كاتب الموضوع :
همسة عشق
المنتدى :
الارشيف
الجزء التاسع
صرخات متتالية
بجت وليت البجى يفيد اليوم حبيبها بيتزوج اليوم ايقنت ان بعد طلاقهم ما في امل يردون لبعض صار الي تبيه عمتها وفرقت بينهم يوم طلاقهم كان عندها امل انهم يردون لبعض لكن اليوم ملجته اليوم تقطع آخر امل لرجعتهم لبعض اليوم خلاص ما تبي تفكر المفروض تتقبل واقعها هي وعادل مستحيل يجتمعون مرة ثانية فكرت انها تطلع وتروح للبنات علشان تغير جو وتنسى سالفة زواج عادل لبست شيلتها وعبايتها وقالت لأمها انها بتروح للبنات وامها حست فيها فخلتها تطلع
كان واقف على باب بيتهم مثل ايام اول يبي يقول ليها انه يبيها ومستحيل يعيش ويه وحده غيرها وانه مستحيل يتزوج بنت عمه لو ويش يصير يفضل الموت ولا يتزوج بنت عمه طلعت من بيتهم وطاحت عيونها بعيونه تذكر كل الي صار بينهم تقرب منها لكنها ردت على ورا
عادل : كميلة انتظري
كميلة تهز راسها بلا ما كانت تتصور ان تفكيرها بجيبه مو مصدقة تحس روحها تحلم مستحيل عادل يجي تهز راسها كأنها تبي تنفضه من مخيلتها تظن انه من خيال ويوم سمعت صوته الي كانت تحلم تسمعه من زمان هزت راسها اكثر تبي تنساه وتكمل حياتها بدونه لأن مستحيل تكمل حياتها معاه
عادل : كميلة اسمعيني
كميلة : لا
عادل : أرجوج كميلة انتظري اسمعيني لا تروحين أنا حبيبج عادل
كميلة بألم : بعد كل الي صار تجي تقول لي حبيبج ؟ خلاص يا عادل اليوم بتصير لوحدة غيري
عادل : مستحيل اصير لوحدة غيرج تعرفين شنو المستحيل ؟ كميلة انتي ما تدرين شلي صاير فيني
كميلة : ولا انت تدري شلي صار فيني انساني يا عادل لأنك مضطر تنساني
عادل : محد يقدر ينسى حبيبه
كميلة : حاول والزمن كفيل ينسيك
عادل : محد يقدر ينسيني اياج
حاولت تتجاهل كلامه وتكمل طريقها لكن وقفها بكلامه : تذكري يا كميلة اذا مشيتين الحين ما بتشوفيني مرة ثانية
كميلة : في كل الحالتين ما بشوفك مرة ثانية روح بيتكم يا عادل وارضي أهلك
عادل : ارضي اهلي اعيش طول عمري وانا ارضي اهلي لكن انا عمرهم ما سمعوا كلامي ولا حاولوا يرضوني قررت اخليهم جدام الامر الواقع
استغربت ويش يقدر يسوي : ويش بتسوي ؟
عادل : تذكرين حلمي ؟ أسافر برا اكمل دراستي قررت اسافر وخل عنادهم يفيدهم لكن اوعديني
كميلة : اوعدك بويش ؟
عادل : تنتظريني
وشلون ما تنتظره ؟ هذا حبيبها هذا الي عانت ايام وليالي من فراقه تذكرت معاناة فراقها ما عندها شي تخسره هذا حبيبها وبتظل طول العمر تنتظره هي .. والي في بطنها
كميلة : نوعدك
عادل مستغرب : نوعدك ؟
كميلة تبتسم : انا والي في بطني
عادل يضحك : يعني انا بصير ابو ؟
كميلة تهز راسها : اي
عادل : أوعدج ارجع بأسرع ما يمكن
كميلة : واحنا بننتظرك
شافوا الدنيا بأزهى الالوان بيرجعون لبعض وهالمرة وياهم ولدهم ومحد بيقدر يفرق بينهم بيتحدون الكل علشان حبهم من هم الناس علشان يحكمون على حب بالفشل ؟ العلاقة الي بينهم أسمى العلاقات لو ويش قالوا وويش سووا محد يقدر يبعدهم عن بعض لأنهم روح وحدة
