كاتب الموضوع :
همسة عشق
المنتدى :
الارشيف
الجزء الثامن
دموع من دم
تصرخ بأعلى صوتها : يمه يمه انا بنتج يمه انتظريني لا تروحين يمه ارجووج لا تخليني من لي ؟ انا حبيبتج يمه الله يخليج
ظلام كل الي حولها ظلااام أمها راحت عنها ومحد حولها كل الي حولها ظلام وهي بروحها في هني مرعوبة تصرخ وتركض في كل اتجاه تدور عن شعاع نور قعدت وهي تغطي وجها بكف ايدها وتصرخ برعب
فتحت عيونها وشافت فاطمة تمسح عليها وتهديها جابت ليها ماي وخلتها تشربه
قامت تتعود من ابليس وتحمد ربها ان الي شافته مجرد حلم لكن ما زال الحلم محفور في ذاكرتها امها راحت امها خلتها هالفكرة هزت كيانها ما تقدر تتحمل فقدها لأمها
فطمو : شفيج حبيبتي ؟
عذبوه : أبي امي
فطمو : ان شاء الله باجر بنروح ليها
عذبوه : لا الحين ابي اروح
فطمو : وين نروح الله يهداج الساعه الحين 1 ونص
عذبوه : فطمو امي راحت
فطمو : تعوذي من ابليس وان شاء باجر نروح وتشوفين امج
عذبوه : حلمت ان امي راحت وانا قعدت اصرخ في الظلام محد معاي بس ظلام
فطمو : هدي حبيبتي وقومي غسلي وجهج وقري لج قرآن علشان تهدين
الحالة طارئة كل الاطباء التموا في حجرة المريضة ومن شافوا حالتها ايقنوا ان المريضة سلمت روحها لخالقها والساعه 2 الليل اعلنوا حالة الوفاة
يطالعها بكل حب هذي حبيبته وصارت اليوم زوجته يعني بيقضي وياها العمر كله بحاول يسعدها بيعطيها إلي تبيه
كل خلية في جسمها ترتجف مو قادرة تتخيل فيصل صار زوجها وعلي ؟ وينه ؟ شخباره ؟ بكى ؟ ندم ؟ فرح ؟ ويش سوى ؟ وويش نظرته ليها ؟ حضر العرس ؟ وزوجها الي واقف قبالها لو يدري انها تحب ويش بسوي ؟ يضربها ؟ يصرخ عليها ؟ لو يضحك ؟ أو يمكن هو مغصوب مثلها
أفكار وتساؤلات ما تقدر تمنعها ويش تقدر تسوي غير التفكير من يوم ملجتها لليوم وهي تفكر في شخص واحد (( علي ))
حاول يكسر الصمت وما لقى إلا يسألها : تعشيتي ؟
هنادي : شبعانه
فيصل : لكن انتي ما اكلتي شي من الصبح
هنادي : قلت لك شبعانه
شبعت من الهم والقهر شبعت من الضيم والجفا شبعت ألم وحسرة حاولت تتمالك نفسها وما تبجي قدامه الأيام الي راحت بجت بما فيه الكفاية عيونها جفت لكن قلبها بعده يدمي
مصيبتين بيوم واحد جيفه يقدر يتحمل ؟ من يصبره ؟ من يخفف عليه ؟ حبيبته وراحت وألحين عمته تروح ؟ طاحت دموعه
دموع فراق
دموع حسرة
دموع ألم
دموع القهر
اليوم فارقت اختها الي قضت وياها 21 سنة ما تعودت على فراقها كانت اول وجه تصبح عليه اختها وآخر وجه تمسي عليه أختها والحين راحت لنصيبها لكنها تحس ان اختها فيها شي دموعها وحزنها مو طبيعيين صحيح ان ابوها وعمها غصبوها على الزواج لكن السالفة اكبر تنهدت وهي تتمنى التوفيق والسعادة لأختها
دخلت حجرة بنتها وشافتها قاعدة
أم هنادي : ليش ما نمتي ؟
دلال : مو متعودة انام بروحي
أم هنادي : الله يوفقج يا هنادي
دلال : آآمين
أم هنادي : ويرزقج يا دلال بولد الحلال
دلال : ليش يمه ؟ قاعدة على جبدج ؟
