لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-08, 04:53 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

دحين رح أنزل باقي الفصل وأحب أقولك ان الفصل الثامن ماهو كتير وإذا قدرت رح أنزلو اليوم برضو وشكرا

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة   رد مع اقتباس
قديم 14-06-08, 04:57 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قال بيري:" لا بد أنك مغرمة!".
-ماذا؟.
نظرت إليه ريانون بذهول وقد نسيت الكتاب الذي تحمله بين يديها.
-أنت تقفين هنا من دون حراك منذ نحو خمس دقائق كما لم تسمعي كلمة واحدة مما قلته.
احمرت وجنتاها:" عذرا بيري, كنت أفكر".
-إنه ملاكك غابرييل, وأنا لا أعني لوحة الموزاييك. كيف تجري الأمور؟.
-سأعمل على الجهة العليا من اللوحة في الأسبوع المقبل.
لقد أنهت نصف اللوحة, والعمل على الجزء السفلي أسهل. يثير فيها إنهاء المشروع مشاعر متناقضة, فهي تتوق إلى الانتهاء منه ورؤية ثمرة عملها, لكنها تخشى في الوقت عينه أن يطرأ تغيير على علاقتها بغابرييل جراء ذلك.
كانت ريانون تشعر بالضياع والإثارة كلما فكرت بغابرييل. وقد تساءلت في بعض الأحيان عما إذا قرر عدم إضاعة وقته معها نظرا لأنها عاجزة عن منحه ما يريد. يفترض بها أن ترتاح لأنه لم يعد يريدها, إلا أنها شعرت بألم يعتصر فؤادها ويمزقه.
اكتشافها أنها مغرمة به أثار الكثير من المسائل والتعقيدات, وباتت تشعر بالسعادة والخوف في الوقت عينه.
عندما بدأت ريانون بملء الفراغات بين قطع البلاط, عرض غابرييل عليها مساعدته لإنهاء الزاوية العليا, فراحت تراقبه عن كثب.
بعد أن عملت لبعض الوقت, خلعت قفازيها ومسحت جبينها, ثم حركت يدها اليمنى المتصلبة.
قال لها غابرييل:" هذا يكفي. أنت أقوى مما تبدين عليه, لكن هذا العمل مرهق, وأنا جائع, هل تناولت الطعام قبل أن تحضري إلى هنا؟".
-تناولت صحن سلطة.
بدا مشمئزا:" سلطة! أنت تحتاجين إلى شيء مفيد أكثر من السلطة. لما لا نخرج لتناول وجبة طعام حقيقية؟".
أشارت ريانون إلى قميصها وسروالها الملطخين, ونظرت إلى حذائها, فإذا به ملطخ أيضا.
-هل تمزح معي؟
-سأطلب طعاما جاهزا. ماذا تفضلين؟ طعاما هنديا؟ صينيا؟ سمكا؟ نقانق؟
كانت أفكاره ممتازة, جعلتها تشعر بالجوع, وقالت:" طعاما صينيا!".
وفيما راحت ترتب معداتها خرج لإحضار الطعام, ثم عاد وهو يحمل في يده كيسا كبيرا تفوح منها رائحة زكية, كما حمل تحت إبطه جريدة.
مد الجريدة على طاولة القهوة ثم وضع الكيس الورقي عليها. وعندما خرجت من الحمام بعد أن غسلت يديها, كان قد أعد المائدة, وأخرج قنينة مرطبات من الكيس, فشعرت أنها مدعوة إلى وليمة.