تدور في البيت وفي كل زاوية فيها ذكرى امها هني ضحكت وياها هني بجت وياها هني مزحت وياها هني نصحتها لكنها الحين وينها ؟ وينها تشوف حال بنتها ؟ حملت صورة امها وقامت تبجي من القهر تبجي فراق الغالية ولسان حالها يقول : وينج يمه ؟ ليش تركتيني ؟ من لي بعدج ؟ من يمسح دموعي ؟ من يشاركني أفراحي ؟ يمه تذكرين يوم توعديني ما تخليني ؟ يمه تذكرين يوم اقول لج انتي دنيتي كلها ؟ لكنج رحتي من لي ؟ وين اروح ؟ من يرعاني ؟ بعدي صغيره على المصايب لا ام لا ابو ولا اهل وين اروح ؟ يمه بنتج من بعدج ضايعه ما ليها ملجأ تلتجأ فيه ما عندها حضن تبجي فيه ما عندها ام مثل باقي البنات يمه ردي وشوفي حالي بدونج يمه والله محتاجة لج من بصبحني بابتسامة ومن بمسيني بابتسامة ؟ ليش رحتي وخليتيني ؟ ما عندي احد في هالدنيا انا وحيدة بدونج يمه انا يتيمه لا ام لا ابو محد يقدر يخفف علي مصابي فقدج صعب ما اقدر اتحمله ليتني اجي وراج ما اقدر اعيش دنيتي من دون نور عيوني اشتقت لج يمه واذكري دايماً أني أحبج
تسمح على راس عذايب وهي تبي احد يمسح على راسها هذي الي راحت مو اي انسانة هذي صديقة دربها والحين تكمل دربها من دونها : بس يا حبيبتي لا تبجين كلنا سايرين على هالدرب
عذايب ودموعها على خدها : هذي أمي هذي حبيبتي راحت عني انا من لي ؟ شلون اقضي حياتي ؟ ما اقدر اتصور حياتي من دونها
أم علي : حبيبتي اقري قرآن وهدي مو زين تظلين جذي ترا الي راحت غالية علينا كلنا وامج امانه وردت لربها
متجمعين علشان يستقبلون المعاريس والفرحة مو سايعتنهم وأخيراً تحقق حلمهم قرروا قرراهم لكنهم ذبحوا قلوب بقرارهم وحطموا أحلام وآمال استقبلوا المعاريس الي جايين يسلمون عليهم وبروحون شهر العسل
دلال: فديتج هنودة وأخيراً شفتج عروس الفال لي يارب
هنادي بابتسامة من ورا قلبها : مستعجلة اشوفج
دلال : لازم يا اختي نشوف نصيبنا لا نعنس مثل بعض من الناس ونطيح في جبد أهلنا
سماح بابتسامة تخفي وراها حقدها الدفين : مبروك بنت الخال
هنادي : الله يبارك في حياتج حياتي عقبالج
سماح بحقد : واخذتين صاحب المال والجمال
هنادي : شقصدج ؟
سماح : مو هذا الي تطمعون له ؟ المال ؟ دستون على الكل علشان الفلوس .. الفلوس وبس
دلال بعصبية : احترمي نفسج وكلاً يرى الناس بعين طبعه
سماح ببرود : شفيج ؟ مو هذي الحقيقة ؟ انتي ما تدرين شنو شعور فيصل تجاهج الي يهمج الفلوس الكل يدري ان فيصل يحبني لكن انتي دمرتي كل الي بينا (( كملت بحقد )) : وانا بدمرج
ما قدرت تتحمل هالكلام صح هي ما تحب فيصل وهي مغصوبة على الزواج لكنها ما تزوجته علشان فلوسه ركضت لغرفتها تتهرب من تهم سماح ليها وخلت دلال تتفاهم ويه سماح
دلال بعصبية: قسماً بالله العلي العظيم خلج تقربين من هنادي بذبحج وبشرب من دمج
سماح باحتقار : آخر زمن جهالو يكلمونا روحي مناك بابا أختج اخذت شي مو ليها اخذت شي من حقي وانا ابي حقي
دلال : اسمعي يا العانس يا الصايعة يا الضايعة اذا تبين تخلين بلواج على احد لا تخلينها علينا وانتي جاية بيتنا ضيفه فتحترمينا احسن لج لو بيتنا يتعذرج (( وراحت عنها ))
سماح بخاطرها : ألحين هذي الي ما تسوى تقول لي هالكلام ؟ لكن ما عليه يا دلول أراويج انتي واختج
وقف بكل عصبية وعلى راسه مليون شيطان عرف من الي اختلس من الشركة والحين لازم يعلمه درس ما ينساه مشى بين الموظفين بكل هيبة والموظفين يهلون ويرحبون به لكنه مو منتبه لأي واحد فيهم في باله شخص واحد الحين ويبي يعطيه جزاه
ضرب بايده على المكتب بكل قوة وعصبية والموظف رفع راسه ويوم شاف المدير الي جاي وقف له وقال بتوتر : أهلاً أستاذ
محمد : أهلاً أبيك في مكتبي شوي
الموظف يحاول يتهرب من الموقف المحرج : لكن عندي ..
