد طلعت عيونها:طبعا لأ...
أبو ناصر:لا حول ولا قوة إلا بالله..وش أسوي فيك؟؟..
أمجاد بحيرة: ما ادري...بس تكفي جدي لا تحرجني..
أبو ناصر يتنهد:بأدق أجل على ولدي ناصر يجي ياخذك مع عياله..
سكتت أمجاد وهي تسمع جدها يكلم أبو فهد ناصر...
.
.
ركبت أمجاد مع عمها ابو فهد بسيارة جمس يوكن أسود..كان عمها ومرته راكبين قدام وهي ركبت ورى..شافت لجين قاعده ورى بحالها..كانت كاشفة بس متحجبة لأن السيارة مضللة وما يبان زين اللي داخلها..ولجين الشريرة مركبة الشغالة ورى بالصيت الثالث..لأنها كانت تبي تتسدح علي كيفها..حست أمجاد بالحرج أول ما ركبت خصوصا بعد اللي صار بآخر عزيمة لمن جوهم..و تهاوشت هي وبدور معهم...
لجين بفرح وهي توخر سماعات الجوال عن أذنها:صباح الوردات...
أمجاد تقابلها بابتسامة:صباح الخيرات..
أبو فهد :هلا والله بأمجاد..
أم فهد بحنية:تو ما نورت السيارة..
أمجاد اللي استحت من كلام مرت عمها:منورة السيارة بأهلها..
.
.
الوليد اللي كان توه واصل بسيارته ومعه مشاري ولد خاله وسلطان اللي كان قاط نفسه معهم بكل الجمعات واللي كان بكل بساطة يعتبر مثل ولدهم..
الوليد ينزل:هلا والله بجدي..
وينزلون الشباب من السيارة..
سلطان اللي كان مصحصح زين ويضحك:ارحبووووا بـ الشيخ فهد..
مشاري:هلا والله بجدي..
أبو ناصر يضحك:هلا والله بالشباب..
وبعد ما سلم عليه..راح سلطان لباب السيارة اللي قدام وفتحه..
سلطان بطريقه ملوكية:تفضل طال عمرك..
هز أبو ناصر راسه من حركات سلطان..هالولد ما يخلي طبعه..وبعد ما ركب السيارة صك الباب سلطان..وبعدها ركبوا الشباب ورى اما الوليد ركب قدام لأنه بيسوق وبعد ما مشوا كان الطريق وناسه من سوالفهم
أبو ناصر يكلم سلطان:مشالله عليك يا سلطان أشوفك مصحصح؟؟؟..
سلطان يضحك وهو يدق مشاري:نام بكير واصحى بكير شوف الصحة كيف بتصير..
الوليد يتطنز:يا شينك وأنت تتكلم لبناني..تذكرني بناس ما أبي أذكرهم...
أبو ناصر يضحك:الحين أنت نايم بدري؟؟؟..
مشاري يضحك:يضحكون عليك يابو ناصر..الأخوان مواصلين من أمس...
أبو ناصر:تضحك علي يا سلطان انت ووجهك..
سلطان يكلم مشاري:ياخي اذا بتتكلم قول الصدق..شف يابو ناصر احنا مواصلين صح..بس مواصلين عشان نحافظ على امن هذا البلد..
الوليد يضحك:و أنت الصادق..نحافظ على امن هذا البلد ونحن العيون الساهرة لراحة الشعب..نسهر يا جدي عشان تنام وترتاح انت وباقي المواطنين..
سلطان واللي مصدق نفسه:المواطنين والمقيمين بعد..أهم شي المقيمين لا يزعلون علينا..تخيل كل هذا من دون مقابل..عمل تطوعي منا يعني من دون عسكرية من دون رواتب من دون نجوم نحطها على كتوفنا..لازم نرجع القليل من جمايل هالوطن اللي مغرقنا بإحسانه لنا من حنا بزارين...
مشاري:لا تصدقهم يا جدي ما غير هجولة بشوارع الرياض يضايقون خلق الله..
أبو ناصر يكتم غيضه:تعلمني بهالسرابيت؟؟؟...
سلطان مسوي فيها:و أنا ولد أبوي...ألحين أنا يا أبو ناصر سربوت؟؟؟..
أبو ناصر:لا يكثر بس..إلا على طاري أبوك بيلحقنا المزرعة؟؟؟...
سلطان:أبشرك كل الشعب بيجي مع الظهر...
مشاري:أهم شي عيال اعمامك اللي عاميين عينها لا يجوون...