بعد أن انتهيا من تناول الطعام, جلست ريانون على الأريكة, وفي يدها كوب مليء.
أراد أن يضيف إلى كوبها المزيد, فرفضت:
-إن أردت أن تنتهي لوحتك, فكف عن إطعامي لأتمكن من الوقوف والعمل.
-لن تعملي الليلة!
-أريد إنهاء النصف العلوي.
ونظرت إلى ساعتها..
-حسنا, ما رأيك ببعض التفاح؟
رددت ريانون, من دون أن تفهم:" تفاح؟".
-أنا أمزح. لا تقلقي!
أنهت ريانون العصير فانحنت لتضع الكوب على الطاولة. لفتت الجريدة المطوية نظرها إذ أظهرت جزءا من صورة. إنها صورة رجل وسيم في منتصف العمر يدير ظهره للكاميرا, وقد امتدت يد لتمنع المصور من التقاط الصورة.
اقتربت ريانون أكثر, فيما راح قلبها يخفق بقوة. لا يعقل, هذا مستحيل!
بلى, لقد تعرفت إلى وجهه, بالرغم من مرور أعوام على المرة الأخيرة التي رأته فيها.
مدت يدها بسرعة وسوت الجريدة فرأت الصورة كاملة وقرأت العنوان:" طبيب نفسي متهم".
وانتقل نظرها إلى المقالة:" الطبيب النفسي جيرالد دود متهم من قبل مريضتين سابقتين لديه بالتحرش الجنسي. وقد رفض التحدث إلى مراسلنا بعد أن استدعي إلى المحكمة نهار الجمعة. . . ".
و غامت الكلمات أمام ناظريها. أخذت يدها ترتجف, فأمسكت الجريدة بسرعة, ووضعتها في حضنها.
جيرالد دود. وراح الاسم يتردد في رأسها. نظرت مجددا إلى الصورة, وهي تتمنى لو تستطيع الانقضاض عليه.
بدا صوت غابرييل ملحا:" ريانون؟ ما الخطب؟".
حدقت إليه من دون أن تراه جيدا. تذكرت تلك الغرفة بأنوارها الخافتة, و جيرالد دود الذي جلس وهو يضع يده على ركبتها ويحدق إليها بنظرة غامضة وحادة.
((يمكن شفاء البرودة الجنسية, يمكنني أن أساعدك)).
-ريانون؟ هل أنت مريضة؟.
لا بد أنها بدت مريضة. كان رأسها يدور وشعرت بالبرد في جسمها كله, كما ظهر العرق على جبينها.
همست:" أنا أعرفه!".
نظر غابرييل إلى الجريدة ثم حملها بين يديه, وقد اسودت عيناه:
-هل مات أحدهم؟
نظر إلى العناوين ثم استدار ناحيتها:" أتعرفين هذا الرجل؟".
عجزت عن الكلام من تأثير الصدمة, لذا اكتفت بأن تهز رأسها إيجابا.
أخفض غابرييل نظره وراح يقرأ المقالة بسرعة, ثم فتح على الملحق ليرى نهاية المقال.
نظر إلى الأعلى, وقد ظهرت علامات الحزن على وجهه, ثم سألها:
-إنه الطبيب النفسي الذي كان يعالجك؟ هو من قال لك إنك باردة؟
ومجددا, أومأت برأسها إيجابا.
شتم بصمت, وسألها بسرعة:" هل فعل بك هذا أيضا؟".
بدت الأوراق التي يحملها بين يديه ضبابية, وقالت:" لم أقرأ المقال كله".
قال بقوة والقرف باد في صوته:" تحرش جنسي!".
وضع الجريدة جانبا وأردف:" السافل استغل مرضاه, لكنه يقول إنهن وافقن على أساليبه في العلاج".