أم هنادي : كل ام تتمنى تشوف بناتها في بيت أزواجهم عايشين بسعادة
دلال : وشدراج انهم بعيشون بسعادة ؟
أم هنادي بحنان : يا بنتي الرجال ينعرف من مراجله وفيصل ولد عمج رجال ما عليه كلام وأكيد بعيش أختج بسعادة
دلال : الله يسمع منج .. هنادي باجر بتجي صح ؟
أم هنادي : اي والله اشتقت ليها
دلال : الله يهنيها يااارب
طلعت امها من عندها وهي ظلت تفكر بأختها باجر اذا جت لازم تسألها
أخذ سويج سيارته وراح للمستشفى وهو يتمنى انهم يكونون غلطانين يتمنى ويتمنى ويتمنى ويا كثر الأماني وصل المستشفى في أقل من عشر دقايق راح يركض من مكان لمكان وصل ويا ليته ما وصل كان يطالع الدكتور وفي عيونه ترجي ما يبي ينصدم ما يبي يقولون له عمتك راحت دخلوه علشان يتأكد أن الي راحت عمته شافها ماقدر يتحمل انهار وليش ما ينهار ؟ الي راحت عمته مو اي انسانة قعد من ثقل المصيبة ما قدر يتحمل بكى وبكى يمكن البكى يخفف الهم الي في قلبه فراقين في يوم صعب مسكه الدكتور وحاول يخفف عليه لكن يخفف عليه ويش ؟ شيقول لأمه ؟ رفيجة دربها راحت ؟ خلتها وحيدة ؟ من يخفف على امه ؟ شيقول لبنت عمته ؟ خلاص امج راحت ؟ ما بتشوفينها ؟ ما بتحسين بحنانها ؟ شيقول لأخته ؟ عمتج راحت وما بترجع ؟ خلاص عمته راحت والي راح ما يرجع هذا الي تعلمه من الدنيا اذا الشي راح عمره ما يرجع
مضى الليل طويل عند العشاق وقصير عند مرتاحين البال ناس طول الليل تنتظر اشراق الشمس وناس ما همهم اذا الشمس اشرقت او اغربت
صحت من الساعه 6 وهي كلها شوق للقاء امها تبي تشوفها وتريح قلبها تبي تشوفها وتطمن ان امها ما خلتها وراحت تبي تروح يمكن امها صحت وما تشوف احد وياها اشتاقت ليها ما تعودت على فراق امها كل ليلة قبل ما تنام تمسح على راسها وتقول ليها انا معاج وما بخليج راحت لفطمو وقعدتها
فطمو : عذبوه حرام عليج توها 6 من بودينا هالحزة ؟
عذبوه : قولي لعلي
فطمو : يعني هو فاضي لج ؟
عذبوه : يا الله فطمو والله وحشتني امي
فطمو : يا حبيبتي يا عذبوه ادري والله ادري بس للحين ما بدت الزيارات يعني بنروح وكأنا مزاهيق
عذبوه : يا الله فطموو خاطري مرة تطاوعيني يا الله قومي
فطمو تتأفأف : أقوم وامري لله
عذبوه : أوكي انتظرج في الصالة
فطمو : أوكي
قعدت عذبوه في الصالة وعقب نص ساعه جت فطمو
فطمو : يعني الحين عاجبنج الوضع جذي ؟
عذبوه : فطوم بلا هذرة وروحي لعلي يا الله
راحت فطمو حجرة اخوها طقت الباب محد رد عليها دشت الحجرة ما شافت احد والسرير مرتب مثل ما كان يعني علي ما رد البيت خافت على اخوها وطلعت لعذبوه
فطمو بخوف : علي مو في حجرته والحجرة والظاهر ما رد من البارحة
عذبوه : ما رد ؟ اتصلي له
توها بترفع التلفون ودخل علي البيت انفجعت فاطمة من شافت مظهره الغترة مخلينها على جتفه ودوائر سودة حول عيونه ونظرة الحزن الي في عيونه فجعتها اكثر راحت ركض لأخوها
فطمو : علي شفيك ؟
طالعها اخوها بنظرة مبهمة استغربتها فاطمة
فطمو : علي شفيك ؟ صاير شي ؟
