جرس الباب يدق والباب دقاته تعلى
هنادي تمسح دموعها بعد المشاده الكلامية بينها وبين غزل
: مين تتوقعي يدق علينا بهالوقت؟!
غزل وقفت وبقلق: ما ادري
هنادي: روحي شوفي مين
غزل : طيب...تعالي معاي
غزل عند الباب بصوت منخفض : مين؟
(؟؟؟): افتحي الباب يا بنتي انا جارتكم ام حاتم .. احنا جيرانكم الجدد في العمارة
انا ام حاتم

غزل وهنادي يتبادلو نظرات قلقة
هنادي وكأنها ارتاحت شوي :غزل روحي صحي ماما
غزل:طيب
هنادي تفتح الباب بشويش : خير ان شاء الله ؟ ايش فيه؟
ام حاتم: فين بواب العمارة؟
هنادي: ما ادري اعتقد انه ترك العمارة ..ليش؟
ام حاتم : طيب يعني مو هذا بيت البواب ؟؟... لاني شفت هالشقة ورا الدرج وهي الوحيدة بالدور الارضي
ظنيته بيت البواب..
طيب..... يا بنتي وين أمك؟
هنادي انقهرت من جواها.. لاننا عندنا شقة ورا درج من 3 غرف وحمامين وعيشتناا على قد حالنا
لازم هالإهانات من الجيران؟!!
اكيد مسوية انها غلطانه ؟!
عارفين حركات قديمة .!!

جت تتكلم..جات ام مهاب ترد: خير ان شاء الله؟ عسى ماشر؟
ام حاتم وبصوت فيه رجفة خفيفة مو واضحة
ام حاتم: هلا .. احنا الجيران الجدد اللي سكنا في الدور الثالث
نزلت مالقيت البواب ..بغيت أودي بنتي للمستشفى
وابو العيال مو موجود..
الا قوليلي فينه البواب او اذا تقدري تساعديني عندكم سيارة؟

ام مهاب تفتح الباب وتأشر بيدها: تفضلي ..طيب نشوف الحين..
تقول لغزل بقلق: جيبي عباتي والبسي عباتك ..هنادي انتبهي للبيت وصحي هيا للمدرسة الصبح
وانتبهي للتلفون ..او لجوالك
بتصل اتطمن عليكي

وام حاتم: انا بروح انزل بنتي ريم
طلعت بمصعد العمارة ...
غزل يادوب حطت جوالها بشنطتها السودة الصغيرة
ولبست عبايتها....اتلثمت ..وبانت عيونها وبالرغم من انها مسحت الكحل من الليل بس بقايا الكحل مكبرة عينها...
وطلعت هي وامها عند باب العمارة
نزلت ام حاتم وهي تسند ريم .. ريم وجها مكشوف والعرق يتصب
وحرارتها نار..قامت غزل تجري تساعد ام حاتم وتسند ريم معاها
كانت ريم ملامحها ناعمة بس واضح عليها التعب والمرض
من نحفها ..



..........


*سواها قلبي ياحبيبي وحبيت ما طاعني
وانا عن الحب ناهيه ..
الظاهر انه ما يبي غير قربك عاف الجميع واول الناس راعيه*



الصوت عالي بالسيارة المرسيدس الفضية..
والسيارة مسرعة..وبعيده

ومن بعيد...
وليد يأشر بإصبعه : طارق هاذي ماكأنها وحدة تأشر لنا بنقابها...
طارق يرفع حاجب: واحنا ايشلنا؟؟ اتركهم عنك
وليد بصوت اعلى من الطبيعي :اقولك .. تاشر لنا ..
خلنا نروح..و نشوف!
طارق: براحتك
وليد: طيب..وطي صوت المسجل بالاول

والسيارة فخلال ثواني وقفت في الطرف الثاني من الشارع
أم حاتم جت تجري لهم..وفتح لها طارق زجاج السيارة ..