ردت:" نعم, سيقول هذا. فقد استمع إلى أسرارهن الحميمة. وعرض عليهن المساعدة والدعم, واقترب منهن أكثر من والدتهن حتى. لقد جعلهن يعتمدن عليه, ووعد بمساعدتهن على الشفاء, وبالوصول إلى حالة جسدية ونفسية طبيعية إن وثقن به. فهذه هي الطريقة التي. . . يعمل بها".
لكنها أدركت أن ما يقوله خاطئ. صحيح أنها كانت ضعيفة ومشوشة, لكنها حافظت على بعض المنطق فرفضت ادعاءات جيرالد دود, وعرفت ما يحاول فعله.
اسودت عينا غابرييل, وتصلب وجهه فبدا وكأنه منحوت من الصخر.
-هل بلغت الشرطة عنه؟
هزت ريانون رأسها نفيا:" ما كان أحد ليصدقني, هذا ما قاله لي. فهو طبيب مشهور. . . وأنا مجرد شابة مضطربة نفسيا".
للحظة, فقد غابرييل رباطة جأشه المعهودة, وبدا غاضبا جدا. أخذت نفسا عميقا ووضعت يديها في حضنها.
ومن دون تفكير, اقتربت منه وانساب دفء أصابعه إلى أصابعها صعودا إلى يديها,إلى أن عانقها فغمرها بالدفء مجددا.
-قال. . . إن النساء المرضى يتوهمن ويتخيلن أمورا لم تحصل. كنت أعلم أنني لا أتخيل, لكنه كاد يقنعني. وقد أيقنت أنه لن يواجه صعوبة في إقناع أي لجنة تحقيق.
تمتم غابرييل:" السافل!".
كانت ترتجف, وشعرت كأنها غزال يركض في الغابات هربا من شيء ما, وقد وجد ملاذا آمنا.
لم تستطع رفع نظرها إلى الأعلى. حدقت إلى ذقن غابرييل وأدركت أن عضلاته مشدودة جدا.
قربها منه إلى أن استندت إلى صدره. كان يضمها بحنان, وقال:
"هذا الرجل مجرم. إنه حيوان ينقض على فريسته. يا له من حيوان, يختار أضعف النساء ضحايا له. آمل أن يتعفن في السجن لبقية أيام حياته".
همست ريانون:" شكرا لك".
ابتعد عنها قليلا ونظر إليها:" علام تشكرينني؟".
-لأنك صدقتني... لأنك غضبت مما حدث معي... لأنك واسيتني, بالرغم من أنك لم تحضر لي التفاح.
حاولت أن تبتسم ورفعت رأسها لتنظر إليه.
لم يبتسم غابرييل لكن الغضب تلاشى من عينيه:" إذا, أنت تعرفين ما يقال عن التفاح".
تردد صدى هذه الجملة في رأسها. لعلها سمعتها في زفاف صديق! فرددت:" ناولني إبريقا و أغرني بالتفاح . . .".
قال غابرييل بصوت عميق ودافئ:" إنه قول مأخوذ من نشيد الأناشيد".
وبالرغم من أنها تعرف تتمة الأبيات إلا أنه أضاف:". . . فأنا سقيم من الحب".
نظر إلى عينيها المنخفضتين ووجنتيها المحمرتين. سألها: " ريانون؟".
أدرك الجهد الذي بذلته لترفع نظرها وتحدق إلى عينيه, وقالت متنهدة:" نعم؟".
ولم تبتعد بالرغم من نظرة القلق البادية في عينيها.
قال مجددا بصوت أشبه بالهمس:" ريانون؟".
كان يشعر بقلبها ينبض قرب صدره. قالت مجددا وهي تجيب عن السؤال الذي ارتسم في عينيه:" نعم".
أغمض عينيه للحظات. ثم قلص المسافة التي تفصل بينهما وعانقها عناقا طويلا, حارا ملؤه المشاعر و الأحاسيس العذبة.
عانقها لوقت طويل, فضاع كل معنى للوقت والمكان, وشعر بسعادة لم يعرف لها مثيلا يوما.

