اصدقائى واخوانى واخواتى .......
يشرفنى الانضمام لقسمكم الرائع ......
ربما عندما يرى احدكم اسمى يتذكر التقصير والاهمال ........
اعذرونى ......
اعلم اننى كنت اكتب جزء بسيط من القصة او الرواية ولا اكملها ولكن اعدكم ان اكمل هذه الرواية وفيها ان شاء الله ماتحبونه ........
وجدير بالذكر من جانبى اننى تعلمت الكثير منكم خاصة الاخت اقدار والاخت قال الزهر آآآه ....
ارجو متابعتى ولن اتأخر عليكم ابدا ان شاء الله وسألتزم فى هذه الرواية بأذن الله ..........
تحياتى لكم ...... واترككم مع الرواية ......
اسم الرواية / بلابل على اطلال العشق المهجورة .
كاتب الرواية / الرومانسى الحزين kolawa
المقدمة :
الحب ......
كلمة من حرفين ..... حرفين فقط ..... الا ان كل حرف يأخذنا لعالم اخر .....
فالحاء .... حنان وحنين وحياة وحرية ولكنه ايضا حزن وحسرة وحرقة ........
والباء .... بناء وبشارة وبراءة ولكنه ايضا بكاد وبعد وبغض ......
ولما كان الحب صانع للمعجزات ويبث فى الروح الامل ويطيل ساعات السعادة ويدفع بنا لمجد كان فى الماضى مجرد حلم واهى ........ لذا يقترب من اراجه كل القلوب ..... نعم ..... فالحب ابراجه عاليه ....... الحب بناء ضخم لبنته الاولى لحظة عشق وقبول .......
ولكن ماذا لو هدم هذا الصرح العالى وصار اطلالا ؟!!! ....... عندئذ ستبتعد القلوب لوهلة خوفا من ضياعها وسط اطلال هذا الصرح ولكن سرعان ماستجتمع تلك القلوب ثانية وستدعو كل بلبل شهد على لحظات الحب الوردية ...... وسيبدأ العمل ...... ولن تبدأ الصورة فى البزوغ والاكتمال الا عند بدءاول مشهد فيها فقط ......
انه المشهد الاول الذى يبدأ كلما تهدم صرح الحب وكلما سقطت نفس اللببنه التى لاتنكسر ابدا ...... مشهد قديم ....... قديم جدا ...... الا انه بات المشهد الاول فى كل صورة اردناها واضحة لتأتى القلوب ثانية وتسكن صرح الحب العظيم ........ مشهد اختفى فيه الجميع الا بعض البلابل ...... انها بلالل لطالما شهدت معجزات صنعها هذا الصرح الرائع ...... وهاهى تظهر عند كل مشهد يعيد بناء هذا الصرح المتهدم مؤقتا .......
انها ( بلابل على اطلال العشق المهجورة )
الجزء الاول ( حياتها وحياتى )
جلس حسن على شاطئ البحيرة كعادته يفكر ..... كيف يؤمن الناس بكلمة حب على الرغم من كونها كذبة كبيرة ؟ ...... تحيطها هالة لامعة تسر الناظر اليها .... كيف يصدقون وجود تلك الكلمة اصلا ؟ ...... كيف يجعلون القلب لها موطنا وهو لايعرفها ؟
امسك حسن قطعة صغيرة من الحجر ورماها فى البحيرة ولا زال يفكر ...... ان كان للحب وجود فعلا .... فلماذا لم يقع فى هذا البحر الطيب كما يصفه الجميع ؟ ....... كيف لم يتذوق قلبه طعم هذا الحب على الرغم من وسامته ومطاردة الفتيات بالنظرات والهمسات له كلما جال فى مكان ما ؟....
قطع حبل افكاره صوت اخته نورا وهى قول بمرح : ( ايه ياسى حسن .... اللى واخد عقلك ياسيدى )
ابتسم حسن وهو يقول : ( اهلا نورا .... تعالى اتفضلى ..... خير ..... اى رياح طيبه بعتتك لينا ياست الكل ) .
تتابع نورا بنفس المرح : ( الحاجه ياسى حسن .... الست الوالدة حضرت الغدا وبتسأل عن الدكتور حسن ) .
حسن يضحك ويقول : ( ياه .... دكتور ..... انتى هتخلينى دكتور بالعافية ..... ماخلاص راحت ايام الطب لحالها ) .
نورا بتعجب ومرح : ( انت اول واحد اشوفه يبقى خريج طب ورافض لقب دكتور ) .
حسن بجدية : ( مش مهم ابقى خريج طب وخلاص يانورا ..... المهم انا بمارس المهنه دى فعلا ولا لا ..... بطبق اللى اتعلمته واساعد بيه الناس عشان ينفعهم ولا لا ) .
نورا بشفقة وتعاطف : (هو مش انت قدمت طلب عشان تشتغل فى مستشفى المدينة اللى اتباعت لدكتور كبير من مدة قريبة ) .
حسن بيأس : ( وايه يعنى ..... دى مش اول مرة .... انتى ناسيه انى قدمت تلات مرات قبل كده واترفضت ؟ ) .
نورا بتفاؤل جم : ( بس انا بقى حاسه ان ربنا هيكرمك ان شاء الله ....... خاصة وان المدير الجديد بيدور على الدكاتره الشابه ) .
حسن بنفس اللهجة اليائسة : ( اتمنى ) .