ام حاتم: الله يحفظك تقدر توصلنا المستشفى
بنتي طاحت من طولها وما اعرف ايش فيها ..وماعندنا سيارة

وليد: اكيد اتفضلي ياخالة..

اشرت ام حاتم لهم... وجو يركبو السيارة..
ام مهاب وقفت عند السيارة وهي فاتحة الباب: السيارة ماتكفي؟!!
ام حاتم مو عارفة ايش تسوي..ارتبكت:
خلص جزاكي الله خير
انا ويم بنروح معهم.. وانتم الله يعطيكم العافية تعبناكم معنا

ام مهاب: اسمعي بخلي غزل تروح معك.. عشان تكفي السيارة يادوب 3 اشخاص ورا
غزل هذا مفتاح الشقة..جوالك معاكي؟
غزل: ايوة..
ام مهاب: انتبهي ح اتصل اتطمن عليكم..بالسلامة ماقدامها الا العافية

تصرف ام مهاب خلّى ام حاتم تستغرب ..
كيف تخلي بنتها تروح مع ناس ماتعرفهم ؟!! يالله بركه الحمد لله على الاقل حاولو يساعدونا
اما غزل مو مستغربة..ماعندهم رجال في البيت من زمان ...ومو شي جديد
مين غيرها هيا وهنادي يقضي للبيت ويروح السوق
وشايلين هم البيت فوق راسهم..

ام حاتم جلست في السيارة.. خلف المقعد الامامي ورفعت عباية ريم وجلستها
جنبها ..وماسكة يدها وجبينها تتحسس حرارتها..ما انخفضت!
اما غزل.. خلف مقعد السايق (وليد) ..طبعاً تطالع في السيارة..مبهورة....
مو منتبهة انه وليد بيطالع فيها..من المراية..


واو ما شاء الله ..ماقد ركبت سيارة فخمة زي كذا.. اكيد هذيلا اغنيا..
يالله اللهم يزيدهم .. ويعطينا..
كانت تشمق من تحت اللثمة ..فمو واضح
مالت على حظنا.. لا ابو ولا مال ولا دراسة.... مالت علينا
هذا هو العز ولا بلاش.. يا الله يهنيهم

طارق يغمز لوليد..إشارة وكأنه بقوله شفت اللي ورا مثل القمر..وليد فاهم قصدو..
وليد بصوت راخي : مو وقته؟!!!
طارق وهو متسند على الباب وماسك دقنه .. يبتسم باستخفاف!

وصلو المستشفى
ام حاتم تسند ريم و تساعدها غزل
ام حاتم : وصلنا يا ريم .
ريم دايخة ومو فاهمة شي!
دخلو غرفة الطواريء
ام حاتم ناولت الأوراق لغزل: افتحي ملف لريم يا ...؟؟
غزل بابتسامة : اسمي غزل
ام حاتم: يابنتي ياغزل
واخذت الاوراق غزل
راحت عند الري سبشن :لو سمحت..بدي افتح ملف هنا لمريضة؟؟
الرجال وهو يطالع في الشاشة اللي قدامه: باسم مين؟؟
غزل وهي تمد له الأوراق: ريم واصل
خذ الاوراق..
الرجال اخذ الاوراق: اوك..ثواني من فضلك
وطقطق على الكيبورد الكومبيوتر مدة دقيقتين تقريباً
مد لها الأوراق بابتسامة: اوك..خلص تمام انفتح الملف .
واخذت منه الأوراق ورقة صغيرة خاصة بالكشف
غزل: شكراً
وجت تلفت وتمشي بوقت واحد مستعجلة
لقت بوجهها .. وليد..وقفت..
وجت تمشي في الجهة الثانية
وليد: لو سمحتي..؟؟
غزل مستغربة: تكلمني؟
وليد بنبرة جدية: قلت اسمها ريم ؟؟
غزل: ايوة ليه في شي؟
وليد: ريم واصل؟؟..
هزت راسها مستغربة تطالع فيه تستناه يفهمها الموضوع ..
وليد: اخوها فهد ..صح؟
اقدر الحين اتصل فيه اقوله يجي يشوفكم.. هو سهران بالقهوة الحين مع الشباب
غزل: ما اعرف.....عن اذنك .
وبيدها الناعمة مسكت طرف تلثيمتها..
ومشيت ..راحت لهم بغرفة الطواريء