☻☺☻☺☻☺

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة   رد مع اقتباس
قديم 14-06-08, 07:55 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

دحين رح أنزل الفصل الثامن وأحب أقول وأنا مسوطة ما باقي غير فصل واحد وأخلص الرواية مع انو فصل طويل

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة   رد مع اقتباس
قديم 14-06-08, 08:07 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

8-لا يستحق

غابرييل قادر على إفقادها سيطرتها على نفسها, وعلى مشاعرها. هذا ما اكتشفته, وقد صعقها الأمر.
لاحظ غابرييل تبدل المشاعر على وجهها, فهي لم تستعد بعد رباطة جأشها؛ لذا ظهرت مشاعرها جلية على وجهها.
حاول تفسير ما بدا على وجهها, ولا حظ بأنها تتقوقع تدريجيا على نفسها وتبعده عنها, فشتم في سره.
ابتعدت ريانون عنه تسوي شعرها.
قال وهو يحاول منع نفسه من ضمها مجددا بين ذراعيه:" لا, لا تهربي مني مجددا. لا تحلي هذه المسألة كما حللت مشاكلك السابقة. . . بالهرب!".
رفعت ريانون ذقنها إلى الأعلى:" أنا لا أهرب".
لم تكن تهرب جسديا بل فكريا. كاد يرى الأبواب تقفل في وجهه, الواحد تلو الآخر, ما يمنعه من الدخول.
لن يسمح بهذا, لا يستطيع السماح بهذا, فقال:" لا يمكننا الادعاء أن شيئا لم يحصل بيننا".
شعر باضطرابها حين وضع يده على وجهها الناعم وضغط عليه. أدرك ما كان يفعله فأبعد يده.
-تحدثي إلي!!.
لكنها ابتعدت عنه بعناد وراحت تحدق إلى اللوحة المعلقة على الحائط.
توجهت إلى الباب لتخرج, فاعترض طريقها بسرعة.
كانت عيناها تبرقان كجوهرة ثمينة. لقد ابتعدت عنه ما فطر قلبه كالعادة.
قالت:" ما جرى غلطة فادحة. أنت لا تملك أدنى فكرة عن الطريقة التي عالجت فيها مشاكلي! وكم عانيت لأتمكن من صنع كيان طبيعي لنفسي".
وفي أقل من ثانية, اتخذ غابرييل قراره. فأمامه خياران, إما أن يعتذر منها ويجعله تعود مجددا إلى قوقعتها, وإما يستفيد من فقدانها لرباطة جأشها ويجرها للكشف عن المزيد من أسرارها, أسرار تجيد حراستها.
قرر سلوك الطريق الخطر. فكرر بازدراء:" كيان؟ الحياة التي تحيينها ليست حياة".
-إنها حياتي! وهكذا أريدها أن تكون!.
-كنت تريدينني, ومازلت! منذ لحظات كنت تردينني!.
لم يمنع نبرة الانتصار من الظهور في صوته, فاصفر وجهها وشعر بالقلق الكبير.
سأل بنبرة ملؤها القلق:" لم تنكرين؟ لما تسمحين لما حدث في الماضي بأن يمنعك من تأسيس مستقبل؟".
-أنالا أفعل, ولم أفعل يوما.
-هذا ما يبدو لي.
-وما أدراك؟.
-تبا, أنا لا أدري شيئا لأنك لا تخبرينني شيئا.
فاجأه ارتفاع صوته. لم يكن يعي أنه غاضب إلى هذا الحد. إنه غاضب وحانق أيضا.
رفت عيناها وشحب وجهها لكنها لم تتراجع, فأعجبه أنها لا تخاف منه. لعلها مشغولة بغضبها, وقالت:" أخبرتك ما جرة مع الدكتور دود".
-كنت مصدومة, ولم تستطيعي إخفاء صدمتك. لما كنت تستشيرينه أصلا؟.
