كاتب الموضوع :
همسة عشق
المنتدى :
الارشيف
سامحوني على التأخير والقصور
الجزء الثاني عشر
آسفة يا هلي برحل
رمت صورته بكل قوتها و شقت الصورة وخلتها تصير قطع صغيرة حتى ما تنعرف ملامحه داست على الصورة بقهر والدموع تطيح من عيونها لمتى بيملكها وبيملك شعورها ؟ لمتى بتكون أسيرته طاحت على الارض بانهيار كان بايدها تمنعه كانت تقدر تقول له لا تتزوج لكن هي الي سلمته بكل طيب خاطر لزوجته هي الي شجعته وخلته يتزوج هو ابتدى حياة جديدة وهي فقدت حياتها صرخت بأعلى صوتها : أكررهك يا ناصر أكرررهك وودي تطلع من حياتي
صدمة ورا صدمة أول صدمة وفاة خالتها الي كانت تظنها امها وبعدين يطلع ابوها وفوق هذا يبيها تروح معاه وتترك حياتها هني وتترك البيت الي تربت فيه أهلها .. أصدقائها .. فريجها .. ذكرياتها .. كلهم هني شلون تتركهم وتروح ؟ وشلون تعيش بعيدة عنهم ؟ وشلون تودعهم ؟
اخذت قرارها وقامت بتنفذه
: الله لا يوفقك يا محمود الله يحرق قلبك مثل ما حرقت قلبي وقلب بنتي الله يراويني فيك يوم
تذرف دموعها بصمت ما عندها شي تقوله دموعها تحكي مأساتها عمرها ما حسته ابوها أهانها .. ضربها .. سبها أفقدها ثقتها بنفسها خلى شخصيتها مهزوزة لكن يبقى أبوها
وصل البيت وهو هلكان المؤسسة بتدخل في مشروع جديد ويحتاج كل طاقته على هالمشروع واذا نجح المشروع بصير تحول كبير في المؤسسة دخل البيت وشاف أمه واقفة ويبين عليها القلق
محمد : خير يمه
أم محمد بقلق : اتصل لبيت جدتك ترد حكوم تقول ان جدتك وريم طلعوا وما تدري وين راحوا
محمد : يمكن طالعين في الفريق
أم محمد : لا تقول انهم طالعين ويه منصور
القلق انتقل له : ما قالت وين راحوا ؟
أم محمد : لو ادري وين راحوا ما شفتني جذي
محمد : هدي بتصل لمنصور
يتصل له يطلع له لا يمكن الاتصال
محمد : يمه انا طالع ادورهم
أم محمد : وين بتدورهم ؟
محمد : بروح بيت جدتي واذا ما لقيتهم بروح ليهم بيت عمي وبعدين بيت عماتي
أم محمد : ان شاء الله تلقاهم
محمد : ان شاء الله
اشتاقت لعذايب وقررت تروح ليها طقت الباب محد رد بطلت الباب ما شافت احد في الحجرة نادت عليها ما قلت رد دخلت الحجرة شافتها مرتبة ولا كأن احد قاعد فيها راحت الحمام الله يعزكم ما لقت احد رجعت الحجرة ولقت على السرير ورقة مكتوب عليها ((آسفة يا هلي برحل )) صرخت خدوج بأعلى صوتها : أماه الحقي عذوب مو في حجرتها
جت أم علي تركض : وين راحت ؟
خدوج : ما ادري
أم علي : يمكن طلعت تغير جو