قاطعه محمد بعصبية : كل شي يتأجل أبي اكلمك في موضوع والحين
الموظف بخضوع : ان شاء الله استاذ
قاعد بينهم لكن روحه مو معاهم الكل فرحان بهالزواج لكن هو لا ما كان متوقع ان زواجه بيفشل من البداية فكر فيها وشلونها الحين ؟ قاعدة ويه اهلها فرحانة ؟ مبسوطة ؟ رفع راسه من بعد ما نزله واخذ نظرة سريعة وشاملة على الحاضرين وفكر انه لازم يبعد الحين ما يقدر يتحمل كل هالضغوط ما يقدر يمثل أكثر وقف وقال ليهم بابتسامة مجاملة : اسمحوا لي الحين لازم امشي
كل الانظار توجهت عليه وقال له أبوه بوقاره المعتاد : على وين يا بوك ؟
فيصل : الربع متصلين لي ويبوني اروح لهم
أبو فيصل : الحين انت معرس المفروض تقعد في البيت ويه زوجتك
أخذ نظرة على القاعدين وشاف في عيونهم نظرات الرضى من كلام ابو فيصل
هز راسه بايجاب : لكنهم مسوين عشا علشاني وبمناسبة زواجي
ابو فيصل : روح لكن لا تتأخر ولا تنسى تقول لزوجتك
هز راسه بايجاب وقال : ان شاء الله .. مع السلامة
طلع من المجلس وتنهد تنهيدة طويلة وكأنه بهالتنهيدة يبي يطلع الهم من قلبه .. لمن يشكي ؟ ما يقدر يقول لأحد صحيح عنده أصدقاء واجد لكن هذي حبيبته مستحيل يتكلم عنها قدام احد رفع راسه وشاف بيت عمه يتمنى انها تطلع الحين يبي يشوفها ويملي عيونه من شوفتها تقدم خطوة يبي يروح ليها لكنه مسك ن فسه وتذكر كلامه عن طريقة معاملته ليها وطلع من بيت عمه
تهز رجولها بقهر مو قادرة تتحمل عيشتهم الي على قولتها (( تقصر العمر )) تذكرت كلام اخوها وانها لازم تشتغل وانقهرت زيادة عقب العز الي كانت عايشتنه تروح تشتغل ؟ ما قدرت تتحمل الفكرة وحاولت تلغيها من بالها طلعت من حجرتها وراحت للحوي الصغير والي كانت قاعدة فيه امها واختها الصغيرة هدى
هدى لأمها : ماما انا ليش ما عندي العاب مثل باقي الجهال؟
أم خالد : عندج حبيبتي
هدى : لكن انا العابي كلها قديمة انا ابي العاب جديدة العابي كلها تكسرت ليش ما تشترين لي ؟
أم خالد : ان شاء الله حبيبتي اذا صار عندي فلوس بشتري لج
هدى : لكن احنا كان عندنا فلوس وااجد (( تفتح اياديها )) هالقد
أم خالد تضم بنتها : قولي الحمدلله
هدى : الحمدلله
رجعت حجرتها ولبست عبايتها وشيلتها لازم تشتغل فلوس الشئون ما تكفيهم لازم تشتغل فتحت مجر مكتبها وطلعت الفايل الي فيه شهاداتها وطلعت من حجرتها شافتها امها
أم خالد : على وين يا ندى ؟
ندى : بروح اقدم أوراقي للشغل
ابتسمت ليها امها وقامت تدعي ليها بالتوفيق طلعت ندى من بيتهم ومشت لين ما طلعت من حيهم الفقير وشافت سيارة تاكسي وطلبت منه يوصلها لأقرب بنك
