كاتب الموضوع :
همسة عشق
المنتدى :
الارشيف
الجزء الرابع عشر
دموع وابتسامات
تقهره وده يذبحها ثلاث مرات شافها وكل مرة تقهره وتحيره اكثر اول مرة حس انها انسانة قوية ثاني مرة حس انها ضعيفة ثالث مرة حس انها متهورة ما يدري هي اي وحدة منهم ع العموم ثلاث الشخصيات الي شافها بهم يقهرونه شافها تطالع يمين ويسار أكيد هربت شغل سيارته ومشى وراها
ويش جاب أبوها هني ؟ في البداية حسبت انها تتخيل لكن لما سمعت صوته تأكدت .. ويش صلته بالهبيت ؟ معقولة يكون بيت جدها ؟ هزت راسها تطرد هالفكرة من راسها لو بيت جدها انجان عرفوها حست بسيارة تمشي وراها سرعت خطواتها لكن السيارة ما تباعدت طالعت من طرف عيونها شافت ان السيارة تلحق وراها شافت زرنوق ضيق ما تقدر السيارة تدخله لفت فيه
ضايع هي الكلمة الوحيد الي تناسبه وتناسب وضعه محد يفهمه ومحد بيفهمه شلون يشرح ؟ وويش يقول ؟ كان مجبور ما عنده حل غير شهامته تطلبت منه هالشي شهامته خلته يفقد حبه ويلبس قناع البرود محد بيفهمه ومحد بحاول يفهمه لأن بكل بساطه محد يفهم ناصر إلا ناصر
نوير تتأفأف : مو حليوة القعدة بدون عذوب
فطمو : اي والله القعدة ما ليها طعم
خدوج : عجل انا ويش اقول ؟ والله البيت ما له حس
كواثر بضيق : ما تدرون وين راحت ؟
خدوج : لو ندري قعدنا جذي ؟
زهرو : ما عندها أحد تروح له ؟
خدوج : ما عندها إلا احنا وأهل أبوها ولو راحت ليهم انجان درينا
كواثر : ان شاء الله تلقونها
الكل : ان شاء الله
أم هنادي : سمعيني يا دلال
دلال : تفضلي يمه
أم هنادي : تعرفين أم يوسف ؟
دلال : الي كانت جارتنا ؟
أم هنادي : اي
دلال : اي اعرفها شفيها ؟
أم هنادي : اليوم جت تخطبج لولدها يوسف
دلال : يمه ..
قاطعتها : لا تردين الحين خذي وقتج وفكري زين وعطيني الرد ولا تنسين يوسف خوش رجال وما بتلقين أحسن منه
طلعت عقب ما رمت عليها الكلام كانت بتقول مو موافقة عقب الي صار ليها ما فكرت في الزواج اذا تزوجت بتنسى ؟ لكن جيفه تنسى ؟ هذا حب العمر احد ينساه ؟ ما تدري ويش تسوي رفضت وااجد لأنها ما تقدر تفتح قلبها لواحد غيره
أبو ناصر يصرخ : سمااح .. سمااح وصمخ
جت تركض : خير يبه
أبو ناصر : ليش سحبتي 100 ألف من حسابج ؟
سماح : كنت ابي اشتري لي اغراض
أبو ناصر : اغراض بـ 100 ألف ؟
سماح : اي
أبو ناصر : عجل انا ليش اعطيج فلوس ؟
سماح : يبه الحين بتحاسبني ؟ أنت ما قلت ان هذي فلوسي ؟ خلاص اتصرف فيها مثل ما ابي
أبو ناصر : انا سألتج وين وديتين الفلوس ؟
سماح : يبه فلوسي وحرة فيها
أبو ناصر : خلاص من يوم ورايح ما راح اعطيج فلوس
تدري انه مرده بيعطيها قالت له : أوكي
المكان غريب ظلام .. موحش وكأن طلع عن حدود الأرض وطلع عن حدود الوقت ما تدري ألحين نهار أول ليل كأنها داخلة أدغال سمعت صوت أثار فيها الاشمئزاز : أوه صيدة جديدة
انتفضت ما تدري ويش تسوي قامت ترجع على ورا لين ما وصلت لجدار فما تقدر ترجع أكثر
قال ليها ونظراته تجول عليها وكأنه يقيمها: من شنو خايفة يا قلبي ؟
غمضت عيونها وهي تتمنى تكون في كابوس .. ويش جابها هني ؟ لامت روحها وهي تصيح بصمت ليش هربت يوم شافت أبوها ؟ وليش جت هني ؟ كل الي بصير ليها من تهورها وغباءها .. طاحت دموعها من الموقف الي هي فيه دعت ربها انه ينجيها الله يعاقبها لأنها هربت بجت من حرقة قلب ألحين عرفت قدر أبوها وعرفت لو هي وياه ما صار فيها جذي تمنت لو بقت في بيت جدتها وتمنت لو ما طلعت من بيت خالها تمنت وتمنت فتحت عيونها وشافته تقرب منه شافت عيونه الجاجظة ووجهه القبيح شافت ايده الخشنة ترتفع لوجهها قامت تحرك ايدها وتصرخ : شيل ايدك
