كاتب الموضوع :
lebanon spirit
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-3-الفصل الثالث
عندما وصلت إلى سان انطونيو» اتجهت فورأ إلى
الفندق . كانت غرفتها تطل على الباسيوديل ريو، الذي
امتدح رايدر سحره كثيرأ ، لم تلق الفتاة حتى نظرة واحدة
على الشارع الممتد على طول النهر في قلب المدينة
القديمة . من المؤسف حقا أن لا تزور هذه المنطقة
السياحية ، وأن لا تتنزه على ضفافه . . .
إن هذا الباسيوديل ريو يذكرها برايدر كنترل . رايدر
الذي قررت أن تطرده من رأسها . . .
كانت محطة الإذاعة تشبه تلك المحطات التي سبق أن
زارتها في الأسابيع الأخيرة . ممرات عديد، غرف زجاجية
حيث يضع فيها كل غريب . لحسن حظ بريانا التقت
بمذيع قادها حتى الاستديو الذي سيبث منه برنامجها . كان
المذيع المختص بهذه البرامج قد سبقها ، وجلس خلف
طاولة مجهزة بمذياعين ، وعندما دخلت بريانا » نهض وشد
على يدها بحرارة .
«برافو انت دقيقة بمواعيدك ! قال لها وهو ينظر إليها
بإعجاب .
ابتسمت بريانا ، يبدو إن كل مذيعي الراديو تخرجوا من
مدرسة واحدة لطفاء » حيويين شكلهم جذاب ، ولا
يضيعون طاقاتهم . ينتظرون حتى يصبحوا على الهواء
مباشرة كي يتناقشوا مع ضيوفهم وتكون آخر كلمة لهم
طالما إنهم هم من يريد اللعبة 0
جازون دايلي يبدو نموذجا جيدآ عنهم » ما إن جلست
الفتاة قبالته حتى عاد لينغمس من جديد في قراءة
ملاحظاته .
هذا لم يكن يزعج بريانا كثيرأ . أنها معتادة على هذا النوع من التكتيك ، ولكي تكون مثيرة كانت تشعر بأنها
قادرة على مواجهة أي مذيع مهما كان قويآ . مرت عشرة دقائق في صمت تام . بينما كان مخرج
البرنامج ومساعدوه. يهتمون بآخر التفاصيل . أما جازون
دايلي فكان يتابع دراسة ملفاته . واخيرآ رفع رأسه .
«جيد جدآ . . . » اجابته بريانا » واحست برعشة خفيفة »
لكنها تمالكت نفسها بسرعة وفكرت مبتسمة بأنها احرزت
تقدمأ ملحوظآ في الفترة الأخيرة ، في الماضي كانت بمجرد
رؤيتها للمذياع تحس بالارتباك وتفقد كل شجاعتها . . .
رتب المذيع <سماعته » واصغى جيدآ لنهاية الوقفة
الإعلانية
"ها نحن ، جاء دورنا» همس بصوت منخفض .
ارتفعت الموسيقى الخاصة بهذا البرنامج ثم قدم
جازون دايلي ضيفته بصوته الجهير. بدأ بذكر إسمها»
وبملخص قصير عن مهنتها اعلن أنها حاليآ في سان
انطونيو لتقدم كتابها الأخير. وذكر بأنه بإمكان المستمعين
أن يتصلو هاتفيآ لطرح الأسئلة على الكاتبة الرومنسية خلال
مدة نصف ساعة . ثم أشار إلى مهندس الصوت كي يضع
أسطوانة غنائية .
عندما بدأت الأغنية عبر الهواء، اشعل جازون سيجارة
"هل قرأت صحيفة المساء؟" سألها فجأة .
