كاتب الموضوع :
جيجى22
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثالث عشر
و تعرفت على زوجها بسرعة و هذا سهل لانه اطول من الجميع و كان بجانبه طبيب البنج و الطبيب المساعد و ممرضة كبيرة و كان بالنسبة لها هالام هو نجم هذة العملية لدرجة انها نسيت مريضتها السيدة فانيل و التى لم يكم شيئا يظهر منها انها عبارة عن شبح مغطى بالبياض انها سيدة مريضة و زوجها هالام هو الذى سينقذ حياتها و اخذ قلبها يدق بفخر و محبة و بدا هالام يشرح حالة المريضة و ماذا سيفعله و بعد قليل ساد الصمت و بدا هالام بعمله
فاغمضت بيب عينيها للحظة و هى تفكر بان هالام هنا تحتها مباشرة ثم فتحت عينيها و اخذت تراقب حركات يدهيه و نسيت مرور الوقت و هى متجمدة مكانها لا تجرؤ على التنفس و كانوا الاخرون يتاملون هالام و يسجلون ملاحظاتهم و اخيرا تنهد هالام و تناول الابرة و الخيط ليخيط الجرح و فى الاعلى استريح الجميع و تمددوا الى الخلف و كادت بيب تصفق انه هالام زوجها الذى ينجح ! و فجاة حجظت عيونها فطبيب البنج يقوم بحركات بيديه و يشير الى الممرضة فعاد الجميع الى امكانهم و اغمضت بيب عينيها و لم تعد تجرؤ على النظر و اخيرا فتحت عينيها و التفتت نحو الاطباء الاميركين الذين يراقبون ما يجرى فى الاسفل بكل انتباه و دون اى حركة و خطرت ببالها فكرة فجاة اذا ماتت المريضة سوف يتحمل هالام كل المسئولية و هذة الفكرة جعلتها تشهد نشاطا كبيرا و لم يعد بامكانها الانتظار اكثر و بدا عليها القلق و الخوف و نظرت باستفهام الى الشاب الذى يجلس بقربها فرفع اصبعه مشيرا بالنصر اذن لقد انقذت السيدة فانيل و مر كل شىء بسرعة و نقلت السيدة فانيل الى غرفة الانعاش و من خلال الزجاج لاحظت بيب انبساط وجوه الجميع و كان كل ما يهمها هو انها عرفت هالام حبيبها انقذ حياة المريضة و عندما اطفات المصابيح رفع هالام راسه الى اعلى و ارتعشت بيب من الخوف هل عرفها؟ و بهذا الوقت اقترب منها الشاب الاميركى ووضع يده خلف كتفيها
(هل هذة المريضة هى قريبتك؟ انك شاحبة جدا)
فنظرت بيب الى اسفل بسرعة و تاكدت ان هالام لم يراها ثم تخلصت من يد الشاب و نهضت و غادرت المكان و الشاب يتبعها يا الهى ! كيف ستتخلص منه ؟ يبدو انه لا يريد الابتعاد عنها و كان قد بدا يروى لها قصة حياته ان حياته لا تهمها كل ما يهمها ان تتخلص منه قبل ان يفاجاها زوجها و فجاة اجتاحتها موجة من البكاء و اخذ الجميع يراقبونها و لم تتمالك دموعها فناولها بيل منديل و كانت هذة الحركة البسيطة ابلغ من اى كلام
(انا اسفة لم استطع لن اتمالك نفسى)
(هذا امر عادى و مفيد احيانا لاعصاب )
(ساعود الى عملى شكرا لك)
فتركها الشاب و انضم الى رفاقه ووقفت بيب مكانها لا تدرى اتعود الى عملها ام تعود الى المنزل و لكن بيل عاد و هو يلهث
(لقد استاذنت من رفاقى و ساعود اليهم بعد عشرة دقائق و الان سارفقك لا اعتقد بانك بحالة جيدة )
حاولت بيب الاعتراض لكن الشاب كان مصرا و امسك يدها
(حسنا ارشدنى الى الطريق)
فاشارت له نحو المصاعد و بعد لحظات كانت تدخل الى مكتب رئيسة الممرضات و كانت دهشة هذة الاخيرة كبيرة لان بيل كان يلعب دوره جديا و يمسك بيب بين يديه و لم يتركها الا عندما اطمان عليها مع رئيسة الممرضات و بعد مغادرته للغرفة تركت نفسها على الكنبة و هى تشعر بالانهاك
(اوه لم استطع التخلص منه شعرت بتوعك بسيط )
فطمانتها الممرضة عندئذ توقفت بيب عن البكاء ماذا سيقول هالام ؟
(بماذا احسست ؟) سالتها الممرضة و هى تحس نبضها
(احسست بشبه اغماء و خفت كثيرا على السيدة فانيل كيف حالها الان ؟ و المسكين هالام ؟ عندما رحلت كان جالسا على زواية الطاولة و يبدو عليه التعب الشديد )