لكنه ضحك ضحكته المقززة وقال ليها بصوت كريه : أنتي لي يا قلبي
قامت تصرخ لعل وعسى أحد يسمعها وصوت ضحكته تملى المكان
ليش أبوه يعامله جذي ؟ ليش كلمته مو مسموعة ؟ يحس انه انسان عاجز يحس ان كل الناس ضده كلمة الفاشل تلاحقه من مكان لمكان أبوه الي انقص من قيمته وأمه أكيد ليها الدور الأكبر عمرها ما مسحت دمعته عمرها ما قالت له لا تهتم بكلام أبوك أمه كانت المتفرجة على المسرحية وناصر ضايع في همومه ويحتاج من يساعده عليها أما سماح فهي صورة طبق الأصل من أمه عائلته هي الي دمرته ولا واحد فيهم ساعده ولقى نفسه بين فراس وشلته و كان ضايع بين أهله وألحين ضاع أكثر وأكثر كل الي يشوفونه يقولونه ان شاذ لكن هذا مو صح هو سوا جذي علشان أهله ينتبهون له يبي أبوه ينصحه يبي أمه تسمح عليه يبي أخو أكبر منه يمشي وياه يبي أخت تحسسه بمعنى الكلمة لكن ولا واحد فيهم لعب دوره صح وهو راح الضحية انتبه لدموعه الي طاحت غصب عنه ما يقدر يمسح هالدموع تعود على الدموع وصارت جزء من حياته اليومية وتعود أنها تبقى وتجف بروحها
تذكرت أول ما طاحت عيونها عليه كان ممدد على سرير المستشفى حست ان فيه شي غير عن الكل قلبها قام يدق بطريقة غريبة فيه شي يجذبها له له هيبة وحتى هو ممدد لا حول ولا قوة له كانت هي السبب في هالحادث وراحت ويه ابوها المستشفى علشان يطمنون عليه ومن داك اليوم وصارت علاقته ويه أبوها قوية وزاد تعلقها به حبته وعشقته لكن هو دايماً يصدها لكنها أوهمت روحها بحبه ليها وهذا شي طبيعي يصير لأي بنت في سن المراهقة وخصوصاً اذا كان شاب وسيم وهي ما عندها أهل لا أعمام ولا عمات وأمها ما تحملت الغربة أكثر ورجعت إيطاليا لأهلها وهي بقت ويه أبوها لين ما مرض أبوها ووصى ناصر يتزوجها وناصر ما لقى مفر إلا الزواج منها عاملها مثل ما يعامل أخته لكنها تحبه وهو يحب غيرها في البداية حقدت على حبيبته وبت عمه (( دلال )) لكن دلال هي الي طلبت من ناصر يتزوجها ولو مو دلال عمرها ما تزوجته وهي تدري أن ناصر عمره ما بحبه لأن دلال هي الوحيدة الي ملكت قلبه قررت تطلب الطلاق من ناصر وأكيد ما بيرفض ليها هالطلب وبتروح تعيش ويه أمها أكيد أمها ما بتكون قاسية وياها وأكيد أمها مشتاقة ليها مثلها
استغرب من بجيها تقرب منها وسألها : بينات حبيبتي ويش فيج ؟
قالت وصوتها بح من الصياح : أختي يا سامي
سامي : ويش فيها ؟
قالت له والدموع اطيح من عيونها : في المستشفى
سامي : عسى ما شر ويش فيها ؟
بينات : من زوجها الله لا يوفقه
سامي : لا حول الله .. خلاص حبيبتي لا تصيحين ان شاء الله ما يصير فيها شي
بينات : جيفه ما اصيح وهي في العناية ؟ بين الحياة والموت وما تبيني أصيح
ضمها وهو يحال يخفف عليها : ان شاء الله ما يصير فيها شي
تنهدت براحة وقالت بصوت مسموع : وأخيراً خلصت
فيروز : العمر يخلص والشغل ما يخلص
فيروز: تشتغل ويه ندى في البنك متزوجة وعندها ولدين وبنتين عمرها 34 سنة
ندى : اي والله انكرفنا اليوم
فيروز : عجل أنا ويش أقول يا ندى ؟ ألحين ارجع البيت وأطبخ الغذا وبعدين أشوف دروس أولادي واذا خلصت اقوم انظف البيت
ندى : صدق أنا عايشة بنعيم
فيروز : لكن كل هالتعب يروح من أشوف ابتسامة أولادي ورضا زوجي