"لا. . . " اجابته بقليل من الدهشة
ارتسمت ابتسامة على وجه المذيع
"لماذا؟ أكان يجب أن افعل ؟" أضافت بسرعة
"اعتقد أن هذا كان سيهمك " اجابها المذيع بابتسامة
ماكرة . لم يسمح لها الوقت بالاستيضاح آكثر. لأنهما عادا
على الهواء بسرعة . . . خلال نصف ساعة ، اجابت بريانا
على أسئلة جازون دايلي . وكان قد سبق لها أن قامت بعدة
مقابلات مشابهه . لدرجة أنها اصبحت تجيب بسرعة وهي
تكرر نفس الأشياء. يبدو أن الصحفين يفتقدون للخيال
كثيرآ
ولكن فجأة ، تغيرت لهجة وموضوع النقاش . حتى
الآن ، كان جازون يحاول أن يكون لطيفا. إلا إنه الأن بدأ
يكشف عن مخالبه .
«قولي لي . . . » هاجمها بابتسامة لا تدل على النية
الحسنة «ألم تلاحظي أنك تتركين تاثيرأ مؤسفأ على قرائك ؟
أنا افكر بشكل خاص بالمراهقات التي تقرا رواياتك . الا
تدفعينهن بطريقة غير مباشرة طبعأ . للاندفاع في تجارب
جنسية خطيرة ؟» .
لشدة مفاجئتها» كادت بريانا تقع عن مقعدها . يا الهي
لماذإ يثير هذا الاتهامات ؟ إنها جديدة تمامأ! لم يسبق لإي
صحفي أومذيع أن طرح عليها مثل هذا السؤال
«اعتقد بأن الناس ليسوا مطيعين كما تتخيل » سيد دايلي
وأغلبهم راشدون ومسؤولون عن تصرفاتهم مثلي ومثلك
تمامأ . . . » .
"اتقصدين أن البالغين هم الذين يشترون كتبك ؟" .
«طبعا . . . .
«ولهم أنت تكتبين ؟" .
تململت بريانا وقد بدأت تفقد صبرها . لا يجب ابدا أن
يلاحظ محدثها مدى توترها» والا سيوقعها في مأزق حرج
«نعم . . . اجابته بحزم .
«لكن كثيرات من المراهقات يقرأن كتبك ايضآ اليس
كذلك ؟» .
" تمامأ» .
" ألا يزعجك ذلك ؟» .
«لماذا؟.
«لأنك تناقضين القيم الأخلاقية »تتجاهلين تقاليد
مجتمعنا مع ان هذا حساس في النموذج الأدبي الذي
تدافعين عنه قد تكون هذه إحدى الأسباب التي تزيد من
وجود عدد كبير من العازبات الصغيرات الحوامل . . . "
«كنت اجهل أنه بالإمكان الحمل في مجرد تصفح رواية
حب !» اجابته بسخرية
قطب جازون حاجبيه يبدو أن ثقة بريانا بنفسها لا
يعجبه ابدا.
"انت تعلمين جيدأ ما اقصد قوله اجابها بجفاف " انت
تعطين المراهقات أفكارأ. . . "
"هذه الافكار إذا كنت تسميها هكذا، ليست بحاجة
لأن تقترح !» قاطعته بسرعة «إنها مرتبطة بالطبيعة البشرية
بالإضافة إلى انه من الافضل اكتشاف بعض .. الحقائق الإنسانية في كتاب ، من اكتشافه بين ذراعي شاب عديم
الأخلاق ." ثم تابعت كلامها لتأخذ نفسا عميقا، وأضافت
بلهجة حازمة "انا لا اخجل مما اكتبه ، سيد دايلي .