وقفت والدموع تنهمل من عيونها مسحت دموعها بقهر مو سماح الي تقول عنها هالكلام المفروض ترد عليها مو تجي تصيح وكأن أحد ماكل حلالها المفروض تغير من شخصيتها كانت ومازالت ضعيفة وضعفها ما فادها في شي واولها زواجها في البداية ما قدرت تمنعه وبعدين ما قدرت تواجهه المفروض تتأقلم على زواجها تذكرت كلام سماح يعني فيصل يحب سماح ؟ ليش ما تزوجها ؟ مو هو رجال ؟ محد يقدر يمنعه .. وويش نظرة فيصل ليها الحين ؟ حتى هو يعتقد انها متزوجتنه علشان فلوسه ؟ ويوم قالت له انها تحب ما سوى شي طلع بكل برود يعني هو ما يحبها يعني صح كلام سماح ؟ هي ما تعني له شي .. عجل ليش تزوجها ؟
نفضت هالتفكير ومسحت دموعها وحطت ليها ميك اب خفيف علشان لا تبين آثار الدموع وطلعت من حجرتها وقعدت ويه الاهل ومثلت ليهم دور العروس بكل اتقان ومن داخلها تتقطع لألف قطعه
من داك اليوم وهي خايفة من عمها مو عارفة ويش تسوي هي تثق بمحمد لكن شكل عمها مو ناوي على خير سمعت طق على الباب وقامت بطلته
أم محمد : ويش فيها ريومتي ؟
ريم : ما فيني شي حياج يمه
أم محمد : من جم يوم ما شفتج
حاولت ريم ترجع مثل قبل وقالت لأمها وهي تضحك : شسوي يمه ؟ انتي تتغلين قلت اتغلى شوي
أم محمد : طقت جبدي من القعدة في البيت خلينا نروح لجدتج
ريم : أفاا عليج 10 دقايق وانا جاهزة
أم محمد : انتظرج تحت
ريم : أوكي يا اغلى ام في الدنيا كلها
ملت من القعدة بروحها اشتاقت لعيالها وعيال عيالها اشتاقت لريم واستهبالها ومحمد وحنانه سماح وخباثتها عيال بنتها وهواشهم ناصر وبروده وبنت ولدها الي عمرها ما شافتها اشتاقت لهم وليتها تشوفهم الحين قامت من سجادتها وراحت قعدت في الحديقة الي في بيتها وكأنها وتنتظرهم يجون سمعت الجرس يطق ونادت على حكوم تفتح الباب شوي وجت ليها ريم
ريم : عاش من شافج عذوب
ردت ليها الروح من عقب ما جت ريم
أم جاسم : قصي لسانج بنت جسوم هذا كلام تقولين لي ؟ لو اختج قلنا ما عليه إلا أمج العودة
ريم تبوس راس جدتها : سوووري جدوو
أم جاسم : بعد ويش هذا سوري ؟ تكلمي عدل ما ادري ويش تخربطين
ريم : شخبارج من زمان ما شفتج
أم جاسم بزعل: أنتي الي ما قمتي تجين هالايام ما ادري شفيج
ريم : افا عليج اليوم انام هني بعد شتبين ؟
أم جاسم : اذا ما شالج المكان تشيلج عيوني
ريم تضم جدتها : تسلمين بعد عمري
أم محمد : بسج كلام يا ريم وخليني اسلم على عمتي
أم جاسم بفرح : خليها يا أم محمد هذي نور العين
ريم بابتسامة : من قدي بعد
أم محمد : ريم حبيبتي روحي شوفي وين حكوم خلها تسوي القهوة
ريم تطالع القهوة المحطوطة صوبهم وقالت لأمها : قولي تبين تقولين لأمي شي وما تبيني اسمعه
أم محمد : عليج نور
ريم : بسرعه خلصوا كلامكم لأني شوي وراجعه لكم
من ثلاث أيام وهو يدور عنها راح بيتهم القديم وتفاجأ ان الي يسكنون ناس غير سألهم عن صاحبة البيت وقالوا له انهم متأجرين البيت ويوم سألهم وين يقدر يلقاها قالوا له ما يعرفون عنها اي شي حتى الاجار كل بداية شهر يجي واحد ويعطونه الاجار دورها في كل مكان ومو قادر يحصلها حتى المستشفى ما خلاه لكنه ما استفاد شي لأنهم ما يعطونه اي معلومات واليوم رد رجع فريقهم القديم شاف أبو صالح رجال كبير في السن قاعد في البسطة الي يخليها له وكل رجال الفريق يجون يقعدون وياه رجع له الامل أكيد هو يعرف مكان مريم