خدوج : اماه اقول لج عذوب طلعت وهذي ورقة منها تقول انها طلعت من البيت وما تفكر ترجع
أم علي تصيح : ويش نسوي ؟
خدوج : أكيد ما تباعدت واجد خلينا نطلع ندورها
أم علي : يا الله بروح البس عباتي
دخل البيت مثل العاصفة وصرخ بأعلى صوته : لمياااء لمياااء وصمخ
طلعت من حجرتها وهي خايفة من عصبية ناصر شكله عرف انها قالت لأبوه وشكله ما بمشي هاليوم على خير
لمياء : نعم ؟
ناصر : اعرفي يا بنت الناس حتى لو اتصلتي لبيتنا حتى لو كل الناس درت انج زوجتي لكن انا ما بعترف بج افهميها انا ما احبج تعرفين يعني ويش ما احبج ؟ حبيت وحدة وما بحب غيرها
وطلع بنفس القوة الي دخل بها
بكت وما لقت الا الدموع تواسيها .. بكت على ابوها الي مات وخلاها وحيدة .. بكت على امها الي هجرتها وهي صغيره .. بكت على حبها الضايع .. بكت على زواجها الفاشل .. حبت ناصر لحد الجنون في البداية عاملها مثل اخته حاولت تتقرب منه لكن صدها ببروده قالت له انها تحبه عاملها بكل قسوة ما تدري ويش تسوي ما عندها احد تشكي له .. ما عندها ام تضمها وتخفف عليها ما عندها عايلة تلمها ما عندها احد وحيدة في هالدنيا
نزل راسه بتعب : ما حصلت شغل
بينات تحاول تخفف عليه : هونها وتهون اذا اليوم ما حصلت باجر بتحصل
سامي : أقول لج ما حصلت يعني خلاص تعبي راح 5 سنوات يا بينات وبكل بساطة ما القى وظيفة والي يقهر اكثر هندي يقول ما في لك وظيفة ما في وظيفة لولد البلاد والهنود ماسكين كل المناصب الكبيرة
بينات : خلاص حبيبي ارتاح الحين وباجر ان شاء الله تلقى
سامي يتنهد : ان شاء الله
أم خالد تبجي : هذي آخر تربيتي له ؟ ولدي حشاشة جوفي يسوي جذي ؟
ندى تلم امها : هدي يمه ان شاء الله نلقى حل
أم خالد : من وين نلقى هالحل ؟ 100 الف يا ندى مو قليلة
ندى : يمه لا تفكرين في هالسالفة
أم خالد : وشلون ما افكر ؟ هذا ولدي يا ندى ولدي بينجسن
ندى : خليه ينسجن يمكن يتوب ويمكن تنمسح ذنوبه
سماح : شفيك خلود ؟
خالد : شقول لج حبيبتي ؟
سماح : قول الي مضايقك
خالد : متهميني يا سماح تخيلي انا يتهموني مختلس 100 الف دينار
سماح : وليش متهمينك ؟
خالد : اكيد يكرهوني يا سماح
سماح : وشنو بتسوي الحين ؟
خالد : ما باليد حيلة ما اقدر اسوي شي ما في حل إلا انسجن
سماح : شنو ؟ لكن انت ما سويت شي صح ؟
خالد : انا حبيبج يا سماح .. حتى انتي شكيتي فيني ؟
سماح : لا حبيبي ما اشك فيك
خالد : يمكن هذي آخر مكالمة بيني وبينج و ..