ورواياتي ليست مخزية ولا تشجع على التخلي عن
الأخلاق . . "
اصطنع المذيع سعالآ حادأ، وأشار الى مهندسي الصوت
لكي يضع أسطوانة جديدة . وساد جو من التوتر على
الاستديو، بينما حاولت بريانا ان ترتب أفكارها. لماذا
بهاجمها جازون دايلي بهذا الشكل ؟ ان طبيعته هجومية ،
لكن لا شيء يفسر أسلوبه معها. والتفسير الوحيد الذي طرأ
على رأس بريانا هو مقال في جريدة المساء . هل اعتمد في
اتهاماته على مقال ما؟
لم يسمح لها الوقت بسؤاله ، لأن جازون دايلي عاد إلى الهواء مباشرة . وطلب من المستمعين أن يتدخلوا في
النقاش الذي دار بينه وبين الكاتبة الرومنسية ، »كرر رقم
الهاتف الذي يمكنهم الإتصال من خلاله . وما إن انهى كلامه » حتى رن جرس الهاتف في الاستديو. خلال نصف الساعة التالية اجابت بريانا على أسئلة
وانتقادات المستمعين وكان كل المتصلين موافقة على
نقطة واحدة ، لا يوجد أي شيء معيب في رواياتها ومن
غير العادل آن نرمي مسؤولية اخطاء المراهقات على عاتق
بريانا. وبعض المستمعات المراهقات اتصلن وابدين.
اعتراضاتهن وأعلن أن جازون دايلي على خطأ» أنه لا
يعرف الفتيات الشابات جيدآ» ولهذا السبب يعتقد أنهن
قابلات للتأثر بأي شيء كان .
عندما ارتفعت الموسيقى معلنة نهاية فترة البرنامج ،
تنهدت بريانا وشعرت براحة كبيرة . ثم نهضت ومدت يدها
لجازون لتثبت له أنها تتحلى بالروح الرياضية »أنها لا
تكن له أي حقد. فمد يده نحوها وكان يبدو نادمآ لأنه فقد
برودة اعصابه أثناء المناقشة .
في غرفة التسجيل الزجاجية » لاحظت ان التقنين
يبتسمون لها. فأدار جازون لهم ظهره ، فأخذوا يصفقون
بحماس ، وكأنهم يريدون أن يفهموها بأنها ربحت
الجولة . . .
خرجت بريانا بسرعة من محطة الإذاعة ، واسرعت لشراء جريدة المساء قبل أن تركب سيارتها. وجلست خلف
المقود وتصفحت الجريدة بتوتر شديد. كان هناك مقال فى الصفحه الأولى تحت عنوان " يوميات رايدر كنترل . . .
احست بريانا فجأه بقشعريرة بارده . إذأ هو صحفي ! يا
الهى لماذا لم اشك بذلك ؟ لقد دلت على سذاجه كبيرة !
ولقد اخضعها لاستجواب حقيقى ، واجابت على كل
اسئلته ، دون أن تنتبه للفخ . كف أمكنها أن تكون غبيه
لهذه الدرجه ؟ ولكن ماذا اخبرته ؟ .
اخذت ترتجف من الخوف ، وبدأت تقرأ .
آه ، الأدب العاطفى ! من لم يقرا ولو لمرة واحده فى
حياته قصه من هذا النوع ؟ لا أحد اليس كذلك ؟
الرومنسيه قيمه كبيره ودائمه . . . القاموس يفسر هذه الكلمة
بأنها ، الإنجذاب للاحلام الرائعة . . . باختصار. . . روح
الرومنسيه تنمو فى الخيال اكثر منها فى الواقع ومع
ذلك . . . فلنسأل أطباء مدينتنا . أنهم يجيبون بأن الحب
بالنسبه للمراهقات ينتهى دائما بشكل سىء ، احيانا كثيره
بولاده طفل غير مرغوب فيه . واحيانا كثيرة وللأسف
بالإجهاض . كم من الدموع والعذاب الغير ضرورى يضيع
فتيات رومنسيات ! ولكن دعنا من كل هذا ، ولنهتم قليلا
بأولئك الذين جعلوا من الرومنسيه مهنة لهم . انا افكر
بشكل خاص بكاتبه رومنسيه تزور ولايتنا هذه الأمام لتقدم
كتابها الأخير، زهره الرمال 0 لقد التقيت بريانا سان كلير
صدفه ، فى مكتبة فى دالاس حيث توقع كتابها انها فى