أحمد : السلام عليكم
أبو صالح : وعليكم السلام
أحمد : شلونك يا ابو صالح ؟
أبو صالح :الحمدلله .. من يا الطيب ؟ ما عرفتك
أحمد : أنا أحمد ألي كنت ساكن صوبكم
أبو صالح تذكره : اي أحمد زوج مريم الله يرحمها
بلم فيه .. مريم ماتت ؟ متى وشلون ؟
أحمد : الله يرحمها
أبو صالح : وشلون بنتك ؟
أحمد يجذب : الحمدلله بخير
أبو صالح : عاش من شافك
أحمد : عاشت ايامك
وبعد السلام والسؤال عن الحال استأذن احمد من ابو صالح على امل لقاء آخر
ركب سيارته وهو مصدوم مريم ماتت زوجته الي يهلوس بها صبح وليل راحت ؟ مسح دمعه خانته وطاحت وين بنته ؟ عند من ؟ من رباها ؟ فكر انه يروح بيت أبو علي يمكن هي هناك
اليوم بتنتقل لبيت خالها اليوم تودع البيت الي عاشت وتربت فيه ما تصورت انه بجي هاليوم غمضت عيونها تبي تصحى ويقولون لها امها ما راحت امها بعدها معاها غمضت على امل انها اذا فتحت عيونها تشوف امها قدامها فتحت عوناتها وما شافت امها سالت دمعه حارة على خدها يعني هذا الواقع امها راحت وخلتها
فطوم : بس عذوب لا تبجين البجي ما يرجع الي راح
عذبوه : خليني ابجي يمكن البجي يخفف الي في قلبي خليني ابجي يمكن الدموع تبرد الحرة الي قلبي انا اموت يا فطوم هذي امي مو اي انسانة يعني خلاص ما بشوفها مرة ثانية بنحرم منها وبنحرم من حنانها انا يتيمه يا فاطمة تعرفين يعني ويش يتيمة ؟ لا ام ولا ابو ما عندي احد في هالدنيا
ضمتها فطوم وهي تواسيها
غرفة امها شلون نستها ؟ تبي تروح هناك وتشم ريحة امها تبي تودعها وهذا آخر وداع
فطوم : وين بتروحين ؟
عذبوه : فطوم خليني اودع امي
فطوم : وين بتروحين ؟
عذبوه تبجي: خلاص فطوم لا تسألين
فطوم : بس لا تصيحين
عذبوه : ما اقدر يا فطوم ما اقدر العبرة تخنقني ما اقدر احبسها هالدمعه تحرق جوفي من حرارتها
طلعت من حجرتها وراحت حجرة امها وقفلتها عليها تبي تكون بروحها ما تبي احد يتدخل ما تبي أحد يواسيها تبي تلوم امها وتعاتبها تبي تطلع القهر الي في قلبها لفت بنظرها على غرفة امها وكأنها تبي تحفظ كل زاوية فيها تبي تحفظ كل شي بهالغرفة هذي الدار الي ضمت امها هذي الدار الي كتمت آهات امها قعدت على السرير ومررت ايدها عليه ومسحت على المخده وهي تقول : هني امي شكت وبكت قامت من على السرير وراحت للكبت بطلته وطلعت جلابيات امها وضمتهم بقوة وكأنها تضم امها بكت وبكت لعل البكى يخفف ألي في قلبها شافت صندوق خشبي طلعته وبطلته أول ورقة طاحت عيونها عليها كان عبارة عن ظرف وكان مكتوب عليه الوصية بطلت قرت الكلام الي في البداية وما قدرت تواصل أكثر صرخت بأعلى صوتها .. صرخة قهر .. صرخة ندم .. صرخة الم .. صرخة غدر
آرائكم تهمني
|