يحاول يتكلم لكن الحزن مسبب له غصة تمنع الكلام
فطمو : علي لا تخوفني شفيك ؟
يطالعها ويبي يقول ليها لكن ما يدري من وين يبدي ما يدري شيقول
فطمو : انزين تقدر تودينا المستشفى لعمتي ؟
طاحت دموعه ويش يقول ؟ عمتي راحت ؟
قلبها يرقع من الخوف شكل ولد عمتها ما يبشر بالخير
مسحت دمعة اخوها وهي تسأل : علي شفيك ؟
حست ان السالفة فيها امها : أمي شفيها ؟
التفت ليها والدموع في عيونه : أمج راحت يا عذايب
صرخت بأعلى صوتها : لالا أمي ما راحت انت تجذب امي في المستشفى الحين بنروح ليها قول انك تمزح لا تقول امي راحت
علي : يا ليتني امزح
حضنتها فطمو وقعدوا يبجون ويه بعض وحدة تشكي فراق امها ووحدة تساعدها على مصيبتها
سمعت ام علي صراخ البنات ونزلت تركض
أم علي : شفيكم ؟ ( تلف على ولدها ) شصاير يا علي ؟
علي : عمتي
أم علي : شفيها ؟
علي : توفت
أم علي الصدمة الجمتها حاولت تتماسك لكن جيفه تتماسك والي راحت صديقة دربها الي راحت اقرب انسانة ليها يا ما شاركتها افراحها ويا ما شاركتها احزانها والحين تروح بدون ما تودعها ؟
احاطتها ذراعين ولدها وهمس ليها : تماسكي غيرج محتاجين لج ولقوتج
لبسوا ثياب الحداد وودعوا الافراح غابت الابتسامات عن وجوهم وشلون يبتسمون وروحهم راحت ؟
أبو ناصر بغطرسته المعهودة : كلام يوصلك ويتعداك ناصر يملج على ريم الاسبوع الجاي
محمد ببرود : نعم ؟ ما سمعت ممكن تعيد الكلام ؟
أبو ناصر : اسمعني يا محمد بنت اخوي وابيها لولدي لا انت ولا غيرك يقدر يمنعني
محمد : واحنا ما عندنا بنات للزواج
أبو ناصر : أنا مو جاي اطلب انا جاي آمر
محمد : وبصفتك منو ؟
أبو ناصر : أنا عمها
محمد : وأنا اخوها واقول لك أختي بعدها صغيرة واذا فكرت تتزوج ما بتتزوج إلا برضاها
أبو ناصر : نشوف يا ولد اخوي في النهاية ويش بصير
قاعدة على اعصابها جية حميها البيت غريبة وهو ما يجي إلا اذا عنده مصيبة دخل محمد الصالة وقامت بسرعه
أم محمد : شيبي عمك ؟
محمد : ما يبي شي
أم محمد : محمد أنا امك واعرفك زين شيبي عمك ؟
محمد : تعالي المكتبه
صحت من نومها بدلت ثيابها وقررت تروح لأمها راحت تشوف امها في المطبخ ما لقتها
ريم تفكر : وين راحت الحجية ؟
كانت بتروح الحديقة من الباب الخلفي ومرت على المكتبة وسمعت الكلام ..ما قدرت تتحمل طاحت دموعها من القهر عمها الي ما يهمه إلا نفسه نسى ان عنده اولاد اخ ما يعرفهم وما يعرف أشكالهم جاي وبكل بساطة يبي ياخذها ليش ؟ هي صغير ما تتحمل هالمصايب
محمد : يبي ريم تتزوج ناصر
أم محمد : و أنت شقلت له ؟
محمد : أكيد ما وافقت لكن
أم محمد : لكن ويش ؟
محمد : مصر انه يزوجها ولده والله يستر
ما قدرت تتحمل اكثر تبي توقف هالمهزلة ماستحييل يتم هالزواج دخلت وهي تصيح :حرام عليكم والله حرام ليش تسوون فيني جذي ؟ أنا مو بنتكم علشان توقفون في وجهه ؟
قرب منها محمد وضمها : لا تخافين ياريم ما راح تتزوجين ناصر
ريم : وعمي
محمد : ما عليج منه ومن تهديداته ما يقدر يسوي شي
ريم : الله يخليك محمد ..