ضحك سلطان من كلام مشاري لأنه يعرف إن عيال عمه رايحيين فيها.. يعني راعيين فزعة ومشاكل..ما يحبون أحد يغلط عليهم بنظرة عكس سلطان اللي كانت روحه رياضيه..وصدره رحب..
.
.
أمجاد:أقول لجين أنتي ألحين بأي صف؟؟؟..
لجين:ثاني علمي..
أمجاد:مشالله علمي..الله يوفقك...
لجين تغمز:ترى دخلته بس عشان كشخه..ولا بالدراسه محولك أحد...
أمجاد تضحك:بس بآخر السنه بتتورطين..لازم تذاكرين..
لجين:فليها يا شيخة..بس وطي حسك لا تسمعك أمي..
أم فهد تكلمهم:أقول أمجاد تبين أصب لك قهوة؟؟؟..
لجين:حتى أنا أبي قهوة يمه...
أبو فهد يضحك:لجين باقي انتي صغيرة على القهوة؟؟؟..
لجين:لأ ماني بصغيرة...أقول يمه عطيني ترمس القهوة عندنا ورى..
واخذته من أمها..وصبت قهوة لأمجاد وصبت لها قهوة..وفتحوا اللي بينهم القاعدة اللي يحطون عليها الأكل والمشروبات الموجودة بالسيارات..وجابت لجين من ورى من عند الشغالة صحن حلا..
لجين بابتسامه:أنا اللي اخترته...
أمجاد تضحك:يعني؟؟؟...
لجين تغمز لها:يعني أنا اللي طلعت الوصفه من كتاب الطبخ وأعطيته الشغالة تسويه(تكلم الشغالة) صح يا تيا؟؟؟..
الشغاله تبتسم لها وتقول لها:يس..فري قوووود؟؟!!..
أمجاد بعد ما ذاقته:مشالله يهبل..هذا حلا التوفي؟؟؟..
لجين:ومع مارس..(تمد الصحن لأبوها وأمها)ذوقوا عمايل ايديه..
أبو فهد يبتسم:ترى بسوي نفسي ما سمعت وش تقولين قبل شوي...
أم فهد:نشوف اختيارك..
لجين تضحك:ترى الطبقة اللي فوق جبتها من حلا ثاني وركبتها على بعض..
أبو فهد بعد ماذاقه:مشالله...اختيارك مهوب شين...
أم فهد تمزح معها:ولا هو بحلو...
لجين:طيب اذا هو مهوب عاجبكم جيبوه بنخلصه أنا وأمجاد..صح يا امجاد؟؟..
أمجاد قعدت تضحك: أكيـــد..
وحطت الحلا بينهم..وقعدوا سوالف ومتكين على القهوة اللي فتحت مخهم زين مع هالفجر...
لجين:تدرين إنك أحلى من قبل لمن شفتك من زمااااان كنت بالمتوسط...
أمجاد اللي كشفت بالسيارة لأنه مهيب مبينه ومحد غريب عنها..
أمجاد:حتى انتي احلويتي...
لجين تضحك:واخيرا ربي حقق امنيتي..وقالي احلويتي!!..من اشوف احد يقعد يشاهق ويخترع ويقول لجين وين انتي رايحه؟؟؟..كل هذا ضعف...
أمجاد تطالع بيدين لجين ووجهها صدق مره ضعيفة..مره نحيفه...
أمجاد تضحك:أخاف اقولك من جد انتي ضعيفة بزيادة تصفقيني؟؟؟..
لجين تضحك:لا عادي تعودت..(تمزح)يا شيخه الرشاقة مطلوبه هاليومين..
أم فهد تنتبه لها:لجين جبتي أدويتك؟؟؟...
لجين تلوي بوزها:لأ...يمه رجاء لا تغثيني فيها...
أمجاد بلقافة:حبوب ايش؟؟؟...
بعدها استوعبت ياربي لقافتي هذي ماتوقف..وقعدت تلعن نفسها داخل وبعدين معي..لساني هذا متى بيتفرمل؟..كل شي اتدخل فيه؟..
لجين ببراءة:حبوب فتح شهيه..لأنني بسلامتك مصابه(وتقلد دكتورتها اللبنانيه) مصابه بمرز فئدان الشهيي العصبي تؤبريني..
أمجاد انصدمت:عندك فقدان الشهيه العصبي!!..
لجين مسترسله باللبناني:إيــي شو بيك ألبي؟؟؟...
أمجاد حاولت تكون عادي:طيب من متى معك...