وليد يطالع بإعجاب في غزل من وراها
واضح انها بنت ناس وخجولة.. ولا ..ما شاء الله حلوة ...

جا طارق من وراه..يخبط بيده على كتف وليد وهو يضحك : ههه هاا اشوفها عجبتك؟
وليد: هاذي بنت ناس ياطارق...ولا عجبتني ولا شي
طارق يطالع فيه مو مصدقه وبضحكة سخرية: هههههه قلتلي بنت ناس ..وطيب والبنات الثانيات مو بنات ناس... كأني مو فاهمك؟!!!
طارق بسخرية: روح رقمها؟
وليد: قفل الموضوع .. عارف مين تكون المريضة؟
طارق: مين؟
وليد : اخت فهد.. .
طارق رفع حاجب: ممم.. وتارك اهله بوقت زي ذا لوحدهم وبهالحاله
وليد: وهو ايش يدريه اتصل عليه قوله. يمكن يرجعهم.
طارق باستفزاز وهو حاط يده بجيبه: لو جا فهد بتضيع عليك فرصة توصيلهم.. ههههه
ويروح راجع للسيارة..

غزل تطالع في الممرضة كيف تقيس الضغط والحرارة..
تفكر..
لو يوم صرت ممرضة .. ياترى رح يكون سهل
والله مبين انها شغلة حلوة...يلا اتخرج من هنا
واروح آخد دبلوم تمريض واتوظف واخد راتب وتنحل نص مشاكلنا
ونكون بكذا اختصرنا الوقت..

السستر اتكلمت قطعت تفكير غزل : هاذي معاها انخفاض في الضغط
بنعطيها محلول ملحي ..
وتكلم الستتر التانية ............
ام حاتم تكلم السستر قلقانه: يعني بنطول هنا؟
السستر ترد عليها بابتسامة: لا ..ساعة وحدة بس
اتفضلو اجلسو بالكراسي..
ام حاتم: شكراً ..راحت هيا وغزل جلسو على الكراسي
وغزل واقفة تطقطق بالجوال من الطفش
انا ايش اللي جابني هنا؟... اففف ..الساعة صارت 4 الفجر وانا ماراجعت
وياويلي وشكلي رسبت في الاختبار..

ام حاتم: تسلمي الله يحفظكي يابنتي..تعبتكم معايا.. لكن الجيران لبعضهم
غزل مبتسمة: اكيد .. أي وقت احتجتي شي ..لاتترددي
ام حاتم: الله يحفظك..تدرسي؟...
غزل: ايوة ثالث ثانوي
ام حاتم :الله يوفقك بأي مدرسة؟
غزل: الثالثة..الثانوية الثالثة
ام حاتم : ايوة ما شاء الله مع ريم
غزل بابتسامة: جد والله؟ طيب حلوو
ام حاتم: لما تقوم بالسلامة ان شاء الله تروحو سو
غزل: ان شاء الله
ام حاتم: عندك اخوات؟
غزل: ايوة انا وهنادي اللي شفتيها وفي اختي هيا صغيرة..
مهاب يدرس بالخارج..
ام حاتم: ووين ابوكي؟؟
غزل انزعجت من سؤالها.. ايش هالناس الملقوفة
بابتسامة : طلق امي واتزوج وعايش معاها ببلدها
ام حاتم: الله يعين..
انا عندي ريم هادي في سنك
ولولوه عمرها 4 سنين
والحمد لله ولدي فهد وحاتم
وحاتم زي اخوكي مهاب يدرس برا