السابعه والعشرين من العمر جميله جدا ، شعرها طويل
أشقر، عيونها خضراء » وقامتها رشيقة وجذابة بشكل مؤثر
على أى رجل »مهما كان طبعه وبالأضافة إلى مزاياها هذه ، هي مغرمة جدا بمهنتها 0
خلال ساعات , نظرت اليها وهي تواجه المعجبات بها اللواتي جئن لرؤيتها من مختلف المناطق وبحماس كبير 0
لم تتخلى الأنسة سان كلير ابدا عن ابتسامتها المشرقة , وقارئات رواياتها تركنها وهن سعيدات بدفع أربع دولارات للحصول على نسخة موقعة من كاتبتهم المفضلة 0
لكن الطريقة التي تتصرف بها صديقتنا بريانا مع جمهورها لم تكن الشئ الأكثر بالنسبة لي 0وليس هذا ما دفعني للبقاء الى جانبها نهارا كاملا 0 لا 0 كنت ارغب فقط بمعرفة الأنسة سان كلير اكثر000حميميا 0 اردت اكتشاف اية شخصية تختبئ خلف قناعها الساحر 0
حسنا 0 يجب ان اعترف بأن الأنسة سان كلير رائعة وجذابة , انها صادقة وصريحة وتدافع عن ادبها بحماس كبير , بكلمة واحدة , وهي مقتنعة بأسلوبها 00ومقنعة جدا 0
أوه , اريد ان اطمئن المخلصين والأوفياء لهذه اليوميات التي اكتبها , انا لم افقد رأسي تماما , وسيجدون منذ الغد المواضيع أقل تفاهة وخاصة التي اعتادوا عليها 0 هذا المقال ليس خال من الأفادة , انه نوع من الخدمة أقدمها للمجتمع 0 لأنها تصوروا , الأنسة سان كلير شخصية خطيرة 0
بالفعل لقد اعترفت بأن بعض شخصياتها مستوحاة من محيطها 0 بالمناسبة, انصحكم بقراءة زهرة الرمال بانتباه كبير 0 هذا اذا تمكنتم من قراءة الكتاب المؤلف من 500 صفحة واعترف لكم انني فعلت ذلك بنفسي 0
ستكتشفون انه في هذه الرواية يوجد صاحب خمارة يحاول اغتصاب البطلة 0 هذا الرجل هو عبارة عن كريكتير لمدير شركة يعمل فيها والد كاتبتنا الرومنسية 0 وكما تصفه الأنسه سان كلير , هو زير نساء حاول عدة مرات اغراءها ولم يتردد في اغراء والدتها ايضا 0
لايمكنني ان امنع نفسي من التساؤل اذا كانت صديقتنا الرائعة لاتتعذب احيانا من مخيلتها الجامحة 00
مهما كان الأمر , اعزائي القراء , انصحكم بفتح عيونكم جيدا 0 بريانا سان كلير تصل اليوم الى مدينتنا الطيبة سان انطونيو وستقيم بين جدراننا خلل اسابيع قليلة 00رمت بريانا الصحيفة على المقعد امامها , القذر ! كيف تجرأ على السسخرية منها , وعلى صفحة الجريدة ؟ أوه , ياالهي , لماذا هذه الأهانة الجديدة ؟
انزلت زجاج الباب , وتنشقت هواء الليل بعمق 0 كانت تشعر بأنها ستختنق 0 كيف تجرأ رايدر على نشر ما اخبرته به عن مدير الشركة التي يعمل فيها والدها ؟ ماذا سيحصل اذا وصلت هذه الصحيفة الى بنسلفانيا ؟ الم يفكر بذلك ؟ لا طبعا 000انه يستخف كثيرا بنتائج مقالاته , المهم بالنسبة له ان يكتب مقالا يسلي قراءه , ايجب ان يكون ذلك على حساب بريانا 00؟
بجهد كبير , حاولت السيطرة على نفسها , أي موقف تتخذه الأن ؟ للحظة فكرت بأن تلاحق هذه الجريدة 00ما اسمها هذه اللعينة ؟ ,ه نعم " الشمس 000"
ولكن لا , هذه ليست فكرة جيدة 0 انها تحتاج لكثير من
الوقت ولمجهود كبير الأفضل أن تتجاهل هذا النقد اللاذع الذي يصفها باحتقار شديد. رابطة الجأش ، وروح الفكاهة هي أفضل وسيلة لمواجهة الخصم . يجب أن
تأمل فقط بأن يؤيدها سكان سان انطونية . . .