لجين وهي تصب لأمجاد قهوة:من زمان..(تمد لها الفنجان)خذي..
أمجاد تاخذه منه وهي مهوب عارفة وش تقول..
لجين تغير الموضوع:ليه بدور أختك ما جات معنا؟؟؟...
أمجاد:راحت مع أبوي...
أمجاد استغربت بينها وبين نفسها..كانت أول مره تحس بشي يربطهم في أبوهم حتى لو كان مشوار صغير..
لجين بخسارة:خســــاره ليتها جات معنا..
.
.
بسيارة أبو زياد..كانت ام ناصر و ابو زياد راكان داخلين بسوالف و مهوب معطين رحاب وبدور و مشاكلهم وجه...
بدور كانت تسولف مع زياد أخوها أول ما قام من النوم..تحاول تغير جو من الزهق اللي هي فيه..بس رحاب كانت تحاول تمنع احتكاك بدور بزياد اللي كان يعتبر بالأساس أخوها..ويجمعهم اسم ابوهم..
بدور تكلم زياد:تعرفني يا زياد؟؟؟..
زياد هز راسه بلأ وهو يطالع بدور..رفعت بدور غطاها وقعدت تطالع فيه بابتسامه..
بدور:هاه ألحين عرفتني؟؟؟..
زياد يبتسم:لأ..
بدور:طيب بأقولك أنا مين..انا بدور اختك..
رحاب وهي متأففه منها:أخت بالوقت الضائع..
بدور طالعتها باحتقار:وشو بالوقت الضائع؟؟؟...
رحاب وهي تلعب بشعر ولدها:وش دخلك أنتي ألحين...
بدور وهي ترفع حاجب:مافيه غيري تكلمينه هنا؟؟؟..
رحاب طالعتها و شفايفها مزمومة من الغيض..
رحاب:أقول يا أم ناصر..شخبار عمي أبو ناصر؟؟؟..
أم ناصر واللي توها تعطيهم ورى وجه:بخير..زين إنك فكرتي تسألني عن عمك...
رحاب بحرج:وش دعوة ناسيته..بس التهيت شوي...
أم ناصر تكلم بدور:ألحين أختك بتروح مع من؟؟..بتروح مع الوليد؟؟؟..
ابو زياد انصدم لمن سمع اسم الوليد..كيف تركب معه أمجاد؟؟؟..
أبو زياد وهو يحاول يكون طبيعي:كيف بتركب مع الوليد؟؟..يعني مع أبوي؟؟..
أم ناصر:إيه أبوك بيروح معه...
بدور وهي تطلع جوالها وتدق على جوال أمجاد:بأدق عليها وأشوف...
بعد كم رنه ردت أمجاد..
بدور:هلا أمجاد...رحتي مع من؟؟..(تعلي صوتها) كيف ركبتي معهم؟..والله بيذلونك على هالروحه؟؟..طيب جدي راح مع من؟؟؟..يعني أنتي بحالك معهم؟؟(أبو زياد هنا بغى يصدم بالسيارة لمن سمع بدور تقول كذا) طيب طيب ما بطول عليك...يله باي...
أبو زياد ونبرة صوته تغيرت:راحت مع من؟؟؟؟...
بدور:في سيارة عمي ناصر أبو فهد...
أم ناصر:زين..عاد مرت عمك سلوى حبيبة...
ارتاح أبو زياد..وتنفس الصعداء..أهم شي ماراحت مع الوليد..يعرفه..هو وشلة الأنس اللي مماشيهم؟؟!!!...
.
.
لجين بلهفه:مين هذي بدور؟؟؟...
أمجاد وهي ترجع جوالها للشنطة:إيــه...
لجين:قهر والله قهر...ليتها جات معنا..(لفت على امها)أقول يمه بتجي معنا لمياء هي وزوجها هناك للمزرعة...
أم فهد:إيه لمن طلعنا قد طلعوا قبلنا...
أبو فهد يبتسم:عاد ياسر زوجها يمشي ألحين 40...مره بطيء...
لجين:الله وناسه يعني كلنا بنتجمع هناك..حتى زينه بتجي مع فهد اخوي تقول بيطلعون على الساعة 10 الصباح...


***

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
قديم 03-07-08, 06:32 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 47688
المشاركات: 1,443
الجنس أنثى
معدل التقييم: دموع يتيمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دموع يتيمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دموع يتيمة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[الجزء الخامس]
[البارت الأول]


أول سيارة وصلت كانت أبو ناصر مع الوليد..أول مانزلوا كانت الشمس توها تشرق...
الوليد وهو يقعد على كبوت السيارة:امش يا عم أول ناس وصلنا احنا..
أبو ناصر اللي نزل آخر واحد فيهم:زين اننا وصلنا بدري...
الوليد يبتسم بخبث:انت شوف كم كنا احنا داعسين؟؟..مو تقول كل شوي خفف..
مشاري:على بالي نمت يا جدي بالسيارة من متى احنا واصلين وتوك تنزل..
سلطان يضحك:يبيني افتح له الباب..((وضحكوا الشباب))
ابو ناصر يسكته:أقول تلايط احسن لك...
سلطان يكتم ضحكته:أبشر طال عمرك..ما طلبت شي..
وبعدها دخلوا الخيمة الموجودة برى بواجهة المزرعة..اللي كانت واجهتها قزاز..وكانت من داخل جلسة عربية أصيلة..دخلوا الشباب وكانت الأجواء هذيك الأيام بداية البرد بس كان برد الفجر يقرص يدخل بالعظم..دخلوا الشباب سلطان و مشاري يتسدحون بالخيمة يحسون بالإرهاق..أما ابو ناصر راح للعامل اللي فيها يكمله..أما الوليد راح ودخل بالمزرعة داخل ومعه كاس شاهي يعدل مزاجه بالزقاير اللي كان ياخذها من ورى جده وابوه..أما سلطان ومشاري والشباب كلهم يعرفون..
مشاري:وين الوليد؟؟؟..
سلطان يضحك بخبث:ياربي من هالغبي..يعني ماتعرف وين راح؟؟؟..
مشاري:والله لو يصيده جدي بيروح فيها..تعرف الدخان عنده من المحرمات..
سلطان يقوم:شكلي باخذ لي معه كم زقارة...
مشاري يطالعه بضحكه:والله لو يدري أبوك..عاد أنت تغريب من السعوديه كلها..
سلطان وهو قايم يبتسم:انثبر بس..

***

بعدها بنص ساعة وصلت سيارة أبو زياد..ووقفت عند البوابة الرئيسية وكان الوليد و سلطان توهم راجعين و بيدخلون الخيمة..بس وقفوا بضحكه لمن شافوا أم ناصر نازلة..شكلها كان رهيب..نازلة وهي واثقة بنفسها ولا الملكة رانيا..شافوا ابو زياد لاف على ورى وكان شكله يكلم مرته..وبعدها راح سلطان دخل الخيمة أما الوليد فقعد ينتظر جدته يروح يسلم عليها..انتبه للباب اللي ورا خاله ابو زياد تنزل وحدة مبين إنها صغيره بالسن وبعد مانزلت وقفت زين عشان تركز العبايه على جسمها..وهي واقفه كانت تبي تاخذ شنطتها البيضاء الكبيرة من لويس فويتون..وفجأة يلفح الهوى عباتها و تطير من تحت ويبان قوامها الممشوق..بان ارتبكاها وهي تحاول تلملم العبايه على جسمها..وهو لا يزال ويزال يقزها من راسها لرجولها.. قعد يقول بخاطره..ألحين هالجسم لسعوديه ولا لبنانية؟؟!!..شكلها من بنات خالي...والله وعرفت تنتج ياخالي!!!..
بعدها راح لأم ناصر وسلم عليها...
أم ناصر بعصبيه وهي تضرب كتفه:ألحين انت وخشتك وش تطالع؟؟؟...
الوليد ضحك درى إنها شافته:اطالع خالي من متى ماشفت وجهه الصبوح؟؟..
ام ناصر وهي رايحه تدخل:صدق إنكم ذيابه..أعوذ بالله من شركم..
ضحك الوليد ودخل الخيمة..لأن شكل ابو زياد كان مشغول وهو ينزل أغراضه مع مرته...
.
.
دخلت للصاله داخل وقعدت تلعن في هالشباب مايستحون!مايستحون! حتى أهلهم يقعدون يقزون فيهم؟؟!!..وجع من هالعيون اللي ماتبي ترتاح لحظه شغالين قز في كل مكان وعلى مدار الساعة..لو يدخلون مسابقة اكتشف الفروق الميه في دقيقة بالبنات كان طلعوها؟؟!!!...