نورا بأشمئزاز مختلق : ( ياساتر عليك يااخى ....... بلاش التشاؤم اللى فيك ده ) .
حسن بأبتسامة باهتة : ( والله ماهى حكاية تشاؤم او تفاؤل يانورا ...... كل مافى الموضوع انى ببص للأمور بنظرة واقعية ..... يعنى مابحبش ابنى احلام وفى الاخر اصحى الاقيها كومة تراب ) .
نورا : ( طيب وليه متحلمش وتحاول تحقق الحلم ده ...... يعنى مثلا انت اشاب الوحيد اللى شفته محبش لغاية دلوقتى ) .
حسن بسخرية : ( حب ؟!! ..... اهو دا اللى ناقص .....اسيب حياتى بقى واقعد اجرى ورا كلام فارغ وحاجات هايفة ) .
نورا بجدية : ( الحب عمره ماكان حاجه هايفة ياحسن ....... ياما ناس كانت حياتها ظلام وضلال وموت وجه الحب احياهم من جديد .... وياما كان فيه مستحيلات والحب بس هو اللى حولها لحقيقة ) .
حسن بأبتسامة : ( الله الله ...... دا انتى بتقولى شعر بقى ياست نورا ....... اللى يشوفك كده وانتى بتتكلمى يقول انك بتحبى فعلا ) .
نورا بمرح : ( انت بتقول فيها يااخويا ....... بس للأسف بقى لسه ملاقيتش الراجل اللى يستحق انه يملك قلبى ...... بس وعد ..... ووعد الحر دين عليه ...... لو لاقيت ياحسن الراجل ده هتبقى انت اول واحد يعرف ) .
حسن يضحك : ( ياريت ياشيخه ييجى بسرعة عشان نخلص من فلسفتك اللى واجعه بيها دماغنا دى ) .
نورا تضحك : ( بقى كده ياسى حسن ...... طيب تصدق ان انا غلطانه انى جيت اقولك انى عاملالك صينية البطاطس باللحمة اللى بتحبها ........ بس احنا فيها ..... ابقى قابلنى لو خدت حتة واحدة حتى ) .
حسن يضحك وينهض واقفا ويقول : ( بجد ؟! ...... بطاطس باللحمة ؟ ....... طيب يالا نلحقها بسرعة ) .
نورا تشير بسبابتها بمرح طفولى وتقول : ( لا يادكتور ...... انسى ....... مش قبل ماتقدم اعتذار رسمى موثق بفلسفتى وعبقريتى الملحوظة ) .
حسن يجلس على ركبته ويلوح بيديه بطريقة مسرحية : ( اشهدى ياشمس الحياة اننى ابصم بالعشرة ان الاستاذة نورا فيلسوفة محترمة وعبقرية ..... كما اتقدم لها بأسمى ايات الاسف وارفع معانى الاعتذار لما بدر منى فى حقها ) .
نورا تضحك وتقول بمرحها الطفولى المعتاد : ( اخجلتم تواضعنا ياابنى ...... كلامك دا خلانى اتنازل واسامحك واسمحلك بطبق صغير من البطاطس وقطعة لابأس بها من اللحمة ...... بس ياريت نقوم بسرعة عشان الحاجه واخواتك مش هيخلوا الصينية اصلا .... انت عارف طبيخى بقى ) .
حسن يقوم ويشد اخته ويجرى وهو يقول : ( طيب يالا بسرعة ) .
يضحك الاثنان ويسيران نحو منزلهما ......
*********************************************
نشوى تصلى صلاة الصبح وتجلس على مكتبها تحضر بعض الاوراق ..... وتدخل عليها امها ......
الام بأبسامة كبيرة : ( صباح الخير يانشوى ) .
نشوى ترد عليها بأبتسامة انيقة وتقول : ( صباح النور ياماما ...... اتفضلى ) .
الام : ( انا بس لاقيت نور اوضتك منور قلت اجى اصبح عليكى ) .
نشوى بهدوء : ( اصلى بحضر اوراق طلب نقلى لمستشفى المدينة الجديدة ياماما ....... مدير المستشفى اللى انا شغاله فيها وافق مبدأيا على نقلى لمستشفى المدينة ) .
الام بقلق : ( والله يابنتى انا مش شايفه مبرر للنقل ده ..... انتى شغاله كويس فى المستشفى دى ...... وبتاخدى مرتب بيكفيكى الحمد لله ....... لازمته ايه النقل ده بس ) .
نشوى بأبتسامة كبيرة : ( ياماما ..... المسألة مش مسألة فلوس او راحة فى الشغل .... انا دكتورة ياماما ........ ولازم اكون موجوده فى اكتر مكان اقدر اقدم فيه المساعدة ...... ومستشفى المدينة كبيرة ومفيهاش خبرات ...... ومين عارف جايز ربنا يكرمنى فى المستشفى دى ) .
الام بأستسلام : ( هقولك ايه بس يابنتى ..... انتى ادرى بمصلحتك منى ........ ربنا يكرمك يارب ويوقفلك ولاد الحلال ) .
نشوى بأبتسامة كبيرة وبقبلة على رأس الام تقول : ( ربنا يخليكى ليت يااحلى ام فى الدنيا يارب )
اصدقائى انتهى الجزء الاول من الرواية
انتظروا قريبا الجزء الثانى وارجو ان تنال اعجابكم
تحياتى لكم جميعا