كاتب الموضوع :
جيجى22
المنتدى :
الارشيف
الفصل الثاثى عشر
(سنعود الى المنزل فورا بعد تناول الفطور و هذا الذى حصل لن يتكرر ابدا ابدا لا استطيع ان اقول لك كم انا اسف ) و كان يبدو عليه الاسف الشديد و لكن بيب لم تشفق عليه كانت ترغب بضربه بجعله يدفع ثمن ما قاله لكنها لم تتمكن انها متعة و غير قادرة على مقاومة السعادة التى تهرب منها دائما فخبات وجهها بالشرشف لانها لا تريد ان تمنحه فرصة رؤيتها تبكى و سمعت صوت الباب يغلق و ظلت لوحدها لقد انتهت رحلة شهر العسل بسرعة فاخذت حماما سريعا و ارتدت ملابسها و جمعت اغرضها فى حقيبتها كل هذا بسبب غلطتها ! لقد حلمت كثيرا و خدعت نفسها بهذا الحب المستحيل كيف سيعيشان معا والد و ابنة بعد هذة الليلة ؟ لكنها ليست نادمة ,عندما نحب نكون صادقين لا مكان للخجل انه هو الذى افسد كل شىء لانه لا يحبها و عندما خرجت الى الصالون لم تجده لابد انه ذهب الى الكافيتريا
ثم نزلت الدرج بخطى خفيفة و هى ترفع راسها عاليا انها الان السيدة فيلدينغ و لن تخشى احدا لم يكن هالام وحده ! و تلك الشقراء التى تجلس بجانبه هى فانيسا بدون اى شك و لكن الا يستطيع الابتعاد عنها حتى فى رحلة الشهر عسل؟ و تذكرت ليلة الامس انها الان زوجته لقد انتهى الضحك !
و اتجهت نحوهما بخطى ثابتة و الابتسامة على وجهها يجب ان تبدو زوجة سعيدة و يجب ان تثبت لفانيسا انها ليست تعيسة او مهجورة
نهض هالام و قدم لها كرسيا
(بيب كيف حالك ؟ انا مسرورة لرؤيتك )قالت لها فانيسا و هى تصطنع الابتسام
فجلست بيب و تنتاول لائحة الطعام
(انا جائعة كثيرا)قالت بمرح و لاحظت انهما لا شهية لهما على الطعام فضحكت و ادركت انهما ايضا لا شهية لهما على الضحك
تفجا هالام هالام بهذا التغير فى تصرفاتها و ظل للحظات يحدق بها مندهشا و اخيرا نادى على الخادم و كانت فانيسا تبدو ايضا كالتمثال الحجرى من المؤكد انها كانت تتوقع رؤية بيب حزينة و بائسة
(هل انت تنزلين ايضا فى نفس الفندق؟)سالتها بيببلعت فانيسا ريقها قبل الاجابة
(نعم يا لها من صدفة !) ثم نظرت الى الطبيب بخجل و اضافت (لم اكن اعلم .....بالطبع ......انا لم اكن اريد ازعاجكما .....و خاصة فى رحلة شهر العسل)
ظلت بيب تبتسم بجهد كبير و لاحظت ترددها و هى تلفظ اخر كلمة هل وعد هالام عشيقته ان زواجه من بيب صورى فقط؟ و هل كانت فانيسا تنتظر ان تقضى الصباح بين ذراعيه؟
(لا حظ لك فانيسا ! لا اليوم و لا الغد طالما اننى استطيع منعك )قالت بيب فى نفسها
و كان الاثنانيكتمان غيظهما فوضعت بيب يدها على ذراع زوجها بدلال و كادت فانيسا توقع فنجانها من يدها و تناولت بيب فطورها بشهية و لم يصدق هالام عينيه و فانيسا فى اشد حالات غضبها و كانت تحاول الابتسام بجهد كبير بينما بيب تختلس اليهما النظر و اصبح الجو مشحونا و اية كمة قادرة على على اشعال الحرب و بيب تشعر انها على مستوى المنافسة لقد كبرت فى هذة الليلة و نهضوا جميعا و اسرعت بيب و تابطت ذراع زوجها و قررت ان لا تدع هذة المدعية تلمس زوجها فى حضورها لم يقل هالام شيئا و عندما اصبحا فى جناحهما امسك يدها بين يديه فاخذ قلب بيب يدق بسرعة هل لاحظ الفرق اخيرا؟
(اتعرفين مرض الرينود؟) سالها فجاة
(ماذا؟)
(مرض الرينود فانت لديك كل اعراضه اليدين و الاصابع الباردة و الزرقاء تميل الى اللون البنفسجى)
فسحبت بيب يدها من يديه و هى تشعر بالخيبة متى ستتوقف عن الاعتقاد بالمستحيل ؟
(من الغريب ان تلتقى بفانيسا هنا بالفعل العالم صغير جدا )
(انها تقضى كل الاجازات فى لندن فه تحب المسرح كثيرا )
اختفت ابتسامة بيب و شحب وجهها فهى تعلم جيدا من يكون رفيق فانيسا فى كل مرة تذهب فيها الى المسرح لكنها تمالكت نفسها و اضافت
(من المؤسف ان نعود بسرعة كان بامكاننا حضور مسرحية معها)
( انها لن تبق ايضا و لقد عرضت عليها ان ترافقنا بالعودة)
|