الأصعب سيكون البرنامج التليفزيوني مساء غد. وقد
يسألونها عن الهجوم الذي تعرضت له في هذا المقال . ولن
يكون من السهل أن تدافع عن نفسها بالابتسام . . .
«هيا» تشجعي! قالت لنغسها وهي ترفع رأسها باعتزاز.
المقابلة التليفزيونية لم تكن اصعب من المقابلة
الإذاعية . الا ان النقاش ركز أكثر على الشخصيات
الحقيقية التي تستوحيها بريانا في كتبها، ولحسن الحظ
لم تثر الصحيفة المذيعة ولم تلمح لمدير الشركة التي
يعمل فيها0والدها» هذا ما طمأن الكاتبة وجعلها تتجنب
الوقوع في أي فخ بمزاج فكاهي ظريف .
بعد ذلك اتجهت فورأ إلى المكتبة حيث ينتظرونها
لتوقع كتابها. كان هناك العديد من المشجعين ينتظرون
أمام المكتبة يبدو أنها اصبحت مشهورة ثي سان
انطونيو. . . كان الجميع قد استقبلوها بحرارة واكدوا لها
أنهم يتابعون نجاح مهنتها باهتمام كبير.
عندما عادت إلى الفندق ، اتجهت فورا إلى البار لتشرب شيئأ ينعشها. جلست قرب طاولة صغيرة وطلبت كوبا من
عصير الفاكهه » كانت قد قضت ربع ساعة في البار عندما
دخل رجل ونظر حوله قليلآ قبل أن يتقدم نحو بريانا. كان
طويلا وسيما مرحأ. " ورده قايين "
"مساء الخير! هل انت الآنسه سان كلير؟"
"نعم " اجابته بحذر.
"كنت متأكدآ! لقد رأيتك على شاشة التليفزيون قبل
الظهر أتسمحين لى بالجلوس ؟" .
"نعم . . . " اجابته وهي تحمل حقيبة يدها "على كل
حال كنت استعد للذهاب . . . » .
"أوه يا للخسارة ! كنت ارغب بالثرثرة قليلآ معك ! إن
زوجتي هى إحدى المعجبات جدآ بك . هل انت حقا
مستعجلة ؟" .
تأملته بريانا قليلآ دون أن تجيبه . كانت الخيبة واضحة
على وجهه ، فلم يطيعها قلبها بخيبة امله
"لا . . . تفضل بالجلوس ارجوك "
"شكرا! " اجابها بابتسامه مشرقة . ثم طلب شرابأ والتفت
نحوها من جديد .
"انت تنزلين فى هذا الفندق؟» .
"نعم . . . " .
"وكم ستبقين فى سان انطونيو؟ .
"بضعه اسابيع . . . " اجابه بتردد". فمنذ تجربتها في
دالاس » وهى تحذر من كل الغرباء الفضولين .
"لييس من المريح الإقامة طويلا في الفنادق ، أنا مثلا لا اتحمل ذلك . . . » .
" انت ايضا تنزل في هذا الفندق؟" .
"لا لحسن الحظ ! انا وزوجتى آن نسكن في شمال
المدينة . انا اعمل في العقارات . . . " . انتفضت بريانا فجأة 0
" العقارات ؟"
" نعم 000بالمناسبة اذا كنت تفكرين بالبحث عن شقة في سان انطونيو فأنا بأمكاني مساعدتك , لدي منزل جميل وبسعر مناسب جدا 000
" انا لا انوي شراء منزل , سيد 000
" أوه , ماذا اصابني ؟ انا لم اقدم لك نفسي ! انا بول دانيالز اما المنزل الذي اكلمك عنه فهو ليس للبيع , بل للأيجار "
" هذا لا يهمني , انا لا 000"
|