الا ويدخل عليهم فغرفة الطواري واحد طويل ملامحه تشبه لريم
بس احلى
غزل عرفته..هذا اكيد فهد!
طالما حاتم برا البلد
حمّر وجهها ..من العصبية.. بتغلي من قهرها !
ايش هالشباب المستهتر
ترك امه واخته عشان يسهر بالليل مع اصحابه ..للفجر ..استهتار
اول ماجت عينه في عين غزل.. لمح نظرة حادة كأنها قهر
شالت عينها بسرعة بعد مالمح الكلام اللي بعينها وفهم ايش تقصد بنظرتها
وكملت تكتب رسالتها في الجوال لصديقة عمرها اصايل!


فهد : هلا امي
وين ريم.. ايش فيها؟ ليه ماتصلتو علي؟
ام حاتم : ليه ماتصلت عليك ..انا اتصلت بس لقيت الجوال مقفول!!!!
فهد: امي صوتك!!! رخي صوتك الناس!
وبعدين
انا ماقفلت الجوال.. مافي شبكة

غزل طالعت فيه والتقت عينه بعينها..رفعت حاجب.. فاهمة الوضع ...تصريفة اكيد.
وهو يمشي رايح لريم
: الحمد لله على سلامتك ريموو
ريم بصوت مو مسموع : الله يسلمك

جلسو نص ساعة.. نظرات فهد مابين امه وريم وغزل
غزل متجاهلة الوضع..وبتطالع في زوايا الغرفة ومرة عالمريضة
ومرة في اجهزة المستشفى وكل ما التقت نظراتهم تحولها للجوال

ام حاتم تكلم ولدها فهد: الا صحيح من قالك انا احنا هنا؟
فهد: وليد
ام حاتم مستغربة: مين وليد؟
فهد: اللي وصلكم.. وليد صديقي ماعرفتيه؟..هو اللي اتصل وقال انه عرفكم من اسم ريم الكامل
من الريسبشن..
ام حاتم: ايوة أتذكرته...على فكرة لا انسى لو مو ام مهاب الله يعطيها العافية ماكان احد عرف ايش كان رح يصير...ماجت معي لان السيارة ماكفت
هاذي غزل بنتها.. هما جيرانا بنفس العمارة
فهد : اتشرفنا بيهم

بعد حوالي ربع ساعة ..قامو كلهم .. كانت ريم بدت احسن شوي من اول
ركبو السيارة...

ام حاتم بالمقعد الامامي وخلفها ريم
وغزل خلف مقعد السايق (فهد)
وللمرة الثانية بس هالمرة فهد
فهد مسك مراية السيارة وحركها ... وجات عينو بعين غزل
غزل انزعجت من هالتصرف وخالجها شوي خجل

مافي خمس دقايق الا وصلو..
وعلى اذآن الفجر

الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله

ام حاتم: الله يعطيكم الف عافية ماقصرتو ..
غزل: الله يعافيكي خالة
ام حاتم: يصير تعالي يوم اطلعيلنا وقولي لامك تيجي نشرب فنجان قهوة..مع بعض
غزل: ان شاء لله..
ام حاتم: الا صحيح قبل ما انسى.. يوم الاربعاء القادم ان شاء الله
جاي ولدي حاتم من برا وبيستقر هنا..
ومسويين عشاء... لازم تتفضلي عندنا..
غزل وهي تدخل مفتاح الشقة في الباب: ان شاء الله بقول لامي
ام حاتم على باب المصعد: وقولي لاخواتك
انفتح معاها الباب بالقوة بعد ما عك المفتاح جوا الباب... من قد الشقة ..
الشقة شقة بواب هم استأجروها.: ان شاء الله خير
الله يسلمك مع السلامة
ام حاتم : الله يخليكي في حفظ الرحمن مع السلامة.

........................................