محمد يحاول يهديها : خلاص حبيبتي لا تخافين وأنا معاج
اطمنت لكلام اخوها وحاولت تهدي لكن قلبها ينغزها وحاسة بالمصايب جاية
صحت من النوم وراسها ثقيل فتحت عيونها وهي مستغربة من المكان الي هي فيه هذي مو حجرتها تذكرت البارحة الدموع والصراخ والاهم اعترافها ضربت خدها على خفيف وهي تذكر اعترافها
فيصل : حبيبتي هنودة شفيج ؟ بس لا تبجين
هنادي زاد صياحها
فيصل : شفيج ؟ تبين امج ؟
يسألها وما يلقى إجابة إلا الدموع استغرب منها
فيصل : هنادي سؤال
وقفت هنادي صياح ورفعت عيونها له تنتظر السؤال
فيصل : أنتي مغصوبة على الزواج ؟
كل الي قدرت تسويه انها تهز راسها باي
اخذ نفس عميق ورد سألها : أنتي تحبين ؟
فكرت وفكرت وما لقت إلا أنها تقول له الصدق وما تجذب لأن الجذب ما بفيدها وطول حياتها وهي صادقة ليش ألحين تجذب هزت راسها باي ودموعها تطيح وكأنها شلال طلع من الحجرة وما نطق ولا بكلمة اما هي فالدموع هي رفيقتها الوحيدة
صحى من النوم ويحس ان رقبته انكسرت شاف روحه نايم على الكنبة وتذكر كلام البارحة وشلون حلمه ضاع ألي يحبها والي صارت زوجته تحب واحد غيره يعني قلبها مو له البارحة دموعها هزته والي هزه اكثر يوم سألها اذا تحب وقالت اي ما قدر ينطق بكلمة الصدمة الجمته ويش يقول ؟ يقول ليها انه ضيع عمره بحبها ؟ أو انه ينتظر هاللحظة علشان يقول ليها احبج ما قدر يتكلم طلع من الحجرة وما نطق بولا كلمة طلع من الفندق وخلاه ليها ما يقدر يقعد وياها في مكان ركب سيارته وما يدري وين يروح ما عنده هدف ما عنده احد يروح له واذا راح بيتهم اهله ويش بقولون ؟ اخذ له جم لفه ما يبي يرجع الفندق ويتهور ويوم حس انه هدى شوي رجع الفندق وانسدح على الكنبة لين ما أطبقت جفونه ونام لكن الحين ويش يسوي ؟ وشلون يعاملها ؟ هو عنده كبرياء ومستحيل يبين ليها حبه قرر انه يعاملها ببرود وبجفاء وعقب مدة يطلقها ويخليها تقضي حياتها ويه الي تحبه قام من على الكنبة ودخل الحجرة وهو لابس قناع البرودة والجفا شافها وهي قاعدة على السرير ما عطاها وجه طلع له ثياب ودخل الحمام (( الله يعزكم ))
صحت من النوم على صراخ اخوها تأففت بملل وقالت منقرفة : اف شهالعيشة ؟ لازم كل يوم اقعد على صراخهم ؟
قامت من على سريرها ودخلت الحمام (( الله يعزكم )) غسلت وفرشت اسنانها طلعت وفتحت كبتها وتفكر ويش تلبس اليوم شافت ملابسها الي كلهم ماركات عالمية و تذكرت العز الي كانت عايشتنه وان كل ملابسها من العز الي كانت عايشة فيه اما الحين حتى ما تقدر تشتري لها تي شيرت طلعت ليها برمودا جينز وتي شيرت حمرا فيها شخابيط بالابيض ورفعت شعرها الكيرلي بكلبس أحمر وطلعت تشوف ويش صاير
خالد يصرخ : جت صاحبة الحسن والدلال
ندى بنقمة: خير شصاير ؟
خالد : لا مو صاير شي يا شيخة أصلاً انتي ما تدرين ويش صاير في البيت
ندى بقرف : يعني ويش بصير في هالخرابة اكثر ؟
خالد : الي صاير يا شيخة ان ما عندنا عيشة ناكلها
طلعت عوناتها على برا : خير ؟ ما عندنا شي ناكله ؟ وليش ان شاء الله ؟ شناكل الحين ؟
خالد : وانا شدراني تسأليني أنا ؟ اسألي امج
ندى تسأل امها : يمه صج ما عندنا اكل ؟
قالت الام الي عانت ويه اولادها : الحمدلله
ندى تصرخ ولا كأن الي تكلمها امها : تكلمي عدل مو من نقول شي قلتين الحمدلله عندنا اكل او لا ؟
أم خالد : عندنا يا بنتي الحمدلله
خالد : من يوم ورايح تدورين لج يا ندى على شغل
ندى بصدمة : شنو ؟ أنا اشتغل ؟
خالد : وويش شغلج في البيت ؟ قاعدة تأمرين وتنهين وتبين الناس يخدمونج
ندى : والله هذا الي انا تعودت عليه
خالد : هذا الاول مو الحين من اليوم تروح تدورين لج شغل
ندى تصرخ : اف انت اول شي اشتغل بعدين تعالي أمر وانهي
خالد : تسمعين كلامي ولا ترادديني
أم خالد : خلاص فضحتونا صوتكم وصل لكل الجيران
ندى : ومن زينهم هالجيران كلهم عيال فقر
جت هدى البنت الصغيرة الي عمرها 5 سنوات وقعدت في حضن امها
ندى : اف كملت
هدى : ماما ويش صاير ؟
أم خالد تمسح على راس بنتها : لا حبيبتي مو صاير شي
ندى : عايشين في هالفقر ومو صاير شي ؟ الحمدلله والشكر
أم خالد : احمدي ربج يا ندى
ندى تقاطعها : فكيني من المواعظ انتي شوفي حالنا وفكري في حل لحالتنا
بجت وليت البجى يفيد اليوم حبيبها بيتزوج
نهاااية الجزء
آآآراااائكم
|