وعادت الى البكاء فضمتها الممرضة الى صدرها
(لا يجب ان تتورى هكذا سيدة فيلدينغ فالمريضة بحالة جيدة و ستشفى تماما اما الدكتور الا تلاحظين انه من الطبيعى ان يكون متعبا ؟ هذة المهنة صعبة و متعبة حتى الرجال الاشداء بحاجة ايضا الى الراحة )
تمنت بيب ان تصدق ذلكو لكنها فضلت رؤية هالام و ان تسمع هذا الكلام منه شخصيا و استغلت غياب الممرضة قليلا و هربت يجب ان تعود الى المنزل قبل هالام و عندما نزلت من سيارة التاكسى احست بصداع حاد و كان المنزل فارغا فقررت ان تنام قليلا
و مع حلول الظلام استيقظت و تفاجات بزوجها يجلس بالقرب من سريرها ماذا يفعل هنا؟ فجلست على السرير
(هل انت مريض ؟) سالته بقلق
(لا ) اجابها مبتسما (انا متعب فقط لقد كان يوما شاقا و انت ؟ لقد اخبرتنى الممرضة انكى لم تكونى على ما يرام )
(و لكن لا ! انا بخير حقا انه انفعال فقط كدت افقد وعى و لكنى الان بالف خير)
(لقد اخبرتنى ايضا انك تقيات كثيرا )
فتعجبت بيب من الحنان الذى فى صوته هذا غريب حقا و كل يوم يصبح من الصعب عليها اكثر معرفة ما يدور فى راسه
(ذلك لاننى كنت خائفة و اعتقدت انك قتلت السيدة فانيل )
فنهض هالام فجاة فخافت ان يضربها و تراجعت قليلا و رفعت يديها لتحمى وجهها
(ماذا اعتقدت؟)
(اقصد...... اعتقدت ......السيدة فانيل ماتت.....و .....)
و بدا هالام يروح و يجىء فى الغرفة يا الهى ! ماذا ستقول ؟ لماذا لم تسكت ؟
(اذن انت اعتقدت ان المريضة ماتت و اننى ساتحمل كامل المسئولية اليس كذلك؟ اهذا ما يحاول عقلك الصغير ان يفهمنى اياه؟)
لم تجرؤ بيب على الاجابة و كانت تفكر بمصلحته فقط و عندما حاولت الكلام قاطعها بحزم
(لقد تمت العملية بايدى طبيب جدير و للحقيقة حصل معنا حادث بسيط لكن الامور عادت بسرعة الى طبيعتها)
(خفت كثيرا خفت ان يتهموك بشىء لست مسئولا عنه )
ثم ادارت راسها و لم تعد تستطيع رؤية نظرة الحنان فى عينيه فانحنى و فرك انفها بلطف
(اذن انت لم تكونى تريدين ان يلومنى احد هذا لطيف جدا)
فسرت بيب كثيرا و اخيرا ادرك هالام بعضا من احاسيسها
(لقد اصرت الممرضة كثيرا على سوء حالتك و على التقيوء فى الصباح) و ادركت بيب انه يحاول ان يقول لها شيئا و لكنها لم تفهم ما يعنى
( و ما دخل التقيوء فى الصباح ؟(
فابتسم هالام و كانه لا يصدق براءتها و سذاجتها
(التقيوء فى الصباح بيب لقد سالتنى الممرضة اذا كان هناك خبر سعيد ازفه لها ) و لم يبعد نظراته عن وجه بيب فادركت بيب فورا انه يعتقد انها حامل و هل هى غبية لتعتقد بان صحتها تهمه ؟ لا انه فقط منزعج فقط من فكرة الحمل الذى كان نتيجة لغلطته و هى لا ترغب بانجاب طفل من هذا الرجل الغريب
(قل للانسة كارتز انه لا يوجد طفل و انه لن يكون هناك طفل فى المستقبل )
قالت له بجفاف و لاحظت شحوب وجه زوجها و ندمت بسرعة فهى لا تحب اغضابهلكنها ظلت على موقفها فباى حق يستجوبها ؟ لقد مارس الحب معها و جعل منها امراته و لكنه منذ ذلك اليوم و هو لا يفوت فرصة يلقى اللوم عليها
لكن هالام تمالك نفسه و استخف بالموضوع
(لا اعتقد اننى قادر على قول ذلك لها) ثم ضحك و اضاف
(ضعى نفسك مكانى الوضع محرج فرجل فى مثل سنى ينجب طفلا من فتاة صغيرة مثلك ساكون بالطبع اضحوكة للجميع )
(لماذا السنا متزوجين؟)
(نعم و لكن كل شىء سينتهى لا تنتظرينى على العشاء لدى موعد هذا المساء )
ثم خرج و تركها فريسة للغضب لابد انه ذاهب لكى يطمئن فانيسا و يخبرها ان لا وجود لاى حمل هذة الفاسقة التى تعرف كيف تواسيه
اتمنى ان يعجبكم الفصل
وفى انتظار ردودكم
|