سيجارة في يدها .. وجالسة رجل على رجل
وتخبط برجلها ع السيراميك ..مع وقع الدق والاغاني
والمكان مع الاضاءة الملونة كأنه دسكو
ومن وراها ... سارة تنادي عليها ويادوب صوتها مسموع مع صوت الاغاني العالي:
جود
جود

جود تلتفت بثقة كاملة : نعم

سارة: ماقلتي لنا وين عامله شعرك وين عملتي الهاي لايت والكيرلي؟؟
اشواق كانت ترقص ..
تجلس وهي تضحك وهي تهز براسها : صحيح لابق عليكي كثير

جود وهي تطفي السيجارة ..وتضحك : جد؟ سر المهنة مارح اقول وين!
وتكمل ضحكتها بصوت اعلى ..
وتطالع في ساعة يدها اللي مبين انها ماركة..: انا شكلي اتأخرت يا بنات
بتصل الحين في واحد من الشباب اللي اعرفهم يجي يوصلني البيت

سارة وهي تحط كاسة العصير على الطاولة: ما كانه الوقت متأخر حتى تروحي معاهم..بهالوقت
مو خسرانة شي..اتصلي بالسايق خليه يوصلك..
اشواق قامت ببرود وقفلت المسجل
جود ترد باستفزاز وببرود وهي تمط في كلامها : لاتخافي حاسبة حسابي
بتصل بواحد من هالاغبياء اللي تمنو رضاي
وطارق مو حق هالسوالف..!
سارة بانزعاج: اوك على راحتك
وهيا تطالع في بنطلون جود اللي مفصل جسمها باعجاب وحسد وانتقاد
: انا بس خايفة عليكي
جود تفتح جوالها وتتصل : هاي
(؟؟): هاي جود

جود : طارق انت فاضي الحين؟
طارق: يعني شوي ليش؟
جود: انا فبيت سارة وابيك تجي ترجعني البيت
طارق بصوت اعلى من صوته الطبيعي يعكس نبرة اندهاش : جود انتي عارفة الساعم كم الحين؟ الساعة 4 الفجر
وانتي للحين عند سارة؟
جود وهي تشمق : يووه
ايوة عارفة .. وبعدين!!.... يعني بتيجي ولا لأ؟؟
طارق: اوك خمس دقايق واكون عندك
جود: اوك ..باي
تقفل الخط وترفع حاجب.. شفتو كيف؟ مثل الخاتم في اصبعي...

سارة: تعتقدي هو يحبك بجد؟
اشواق ترد عن جود : اكيد يعني مو شايفة كيف يعاملها
مافي طلب تطلبه الا يكون عندها
سارة: بس انا مو مرتاحة للي تسويه يا جود
كلمي اولاد مثل ماتبين ..بس لاخرجي معاهم؟!
جود:: اقووول ..ممكن تجيبين لي عباتي احسن.!

جرجت من بيت سارة ..
لقت السيارة ..ركبت في القعد الامامي
وبالرغم من ان الاضاء خافتة .. لكن وضح الميك آب كامل
جود: هاي
طارق وهو يطالع بانبهار :هاي جود
وش هالحلاوة؟ ما كأنك محلوة؟؟!!
جود وهي تضحك بإغراء وتغير الموضوع : تعرف بيتي؟
طارق: تصدقي؟ انا مستغرب
جود: من ايش؟
طارق: اهلك ايش بيقولو لما يشوفوكي داخلة البيت بهالوقت
جود وجهها حمر من العصبية ..
قلبت وجهها على الشباك وكأنها تخفي شي : انا قلت لـ .... قلت لــ ...لامي انه عيد ميلاد وحدة من صديقاتي... واني بتأخر عندها..
ممكن ماتكلمني بهالموضوع بعد كذا
طارق يرفع حاجب .. مستغرب : أي موضوع
جود بنرفزة ... وبصوت عالي وبتوتر :أي موضوع يعني؟؟!!... موضوع اهلي!!
طارق.. متفاجيء ايش فيكي .. جود مو على طبيعتك
وقعد يفكر
مو معقول؟!
لهالدرجة موضوع اهلك حساس.. ياترى ايش فيه ..كل ما اجيب سيرة اهلك تعصبي!

