كاتب الموضوع :
جيجى22
المنتدى :
الارشيف
الفصل الرابع
و فى هذا المساء نامت العمة باكرا و تناولت بيب كتابا , كانت ترغب فى قراءته و كان من بين الكتب التى سمح لها الطبيب باستعارتها
وبعد العشاء كانت تخرج من الحمام بينما كانت ميلانى تقرأ قصة لابنها و بهذا الوقت فتح الباب فجاة
(لقد طرقت على الباب و لم يجيبنى احد ........)
و كان يبدو على الطبيب انه مستعجل لكنه عندما راى ميلانى اختفى صوته و كانت فاتنة و شقراء و اخدت تتامل الطبيب بفضول اما هالام فيلدينغ فقد تحول الى تمثال حجرى لا تفارق عيونه ميلانى و بينما نهضت ميلانى و اقتربت منه , نظر الدكتور الى بيب نظرة استفهام
(اختى ميلانى ) قالت له بيب بصوت منخفض و كانت تامل ان يقبل بوجود اختها بسهولة لكنها لم تكن تتوقع مثل نظرات الاعجاب هذة فانقبض قلبها و هى تنظر اليهما كلاهما جميلان كالاوز بينما هى كالكنار الصغير الذى لا يلاحظه احد
و مدت ميلانى يدها للطبيب فامسكها للحظات و عندما تركها كان كأنه يخرج من حلم و ابتسم ابتسامة حقيقية ! لم يبتسم مثلها لبيب
(انت لم تكلمينى عن اختك انسة ويستون )و كان صوته ناعما لكنها احست انه غاضب منها و انه لم يبتسم لها الا من اجل اختها فتدخلت ميلانى و ابتسمت له بدلال
(دكتور فيلدينغ انا السبب و الان ساشرح لك كل شىء )و حملت بيب الطفل سيمون و دخلت غرفة النوم و عندما نام الصغير هدأت اعصاب بيب قليلا و قررت ان تخبره بالحقيقة فهو ليس قاس كما يظهر و قد يكون هدأ الان بعد ان شرحت له اختها الحقيقة بهدوء سيفهم الوضع و يسمح لهم بالعيش بسلام على كل حال هو ليس بحاجة الى هذة الشقة و عادت الى الصالون فسمعته يقول ( لقد جئت لاسترد كتابى )
و كانت ميلانى تبتسم مما يدل على انها سوت المسالة معه
فاسرعت بيب و تناولت كرسيا و مدت يدها الى اعلى الخزانة حيث خبأت الكتاب من ايدى الطفل الصغير و لكنها تعثرت و لولا تدخل الطبيب لكانت وقعت و كسرت رجلها ووجدت نفسها بين ذراعيه لكنه تركها بسرعة و كأنها تحرقه ثم تناول الكتاب من يدها و خرج و اغلق الباب وراءه بعنف
(لا تقلقى )قالت لها ميلانى (لقد اكد لى انه بامكانى البقاء قدر ما اشاء و هذا يسمح لى بالاهتمام بك فهو واثق انك غير قادرة على الاهتمام بابنك )
(ابنى)
(نعم سيمون فهو يعتبرك والدة سيمون و هو يظن انك بحاجة الى بعض الوقت لكى تتابعى حياتك بشكل طبيعى و اكد لى انه راض عن عملك و لكنه يفضل ان يهتم احد بحالتك النفسية )
(و لكن الم تقولى له شيئا ؟ اانت تهتمين بى؟ انت , ايتها المسكينة ؟ و لكنك غير قادرة على اجتياز الشارع وحدك دون مساعدة لماذا لم تشرحى له شيئا ؟)
(لم استطع لانه لم يترك لى مجالا كان يتكلم كل الوقت عنك و عن ما يجب عمله لك لكى تستعدى الامل فى الحياة على كل حال نحن قررنا اكمال هذة القصة )
(انت قررت! لا انا و كيف سمحت لنفسك ان توهميه باننى انا اعانى من مشكلة نفسية بينما انت التى هجرت زوجك؟ و انا بسببك انت اضطررت لقبول هذا العمل , و اعامل كأننى عبدة و انت لا تملكين الشجاعة للتصرف و لو مرة واحدة كالبالغين)