لاحظ أنه أثار نقطة حساسة, إذ اتسعت عيناها وجمدت ملامح وجهها. أما هو فاسودت ملامحه, وعجز عن التنفس بشكل طبيعي. إلى أي حد أثر فيها ما حدث إذ لاحظ أن وجهها استحال أبيض. بدت خدرة وعاجزة عن التفوه بأي كلمة.
أيقن أنه لن يستطيع الضغط عليها أكثر, فعاد إلى الموضوع السابق, وقال:" ماذا تنوين أن تفعلي الآن؟".
-أفعل؟.
رفت عيناها مجددا. كان صوتها خافتا لكنها تكلمت على الأقل, وقد عاد اللون إلى وجنتيها وشفتيها.
-ماذا تعني؟.
-لم تفعلي شيئا في السابق, لكنه هاجم الآن فتيات أخريات.
اتسعت عيناها.
-الذنب ليس ذنبي!.
-لم أقل هذا. ولكن غيرك من النساء تقدمن بشكوى, وسيتحمل مسؤولية أعماله الآن. باتت الفرصة متاحة لك للتقدم بشكوى وإسماع صوتك.
تقوقعت على نفسها.
-أتقدم بشكوى إلى القضاء؟ لا, ثمة شاهدتان فما من داع لذلك.
-هذا لمصلحتك.
-لا أحتاج إلى الانتقام منه.
بدت واثقة من نفسها, لكنه لا يزال يشكك في كلامها. لعله رأى علامات الشك في وجهها. قالت وقد عادت ملامح وجهها إلى طبيعتها:" كما أنني لا أحتاج إلى نصيحتك".
وفجأة, اتجهت إلى الطاولة وبدأت تضع الصحون الفارغة في الكيس ويداها ترتجفان. أراد أن يصرخ في وجهها ويدفعها إلى الإفصاح عن مشاعرها, والبوح بأشباح ماضيها كي يساعدها.
لكن إن تصرف بهذا الشكل, فستعود حتما إلى قوقعتها التي تدعي أنها خرجت منها.
وضع غابرييل يده على جبينه, واتجه إلى الطاولة وسكب لنفسه كوب ماء شربه دفعة واحدة.
-دعي هذا, ستتكفل سكرتيرتي به.
استقامت.
-شكرا لك.
-أنت على الرحب والسعة في أي وقت.
-سأعود إلى العمل, أستطيع إنهاء الجزء الأخير بنفسي.
تعود إلى العمل؟ رفت عيناه, ثم ضحك ضحكة مرة. هذه طريقتها في محو ما جرى بينهما, إنها تحاول نسيان ما جرى عبر إغراق نفسها في العمل.
بدا جليا أنها تهرب منه, فجاراها في لعبتها.
-أعلميني إن احتجت إلى مساعدة, فسأبقى في المكتب لأنجز بعض الأعمال العالقة.
ولإثبات القول بالفعل, اتجه إلى مكتبه, وبعثر بعض الأوراق. استدارت نحوه:
-شكرا، أنا ممتنة جدا.
حدق غابرييل بمرارة إلى الباب الذي أغلقته خلفها. إنها ممتنة لأنه لن يبقى بجوارها يلهيها ويشتت تركيزها عن قطع البلاط القاسية الباردة, لا بل المكسورة.
أبعد الأوراق عن مكتبه, وجلس على الكرسي وهو يمرر يده في شعره تماما كما فعلت ريانون منذ قليل. وأحس من جديد بدفء عناقها فارتعش جسمه.منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة   رد مع اقتباس
قديم 14-06-08, 08:09 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 79095
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: غاويه شطارة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدAmerican Samoa
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غاويه شطارة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غاويه شطارة المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