قعدت تدور على نفسها وهي تتفرج على المكان حولها كان هادي وحلو..مره حلو.. عكس بيت جدها اللي كان اقل منه..انتبهت لقطع الكنب البيج والكراسي المنفردة كانت تايقر..مع نوافذ كبيره جدا جدا تنسدل عليها ستاير بيج وطاولات خشبيه حلوة..انتبهت للتلفزيون الكبير وفتحت الرسيفر وشغلته شافت فوق الـ300قناة مفتوحه قعدت تضحك لنه ببيت جدها كانت القنوات يمكن 26 قناة ونصها أخبار بعد..وما انتبهت إلا رحاب داخله وجدتها جايه من المطبخ..
في هالوقت وصلت سيارة أبو فهد..وبعدها دخلوا..شافتهم بدور وهم نازلين قعدت تنتظرهم عند الباب الداخلي لبيت المزرعة..و أول ما دخلت أم فهد ومعها أمجاد ولجين..اختفت ابتسامة بدور لجمود..وبعد ما سلمت على أم فهد و لجين من شافت بدور شقت وجهها الضحكه..وراحت لها بسرعة ولمتها بقوة وهي تصرخ..
لجين بفرح:بدووووووووووووووووور هلاااااااااا وغلاااااااا..
استغربت بدور من ردة فعلها..وما قدرت غير تبتسم سلمت عليها ذكرت على طول إنها لجين بنت عمها..وانتبهت لأمجاد اللي مبين إنها انبسطت بالطريق...
لجين وهي تكلم بدور:والله قهر ياليتك جيتي معنا؟؟؟...
بدور تبتسم لها:فرصه ثانية...
لجين:من متى وصلتوا قهر..قلت لأبوي نبي نكون أول من يفتح بوابات المزرعة بس شكل إننا احنا بنصكها بعدكم...
قعدت تضحك بدور وأمجاد...وقعدت تطالع فيهم لجين...
لجين:تصدقون إنكم تتشابهون؟؟...
أمجاد تضحك:يقولون إنا احنا خوات..
لجين تستهبل:لا والله؟؟..توني ادري...
بدور تضحك:طيب يله امشوا داخل...
لجين:طيب اختي لمياء جات؟؟؟..
بدور سكتت تذكر إنها ماتطيق لمياء ام نفس شينه:لأ...
أمجاد تطالع المدخل اللي كان تقريبا كله مرايات وقعدت تعدل نفسها..
لجين تطالع فيها:حلوة والله حلوة لا تخافين...
أمجاد قعدت تضحك:لجيـــــن خليني أعدل نفسي..
فكت أمجاد شعرها ورفعته فوق ذيل حصان وطالعت بلوزتها الضيقة مره لونها أحمر ومكتوب عليها بالذهبي من قدام ولابسه بنطلون جينز باهت ضيق سو لت..وكانت من دون ميك أب بس طالعه جنان..و لجين لابسه برمودا أبيض وبلوزه لونها أزرق بحري ثلاث ارباع وطالعه روعه أما بدور لابسه تنورة بيضاء لنص الفخذ وتحتها برمودا ماسك أسود مع بلوزه كم طويل سوداء فوقها توب أبيض وكانت فاكه شعرها على هالصباح وحاطه كحل طالعه مره كيوت..
لجين:بروح اسلم على جدتي..يله الحقوني ولا تتأخرون...
وبعد ما راحت...
بدور تكلم أمجاد:ألحين لجين هذي مشالله عليها مطيحه الميانه وكنها تعرفنا من زمان؟؟؟...
أمجاد تطالع ببدور في المرآيه:بس والله رهيبه..تخيلي أول ما ركبت معهم استانست فيني وكنها تعرفني من زمااان..والله فيها الخير..
بدور تغني:لا والله فيك الخير..جروحك والدموع بخير..
أمجاد تضحك وتدخل:اقول يله ماشي ندخل شكل المكان روعه...
بدور:قبل لا تدخلين بأقولك أول ما نزلت من السيارة كان هذاك واحد من الثنائي يا الوليد يا سلطان طايح قز فيني تخيلي! ولا احترم وجود ابوي ولا أحد الله ياخذه بغيت اطيح و انا امشي احرجني..
امجاد واللي منتبهه للسالفه:طيب وش صار بعد؟؟؟..
بدور:لو ما مسكت نفسي ولا كان شلت حصاه من الأرض وصكيتها براسه..خل يتأدب!!..
أمجاد تبتسم:طيب من المملوح فيهم أو الطويل؟؟؟..
بدور:المملوح فيهم..
امجاد:مشالله أشوفك انتي بعد منتبهه..شكلك حتى انتي طايحه فيه قز...
بدور فاتحه عيونها:قطيـــعه إن شالله..أنا بدور أطالع في هالأشكال؟؟؟..