حاولت ميلانى الدفاع عن نفسها لكن بيب اقفلت ازرار روبها و خرجت من المنزل
لكى لا تضطر لصفع اختها الحمقاء و كان الطقس بارد و قادتها الخطى دون ان تدرى نحو المنزل الكبير و كانت نافذة مكتب الطبيب مضاءة فقط فيه فلمحته يقرأ و هو منحنى قليلا و يضع يده على جبينه
لماذا يكرهها ؟ و احست بالحزن و رغبت فى ان تدخل اليه و تشرح له كل المواقف و بينما هى تفكر بتردد انطفأ النور فى غرفة المكتب فعادت الى شقتها يائسة
(الدكتور لا يستقبل مرضاه الخصوصين سوى بعد الظهر )شرحت لها الممرضة فاريل التى تبلغ سن التقاعد
(كل يوم بعد الظهر؟) سالت بيب بفضول
( بالطبع لا فهو مثلنا بشر من لحم و دم و بحاجة للراحة و يستقبل المرضى بعد الظهر ثلاثة ايام فقط فى الاسبوع؟ ) و كانت السيدة فاريل ستاخد اجازة لبضعة ايام و تريد ان تعلم بيب كل تفاصيل العمل( اذا كنت تشعرين انك غير قادرة على هذا العمل قولى فبامكاننا ان نحصل على احد اخر )
(اوه لا ارجوك انا متاكدة اننى على المستوى المطلوب )
(و لكن لماذا لم تتابعى دروسك بعد وفاة والدتك ؟ )
بماذا ستجيبها ؟ اتقول لها انها كانت تستعد الى ذلك لكن مشاكل ميلانى منعتها ؟ و هذا العمل الجديد يسمح لها بالتعليم لاكتساب الخبرة و يجب ان تهتم بالمواعيد و بمساعدة المرضى على خلع ملابسهم و اعداد الملفات و تسجيل الملاحظات يبدو لها ان العمل روتينى و ثلاث مرات فى الاسبوع بعد الظهر و بدون العمة نور تكون اشبه بالاجازات
و فى مساء اليوم التالى تحررت العمة نورا فتركت الدكتور و الممرضة و دخلت المكتب لكى تسجل بعض الملاحظات و كانت الانسة تستر غاضبة جدا
(منذ ساعة و انا انتظرك ايتها الفتاة انا لست فى صحة جيدة و انا من يجب عليه الانتقال هذا كثير يفترض بك ان تكونى مرافقتى لاتنسى ذلك )
و كانت تصرخ و نرتجف من الغضب فاجلستها بيب و حاولت تهدأتها
(انا اسفة فالدكتور يستقبل بعد ظهر اليوم و كان على ان اعلم )
(سامر اولا يجب ان تبقى بقربى و اشاهد المسلسل التليفزيونى لقد طلبت منك ذلك )
عضت بيب على شفتيها بماذا سينفعها التوتر ؟ فهى لن يمكنها التواجد فى مكانين فى نفس الوقت
(الانسة فاريل ستاخذ اجازة و الطبيب بنفسه طلب منها ان تعلمنى بذلك انا اسفة انسة تستر لكن بامكانك مشاهدة هذا المسلسل لوحدك فانهم يحتاجون لى هنا و .......)
(الدكتور فيلدينغ ليس بحاجة لك ! و انت لست مؤهلة و الاسوء عندما افكر بهذا الطفل ..........) و رغم غضبها لم تجرؤ على تسميته الغير شرعى
(ما بع هذا الطفل ؟) سالتها بيب و قد شحب لونها
(انت تعرفين اكثر من غيرك بالاضافة الى ان ابن اخى بدا يتعب من كل هذا و لقد قال لى ذلك بنفسه )
(اه نعم ؟ ماذا قال ؟)
(قال لى انك ...............)
(فتاة تعمل بنشاط و انا مسرور من عملك !)
التفتت بيب و الدموع تملاء عينيها و اقترب دكتور فيلدينغ منها
(تعالى عمة نورا ساهتم بك ) قال لها الدكتور عندما لاحظ صعوبة تنفسها و اسرعت بيب لمساعدته لكنه اشار لها بان تبتعد
(دع عنك ! الانسة فاريل ستساعدنى )
و بذلك يكون انتهى الفصل الرابع
فى انتظار ردودكم
|