استقام بسرعة وضغط على زر التشغيل في الكومبيوتر. قرر أن يعمل إن كانت ريانون قادرة على العمل, فهو أيضا قادر على ذلك. لطالما تمكن من تركيز تفكيره على العمل مهما كان ما يشغل باله, ولم تمنعه امرأة قط من التركيز على عمله.
راح يتذكر عناقها وعادت كلماتها إلى ذهنه.
صحيح أن الطبيب آذاها لكنه لم يعتد عليها, وهي تقول إنها ليست خبيرة في العلاقات الحميمة.
إنها بريئة!
لم يكن يجدر به أن يعانقها. صحيح أنه لم يلحق بها الأذى, لكنه حاول التقرب منها كما فعل الدكتور دود.
امتعض لمجرد التفكير بأنه تصرف كذاك الطبيب السافل.
قال في سره: الأمر مختلف! الأمر مختلف طبعا. فهو لم يشأ استغلالها بل عانقها ليعزيها ويريحها ويواسيها.
سحرته ابتسامتها وموهبتها, وحماسها للعمل, وفهمها لفنها, وضحكتها النادرة, والدفء الذي تعامل به بيري و ميك وبعض زبائنها أيضا, وتبخل به عليه.
أراد تحريرها من تلك القيود التي تمنعها من إظهار الجزء المخفي من شخصيتها. أراد تحريرها من مخاوف الماضي التي تطاردها.
لم يكن يريد عناقها فحسب, بل أراد طرد الأشباح التي تلاحقها, أراد حمايتها من الرجال الأنذال والانتهازيين أمثال جيرالد دود. ووضع وجهه بين يديه, إنه يريد حمايتها من نفسه أيضا.
أراد إسعادها, وإبقائها سعيدة طيلة أيام حياتها.
لقد حسم الأمر. إنه يريد ريانون, يريدها أن تكون جزءا من حياته, لذا عليه أن يعمل جاهدا ليصل إلى ذلك.
بعد حوالي نصف ساعة, رافقها إلى خارج المبنى. قالت: " يمكنك طلب إزالة السقالة. إن احتجت إلى تصحيح شيء في القسم الأعلى, فيسعني استخدام سلم. ما من ضرورة لسد الممر الرئيسي لوقت طويل".
-سأطلب إزالته.
قالت على عجل وهو يفتح باب المدخل:" شكرا على مساعدتك, سيارتي مركونة هناك, سأكون بخير".
أمسك بذراعها:" ريانون, أنا آسف, استغليت الوضع, وما كان علي ذلك".
-لا تعتذر. فقد عانقتك بملء إرادتي, وأنت لم تجبرني على ذلك.
يفترض بكلامها أن يشعره بالتحسن, لكنه لم يفعل بل زاد من شعوره بالذنب.
رفعت رأسها, ونظرت إليه:" الذنب ليس ذنبك".
حدق إلى وجهها, وقد ظهر العزم وقليل من الحزن عليه. بدت وكأنها تتخلى عن شيء ترغب فيه بشدة. وشعر أنها تضع مسافة عاطفية بينهما.
-إن كنت تظن أنك استغليتني, فقد استغليتك بدوري.
-استغليتني؟!
-أردت شيئا. . . شخصا أستند إليه, وقد كنت حاضرا.
-لا يهمني! يمكنك الاستناد إلي ساعة تشائين فبوسعي الاحتمال.
-أنا لا.
-ماذا تعنين بكلامك هذا؟ فكل إنسان بحاجة إلى سند من وقت إلى آخر.
-كل إنسان؟
نظرت إليه, ثم تابعت:" أعلمني متى يزيلون السقالة, حتى أحضر و أنهى العمل".
وراقبها تصعد إلى سيارتها, وتغادر.
في اليوم التالي, وبعد إغلاق صالة العرض, عادت ريانون إلى المنزل.
تناولت العشاء مع جانيت, ثم شغلت تلك الأخيرة التلفاز, فيما أخذت ريانون كتابا وتقوقعت على الكنبة, تطالعه علها تنسى أحداث ليلة أمس, إلى أن دوى اسم جيرالد دود في أذنيها كطلقة رصاص.
رفعت رأسها بسرعة, وحدقت إلى التلفاز, فاقشعر بدنها عندما ظهرت صورته مبتسما.
وذهلت عندما قال مقدم البرنامج:" . . . أنكر التهم الموجهة إليه بالاعتداء الجنسي على مريضاته. الليلة, نستقبل الرجل الذي يدعي بأن المدعيتين نصبتا له فخا".
رجعت ريانون إلى الوراء ببطء, وقد احمرت وجنتاها سخطا. لم تسمع المقدمة بل راحت تتذكر غرفة مكتبه التي تعرفها تماما والتي تجري فيها المقابلة.
لم تتغير الغرفة, كما لم يتغير هو أيضا. تحدث بأسف عن امرأة مريضة, دفعت صديقتها إلى زيارته وتلفيق التهم الباطلة له. بدا جذابا, ساحرا, متعاطفا, وشدد على أن الاتهامات (( مرضية وسخيفة)) وعلى أن المرأتين رفعتا شكوى للحصول على تعويض مالي. وتساءلت ريانون كيف يستطيع أي إنسان أن يشكك بالصدق والبراءة الباديتين في عينيه.
سألت ريانون جانيت:" هل تصدقينه؟".
-إنه مقنع. يبدو منافقا قليلا, لكنه سينجو بفعلته على الأرجح فما من دليل قاطع سوى كلامه مقابل كلامهما, ويبدو أنهما صديقتان سيصعب إثبات الأمر.
تمتمت ريانون:" لا يستحق أن ينجو بفعلته".
ثم أضافت بصوت مرتفع:" لا يستحق!!!".

☻☺☻☺☻☺

 
 

 

عرض البوم صور غاويه شطارة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, daphne clair, دار الفراشة, دافني كلير, دقات على باب القدر, رومنسية, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the determined virgin
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية