اصدقائى عذرا للتأخر
ظروف النت سيئة جدا والله
اخوانى كنت قد كتبت الجزء الاول والثانى بالعامية المصرية
ولكن اعذرونى سأكمل باقى القصة بالفصحى
تحياتى لكم جميعا
الجزء الثالث : احببتها ياقلب
حسن : صباح الخير دكتورة نشوى .
نشوى : مرحبا دكتور حسن ..... كيف حالك ؟
حسن : انا بخير والحمد لله ..... هل يمكننى التحدث اليك لبضعة دقائق ..... لدى مااحدثك بشأنه .
نشوى : خيرا يادكتور حسن .... لقد اقلقتنى كثيرا .
حسن بتوتر : لاداعى للقلق دكتورة ..... انه موضوع بسيط .
نشوى : حسنا تفضل .
حسن بأبتسامه متوترة : هل سنتكلم هنا ...... هل تمانعين لو دعوتك لنشرب كوبا من الشاى فى كافيتريا المستشفى .
نشوى : اه بالطبع ..... تفضل ..... لامانع لدى على الاطلاق .
هشام : دكتورة نشوى .
نشوى : دكتور هشام ؟ ..... ماذا بك ؟
هشام : الى اين تذهبين ؟
حسن : دكتور هشام من فضلك لاتتحدث معها بهذا الصوت العالى ..... احترم حتى وجودى .
هشام بأستخفاف : وكيف احترم وجود شخص لايحترمنى ويذهب لتناول الشاى مع خطيبتى ؟
حسن بصدمة : خطيبتك .
هشام بشماتة : بالطبع .
حسن بدون وعى : هراء ..... من المؤكد انها مزحه سخيفة .
هشام يستمر فى استخفافة : دكتور حسن ...... وهل يصح المزاح فى مثل هذه الامور ..... هاهى امامك يمكنك ان تسألها .
ثم يقترب من حسن ويهمس فى اذنه قائلا : اه اعذرنى لاننى لم ادعوك فالخطبة تمت امس فقط وكانت عائلية ..... ولانك لست من العائلة الكريمة فأننا لم نقم بدعوتك ..... ولكن هذا لايمنع اننا سندعوك فى حفل الزفاف بالطبع .
حسن بتماسك : نعم بالطبع ...... سأكون سعيدا بالحضور والمباركة ..... استأذنكم .
صلاح : حسن ..... ماذا بك ..... يبدو على وجهك علامات الغضب والاستياء .
حسن بغضب جم : نشوى ياصلاح نشوى .
صلاح : ماذا بها ؟!
حسن : لقد تمت خطبتها على هشام .
صلاح بتعجب : ماذا ؟! ..... هل تمزح ؟!!
حسن : لقد ظننت مثلك ان الامر مجرد مزحة سخيفة ولكننى كنت مخطئا ..... انا المخطئ منذ البداية لاننى ظننتها تحبنى انا ...... انا المخطئ لأننى لم اتحدث لها .
صلاح : هون عليك ياحسن ...... انها ليست نهاية العالم .
حسن بأندفاع : بل هى كذلك ...... كيف سأتحمل العيش بدونها ؟ ..... كيف سأكمل حياتى بعد منها ؟
صلاح بأستنكار : حسن ..... لاتكن مراهقا غبيا ..... انك حتى لم تتحدث معها ولم تعرف رأيها فى شخصك .
حسن والدموع فى عينه : ولكننى احببتها حقا .... تعلقت بها كثيرا .... لقد عرفتها منذ ايام ولكننى كنت اسهر اتخيلها اميرة تأتى فتزيل بلمسة من يدها كل همومى ..... وتقتل بضحكة من ثغرها كل وحوش الامى ..... لقد دق القلب بأسمها الاف الدقات ونبض بحبها كل النبضات ...... لقد رسمت كل احلامى على اساس ارتباط قلبى بها ..... ولانها فارقتنى فلقد هدمت كل احلامى .
صلاح يمسك كتف حسن ويهزه بقوة : اصمت يارجل ..... هذا الضعف ليس من شيم الرجال ..... كن قويا .... اكبح جماح قلبك بعقلك ياحسن ...... انت شاب فى مقتبل عمرك والحياة امامك وردية .
حسن بوهن : وكيف تكون وردية بدونها .
صلاح : انها ليست اخر امرأة فى العالم .
حسن : لا ليست كذلك ولكنها الوحيدة من ملكت قلبى .
صلاح : بل هى الاولى .
حسن : والاخيرة .
صلاح : انت معتوه ان فكرت بهذه الطريقة ..... انظر الى اميرتك الخيالية ..... هاهى ستتزوج أميرها الذى اختارته ..... وستكون انت الضحية الوحيدة فى هذه القصة الساذجة .
حسن : ولكننى احبها .
صلاح : كيف تكون بالامس قويا لايضعفه الحب .... وتكون اليوم كهلا ارهقه الحب .
حسن بمرارة : هى من جعلتنى كهلا عندما تخلت عنى .
صلاح : اذن جدد شباب قلبك بغيرها .
حسن : وانى لى ان اجد من اجدد به قلبى وهى من سحرتنى وتملكتنى ........ لاحياة لى بعدها .
صلاح : اسمح لى ..... انت احمق ..... ان كانت تخلت عنك فأثبت لها ولهشام انك كنز .... اجعلها تندم على فراقك لها باقى عمرها .... اجعلها تتمنى لو انها احبتك بالفعل .
حسن بتعجب : وكيف افعل ؟
صلاح : لم تتخلى عنك لانك فقير او لانك شخص عادى ؟
حسن : ربما .
صلاح : بل هذا مؤكد .... فماالذى يميز هشام عنك غير هذا .
حسن بأنفعال : وماذا تريد منى ان افعل ؟
صلاح : اريدك ان تفكر مليا قبل اى خطوة ...... فما اراك الا رجلا حطمه الفراق .
حسن : وماذا افعل ؟
صلاح : تفوق .... اثبت نفسك ..... تألق فى عملك ..... اكمسب المال لتكون جديرا بها .
حسن : وهل يشترى المال القلوب ؟
صلاح : المال لغة العالم يارجل .
حسن : هراء .... القلوب ثمنها الوحيد الاخلاص والحب .
صلاح : شعارات فارغة .
حسن : بل حقيقة واقعة ..... لو كانت تحبنى لما تركتنى .
صلاح : اذن ؟
حسن : اذن فهى لاتحبنى .
صلاح : او انها لاتنتبه لوجودك لانك غير مميز .
حسن : نعم ..... انت على حق ..... اقسم ان اكون غنيا شهيرا لكى تندم على فراقها لى .
صلاح : بل كن كذلك لذاتك يارجل ..... وانا على يقين انك الرابح وهى الخاسرة لامحالة .
باب بيت حسن يطرق .......
نورا : من الطارق ؟
وتذهب لتفتح الباب ............
الشاب : مرحبا .
نورا بتوتر : انت ؟ ..... يالك من جرئ ..... كيف امكنك المجئ الى هنا ؟ ...... سيقتلك اخى لو رآك هنا .
الشاب : نورا ..... كم مرة سأقولها ..... انا احبك وقد جئت لأطلبك للزواج .
نورا بتوتر : انت مجنون ...... انظر الى سيارتك والى بيتى وفكر مليا ..... ستندم .
الشاب يلبس نظارته ويقول بثقة : انا طارق .... وجاى المغرب اطلب ايدك .
نورا : مجنون .
وتغلق الباب .....
يتبع .......