سماح تقاطعه : لا تقول جذي حبيبي أكيد ما برضى انك تنسجن
خالد بمكر : يعني شنو تقدرين تسوين ؟
سماح : جم المبلغ ؟
خالد : 100 ألف دينار
سماح : خلاص حبيبي خلها علي
خالد : شبتسوين ؟
سماح : أنا ادفع المبلغ
خالد : لا حبيبتي انا ما ارضى بهالشي هذي مشكلتي انا تكلمت وياج علشان تخففين من همي مو علشان تدفعين
سماح : حبيبي خلود انت تحبني صح ؟
خالد : أكيد انتي حياتي
سماح : خلاص حبيبي خلني ادفع عنك
خالد : لكن
سماح : اذا كنت تحبني صدق خلني ادفع عنك
خالد : أخليج تدفعين بس علشان أثبت لج شكثر أحبج
سذاجة أو غباء ؟ خالد رمى شباكه وهي طاحت فيه
في أفخم صالة أعراس
أم ناصر : شوفي شلابسة ؟ ولا كأن زواج بنتها
أم سعود : اللهم يا كافي ولا كأن عندهم خير حتى بناتها شوفيهم شلابسين ؟
أم ناصر : الحمدلله والشكر هاللبس حتى في البيت ما ينلبس
جتهم أم العروس : هلا والله
أم ناصر بمجاملة : هلا وغلا .. هلا حبيبتي .. شهالكشخة ؟
أم سعود : رجعتي 20 سنة لورا
أم سعيد : هالفستان مسويتنه خصوصاً لزواج بنتي
أم ناصر : بجم مسويتنه ؟
أم سعيد: تقريباً 1000 دينار
وكملوا سوالفهم الي ما ليها داعي وكان محور حديثهم فلانة شلابسة وعلانه في وين متعدلة
وأخيراً لفى جدته و أخته
محمد : خير شصاير ؟
أم جاسم : زوج عمتك الي ما يخاف من الله
محمد : شسوى ؟
أم جاسم : ضرب عمتك وبنتها
محمد يحاول يخفي عصبيته : ليش ؟
أم جاسم : ما ادري
محمد : محد جى حقق ؟
أم جاسم : لا يا وليدي
راح صوب منصور
محمد : شخبارك ؟
منصور : تمام
محمد: روح البيت ارتاح
منصور : بقعد وياكم
محمد : شكلك تعبان روح ارتاح
منصور : لكن ..
محمد : لا لكن ولا شي انت من زمان واقف روح ارتاح وانا بتم هني واذا صار شي بتصل لك
منصور : اوكي
ما يتقبل الأوامر إلا من محمد لأن هو الوحيد الي يسمع آراءه هو الوحيد الي ما يقلل من قيمته وين ما راح قالوا له انه فاشل وما له معنى في الحياة بس ولد عمه الي يحسسه انه انسان وله كيان
تمشي وتجر شنطتها ما عندها مكان تروحه مستحيل ترجع بيت خالها هي ما طلعت منه علشان ترد ترجع هربت بعد ما حست انها ضايعة حست ان بيت خالها صار صغير عليها تحس ان الدنيا ما تقدر تحتويها وحيدة لا مأوى يلمها ولا عايلة تضمها هربت لأنها ما تقدر تودعهم ما تقدر تترك الناس الي عاشت وياهم 18 سنة علشان ابو توها تعرفه فقررت تهرب عنهم وعن واقعها تعبت من المشي وتعبت من التفكير جاعت وعطشت رمت شنطتها وقعدت عليها وبطلت الجيس الي حملته وياها وطلعت ليها شي تاكله
اليوم فيها شي متغير من ناداها حبيبتي حست بطاقة غريبة حست انها ملكت هالكون شي فيها تغير كأن احساسها الميت رد عاش كأن حب الطفولة النايم صحى من سباته العميق عرفت ان حبها لعلي كان مجرد هروب أو تعويض عن حبها لفيصل لكنها ايقنت ان ما في حب يقدر يهيمن على حبها لفيصل والليلة قررت تخلي النقط على الحروف يا يكملون حياتهم مع بعض او ينفصلون
محمد : سمعتون كلام الدكتور الحين برجعكم البيت وباجر بجيبكم
هديل : انا ابي اظل هني
أم جاسم : ما يصير يا بنيتي ردي البيت ومن اصبح افلح
هديل : الله يخليج ابي اقعد عند امي
ريم : يا الله هدول ارجعي معانا وباجر محمد بجيبنا
أم جاسم : يا الله يا بنيتي
محمد : خلاص اذا ما تبين تجين معانا خلج هني واذا احتجتين شي اتصلي لينا
هديل : ان شاء الله
في السيارة
أم جاسم : ليش يا وليدي ما خليتها تجي معانا ؟
محمد : يمه تبي تبقى مع امها محتاجة تشوف امها لا تضغطون عليها
أم جاسم : الي تشوفه يا ولدي
فضلوا الصمت على الكلام وكل واحد لهى بتفكيره بعد مدة قطع السكوت صرخة ريم : محمد شوف قدامك
ضرب بريك وهو يشوف الخيمة السودة الي قدامه
نهاية الجزء
رايكم يهمني
|