ابتسمت امجاد ودخلوا داخل...ولقوا أم فهد قاعده تحضر فطور مع الشغالة شكلها هالحرمه راعية واجب وبان هذا منها من البداية...
وبعدها راحت أم ناصر للمجلس عشان تسلم على الرجال هناك واصلا مافيه حد تتغطى منه..
.
.
على الساعة 12 الظهــر بالمزرعــة...
.
.
الكل كان متجمع..و محد قعد.. اول ماجت لمياء كانت علاقة بدور وأمجاد متكهربه معها..وبعد ماجات أبرار راحت لمياء وأبرار فوق..اما بدور وأمجاد قعدوا تحت..طلعت لجين فوق وما طولت كثير...وعلى طول تنزل وتقعد مع أمجاد وبدور اللي شكلها حبتهم كثير ومعها جنى بنت لمياء...
لجين:وش فيكم قاعدين تحت مع هالحريم امشوا فوق...
أمجاد منتبهه لـ جنى وقعدت تتكلم بطفولة:يا قلبوس من هدي الحلوة؟؟؟..
لجين تلم جنى:هذي جنى بنت اختي...(تبوسها)تهبل يا ناس...
بدور واللي ماتت على جنى خصوصا إنها تموت بالاطفال اللي خدودهم كبار ومدورة مثل جنى..خذتها من لجين وقعدت تلعبها وبالفعل استجابت لها جنى..
بدور:تزنن...مشالله ودي آكلها هالبنت..كلها اغراء...
وبعدها قامت بدور وراحت للمطبخ وخذت جنى معها..
لجين تضحك:طالعه على خالتها...
أمجاد تطالع بلجين:تصدقين نفس عيونك..
لجين:ونفس كل شي..(تقولها بمزح) الفرق بينا اللون يعني هي بيضا وانا سمرا...
أمجاد:مشالله لونك يا لجين يهبل...ودي لوني كذا..
لجين بالمصري:ربنا يقبر بخاطرك يا حبيبتي..
أمجاد تتكلم من جد:والله أتكلم من جد...أذكر الصيف اللي طاف شريت لي مسمر من ماك..بس حلفت علي أمي إني ما أحطه...
لجين تضحك:وهي صادقة..وش اللي حادك تلعبين بنفسك..
أمجاد بمزح:ألعب بعينك..(تدقها)خلينا نصير شوي مثل هاللبنانيات...
لجين تضحك:على طاري اللبنانيات..ياخي وش هالسحر اللي فيهم..كل الأمة خاقه عليهم...
أمجاد متفاعله معها:وربي الكل..بنات وشباب...
لجين:حتى الشياب..تصدقين لمن أروح موعدي مع دكتورتي عشان فقدان الشهيه اللي عندي يروح أبوي معي ويصر محد يوديني إلا هو..عاد أنا قلت كل هذا حب..أثره طلع خاق مع الدكتورة..
أمجاد ماتت ضحك:ههههههههه حرام عليك يمكن من جد يخاف عليك..
لجين:اعرفه أبوي خبز ايديني..وما يطلع من عندها إلا لمن أنا اجره من جد يفشلني(أمجاد ماتت ضحك)والله من جد أتكلم..و يا كثر أسئلته مايبي يطلع من عندها..ما بقى إلا شوي و يجيب لها ورده..
أمجاد:طيب هي حلوة؟؟؟..
لجين بتفكير:من ناحية حلوة هي مملوحة..بس ما ادري ليش أبوي خاق عليها كذا..تقولين محروم...
أمجاد علت ضحكتها ولجين قعدت تضحك معها...
نزلت لمياء..وتجاهلت وجود أمجاد..أما أمجاد قعدت تقز فيها من فوق لتحت وبعدها طنشتها للتقليل من شأنها..
لمياء: لجين وين جنى؟؟؟..
لجين قعدت تفكر:ما ادري وين راحت؟؟؟..(تذكرت) خذتها بدور ومدري وين راحت..
انقهرت لمياء من بدور..ما تطيق بدور..لسانها طويل ونفسها شينه!!!.
راحت تدور عليها ولقتها بالمطبخ ومعها بنتها وكانت بدور شايله جنى وقاعده تطل على المزرعة والشجر والمسابح اللي برى وجنى مبين إنها مبسوطه...
وقفت لمياء تطالع فيها..استغربت من ردة فعلها وما تدري وش تسوي..
لمياء بأدب بعد ما طفى غضبها:بدور عطيني جنى ألحين وقت اكلها...