طارق: خلص خلص .. هدي اعصابك .. انا اسف!
جود بتوتر : مو آسف ولا شي انسى..
المهم...
كنت ابغاك في خدمة
طارق: خير؟
جود: مو قادرة اتكلم ..لاني معصبة ....لمن ارجع البيت واهدى بكلمك ... ماشي؟
طارق وهو يوقف قدام الباب الخلفي للفلة : ماشي...انتظر اتصالك.. كلميني
جود: اوك باي
طارق :باي
جود تنزل من السيارة بسرعة وترقع باب السيارة وراها
وتدخل البيت.


............................................................ .....


اصايل الجوال يرتجف في يدها...
وبصوت مبحوح من البكى : خالد
الووو..... خالد
انت سامعني؟؟ .... خالد الله يخليك رد علي
وتبكي بصوت ... خالد...انا ماقصدي اكذب عليك
خالد مو بيدي ..خالد اسمعني بس
..وتبكي بحرقة وقهر
وتبدأ تشهق
طوط طوووط طوط
انفصل الخط!
ترمي الجوال عالسرير
وتبكي وتشهق
حطت يدها على صدرها ...كانت تتمنى توقف قلبها
انا ايش بدي ياربي انا تعبت
انا مو عارفة ايش اسوي
خالد ياربي رجعلي خالد
معقول مايحبني
طيب هو يحبببنيييي هو بيخطبنييييي
ليه فجاة ما صار يبيني
اكيد لاني كذبت عليه
تخبط راسها على المخده
والله غصبن علي اتزوجت وغصبن علي كذبت
خفت اخسرك خالد ارجعلي
وتشهق
عشاني مطلقة ..بس انا اتزوجت غصبن علي
ايش اسوي بعمري ياناااس اموووت احسن

مسكت الجوال وبيد مرتجف رسلتله مسج
( خاااالد طمني عليك
اتكلم قول كلمة وحدة
لا يكون صارلك شي
خاااالد بتصل فيك رد علي)
رمت الجوال ..ضمت مخدتها على صدرها
وتبكي بحرقة
ما احد عارف ليه انا اطلقت
كانت تطالع في الجوال باستعطاف
ورجعت تشهق وتبكي
مسكت الجوال .. جت ترسل ..وبعد عدة محاولات خطأ
عرفت تكتب الرسالة بدون اخطاء اكلائية
( خااالد انت لو تركتني انا ح امووووت
مو قادرة اعيييش بدووونك
خذ عمري .. اقتلني اذبحني ..اضربني ..ذلني اشتمني
بس كون معاي ..انا مو طالبة غير وجودك بحياتي)
لايكون صارله شي .. لما انصدم ..؟؟
وقعدت تتصل تتصل وتبعت مسجات
فتحت الابجورة .. دورت على مذكراتها في الدرج
كانت بدها تكتب له
(انا اتزوجت من قبل 4 سنين ..كان وقتها عمري 16 سنة ..اتزوجت واحد من قرايبنا
طلقني وانا عمري 17 ..ومن يوم ماعرفتك..
كنت انت الانسان الوحيد في قلبي... وفحياتي
اسمع اسبابي ..حاول تفهمني... هذا قدري..
افهم ليه اتزوجت ..وليه اطلقت .. وليه انجبرت وكذبت!
انا مو طالبة منك تتزوجني.. انا طالبة منك تسمعني بس ياترى كثييير علي؟!! )

......
يارب يكون عجبكم

تابعو الاجزاء الجاية ..^_^

الجاي بيكون احلى ان شاء الله ^_*

قراءة ممتعة ان شاء الله



سلامي