بان الفرح في عيونها يوم طرت على بالها عائلتها ابتسمت ندى للفرح الي يبان في عيونها وتمنت من كل قلبها الله يعطيها السعادة الي حصلتها فيروز والله يدوم السعادة على زميلتها
ندى : يا الله حبيبتي البيت خلص الدوام
فيروز : يا الله مشينا
قال والابتسامة على وجهه : وأخيراً يا طارق خطبتها
طارق : الله يتمم على خير
يوسف : الله يسمع منك ما تتصور شكثر فرحاان وأخيراً خطبت دلال
طارق : مو كانت مخطوبة لولد عمها ؟
يوسف : اي لكن الخطوبة انلغت والمهم اني خطبتها ادع لي توافق
طارق : وين بتحصل واحد مثلك ؟
يوسف : أنت تقول جذي لأنك صديقي
طارق : هذا شي الكل يشهد به ومن ألحين أقول لك مبرووك ولا تنسى تعزمنا
يوسف : أنت أول واحد بتعرف ردهم
طارق : وأكيد موافقين
يوسف : الله يسمع منك
هنادي : حبيبي
فيصل : هلا
هنادي : تعرف يوسف ألي كان جارنا
فيصل : اي ويش فيه ؟
هنادي : ويش رايك فيه ؟
تناقزت الشياطين قدامه : وانتي ليش تسألين عن الرجال
هنادي : هدي أعصابك حبيبي من جم يوم جت أمه وخطبت دلال ليوسف
فيصل : وناصر يدري ؟
هنادي : وويش دخل ناصر ؟
فيصل : هو كان خاطبنها
هنادي : أنت قلت كان خاطبنها وكل شي تكنسل وكل واحد راح في سبيله
فيصل : حتى لو لازم ناصر يعرف
هنادي : فيصل الله يخليك للحين محد يدري ودلال ما عطتنا الجواب
فيصل : لازم أقول لناصر
هنادي : وناصر ويش يقدر يسوي ؟
فيصل ياخذ نفس : هنادي ناصر للحين يحب دلال
قام واخذ تلفونه وخلاها بصدمتها .. ناصر يحب دلال ؟ وويش معنى الي صار قبل سنة ؟
أسيل : هديل متى بطلع من المستشفى ؟
هديل : قريب ان شاء الله
أسيل : وأمي متى بتطلع ؟
هديل : ما ادري للحين ما قال لي الدكتور
أسيل : انزين ابي أشوفها
هديل : أسيل الدكتور مانعج من الحركة كفاية الكسور والرضوض ألي فيج
أسيل : ما يهمني أبي أشوف أمي
هديل : قلت لج ما يصير
أسيل : ليش ؟ أمي فيها شي ؟
هديل توترت : لا ما فيها شي ولا تفاولين عليها
أسيل بشك : عجل ليش ما تبيني أشوفها ؟
هديل : الدكتور مانعج من الحركة وانتي تبين تقومين من السرير ؟ ما يصير
أسيل : انزين والي ما يتسمى شصار فيه ؟
هديل : عيب يا أسيل يبقى أبوج
أسيل تصيح وتصرح في نفس الوقت : تقولين لي عيب كل الي صار لنا منه شوفي حالتنا لوين وصلت ضربنا وأهاننا واحنا ساكتين عنه لكن لمتى يا هديل والله لو صار في أمي شي عمري ما بسامحه
حضنت أختها تحاول تخفف عليها : ان شاء الله ما يصير فيها شي بس انتي ريحي أعصابج
وصلت البيت والتعب هالكنها تفكر تجمع فلوس علشان تشتري ليها سيارة تعبت من التاكسي وفوق هذا التاكسي ياخذ واجد من فلوسها دخلت شافت أمها تبجي بحرقة قلب خافت راحت تركض لأمها وقلبها يرجف بين ضلوعها
ندى : يمه شفيج ؟
أم خالد : هدى
ندى : شفيها ؟
أم خالد : ما ادري شفيها طول الوقت وهي ترتجف ما رضت تاكل شي وكأن روحها بتطلع
كافي مصايب تعبت من مصيبة لمصيبة ما لحقت تطلع من مصيبة خالد جت مصيبة هدى
ندى : وينها ؟
أم خالد : كاهي في حجرتي
ندى : شتنتظرين ؟ خلنا نوديها المستشفى
راحت لأختها وحملتها وانتظرت أمها وطلعوا من البيت وقفوا أول تاكسي وراحوا المستشفى
دخل البيت ونادى على أمه ما لقى جواب نادى على ندى وما لقى جواب ما عطى للأمر أي أهمية وراح حط راسه ونام
قالت له والخوف مسيطر عليها : الله يخليك لا تسوي فيني شي
ضحك وهو يقول ليها : قلت لج أنتي لي يا قلبي
نهااية الجزء
|