لفت بدور وهي فاتحه عيونها على لمياء وش عندها صايره ذربة ومؤدبة
بدور وهي تعطيها بنتها:مشالله بنتك تهبل...
لمياء وهي تاخذ جنى اللي على طول ارتمت بحظن امها وبابتسامه:من ذوقك..
ابتسمت بدور..وبادلتها لمياء الإبتسامة..وطلعت من المطبخ بدور وهي تفكر معقوله ذي لمياء؟؟؟..ولمياء وهي تجهز أكل بنتها معقوله هذي بدور؟؟.. توقعت إنه بتصير بينهم مشاكل وصراخ...بس طلع كل هذا عكس اللي صار..هدوء..وأدب..ورقي بالتعامل..وهذا المطلوب بالأساس!..
.
.
الشباب اللي كانوا مواصلين دخلوا الغرفة اللي جنب المجلس وراحوا ينامون من الساعة عشر الصبح...ارهااااااااق كبير كانوا يحسون فيه...
ابو ناصر:وين راحوا هالملكع؟؟؟...
ابو فهد:راحوا ينامون؟؟؟..
أبو ناصر:الحين وش وراهم ماينامون بالليل ويقومون النهار؟؟؟..
ابو زياد:طيش شباب...
فهد اللي كان قاعد:وش عليهم ما عندهم مسؤولية...
ياسر(زوج لمياء):وأنت الصادق..ومحد بيشره عليهم..مهوب احنا...
ابو فهد ضحك:قد كنتوا اردى منهم..
ياسر يغمز لفهد: لا والله مافيه حد اردى منهم..خذوها بالطول والعرض..
فهد ضحك:و انت الصادق..يله الله يكملهم بعقولهم...
.
.
أبرار نزلت وقعدت مع لجين وأمجاد وبدور اللي رجعت تقعد معهم..
لجين تأشر على زينه:هذي مرة اخوي زينه حامل..يعني عما قريب بأصير عمه..طيوبة وما عندها شخصية لو يقولها فهد اخوي قطي نفسك بالنار تقط نفسها على طول...
أمجاد قعدت تضحك:ألحين الطيب ماله شخصية؟؟..
لجين:ومع فهد خصوصا..ياربي مريضه هالحرمة..
وقعدت تضحك لجين..وانتبهت لها زينه..
زينه اللي كانت مملوحة وشعرها اشقر وشوي مليانة...
زينه تضحك:ألحين ممكن أعرف وش تقولين لك ساعة تحشين فيني...
لجين تضحك:قاعده أقولهم إنك طيبه وما عندك شخصية!!!...
انصدمت أمجاد من لجين يمه من هالبنت بايعتها بتبن!..
زينه اللي مسويه معصبة:وجع يوجعك يا العصلا الحين أنا ما عندي شخصية..
لجين:هههههه امزح..بس من جد الحين لو يقولك اخوي فهد قطي نفسك بالنار بتقطين نفسك صح؟؟؟..
زينه تضحك:قالوا لك مجنونة أقول لأ...طبعا إيه بأقط عمري...
لجين:يا خبلة لا تقعدين كل مايقولك فهد شي تسمعين كلامه..صيري قوية وشخصيتك قوية..مو على كل كلمة تقولين له سم..
زينه وهي تحط اصبعها السبابه على مخهاا:كيفي مزااااااج...
لجين تكش عليها:مالت عليك..
زينه تبتسم:أقول شخباركم صبايا..هذي لجين لو اقعد معها إلين بكرة ما بتفهم كلمة مني ولا بأفهم كلمة منها...
بدور:تمام انتي اخبارك؟؟؟..
زينه:الحمدلله بخير...أنتي بدور صح؟؟؟..
بدور تبتسم:إيه...
أبرار تكلم لجين:أقول لجين شكلك رايقه اليوم...
لجين:وبقوة(تبتسم لأمجاد) خصوصا اليوم لمن جينا جات معنا أمجاد والله من جد بسطة على فجر الله..
أبرار ابتسمت لها..
لجين:ألحين شخبار ابراهيم خطيبك؟؟؟..
أبرار ووجها محمر:تمام..
لجين تضحك:خلاص زواجك بعيد الأضحى؟؟؟..
أبرار:يس...
لجين:يعني بعد شهر ونص..وااااااااو وناسه عندنا عما قريب عرس..
بدور تكلم لجين:مشالله عليك يا لجين ماكله الجو..
لجين بضحكه:دووووووم كذا انا..
أمجاد تكلم أبرار: مبروك يا أبرار..
أبرار بتلقائية:عقبالك إن شالله...
وبعدها استوعبت ابرار إنها دخلت بالمنطقة المحذورة مع امجاد و انتبهت لتغير ملامح بدور ومحاولة أمجاد تكون طبيعيه..أبرار قعدت تقرص بعمرها وش قلت أنا ألحين لها؟؟؟...
أبرار تعتذر:أمجاد سوري والله ما قصدي..
ابرار استوعبت لنفسها يا ربي وش قاعده اعتذر ألحين؟..وش قاعده اهبب معها؟!..
أمجاد تحاول تكون طبيعيه:ههههه وش دعوة الإعتذار ماله داعي..(وتحاول تحرك الجو المتوتر) يا شيخه عقبالنا عما قريب...
أمجاد اللي كلام أبرار لها نكأ الجرح...الجرح اللي هو ارتباطها بعبد العزيز يا ربي صبرني..صبرني..قلبي ماعاد يتحمل حبه..ولا حتى ذكر اسمه قدامي!!..
لجين بلتقائية وبراءة:يالله إن شالله يا أمجاد تاخذين هذاك اللي مدري وش اسمه اللي جدي الله يهداه منعك منه..
أمجاد وخدودها محمرة وتحس بالألم يتصاعد بصدرها:إن شاء الله...
لجين وهي تبين لأمجاد تعاطفها:ترى والله أنا انقهرت عليك بعد اللي صار ياخي مو علي كيفهم يتحكمون في حياتك...
أمجاد وتحس العبرة خانقتها وقلبها مقبوض من الحزن بشده:صـ..ــ..ـح..
أبرار قعدت مفتحه عيونها من هالخبلة لجين وش قاعده تقول..بدور تدعي الله الكريم إنه يصبر أختها تعرفها على طول من ينفتح طاري عبد العزيز ومشكلة ارتباطها فيه بتبكي وتفتح مناحه..و أمجاد تحس بالألم ووخز السكاكين بصدرها...
لجين مسترسلة:عاد سمعت أنا من أمي إن خطيبك اسمه عبد العزيز ولا؟؟.. المهم هو إنه ما ينرد..بس الله المستعان من هالأهل..مدري متى يفهمون..
أبرار تكلم لجين:وش عندها جدتي لجين؟؟؟...
لجين تكلم أبرار:من جد السالفة تقهر والله قلتها صديقاتي بغوا يصيحون؟؟.. يعني تخيلي يا أبرار بيوم ملكتك يسحبونك اهلك من خطيبك ويـ..
أبرار تقاطعها:انطمي يا الخبلة..(وغمزت لها انها مصختها)...
لفوا على امجاد اللي شافوها رايحة الحمامات وقامت بدور تلحقها..
أبرار تضرب لجين على كتفها:يا مطيورة وش هببتي معها؟؟؟...
لجين تطالع أمجاد ببراءة:وش فيه؟؟...
أبرار تفتح عيونه على الآخر:وش قاعدة تخربطين معها؟؟؟..
لجين تنتبه لنفسها:طيب أنا ما قلت شي يزعل...
أبرار:بس كيف تتكلمين معها كذا؟؟؟..
وتجي لمياء هالوقت:وش فيكم؟؟؟..
أبرار قعدت تقولها السالفة...
لمياء وهي تقرص لجين:يامهبولة..يا الخبلة..ليه تقولين كذا؟؟..
لجين وهي تمسح مكان قرصة لمياء بيدها عشان تبرد:وجع عورتني..
لمياء تقرصها مره ثانيه وهي معصبة وتتكلم بهمس:ليـــه؟؟؟..من متى الميانة؟؟؟..
لجين معقده حواجبها:عادي بنت عمي؟؟...
لمياء تقرصها بعد بغيض:عشانها ركبت معكم اليوم خلاص طاحت الميانة؟؟!!..
لجين تتألم من قرص لمياء:آي آي..وجع يا لمياء العجيز بسك تقريص..
أبرار فاتحه عيونها على الآخر:يا حمااااااااااره..انتي تكلمتي معها بموضوع حساس...
لجين تطالعهم بضعف:والله ما كنت اقصد شي شين..أكيد تعرفني أمجاد؟؟؟..

 
 

 

عرض البوم صور دموع يتيمة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة خجل العذارى, الكاتبة خجل العذارى, إلى نصفي الآخر مع حبي, إلى نصفي الآخر مع حبي للكاتبة خجل العذارى, قصة إلى نصفي الآخر مع حبي
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية